أثارت
الأزمة التي تعرض لها النجم نور الشريف والفنان خالد أبو
النجا عقب ادعاء إحدي الصحف الأسبوعية الخاصة بتورطهما في
فضيحة اخلاقية والقبض
عليهما ضمن شبكة لممارسة الشذوذ الجنسي مع مجموعة من الفنانين المصريين
والسائحين
العرب، أثارت حفيظة واستياء عدد كبير من الفنانين المصريين حيث قال الفنان
محمد
صبحي:
إن ما حدث شيء محزن للغاية ولا استبعد أن
تكون إسرائيل والصهاينة وراء هذه
الحملة خاصة بعد عرض نور الشريف لمسلسله الجريء
متخافوش الذي تعهد بفضح الحركة
الصهيونية وللأسف ما تعودنا عليه من الصهاينة هو الذي دفعني للتفكير في
نظرية
المؤامرة لأنني استبعد أن يقبل صحفي مصري لديه ضمير حقيقي ويعمل بشرف المهنة أن
يقوم بعمل مثل هذه الحملة الفاضحة لأنه لا يوجد أي دليل أو إثبات علي صحة ما تم
نشره ولا
أعرف ماذا تبقي أن نفعله لتشويه رموزنا فأنا أقولها بصراحة إذا
افترضت بنسبة واحد في المليون أن نور الشريف المحترم متورط في
مثل هذه الفضيحة ولدي
الدليل فليس من الصحيح أن أقوم بنشره فكيف تساهم جريدة مصرية في ضرب الرموز
المصرية
لذلك أري أن إتاحة الدولة لهذا العدد المهول من الجرائد ووسائل الإعلام
بالرغم من
أن البعض يراه حرية وديمقراطية إلا أنني اعارضه وأري إننا من قبل عندما كنا
نستقي
معلوماتنا من سبع جرائد علي الأكثر كنا أفضل حالاً مما نحن عليه الآن لأنها كانت
صحفًا محترمة لا تسعي وراء الفضائح من أجل الانتشار لذلك أنا حزين علي مصر
بعد أن
أصبحت صحافتها تساهم في اسقاطها والتآمر عليها فاليوم أصبحت
مهمة الصحف بدلا من نقد
الفنانين وتشجيعهم أن تصورهم كسفاحين يمتصون دماء الشعب لأنهم
يحصلون علي سبعة
ملايين جنيه كأجر المسلسل الواحد لذلك اعتبر نفسي ضد هذه الحرية وأطالب
بالحد من
عدد الجرائد كما أطالب بزيادة الرقابة بالرغم من أنني لم اصطدم مع الرقابة
من قبل
سوي في عمل واحد
فارس بلا جواد إلا أنني كنت اتضامن مع زملائي وأطالب بإلغاء
الرقابة لكنني اليوم بعد المستوي المتدني الذي أصبحت أراه من شتائم وسباب طوال
اليوم علي شاشات الفضائيات اطالب بعودة الرقابة بشدة وأقول لهؤلاء الصحفيين
لا
تندبوا فيما بعد وتقولوا إن السوريين نجحوا في سحب البساط من الفنانين
المصريين
لانكم تسيئون لهم وتشوهونهم.
وقال أصبحت لا أثق في الصحف بعد أن اختلط الجيد
بالسيئ واصبح بعض الصحف متخصصًا في أخبار الفضائح لذلك لم أقرأ الجرائد منذ
خمس
سنوات.
أما الفنان عزت العلايلي فأرجع هذه الظاهرة التي تستبيح فيها بعض
الجرائد الصفراء حرمة وسمعة الفنانين المصريين للبرامج
الجريئة، خاصة
البرنامج الذي تم عرضه علي التليفزيون المصري في شهر رمضان وأفسح المجال
لفنانات
تقول إحداهن أنا
أجهضت وأخري تقول تم ضبطي من قبل في قضية كذا وكذا فهذه
البرامج هي التي شجعت الجرائد وباقي وسائل الإعلام علي التجرأ
علي الفنانين وأصبحوا
يظنون أنهم سلعة رخيصة وسخيفة وقليلة الاحترام..
ولكن الحقيقة أنا متعجب من شأن
هذه الجريدة التي حاولت تشويه فنان محترم بحجم نور الشريف لأنني متأكد أن
نور أرفع
بكثير من هذه الأمور وأقول له اصبر لأن هذه الشائعات السخيفة
طالتني من قبلك بعد أن
نشرت إحدي الصحف خبرًا عني بأنني أملك إحدي حظائر الخنازير وأتاجر فيها وقت
اكتشاف
المرض وهذا الكلام غير حقيقي.
الفنان أحمد ماهر قال: هذه الشائعات
تستهدف هدم الرموز المصرية، بالرغم من أن رصيدنا كمصريين كبير جدا في العالم
كله، لذلك أتعجب أن تخرج مثل هذه الشائعة من داخل مصر وبأيدي أناس يدعون
أنهم
مصريون وهذه الواقعة ليست حديثة ولكنها تذكرني بأزمة الفنان
الراحل مجدي وهبة
الذي أصدرت عليه بعض الجرائد عددًا من الشائعات التي ساهمت في خراب بيته
وتشريد
أسرته وبالفعل امتنعت ابنته عن الذهاب للجامعة وانقطعت عنها بسبب مثل هذه
الفضائح
لذلك أخشي علي أبطال هذه الأزمة من التشريد وخراب البيوت
وأطالب من يقومون بتلفيق
مثل هذه القضايا بضرورة تحكيم ضمائرهم، مضيفًا أن الصحافة المصرية أصبحت تحتاج
لإعادة ترتيب الأوراق من جديد، خاصة أننا أصبحنا نشكك في كل قيمة والإساءة
للجميع، مما أدي لضياع القدوة.
الكاتب أسامة أنور عكاشة قال:
هذه
الأخبار دنيئة وتسيء للفن المصري بوجه عام مما يؤدي لاشتعال حالة من الغضب
لدي
الشعب كله لأن مثل هذه الجرائد زادت عن حدودها وأصبحت تخوض في أعراض الناس
دون حياء
ولا يمكن أن أعتبر كاتب هذا الخبر صحفيا لأنه ليس لديه شرف
مهنة أو وطنية لأن هذه
الأمور تلويث حقيقي ومتعمد لسمعة مصر وشعبها وأنا لا أدعو الفنانين للتضامن
مع
هؤلاء النجوم فقط بل أدعو كل المصريين للتضامن للدفاع عن سمعة مصر وشعبها..
أما
الرأي القائل إن هذه تصفية حسابات بين إسرائيل ونور الشريف بعد عرض مسلسله
المعارض
متخافوش فهذا ليس منطقيا ولا يقنعني لأن المسلسل لم ينجح لمثل هذه الدرجة
ولم
يحقق الانتشار الواسع في الغرب أو في إسرائيل وأدعو الجميع ألا
يعتمد علي هذا السبب
حتي لا تضيع قيمة القضية فلابد من محاكمة هذه الجريدة وكتاب مثل هذه
الأخبار، لأن
الهدف الأساسي منها الإثارة وزيادة التوزيع.
المخرج يسري الجندي بدأ
حديثه قائلاً قبل أي شيء أحب أن أوجه التحية والشكر للنائب العام الذي لم
يترك
القضية عائمة وارسل بياناً
عاجلاً مما جعلني أطمئن علي هذا البلد لأن هناك
أمورًا مثل الشرف لا يتهاون فيها القانون ولا يتركها معلقة وأحب أن أشكر
نور الشريف
لأنه لم يتراخ بل طالب بحقه وحق المصريين وتوجه للقضاء حتي يكون هذا رادعًا
لكل من
تسول له نفسه أن يقذف الناس بالباطل وأقول له كلنا متضامنون
معكم لأن هذه الأمور
وراءها حزب أعداء النجاح لأن نور الشريف حقق نجاحاً
كبيراً هذا العام بعد
تقديمه مسلسلين ناجحين اعادا له بريقه وأتمني أن أعرف نتيجة التحقيقات في
أسرع وقت
ليأخذ هؤلاء الناس حقوقهم وفي نفس الوقت يتم محاكمة هذه الصحف
الصفراء التي تعبث
بشرف وسمعة الشرفاء دون دليل.
عبد الرحيم كمال مؤلف مسلسل الرحايا
الذي تم عرضه للنجم نور الشريف مؤخراً وحقق به نجاحاً
كبيراً قال: لا
أستطيع حتي الآن فهم هذا الخبر الكاذب لأن النجم نور الشريف معروف بأخلاقه
ومبادئه
فهو أكثر فنان يقدم أعمالاً
تتناول المبادئ والقيم الحقيقية التي أصبح يغفلها
الكثير عن الآخرين وهو أيضاً
الذي قدم مسلسلات دينية مثل
هارون الرشيد
وعمر
بن عبد العزيز وانفق من جيبه كثيراً وانتج العديد من الأعمال لإثراء الفن
المصري لأن قلبه علي المجتمع ويحرص علي تقديم القدوة للشباب
فكيف يقوم بمثل هذه
الأعمال وأنا استبعد أن يكون وراء هذه الحملة شخص مصري من هذا البلد بل
أعرف جيداً
أن مصدر هذه الحملة إسرائيل والصهاينة التي يعاديها نور الشريف دائماً في
كل
المواقف ولا يتردد في فضحها في كل الأحداث بالإضافة لمسلسله الأخير متخافوش.
حسن الوزير شقيق الفنان حمدي الوزير المتورط في القضية أيضاً
انهار عندما
اتصلنا به تليفونياً ليحدثنا عن الواقعة وقال شقيقي لا يمكن أن يحتمل هذه
الفضيحة
وأنا أحاول الاتصال به لأذهب له واتضامن معه لأنني أعرف جيداً
أن حالته النفسية
سيئة جداً.
أما الفنان خالد أبو النجا فأكد أنه تقدم ببلاغ للنائب
العام ونقابة الفنانين مشيراً
إلي أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة مؤكداً
أنه كان خارج مصر في التاريخ الذي ذكرته هذه الجريدة حيث كان في لبنان يقوم
بتصوير
حملة اليونسيف مع المطربة نانسي عجرم وصابر الرباعي وعاد بعدها ليظهر في
برنامج
صباح الخير يا مصر وبعدها ذهب لإحدي
الجرائد لعقد ندوة مع ليلي علوي عن مسلسلها
الأخير مجنون ليلي خالد قال: أنا مؤمن بحرية الصحافة، ولكن لن أصمت بعد
أن زاد ضرر هذه الجرائد الصفراء التي أصبحت تتهمني في شرفي وتقوم بالتشهير
بي
وبسمعتي وأضاف:
قرأت هذا الموضوع في
جريدة الفجر من قبل ولكن لم اتبع إجراء
قانونيا لأنها كانت تعتمد علي الرموز ولكنني فهمت أنني المقصود ولكن هذه
الجريدة
تعمدت التشهير بي وبالنجم نور الشريف لذلك لجأت للقانون.
روز اليوسف اليومية في
06/10/2009 |