|
من بين أكثر من أربعين مسلسلاً عرضتها القنوات التلفزيونية خلال شهر
رمضان هذا العام حظي ما لا يزيد علي عشرة منها بنصيب الأسد من المتابعة
والعرض علي أكبر عدد من هذه القنوات ويكاد معيار نجومية أبطال هذه
المسلسلات أن يكون المعيار الأول والأوحد لهذه الحظوة بغض النظر عن انحسار
أضواء النجومية السينمائية التي قدموا منها عنهم أو عن بعضهم.. نور الشريف
ويحيي الفخراني وجمال سليمان وصلاح السعدني بالإضافة الي خالد صالح وخالد
الصاوي ومن النجمات يسرا وليلي علوي وإلهام شاهين.. ووصل الأمر الي حد أن
قطاعات الإنتاج التلفزيوني المصرية الرسمية صوت القاهرة ومدينة الإنتاج
وقطاع الإنتاج عرضت ثلاثة مسلسلات فقط من أصل ثلاثين مسلسلاً قامت
بإنتاجها وأجلت عرض البقية لما بعد رمضان لخلوها من أسماء النجوم الكبار
واشترت من القطاع الخاص كل إنتاجه الذي لعب هؤلاء النجوم بطولته وبهذا أصبح
هؤلاء النجوم والنجمات هم من يفرضون ذوقهم علي المشاهدين الرمضانيين
المتسمرين أمام الشاشات ومن الغريب والذي لا يخلو من دلالة أن اختيارات
النجوم الذكور للشخصيات التي لعبوها في هذه المسلسلات تكاد أن تجمع بينها
مجموعة من الصفات والمواصفات وإن اختلفت التفاصيل بل وتكاد بعض هذه الصفات
أن تمتد لاختيارات النجوم الشبان الجدد من أمثال محمد رجب (أدهم الشرقاوي)
وأحمد عز (الأدهم) وأولي هذه الصفات وأشملها وأوسعها انتشاراً هي أنهم
مزواجون وأنهم خارجون أو مخالفون للقانون بعد تقديم المبررات اللازمة لما
يرتكبون من شرور وهم جميعاً تقريباً شخصيات متسلطة تتحكم في مصائر الآخرين
فنور الشريف في الرحايا حجر القلوب هو محمد أبودياب الثري الصعيدي الذي
يتحكم في مصائر الرجال والنساء أبناء العمومة والأبناء والذي يستطيع أن
يوصل من يشاء الي البرلمان ولا يتورع عن تكديس السلاح والاتجار فيه لا
يختلف كثيراً عن همام رسلان أو جمال سليمان في أفراح إبليس الذي لا يتورع
عن القتل لفرض سطوته وإزاحة كل من يقف في طريقه للسلطة أو لقلب وجسد من يحب
ورغم بعد المسافة بين الصعيد والقاهرة فإن ملامح وطريقة أداء صلاح السعدني
لشخصية إبراهيم العقاد وملابسه لا تختلف كثيراً عن شخصيات محمد أبودياب
وهمام رسلان أما الشر فرغم وضوحه الفاضح في تجارة المخدرات أو الحشيش
بالتحديد فهو أيضاً يقترن بمجموعة من الصفت المحببة في الشخصية شخصية
المعلم الشهم والأب المحب وزير النساء في الحلال والأخطر من ذلك صاحب القيم
الأخلاقية التي لا يحيد عنها حتي في تجارة الصنف فهو يرفض رفضاً باتاً أن
يتاجر في البودرة أو الهيروين والكوكايين لأنها حرام وهو الرجل المتدين
الذي حج لبيت الله ويعتبر أن الحشيش حرام بل وينتقد الدولة والقوانين التي
تحرمه وتسمح ببيع الخمور!!
أما يحيي الفخراني في ابن الأرندلي فهو محامي فاسد وأولعبان ونصاب
لا يتورع عن الغش والتزوير والزواج ممن يمكن أن يشاركنه في ميراثه من عمه
حتي يحرمهن من ذلك لكن كل هذه الشرور مبررة لأن ثروة هذا العم الظالم هي من
كده وجهده هو وهو في النهاية يكفر عن ذنوبه المبررة بتوزيع جزء من هذه
الثروة عليهن وتتفاوت بعد ذلك جرعة وطبيعة الشر في شخصيات المراغي المحامي
البارع في قانون المراغي الذي لا يتورع عن الدفاع عن الظالمين ضد
المظلومين لإثبات براعته واستمرار تسلطه ومكانته وهو نفس الشر المبرر الذي
يمارسه الأدهم الي حد تهريب المخدرات من أجل استعادة حقه الذي سلبه عمه وهو
موقف أدهم الشرقاوي نفسه الذي يتصدي للظلم بالبطش والترويع وسرقة أغنياء
لصالح الفقراء!! فكل هذا يخلو من دلالة؟
هل هي الصدفة وحدها التي جعلت سبعة نجوم يختارون جميعاً شخصيات
متسلطة ترتكب الشر وتقدم له المبررات؟ أم أن هذا انعكاس لخلل ما في القيم
التي تسود المجتمع وتجعل من هذه الشخصيات نماذج مقبولة وجذابة يتحمس معظم
إن لم يكن كل النجوم لاختيارها دون غيرها؟ وعلي الضفة الأخري ومن اللافت
للنظر أن النجمات اخترن شخصيات أكثر إيجابية وسواء هن في معظمهن ضحايا لظلم
القيم والمجتمع الذكوري كما في خاص جداً ليسرا و هالة والمستخبي و مجنون
ليلي ليلي علوي.
الراية القطرية في
24/09/2009
بمشاركة (58) فيلماً روائياً و(12) ثقافياً وواحد رسوماً
متحركة
الانتهاء من الاستعدادات لافتتاح الدورة
الرابعة لمهرجان القصبة السينمائي الدولي
رام الله - الراية:
استكمل مسرح وسينماتك القصبة في مدينة رام الله بالضفة الغربية،
التحضيرات لافتتاح الدورة الرابعة من مهرجان القصبة السينمائي الدولي وذلك
في الفترة الواقعة من 8 الي 22 أكتوبر المقبل.
ومن المقرر أن يشارك في يوميات المهرجان 58 فيلماً روائياً و12
فيلماً وثائقياً وفيلم واحد رسوماً متحركة ، حيث ستعرض في عدة مدن فلسطينية
منها بيت لحم ورام الله والقدس ونابلس بالإضافة الي العديد من المخيمات
الفلسطينية داخل الوطن.
وأكد مدير المهرجان والمدير التنفيذي لمسرح القصبة خالد عليان أن
القائمين علي المهرجان ولأول مرة نجحوا في استقطاب نجوم سينمائيين عرب
وأجانب للمشاركة في فعاليات الافتتاح والختام، ومن ضمنهم الممثلة التونسية
هند صبري والمخرج المصري القدير يسري نصرالله والمخرجة المصرية نادية كامل
ومدير مهرجان كان السينمائي تيري فريمون، والمخرجة الفرنسية سيمون بيتون
والممثلة الفرنسية جين بيركن ومخرجون من المغرب وهم: سعد الشربيني وحسن بن
جلون نبيل عيوش والمخرجة الفلسطينية الأصل شيرين دعيبس.
وأضاف عليان: إن هذا المهرجان مهدي لروح المخرج السينمائي الراحل
مصطفي أبوعلي مؤسس سينما الثورة والذي قدم مساهمات كبيرة للسينما
الفلسطينية، الي جانب احتفاء المهرجان باختيار القدس عاصمة للثقافة العربية
2009.
وأشارإلي أن المهرجان يشهد نقلة نوعية علي كل الصعد، من حيث عدد
الأفلام والدول المشاركة والضيوف المميزين الحاضرين من الدول العربية
والعالم والذين سيعطون زخماً أكبر لفعاليات المهرجان حسب ما يعتقد عليان.
وذكر عليان أن الأفلام تنقسم إلي عدة زوايا منها: بانوراما والتي تضم
مجموعة من الأفلام العالمية من دول مختلفة وعين السينما الإيرانية التي
تسلط الضوء علي إبراز إنتاجات السينما في إيران، وزاوية ما بين سقوط جدار
وبناء جدار وتتضمن أفلاماً تتحدث عن سقوط جدار برلين من جهة ومواصلة
الاحتلال الإسرائيلي بناء جدار الفصل العنصري علي الأراضي الفلسطينية.
وعن يوم الافتتاح أوضح عليان أن المهرجان سيفتتح بعرض الفيلم الذي
يحمل اسم أمريكا للمخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس والتي ستكون حاضرة في
الافتتاح، وتدور قصة الفيلم حول قدوم امرأة فلسطينية مع ابنها اليافع إلي
الولايات المتحدة للإقامة فيها، بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وتصطدم
المرأة وابنها بثقافة وواقع المجتمع الجديد وتنتج عن ذلك جملة من المفارقات
والتي يمكن تسميتها بالكوميديا السوداء، لأنها مضحكة في ظاهرها ومؤلمة في
حقيقتها .
وبعد الوصول الي أمريكا تقيم المرأة عند شقيقتها التي سبقتها في
المجيء الي الولايات المتحدة بستة عشر عاماً، ولكن الأسرة تعيش أوضاعاً
سيئة وظرفاً مالياً محرجاً يزيدان من مشكلة الأم التي تصمم علي مواجهة
الواقع بكل قسوته وفظاظته، بالإضافة الي أعباء الابن الذي يعاني من مشكلة
الاندماج الحقيقي في أوساط الطلبة في المدرسة، وهذا الواقع بالطبع لن يمنح
الطمأنينة للعائلة القادمة من مدينة رام الله التي تواجه مصاعب جمة عند
نقاط التفتيش الإسرائيلية وجميع المشاكل اليومية التي يعاني منها الشعب
الفلسطيني التي باتت معروفة وبسببها هاجرت العائلة إلي أمريكا، لكن لم تحظ
بأي قدر من الطمأنينة.
وتقوم بدور المرأة الفلسطينية القادمة من رام الله الممثلة نسرين
فاعور، أما شقيقتها فتجسد دورها هيام عباس والعمل هو تجربة شخصية للمخرجة
شيرين دعيبس التي كتبت القصة والسيناريو للفيلم عن تجربة لإحدي قريباتها
التي أقامت في بيت عائلتها عند وصولها إلي فلسطين ومشاعر تلك الشخصية
وأزماتها وأفعالها التي صدرت عنها.
الراية القطرية في
24/09/2009
سينما كورديكا، صحيفة شهرية سينمائية تصدر في كردستان
بسار فائق من أربيل:
صدر قبل أيام، العدد الاول من صحيفة "سينما كورديكا" باللغة الكردية
في أقليم كردستان العراق. يُعنى هذا الاصدار الشهري بشؤون الفن السابع
محليًا وعالميًا.
يشرف على هذه الصحيفة السينمائية المتخصصة السينمائي عثمان علي
والكاتب والمهتم بالثقافة السينمائية الدكتور محسن أحمد عمر. وقد صدر العدد
الأول بثماني صفحات كبيرة، تبدأ صفحاتها من اليسار الى اليمين وذلك بحجة أن
السينما ظهرت لاول مرة في فرنسا وهم يبدأون من اليسار الى اليمين.
يوجد في الصفحات الثماني من صحيفة "سينما كورديكا"، العديد من
الموضوعات والاخبار السينمائية وخاصة المتعلقة بالافلام الكردية.
وتظهر في الصفحة الاولى صورة مكبرة للفيلم السينمائي "همس مع الريح"
للمخرج الكردي شهرام عليدي، الذي شارك هذا العام (2009) باسم حكومة أقليم
كردستان العراق في الدورة 62 لمهرجان كان السينمائي ونال ثلاث جوائز من أصل
اربع جوائز في قسم "اسبوع النقاد"، حيث كتب عنه وهو أشبه بتعريف الفيلم
للقاريء: "فيلم "همس مع الريح"، أهم فيلم لعام (2009)".
عدا عن الاخبار عن الافلام الكردية التي ستنتج في كردستان والافلام
الكردية المشاركة في المهرجانات، فهناك عدد من الموضوعات السينمائية، منها
موضوع للكاتب صلاح مزن، تحت عنوان "تاريخ السينما" حيث تحدث فيه عن طبيعة
هذا الفن وكيفية التعرّف عليه، وكتب ئازاد سوزه مدير مديرة السينما في
مدينة السليمانية موضوع تحت عنوان "سيكانس" وهو أشبه بتعليق صغير عن موضوع
معين في الافلام الكردية، كما كتب السينمائي عدنان عثمان علي موضوع تحت
عنوان "اقتراحات لتطوير الوضع السينمائي"، ويشير فيه الى (21) اقتراحا،
منها الاهتمام بالشركات السينمائية من القطاع الخاص وفتح خمس صالات سينما
في كل مدينة في الاقليم، لان حسب ما أعلن عنه منظمة "اليونسكو" أن كل عشرة
الاف شخص بحاجة الى صالة سينمائية، وأن توفر حكومة أقليم كردستان ميزانية
سنوية خاصة لانتاج الافلام الكردية.
كما أعدت "كورديكا" موضوعا عن السينما الدجيتالية ونشر منه القسم
الاول، وموضوع أخر تحت عنوان "عبرة لذكرى بيرغمان". كتب د. محسن أحمد عمر
الكاتب والمهتم بالسينما عمودا صحفيا تحت عنوان "فن السينما كمشروع في
كردستان...؟!"، يشير فيه الى عدم ظهور السينما في كردستان، ويقول: "منذ
أعوام هناك بداية بسيطة للانتاج السينمائي في كردستان، أو من الاحسن أن
نقول افلام سينمائية، وهذا يتضمن كل الافلام القصيرة وحتى الافلام
الوثائقية، ويعود فضل كل هذا الانتاجات الى المساعدات المالية من قبل
المراكز الثقافية الحكومية ومؤسسات أخرى".
يذكر أن "سينما كورديكا" هي أول صحيفة سينمائية تصدر في أقليم
كردستان، كما صدرت في الاشهر الماضية، مجلة سينمائية بأسم "كورد فيلم" التي
تهتم أيضا بالشان السينمائي الكردي.
إيلاف في
24/09/2009 |
