الجاسوسية موجودة منذ بداية التاريخ. ولو حاولنا رصد قصصها منذ
الفراعنة إلي الاغريق والرومان والفرس والعرب الخ وحتي زماننا الحالي سنجد
الكثير من القصص والأسماء وبعضها أصبح علماً يعرفه الجميع مثل "ماتا هاري"
أحد أشهر الجاسوسات في التاريخ الحديث. وبالنسبة لنا كمصريين ربما لم نلتفت
لمعني كلمة الجاسوسية ويصبح معناها الحقيقي شائعا بين الناس إلا متأخراً.
وبعد ما قدمت لنا السينما المصرية أول فيلم روائي عنها وهو "الصعود إلي
الهاوية" بطولة محمود ياسين ومديحة كامل واخراج كمال الشيخ في نهاية
السبعينيات عن قصة وسيناريو صالح مرسي ثم تلاه أول مسلسل تليفزيوني عنها
وهو "دموع في عيون وقحة" بطولة عادل إمام ومعالي زايد في بداية الثمانينيات
ثم مسلسل "رأفت الهجان" لنفس المؤلف صالح مرسي واخراج يحيي العلمي وبطولة
محمود عبدالعزيز والذي تأكدت منه أهمية التفاصيل الدقيقة لحركة المجند لهذه
العملية لحساب وطنه ضد خصمه الذي هو العدو. وحيث في هذه الحالة يفضل تغيير
مسمي الرجل المكلف لحساب وطنه من "جاسوس" إلي "عميل" أما الطرف المقابل
"العدو" فهو الجاسوس. وللآن مازال مسلسل "الهجان" بأجزائه الثلاثة فرس رهان
رابحاً لدي الكثير من القنوات التليفزيونية المصرية والعربية "حيث عرض ثلاث
مرات مؤخرا علي قنوات أبوظبي والدراما والشام" ولكونه قدم تعبيرا متكاملا
عن بطولة المخابرات المصرية في ذروة صراعها مع المخابرات الإسرائيلية
"الموساد" منذ مرحلة مبكرة في الخمسينيات وما يؤكد هذا ان التليفزيون نفسه
ظل ما بعد الهجان يحاول تقديم قصص وبطولات أخري لعملاء المخابرات المصرية.
لكن النجاح لم يحالفها لأسباب علي رأسها ضعف مستواها الاخراجي والمستوي
التكنيكي الذي نفذت به. وسذاجة البناء الدرامي وبعض الحوارات برغم
الامكانيات التي توفرت لها. وهكذا بقينا إلي رمضان هذا العام 2009 ليخرج
علينا هذا المسلسل الجديد "حرب الجواسيس" عن قصة لنفس الكاتب الكبير الراحل
صالح مرسي الذي تخصص في تقديم هذا النوع من الكتابة. وقصته هنا عن عميلة
تدعي "سامية فهمي" أمدت المخابرات المصرية بمعلومات هامة في مواجهة هذا
العدو نفسه في بداية السبعينيات لكن كاتب المسلسل هنا بشير الديك. استطاع
أو اختار أن ينقل الأحداث والصراعات بين مخابراتنا ومخابرات العدو ليجعلها
تدور في فترة حرب الاستنزاف حين بدأت مصر تستعد لتعويض خسارتها عام 1967.
وبصرف النظر عن أهمية قيام الكاتب بتحليل تلك المرحلة التي انتقل اليها
لتأكيد هدف كان لابد للمشاهد أن يعيه تقديرا لحلم هزيمة العدو بعدما استولي
علي أرضنا وأراض عربية أخري. فانه - أي بشير الديك - راهن علي ما نراه
اليوم من أفعال هذا العدو في الأرض المحتلة. وتهويد كل ما احتله ببناء
المستوطنات بما فيها مدينة القدس لأجل أن تصبح عاصمة للدولة اليهودية.
وبحيث تكبر دلالات وقيمة الصراع بيننا وبين هذا العدو. وبمعني آخر فان قصة
"سامية فهمي" كانت ستختلف كثيراً لو بقيت في زمانها الحقيقي أي ما قبل
هزيمة 67. وسيقل تأثيرها علينا. أما بعد هذا التاريخ سواء انتصار 1973
المجيد لمصر واستمرار إسرائيل في مخططاتها فانه "دراما واقعية" عمقت
الاحساس لدي المشاهد بالرغبة في متابعة قصة المسلسل ومسيرة سامية فهمي مع
جهاز مخابرات مسئول ورجال يبدو لنا كبشر وليس روبوتات أو رجال خارقين أشبه
بالجاسوس 707 الشهير بجيمس بوند.. استطاع بشير الديك غزل الأحداث والتفاصيل
التي تسلم لبعضها بمنطقية وصدق طال الشخصيات ودوافعها لتجد نفسك مدفوعا
بشغف لتتبع مباراة بين طرفين يتمتع كلاهما بقدر كبير من الذكاء. اضافة إلي
قدرة المخرج الكبير نادر جلال الذي وصل هنا لقمة نضجه فنيا وتكتيكيا سواء
في أحكامه لتنفيذ المشاهد أو الايقاع او استخدام عناصر المكان والتصوير
والضوء والظل بأسلوب يجعل المتابعة عملا مشوقا وممتعا في نفس الوقت. بما
فيها لحظات الهدوء والصمت فالحوار مقتصد والثرثرة مرفوعة من الخدمة. يضاف
إلي كل هذه العناصر عنصر التفاعل مع المشاعر الوطنية الخاصة بكل منا في
متابعة هذه المغامرة المحبوكة ببراعة وتفاصيلها الشديدة الدقة. والتي
تدفعنا لمئات التصورات حول قدرة البطلة والجهاز الذي يحركها ومدي نجاحها أو
فشلها وساهم في هذه الحالة فريق التمثيل الرائع الذي يؤدي دوره بجاذبية من
نوع خاص. لا تعتمد نجوما بعينهم من منطق النجومية. ولكن تقدمهم كمؤدين أو
أدوات واعية لأدوار مرسومة من أجل هدف أرقي وأسمي هو تقديم عمل يرسل
لملايين الناس رسالة مازالت معتمدة ومستمرة وسارية حول الوطن والانتماء له.
ولا أستطيع استثناء واحد أو واحدة منهم فقد شكلوا كتيبة محترفة تستحق
تقديرنا واحترامنا من "منة شلبي" في دور من أجمل الأدوار النسائية في
مسلسلات هذا العام بل في تاريخ المسلسلات العربية كلها. و"هشام سليم" الذي
يثبت دائما انه متميز بأسلوب أداء خاص يعلو في الأدوار ذات القيمة و"باسم
ياخور" الممثل السوري في دور مثير يتلو دوره في العام الماضي في "ظل
المحارب" ويكشف عن قدرات الأداء قبل الشكل. و"شريف سلامة" الممثل الموهوب
الشاب الذي حصل أخيراً علي اشارة المرور إلي الأدوار الكبيرة باستحقاق
و"أحمد صيام" الفنان القدير الذي فضل أن يذكرنا هنا بالصورة النمطية
القديمة لليهودي. رانيا يوسف الممثلة الشابة المتوهجة. وفادية عبدالغني في
دور من أجمل أدوار الأمهات وأكثرها رقة. وأحمد فؤاد سليم في دور مختار
وحمدي هيكل ومجدي صبحي ومصطفي درويش "الثلاثي المعادي" كلهم تألقوا واعتذر
لمن لم أتذكر اسمه. وأيضا لهؤلاء المبدعين في الموسيقي التصويرية والديكور
والمونتاج حيث كل شيء مصنوع بعناية فائقة. وكل حركة في مكانها الأصلي الذي
دارت فيه الأحداث سواء إيطاليا أو ألمانيا وهو ما أضفي روح المصداقية علي
العمل. اضف إلي هذا ان هذا المسلسل الذي انتجته شركة كنج توت بوعي مع
الدولة ممثلة في قطاع الانتاج يعني ببساطة ان رأس المال الخاص لا يقل في
وطنيته. ولا يجب عن المال العام وهي قضية مهمة الآن الآن وبشدة فالوطن
بالنسبة إلينا جميعا واحد.. لن يستفيد منه من يعمل بمنطق الاسترزاق.. بلا
وعي. وانما نستفيد جميعا حين نعلو به.. ويعلو بنا.
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
24/09/2009
ليل ونهار
ممثلون وممثلات!
محمد صلاح الدين
* يحيي الفخراني: كلمنجي بكل لسان وطلته تخطف.. وبيخاوي!!
* نور الشريف: حلنجي لعبي وماشي علي السلك!!
* إلهام شاهين: اصبري ياستيت.. لما يخلي لك البيت!
* خالد صالح: ياما في الجراب.. يا حاوي..!
* ميرفت أمين: اللي يجي في الريش بقشيش!
* أشرف عبدالباقي: إذا لم تكن لي والزمان شرم برم "فلا خير فيك
والزمان ترللي"!
* سمية الخشاب: زي الطاووس يتعاجب بريشه!!
* حنان ترك: زي السمك إن طلع من المية يموت!!
* صلاح السعدني: ان عشقت اعشق قمر.. وان سرقت اسرق جمل!
* دلال عبدالعزيز: يا أرض اتهدي.. ما عليكي قدي!
* هاني رمزي: كل نومة وتمطيطة.. أحسن من فرح طيطة!
* صفاء سلطان: كانت القدرة ناقصة بدنجانة.. صبحت طافحة ومليانة!!
* شريف سلامة: جاسوس جاسوس.. بس محظوظ!!
* إيناس الدغيدي: برنامجك كشفك.. لا ثقافة دينية ولا حتي دنياوية..
أمال بتخرجوا إزاي؟
* سامح حسين: الحصان الأسود.. دايماً رابح!!
* هبة الأباصيري: عيبك الوحيد إنك لا علقتي واحدة من رقبتها.. ولا
سلحتي واحد من رجليه.. ولا ضربتي حد بالكرباج!!
* حسين فهمي: وموطي صوتك ليه يا برنس؟!
* محمد رجب: حوش يا رجب حوش.. هجص وفشوش!!
* دوللي شاهين: قرش ماسح.. وماسخ كمان!!
* محمد رمضان: يا ابن الأرندلي.. حظك كان مستخبي عند تاجر السعادة!
* صابرين: قوية.. ومفترية!!
* مني هلا: لمبة موفرة للطاقة.. وللفلوس كمان!
* عبدالعزيز مخيون: آه يا قديم.. يا "ند" الأرندلي..!
* أحمد عز: عاملي فيها رشدي أباظة. قولولوا ماشي ما اللي علي علي!!
* يسرا: أنضف من الصيني.. بعد غسيله!!
* أحمد رزق: رزق الهبل علي المجانين!!
* وفاء عامر: أجود من الدهب من يجود بالدهب!!
* معالي زايد: بيت المحسنين عمار!!
* أحمد فلوكس: حط راسك وسط الرءوس تسلم!
* غادة عبدالرازق: الدخان القريب.. يعمي!!
* ليلي علوي: قعدتي بين أعتابي.. ولا قعدتي بين أحبابي!
* ممدوح عبدالعليم: أدي العيش لخبازه ولو ياكل نصه!
* أحمد ماهر: حُسن السوق.. ولا حُسن البضاعة!
* باسم ياخور: الجواب ينقري من عنوانه!!
* نيكول سابا: ما نابنا من غربتنا.. إلا عوجة ضبتنا!!
* سيرين عبدالنور: كل من جانا.. يحب مرجانة!!
Salaheldin-g@hotmail.com
الجمهورية المصرية في
24/09/2009 |