* في حلقات "الأدهم" انطلقت شرارة الحماس من صناعه لابراز حالة من
حالات الغربة التي تعصف بابن من أبناء الوطن لا يجد قوته في بلده.. ولا بين
اسرته.. فيشعر بالغربة بين أهله وأحبائه وناسه.. فيقرر ان ينطلق لغربة أخري
يحسبها الظمآن ماء.. فلا يجد الماء ولا حتي التيمم.. أي لاذ بالفرار من عسف
وطغيان وظلم القريب. لعسف وطغيان العولمة التي لا تبقي ولا تذر!!
نجح المؤلف محمود البزاوي والمخرج محمد النجار في الامساك بأصل
المشكلة وجذورها.. الحضن الطارد بدلاً من الحضن المحتوي.. الآمال والطموح
هنا ليسا في الرفاهية. ولكن في العيشة الكريمة التي تحفظ للإنسان حقه في
هذه الحياة.. ورغم المط والتطويل الذي بدا في كثير من مشاهد السيناريو سواء
في حكايات ظلم الاعمام. أو في حكايات الغربة في أوكرانيا التي بها كثير من
الاستنساخ من أجل الوصول للثلاثينية المقيتة.. لكان هذا العمل له شأن آخر!!
برز المخرج السينمائي في الأصل في تقديم تنسيق بصري متناغم مع الموضوع
خاصة في مشاهد الرحلة البحرية غير الشرعية من أول استعدادهم للسفر وحتي
لحظة غرقهم وتحولهم الي أشلاء متناثرة علي سطح البحر.. وهو مايصل الي هدفه
ورسالته بأبلغ وسيلة وهي الصورة. والتي يمكن ان تؤثر بالفعل في الشباب الذي
قد تداعبه الأحلام لفعل السفر بهذه الطريقة المهلكة.. كما قدم أحمد عز
واحداً من أفضل أدواره مع مجموعة ماهرة صنعت تنافساً صحياً في هذا العمل
المهم برغم طوله!!
* علي العكس من "أدهم الشرقاوي" الذي تشابه معه في الاسم فقط.. ورغم
اهمية النص الذي كتبه محمد الغيطي إلا أنه عاني من "ميس كاستينج" غير
طبيعي.. بدءاً من بطله الذي فضل ارتداء ملابس مكوية طوال الوقت وشيلان
بيضاء زهرية.. وحتي ممثلاته اللاتي يعجزن عن نطق الكلمات.. ومن الواضح ان
المخرج لم ينجح في الامساك بالموضوع أو حتي بالشخصيات كما ينبغي!!
* وفي أفكوهة "ابن الارندلي" الساخرة من الجري كالرهوان وراء المال..
لدرجة العبث بالمشاعر والاحاسيس وعزة الإنسان وكرامته.. نجد نص وليد يوسف
يتحدي الجميع بكتابة كوميدية يخطها لأول مرة.. ومع ذلك ينجح فيها بامتياز
لامتلاكه موهبة خلق المواقف المناسبة للضحك.. فضلاً عن تدفق طبيعي للأحداث
يخدم فكرته بلا تكرار أو ملل. ولا محاولة لتلفيق الفكاهة.. لأنه من المعروف
في الدراما ان الناس الحقيقيين هم الذين يصنعون الفكاهة الحقيقية.. لا
العاهات ولا التشوهات فعبد البديع وصديقه وزوجاته وأقاربه وابناؤهم ليسوا
خارج محيط الناس الطبيعيين.. بل هم منهم وبالتالي مواقفهم هي التي فجرت
الضحك الهاديء الرائق بلا خشونة أو تهييس!!
أما أداء يحيي الفخراني ودلال ومعالي زايد ووفاء عامر ومحمد لطفي
وصلاح رشوان ومخيون وحتي الشباب الرداد وهدي وشلتوت فقد تفهموا أدوارهم
جيداً فاستحقوا المتابعة!.
* محمد صبحي مازال يعودنا علي احترامه لاحترامه لصنعته وفهمه
بأهميتها.. فناقش في جزئه السادس من "عائلة ونيس" المسمي "ونيس واحفاده"
مشاكل جيل آخر ومجتمع آخر غير الذي نعرفه. لأنه تعرض للعديد من التغيرات
العاصفة علي العادات والتقاليد والسلوكيات الغريبة. وتبقي شخصية صبحي
المذهلة والمتكررة يومياً للفنانين الذين عملوا معه لسنوات طويلة. وأولهم
المخرج أحمد بدرالدين وسعاد نصر وتوفيق ووافي وغيرهم ممن اضاءوا حياتنا
فناً وبهجة وافتقدهم وافتقدناهم نحن أيضاً!
* هناك ملحمة دينية صادقة بعنوان "صدق وعده".. للأسف لم تأخذ حظها في
زيطة وزمبليطة الهرج والمرج الذي ابتلينا به في رمضان.. كانت بالفعل أفضل
بكثير من أعمال عديدة صوتها عال.. هذا العمل ثمرة تعاون عربي عربي محمود..
ومع ذلك عرض بلا برومات ولا دعاية.. ولا حركات!!
Salaheldin-g@hotmail.com
الجمهورية المصرية في
17/09/2009
الفخراني معجب بـالرحايا وحسين فهمي يعتبر هدوء نسبي عملاً
عبقريا
كتب
غادة طلعت
نجوم الدراما التليفزيونية مازالوا يصرون علي رفض المثل الشعبي
القائل طباخ السم بيدوقه فالفنان يقدم المسلسل ولا يكلف نفسه ليشارك المشاهد
معاناة الفرجة سواء علي عمله أو أعمال زملائه، وهذا الأمر ليس هذا العام فقط بل
علي مدار السنوات الماضية..
الغريب أن هؤلاء الفنانين يدافعون باستماتة عن
الدراما التليفزيونية ويؤكدون أنها الأفضل دون أن يشاهدوها،
وبالرغم من انتشار
ظاهرة التجاهل الجماعي هذه، إلا أننا استطعنا أن نستطلع آراء عدد قليل من النجوم
المتابعين لدراما رمضان وكان من بينهم النجم
يحيي الفخراني
الذي أكد أنه شاهد
مسلسل الرحايا للفنان نور الشريف ومسلسل
أفراح إبليس
الذي يقوم ببطولته الفنان
السوري جمال سليمان وعبلة كامل،
مؤكدًا أنه لا يجد الوقت لمشاهدة باقي الأعمال،
خاصة في رمضان هذا العام لأنه كان مشغولاً
بتصوير باقي مشاهد مسلسله
ابن
الأرندلي حتي يوم عشرين رمضان وعن رأيه في المسلسلات الرمضانية قال: أنا
كفنان
ليس من حقي أن أقول رأيي في فنان زميل، أما الفنانة سمية الخشاب التي تقدم مسلسل
حدف بحر فقالت:
بالرغم من إنني كنت مشغولة بتصوير مشاهد مسلسلي حتي نهاية شهر
رمضان، إلا أنني حرصت علي متابعة مسلسلي أستاذي نور
الشريف لأنني أثق في قدرته
علي الاختيار لذلك تابعت الرحايا
ومتخافوش.
أما الفنان حسين فهمي
فقال: تابعت مسلسل هدوء نسبي واكتشفت أنه مسلسل عبقري يقدم قضية مهمة وهي
مآساة المراسلين خاصة وقت الحروب ودور الإعلام في كشف الحقيقة.. كما شاهدت
مسلسل
حرب الجواسيس، وأعجبني أيضًا مهارة المخرجة الشابة مريم أبوعوف في مسلسل
هالة والمستخبي.
أما الفنانة غادة عبدرالرازق فقالت:
أبهرني أداء
الفنانة الشابة منة شلبي في مسلسل حرب الجواسيس كما أعجبني المسلسل كله
وتابعت
أيضًا مسلسل أفراح إبليس
ووجدت في الحلقات الأولي أن الفنان جمال سليمان يكرر
نفسه ويقدم نفس دوره في مسلسل
حدائق الشيطان.
الفنان خالد أبوالنجا
الذي يقدم مسلسل مجنون ليلي أمام ليلي علوي قال:
شاهدت حرب الجواسيس
وأعجبني جدا أداء الفنان شريف سلامة كما أن منة شلبي كانت متألقة.
الفنانة لوسي بطلة مسلسل الباطنية قالت:
لم أجد وقتًا لمشاهدة باقي
المسلسلات ولا أشاهد سوي الباطنية وكلام نسوان الذي أقوم ببطولته أيضًا.
روز اليوسف اليومية في
17/09/2009
الرأسمالية: قصة حُب
عبد الاله مجيد / لندن:
بعد فيلم "فهرنهايت 9/11" حول حرب العراق وفيلم "سيكو"
Sicko
الذي يرفع الغطاء عن حقيقة الخدمات الصحية في الولايات المتحدة، صوَّب
السينمائي المشاكس مايكل مور كاميرته هذه المرة نحو الاقتصاد الاميركي
عمومًا بشريط جديد. وتقول صحيفة "التايمز" البريطانية إن الفيلم نال في
عرضه الأول خلال مهرجان البندقية اعجاب الجمهور والنقاد الذين قابلوه
بالتصفيق في نهاية العرض فيما ابدى بعض المتفرجين حماستهم للفيلم من اللقطة
الاولى.
يركز فيلم مايكل مور الجديد "الرأسمالية: قصة حب"، على وول ستريت، قلب
الرأسمالية الاميركية فيما تقوم الشركات بدور الشرير من خلال ممارساتها على
أرض الواقع، كما يصورها الفيلم.
يبدأ الفيلم بوضع الامبراطورية الرومانية ايام احتضارها بعدما شاخت
وترهلت، بجوار واشنطن قبل ان يطوف على أمراض اميركا الاجتماعية والاقتصادية
في جولة كاشفة. عائلة تُطرد من البيت الذي بنته بنفسها في مزرعة تعيش فيها
وتعتاش منها منذ اربعة اجيال. سمسمار عقاري طفيلي يروي بوقاحة كيف يزدهر
عمله ويزداد دخله من مصائب الآخرين. كما يفضح الفيلم المنافع المادية التي
تجنيها الشركات الاميركية من موت عمالها وموظفيها عن طريق بوليصات التأمين
على الأيدي العاملة. ويقدم الفيلم حشدًا من القساوسة والاساقفة الذين
يعلنون ان الرأسمالية نظام غاشم وهو ليس في الحقيقة النموذج الاقتصادي
المفضل لدى السيد المسيح. وتنفتح عدسة الكاميرا بنهم على نحيب الاطفال
واستغاثة المسحوقين والمحرومين.
تقول الناقدة ويندي آيد في صحيفة "التايمز" ان الفيلم يتسم بتناوله
المباشر ولكن حتى الذين يرفضون حضور مور امام الكاميرا سيجدون أنفسهم
مضطرين الى الاعتراف بأن تقنياته شديدة الفاعلية حتى وإن كانت تُختَزل في
النهاية الى معالجة ما هو بديهي على نحو ساطع ثم تقوم بتبسيطه حتى أكثر.
موضوع الفيلم مطروق سينمائيا وتناولته بصورة اشمل افلام مثل
The Corporation (2003) وI.O.U.S.A (2008) الذي رُشح للاوسكار. ولكن الناقدة آيد تقول ان ما يتمتع به
السينمائي مور من سمعة سيتكفل بوصول رسالته الى جمهور أوسع.
القضية التي يطرحها مور بشكل مقنع في "الرأسمالية: قصة حب" ان الأمور
ليست على ما يرام في اميركا. وبفضل اسلوب مور المتميز في استخدام المادة
الارشيفية وتحريرها بطريقة تعتمد الفكاهة واللعب يعتبر هذا عملاً ترفيهيًا
بقدر ما هو عمل سجالي.
ينهي مور فيلمه الجديد بما تعتبره الناقدة آيد اقرب الى شعار الحملات
الانتخابية حين يقول "إني ارفض ان اعيش في بلد كهذا ولكني لن أهاجر" ثم يحث
الآخرين على الانضمام إليه في تمسكه بوطنه واصراره على اصلاحه.
إيلاف في
17/09/2009 |