هاني سلامة.. ممثل وسيم وموهوب لفت الأنظار، وأصبحت تطارده الصحف
ووكالات الأنباء عقب كل عمل يقدمه.. لكنه ظل حريصًا أن تكون لقاءاته
الإعلامية بعيدة عن حياته الشخصية.. ورغم الشائعات الكثيرة التي صدرت في
حقه حول علاقاته الغرامية أو مشاكله العاطفية؛ إلا أنه ظل صامتًا لا يرد..
وبالتأكيد فإن الكثير من جمهوره العريض يحرص على التعرف إلى الوجه الآخر من
حياة هاني سلامة، وفي هذه المساحة خرجنا عن المألوف واخترقنا ذلك الحائط
السميك الذي بناه سلامة بين الإعلام وحياته الخاصة، وفتح لنا قلبه.. وقال
كل شيء بلا تحفظ..
وإلى تفاصيل الحوار.
في البداية يقول هاني سلامة عن طبيعة شخصيته: «أنا عصبي كثيرًا، خاصة
إذا كان الأمر يتعلق بالعمل أو بحياتي الخاصة، وهذا دعا الكثيرين من
المقربين لي بنصحي بأن أكون أقل توترًا وحدة، وأنا أحاول بالفعل التخلص من
هذه العادة السيئة وهذا التوتر الذي قد ينعكس على مزاجي الشخصي في كثير من
الأحيان، ويأتي بنتائج على الأقل لا أريدها، ولكن في الوقت نفسه أنا لا
أنفعل من فراغ فهناك أشياء توصلني لهذه الحالة».
·
هل هذا الوضع وهذه العصبية
تمارسها في عش الزوجية؟
عندما اخترت بيريهان اخترتها من خارج الوسط الفني؛ فهي تتوفر فيها كل
مواصفات الزوجة المثالية التي أريدها، وأنا محظوظ بها، وهي على الأقل تتحمل
عيوبي، فهي تعلم أنني متقلب المزاج على أتفه الأسباب، ومن حسن حظي أنها
تفهمني كثيرًا، وتتعامل معي بشكل رائع حتى في ساعة الغضب الشديد؛ لأنها
تعرف مفاتيح شخصيتي.
فرمانات زوجية
·
هل العصبية والتوتر قد يعيدان
لنا زمن «سي السيد» في بيت الزوجية؟
هذا لا علاقة له بسي السيد؛ لأسباب كثيرة فأنا أحترم زوجتي وأعاملها
معاملة جيدة ،وحتى بعض الناس رسموا لشخصية «سي السيد» صورة قاتمة جدًا فهو
له إيجابيات، وله سلبيات، فأنا لست متخلفًا، بل أنا رجل متحضر جدًا؛ فإذا
كنت عصبياً فهذه لحظات معينة ليست مرتبطة بأوامر أو فرمانات لزوجتي، ولكن
لظروف عملي أو طبيعتي والحمد لله في أغلب الأحيان أكون في حالة سعادة كبيرة
مع زوجتي التي أحبها جدًا.
·
وأيضًا الآن لديكم «مريم»
ابنتكما .
هذه أجمل لحظة في حياتي بأن صرت أبًا فهذا الإحساس ينتاب أي شخص عندما
يصبح أبًا، وبوجود مريم تغيرت حياتنا كثيرًا، وبالتأكيد أضافت لنا كثيراً
من البهجة، وقبل وبعد مريم أنا وبيريهان حريصان على علاقة مميزة مهما كانت
الأمور والحمد لله نعيش سعادة بالغة رغم عصبيتي فهي تستطيع أن تمتص كل شيء.
·
كيف تفكر أن تربي ابنتك وأنت
فنان مشهور؟
أفكر بعقل، وأهم ما اتفقنا عليه أنا ووالدتها أن نسمح لها بأن تعيش
طفولتها بلا حواجز، خاصة أن بعض النجوم والمشاهير يحاصرون أبناءهم خوفًا من
أن يتعاملوا مع أقرانهم كأبناء مشاهير، وأنا أرى هذا واقع، ولكن علينا أن
نعلمها أنها مثلها مثل الآخرين، وكل أب له دور مهم في الحياة، وفي أغلبها
أهم من دور والدها، وهذا الإحساس بالتأكيد سيجعلها تفهم كيف تتعامل مع
الآخرين، وعندما تكبر وتصل إلى الجامعة فهي ستكون على دراية كاملة بأن تصنع
نفسها.
·
بالتأكيد بعد حضور «مريم» هناك
تغير حدث في حياتكما؟
طبعًا لا بد أن تتغير الحياة؛ فأنا عندما أعود إلى البيت أجري عليها
لأحضنها وألعب معها كأنني أعوضها غيابي، وأصبحت هي الشيء المشترك عمليًا
بيني ووالدتها؛ فهذا أيضًا أضاف لعلاقتنا بريقا وجمالا حيث تغيرت مواعيد
النوم والاستيقاظ، خاصة أنها في فترات معينة تنام كثيرًا بالنهار وتسهر بنا
ليلاً، وكذلك اهتمامنا زاد كثيرًا لمعرفة تربية الأطفال ومتابعة برامجهم.
·
زوجة تحبها وطفلة تعشقها.. هذا
يعني أنك أصبحت تدخل المطبخ في حالة انشغال الأم مع الطفلة.
ربما يكون شغلي حاجزًا بيني والمطبخ لكثافة الشغل ومتاعبه، ولكني أدخل
المطبخ أحيانًا لأعمل كوب شاي أو قهوة، وزوجتي مهما كانت مشاغلها تحب
المطبخ، وهي للعلم طباخة من الدرجة الأولى، وتعرف ماذا أحب خاصة الكوارع
والكبدة والمخ وبعض الأكلات الخفيفة.
النجومية لم تغيرني
·
يقال إن الرياضة تخلق نوعًا من
التوازن للإنسان في حياته خاصة التوتر.
الرياضة مهمة جدًا لأي إنسان، وأنا شخصيًا أمارس عددًا من الرياضات
أولها الجري وألعاب البحر كلها، والتنس، وأحيانًا إذا وجدت الفرصة جيدة
أمارس كرة القدم مع أصدقائي؛ لأنني كنت أمارسها قبل أن تحكمني ظروف العمل.
·
هل تغيرت علاقاتك بأصدقائك بعد
الشهرة؟
بالعكس أنا لم تغيرني النجومية، ودائمًا أحرص على أصدقائي، خاصة
القدامى من زمن الدراسة، وهؤلاء احتفظ بعلاقاتي معهم حتى الآن؛ فأنا لا
أعرف أن أعيش بدون أصدقاء حقيقيين، وبطبيعتي رجل اجتماعي جدًا.
·
هل هذا الأمر ومن خلال محافظتك
على علاقاتك تنفي عنك صفة الغرور المتهم بها دائمًا؟
لا أنا لست مغرورًا بطبعي، ولكني ربما أكون هادئ الطباع في أحيان
كثيرة، وربما تكون المعجبات هن اللائي أطلقن هذه الشائعات لأنني أحذر
التعامل معهن، وهذا لا يعني أنني لا أحترم إعجابهن، ولكن الاقتراب منهن
أكثر يعني مشاكل لا حدود لها، ولكن مع الكل أنا إنسان طيب وأحترم الآخرين.
·
هذا يعني أن أعداد المعجبات كثير
جدًا.
نعم، أقولها صريحة كثيرين جدًا، وهذا جعلني أضع حدودًا في التعامل
معهن أقابلهن باحترام ومودة، ولكن أحرص ألا تتجاوز هذه العلاقة حدود
الإعجاب.
·
هل لأنك وسيم.. وما مساوئ
الوسامة للفنان؟
الوسامة نعمة من نعم الله، خاصة للفنان، وهذه الوسامة تساعد الفنان
أحيانًا في أدوار كثيرة، ولكنها أيضًا نقمة على الفنان خاصة لو زاد الأمر
عن حده من قبل جمهور الفتيات، ولكن الفنان مهما كان وسيمًا إذا لم يكن
موهوبًا لن يجد جمهوراً يحبه، وهناك الآلاف من الشباب في غاية الوسامة
ويتمنون الحصول على فرصة في التمثيل، ولا يجدونها لأنهم غير موهوبين.
الفنان رهن العمل
·
ماذا قال لك المخرج الكبير يوسف
شاهين عندما اكتشفك أول مرة؟
الغريب أنه طلب مني أن أغني، واستغربت للطلب، واندهشت، ولكني اخترت
أغنية لعبد الحليم ثم طلب مني أن أعيد غناءها، وبعدها اختارني لفيلم
«المصير» وبعد أن اقتربت منه سألته لماذا طلبت مني أن أغني؟، وأنا لم آت
لأغني بل لأمثل؛ فقال لي: «حاولت أن أرى إحساسك لأكثر من مرة، وكان هناك
اختلاف، ولكن في عينيك نظرة أدهشتني».
·
كفنان لك أمزجة مختلفة ، ماذا عن
المصايف هل أنت من هواتها؟
طبعًا أحب المصايف جدًا، خاصة إذا كانت الرحلة في الإطار العائلي،
وزمان كنت أسافر مع أهلي لرأس البر ولدي ذكريات لن أنساها أبدًا، وأحيانًا
أصيف مع أصدقائي، وأغلبها في العجمي بالإسكندرية كنا نؤجر «أتوبيس» ونذهب
إلى عروس البحر، والأجمل في هذه الرحلات أن تكون مع أصدقائك، وتحدث لك كثير
من المفارقات.
البيان الإماراتية في
05/09/2009 |