بمناسبة تكريم الفنان حسن حسني بمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي ألف
الناقد السينمائي د. وليد سيف كتابا عن مسيرته الفنية وأعماله بعنوان(
حسن حسني.. بهاء وشهاب السينما المصرية) يستعرض الكتاب سيرة ومسيرة حسن
حسني بداية من عمله في المسرح المدرسي إلي العسكري إلي الخاص, ومن
الأدوار القصيرة جدا إلي البطولات الثانية والمشتركة.. وكيف تمكن من ان
يرسم علامات وملامح مميزة وأن يضفي بصماته علي شخصيات ليجعلها متفردة
وراسخة في ذاكرة السينما مثل الأب في( دماء علي الاسفلت) أو القرداتي
في( سارق الفرح) أو المسطول في( فرحان ملازم آدم) وغيرهما.. ترصد
الدراسة أيضا أدوات الفنان ومهاراته التي مكنته بأدائه الجاد والمنضبط في
أفلام هزلية من أن يمنحها قيمة وصدقا وأن يكون عنصرا أساسيا في تحقيق
النجاح لها, كما تكشف عنه كأحد فنانينا القلائل الذين استمروا علي الساحة
بقوة عبر ثلاثة عقود غير متأثرين بما طرأ علي السينما ونجومها وجمهورها من
تغييرات, بل انه اصبح تميمة النجاح والراعي الحقيقي لأي نجم جديد حيث
يكاد الجمهور أن يشترط ظهوره إلي جواره لكي يمنحه صك النجومية, وهو ما
تحقق مع علاء ولي الدين ومحمد سعد وأحمد حلمي وهاني رمزي ورامز جلال ومي
عزالدين وأحمد مكي وغيرهم.. ويقول الدكتور وليد إن الفنان الكبير حسن
حسني قد تختلف الأراء حول بعض أدواره أو اختياراته أو يلومه البعض علي
غزارة أعماله ولكن الشيء الذي يتفق حوله الجميع هو براعته كممثل وقدرته علي
أداء شخصيات مختلفة ومتنوعة بمهارة وصدق, يحللها ويستعرضها الكتاب,
ويتوازي مع هذا العرض البحث عن أسراره الابداعية وخبراته الفنية والحياتية
التي صقلها وطورها ووظفها ببراعة لكي يحقق هذا المستوي الرائع من الأداء
القوي والمؤثر, وليصل إلي هذه المكانة الرفيعة كممثل له مذاقه الخاص
ونوره البهي وبريقه المشع الخاطف كالشهاب الذي يضيء من حوله ويكشف عن أعماق
الشخصيات في لحظات رائعة من الابداع الجميل.
الأهرام اليومي في
12/08/2009
نجومنا الكبار.. لماذا لا ينتجون أفلامهم!
كتب ـ علاء
الزمر
الازمة المالية العالمية تهدد صناعة السينما.. التوزيع الخارجي انهار..
البيع للقنوات الفضائية أصبح في خبر كان بعد تعثر تلك القنوات في دفع ثمن
عرض للافلام.. ارتفاع أجور النجوم والذي اصبح فلكيا.. تلك كانت بعض
المصطلحات التي اخذ يرددها في الاونة الاخيرة صناع السينما في مصر.. مما
دفع عدد كبير منهم وبالتحديد شركات الانتاج الكبري إلي دراسة مشروع يقضي
بمشاركة نجوم الصف الاول من نجوم السينما واصحاب الاجور الفلكية والتي
تتجاوز الـ8 ملايين جنيه في بعض الاحيان إلي المشاركة باجورهم أو نصفها
في انتاج الافلام والدخول كشريك بنسبة, تلك كانت رغبة اكيدة من عدد من
صناع الأفلام وهنا أقصد المنتجين, ولكن يظهر هنا السؤال الصعب جدا هل
يقبل نجومنا الكبار المشاركة في انتاج أفلامهم.. والاجابة اعتقد سوف تكون
الرفض ولعدة أسباب علي رأسها ان هذا الاقتراح سوف يكشف حجم الجماهيرية
الحقيقية لهؤلاء النجوم واقصد نجوم الصف الاول الذين يطلبون الملايين,
وفي المقابل لم تحقق أفلامهم الايرادات المطلوبة حتي لتغطية نفقات انتاج
الفيلم.. وافلام هذا الموسم خير دليل وانظروا إلي حجم ايرادات افلام
النجوم السوبر ستار..وردا علي مقولة أنه لولا افلام هؤلاء النجوم الكبار
تحقق الايرادات الكبيرة ما دفع لهم المنتج الارقام الفلكية الكبيرة التي
نسمع عنها. وهنا نجد ان الكرة جاءت مرة أخري إلي ملعب المجتمع حيث ان
هناك طرفا يكذب علي الآخر.
ومن هنا نقدم اقتراحا علي المنتجين وغرفة صناعة السينما برئاسة منيب شافعي
بضرورة تقريب وجهات النظر بين المنتج والممثل للوصول إلي صيغة ملائمة
وعادلة بين الطرفين حتي يكون المشاهد هو المستفيد منها.
كما نقترح علي دور العرض والقائمين عليها باستمرار عرض الأفلام خلال شهر
رمضان بتقديم تخفيض50% مثلا حتي يمكن تعويض بعض الأفلام عن الخسائر التي
تكبدتها.
الأهرام اليومي في
12/08/2009 |