تعود الفنانة إلهام شاهين إلى الدراما التلفزيونية بمسلسلها الجديد
«قضية معالي الوزيرة»، الذي تؤدي من خلاله دور امرأة تصل إلى منصب وزيرة في
الحكومة المصرية بعد أن كانت نائبة في البرلمان.
وفي حوارها مع «الشرق الأوسط» تكشف عن تفاصيل الشخصية، فهي امرأة تسعى
من خلال مشروعاتها الخيرية إلى مساعدة البسطاء، ومع دورها السياسي لا
تتهاون في الحق أو تقبل أي خطأ، لافتة إلى أنها على المستوى الشخصي تهتم
بشكل خاص بقضايا المرأة عبر أعمالها الفنية.
وبعيدا عن الفن أكدت شاهين أن إعلان رغبتها في زيارة الرئيس المصري
السابق حسني مبارك يعد حرية شخصية، وأن من أساسيات الثورة المصرية إعطاء
كامل الحرية للآخرين، مبدية في الوقت نفسه رفضها للقوائم السوداء للفنانين
التي ظهرت في أعقاب الثورة.. وفي ما يلي نص الحوار.
·
في البداية حدثينا عن تفاصيل
شخصيتك في مسلسلك الجديد «قضية معالي الوزيرة».
- أجسد من خلال المسلسل شخصية وزيرة في الحكومة، وتحديدا وزيرة
للسياحة، وهي سيدة كانت في بدايتها سيدة أعمال ناجحة، وابنه لرجل أعمال
كبير كانت لديه الكثير من القرى السياحية، بينما هي تشارك في عدد من
المشروعات الخيرية، وهو السبب الذي جعلها تحظى بحب الناس وتقديرهم، مما
دفعهم إلى مطالبتهم لها بأن تتخذ قرار ترشيح نفسها كعضو في البرلمان
المصري، وذلك حتى تستطيع أن تقدم لهم خدماتها بشكل أكبر، وأمام إصرارهم
تستجيب بالفعل إلى ما طلبوه منها، وترشح نفسها وتتفوق على منافسيها، لتصبح
واحدة من نائبات مجلس الشعب، بل نائبة مشاغبة جدا، لا تتهاون في الحق أو
تقبل أي خطأ، وتنحاز على مدار عملها إلى صفوف الفقراء والبسطاء.
·
هل معنى ذلك أن أحداث المسلسل
كلها تنصب فقط على الجانب السياسي؟
- لا، على الإطلاق، فهناك عدد من المحاور والجوانب الأخرى في المسلسل،
مثل الجانب الرومانسي المتمثل في قصة الحب ثم الزواج التي تنشأ بين الوزيرة
وبين أحد رجال الأعمال والنائب في البرلمان أيضا، وهو الدور الذي يشخصه
الفنان مصطفى فهمي، كما أن هناك جانبا اجتماعيا آخر يتمثل في وفاة الأب
وأبناؤه صغار، وكيف أن الأم هي التي قامت بتربيتهم وعانت معهم حتى وصل
أبناؤها إلى مكانة عالية في المجتمع. وللعلم فإن الجانب الاجتماعي لا يتعلق
فقط بشخصية الوزيرة، بل سيجده المشاهدون في كل شخصية من شخصيات المسلسل،
التي أجاد المؤلف محسن الجلاد في أن يجعلها مليئة بالقصص الاجتماعية.
·
مع هذا السياق الدرامي، هل يحمل
المسلسل إسقاطات سياسية على نظام الحكم السابق أو يتطرق إلى ثورة 25 يناير؟
- لا، وهذا يعود إلى أن العمل انتهت كتابته قبل اندلاع الثورة بعاميين
كاملين، ولكن ما سنقدمه من خلال أحداث المسلسل سيكون كلاما صريحا عن
الأخطاء التي كانت موجودة، وهذا يظهر من خلال ما تقوم به الوزيرة من دفاع
عن الحقوق وما تتبناه من قضايا، كما يلقي المسلسل الضوء على عدد من
السلبيات، منها على سبيل المثال من يسعون إلى عضوية البرلمان بهدف الوجاهة
الاجتماعية، ومن يقرر امتلاك السلطة مع المال.
·
يعد المسلسل هو التعاون الأول
بينك وبين المخرجة رباب حسين، هل يمكن أن تصفي لنا شكل التعاون بينكما؟
- بالفعل هو اللقاء الأول بيننا، وأرى أن المخرجة رباب حسين متمكنة
جدا من أدواتها، وأنا عن نفسي أشعر براحة كبيرة وأنا أعمل معها لشعوري
بوجود كيمياء خاصة بيننا، تولدت منذ عقدنا جلسات العمل قبل بدء التصوير،
وأكثر ما يلفت الأنظار في هذه المخرجة هو أنها تهتم بشكل كبير بأداء الممثل
ليخرج أفضل ما لديه من موهبة أمام الكاميرات، كما أنها تحب الممثل الذي
تعمل معه بشكل كبير، وهو ما ينعكس على أدائه.
·
من خلال حديثك عن شخصية الوزيرة
لاحظنا وجود التزام شديد من جانبها، فهل لجأت إلى رسم «لوك» جديد تظهرين من
خلاله ليتناسب مع الدور؟
- لا، لم ألجأ إلى «لوك» جديد، فقط حاولت أن تتسم الملابس التي أظهر
بها على مدار الحلقات بالجدية، من خلال ارتداء «التايير» و«البدلة»، كونهما
من أكثر الملابس التي تبعث على الوقار والحشمة، وهو ما يتناسب مع الشخصية
الصارمة الجادة التي يجب أن تتسم بها الوزيرة أو النائبة، حتى إن الألوان
ستكون هادئة حتى تتوافق مع الشخصية الكلاسيكية، وبالطبع هناك ابتعاد عن
الملابس الكاجوال أو الجينز أو أي من الألوان الصاخبة
·
كم من الفترة يتبقى على انتهاء
تصوير المسلسل؟
- نحن انتهينا من تصوير كل المشاهد الداخلية، وكان هناك صعوبة في
المشاهد الخارجية بسبب أنها تدور في أماكن حيوية، مثل مجلس الشعب ومجلس
الوزراء ووزارة السياحة ووزارة الداخلية ومديرية الأمن، وقد تسبب انشغال
مجلس الشعب بالجلسات البرلمانية المتتالية حاليا باستحالة التصوير بداخله،
مما أجبر فريق العمل على إقامة نموذج للقاعة الرئيسية بمجلس الشعب من أجل
التصوير، والاكتفاء ببعض المشاهد الأخرى خارج المجلس. وبشكل عام انتهى حتى
الآن تصوير ما يقرب من 85% من أحداث المسلسل، وسننتهي من تصوير باقي
الحلقات خلال شهر على أكثر تقدير، لتبدأ بعدها رحلة المونتاج، ليكون
المسلسل جاهزا للعرض خلال شهر رمضان المقبل.
·
أشاد بك النقاد والإعلاميون من
قبل بسبب كونك تتطرقين دوما إلى قضايا المرأة على الشاشة، كيف تقيمين ذلك؟
- أنا بالفعل أرى نفسي كذلك، فأنا في البداية والنهاية امرأة تحب أن
تكون في صف النساء وإنصافهن، وهناك سيدات كثيرات حينما يقابلونني يقولون
لي: «أنت تنحازين لقضايانا»، وأكون سعيدة وفخورة جدا بذلك، لأني بالفعل
حينما أمثل أشعر أن بداخلي «محاميا» يدافع عن المرأة ويحب دوما أن يكون
منصفا لها.
·
بعيدا عن الدراما التلفزيونية،
لماذا ابتعدت عن شاشة السينما طيلة العامين الماضيين؟
- لا، لم أبتعد، فبعد أن قدمت «واحد صفر» و«خلطة فوزية» كنت أحضر
لعمليين سينمائيين جديدين من إنتاجي، هما فيلمي «يوم للستات» و«هز وسط
البلد»، والفيلم الأول أنا في انتظار مخرجته كاملة أبو ذكرى من الانتهاء من
تصوير مسلسلها «ذات» حتى نبدأ في تصوير مشاهده، أما فيلم «هز وسط البلد»
فأنا أنتظر انتهاء مسلسلي «قضية معالي الوزيرة» حتى نحدد موعد بدء التصوير.
·
تردد أن هناك اعتراضات رقابية
على فيلم «هز وسط البلد»، فهل هذا صحيح؟
- لا، لم أسمع بهذه الاعتراضات على الإطلاق، الفيلم فقط تم إرجاء
تصويره، وتم الاتفاق مع مخرجه محمد أبو سيف على ذلك.
·
تعرضت لهجوم شديد خلال الفترة
الأخيرة بسبب إعلانك أنك ترغبين في زيارة الرئيس السابق حسني مبارك في
المركز الطبي الذي يعالج به، ما قولك؟
- أنا لم أسمع عن هذا الهجوم، لأني باختصار لا أقرأ أيا من الصحف ولا
يبلغني أي شخص ممن حولي بما يكتب عني، لكني أتمنى ممن ينتقدني أن لا يشغل
نفسه بي، فأنا حرة في رغبتي، وأعتقد أن الثورة قد قامت من أجل الحرية
واحترام رأي الآخرين، فليس من حق أي شخص الحجر على رأيي، كون ذلك ليس من
الأخلاقيات التي ننادي بها بعد الثورة.
·
وهل تعترفين بـ«القوائم السوداء»
التي ظهرت في أعقاب الثورة؟
- أتمنى أن أعرف من قام بوضع هذه القوائم، فأي شخص بإمكانه أن يصنع
قائمة على هواه ويطلق عليها أي لون ويضع فيها الأسماء التي يريدها،
وبالتالي أنا لا أعترف بهذه القوائم على الإطلاق.
الشرق الأوسط في
24/02/2012
وفاة مبتكر شخصية "المفتش كرومبو" المصرية
كان ينتظر انتهاء مشروعه الكرتوني الجديد "فلول بالزيت
الحار"
القاهرة - رحاب محسن
رحل منذ ساعات قليلة، اليوم الجمعة، مخرج الرسوم المتحركة هيثم حمدي
مبتكر الشخصية الكرتونية الشهيرة "المفتش كرومبو" التي حققت شهرة واسعة في
الوطن العربي وليس بمصر فقط.
وقد ظهرت شخصية "المفتش كرومبو" للمرة الأولى في عام 2008، حيث كان
كرومبو يشارك جمهوره في كل الأحداث التي تمر بها مصر بطريقة كوميدية ساخرة،
وكانت تعرض مسابقة كرومبو على أكثر من 12 محطة فضائية من محطات الوطن
العربي.
وعلى الرغم من أنه عمل كرتوني يعرض في شكل فوازير يومية، اعتبره البعض
في بادئ الأمر مسلسل للأطفال أو لفئة عمرية معينة، إلا أن حلقات المفتش
كرومبو جذبت الكبير والصغير وأصبح يتابعها المشاهدون المصريون والعرب من
كافة الأعمار.
وقد حققت الشخصية جماهيرية كبيرة، وهو ما دفع المخرج الراحل هيثم حمدي
للدخول في منازعات قضائية مع المخرج أحمد المهدي حول أحقية الراحل في
الملكية الفكرية للشخصية، بعدما قال أحمد المهدي إنه هو صاحب الشخصية وهو
من قدمها للمرة الأولى، ولكن هيثم حمدي حصل على حكم قضائي بملكيته الفكرية
للشخصية، وذلك في 2010، وحصل على تعويض مالي من مالك قناة "بانوراما
دراما"، وهو والد أحمد المهدي، لاستيلائهما على فكرته وعرضها في مسلسل على
شاشة القناة.
فلول بالزيت الحار
وقد رحل هيثم حمدي وهو في مقتبل العقد الخامس من عمره، وكان يستعد
لابتكار سلسلة جديدة من الحلقات الكرتونية التي تتماشى مع أحداث الثورة في
مصر بعنوان "فلول بالزيت الحار".
وكانت تدور أحداثها حول فلول النظام السابق والحزب الوطني المنحل في
شكل كوميدي ساخر من الأحداث التي كان يمر بها الشعب المصري والتي لم تختف
آثارها التخريبية في مصر حتى الآن.
وكانت سلسلة حلقات "فلول بالزيت الحار" مشروعا يستعد له المخرج الراحل
منذ بداية الثورة، وكان قد أوشكت على الظهور للنور، إلا أنه لم يتمكن من
إنهاء مشروعه الذي كان يحلم بأن يستكمل به سلسلة جديدة من مجموعة الأعمال
الكرتونية التي تسير على نفس خطى المفتش "كرومبو".
ولم تكن شخصيه المفتش "كرومبو" هي الشخصية الوحيدة التي ابتكرها
الراحل هيثم حمدي، إلا أنه ابتكر شخصيات أخرى في نفس العمل، وحققت شهرة
عالية لدى الجمهور المصري الذي يهوى خفة الظل التي كانت تتحدث بها هذه
الشخصية، وهى شخصية "سحس بومب" وشخصية "حمبوذوا لاوى بوذوا".
العربية نت في
24/02/2012
أكدت عمق علاقتها مع الوسط الفني في الكويت
عبير عيسى: «خوات دنيا» يجمعني مع سعاد عبدالله
عبدالستار ناجي
انها مرحلة ما، ابعد من النجومية، حيث الخلق الفني الرفيع المستوى،
والمقدرة على العبور بين الاجيال، والتموقع في قمة الهرم، في الحركة الفنية
في المملكة الاردنية الشقيقة، وهي قبل كل هذا وذاك، اختيارات فنية عالية
الجودة، ومسيرة عامرة بالانجازات والبصمات.. وعلى الصعيد الشخصي، كلما كان
اسم «الكويت» كان حضورها الشذي، ومواقفها المشهودة، وعلاقاتها الموشاة
بالحميمية.. والاسرية.. والوفاء لعدد غير قليل من ابناء ونجوم الحركة
الفنية في الكويت، والذين يعرفون النجمة الانسانة عبير عيسى يعلمون عشقها
للكويت.. واهلها.. بل انها لا تتردد حينما تصف، مثلا «ابناء المنصور باخوات
دنيا».. وهكذا هي الفنانة القديرة سعاد عبدالله.. والمقتدرة حياة الفهد
وغيرهم من نجوم وأقطاب ورموز الحركة الفنية.
وبمناسبة الحديث عن «اخوان دينا»، ننتقل الى «اخوات دينا» ذلك العمل
الدرامي الجديد، الذي تعتزم الفنانة القديرة سعاد عبدالله تقديمه، وحول هذه
التجربة تحدثنا الرائعة عبير عيسى في اتصال هاتفي معها بقولها: قبل كل شيء
أوجه تحيتي، ومحبتي لاهل الكويت، الكرام أميراً وولي عهده وحكومة وشعباً،
بمناسبة ذكرى العيد الوطني المجيد وايضاً ذكرى التحرير.
وتستطرد: علاقتي بالكويت لم تنقطع او تتوقف، حتى في الايام الصعبة،
التي عاشتها الكويت وتجاوزتها بحمد الله، فانا ابنة الكويت، واعتبر الكويت
بلدي الثاني، وبيتي الثاني، وتربطني بالعديد من ابناء الكويت علاقات اسرية..
وصداقة حميمة، بل ان بعضهم ينتقل الى مرحلة «اخوان دنيا» واخص «ابناء
المنصور» فالراحل الكبير منصور المنصور يمثل الاب والاخ والصديق الكبير،
برحيله شعرت بانني فقدت ذلك الاب والاخ والصديق.. رحمك الله «بوعبدالله»
وألهم ذويك الصبر والسلوان. كما تربطني علاقات حميمة وزمالة اتشرف بها مع
عدد من النجمات، واخص القديرة سعاد عبدالله والقديرة حياة الفهد التي قدمت
معها اخرى اعمالي منذ ايام في «رأس الخيمة» بعنوان «حبر العيون» مع المخرج
القدير أحمد المقلة.
وتكمل: علاقتي مع الفنانة الانسانة سعاد عبدالله لم تنقطع في اي لحظة
من اللحظات ولطالما التقينا هنا في الكويت او عمان، او اي مكان من عالمنا
العربي الكبير.. وخلال اللقاء الذي تم في يناير الماضي، حينما شرفتنا
الفنانة سعاد عبدالله في مهرجان المسرح العربي، الذي استضافته المملكة
الاردنية الهاشمية، ويومها القت الفنانة سعاد عبدالله، كلمة يوم المسرح
العربي، ويومها ايضاً تم التحاور بشأن عدد من المشاريع الفنية المشتركة،
لتأتي دعوة «ام طلال» للمشاركة في بطولة مسلسل «اخوات دنيا» من تأليف
الكاتب الاماراتي محمد الحمادي، واخراج المخرج الكويتي الكبير غافل فاضل.
وسيجمعني هذا العمل، باذن الله، مع الفنانة سعاد عبدالله، وعدد كبير
من الفنانين، منهم حسين المنصور وابراهيم الحربي ومشاري البلام وزينة كرم.
§
ماذا عن المحور العام للعمل؟
لم اتعود ان اتحدث عن اعمالي، لانني اترك هذه المهمة للمشاهد من اجل
التأمل.. والتحليل، ولكن الاطار العام، يتحدث عن مجموعة من الصديقات
العربيات اللواتي يقمن في الكويت، ويرتبطن بعلاقات حميمة واسرية، تجعلهن
بحق «اخوات دينا» وهذه العلاقة تظل صامدة في وجه ريح المتغيرات، والعواصف
السياسية التي تنعكس اثارها على المجتمع والاسرة كل ما اقوله اننا سنبدأ
التصوير مطلع شهر. وتتابع: حلاوة هذه التجربة، التأكيد على العشرة، صديقات
عمر، تجمعهن علاقة تمتد لاكثر من ربع قرن من الزمان، صداقة واخوة وعشرة..
واعتقد ان العمل يذهب الى مضامين نعتقدها اليوم في الدراما العربية
والخليجية، حيث الثار والغيرة والعشق، فيما نحن امام عمل يعزف على اوتار
الالفة عبر حكاية «4» صديقات يحملن كل الود والمحبة لبعضهن بعضاً، ويتجاوزن
كل الهوامش التي تعترض مسيرة حياتهن وعلاقاتهن.
وهو عمل يؤسس لتجربة جديدة، نفتقدها، في زمن يعيش الخلاف ويرسخ
الخصومة والعدوانية، عمل مشبع بالقيم.
§
كيف ترين الدراما الكويتية في
هذه المرحلة من تاريخها؟
الدراما الكويتية تمتلك المقدرة على التجديد، من خلال نجومها، وايضاً
طروحاتها والمضامين التي تذهب اليها، وهي وكما يعرف الجميع، الرائدة على
المستوى الخليجي، وتمتلك حضورها الخصب لدى المتفرج العربي، عبر اكبر قاعدة
من الفضائيات الخليجية والعربية، ولكنني اشير ايضاً الى ان هناك شيئاً من
التكرار في بعض الاعمال والوجوه.. وهذا ما يتطلب التجديد، والدراما
الكويتية تمتلك الدعم الرسمي، وايضاً سقف الحرية العالي في مناقشة اهم
القضايا والموضوعات باطار درامي مهني يحترم وعي وذوق المشاهد.
§
وماذا عن الدراما الاردنية؟
شكراً على هذا السؤال.. وبودي ان اقول، بان الدراما الاردنية ليست
مجرد مسلسلات بدوية، حيث تعتقد نسبة كبيرة من الجمهور واجهزة الاعلام، بان
الدراما الاردنية مسلسلات بدوية، وهي ابعد عن ذلك بكثير، حيث يمتلك الاردن،
اكبر ستديو طبيعي ومناخ معتدل طيلة ايام العام، حيث تصور العديد من الاعمال
السينمائية العالمية، اعتباراً من «لورنس العرب» الى «انديانا جونز»
وغيرهما.. كما ان الدراما الاردنية تتنوع من الدراما الاجتماعية الى
التاريخية الى المعاصرة، وغيرها من النماذج، كما يمتلك الاردن قاعدة فنية
تغطي جميع التخصصات من فنانين وفنيين، باشراف وتنسيق نقابة الفنانين..
واشير هنا الى ان الحركة الفنية في الاردن نشطة ومتفاعلة وعامرة بالانتاج
على مدار العام، وان اهم اعمال مثل «ابوعواد» نجح وانتشر ولم يكن بدوياً،
بل كان «مودرن».. وهكذا بقية الاعمال.
§
كلمة اخيرة؟
اجدد التهنئة للشعب الكويتي بأعياده.. واشكرك على اتصالك وتواصلك،
وكما تقول «على المحبة نلتقي».
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
24/02/2012
محمود عبد المغني:
غيرت اسم مسلسلي الجديد إلى «طرف تالت» !
القاهرة - أحمد الجندي
طلب الفنان محمود عبد المغني من المخرج شريف عرفة تكثيف تصوير المشاهد
المتبقية له في الجزء الثالث من المسلسل التلفزيوني «لحظات حرجة»، وذلك حتى
يكون جاهزاً ومتفرغاً تماماً للقيام ببطولة مسلسل آخر يحمل اسم «طرف تالت»
الذي يبدأ تصويره خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير.
محمود عبد المغني أكد لـ «النهار» أنه سعيد للغاية بالمشاركة في الجزء
الثالث من «لحظات حرجة»، موضحاً تطور شخصية «خالد» التي يجسدها في العمل
بشكل كبير، خاصة علاقته العاطفية مع الدكتورة «يمنى»، مؤكداً أن الجانب
العاطفي هو الذي يراه ممثلاً لشخصيته الحقيقية. وأضاف: هذا الجزء من
المسلسل يناقش العلاقات الإنسانية للطبيب أي أنه يقدم دراما الأطباء لأول
مرة بعد سنوات طويلة في الدراما اعتاد المشاهد خلالها أن تكون شخصية الطبيب
شخصية هامشية أو نمطية وبلا عمق ولا يجتهد صناع الدراما في تقديمها بالشكل
الأمثل، كما أن المسلسل الذي كتبه أحمد الناصر ومن إنتاج وإخراج شريف عرفة
يضم مجموعة كبيرة من النجوم والفنانين منهم عمرو واكد وأحمد راتب وطارق
لطفي راندا البحيري وسوسن بدر وحنان مطاوع، بالإضافة إلى عدد كبير من
النجوم يشاركون كضيوف شرف، وهذا من نقاط سعادتي وتفاؤلي بهذا العمل الذي
سيعرض خلال رمضان المقبل.
وعن مسلسله الثاني «طرف تالت» الذي سيبدأ تصويره خلال أيام والمتوقع
عرضه في رمضان المقبل أيضاً قال عبد المغني: هذا المسلسل يضم نفس فريق عمل
مسلسل «المواطن إكس» الذي قدمناه في العام الماضي وحقق نجاحاً كبيراً وهو
من تأليف هشام هلال وإخراج محمد بكير ومن إنتاج شركة «كان للإنتاج الفني»
ومعنا في العمل نفس فريق المسلسل السابق من النجوم والفنانين ومنهم شيري
عادل والفنان الكبير أحمد فؤاد سليم.
وعن طبيعة أحداث المسلسل قال: نطرح العديد من القضايا السياسية التي
شغلت مصر في الشهور الأخيرة، مثل أحداث ماسبيرو وشارع محمد محمود ومجلس
الوزراء وهي كلها أحداث تم نسبها إلى الطرف الثالث أو «اللهو الخفي» ونعقد
حالياً جلسات عمل مكثفة مع المؤلف والمخرج وباقي فريق العمل للاتفاق على كل
التفاصيل قبل أن نبدأ التصوير الذي من المؤكد أن يكون هناك العديد من
مشاهده في عدد من الدول الأوروبية لم نستقر عليها بعد.
عبد المغني أشار إلى أن هذا المسلسل كان اسمه في البداية «خط أحمر»
ولكن بعد اجتماعات ومشاورات مع فريق المسلسل قررنا تغيير الاسم إلى طرف
تالت لأن هناك مسلسلاً آخر للزميل والصديق أحمد السقا يتشابه مع نفس الاسم
وهو «خطوط حمراء» ومن خلال احترامنا وتقديرنا للسقا قررنا تغيير الاسم
وطرحنا أكثر من اسم مثل «ترسو» و«الآ لاتيه» ثم استقررنا على الاسم الحالي
«طرف تالت» وهو بالفعل مناسب تماماً لأحداث المسلسل.
وعما إذا كان ظهوره في مسلسلين في توقيت واحد في غير صالحه أو صالح
هذه الأعمال أكد عبد المغني أن هذا ليس عيباً وكثير من النجوم والفنانين
يشاهدهم الجمهور في أكثر من مسلسل خلال الدراما الرمضانية، فالمهم والفيصل
والأساس هو جودة هذه الأعمال وتنوع الأدوار وعدم تكرارها أو تشابهها وعدم
نمطيتها.
وعن السينما قال: انتظر عرض فيلمي «رد فعل» الذي من المفترض أن يكون
في دور العرض الآن خلال موسم إجازة نصف العام الدراسي ولا أعرف هل الظروف
ستسمح بعرضه أم لا؟ واعتز كثيراً بهذا الفيلم الذي أخرجه حسام الجوهري وهو
مخرج واعد وشاركني بطولته عمرو يوسف وهالة صدقي ومحمود الجندي وحورية فرغلي،
وأجسد خلاله شخصية «طارق» الذي يعمل طبيباً في مصلحة الطب الشرعي ويواجه
العديد من المشاكل في عمله وحياته الخاصة ويحاول من خلال الأحداث فك لعز
العديد من جرائم القتل التي تواجهه، وأكد عبد المغني أنه يعتبر هذا الفيلم
أول بطولة سينمائية حقيقية له، كما أن الفيلم يقدم عرضاً كاملاً لأحداث
ثورة يناير التي نحتفل بذكراها الأولى خلال هذه الأيام وأنا سعيد بتزامن
عرض الفيلم في هذا التوقيت.
النهار الكويتية في
24/02/2012
غادة يوسف: التمثيل مضيعة للوقت
كتب: جميل الباشا
غادة يوسف مذيعة ناجحة، تعشق عملها وتسعى إلى تقديم الجديد فيه، فقد
تنقلت بين قنوات محلية وقدمت برنامجاً فنياً على قناة «روتانا»، وتقدّم حالياً برنامجاً اجتماعياً منوعاً على «الراي»
(يبثّ السبت من كل أسبوع)، يُعنى بشؤون الموضة والأزياء وكل ما يخصّ الرجل
والمرأة في حياتهما اليومية، بالإضافة إلى فقرات عن الأمومة.
حول مسيرتها الإعلامية وفكرة الزواج وخوض مجال التمثيل كان اللقاء
التالي معها.
·
ما الفرق بين تجربتيك في قناتي
«الراي» و{روتانا»؟
لا مجال للمقارنة بينهما. ركزت في «روتانا» على المجال الفني بما فيه
إجراء لقاءات مع فنانين، متابعة مؤتمرات فنية وحفلات «هلا فبراير» وما
شابه، فيما أقدم في «الراي» فقرات طبية واقتصادية واجتماعية وكل ما يناسب
طبيعة البرامج المباشرة من فقرات تطرأ في حينها، كحدث رياضي أو احتفال
بمناسبة ما…
·
ماذا أكسبك التنقل من قناة إلى
أخرى؟
عزز خبرتي في هذا المجال ووسع دائرة انتشاري بين الجمهور الذي يشجعني
على خوض تجارب جديدة، لكن يتوقف الأمر على مدى نجاحي في تقديم الأفضل.
·
لماذا رفضتِ تقديم برنامج عرض
عليك على قناة «فنون»؟
لم أرفضه، لكنه تعارض مع برامج أخرى أقدمها، لذا طلبت وقتاً معيناً
لإنجازه فانقضت الأيام من دون الموافقة على طلبي، لذا اعتذرت عن البرنامج
برمّته.
·
ماذا عن تجربة الإخراج؟
كنت أطمح إلى خوض هذه التجربة سابقاً، لكني الآن فقدت الرغبة بها، لأن
زميلاتي المخرجات يعانين عدم تقدير المسؤولين لعملهن على رغم رؤيتهن
الإخراجية وأسلوبهن المميز.
·
أنت محتجبة عن تلفزيون الكويت مع
أنك قدمت برامج كثيرة على شاشته.
أُجبرني أحد المسؤولين فيه على التوقف، ثم العمل خارج تلفزيون الكويت
أفضل من السير وراء أهواء المسؤولين ومزاجيتهم.
·
ما البرامج التي يستهويك
تقديمها؟
البرامج الاجتماعية والثقافية لأطور من خلالها ثقافتي وأجدد معلوماتي
العامة. عموماً، تقديم البرامج متعة شخصية قبل أن يكون هواية أو مهنة، لذا
لدي مقدرة على تقديم البرامج كافة، لا سيما الفنية.
·
هل صادف أن ندمت على رفض برنامج
عرض عليك؟
عندما أرفض عملاً أكون على يقين بعدم ملاءمته لي، ثم بطبعي لا أندم
على أمور كهذه.
·
أو على قبول برنامج عرض عليكِ؟
ثمة برامج تبدو للوهلة الأولى أنها تملك مواصفات النجاح، لكن عند
التنفيذ يُصدم المذيع بعدم حرفية العاملين فيها، وقد تظهر صعوبات وعراقيل
تمنع إنجازها بشكل مطلوب، فيصاب المذيع بخيبة أمل، إنما حتى في هذه الحالة
لا أرى مبررات للندم.
·
ما المعايير التي تعتمدينها في
اختيار البرامج؟
يكون الاختيار غالباً على أساس الفكرة المطروحة ومدى ملاءمتها لي
كمذيعة وما تحمل من جديد، وتوافر فريق عمل يساهم في انجاز البرنامج وإخراجه
بشكل جيد للمشاهدين.
منذ جلسة العمل الأولى مع المعدّ والمخرج وأثناء المناقشة، اكتشف ما
إذا كان البرنامج مناسبًا لي أم لا، لذا اتخذ القرار سريعاً بالموافقة أو
الرفض.
·
تتمتعين بالجمال، لماذا لم تخوضي
مجال التمثيل؟
لا أحب «عوار الراس» وتضييع الوقت، لدي قناعة بأن التمثيل مضيعة لوقت
الممثل ويستهلك ماله وجهده. فضلاً عن أنني لا أحب مراقبة الناس للممثلين
وملاحقتهم، فالتقديم يريحني ويفيدني في الوقت ذاته.
·
ماذا عن موضوع الزواج؟
كل شي قسمة ونصيب، الطلبات كثيرة، لكن المهم من اختار أنا.
·
إذا طلب منك زوج المستقبل
الاعتزال، فهل توافقين؟
لكل حادث حديث، أحب عملي وبيتي في آن. عموماً، لست من أنصار ترك العمل
والجلوس في البيت لتحقيق رغبة رجل يبيعني معسول الكلام اليوم وبعد الزواج
أندب حظي ولا أضمن مستقبلي معه. لا تتوقف الدنيا عند أحد ولا بد من أن يكون
الزواج استقراراً ودعماً لي اجتماعياً ونفسياً وعملياً.
الجريدة الكويتية في
24/02/2012
رؤية خاصة
بـ«الجَوْر والكذب» حققت هدى حسين نجوميتها
أحمد ناصر
هدى حسين نجمة لها اسمها الفني في كل منطقة الخليج، نجحت في إثبات هذا
الاسم منذ دخولها الفن في أواخر السبعينات، ولكنها في عام 1988 كتبت اسمها
كنجمة في الصف الأول رغم حداثة سنها آنذاك.
ففي مسلسل «مدينة الرياح» للمؤلف طارق عثمان وإخراج عبدالرحمن الشايجي
قدمت هدى نفسها كاسم جديد في الفن الكويتي، ولا يزال الجمهور يذكر أغنيتها
«يوار.. يوار وفتيني، يما.. يما يا جذبه».
لم تكن هذه الأغنية مجرد افتتاحية للمسلسل، ولكنها كانت تذكرة دخول
لهدى حسين إلى صف النجومية الأول، ولكن الغزو العراقي لدولة الكويت عام
1990 لم يعطها فرصة للتوغل في النجومية أكثر فأكثر، فاضطرت إلى الغياب عن
الكويت لعدة سنوات لتعود في عام 1998 إلى النجومية من جديد.
«يوّار» تعني جوّار من الجور، و«فتيني» تعني كثير الفتنة والنميمة بين
الناس، و«جذاب» تعني كثير الكذب. في هذا العمل كانت بداية هدى في أدوار
القوة والفتاة القوية التي تتقن كل الأدوار وتفعل ما لا يقدر على فعله أقوى
الرجال وأدهى العقول وأمكر الناس، وتنطلق وخلفها الرجال لإنقاذ المساكين من
قبضة الظالمين وتخليص المظلومين من بطش الناس السيئين، وعلى يدها في كل
مكان نصرة الخير على الشر.
فتاة قوية
اليوم تعود هدى إلى هذه الأدوار نفسها ولكن بأشكال مختلفة، ولكن يبقى
شكل الشخصية والدور هو نفسه لم يتغير، ففي الأسرة المسكينة تكون هي البنت
القوية التي ترعى حقوق الأسرة وتدافع عنها، وفي الشركة تكون هي المديرة
التي تمسك الأمور بيد من حديد، وفي الحياة تكون هدى الصوت العالي الذي لا
يرتفع فوقه صوت، وحتى مع ابنتها تأخذ هي قلب زوج ابنتها وتأسر فؤاده وعقله!
في كل الأدوار التي تقدمها تكون هي الشخصية المهمة الأولى في العمل والمرأة
القوية الحديدية التي تنقذ كل شيء وتسيطر على كل شيء، وتلتف حولها بقية
الشخصيات في العمل.
أنماط مكررة
وفق الرؤية النقدية للأعمال الفنية تسمى هذه الأعمال أنماطا مكررة في
الدراما حتى إن اختلفت القصة، فمادامت الشخصية واحدة وأسلوبها في العمل
واحدا، تعتبر شخصية مكررة، وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال مهم.. لماذا تكرر هدى
حسين نفسها بهذه الطريقة الواضحة في كل أعمالها؟ ولماذا تكون هي دائما
الشخصية المحورية التي تتميز بقوتها وقدرتها على نصر الخير ودحر الشر أو
تكون لها الكلمة الأولى والأخيرة في الأسرة؟
من خلال متابعتي لمسلسلات هدى وأدوارها فيها، وصلت إلى قناعة تامة
بأنها لا تتقن سوى هذه الشخصية، ولو قدمت نمطا آخر فلن تنجح في لفت نظر
المشاهد، وهذا يعني أنها تعتمد في نجاحها على مساحة الدور وقوة الشخصية
التي يفرضها الكاتب، أكثر من اعتمادها على موهبتها وقدرتها في تمثيل
الشخصية حتى لو كان الدور بسيطا وسهلا.
الأداء المتميز
الفنان الموهوب هو الذي ينجح بموهبته وفنه وليس بمساحة الدور وقوة
الشخصية التي يقررها الكاتب أو المؤلف، فأنطوني كوين في فيلم «الانتقام»
قدم دورا لا يتجاوز %20 من مساحة الفيلم كله، ومع ذلك كان نجما كبيرا وحقق
نجاحا سجل له، وكذلك الحال مع طارق العلي في مسرحية «سيف العرب» كان النجم
الأوحد في العمل عبدالحسين عبدالرضا والجميع مكملون له، ومع ذلك لفت العلي
نظر الجميع إليه بطريقته وأدائه المميز، ولم يكن بحاجة إلى أن يكون البطل
القوي في العمل لكي يجذب الأنظار إليه.
لنتخيل لو أن هدى قدمت دور فتاة بريئة.. أو امرأة عمياء أو معاقة، هل
ستحقق النجاح الذي ستحققه عندما تقدم شخصيتها المعروفة وهي المرأة
المتسلطة؟ شخصيا لا أعتقد أن أحدا من الجمهور سيلتفت إليها في العمل كما
فعلت سعاد عبدالله في مسلسل «فضة قلبها أبيض».
رؤية حديثة
الآن يجب على هدى أن تتدارك نفسها إذا أرادت أن تستمر في طريق النجاح،
وعليها أن تعلم أن أسلوب «يوّار.. وفتيني، يمّا يا جذبه» في الأيام القادمة
لن يحقق لها النجاح الذي تصبو إليه، وهذان «الجور والكذب» اللذان صنعا
نجوميتها في الثمانينات والألفية الجديدة، سيخبوان في المستقبل، لأن الرؤية
الحديثة للدراما بدأت تتغير بالنسبة للقنوات الفضائية والمشاهدين على
السواء.
القبس الكويتية في
24/02/2012 |