طلة مميزة وحضور طاغ كانا أسلحتها لتكون من أكثر
المشاركات في برنامج «ستار أكاديمي» تميزا وأكثرهم شهرة، حققت شهرة وقاعدة
جماهيرية
في الوطن العربي أهلاها لبدء مشوارها الفني الذي انطلقت فيه بسرعة الصاروخ،
لمعت
كمطربة وممثلة ومقدمة برامج ولكنها فضلت التركيز في عالم التمثيل الذي وجدت
نفسها
فيه، ميرهان حسين أحد الوجوه المميزة التي ما إن رأيتها لن تنساها أبدا
لملامحها
المصرية الخالصة، تبدأ ميرهان الآن خطواتها الاحترافية من خلال المشاركة في
ورش
فنية لصقل موهبتها وسعيدة بخطواتها وتري نفسها محظوظة لأنها سعيدة بما
تقدمه ولو
كان بخطوات بطيئة وتقول إنها لن تتنازل عن معاييرها وخطوطها الحمراء.
∎
حدثينا عن «حفيد عز» ؟
-
هو مسلسل بطولة الفنان أشرف عبد الباقي والفنان
لطفي لبيب
والعديد من النجوم والوجوه الجديدة وأقدم فيه شخصية أميرة وهي
الزوجة والمسلسل تدور
قصته الأساسية حول الزوجين والجد الذي يقدم
شخصيته الفنان لطفي لبيب والذي طوال
الحلقات يقدم نصائح للزوج عن كيفية التعامل مع المرأة ومع زوجته بشكل خاص
وحول هذه
النصائح ونتائجها تدور الأحداث، والجديد في العمل أنه من خلال كل حلقة يتم
تقديم
حدوتة قديمة ترجع بنا إلي عصر مختلف عن عصرنا هذا، وهذا ما جذبني جدا أثناء
القراءة
فأنا لا أقدم شخصية أميرة فقط، بل طوال الحلقات أقدم شخصية أخري مع أميرة
من خلال
القصص المختلفة التي تعرض علي مدار الحلقات.
∎
هل هناك عوامل جذب
في العمل خاصة أنك تقدمين شخصية في مرحلة سنية مختلفة تماما
وهذه مغامرة قد ترفضها
فنانات من الأساس أكبر منك في السن ؟
-
أحببت الورق جدا كما
أخبرتك بالإضافة إلي أن أشرف عبد الباقي فنان أحبه جدا وهو فنان مهم وله
اسمه
وجمهوره، بالنسبة لمسألة السن لم أحسبها إطلاقا أو أفكر فيها لأنني أري أن
الممثلة
الجيدة تستطيع أن تقدم أي مرحلة عمرية وتؤدي الدور كما هو علي الورق وتضيف
له
بأدواتها بشرط أن تكون مقنعة فيه، وكلنا رأينا مؤخرا هند صبري في فيلم
«أسماء» قدمت
مرحلة عمرية متقدمة، ولكنها أقنعتنا جميعا وجعلتنا نتفاعل معها بسلاسة،
فليس المهم
الشعر الأبيض والماكياج، ولكن الأهم هو الإقناع بالأداء والبعد عن
الاستفزاز فليس
من المنطقي أن تقدم فنانة كبيرة في السن دور فتاة في المرحلة الجامعية لأن
هذا يعد
استفزازاً للمشاهد، فالتغيير يكون في حدود المعقول وبشكل صادق.
∎
ماذا عن أزمات المسلسل وتوقفه أكثر من مرة؟
-
المسلسل توقف أكثر
من مرة لأسباب مختلفة وليست لمشاكل وقضايا كما أذيع مؤخرا، فهو مرة توقف
بسبب
تغييرات في الديكورات، ومرة أخري حدث تأخير في تحويلات مادية لأن الشركة
المنتجة
ليست مصرية، ومن الوارد أن تحدث هذه التأخيرات لأنها تتطلب وقتا، ولكن
سنعاود
التصوير مرة أخري وليست هناك مشاكل كبيرة.
∎
وقفتِ أمام الشاشة
الصغيرة أول مرة مع محمود يس وسميرة أحمد.. كيف تقيمين هذه
التجربة الآن ؟
-
طبعا أفادتني بشكل كبير وكانت فرصة بالنسبة لي أن
تضاف للcv
الخاص بي. كنت قد مثلت من قبل في «عمر وسلمي»، ولكن دوري فيه
كان صغيرا واعتبرت
«ماما في القسم» أول عمل لي لطبيعة الدور ومساحته ومشاركتي هذين
النجمين، فهو قربني
للعائلات في مصر وخارجها، خاصة من لم
يتابعوا «ستار أكاديمي» فهذان نجمان لهما
مصداقية كبيرة ومكانة
لدي الأسر المصرية وعندما يجمعهما عمل بعد سنوات فبالتأكيد
أنا محظوظة لمشاركتي فيه.
∎
الآن وبعد مرور عامين هل تشعرين بأنك
تتطورين ؟
-
من الطبيعي بعد مرور الوقت أن يشعر الإنسان
بالتطور
في مجاله ويأخذ خطوات أكثر جدية وبشكل أعمق وأن يحسن استعمال
أدواته وأنا أتمرن قدر
المستطاع، وأشاهد الآن الأعمال بمنظور
مختلف حتي اختياراتي أعتقد أنني أتعلم بمرور
الوقت وبدأت خطوات فعلية، فأنا الآن آخذ دروسا في التمثيل بشكل احترافي
وأشارك في
ورشة تمثيل، وأكيد هذا سيفيدني بشكل كبير وسيظهر في المراحل المقبلة بشكل
أوضح.
∎
لماذا كل هذا الغياب بعد مسلسل «ماما في القسم» ؟
-
لن أضحك عليكِ وليس كلام فنانين، ولكن فعلا عرضت
علي أعمال جيدة
جدا، ولكن المشروع ينهار بالنسبة لي من
مجرد مشهد أراه غير مناسب لي علي المستوي
الشخصي وغير مناسب لمعاييري وهذا عرضني لانتقادات كثيرة من قبل القائمين
علي هذه
الأعمال بحجة أنني ممثلة ويجب أن أقدم كل الأدوار وألا ألتزم بمعايير
محددة، ولكن
أنا لدي أبي وأهلي وأسرة أجلس معها وأشاهد معهم ما أقدمه، ويجب وقتها أن
أكون
مقتنعة جدا بما أقدمه وليس معني أنني قبلت أن أكون ممثلة أن أتجاوز هذه
المعايير.
∎
إذن ما معاييرك وخطوطك الحمراء؟
-
لن أقدم عملا
أتبرأ منه وأهرب منه فيما بعد، فأنا أريد أن أقدم أعمالا تشرفني لا أن
أتبرأ منها،
ولن أقدم إلا ما أحبه ومقتنعة به حتي يصدقني المشاهد.
∎
مسرح star academy
والغناء أمام هذا العدد من الجمهور .. هل أفادك هذا خاصة في كسر حواجز
الخوف؟
- «ستار أكاديمي» له سحره الخاص وأنا فوجئت بنفسي جدا
ولا
أمدح في نفسي، ولكن فعلا لم أشعر بأي رهبة وشعرت من أول وهلة
أن هذا مكاني وكل
الأساتذة هناك قالوا لي هذا، وظنوا أنني
غنيت ومثّلت من قبل وأشادوا بي وكأنني
معتادة علي الوقوف أمام الكاميرات، ولكني
اكتشفت هناك حبي للتمثيل رغم أنني لم أكن
أعرف هذا ودخلت البرنامج من باب الغناء فقط، وفعلا البرنامج اختصر علي
طريقا طويلا
جدا وحقق لي جماهيرية واسعة لم أكن لأحققها لو عملت في الفن لسنوات،
فالجمهور يحب
المشاركين في البرنامج لأنهم أشخاص علي طبيعتهم يشاهدونهم في كل حالاتهم
وليس حب
فنان قدم شخصية أو عملا ناجحا، لذلك الارتباط بهم يكون أكثر.
∎
دخلت
star academyمن بوابة الغناء.. لماذا ابتعدت عنه الأن؟
-
أحببت التمثيل أكثر ووجدت نفسي فيه ولم أحب أن
أقدم الاثنين معا لأن الغناء يحتاج
مجهودا مضاعفا من إعدادات واختيارات وأنا
أحب أن أركز وألا أشتت نفسي لكي لا أقصر
في أي منها رغم أنني قدمت أغنية «سنجل» من إنتاجي أنا وجاءت لي عروض غناء
ولكن كلها
ذات شروط احتكار مقيدة وأنا لا أحبها ولن تفيدني في هذه المرحلة، ولست في
مرحلة
تسمح لي بالإنتاج لنفسي، ولكني لن أبتعد عن الغناء بشكل نهائي ولكن حتي
تتهيأ
الظروف المناسبة، ولذلك سأركز في التمثيل حتي أثبت قدمي وأنا سعيدة بهذا.
∎
هل أنت مهتمة بالسياسة وما يحدث علي الساحة ؟
-
من قبل كنت مثل كثير من المصريين غير مهتمة سوي
بالقشور ولكن بطبيعة الأحوال
والأحداث التي فرضت نفسها علينا أصبح
الجميع يتحدث عن السياسة ونحن في مصر بطبيعة
الحال كنا بعيدين عن السياسة قبل الثورة فلم نكن نجد رجل الشارع يتحدث عن
السياسة
إلا في مناسبات قليلة بعكس الحال في لبنان فطوال الوقت نجد رجل الشارع
معنيا
بالسياسة ويتحدث فيها وشد وجذب طوال الوقت بسبب الانتماءات والطوائف
والأحزاب
المتعددة.
∎
ماذا عن أهمية مشاركة الفنانين خاصة الشباب في الأحداث
السياسية؟
-
الفنان بشكل عام يجب أن يكون له دور إيجابي، ولكن
يجب
كذلك أن تكون له وجهة نظره الثابتة وموقفه المحدد لأنه عند
مشاركته فهو ليس كأي
إنسان عادي يشارك في حدث، بل كل كلمة
يقولها وفعل محسوبين عليه لأنه قدوة ويجب أن
تكون خطواته ومواقفه محسوبة بدقة وأن يكون ثابتا علي موقفه.
صباح الخير المصرية في
07/02/2012
اعتذارات بالجملة قبل التصوير
انقلاب شامل في خريطة
دراما رمضان
محمد
إسماعيل
حالة من " اللخبطة " أصابت دراما رمضان 2012 بعد اعتذار العديد من النجوم
عن عدم الاشتراك في الأعمال الفنية التي كان متوقعا أو يتردد أنهم سيطلون
بها علينا في رمضان 2012.
اعتذر مصطفي شعبان عن عدم الاشتراك في مسلسل "الأسطورة" لتعاقد الشركة
المنتجة مع المخرج وائل إحسان ويتردد أن مصطفي كان يريد مخرجًا آخر وذلك
علي الرغم من أن أجره عن بطولة المسلسل بلغ 5 ملايين جنيه.
كما اعتذرت "سمية الخشاب" عن عدم الاشتراك في الجزء الثاني من مسلسل "كيد
النسا" مع "فيفي عبده" والذي حقق نجاحا في رمضان الماضي مما شجع سمية وفيفي
للموافقة علي الجزء الثاني وبررت سمية الخشاب اعتذارها بأنها تعاقدت علي
المشاركة في مسلسل "هجرة الصعايدة" مع وفاء عامر.. مسلسل "هجرة الصعايدة "
تأليف ناصر عبدالرحمن وإنتاج محمد فوزي وإخراج "حسني صالح" والذي كان قد
اعتذر عن عدم إخراج مسلسل "شفيقة ومتولي" بسبب أزمة إنتاجية خاصة أن مسلسل
"هجرة الصعايدة" يقترب في قصته ومضمونه إلي حد ما من مسلسل "شفيقة ومتولي".
ولن تكون سمية الخشاب هي الأخيرة فقد اعتذرت أيضًا "داليا البحيري" عن عدم
الاشتراك في مسلسل "أحلام مشبوهة" مع المنتج ممدوح شاهين بسبب مشاكل
إنتاجية حيث تم تحديد أكثر من موعد لبدء التصوير ولم يحدث شيء علي الإطلاق
مما دفع "داليا" إلي قراءة عدة أعمال حاليا لتستقر علي أحدها تشارك به في
رمضان المقبل .
في الوقت نفسه اعتذر نور الشريف عن مسلسل "بين الشوطين" بعد أن قام بتصوير
عدة مشاهد منه. وجاء الاعتذار بعد مطالبته ببعض التعديلات علي السيناريو
والتي لم تتم بسرعة. فاضطر للتعاقد علي بطولة مسلسل "عرفة البحر" تأليف
محمد الصفتي .
كما اعتذر "عمرو سعد" عن عدم الاشتراك في مسلسل "السايس" من إنتاج ممدوح
شاهين وتعاقد "عمرو" علي مسلسل "خرم إبرة"... كما اعتذر "مجدي كامل" عن
مسلسل "النار والطين" إخراج أحمد فهمي عبدالظاهر.. وأرجع مجدي الاعتذار
لضعف الأجر وأنه علي حد قوله غير مناسب لمكانته الفنية والمجهود الذي
يبذله في العمل والثاني أنه يجسد دور رجل صعيدي وهو دور ليس بجديد سبق أن
قدمه من قبل وبذلك لن يضيف إلي تاريخه الفني شيئا خاصة أنه قدمه من قبل في
مسلسل "وادي الملوك" واعتذر مجدي أيضًا عن الجزء الثاني من مسلسل "حضرة
الضابط أخي".
وبدون إبداء اسباب اعتذر "عزت أبوعوف" عن عدم الاشتراك في مسلسل "ورد
وشوك" مع المخرج تيسير عبود.. وبسبب ضعف الأجر اعتذرت رانيا فريد شوقي عن
المشاركة في مسلسل "النار والطين".. حيث طالبت رانيا بأن تتعاقد علي
المسلسل بمليون جنيه وهو نفس أجرها عن آخر مسلسل قدمته لكن الشركة رفضت
نظرًا لضعف ميزانية العمل .
آخر ساعة المصرية في
07/02/2012
حين تتحول المسلسلات التلفزيونية الى
إدمان!
غوتنبرغ (السويد) - قيس قاسم
تستهوي متابعة المسلسلات التلفزيونية قطاعات كبيرة من مُشاهدي التلفزيون في
العالم كله، وبالنسبة إلى كثر منهم أصبح من غير الوارد تصور
وجود التلفزيون من
دونها، بل إن بعضهم لم يعد قادراً على فراقها. لأنهم ببساطة أدمنوها،
وصاروا مع
الوقت «مُدمني مسلسلات تلفزيونية». هذا ما سعى إلى عرضه البرنامج الفرنسي
ومخرجه
أوليفر جوراد عبر تقديمه كثيراً من حالات الإدمان بأسلوب ممتع،
متجنباً تحويله إلى
عيادة نفسية لتحليل من التقى بهم. كما حرص، في الوقت ذاته، على تقديم صورة
مقربة عن
عالم صناعة المسلسلات وكيف يتأثر بعض الناس بها لدرجة يصبح الفكاك منها،
بالنسبة
اليهم، أمراً صعباً.
شهادات عدد ممن التقاهم البرنامج أكدت إدمانهم على مشاهدة المسلسلات ليل
نهار،
من بينهم شابة فرنسية قالت إنها تشاهد عند الفطور حلقة من أحد
مسلسلاتها المفضلة
وأثناء فترة الغداء حلقة أخرى، وإذا لم تخرج مع أصدقائها في المساء تشاهد 3
- 4
حلقات». فيما قال آخرون إنهم يكرسون العطلة الأسبوعية كلها لمشاهدة أكبر
عدد منها،
وأكثريتهم أكدوا أنهم يجدون، في الجلوس أمام التلفزيون ومتابعة
المسلسلات، متعة لا
تُضاهيها أي متعة أخرى... بل هناك من هو على استعداد للتضحية بأفضل أوقات
فراغه
وحتى بساعات نومه.
ما وراء الإدمان
ترى لماذا يهدر الناس، عموماً، أوقاتهم على مشاهدة المسلسلات؟ عن هذا
السؤال
يحاول المحلل النفسي بينو دي باك، الاجابة، عبر ربط الظاهرة
بالتَغَيُّرات
الهيكيلية الكبيرة في حياتنا العصرية، التي أَدخلت عليها التكنولوجيا
مفاهيم وسرعة
لم نعرفها سابقاً. فـ «اليوم نحن لا نترقب أحداثاً جديدة ولا حتى مفاجآت.
لا ننتظر
زيارة ضيف فكر بإلقاء التحية علينا أثناء مروره صدفةً أمام
دارنا، كما كان يحدث في
السابق، لأن كل شيء صار عندنا مقنناً بزمن، وقسماً من أعمالنا وعلاقتنا
نحققها عبر
وسائل الاتصال الإلكتروني، وأيضاً عبر مشاهدة المسلسلات التلفزيونية التي
تُشبعُ
نقصاً عندنا في التواصل الاجتماعي المباشر».
لذلك، يضيف دي باك، لم يعد الناس يخجلون من الإعلان عن متابعتهم مسلسلاً
تلفزيونياً معيناً، ويكشف عن تَغيُّر في السلوك العام نتيجة
انتشار الظاهرة عبر
انتقال الاهتمام بها من فئات اجتماعية محددة مثل، ربات البيوت والصِبية،
ليشمل كل
الفئات؛ عمالية كانت أَم عالية التعليم، فقيرة أَم غنية». وعلى ذكر
التكنولوجيا
يشير البرنامج إلى تحول جديد في نوع مشاهدة المسلسلات تتمثل في
انتقال جزء منه من
التلفزيون إلى الإنترنت، وإلى أن تحميل المسلسلات صار مألوفاً ما أضاف
أعداداً
جديدة من المشاهدين، بل وأنقَذ مسلسلات أخرى من الفشل مثل
«Chuck»
الذي قَلَ
الإقبال عليه تلفزيونياً، لكن وبعد وضعه على الإنترنت عام 2009 استعاد
مكانته وحقق
أرقام مشاهدة قياسية. أما أسرار الخلطة فستظل بيد صُناع المسلسلات، فهم
وحدهم
يعرفون كيف يلعبون على الأوتار الداخلية لمتفرجيها.
عالم خفي
تكشف مقابلات البرنامج الذي عرضه التلفزيون السويدي ضمن «وثائقيات»، جزءاً
من
عالم المسلسلات الخفي. ومنها أنه وقبل عرض أي مسلسل يُجري
مُنتجوه اختبارات على
عَيّنة من الجمهور، يدفعون لهم أجراً، مقابل اشتراكهم في مشاهدة حلقات
«مصغرة» منه،
ليتعرفوا إلى ردود الفعل، وفي ضوئها يقررون إجراء التعديلات اللازمة، مع
العلم أن
العمل في هذا الحقل يجرى عادة ًبسرية تامة.
كما أن كتابة المسلسل تجرى مع مضي عرض الحلقات وتتطور وفق إقبال الناس
عليها،
فليس هناك مسلسل نفذ وفق مخطط شامل وضع على الورق مسبقاً، كما
يقول الكاتب ترشيان
غارسيا. ويضيف إليه جيف نيلسين الصحافي في «إنترتيمنت ويكلي» أن «معظم قصص
المسلسلات تتطور مع الوقت، وأشك في أن أحداً من الكُتاب له القدرة على
الإلمام
بتفاصيل أحداث برامج تمتد إلى خمس سنوات أو أكثر. كما أن بينهم
من تنقصهم النظرة
البعيدة ولا يعرفون حتى كيف ينهون مسلسلاتهم».
وهنا بيت القصيد، فالنهايات لها دور مهم في نسج العلاقة بين المسلسل
ومتلقيه،
وهذا ما عبرت عنه إجابات الناس عن أسئلة معد برنامج «مدمنو
المسلسلات التلفزيونية»،
ومن خلالها تتكشف لنا عناصر مهمة تساهم بفاعلية في نَسج
العلاقة القوية أو حتى في
تسبب الإدمان. فالزمن الطويل يساهم في خلق أواصر تعارف شخصية بين المتلقي
والممثل
أو الشخصية التي يجسدها، لدرجة تصبح فكرة وضع نهاية لها غير مقبولة وهذا ما
أحسّ به
صناع المسلسل الناجح
«Lost»
عندما وصلتهم رسائل إلكترونية أنّبتهم على إنهائهم
مسلسلاً من 6 أجزاء امتد سنوات، ووصل الحد ببعضهم إلى وصفهم بـ
«الإرهابيين» أو
«مُدَمري
حياة البشر». وفيها يجد المحلل النفسي دي باك نوعاً من العزاء على خسارة. «فالناس في المسلسلات لا تَقْبل بضياع
أبطالهم كما هو في السينما لأن العلاقة في
الفيلم لا تتجاوز، في الغالب، الساعتين أما في المسلسلات فتمتد
إلى وقت طويل
جداً».
ولهذا قال كثر من الممثلين إنهم يواجهون ضغوطاً من محبيهم الذين يريدونهم
أن
يبقوا كما هم في أعينهم، و «هذا طلب غير قابل للتحقيق ولو
خضعنا لرغباتهم لجاءت كل
الحلقات متشابهة ولا نظن أنهم في الواقع يريدون هذا». ما يريدونه وفق
المحلل النفسي
هو ان يجد كل منا في بطله الشخص الذي كان تمنى أن يكونه يوماً، وإطالة زمن
المسلسلات يوفر له مثل هذه الإمكانية... افتراضياً. لهذا ليـس
بالغريب أن يصف بعض
الناس ما ينتابهم من حالات قنوط وإحباط عند نهاية دور إحدى شخصياتهم
المحببة، أو
موتـهـا، أو وهنا الأسـوأ عند انتهاء المسلسل كله.
حصيلة كل هذا الولع والإدمان، تتحول عند منتجي المسلسلات إلى ثروات هائلة
من
المال وشعبية كبيرة لممثليها لا توفرها أي وسيلة فنية أخرى.
ويكفي الإشارة إلى ما
كتبه أحد الأميركيين على الإنترنت تعليقاً على توقيت كلمة الرئيس أوباما
السنوية
إلى الأمة مع بداية عرض مسلسله المفضل: «كلمة أوباما في حال الأمة مهمة
ولكن هناك
أشياء أهم منها، مثل مسلسل
«Lost».
الحياة اللندنية في
08/02/2012
تجاربه متنوعة بين المسرح
والتلفزيون وفي التمثيل والإخراج
خليفة التخلوفة: الفنان الإماراتي
محظوظ
حوار: بكر المحاسنة
خليفة التخلوفة فنان إماراتي ترك بصمة مميزة خاصة في الشاشة الصغيرة، حيث
قدم أدواراً مختلفة في مسلسلات عدة منها “للأسرار خيوط” و”أوراق الحب” و”الغافة”
و”ما نتفق” و”وديمة” وغيرها . علماً أن بدايته في الفن من خلال خشبة
المسرح، وكان من أبرز المساهمين في تطور الحركة المسرحية في الدولة قبل أن
يدخل عالم التلفزيون، وهو مخرج أيضاً لديه الكثير من المهام الإدارية . عن
مختلف أدواره ومراحل حياته الفنية تحدث خليفة التخلوفة في هذا الحوار .
·
بداية ننطلق من المهام الكثيرة
التي تتولاها في مجالات الفن، ما هي؟
- أنا ممثل ومخرج إماراتي من مواليد الفجيرة، خريج المعهد العالي للفنون
المسرحية بالقاهرة قسم التمثيل والإخراج، وأعمل بوظيفة مخرج أول بوزارة
التربية والتعليم، ومشرف المسرح المدرسي على المنطقة الشرقية، ورئيس لجنة
المسرح بجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح .
·
في أي عام بدأت مسيرتك الفنية
وكيف؟
- خطواتي الأولى بدأت في المدرسة في منتصف الثمانينات، بمنطقة الغرفة بدبا
الفجيرة حيث كنت أشارك في مسابقة المسرح المدرسي على مستوى الدولة وتمكنت
أنا وزملائي من الفوز بجوائز عدة . لكن بدايتي الحقيقية كانت في عام 1988
عندما انضممت إلى فرقة مسرح دبا الفجيرة وتعد مسرحية “صراع” أول عمل أشارك
فيه . وبعد خوضي لعدد من التجارب المسرحية الناجحة اتجهت إلى عاصمة الفن
العربي القاهرة حيث انضممت لمعهد الفنون المسرحية، وكان بالمعهد كبار
الفنانين والأساتذة من أمثال سعد أردش وجلال الشرقاوي وكرم مطاوع
وعبدالرحمن عرنوس وسميرة محسن، وغيرهم ممن تتلمذنا على أيديهم، وأيضاً كان
معي على مقاعد المعهد مجموعة من الفنانين هم الآن نجوم في مصر منهم رانيا
فريد شوقي وأحمد رزق ومحمود عبدالمغني وأحمد عزمي وأحمد زاهر ونضال الشافعي
وغيرهم الكثيرون الذين أعتز بصداقتهم والتواصل معهم . وبعد التخرج كان أول
عمل تلفزيوني شاركت فيه هو “فايز التوش” مع النجم القطري غانم السليطي
وبعدها كانت لي مشاركات بمعظم أجزاء المسلسل المحلي “حاير طاير” من بطولة
الإماراتي جابر نغموش وحبيب غلوم وأحمد الانصاري .
وقمت ببطولة أول مسرحية للأطفال بعنوان “نور والبئر المسحور” ثم بدأت
المشاركات المتميزة في أيام الشارقة المسرحية بمسرحية “يا ليل ما أطولك”
والتي حصدت جوائز عدة، وفي عام 2002 أخرجت مسرحية الأطفال “الساحل والجني
والمصباح” ونالت أفضل عرض مسرحي متكامل في مهرجان الأردن الخامس لمسرح
الطفل .
·
في بداياتك هل وضعت محاذير
وضوابط لأي عمل تقوم به؟
- بالطبع أبتعد عن أي عمل لا يقدم رسالة هادفة وأحب الأعمال التي يستفيد
منها المشاهد على الصعيد الاجتماعي والفكري، كما أحرص على عدم تكرار
الأدوار نفسها بطريقة تثير الملل عند المشاهد، إلى جانب اهتمامي بالمشاركة
في عمل يشرف عليه مخرج يمتلك الرؤية وروح المغامرة ولا يعتمد فقط على
الأسماء المكرسة والمعروفة للأدوار الأولى .
·
ما العمل الذي تحس أنه الأقرب
إليك والذي وجدت نفسك فيه كممثل؟
- كل الأعمال التي شاركت فيها كانت قريبة إلى قلبي سواء كانت إخراجاً أو
تمثيلاً، لأنني أحاول أن أعطي كل ما عندي من طاقة وإخلاص للعمل الذي أشارك
فيه، لذلك أحب كل أعمالي .
·
ما أبرز المسلسلات التي شاركت
فيها؟
- أهم المسلسلات التلفزيونية والإذاعية مسلسل “فايد التوش” و”حاير طاير”
و”مؤامرات عائلية” و”سرى الليل” و”صبوح وصالوح” ومسلسل “للأسرار خيوط”
و”أوراق الحب” و”مطلوب رجال” و”الغافة” وكما شاركت في “ما نتفق” ومسلسل
“وديمة” الذي يعرض حالياً على تلفزيون أبوظبي .
·
هل تعتقد أن مشاركتك في مسلسل
“أوراق الحب” كانت فرصة مهمة في مسيرتك الفنية؟
- بالتأكيد، أي عمل أشارك فيه هو إضافة إلى رصيدي سواء على المستوى الفني
أن العلاقات العامة، ولكن مسلسل “أوراق الحب” اعتبره بصمة مهمة في مشواري
لأنني أديت فيه دوراً رئيساً كما كان لي شرف التعامل مع مجموعة من كبار
الفنانين في الخليج . كما أسعدني أن المسلسل الذي قام بتأليفه محمد سعيد
الضنحاني وإخراجه إياد الخزوز قد حقق نجاحاً كبيراً وحظي بمشاهدة عالية في
مختلف الدول العربية .
·
ماذا عن ردود الفعل تجاه دورك
وأدائك فيه؟
- جسدت في المسلسل شخصية “جاسم” المتعصب الذي لا يريد خالته “أم مهرة” أن
تعمل بالشركة الخاصة وتخالط الرجال مما سبب لها مشكلات كبيرة، لذلك أثار
دوري ردود فعل كثيرة لدرجة أن بعض المشاهدين اعتقدوا أنني في الواقع متحامل
على المرأة وتفاجأت عند مشاركتي كعضو في لجنة تحكيم في مسابقة المسرح
المدرسي على مستوى الدولة في إحدى مدارس الفتيات، بأن مجموعة منهن بدأن
يلومنني على تفكيري ويصفنني بأنني رجعي وغير منفتح .
·
وماذا أضاف لك مسلسل “الغافة”؟
- هذا العمل شكل إضافة كمية ونوعية بالنسبة إلي وللدراما الإماراتية سواء
من حيث الموضوع أو التصوير أو التمثيل، أو الإخراج والإنتاج، وهو وغيره من
الأعمال الإماراتية المميزة يحمل بصمات تراثية تعتز بماضي الآباء والأجداد
وبصمات سياحية تروج لفكرة “اعرف وطنك”، وأن الإمارات غنية بتضاريسها
وتنوعها وإنسانها ومكانها وزمانها . وأجواء كانت خاصة حيث كنا نصور في
الصيف في أماكن خارجية وسط درجة حرارة تقارب الخمسة والأربعين وهو ما علمني
أن صعود سلم النجاح يحتاج للكثير من الصبر والتحمل والمثابرة .
·
هل استطعت أن تحقق طموحك في
التمثيل من خلال ما قدمته إلى الآن؟
- لم أحقق إلا القليل مما أطمح إليه في عالم التمثيل خاصة في التلفزيون
الذي يعد النافذة الكبيرة التي يطل من خلالها الفنان على جمهوره، فأنا
أتطلع أن أنوع أكثر من أدواري وأُوسع حضوري ليمتد إلى مسلسلات خليجية
وعربية، وأكثر ما أتمناه أن تحقق الدراما الإماراتية المزيد من الانتشار
خاصة بعد النجاحات الكبيرة التي حقتتها في السنوات الأخيرة .
·
من دفعك إلى المسرح، ومن هي
الشخصية المسرحية التي تأثرت بها؟
- الذي دفعني إلى المسرح هو معلمي محمد دسوقي، رحمه الله، لأنه كان يعشق
المسرح مع أنه كان معلم رياضيات، لكنه استطاع في تلك المدينة الصغيرة دبا
الفجيرة أن يشجع أهلها على بناء مسرح مفتوح تقام عليه الفعاليات
والمسرحيات، ومع الأيام كبر هذا المسرح وبات الآن يستقبل أهم المهرجانات
الدولية وفي مقدمته مهرجان المنودراما الدولي . أما الشخصيات التي تأثرت
بها فهم كثر، وكل من عملت أو أعمل معه له مدرسته الخاصة مثل سعد أردش
ومحمود أبو العباس وعزيز خيون وإياد خزوز وفيصل جواد وغيرهم .
·
ما الأعمال المسرحية التي شاركت
بها تمثيلاً؟
- شاركت في كثير من الأعمال المسرحية أهمها: صراع - زين وشين - شار دار -
الطيارة العيارة - قطرة - يا ليل ما أطولك - نور والبئر المسحور - الحفار -
اليازرة - الفلاح الطيب .
·
ما رأيك في الدراما الإماراتية
في الوقت الحالي، وكيف تقيم المسرح؟
- الدراما الإماراتية في حالة انتعاش وتطور ومنافسة، ودولة الإمارات سباقة
في دعم الحركة الفنية حيث إن الدراما الإماراتية أصبحت تطرح مواضيع مهمة
وبأسلوب تقني عالٍ مما يبشر بمستقبل زاهر، ويبشر أيضاً بظهور طاقات تمثيلية
واعدة في الساحة الفنية الإماراتية بشكل خاص والخليجية بشكل عام . أما
المسرح فأنا حزين عليه لأنه في تدهور وتراجع عما كان عليه سابقاً ولا أدري
ما سبب ذلك؟
·
حدثنا عن تجاربك في الإخراج؟
- لقد قمت بإخراج الكثير من الأعمال المسرحية للأطفال والكبار، وحصلت
أعمالي المسرحية على عدد من الجوائز ومن هذه الأعمال “الساحل وجني المصباح”
التي نالت أفضل عرض مسرحي متكامل في مهرجان الأردن الخامس لمسرح الطفل،
وأيضاً مسرحية “الأمنيات الذهبية” التي شاركت بمهرجان المسرح المدرسي
الخليجي وحصلت على أربع جوائز بالمهرجان، ومسرحية “لحن الوفاء” التي شاركت
بمهرجان الإمارات الأول للطفل وحصلت فيه على ثلاث جوائز وأيضاً مسرحية “سلة
الحلويات” التي فازت بأفضل تأليف . كما شاركت بإخراج عملين للكبار هما
مسرحية “بحسن نية” ومسرحية “نهار ساخن” .
·
أيهما أقرب إلى قلبك المسرح أم
التلفزيون؟
- المسرح طبعاً لأنه ساحر، ولأنك تواجه الجمهور مباشرة، وهنا تظهر مواهب
التمثيل والمسرح، أما التلفزيون فمن الممكن إعادة المشهد عشرات المرات،
ولكن تبقى لكل فن متعته الخاصة .
·
ما أبرز الجوائز التي حصلت عليها
خلال مسيرتك الفنية؟
- حصلت مسرحية “الساحل وجني المصباح” على أفضل عمل مسرحي متكامل في مهرجان
الأردن الخامس لمسرح الطفل وكانت هذه الجائزة أول جائزة أفضل عرض مسرحي
متكامل للدولة في المهرجانات العربية والدولية، وحصلت على أفضل إخراج عن
مسرحية “الأمنيات الذهبية” في مهرجان المسرح المدرسي الخليجي الثاني كما
حصلت على جائزة أفضل إخراج عن مسرحية “لحن الوفاء” بمهرجان الإمارات الأول
للطفل .
·
كيف ترى تجربتك مع الإخراج
المسرحي؟
- هي محاولات، ونجحت بفضل تعاون وحب الجميع للعمل وأذكر أن ساعات البروفات
كانت تمتد إلى أكثر من عشر ساعات في اليوم، وكنا نقدم عرضاً خاصاً
لأصدقائنا من الفنانين ونأخذ منهم كل الملاحظات لأننا نتعلم وسنظل نتعلم
إلى آخر يوم لنا في هذه الحياة .
·
تقوم الآن ببطولة عمل جديد، هل
لك أن تحدثنا عنه؟
- أفضل عدم الحديث عنه إلى أن يحين الوقت المناسب، لكن دوري مفاجأة للجمهور
ومختلف جداً عن شخصيتي الحقيقية .
·
كيف تجد الدعم الذي تقدمه دولة
الإمارات للفن والفنان الإماراتي؟
- الفنان الإماراتي محظوظ لأنه ينال الدعم من أعلى المستويات، فقيادتنا
الرشيدة من أكبر الداعمين للفن والفنان في الدولة وأكبر دليل على ذلك
القرار الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس
الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بالتفرغ الثقافي والفني، وهو القرار
الذي نزل برداً وسلاماً على الفنان الإماراتي لأنه يزيل العقبات التي كانت
تقف أمام تطور الفن وانتشاره بشكل أكبر . أما المسرح فأكبر داعم له، كما
يراه الجميع ويشهد عليه، مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد
القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتأسيس مهرجان أيام الشارقة
المسرحية، وأيضاً لجمعية المسرحيين بالدولة دور لا يمكن إنكاره في دعم
الفنان والحصول على حقوقه إلى جانب مبادرتها في إقامة مهرجان الإمارات
للطفل . ولا ننسى دور هيئة دبي للثقافة والإعلام في إقامة مهرجان الشباب
المسرحي والدور الكبير لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في انطلاق مهرجان
الفجيرة للمونودراما بدعم مباشر من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي
عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة .
·
حدثنا عن مهرجان الفجيرة للمسرح
المدرسي؟
- ستنطلق الدورة الرابعة من المهرجان الذي يقام تحت رعاية ودعم الشيخ راشد
بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في منتصف شهر
ابريل/نيسان المقبل بهدف إبراز المواهب لدى الطلبة . وسيشارك في هذا
المهرجان الذي تنظمه منطقة الفجيرة التعليمية 20 مدرسة وما يقرب من 300
طالب وطالبة .
·
لمن تدين بالفضل في منحك فرصة
الظهور على التلفزيون؟
- لشركة “أرى الإمارات” ومحمد سعيد الضنحاني نائب رئيس هيئة الفجيرة
للثقافة والإعلام ورئيس مهرجان الفجيرة للمونودراما ومحمد سيف الأفخم مدير
بلدية الفجيرة ومدير مهرجان الفجيرة للمونودرما، فلهم الفضل في تقديمي
للجمهور بشكل جيد حيث تحققت لي بداية شهرة حقيقية في حياتي الفنية أنا أعد
نفسي من الممثلين الذين كان نجاحهم تراكمي، وضمن مراحل، فهو لم يأت فجأة،
وكل الناس الذين كانوا يحيطون بي منذ بداياتي وحتى الآن أعتبرهم وراء نجاحي
بالتأكيد .
·
هل سبق أن شاركت في مهرجانات
عربية أو دولية؟
- شاركت في الكثير من المهرجانات المسرحية المحلية والخارجية، ففي دولة
الإمارات كان لي شرف التواجد في معظم دورات أيام الشارقة المسرحية ومهرجان
الفجيرة الدولي للمونودراما ومهرجان الإمارات للطفل . وعربياً شاركت في
مهرجان المسرح الأردني الخامس لمسرح الطفل عام 2002 ومهرجان أيام قرطاج
المسرحية عام 2001 إلى جانب حضوري مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
ومهرجان المسرح المدرسي الخليجي الثالث في السعودية، أما آخر مشاركاتي
فكانت في مهرجان المسرح العربي الذي أقيم في لبنان العام الماضي .
·
كيف ترى دور مهرجان الفجيرة
الدولي للمونودراما في دعم الحركة الفنية الإماراتية؟
- مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما بات واحداً من أهم المهرجانات ليس فقط
في الوطن العربي بل في العالم أجمع بعد أن استطاع أن يستقطب أهم التجارب
المسرحية من مسرحيات وفنانين لهم باع في الخبرة المسرحية من ثلاثين دولة
تقريباً وبالتالي هذا يسهم في تطور المسرحية بالإمارات، ولا ننسى هنا
الأيادي البيضاء لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى
حاكم الفجيرة الداعم الأول لهذا المهرجان، والذي لولاه لما أبصر النور .
·
ما الأدوار التي تستهويك
لتجسيدها؟
- الأدوار المركبة والتي تحتوي على تحولات نفسية كما أحب الأعمال المعاصرة
التي تعكس الواقع، وبصراحة أكثر ما يشدني الدور الذي يكتب بعناية ويضيف
للممثل ويظهر قدراته ومدى براعته في تأدية الدور .
·
ما السبب وراء تواجدك في أغلب
أعمال المخرج إياد الخزوز وأنت من الفنانين المفضلين لديه؟
- أنا أحب العمل مع المخرج إياد خزوز لأنه ذكي ومتمكن واختياراته للنصوص
موفقة، ويستمع جيداً للممثل ويعطيه الحرية في الأداء، كما أنه يستطيع
استثمار كل نجاحات الآخرين الموجودين لإنجاح العمل التلفزيوني إلى جانب
امتلاكه زمام المبادرة وإدارة الموقع بشكل يقود السفينة في النهاية إلى بر
الأمان.
·
وهل نجح الخزوز في تقديمك بشكل
جيد؟
- نعم لأنني قدمت معه أدوراً مختلفة ومتنوعة فكنت شريراً في بعض الأدوار
مثل قندور في مسلسل “للأسرار خيوط”، وطيباً في أدوار أخرى، فدائماً يختار
لي أدواراً تناسبني.
الخليج الإماراتية في
08/02/2012
يتناول الحياة في الصعيد في أجواء
الثورة
"النار
والطين" دراما الحب
والشر
القاهرة - المعتصم بالله حمدي:
يواصل المخرج أحمد فهمي عبد الظاهر، داخل استوديوهات صوت القاهرة، تصوير
مسلسل “النار والطين” بطولة ياسر جلال، وميس حمدان، وصبري عبد المنعم،
وسوسن بدر، ومادلين طبر، وحسام الجندي وبثينة رشوان، وغادة إبراهيم، ونسمة
محمود، تأليف أنور عبد المغيث وإنتاج شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات
.
المؤلف أنور عبد المغيث أوضح أن أحداث المسلسل تدور حول شخص يدعى سعيد
الحسيني تزوج بعد وفاة زوجته من سيدة تدعى “صفصف” رغم معارضة بنته حفيظة،
التي ترى أن السيدة التي يريد الأب زواجها سيئة السمعة، ومع ذلك يصر الأب
رغبة في إنجاب الولد، وبالفعل يرزق بطفل يطلق عليه اسم “علي” ويصبح شغله
الشاغل، وتتعلم حفيظة طبيعة تجارة والدها .
عندما يكبر الطفل علي يرفض أن يساعد شقيقته ويقف بجانبها في متابعة أمور
التجارة خاصة بعد كبر سن والدهما، فيقرر الأب قبل وفاته أن يكتب محلات
التجارة باسم ابنته حفيظة، أما الأراضي والأملاك فتركها لزوجته صفصف وابنه
علي، وتتزوج صفصف من رجل آخر وتكتب لابنها فدانين يبيعهما للإنفاق على
اللهو والعبث والزواج من ابنة الفخراني التي تشعر بالغيرة من شقيقته
فتتهمها في شرفها ويطردها علي خارج البلد، وتقودها الصدفة إلى سعد الذي
يصحبها إلى بيته ويعرفها بوالدته ويتزوجها، وتتغير مسار الأحداث .
الكاتب أنور عبد المغيث أكد أن العلاقات الإنسانية في المسلسل تستحق الرصد
والتحليل، لأنها ترصد بواقعية لحياتنا التي سيطرت المادة عليها، كما أن
صعيد مصر يعاني تجاهلاً تاماً ولا بد من استثمار روح ثورة 25 يناير في
النهوض به .
الفنان ياسر جلال يلعب دور رجل صعيدي يدعى “سعد الدكر” تجمعه قصة حب ملتهبة
بنعمة التي تجسد شخصيتها الفنانة بثينة رشوان، إلا أن هذه القصة تمر بصعاب
كثيرة .
الفنان ياسر جلال أكد أن الدراما الصعيدية تستهويه ولذلك فإنه مستمتع
بالعمل ويتمنى أن يحظى بفرص عرض جيدة على الفضائيات المصرية والعربية، سواء
في شهر رمضان أو أي توقيت آخر .
ياسر شدد على أن الدراما المصرية تواجه تحديات عديدة، ولا بد من مواجهتها
بأعمال جيدة ومختلفة، لأن الجمهور العربي لن يقبل بالأعمال التقليدية أو
التي تبالغ في موضوعاتها، لأن المصداقية هي الطريق الأمثل لنجاح أي عمل فني
.
أما الفنانة ميس حمدان التي تجسد شخصية جواهر، فتقول عن دورها: هي فتاة
صعيدية تنتمي إلى طبقة فقيرة تعاني مصاعب الحياة المختلفة التي تواجه هذه
الطبقة من المجتمع، كما تواجه الكثير من المشكلات في حياتها بسبب قضايا
الثأر .
ميس أعربت عن سعادتها بالاشتراك في هذا المسلسل، إذ إنها ترى الأعمال
الصعيدية تجذب المشاهد المصري والعربي، إضافة إلى أن قصة المسلسل تمتزج
فيها الرومانسية بالتراجيديا، وقد تدربت ميس كثيرا على إتقان اللهجة
الصعيدية، وبذلت جهدا مضاعفا في فهم كل التفاصيل الخارجية للدور، وذلك
للتعمق في تركيبته النفسية، حيث إن الشخصية تمر بأكثر من مرحلة صعبة حتى
تصل إلى مرحلة التصوف في النهاية .
أما الفنانة مادلين طبر فتؤكد أن دور الشخصية الصعيدية التي تجسدها خلال
أحداث مسلسل “النار والطين” من أكثر الأدوار التي تمنت أداءها في مشوارها
الفني، مشيرة إلى اقتراب الشخصية من الصعيد اللبناني الذي نشأت فيه .
مادلين أوضحت أنها نشأت وسط أجواء لبنانية مشابهة للأجواء الصعيدية من
ناحية العادات والتقاليد والمفردات اللغوية المستخدمة وقسوة الجبال، لاسيما
في ظل العلاقة الوطيدة بالسلاح، لافتة إلى أنها كثيرا ما تمنت تجسيد
الشخصية الصعيدية القريبة من شخصيتها .
وعن تفاصيل دورها، قالت مادلين إنها تجسد شخصية زينات التي تنتمي إلى
الصعيد المحافظ بعاداته وتقاليده، وتجد نفسها فجأة مسؤولة بعد وفاة زوجها
عن رعاية ابنتها إلى جانب رعاية ابنة شقيقتها من دون مورد مالي، لتصبح
مطمعا لكل الرجال، فتقرر بذكائها أن تفتح مقهى لترعى من دخله الفتاتين
وتحافظ على نفسها .
الفنان صبرى عبد المنعم يلعب دور سعيد، أحد أثرياء الصعيد الذي يتزوج صفصف
أو الفنانة غادة إبراهيم، لينجب منها الولد، ويتحول إلى أداة في يدها
وتجبره على كتابة ميراثه لولده فقط .
الفنانة غادة إبراهيم تلعب دور صفصف، وهي امرأة صعيدية متزوجة من أحد
أثرياء الصعيد ولهما ابن واحد، غير أنها زوجة متسلطة وكل ما يشغلها في
الحياة اكتناز المال وتأمين ابنها ماديا قبل وفاة والده الذي يكبرها
بثلاثين عاما، وهذه هي المرة الثانية التي تجسد فيها غادة شخصية صعيدية،
حيث شاركت من قبل بدور “زينة” “غازية صعيدية” في أحداث مسلسل “اغتيال شمس”
إخراج مجدي أبو عميرة .
الفنان خليل مرسي يجسد شخصية زعيم عصابة تقطن في قلب الجبل، والشر دفين
بداخله، ولذلك فإنه يرتكب جرائم كثيرة من دون أن تحرك ساكنا لمشاعره، وهو
دور ليس بجديد على الفنان خليل مرسي، حيث سبق أن قدم شخصية “ابن الليل”
فتوة الجبل في أكثر من عمل، غير أن خليل يؤكد أن الدور هنا في مسلسل “الطين
والنار” سيكون مركبا، بمعنى أنه ليس أحادي اللون، ولا يجسد الجانب الأسود
في الشر فقط، فهو إنسان يحمل بداخله الشر وأحيانا الخير .
الفنان مجدي فكري يلعب دور شاب صعيدي يمر بظروف مالية سيئة للغاية ويعاني
البطالة، فيضطر إلى اتباع طرق غير مشروعة للحصول على قوت يومه، فيسلك طريق
البلطجة، رغم رفضه هذا الأسلوب ولكنه لا يجد غيره، وعندما تأتيه الفرصة
ليصلح من نفسه يكون الوقت قد مر .
المنتجة والفنانة الشابة نسمة محمود تشارك في المسلسل وتلعب دور راقصة
صعيدية ترقص في الأفراح والمقاهي الشعبية، غير أنها إنسانة طيبة رغم نظرة
كل من حولها لها، إذ يرون أنها سيئة السمعة، وتنقلب حياتها رأسا على عقب
عندما تتعرض لحادث مأساوي .
نسمة أكدت أن الدراما الصعيدية تستهوي المشاهد المصري والعربي، وبالتالي
تكون الفضائيات حريصة جدا على عرضها، الأمر الذي يجعل تسويقها ميسراً،
وأضافت: مسلسل”النار والطين” به أحداث أيضاً مثيرة تستحوذ على اهتمام
المشاهد .
وعن تجاربها الإنتاجية الجديدة أوضحت نسمة أنها تحضر للجزء الثاني من مسلسل
“بنات شقية”، بطولة نهال عنبر، وسوسن بدر، وميسرة، وميار الببلاوي، ورحاب
الجمل، ونسمة محمود، وياسمين جمال، تأليف فتحي الجندي، ومن إخراج أحمد
شاهين، وهو يناقش جميع القضايا التي تخص المرأة مثل التحرش الجنسي، وعمل
المرأة، والزواج والطلاق، والعنوسة .
الخليج الإماراتية في
08/02/2012 |