حصل الممثل العراقي الكوميدي علي جابر على لقب أفضل ممثل كوميدي في العراق
لعام 2011 من قبل مجلة “عيون” العراقية، تكريماً لما قدمه من أعمال كوميدية
جميلة رسمت ابتسامة عريضة على وجوه المشاهدين العراقيين وحتى العرب، لأنه
يمتاز بالخفة والحركة الجميلة والتعبير الدقيق ويتعامل باستمرار مع كوميديا
الموقف .
وقال جابر في لقاء مع “الخليج” إن هذا اللقب يحملني مسؤولية إضافية، إلا
أنني أدرك وأتحمل هذه المسؤولية حتى قبل حصولي على هذا اللقب، مؤكداً أن
الكوميديا العراقية جيدة وفي طريقها للتطور، إلا أن ما يعوزها هو العملية
الإنتاجية والتسويق . وتالياً تفاصيل اللقاء:
·
ماذا يمثل لك فوزك بلقب أفضل
ممثل كوميدي في العراق لعام 2011؟
- حقيقة هذا اللقب يمثل مسؤولية كبيرة تضاف على عاتقي، لأنه لابد أن أقدم
في الأعوام المقبلة ما هو أفضل حتى أردّ الجميل لمن حملني هذه المسؤولية
عبر هذا اللقب، علماً أنني من دون هذا اللقب كنت أتحمل هذه المسؤولية
واجتهد دائماً في كيفية تقديم الأفضل والأحسن، لذلك أستطيع القول إنني بهذا
اللقب وحتى من دونه أسير على الخط نفسه الذي انتهجته منذ البداية في أعمالي
الكوميدية، حيث لدي الكثير من النقاط التي تتعلق بعملي في مجال الكوميديا
إن شاء الله أصلها، ويبقى التوفيق من رب العالمين، فإذا وجدت نصاً جيداً
ستجدني أتفوق على هذا اللقب، لأنني أشعر بأن لدي خزيناً وافراً لم أقدمه
بعد .
·
ما العمل الذي جعلك تحصل على هذا
اللقب؟
- أعتقد أن اختياري وترشيحي للفوز بلقب أفضل ممثل كوميدي في العراق خلال
العام المنصرم لم يقتصر على عمل واحد فقط، إنما تم الاختيار عن مجمل أعمالي
ومن أبرز هذه الأعمال مسلسل “عزوز وتمارة”، وكذلك برنامج “كاريكاتير”
ومسلسل “الحيدر خانة” والمسلسل الكوميدي “قيس وليلى” .
·
يقال إن المحافظة على اللقب أصعب
من الحصول عليه، فهل تخشى فقدان هذا اللقب؟
- بكل تأكيد فإن المحافظة على النجاح تعد من الأمور الصعبة جداً في جميع
المجالات الإبداعية، لكن لدي بعض الخطوط التي أسير عليها وسأحاول من الآن
فصاعداً ألا أعطي موافقتي على أي نص ما لم أكن مقتنعاً به، حيث إنني الآن
في طور التفاوض مع أحدى شركات الإنتاج الفني لتجسيد شخصية معينة في المسلسل
الجديد الذي يحمل عنوان “سليمة مراد”، وهو من تأليف فلاح شاكر وإخراج صلاح
كرم ويتناول حياة المطربة العراقية الشهيرة سليمة مراد . لذلك أنا الآن
أعيش حالة من القلق في كيفية الظهور إلى المشاهدين بشخصية مؤثرة وليس شرطاً
أن تكون شخصية رئيسة في المسلسل، لأنني دائماً أبحث عن الشخصية التي تبقى
لمدة طويلة في أذهان الناس .
·
كيف؟
- أنا أحاول أن أجعل الشخصية التي أجسدها متوازية ولا أحمّلها أكثر من
حجمها واستحقاقها سواءً كانت شخصية جادة أو كوميدية .
·
ما أسباب تطوير برنامج
“كاريكاتير” الذي تلعب دور البطولة فيه؟
- لا أشك أن برنامج “كاريكاتير” الذي يعده ويخرجه علي حنون نضج كثيراً
كبرنامج كوميدي، كذلك حصلت عملية نضج فني في طاقم البرنامج، حيث صورنا أكثر
من 400 حلقة، وهذا العدد الكبير من الحلقات منحنا الكثير من التفاصيل
والخبرة، وجعلنا نتجاوز الأخطاء السابقة التي حصلت في عمل البرنامج، لأنه
لا يوجد عمل لا توجد فيه أخطاء .
·
هل تجد صعوبة في العمل مع زميلك
الممثل الكوميدي ماجد ياسين؟
- حقيقة، ومن دون مجاملة أؤكد أنه لا توجد أية صعوبة في العمل مع زميلي
المبدع ماجد ياسين، لأنه يسمع النصائح والتوجيهات مني وأيضاً من بقية طاقم
العمل، كذلك فإن ماجد ياسين لديه ملاحظات جميلة جداً باتجاه الضمير الداخلي
والرقابة والذوق، لذلك عندما أكون عصبياً إزاء فعل ما فإن ماجد ياسين يحترم
هذه العصبية ويقوم بتلطيف الجو بنكتة جميلة أو حركة تجعلني أتخلى عن التشنج
والعصبية حيث أصبح بينما فهم مشترك .
·
كيف ترى الكوميديا العراقية؟
- حقيقة أرى الكوميديا العراقية من خلال النصوص التي تكتب الآن إنها جيدة
وفي طريقها إلى التطور، وأشعر أن الجمهور بدأ يشير ويؤشر إلى الأشياء
الصحيحة . لذلك نتمنى أن تصحح الأخطاء في مجال الكوميديا، كذلك أتمنى على
زملائي ألا يحمّلوا الكوميديا أكثر من طاقتها، لأن الكوميديا حتى إذا كانت
جدية وكان الموقف صحيحاً فإنك ستجعل الناس تضحك، لأن الكوميديا تختلف
تماماً عن النكتة .
·
ماذا ينقص الكوميديا العراقية
اليوم؟
- أرى أن أهم ما ينقص الكوميديا العراقية في الوقت الراهن هو العملية
الإنتاجية، لأنني أستطيع القول إننا متخلفون إنتاجياً وهذا التخلف لا
تتحمله شركات الإنتاج فقط، بل إننا في حاجة إلى تسويق العمل الكوميدي
العراقي إلى خارج العمل، حتى يكون معروفاً في الدول العربية، وبالتالي
يستطيع أن يسد نفقاته من جانب ويشجع على إنتاج أعمال أخرى .
·
هل هناك ممثل معين ترتاح للعمل
معه؟
- لن أذكر أسماء، بل أقول إنني أرتاح إلى الممثل الواعي الذي يمتلك رقيباً
داخله، وحقيقة فإن الكثير من الزملاء الذين عملت معهم كانوا يمتلكون هذا
الوعي، لكن هناك بعض الممثلين يجعلونني أندم للعمل معهم، لأنهم لا يتلقون
الملاحظات التي ترفع من قيمة العمل الفني .
·
هل هناك مِن أبنائك مَنْ يسير
على خطاك؟
- كلا، رغم أنهم يمتلكون الموهبة، لكنهم لا يمتلكون حب هذه الموهبة، لأن
الموهبة من دون حب لا يمكن أن تنمو وتتطور .
الخليج الإماراتية في
09/02/2012
رأى أنه مظلوم ضمنها وانتقد تواضع
الأجور
عبدالله صالح: الدراما الإماراتية
"متذبذبة"
عمّان - ماهر عريف:
بعد مشوار مهني ناهز 34 عاماً حصد خلاله جوائز عديدة مسرحياً يرى الفنان
الإماراتي عبدالله صالح أنه مظلوم في الدراما التلفزيونية الإماراتية التي
يجدها “متذبذبة”، وينتقد تواضع أجورها في مقابل تأكيده بقاء حلمه في
البطولة المطلقة قائماً واعتباره جمعه بين التمثيل والتأليف والغناء وإعداد
وتقديم البرامج “شمولية ينقصها التقدير”، فيما يصف شكوى بعض الشباب من
افتقاد الفرص وسوء المعاملة ب”المتهوّرة” ويتحدث عن نقاط ذات صلة في هذا
الحوار مع “الخليج” على هامش مشاركته مؤخرا ضمن عرض مسرحية “حرب النعل” في
العاصمة الأردنية عمّان:
·
هل مازلت تحلم ب”البطولة
المطلقة”؟
- نعم، وسيبقى هذا الحلم يراودني طالما ظللت أمارس التمثيل حتى إن تراجعت
الفرص، وأعتقد أنني حصلت العام الماضي على دور حقق لي جانباً كبيراً من
الرضا، حيث خرجت من شخصية الطيب والبسيط إلى “الطائش” والذاهب خلف رغباته
ومرتكب الأخطاء رغم عاطفته حسب أحداث “نوح الحمام”، وبالمناسبة فإن منتجه
أحمد الجسمي من أفضل المتعاونين والمتعاملين في مجالنا ومنح كثيرين مساحات
للانطلاق .
·
هل تشعر بظلم في الدراما
التلفزيونية؟
- نعم، وكنت سألت أحد المعنيين في قسم الدراما ضمن إحدى مؤسسات التلفزيون
عن موعد نيلي مكانتي التي أتمناها على الشاشة، فأدخلني في إشكالية اختيارات
المنتجين، فيما يرجع هؤلاء الأمر إلى شروط تسويقية تفرضها القنوات الفضائية
وبين الجانبين تضيع الحقيقة .
·
أين تكمن المعضلة فعلياً حسب
وجهة نظرك؟
- لا أعرف، لكن هناك علاقات بلا شك تستند إلى مقولة “شيلني وأشيلك”، وربما
يفضلون أسماء أخرى من دول شقيقة علينا في وقت يجيد أهل المهنة في الكويت
مثلاً وضع الفنانين القدامى ضمن “براويز” جديدة وفي إطار لافت ومستحق .
·
ألا تجد تصنيفك كممثل مسرحي أحد
الأسباب؟
- لست مع التصنيفات التي تقيّد عطاء الفنان، فأنا ممثل في النهاية وأجيد
التعامل مع جميع أنواع الأداء، أما ارتباطي بالمسرح فعائد إلى بدايتي من
خلاله وحصدي نحو تسع جوائز رئيسية وإشادات عديدة، وإحساسي بأنني في وضع
لائق بعدما لقيت مساحات عديدة تستوعب قدراتي وتقدّمني بشكل متميز يواكب
ملكاتي .
·
ألا ترى في محاولتك الجمع بين
التمثيل والتأليف والغناء والتلحين والتقديم “تشتيتاً”؟
- أنا فنان شامل وفي أماكن أخرى يبحثون عن هذا النموذج، لكنه عندنا ليس له
موقع مناسب، وفي بدايتي تعلقت بالغناء وأصدرت ألبوماً مع فرقتي، ثم تركت
ذلك منذ عام ،1993 واتجهت إلى التمثيل مع الرجوع إلى “المواويل”
و”الترانيم” الصوتية كلما استدعت بعض الشخصيات وأجد في ذلك متنفساً جميلاً،
أما التأليف فهو موهبة سعيت إلى تطويرها وإعداد وتقديم البرامج هواية
تستقطب جمهوراً إضافياً ومصدراً لدخل جديد، وفي النهاية تصب تلك المجالات
في قالب واحد متكامل وليس متناقضاً .
·
ماذا تقول عن مشاركتك في
“للأسرار خيوط” و”بنات شما” إزاء عدم نيلهما نجاحاً كبيراً؟
- لمست تقديراً مناسباً لي من قبل القائمين على “للأسرار خيوط” بغض النظر
عن مستوى المسلسل فنياً وظهرت في شخصية رئيسية ومحورية أحببتها ضمن “بنات
شما” ولا أجد سبباً واضحاً حيال عدم تحقيق العمل الأصداء والانتشار المنتظر
.
·
ما سر ارتباطك بتجسيد “كاركترات”
فلسطينية وسودانية وهندية؟
- يعود ذلك إلى انطلاقتي الأولى في مسرح دبي الشعبي، حيث كنت أضطر لتقديم
هذه الشخصيات إثر افتقاد ممثلين من بلادها وربما علق “أبو نضال” الفلسطيني
عند المتابعين، ووصلتني إشادات من أهل غزة حياله وكذلك “فخر الدين”
السوداني و”بابو” الهندي، وأنا اعتدت التقليد ورصد انفعالات وطريقة حديث
الآخرين وتخزينها في ذاكرتي ثم استدعاء تفاصيلها كلما اقتضت الحاجة .
·
ما أعلى أجر نلته؟
- لا أستطيع تحديد ذلك، لكن أجري وأبناء جيلي ربما لا يتعدى 60 ألف درهم في
أحسن الأحوال عن مجمل حلقات العمل، وهناك مساومة على ذلك، والمفترض إقرار
المبلغ في مقابل الجهد والالتزام والقدرات والخبرة، وهنا لا ألوم المنتجين
بشكل رئيسي فهم محكومون بميزانية تضعها جهات العرض وتكفيني معاملة بعضهم
المحترمة لعدم فتح الموضوع معهم والقبول بالمتاح .
·
ما تعليقك على شكوى شباب من سوء
التقدير والمعاملة وعدم منحهم فرصاً ملائمة؟
- هم بمثابة أبنائي وبعضهم تخرجوا في ورش فنية أنفذها، لكنهم للأسف
“متهوّرون ومتسرّعون” ولا يتحكمون في كلامهم أحياناً، وأنا واجهت إجحافاً
على مدى مشواري الفني وتعرّضت لمواقف سلبية عديدة وعملت بأجور زهيدة لكنني
صبرت، وليس معقولاً أنهم بعد انطلاقتهم منذ فترة وجيزة ونيلهم جائزة أو
اثنتين أو ثلاثاً يتطلعون إلى النجومية فوراً، بل عليهم التريّث والنهل ممن
سبقوهم والتشبث بالفرص من دون تعال أو تمرّد ينقلب ضدهم .
·
كيف تصف حالة الدراما الإماراتية
مؤخراً؟
- “متذبذبة”، فهي تتقدم عامين وتتراجع عاماً، وهذا مردّه الفضائيات التي
تنجز أعمالاً متزايدة تارة وتقتصر على تجربة أو اثنتين تارة أخرى، ولذلك لا
تجد خطاً متصاعداً، أما الجودة فمتعلقة بمدى الدفع وتوفير الميزانية ونحن
نملك عناصر بشرية رائعة تحتاج إلى توظيف فني صحيح .
·
انتقد بعض المعنيين استقطاب
مخرجين عرب لم يضيفوا كثيراً فما تعقيبك؟
- لا يمكن إنكار ثراء تجربة حسن أبو شعيرة مثلاً وحسن تعامله ونحن نفتقد
مخرجين محليين، لذلك فلا بأس أن نستعين بغيرنا ويحكم الأمر مدى التجانس
وعدم إقحام شروط منفرة .
·
ما قولك بخصوص معضلة تطبيق
“التفرغ الفني”؟
- هناك قرار رسمي بهذا الشأن، لكن تبقى المشكلة في تنفيذ المسؤول ذلك حسب
قناعاته، وأحياناً “مزاجه”، والأمر يتطلب آلية تحريك جادة وفاعلة .
·
ما جديدك؟
- أشارك في الجزء الثالث من “ريح الشمال” وأواصل كتابة عمل “بيت القصيد”
مأخوذاً عن مسرحية كنت أنجزتها سابقاً بعدما تأثرت بأجواء مسلسل “الجليب”
وطبيعته التراثية .
·
بصراحة ما مآخذك على ابنك الفنان
الشاب مروان؟
- لاشك في أنه فنان ناجح وحجز مكانة جيدة عليه تطويرها وعدم التوقف عندها،
لكنه بحاجة إلى تنظيم نفسه أكثر وترتيب أموره في ظل إقباله على الزواج
ومرحلة جديدة في حياته وعدم إضاعة فرص مفيدة وأصبح يشعر بقيمة الوظيفة،
ويؤكد استعداده للالتزام بمواعيدها، وللعلم أجره في التمثيل يجاريني
ويفوقني أحياناً وهذا لا يزعجني إطلاقاً .
الخليج الإماراتية في
09/02/2012
سلمى سعيد: ذاكرة الثورة أقوى من العسكر
سيد محمود / القاهرة
في حيّ باب اللوق، أصيبت المناضلة المصرية بأكثر من سبعين «خرطوشة»، لكنّ
الشابة التي «هزّت العالم» لم تتراجع رغم كل شيء. ها هي تستعدّ لتقديم بلاغ
ضدّ وزير الداخلية
من هي سلمى سعيد؟ سؤال يبدو بديهياً بعدما تحوّلت الشابة المصرية (26 سنة)
إلى «ضمير الثورة». وما زاد من شهرتها وشعبيّتها، إصابتها في شارع باب
اللوق في القاهرة قبل يومَين خلال مشاركتها في التظاهرات أمام وزارة
الداخلية، بسبب تصويرها عربات الأمن المركزي وهي تطارد المتظاهرين في
الشوارع الجانبية تمهيداً لقتلهم.
عملت هذه الناشطة في البداية منسقة إعلامية لـ«مؤسسة المورد الثقافي»،
راهنت من خلال وظيفتها على قوة الإعلام البديل.
وبالتوازي مع عملها الإعلامي، التحقت بفرقة مسرحية تديرها المخرجة ليلى
سليمان، وقدّمت معها عرضاً لهارولد بِنتر. إلا أنها لم تعدّ نفسها ممثلة
محترفة. لكنّ كل اهتماماتها تغيّرت مع اندلاع الثورة المصرية، فتخلّت عن
وظيفتها في «المورد الثقافي» وقرّرت التفرّغ للاحتجاجات الشعبية التي أدّت
في 11 شباط (فبراير) إلى إسقاط حسني مبارك، لكن ما كاد ينتهي شهر شباط
(فبراير) 2011 حتى أدرجت مجلة «نيوزويك» الأميركية اسمها من بين أفضل 150
امرأة في العالم لسنة 2010. القائمة التي ضمّت «النساء اللواتي هززن
العالم» شملت أيضاً نوال السعداوي، وهيلاري كلينتون، وميشال أوباما،
وأنجلينا جولي، وميريل ستريب... لم تستسلم سعد لصورة «المناضلة» الجديدة،
ولم تتحوّل إلى محللة سياسية، كما حصل مع قسم كبير ممن شاركوا قي الثورة.
وبدا واضحاً أنها لم تنتهِ بعد من النضال في سبيل حرية بلادها وشعبها، بل
رفعت صوتها ضدّ الحكم العسكري، ونشطت على الأرض وخلف شاشة الكومبيوتر
لتعبئة المواطنين ضدّ حكم المجلس العسكري، وصولاً إلى مشاركتها في تأسيس
حركة «لا للمحاكمات العسكرية». ومرّة جديدة، عادت سلمى سعيد إلى المسرح،
لكن هذه المرة لتوثيق ما جرى خلال احتجاجات ميدان التحرير، فعرضت مع ليلى
سليمان «دروس في الثورة».
إذاً شاركت في كل التظاهرات منذ انطلاق الثورة (حتى قبلها) وصولاً إلى يوم
إصابتها في باب اللوق بأكثر من سبعين «خرطوشة» توزّعت بين رجلها اليمنى،
والبطن والمثانة ووجهها. إلا أن كل هذه المأساة لم تثن من عزيمتها، فهتفت
أمام وسائل الإعلام التي أتت لتصويرها «يسقط يسقط حكم العسكر»، لكن من أين
تأتي سلمى سعيد بكل هذه الطاقة للنضال المستمرّ؟ لا تبدو حماسة هذه الشابة
مستغربة حين نكتشف من هما والدَاها، فسلمى ابنة الطبيبة منى مينا، الناشطة
التي قادت إضراب الأطباء. كما أنها خاضت مع آخرين معركة تغيير قانون
التأمين الصحي لحماية حق الفقراء في العلاج. ثم لم تتردّد في مقاومة زحف
الإسلاميين إلى مقاعد نقابة الأطباء، ونجحت في كسب معركة «تيار الاستقلال»
داخل النقابة، التي يحتفظ فيها الإسلاميون عادةً بحصة الأسد. أما والد
سلمى، فهو سعيد أبو طالب، مهندس وشاعر من جيل السبعينيات، لكن مع خفوت
الحركة السياسية، برز كناشط في جماعة «مصريون ضد التمييز»، التي كانت تقاوم
جهل نظام حسني مبارك وإصراره على تقسيم الوطن على أساس المحاصصة الطائفية.
حالياً تقف هذه الأسرة إلى جانب ابنتها، وقد كشفت منى مينا أنّ العائلة
تنتظر تقرير الطب الشرعي، تمهيداً لتقديم بلاغ للنائب العام ضد وزير
الداخلية، ومساعديه بتهمة «الشروع في القتل المتعمّد»، و«التسبب في حروق
وإطلاق الرصاص بعنف على مواطن مصري تهمته تصوير مطاردة عربات الأمن المركزي
للمتظاهرين فى شارع باب اللوق لتوثيق أحداث الثورة».
الأخبار اللبنانية في
09/02/2012
'كيد
النساء': نبيلة عبيد تكيد لفيفي عبدة
ميدل ايست أونلاين/ القاهرة
مؤلف مسلسل كيد النساء يلجأ الى حيلة فنية لتعويض سمية الخشاب المنسحبة
وتعويضها بالممثلة نبيلة عبيد في بطولة الجزء الثاني.
تعود الفنانة نبيلة عبيد الى الدراما التليفزيونية بعد مسلسها الأخير
"البوابة الثانية"، مع المخرج على عبد الخالق وتم عرضه عام 2009.
وأبدت نبيلة عبيد موافقتها على بطولة الجزء الثانى من مسلسل "كيد النسا"
بحسب ما ذكرته لصحيفة "اليوم السابع"، بدلا من سمية الخشاب لتقوم بتجسيد
شخصية "حلاوتهم" المرأة العنيفة من أرباب السوابق التى تتحدى "كيداهم"
تجسدها الفنانة فيفى عبده تبعا لأحداث المسلسل، ومن المقرر بدء تصوير
المسلسل نهاية الشهر الجارى.
مسلسل "كيد النسا" يكتبه حسين محرم، ويخرجه أحمد البدرى، وتنتجه شركة عرب
سكرين، وبطولة نبيلة عبيد، فيفى عبده، آيتن عامر، وجار الاستقرار على بقية
أبطال العمل.
ومن المقرر ان تجسد عبيد دور الزوجة القديمة للمعلم حنفي التي تظهر بعد
وفاة "صافية" التي كانت تقوم بدورها الخشاب، ليبدأ صراع جديد بين فيفي عبده
ونبيلة عبيد، والجدير بالذكر ان مخرج الجزء الاول أحمد صقر اعتذر عن
استكمال الجزء الثاني لإيمانه بأن الجزء الثاني دائما يكون اقل نجاحاً من
الجزء الأول.
ولجا مؤلف المسلسل لحيلة درامية تظهر في الحلقة الأولى من المسلسل من
خلالها يتم الإعلان عن وفاة «صافية» التي تقوم بدورها سمية الخشاب، وعودة
المعلم حنفي تاجر المخدرات إلى الحياة، بعدما توفي في الحلقات الأخيرة من
الجزء الأول، على أن تقوم نبيلة عبيد بدور الزوجة القديمة للمعلم حنفي.
ويتردد أن سمية الخشاب كانت غاضبة من تسليط الضوء على فيفي عبده بشكل كبير،
على الرغم من ان المسلسل تم تسويقه باسمها للمحطات الفضائية، وهو ما جعلها
تنسحب من الجزء الثاني للمسلسل.
وعلى الرغم من اعتذار سمية والمخرج احمد صقر عن تقديم الجزء الثاني، إلا أن
إصرار الشركة المنتجة على تقديمه دفعها للتعاقد مع المخرج احمد البدري
لتقديم الجزء الجديد، علما أن أبطال العمل لم يصلهم الورق حتى الآن على
الرغم من ان غالبية الأعمال الدرامية بدأ التحضير الفعلي لها.
وقالت سمية الخشاب حول انسحابها من الجزء الثاني من مسلسل "كيد النساء"
انها اعتذرت عن المسلسل لاكتفائها بالنجاح الذي حققته خلال الجزء الاول.
واكدت أن الجزء الثاني ليس من الضروري ان يحقق نفس نجاح الجزء الاول، إضافة
الى انها منشغلة بالتحضير لأعمال جديدة.
واشارت الى أنها تحملت كثيرا من أجل خروج الجزء الاول من المسلسل بالصورة
التي نالت إعجاب الجمهور، حيث قامت بتصوير المسلسل الى جانب مسلسل "وادي
الملوك".
وقالت انها تحملت الضغط الكبير في التصوير بين العملين، نظرا لان تصويرهما
بدأ في نفس الوقت، ولم يكن يتبقى سوى عدة أسابيع على بداية شهر رمضان،
خصوصا ان أحداث الثورة أجلت بداية تصوير الأعمال الرمضانية لأكثر من شهرين
تقريبا، لافتة الى أنها لم تحسم العمل الذي ستخوض به ماراثون الدراما
الرمضانية حتى الآن، لافتة الى أنها تنتظر عرض فيلمها الجديد "ساعة ونصف".
ميدل إيست أنلاين في
09/02/2012
ملابس الممثلات خليعة: طلبة إخوان مصر يمنعون تصوير 'ذات'
ميدل ايست أونلاين/ القاهرة
غابي خوري يؤكد ان جامعة عين شمس منعته من تصوير مسلسله في حرمها رغم
الاتفاق المسبق بينهما بسبب تحفظ بعض الطلبة على أزياء البطلات.
أكد مدير شركة افلام مصر العالمية غابي خوري الخميس ان جامعة عين شمس منعت
الشركة من تصوير مسلسل "ذات" في الجامعة رغم وجود اتفاق بينهما بهذا الشأن.
وقال خوري ان "الشركة اخذت تصريحا بالتصوير من ادارة الجامعة ومن الجهات
المعنية الا انه فور بدء التصوير جاء وكيل كلية الهندسة في جامعة عين شمس
شريف حماد وقال ان هناك تلامذة واساتذة اعترضوا على التصوير بناء على
الازياء التي ترتديها الفنانات المشاركات في المسلسل".
واكد خوري ان "احداث المسلسل تجري في السبعينات عندما كانت النساء يرتدين
الثياب القصيرة وهم يعرفون ان مسلسل "ذات" مأخوذ عن رواية تحمل العنوان
ذاته للروائي المصري صنع الله ابراهيم وان احداثها تدور في السبعينات حيث
كان هذا النوع من الثياب".
وتابع خوري ".. وأصر وكيل كلية الهندسة على وقف التصوير وإعادة الاموال
التي دفعنها للجامعة عن تصوير المشاهد بحجة ان وكيل الكلية لا يستطيع توفير
الحماية للمعدات ولا حماية الفنانين المشاركين في المسلس".
وكان المكتب الاعلامي التابع للشركة اصدر بيانا اشار فيه الى ان "طلبة
الاخوان المسلمين بجامعة عين شمس قاموا بمنع فريق مسلسل "ذات" من تصوير
المشاهد الخاصة في الجامعة وذلك في اول يوم تصوير للفريق داخل جدران
الجامعة".
وأشار البيان الى ان "فريق العمل في المسلسل فوجئ من هجوم الطلاب المنتمين
لجماعة الاخوان المسلمين على الفريق وقيامهم بمنع التصوير الذي كان المقرر
له ان يستمر لمدة ثلاثة ايام في الجامعة وكان قد اتفق عليها مسبقا مع ادارة
الجامعة". وأوضح ان "تبرير هجوم طلاب الاخوان على فريق المسلسل يعود الى ما
ترتديه الممثلات اثناء التصوير وهي حسب قولهم ملابس غير لائقة اخلاقيا".
وأكد ان "طلبة الاخوان المسلمين رفضوا تماما استمرار التصوير الا اذا عدلت
الازياء لتستجيب لرغبات الجماعة".
وتدور احداث مسلسل "ذات" في 30 حلقة تبدأ في العام 1952 وتنتهي في
التسعينات ويتعرض للتغييرات الاجتماعية والسياسية التي مرت بالمجتمع المصري
والشخصية المصرية خلال تلك الفترة.
والمسلسل من اخراج كاملة ابو ذكري وسيناريو وحوار مريم نعوم وتقوم ببطولته
نيللي كريم التي تقوم بدور "ذات" وباسم سمره وهاني عادل وانتصار وناصر سيف
و ناهد السباعي.
ميدل إيست أنلاين في
09/02/2012
«رقابة»
على تنانير مسلسل «ذات»!
القاهرة – نيرمين سامي
القاهرة - أ ف ب - طردت إدارة كلية الهندسة في جامعة عين شمس المصرية فريق
عمل المسلسل التلفزيوني الجديد «ذات» من الجامعة في أول أيام تصوير المسلسل
نتيجة اعتراض بعض الطلاب على الملابس القصيرة للفنانات المشاركات في هذا
العمل الذي يدور في فترة السبعينات من القرن الماضي التي اتسمت بموضة الـ «ميني
جوب».
وعلى رغم حصول فريق المسلسل على الموافقات الرسميـة للتصويـر، غيـر أن عميد
الكليـة قـرر منع استئناف التصويـر «حقـنـاً للدماء»، ولإجهاض
أي مــــشـاكل بـيـن
فـريـق العمل والطلاب.
وتحاول الجهة الإنتاجية البحث عن موقع تصوير بديل في إحدى الجامعات مطالبة
جبهة
الإبداع المصري والنقابات الفنية بالوصول إلى حلول تضمن عدم
تكرار الأمر.
وعلَّقت كاتبة سيناريو المسلسل مريم نعوم على البيان الذي أصدره اتحاد طلاب
هندسة عين شمس لتبرير موقفهم على صفحتهم في موقع التواصل
الاجتماعي «فايسبوك»،
قائلة: «هل أنتم اتحاد طلبة أم جمعية أمر بالمعروف ونهي عن
المنكر؟ هذه المشاهد
كانت جزءاً من حلقات عن الحركة الطالبية في بداية السبعينات عندما اعتصم
طلاب كلية
الهندسة، ثم خرجوا من الجامعات إلى ميدان التحرير سنة 1972. اعرفوا تاريخكم
وتاريخ
الكليات قبل النظر إلى ملابس الممثلات».
وقال مدير شركة «افلام مصر العالمية» غابي خوري امس لوكالة «فرانس برس»، إن
«الشركة
اخذت تصريحاً بالتصوير من ادارة الجامعة ومـن الجهــات المعنيـة، ولكن فور
بــدء التصوير جاء وكيل كلية الهندسة، وقال ان هناك تلامذة وأساتذة
اعتــرضوا على
التصوير بناء على الأزياء التي تـــرتــديها الفنانات
المشاركات في المسلسل».
وأكد خوري أن «أحداث المسلسل تجري في السبعينات عندما كانت النساء يرتدين
الثياب
القصيرة، وهم يعرفون ان مسلسل «ذات» مأخوذ عن رواية تحمل
العنوان ذاته للروائي
المصري صنع الله ابراهيم وأن أحداثها تدور في السبعينات، حين كان هذا النوع
من
الثياب».
وتابع خوري: «اصرّ وكيل الكلية على وقف التصوير واعادة الاموال التي
دفعناها
للجامعة عن تصوير المشاهد بحجة انه لا يستطيع توفير الحماية
للمعدات ولا حماية
الفنانين المشاركين في المسلسل».
وكان المكتب الاعلامي التابع للشركة اصدر بيانا اشار الى ان «طلاب الاخوان
المسلمين في جامعة عين شمس منعوا فريق مسلسل «ذات» من تصوير
المشاهد الخاصة في
الجامعة في اول يوم تصوير للفريق داخل جدرانها».
واكد البيان ان «طلاب الاخوان رفضوا استمرار التصوير إلا اذا عدلت الأزياء
لتستجيب لرغبات الجماعة».
وتدور احداث مسلسل «ذات» في 30 حلقة تبدأ عام 1952 وتنتهي في التسعينات
ويتعرض
للتغييرات الاجتماعية والسياسية التي مرّت بالمجتمع المصري
والشخصية المصرية خلال
تلك الفترة.
يذكر ان المسلسل تأخر البدء في تصويره لما يزيد على عام، ذلك إن النسخة
الأولى
التي كان يُفترض بدء تصويرها قبل الثورة، كانت تنتهي بتخيل
تسليم الرئيس المخلوع
حسني مبارك السلطة إلى ابنه جمال، عملاً بسيناريو التوريث، لتخرج بطلة
العمل في
المشهد الأخير إلى الشارع بعد شرائها وجبة طعام فاسدة وهي تصرخ وسط صور
الرئيس
وابنه. لكنّ الثورة كتبت فصولاً أخرى للنهاية.
مسلسل «ذات» من إخراج كاملة أبو ذكري، وبطولة نيللي كريم وباسم سمرة
وانتصار
وهاني عادل وناصر سيف وهشام إسماعيل وإنتاج شركة أفلام مصر
العالمية بالتعاون مع
هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
الحياة اللندنية في
10/02/2012
توقف تصوير مسلسل بجامعة عين شمس لاعتراض طلاب الإخوان على
ملابس الممثلات
كتبت هنا موسى
فوجئت الفنانة نيللى كريم وباقى فريق عمل مسلسل "ذات" باعتراض بعض من
الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بكلية الهندسة على ملابس الفنانات
القصيرة فى المسلسل، ومنعوا فريق العمل من استكمال التصوير الذى كانت اتفقت
عليه أسرة المسلسل مع إدارة الجامعة.
وحاولت المخرجة كاملة أبو ذكرى إقناع الطلبة بأن تلك الملابس ضرورية للحبكة
الدرامية وتفاصيل العمل حيث تصور المشاهد فترة السبعينيات من القرن الماضى
وهى الفترة التى كانت ترتدى فيها البنات ملابس قصيرة لكن الطلاب لم يقتنعوا
بذلك.
وانتابت المخرجة كاملة أبو ذكرى حالة ضيق شديدة من ذلك التصرف وأوقفت
التصوير، وجلست مع نفسها كثيرا تفكر فى مستقبل الفن بمصر الفترة المقبلة فى
ظل الموقف المتشدد من الطلاب، وتبحث المخرجة حاليا عن مكان بديل لتصوير
المشاهد التى تستغرق 3 أيام.
وأبدت مريم نعوم مؤلفة المسلسل دهشتها من تصرف اتحاد طلاب هندسة عين شمس
وإصدارهم بيانا يؤكد رفضهم المسلسل حيث قالت موجهة الكلام لهم: "انتم اتحاد
طلبة، أم جمعية "أمر بالمعروف ونهى عن المنكر"؟، فهذه المشاهد كانت جزءا من
حلقات عن الحركة الطلابية فى بداية السبعينيات، عندما اعتصم طلبة هندسة ثم
خرجوا من الجامعات إلى ميدان التحرير سنة 1972".
يشار إلى أن مسلسل ذات مأخوذ عن رواية الكاتب صنع الله إبراهيم وسيناريو
حوار مريم ناعوم، ويستعرض المسلسل تاريخ مصر الحديث كله منذ عام 1952 وهو
ميلاد "ذات" بطلة المسلسل إلى مطلع الألفية الجديدة.
مسلسل "ذات" بطولة نيللى كريم وباسم سمرة وانتصار وإنجى خطاب وسلوى محمد
على وأحمد كمال، بالإضافة لمجموعة من الوجوه الشابة والجديدة، ومن تأليف
مريم ناعوم، وإنتاج شركة أفلام مصر العالمية، وإخراج كاملة أبو ذكرى.
اليوم السابع المصرية في
10/02/2012
موالاة نجوم الدراما السورية لـ"بشار" تفتح أسواق الخليج
أمام المسلسل المصرى
كتبت دينا الأجهورى وخالد إبراهيم والعباس السكرى
"مصائب قوم عند قوم فوائد" لعل هذا أفضل وصف لما ترتب على تراجع الإنتاج
الدرامى السورى هذا العام، وما سيترتب عليه من تعظيم الفرص أمام المنتج
الدرامى المصرى بعد تراجع منافسه الأول فى سوق القنوات العربية.
الدراما السورية تعانى تراجع الإنتاج هذا العام بسبب ما تمر به سوريا من
أحداث دموية، وما ترتب عليه من ارتباك اقتصادى أثر بدوره على حركة رأس
المال فى صناعة الدراما بخلاف التوتر الأمنى الذى ترتب عليه عدم استقرار
الشارع مما يصعب معه توافر الأجواء المناسبة للتصوير.
كما أن الأعمال السورية التى من الممكن أن ينتهى تصويرها رغم تلك الظروف
فسوف تعانى من أزمة حقيقية فى تسويقها، خصوصا بعد تصريحات كبار نجوم
الدراما السورية المواليين لحكم بشار الأسد، والذين تم وضعهم داخل قائمة
"العار" حسبما يسميها النشطاء السوريون، وبعد أن كان من المقرر تصوير أكثر
من 30 عملا كان يجهز لها منذ فترة، لم يصور منها سوى 4 أعمال فقط منها
"المصابيح الزرق" و"بنات العيلة".
تعثر الدراما السورية هذا الموسم فتح الباب أمام الدراما المصرية وتتضمن
حوالى 33 مسلسلا مصريا هذا العام، أمام أسواق القنوات الفضاية وخصوصا
القنوات الخليجية منها والتى كانت تحد من انتشار المسلسل المصرى على
قنواتها بحيث لا يتجاوز عددها مسلسلين على شاشة القناة الواحدة فى بروتوكول
تم توقيعه بين القنوات الخليجية، أما بعض القنوات التى تصر على موقفها من
المسلسل المصرى فتستعين بالدراما اللبنانية كبديل عن الدراما السورية التى
اتسعت مساحة جماهيريتها أخيرا، حيث يتم حاليا تصوير أكثر من 10 مسلسلات
لبنانية على رأسها مسلسل "روبى" الذى تقوم ببطولته اللبنانية سيرين عبد
النور وتعاقدت عليه قنوات بانوراما دراما وقناة
mbc التى تعرضه قريبا ومسلسل "أجيال" من 90 حلقة.
كما يتم تصوير المسلسل اللبنانى الكوميدى "غزل البنات" للمخرجة اللبنانية
رندلى قديح وتعاقدت على عرضه حصريا قناة روتانا مصرية ليكون بديلا على
الشاشة للمسلسل السورى "صبايا" الذى كان يعرض كل عام بأجزائه المختلفة على
قناة روتانا خليجية ومصرية، ومفاجأة هذا العام مسلسل "المرافعة" الذى
يتناول قصة حياة الفنانة اللبنانية الراحلة سوزان تميم وهو إنتاج لبنانى
مصرى وتقوم ببطولته اللبنانية نادين نجيم.
وعن نتيجة اختفاء الدراما السورية هذا العام تباينت آراء النقاد وصناع
الدراما، حيث قال المخرج الكبير محمد عبد العزيز إن غياب الدراما السورية
سيعطى فرصة لنظيرتها المصرية لتستعيد مكانتها التى اهتزت الأعوام الماضية
بسبب تفوق السوريين عنا من حيث الإنتاج الضخم وغيره من العوامل التى ساهمت
فى تربع الدراما السورية على عرش الدراما عموما الأعوام الماضية .
وعن مواجهة الدراما اللبنانية للدراما المصرية أشار الى أن صناعة الدراما
فى لبنان ضعيف جدا ولا ترتقى لمنافسة الدراما السورية مرجعا الأسباب إلى
ضعف إمكانيات الإنتاج اللبنانى الذى دائما ما يكون عبارة عن حالات فردية
بالإضافة إلى أنهم لم يقدموا سوى عمل فنى أو عملين على الأكثر سينما أو
تليفزيون فى العام الواحد، مضيفا أنه لا يوجد هيكل إنتاج مناسب يتيح
الإمكانيات اللازمة لإخراج أعمال فنية بصورة جيدة إضافة إلى فقر
الاستوديوهات بلبنان الأمر الذى ينفى المقارنة بين الدراما اللبنانية
والسورية.
وقال الكاتب مجدى الابيارى إن المشاهد سيستعيض عن غياب الدراما السورية
بالمصرية التى يعتبرها الدراما الأم التى تعبر عن الجمهور بكل فئاته
وطبقاته ومعاناته بصورة أقرب إلى الحقيقة، وأكد الكاتب على أن جمهور سوريا
يلهث خلف الدراما المصرية لتنوع موضوعاتها بين التراجيدى والكوميدى والأكشن.
وأضاف أنه من الجائز أن تحتل الدراما اللبنانية مكانة الدراما السورية لأن
اللغة متقاربة والطابع الدرامى واحد والمشاهد سيجد تشابها كبيرا فيما
بينهما لافتا الى أن لغة الصراع الدرامى مطلوبة حتى يكون هناك تنافس على
جودة الأعمال بين صناعها سواء مصرى أو سورى أو لبنانى.
بينما وصف الكاتب الكبير يسرى الجندى القائمين على صناعة الدراما السورية
بالأبطال لكونهم استعدوا بقائمة أعمال تصل إلى خمسة عشر عملا دراميا على حد
قولهم رغم توتر الأوضاع وعدم استقرارها والتى مازالت قائمة بين الشعب
والرئيس مع أنهم حتى الآن لم يبدأوا فى تصوير شىء ولكنهم يحاولون التغلب
على آلامهم ومشاكلهم.
واعتبر الجندى أن دخول الدراما السورية بأعمال هذا العام يعد مخاطرة فى ظل
الظروف الاقتصادية التى كبدت البلاد خسائر ضخمة وهذا سينعكس على إنتاجاتهم
التى عرفت بالضخامة وهو سر نجاحها، معلنا تأييده الكامل للمنافسة والصراع
بين الدراما المصرية والسورية واللبنانية.
وأشار الجندى إلى أن الدراما اللبنانية لا تستطيع أن تتحدى السورية لكونها
تعتمد على الموضوعات الاجتماعية فقط بينما تعتمد الدراما السورية على
الطابع التاريخى الذى يؤرخ للأحداث وهذا ما يسعد به الجمهور لولعه بالتاريخ
إضافة إلى الأعمال التى تميل إلى الكوميديا والأكشن وهو ما تفتقر إليه
الدراما اللبنانية.
وفى السياق ذاته أكد الناقد طارق الشناوى أن قلة إنتاج الأعمال السورية هذا
العام تنهى فكرة الصراع بين الدراما المصرية والسورية رغم أنها لم تعد
موجودة كما كانت قبل سنوات، لأن هناك العديد من الأعمال المصرية التى يشارك
فى إنتاجها القطاعان العام والخاص ونجد فيها ممثلين سوريين ومخرجين أيضا،
واصفا الدراما اللبنانية بالميتة حيث أكد أن الجمهور لا يتذكر مشهدا واحدا
للدراما اللبنانية أو اسم مسلسل على الإطلاق.
اليوم السابع المصرية في
10/02/2012
رولا سعد تحتفل ببداية تصوير"البحر والعطشانة"
أحمد عدلي. تصوير: شريف عبد ربه
إحتفلت الفنانة اللبنانية رولا سعد ببداية تصوير أول مشاهدها في المسلسل
الدرامي الجديد "البحر والعطشانة" مع السيناريست محمد الغيطي، والمخرج وائل
فهمي، وباقي فريق العمل.
القاهرة: بدأت الفنانة اللبنانية تصوير أولى تجاربها الدرامية في مصر،
وثاني تجربة لها بعد مسلسل "صايعين ضايعين" الذي قدمته العام الماضي، حيث
بدأ التصوير باحتفال تم فيه تقطيع قالب الحلوى الخاص بالمسلسل الذي يخرجه
المصري وائل فهمي عبد الحميد.
وأقيم الاحتفال داخل فيلا الفنان اشرف عبد الباقي في منطقة المنصورية والتي
تقع خارج القاهرة بنحو 26 كم ظهر امس وسط حضور إعلامي محدود لابتعاد المكان
عن وسط القاهرة، بالاضافة الى عدم تمكن عدد من الاعلاميين من الوصول لمكان
الفيلا لصعوبة الطريق المؤدي اليها.
ويضم فريق العمل كلا من رولا سعد، محمود قابيل، احمد فهمي، رجاء الجداوي،
رانيا نجيب، وعددا من الوجوه الشابة، وكتب له القصة والسيناريو والحوار
الكاتب محمد الغيطي، ومن إخراج وائل فهمي عبد الحميد، وانتاج الدكتور عادل
حسني بنظام المنتج المشارك مع شركة صوت القاهرة.
تدور أحداث المسلسل من خلال قصة ام تفرقها الظروف عن ابنتها ياسمين التي
تقوم بدورها رولا سعد وهي في عمر الخمس سنوات، تعيش الفتاة التي تقوم
بدورها رولا سعد في لبنان، لكنها تعود الى مصر من اجل البحث عن امها التي
تقوم بدورها رجاء الجداوي، وتجدها في احدى محافظات الدلتا وهناك تحدث
العديد من الامور التي تقلب الاحداث، كما تنشأ بينها وبين احمد فهمي قصة حب
رومنسية في إطار الاحداث.
وحسبما علمت ايلاف فإن المسلسل يتطرق ايضا الى نموذج رجل الدين الفاسد الذي
يستغل الدين في تحقيق مكاسب شخصية له ويكون له تأثير على نطاق اهالي بلدته
باسم الدين حتى يتم كشف ذلك، ويكون رجل الدين الفاسد له تأثير كبير على
الشاب الذي يقوم بدوره احمد فهمي.
واعربت رولا لـ"إيلاف" عن سعادتها بالعمل وتحمسها له مشيرة الى انها تتحدث
اللهجة اللبنانية في بداية الاحداث وبعد ذلك تتحدث اللهجة المصرية مؤكدة ان
التحدي بالنسبة لها هو تعلمها واتقانها .
وقالت انها تعتبر نفسها محظوظة بالمشاركة في العمل لاسيما مع وجود فريق عمل
متميز، موضحة انها اندمجت في العمل مع الفنانة رجاء الجداوي خلال تصوير احد
المشاهد ما جعلها تبكي في المشهد على الرغم من عدم وجود اتفاق مسبق على ذلك
.
وعن وجود صراع بينها وبين هيفاء وهبي على مسلسل "مولد وصاحبه غايب" نفت
رولا ارتباطها بأعمال درامية اخرى مشيرة الى ان هناك عملا عرض عليها
واعتذرت عنه وعرفت بعد ذلك انه ذهب لهيفاء.
من جهته، قال الفنان الشاب احمد فهمي ان احداث المسلسل الشيقة هي التي
دفعته للتحمس للعمل مؤكداً انه يقدم شخصية مختلفة في العمل ويريد ان يتكتم
تفاصيلها.
أما الفنانة رجاء الجداوي فقالت انها تجسد شخصية الام، وهي شخصية غجرية
مختلفة عما تقدمه، مشيرة الى ان تحمسها للعمل يرجع لخروجها عن المألوف في
العمل والشكل الذي اعتاد الجمهور ان يشاهدها به.
من جهته قال السيناريست محمد الغيطي ان ترشيح رولا سعد جاء لانها لبنانية
والعمل بحاجة الى بطلة لبنانية وليست مصرية موضحا ان العمل يرصد الاحداث
التي ادت لثورة 25 يناير والاسابيع الاولى منها من خلال عرض الفساد الذي
كان موجودا في ظل النظام السابق.
وتم تصوير المشاهد الاولى للمسلسل في المنطقة الريفية في الفيلا والتي ضمت
كلا من رولا سعد، احمد فهمي، رجاء الجداوي، محمد السماحي.
إيلاف في
08/02/2012 |