للمرة الثالثة تلتقي الفنانة ورد الخال مع يورغو شلهوب في مسلسل
«الأرملة والشيطان» الذي يعرض حاليا على شاشة «إل بي سي»، بعد نجاح مشترك
حققاه في مسلسلي «نساء في العاصفة» و«بنات عماتي وبنتي وأنا». عن تكرار
تجربة العمل للمرة الثالثة مع الممثل نفسه، تقول الخال: «كل شيء، التجربة
بحد ذاتها، الخبرة والجدية في العمل. مع مرور الوقت، ومع تكرار التلاقي،
يمكن أن نلمس التغييرات التي تحصل عند الآخر، ولكن من أصبح أفضل أنا أم
يورغو؟ فإنني أترك الحكم للناس. نحن سبق أن التقينا، في عمل كوميدي وآخر
درامي، ولكن هناك اختلاف بينهما، ولكنني كممثلة أجد نفسي قادرة على الإبداع
في كلا المجالين. وعلى الرغم من أن تجربتي في الكوميديا محدودة جدا مقارنة
مع تجربتي في الأعمال الدرامية، فإنني أحببتها كثيرا، حققت من خلالها نجاحا
كبيرا والناس أحبوني فيها، وهم يسألونني دائما عن سبب ابتعادي عنها. والسبب
الوحيد الذي يحول بيني وبينها هو الدراما لأنها تأخذ الحصة الأكبر من وقتي.
لا شيء يمنع من أن أنتج شخصيا عملا كوميديا، إذا توفر النص المناسب، لأن
الكوميديا الجيدة، المحبوكة بطريقة راقية والتي تضحك الناس أصبحت نادرة. ما
أبحث عنه هو كوميديا المضمون والموقف، وليس كوميديا (التهريج)، والأعمال
الكوميدية التي نشاهدها اليوم تعتمد على قدرات الممثل، بسبب عدم توفر
المادة المناسبة. وبصراحة أنا لا أعرف ما الذي يدفع الممثلين للقبول بتلك
الأعمال، ربما لأنهم لا يجيدون سوى تقديم الكوميديا، ربما لأنهم يعتقدون
أنهم قادرون على إضحاك الناس من خلال ما يقدمونه، وربما أيضا لأنهم في
الأساس يقدمون الدراما ويرغبون في أن يثبتوا أنفسهم في مجالات أخرى».
ولأن هناك من يتحدث عن تعاون خفي يجمع بين بعض الممثلين وبعض شركات
الإنتاج، تحدثت الخال عن تعاونها الثاني مع شركة «فينيكس بيكتشر
إنترناشيونال» للإنتاج في عملها الجديد: «هناك أشخاص يرتاحون للتعامل بعضهم
مع بعض، وأنا لست حكرا على أي شركة إنتاج؛ بل أتعامل مع الجميع ولا توجد
خلافات بيني وبين أحد. ربما أكون أكثر ممثلة على وفاق وسلام مع معظم
المنتجين، لأنني أتعاون معهم وأحترم عملهم، وأعتقد أن هذا النوع من التعامل
يريحهم، ويحول دون أن يبنوا أحكاما مسبقة أو أن (ينقذوا مني). أنا مختلفة
عن الممثلات الأخريات، وأكثر احترافا منهن، لأن عملي فوق الناس، ولذلك يحرص
معظم المنتجين على تكرار تجربة التعامل معي، وهذا ما حصل أيضا مع شركة (فينيكس)
وقد يتكرر التعاون بيننا في المستقبل».
بالإضافة إلى كونها أكثر احترافا من الممثلات، هل ترى الخال أنها أيضا
أكثر ذكاء منهن؟ «لا شك أنني ذكية.. أحترم عملي وأحبه بصرف النظر عن المناخ
الذي أكون فيه. فأنا لا أرفض الوقوف في عمل تمثيلي إلى جانب ممثل لا أحبه،
وأيضا لا أرفض أيضا التعامل مع منتج لا أحبه أو لأنني أخاف من زعل منتج
آخر، والأمر نفسه ينطبق على المخرجين، ومن يزعل مني (بيرضى على رواق). نحن
نفهم مبدأ المنافسة بالمقلوب، وهي لا تعني أبدا حصر التعامل مع منتج دون
سواه، ولتفترض أنني (اتخانقت) معه، فهل أبقى في بيتي دون عمل! ثمة من يعتقد
أن المنافسة تكون في (تبييض الوجه والتبخير) لمنتج معين لضمان استمرارية
العمل معه، في حين أن الأخير لا يكترث لأحد ولا تهمه سوى مصلحته. للأسف
معظم الممثلين لا يعرفون سوى التنظير وإصدار أحكام مسبقة على الآخرين بسبب
غيرتهم وفشلهم وجلوسهم في البيوت دون عمل. أنا أعبر عن رأيي بشكل عام ولا
أقصد بكلامي ما حصل بين فيفيان أنطونيوس من جهة، وبعض الممثلات من جهة
أخرى، وللأسف، كل جهة تهجمت على المنتج الذي يتعامل مع الجهة الأخرى،
اعتقدا منها أن هناك خلافا بين المنتجين، وكانت النتيجة أن الخلاف وقع بين
الممثلات بينما المنتجون على وفاق تام وفي أفضل أحوالهم.. هل هكذا يكون
الاحتراف!».
الخال تحدثت عن أسباب وصول الدور إليها في مسلسل «الأرملة والشيطان»
بعد أن كانت الممثلة رولا حمادة، طوال فترة طويلة، قد أكدت قبولها بالعمل
نفسه: «كما في أي عمل آخر، يحصل كاستينغ ويمكن أن تتغير الأسماء، ولكن
الأمر في هذا العمل أخذ فترة أطول، لأنه كان هناك اتفاق بين رولا حمادة
والمنتج إيلي معلوف على الدور، وبعد ذلك لم يحصل اتفاق بينهما، فهل هذه
نهاية العالم! عندما عُرض الدور على رولا كنت منهمكة في تصوير مسلسل (الحب
القديم) ولما لم يحصل التوافق، كان لا بد من أن يرى العمل النور وبسرعة،
ولذلك عاد معلوف وعرضه علي، لأنه يعرفني ممثلة (قبضاية) ولأنه يحب التعامل
معي. ولكني لا أعرف لماذا حصل عدم التوافق بين حمادة ومعلوف، ربما يكون
بسبب الأجر أو بسبب الممثلين المشاركين في العمل، أو لأسباب أخرى، ومع أنه
لا علاقة لي بكل ما حصل، لكن البعض حاول حشري في هذه القضية، إلا أنه لم
يفلح في ذلك».
هل توافق الخال أن أكبر عقدة الفنانة تعاني منها الفنانات هي عندما
تصرح أحداهن بأن رفضت دورا وذهب إلى فنانة أخرى؟ تقول الخال: «هذا الأمر
تكرر في أكثر من عمل ولأسباب مختلفة، ولكنني لم أتحدث عنه. فهل كان من
المفترض أن (أطنطن) في الصحافة. أنا أرفض هذا التصرفات، لأن فيها تقليلا من
قيمتي لنفسي قبل الآخرين، والفنان الذكي لا يتحدث بأمور مماثلة، بل يفكر
بينه وبين نفسه أنه لم يحصل توافق، و(خيرها بغيرها). ولكن (الأبشع) من كل
ذلك عندما تقول الفنانة إنها رفضت الدور بدل أن تقول إنه لم يحصل توافق
عليه، وكأنها توحي بأن الممثلة الأخرى التي قبلت به (حمارة) وبأن الدور
سخيف وفاشل، وهذه بعض من (قصص الهبل) التي تقترفها الفنانات».
ما حقيقة ما يشاع عن أن الممثلين المشاركين في مسلسل «الأرملة
والشيطان» لم يتقاضوا أجورهم حتى الآن؟ تجيب الخال: «التأخير في دفع الأجور
يمكن أن يحصل في أي عمل، ولكن في النهاية، لا بد من أن ينال كل حقه. نحن
نتعامل مع شركة محترمة كما مع محطة محترمة جدا في الوطن العربي. الأمور لا
يمكن أن تحصل على طريقة (كن فيكن)، لأننا نعمل في أجواء ضاغطة، لم ننته من
التصوير، والمسلسل لا يزال يعرض على الهواء، ومن الطبيعي في ظروف مماثلة أن
تصدر كلمة من هنا وأخرى من هناك».
الخال لا تعرف ما إذا كانت هي الممثلة الأعلى أجرا في لبنان: «في
الأساس لا يوجد ممثل في لبنان، ينال الأجر الذي يستحقه، على عكس ما يحصل في
الخارج، لأن هناك أمورا كثيرة يراعيها الممثل اللبناني بسبب الوضع
الإنتاجي. ولكن من تدعي أنها الأعلى أجرا، فهي كاذبة، كوني أعمل في مجال
الإنتاج وأعرف كم تتقاضى كل ممثلة لبنانية ولماذا تم استبعادها عن هذا أو
ذاك العمل. من تشترط أجرا عالية، تبقى في بيتها، لأن أحدا لا يقبل معها
بأجر خيالي. صدقيني، المجال كله تحول إلى (هبل وحركات ومظاهر فارغة)، وأنا
لا أجد في الأمر بطولة عندما تقول الممثلة إنها صاحبة الأجر الأعلى، لأنها
في الحقيقة لا تتقاضاه على الإطلاق. البطولة تكون في المثابرة على العمل،
وتحصيل الحق وتحسين الوضع، وقبل كل شيء مدارة الوضع لأن وضع الدراما في
لبنان لا يعتبر صحيا. وببساطة عندما ترفض أي ممثلة دورا، يمكن استبدال
ممثلة بأخرى بها وبسهولة، والممثلة الأخرى لن ترفضه على الإطلاق بل حتى
إنها تتمناه لنفسها».
ولأن الثورة المصرية أخرت عليها نجومية عربية، بسبب تأجيل تصوير
المسلسل الرمضاني «بديعة مصابني»، الذي سوف تجسد فيه شخصية الراقصة
المشهورة، توضح الخال: «أنا لم أقل هذا الكلام، ولا تنقصني نجومية، لأن
اسمي منتشر عربيا وانطلاقا من بلدي. لقد دفعت الفاتورة عملا.. كدا، تعبا
وجهدا، ولو أنني كنت أبحث عن شهرة سريعة، كما فعلت الأخريات، لكنت اعتمدت
استراتيجية مختلفة في العمل. كل القطاع الفني في الوطن العربي يعاني من
الشلل، والمسألة لا تتوقف علي؛ بل على كل الممثلين، والوضع الفني رهن
بالظروف التي يمكن أن تطرأ في الفترة المقبلة. لكن مسلسل (بديعة مصابني)
متفق عليه وأن وقعت العقد، ولكن تبقى مسألة تحديد الوقت المناسب للبدء
بالتصوير، وهو رهن بما يمكن أن يحصل في مصر، لأن التصوير كان من المفترض أن
يحصل في مصر، ولكن في المرحلة الحالية، فإن المصريين كما السوريين يصورون
أعمالهم في لبنان.
ماذا يمكن أن تضيف «بديعة مصابني» إلى تجربة الخال؟ تجيب: «ستضيف
الكثير، لأن العمل بحد ذاته مهم جدا، ودوري فيه سيكون من أجمل الأدوار التي
سوف أقدمها في حياتي، وهو سيدفعني خطوة إضافية إلى الأمام». ولأن
الانتقادات يمكن أن تلاحق بعض الأعمال قبل أن تعرض وحتى قبل أن يباشر
تصويرها، خاص بالنسبة لمسلسل مثل «بديعة مصابني»، يتناول السيرة الذاتية
لأشهر راقصة في الوطن العربي، تقول الخال: «الانتقادات آخر همي! أنا أجسد
الدور الذي يعجبني ولا أنتظر كلامهم وانتقادهم. المسلسل يتناول السيرة
الذاتية لامرأة تعتبر قمة في فن الرقص، والعمل مكتوب بشكل جميل جدا، وهو
ليس كما يعتقد الناس، يركز على قصة حياة راقصة (تهز) كل الوقت، بل على قصة
امرأة عانت كثيرا حتى أصبحت نجمة، أي إنه يتناول مجمل مسيرتها الإنسانية،
والجانب الذي له علاقة بالرقص سوف يكون محدودا جدا مقارنة بالجوانب الأخرى
من حياتها. المسلسل يعرف على بديعة مصابني الإنسانة.. معاناتها في الحياة..
الطلعات والنزلات فيها.. عذابها و(فقرها وتعتيرها)، إلى أن تصبح (ديفا)،
وهو يبدأ بسرد قصة مصابني عندما كانت تعمل في الصابون عندما كانت في سن
الـ19، ثم يضيء على الشقاء الذي عاشته من أجل تحقيق طموحها. كان من المفترض
أن أتدرب على الرقص من أجل الدور، ولكن كل شيء مجمد حاليا».
الشرق الأوسط في
23/12/2011
بعد أن غابت عن خريطة الدراما
المسلسلات الدينية خارج نطاق الخدمة
القاهرة - أميرة رشاد
أصبحت المسلسلات الدينية خارج نطاق الخدمة وسقطت من ذاكرة الدراما
المصرية ، بعد أن كانت في السنوات الماضية حاضرة بقوة وتنافس المسلسلات
الاجتماعية خاصة أن أبطالها كانوا نجوما كبار مثل نور الشريف الذي قدم
مسلسلي «عمر بن عبدالعزيز» و«عمرو بين العاص» ومحمود ياسين الذي قدم مسلسل
«ابن حزم» وغيرهما الكثير من النجوم.
وفي الوقت الذي اختفت فيه المسلسلات الدينية المصرية كانت المسلسلات
الدينية العربية موجودة على استحياء حيث عرض هذا العام مسلسل واحد فقط هو
«الحسن والحسين».
«النهار» سألت عدداً من صناع الدراما والنقاد عن أسباب غياب المسلسلات
الدينية عن الشاشة الصغيرة.
في البداية أكد المؤلف بهاء الدين إبراهيم الذي اشتهر بكتابة
المسلسلات الدينية وله سيناريو ينتظر الخروج إلى النور عن حياة أسماء بنت
أبي بكر أن المؤلفين والمخرجين ليس لديهم ذنب في غياب الأعمال الدينية عن
الشاشة الصغيرة موضحا أن المشكلة هي أن شركات الإنتاج تتصور أن المسلسل
الديني حظوظه صعبة في جلب الإعلانات عكس المسلسلات الاجتماعية.
وأضاف بهاء الدين إبراهيم : بسبب تلك النظرة السطحية للمسلسلات
الدينية وربطها بالإعلانات تراجعت تلك النوعية وأعتقد أن هذا الوضع مؤقت
لأن المسلسل الديني طوال تاريخه له تواجده وجمهوره وإن كان يختلف عن
الدراما العادية في أنه يحتاج لبعض الإجراءات مثل العرض على لجنة بالأزهر
الشريف إضافة إلى أنه يستغرق وقتا طويلا في التصوير ويحتاج إلى جهد كبير
سواء في التأليف أو الإخراج والتمثيل ولهذا فإن النجوم لا يوافقون بسهولة
على المشاركة في المسلسلات الدينية.
واتفق معه المؤلف يسري الجندي وقال : هذه القضية لها جذور قديمة
والموضوع يتعلق بوضع الإنتاج بصفة عامة فالمنظومة الإنتاجية تعاني أزمة
شديدة سواء في التوزيع أو آلية الإنتاج نفسها والتي تحتاج لإعادة الهيكلة
خاصة أن الأزمة طالت الأشكال الدرامية كلها وليس المسلسلات الدينية فقط.
وأضاف يسري الجندي: في ظل حالة الاستسهال وعدم استقرار خريطة الدراما
فمن الصعب أن يحجز المسلسل الديني مكانه المميز وسط الأشكال الدرامية
الأخرى ، فوجود أعمال دينية قوية يحتاج مؤلفين على قدر كبير من الثقافة
والإطلاع والقراءة المتعمقة في السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي وكذلك
مخرج لديه نفس الخلفية وقدرة على تخيل حال العرب في سنوات الإسلام الأولى
وممثلين يبحثون عن عمل يبقى في ذاكرة المشهد وليس البحث عن المال بأي
وسيلة.
وقال الفنان محمود يس: أشعر بالحزن بسبب اختفاء المسلسلات الدينية عن
خريطة الدراما المصرية بعد أن كنا نقدم أكثر من مسلسل ديني كل عام ويبدو أن
الفضائيات الخاصة لا تتحمس لعرض هذه النوعية من الأعمال لذلك قل الطلب
عليها وبالتالي تراجع إنتاجها وأتمنى أن تتجاوز الدراما الدينية أزمتها
وتعود من جديد لتحقيق المتعة الروحية للمشاهد المصري والعربي المتدين
بطبعه. وأشار محمود يس إلى أنه يتمنى أن يقدم مسلسلاً دينياً جديداً لكن
يبدو أن هذا الحلم أصبح بعيد المنال في الظروف الحالية حيث تشهد الدراما
التلفزيونية أزمات عديدة موضحا أنه عندما تعود الدراما المصرية إلى سابق
عهدها والتنوع الذي تميزت به ستعود المسلسلات الدينية من جديد إلى خريطة
الدراما خاصة أنها تحتاج لميزانيات ضخمة.
وقالت المخرجة أنعام محمد علي : الموضع كله يرجع إلى خطة تضعها جهات
الإنتاج الحكومية، فقطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري وشركة صوت القاهرة
للصوتيات والمرئيات أصبحا لا ينتجان أي عمل ديني والخطة هذا العام مرتبكة
ولا يمكن القياس على هذا الوضع نظرا للظروف التي تمر بها مصر والمنطقة
العربية ولكن من المفترض أن يكون هناك عمل ديني على الأقل كل عام وأن يدعم
هذا الاتجاه شركات الإنتاج الحكومية والأجهزة الرسمية لأن المسلسلات
الدينية تمنح الدراما نوعا من الثقل.
وأكدت أنعام محمد علي أن غياب المسلسلات الدينية له علاقة كذلك برحيل
الكثير من المؤلفين الذين تخصصوا في كتابة هذه النوعية من المسلسلات وعلى
رأسهم عبدالسلام أمين موضحة أن المسلسلات الدينية تحتاج إلى مبدعين من طراز
خاص والمسألة بالنسبة لهم لا تخضع لحسابات الربح بقدر ما يبحثون عن تقديم
عمل خالد. وقال المنتج محمد فوزي : التلفزيونات الحكومية هي التي تشتري هذه
النوعية من المسلسلات ولكنها للآسف تشتريها بأسعار رخيصة وفقا لاتفاقيات تم
وضعها في الستينيات والسبعينيات والغريب أنه مازال معمولاً بها حتى الآن
رغم أن المسلسل الديني يفترض أن يزيد عليه الإقبال بعد انتشار الفضائيات.
وأضاف محمد فوزي: سعر الحلقة في المسلسل الديني لا يزيد عن 1200 دولار عند
بيعه للفضائيات وهذا المبلغ لا يغطي بأي حال من الأحوال تكلفة الملابس
والديكورات التي تحتاجها هذه النوعية من الدراما وفي نفس الوقت الفضائيات
تدفع الملايين في المسلسلات وتبحث عن الربح والنجوم وليس عن الأعمال
الدينية التي تحمل قيمة فكرية وإنسانية لذلك لابد أن تبدأ التلفزيونات
العربية في إعادة النظر للأسعار التي تشتري بها المسلسلات الدينية ويجب أن
تكون اتفاقيات البيع والشراء وفقا لاتفاقيات الإعلام العربي. وأوضح المنتج
محسن علم الدين أن الإنتاج الدرامي بصفة عامة في حالة يرثى لها ، فهو أقل
من حيث الحجم هذا العام عن الأعوام السابقة، مشيرا إلى أن إلغاء نظام
المنتج المشارك في التلفزيون المصري جعل المنتجين غير قادرين على تحمل
مسؤولية إنتاج أعمال ضخمة مثل الأعمال الدينية خاصة أن تكلفتها تصل في بعض
الأحيان إلى ضعف كلفة المسلسلات الاجتماعية نظرا للعدد الضخم من النجوم
والكومبارس والملابس والإكسسوارات. وأضاف محسن علم الدين: المسلسلات
الدينية تحتاج إلى موزعين من نوعية خاصة ونحن لا نجيد توزيع هذه المسلسلات
ولو وجدت مساعدة من الجهات الحكومية في الإنتاج فلن أتردد في تقديم مسلسلات
دينية.
وقال الناقد طارق الشناوي: شاهدنا في الفترة الأخيرة مسلسلات دينية
عربية لم يبخل منتجوها في الإنفاق عليها مثل «خالد بن الوليد» و«الحسن
والحسين» في حين كانت تعاني المسلسلات الدينية المصرية من فقر الإنتاج وكان
يظهر ذلك في مستوى الملابس والديكور كما أن المشكلة أن الدراما المصرية
تفتقد في كثير من الأحيان للمبدعين الحقيقيين أصحاب الخيال الذين لديهم
قدرة على النجاح. وأضاف طارق الشناوي: للآسف المسلسلات الدينية تراجعت
كثيرا في السنوات الماضية لدرجة أنها اختفت تماما في السنوات الثلاث
الأخيرة لدرجة أن حسن يوسف الذي تخصص لسنوات طويلة في تقديم الأعمال
الدينية ترك هذه النوعية وأتجه للمسلسلات الاجتماعية وهذا يؤكد أن تلك
النوعية تواجه أزمة خطيرة وتحتاج إلى تدخل سريع من جهات الإنتاج الحكومية
لأن المنتج الخاص من الصعب أن يخوض مغامرة الأعمال الدينية في ظل عدم اقبال
الفضائيات عليها.
النهار الكويتية في
23/12/2011
الدراما الكويتية تسابق الانتخابات البرلمانية..
بين حفاظها على سيرها الطبيعي أو خشية عرقلتها
كتب: جميل الباشا
هل يمكن أن تؤثر الانتخابات البرلمانية في 2012، على دوران عجلة
الإنتاج الدرامي فتتأخر مواعيد إنجازها سواء تلك المخصصة لشهر رمضان أو
لبقية اشهر السنة؟
«الجريدة» استطلعت آراء مجموعة من الفنانين، فاعتبر البعض ألا تأثير
لهذه الانتخابات على مواعيد تسليم الأعمال، بينما رأى آخرون أن وزارة
الإعلام ربما تنشغل بالحدث السياسي، لذا لا بد من أن يحدث تأخير.
توضح الفنانة القديرة حياة الفهد أن الفكرة التي يقدمها المنتج هي
الأساس في أي عمل، بغض النظر عن الظروف التي تحيط به، فإذا كانت جيدة
ويشارك فيها فنانون لهم ثقلهم، سينجز المسلسل في الوقت المناسب وسيحقق
النجاح.
تضيف الفهد أنها لن تنتج عملاً لتلفزيون الكويت هذه السنة لذا لا فكرة
لديها عن طريقة تعامله مع المنتجين ومواعيد تسلم الأعمال، مشيرة إلى أنه قد
يؤجل ذلك إلى ما بعد الانتخابات، لا سيما أن وزارة الإعلام برمتها قد تنشغل
بالحدث السياسي»، إلا أنها رجّحت، في الوقت ذاته، أن تسير الأمور بوتيرتها
الطبيعية، لأن ثمة وقتاً محدداً لكل عمل وتكاليف لا بدّ من أن تدفع،
والأيام محسوبة على المنتجين.
بالنسبة إلى القنوات الخاصة، توضح الفهد أنها تهتم بجودة العمل أولا،
ومن ثم التسويق والدعاية قبل العرض بوقت مناسب، لذا فهذه القنوات معنية
بالإنجاز السريع للعمل والالتزام بموعد التسليم.
أحمد جوهر
يرى الفنان أحمد جوهر أن الإنتاج الفني، على غرار أي عمل تجاري، يتأثر
بالظروف السياسية، إلا أنه يستبعد أي عرقلة للأعمال المخصصة لشهر رمضان،
لأن الوقت يبقى كافياً لإنجازها حتى بعد انتهاء الانتخابات.
يضيف جوهر أن الكويت دولة مؤسسات، والانتخابات مرحلة وقتية محددة
بالدستور، لذا لا داعي للقلق أو الخوف من التأخير، كما أن ثمة عقوداً يحتكم
إليها المنتجون وقنوات التلفزيون، وسينال العمل الجيد نصيبه من النجاح.
مناف عبدال
يعتبر المخرج والمنتج مناف عبدال (أنجز برنامج «طبخة وضحكة» الذي
سيعرض على شاشة تلفزيون الكويت في شهر رمضان 2012، تقديم الفنان المصري
طلعت زكريا) أنّ الحراك السياسي الذي تمر به البلاد راهناً ربما يؤثر
سلباً على قنوات ذات توجهات سياسية، أما بالنسبة إلى القنوات المعنية
بتقديم أعمال درامية تجارية بحتة وبعيدة عن السياسة فهي ناجحة ومستقرة،
مشيراً في هذا الصدد إلى تلفزيون «الراي»، المميز على المستويين المحلي
والخارجي، مؤكداً أن الأمر ذاته ينطبق على «تلفزيون الكويت» بإدارته
الحكيمة والجديدة، لا سيما أنه يقدم أفضل الأعمال في شهر رمضان.
محمد المشعل
تسير أغلب الأعمال الدرامية بشكلها السليم وفق الجداول المعدّة سلفاً
للتصوير، برأي محمد المشعل، مدير شركة الراية للإنتاج، ولا إشكاليات تواجه
الإنتاج أو مواعيد تسليم الأعمال، لكنه أوضح، أن ثمة شحاً في شراء
المسلسلات، خصوصاً الدراما التركية، بسبب الظروف الراهنة في سورية، كونها
تنفذ الترجمة والدبلجة لهذه الأعمال.
يضيف المشعل: «نتعامل مع الانتخابات بطريقة حكيمة لأن تاريخنا في
الإنتاج التلفزيوني علمنا كيفية التعامل مع المتغيرات والأحداث السياسية
سواء في البلد أو في أنحاء الوطن العربي».
باسم عبد الأمير
يرى الفنان والمنتج باسم عبدالأمير أن الوضع في الكويت مستقر، ولن
تؤثر أي أحداث سياسية، كالانتخابات، على الدراما بشكل مباشر أو غير مباشر،
«ليست الظروف السياسية بهذا القدر من السوء، وتسير الحياة بشكل طبيعي ويفرض
العمل الجيد وجوده».
يضيف عبد الأمير: «نسوق، راهناً، أعمالا على قنوات محلية وخليجية
وعربية وعالمية، ونقدم لتلفزيون الكويت مسلسلين».
الجريدة الكويتية في
23/12/2011
'ماروك ميتري' تصدر تقريرها السنوي حول نسب المشاهدة
التلفزيونية
رمضان والسياسة والطقس ترفع الإقبال على القنوات الوطنية
ياسين الريخ | المغربية
أصدرت مؤسسة "ماروك ميتري" المتخصصة في قياس نسب المشاهدة بالمغرب،
تقريرا مفصلا للدراسة الداخلية في المغرب، خلال السنة الجارية، وزعت على
ثلاث مراحل، شملت الأولى يونيو ويوليوز الماضيين، والثانية شهر رمضان،
والثالثة شهر أكتوبر .
وشملت الدراسة 10 آلاف مشاهد مغربي، تفوق أعمارهم 15 سنة، بين الوسطين
الحضري والقروي، وفي مختلف جهات المملكة.
وخلصت الدراسة إلى إقبال 38.9 في المائة من المشاهدين المغاربة على
متابعة القنوات الوطنية خلال يونيو الماضي، فيما تابع 61.1 في المائة
القنوات الأجنبية، تتصدرها باقة "الجزيرة"، و"إم بي سي".
وارتفعت نسبة مشاهدة القنوات الوطنية في المغرب، خلال رمضان الماضي،
إلى 67.9 في المائة، خلال أوقات الذروة اليومية، مقابل 32.1 في المائة
للقنوات الأجنبية، تصدرتها القنوات الإخبارية والدرامية والدينية.
من جهة أخرى، تقدم المسلسل المدبلج "ما تنسانيش"، الذي تبثه القناة
الثانية، صدارة المشاهدة في القنوات الوطنية في الفترة بين 14 و20 دجنبر
الجاري، مسجلا ما مجموعه 5 ملايين و390 ألفا و500 متفرج، متبوعا ببرنامج
"مسار"، في الحلقة المخصصة للممثلة عائشة ماهماه، ثم المسلسل المدبلج "إيزل".
مقابل ذلك، حققت "سهرة الأولى" صدارة القناة الأولى، بحوالي 3 ملايين
و623 ألفا و300 مشاهد، متبوعة بالنشرة الإخبارية الرئيسية ليوم 16 دجنبر
الجاري، في سياق متابعة التطورات السياسية بالبلاد، بعد انتخابات 25 نونبر
الماضي، ثم فقرة "حالة الطقس"، ليوم الأحد 18 من الشهر ذاته، لاهتمام
المشاهدين بالأحوال الجوية والموسم الفلاحي.
'ميدي 1 تي في' تسير بـ200 مليون درهم سنويا
بلغت الميزانية العامة لقناة "ميدي 1 تي في" 200 مليون درهم سنويا،
حسب ما أكده عباس عزوزي، الرئيس المدير العام للقناة في لقاء صحفي
بالدارالبيضاء، أول أمس الأربعاء، بمناسبة بالاحتفاء بمرور سنة على تحولها
من قناة "ميدي 1 سات" إلى "ميدي 1 تي في".
وأكد عزوزي أن الميزانية العامة للقناة تمول كلها من المساهمين وقطاع
الإعلانات، مشيرا إلى أن القناة مازالت لم تحقق أرباحا أو عائدات مالية،
وأن غالبية ميزانيتها تصرف في إنتاج البرامج والمواد التي تقدمها.
وأشار المسؤول الأول عن تسيير القناة إلى أنها تجلب، كل شهر، 17 مليون
مشاهد، وفق دراسة أنجزها مكتب للدراسات تعاقدت معه القناة، التي مازالت
تنتظر موافقة مؤسسة "ماروك ميتري" على إدراجها في جدول نسب المشاهدة، بعدما
قدمت القناة، الكائن مقرها بطنجة، طلبا بذلك منذ حوالي سنة.
من جهة أخرى، أعلنت القناة عن برمجة قوية، خلال السنة المقبلة، تتضمن
مجموعة من الأعمال الدرامية، وبرامج حوارية وإخبارية، ومنوعات ترفيهية،
فضلا عن برامج لتلفزيون الواقع.
الصحراء المغربية في
23/12/2011 |