سيتردد كثيراً اسم
فيليب ديسماز مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية" (فرنس برس) الذي قادته الصدفة
الى "القبض"
على الصورة الحصرية الملتقطة من هاتف خلوي لأحد الثوار، يظهر فيها القذافي
جريحاً. هذه الصورة التي تكرر عرضها عبر شاشات التلفزة كدليل على مصرع
الرئيس
الليبي، تبعها في ما بعد عرض لقطات فيديو بشكل تدريجي تقطع
الشك باليقين. لكن يبقى
سؤال حول عرض مختلف وسائل الإعلام المرئية، وخصوصا العربية، للمشهدية
الدموية نفسها
للقذافي على مدار الساعة، في حين أن شاشات، اقتطعت هذه المشاهد "العنفية"
حفاظاً
على مشاعر المشاهد، كما أعلنت.
من هنا، نطرح مسألة مدى إمكان عرض مشاهد من هذا
القبيل، انطلاقا من القواعد المهنية والأخلاقية. وهل تطغى
الإثارة أحياناً على
المعايير المهنية؟ خصوصا اذا ما تحدثنا عن عرض بعض القنوات الفاضح في ما
بعد
للتنكيل بالجثة، ومن ثم عرضها "للفرجة" أمام العموم.
يرى الأستاذ المحاضر في
كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية والخبير في الصورة
الإعلامية الدكتور عباس مزنر
أن "هناك نمطاً مما سماه "العنف الإعلامي" تعتمده الوسائل الإعلامية، خاصة
مع
ازدياد الفضائيات والأقمار الاصطناعية وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي،
فتوّلدت "ثقافة
العنف" التي تركز على بث "العنف الإعلامي الآسر" المرتكز على الإبهار
واستخدام المؤثرات البصرية والبعد الثالث للصورة، وكذلك على التفنن بصناعة
عوالم
غير موجودة".
ويرى مزنر "أن العنف الذي يعرض في "الربيع العربي" هو جزء من هذه
المنظومة. فهناك صور تتناقلها مختلف وسائل الإعلام تشارك في تصنيعها
اخراجياً عبر
اختيار الكادرات وما الى ذلك. فيصبح لدينا تصنيع لواقع "يزداد عنفاً وثورة
وتحريضاً". فالمشهد السوري مثلا يطغى فيه العنف وحده، كذلك في
ليبيا. والسبب هو
رغبة بعض الفضائيات العربية في تسخير هذه الصورة لتحسين وتجميل الصورة
الأميركية
والغربية. ففي الوقت الذي يعرض فيه العنف من قبل الأنظمة القمعية العربية
يقابل هذه
المشهدية قيادات أميركية تحاضر بالحرية كأن لا علاقة لها بما حدث في العالم
العربي".
ويعتبر أن مشاهد العنف تخدم الوسائل الإعلامية نفسها، لأنها تجذب
المشاهد. ويتحدث عن مفهوم "شيطنة" الرموز والقيادات، مستذكراً صدام حسين
ومعمر
القذافي اللذين حوّلا الى رمزين لتجسيد الشر، مع إغفال كل دعم غربي لهما في
السابق.
ويرى أن الرأي العام يهتم باللحظة الآنية ولا تهمه كثيراً العودة الى
الماضي،
مستنداً الى دراسة إعلامية تثبت أنه كلما ازدادت جرعات العنف في المشهد،
كلما قلّت
الأبعاد المعرفية والاجتماعية والسياسية له.
وعن صورة مقتل القذافي في الإعلام،
فقد شبهها مزنر بتلك التي ظهرت عقب إنزال تمثال صدام حسين
عندما عجز المعارضون عن
تحطيمه، فعمدت القوات الأميركية الى إنزاله أمام عدسات المصورين، كذلك فعلت
مع
القذافي عبر تحطيمها للصورة الرمزية لهذا الرئيس وللقول انه من خلال الشعوب
يمكن
تغيير أنظمة بصورة عنفية. "فمشهد القذافي مضرجاً بالدماء فيه
الكثير من العنف
والترهيب، واستخدام المشهد وتكراره هما محاولة لترويع رمزية، وللقول ان
الغرب ما
زال قادراً على تغيير القادة والأنظمة، وفي ذلك رسالة موجهة الى الرئيس
السوري
تحديدا"، يقول.
وعن موضوع التزام مواثيق الأخلاق الإعلامية يؤكد مزنر أن وسائل
الإعلام الغربية تحرص على الالتزام بها، وتمنع بث مشاهد قد تظهر صور القتلى
في
العراق والصومال على سبيل المثال، وتمارس رقابة مشددة الى حد
قدرتها على قطع البث
الحي لأي حدث قد يسيء الى صورتها لدى الرأي العام".
ويستطرد بقوله: "لكن هذا
الالتزام ليس بالضرورة أن يثنى عليه، لأنه يتحول أحيانا الى
تعتيم بحجة هذه
القوانين، كما حصل في حرب غزة عبر تجنب نقل المجازر كجزء من الحرب
الإعلامية.
ويرى مزنر أن تكرار الصورة العنفية بهذه الكثافة يمكن أن يعزز
الانقسام الداخلي
ويثير النعرات بين فئات الشعب. كما قد تصبح هذه الشخصية موضع تعاطف من قبل
الرأي
العام، فيتحول الجلاد الى ضحية، إن كان عبر الصورة أو اللغة، كنقل كلام
القذافي
وتوسله للثوار بتركه حياً.
«العنف
الإعلامي» في صورة القذافي:
أسلوب تجاري.. أم
رسائل سياسية؟
زينب حاوي
قادت الصدفة مراسل
«وكالة
الصحافة الفرنسية» (فرانس برس) فيليب ديسماز إلى «القبض» على الصورة
الحصرية
الملتقطة من هاتف خلوي لأحد الثوار، يظهر فيها القذافي جريحاً.
غير أن الصورة
التي تكرر عرضها عبر شاشات التلفزة، كدليل على مصرع الرئيس الليبي، تبعها
في ما بعد
عرض لقطات فيديو بشكل تدريجي تقطع الشك باليقين.
وفيما عرضت مختلف وسائل الإعلام
المرئية، وخصوصاً العربية، المشهدية الدموية ذاتها للقذافي على
مدار الساعة، فقد
اقتطعت وسائل إعلام أخرى المشاهد العنفية، «حفاظاً على مشاعر المشاهد»، كما
أعلنت.
ويشرّع التباين بين تعاطي وسائل الإعلام مع الصورة، السؤال عن إمكانية
عرض
مشاهد مشابهة، انطلاقاً من القواعد المهنية والأخلاقية، وعن إجازة ترجيح
كفة
الإثارة على كفة المعايير المهنية.. علماً أن بعض القنوات عرضت مشاهد
«فاضحة» تظهر
التنكيل بجثة القذافي.
ثمة أسلوب، يطلق عليه الأستاذ المحاضر في كلية الإعلام
في الجامعة اللبنانية الدكتور عباس مزنر، تسمية «العنف الإعلامي»، تعتمده
الوسائل
الإعلامية، وقد «ولّد ثقافة العنف التي تركز على بث العنف
الإعلامي الآسر، المرتكز
على الإبهار واستخدام المؤثرات البصرية والبعد الثالث للصورة، والتفنن
بصناعة عوالم
غير موجودة، وذلك بعد ازدياد الفضائيات والأقمار الاصطناعية، وانتشار وسائل
التواصل
الاجتماعي».
والعنف الذي يعرض في «الربيع العربي»، وفقاً لمزنر، «جزء من
المنظومة: ثمة صور تتناقلها مختلف وسائل الإعلام، تشارك في تصنيعها
إخراجياً عبر
اختيار الكادرات، فيصبح لدينا تصنيع لواقع يزداد عنفاً، وثورة،
وتحريضاً».
ويستشهد مزنر بـ«المشهد السوري الذي يطغى عليه العنف وحده، كذلك
الأمر في ليبيا»، عازياً السبب إلى «رغبة بعض الفضائيات العربية في تسخير
صورة
العنف، لتحسين وتجميل الصورة الأميركية والغربية. ففي الوقت
الذي تعرض فيه الأنظمة
القمعية العربية لقطات من العنف، تقابلها مشاهد تظهر قيادات أميركية تحاضر
بالحرية،
كأن لا علاقة لها بما يحدث في العالم العربي».
ولا يقتصر الأمر، حسبما يوضح
مزنر، على إظهار الفارق بين المجتمعين، بل إن «وسائل الإعلام
التي تعرض مشاهد العنف
تستفيد منها مباشرة، إذ أنها تجذب المشاهد».
وعلى الرغم من أن القذافي والرئيس
العراقي الراحل صدّام حسين «قد حُوّلا إلى رمزين يجسدّان الشر،
مع إغفال كل دعم
غربي لهما في السابق، في إطار سياسة شيطنة الرموز والقيادات»، فإن «الرأي
العام
يهتم باللحظة الآنية وليس بالعودة إلى الماضي، وفقاً لدراسة إعلامية تثبت
أنه كلما
ازدادت جرعات العنف في المشهد، كلما قلّت الأبعاد المعرفية والاجتماعية
والسياسية
له».
وتحمل صورة مقتل القذافي، بالطريقة التي نكل فيها بجثته، أبعاداً
سياسية،
يقول مزنر إنها تهدف إلى إرسال رسالة للرئيس السوري بشار الأسد، مؤداها أن
«الغرب
ما زال قادراً على تغيير القادة والأنظمة»، بالتعاون مع الشعوب التي تستطيع
تغيير
الأنظمة «بصورة عنفية»، والدليل «تشابه صورة مقتل القذافي،
بإنزال القوات الأميركية
لتمثال صدّام حسين أمام عدسات المصوّرين، بعدما عجز معارضوه العراقيون عن
تحطيمه».
غير أن تكرار الصورة العنفية، بكثافة، من شأنه أن يحوّل «الجلاد إلى
ضحية، إن
كان عبر الصورة أو اللغة، كنقل كلام القذافي المتوسل للثوار بتركه حياً،
فتصبح
الشخصية موضع تعاطف من قبل الرأي العام، فضلاً عن أنها قد تعزز الانقسام
الداخلي،
في حالات معينة، وتثير النعرات بين فئات الشعب».
ويشير مزنر إلى أن «وسائل
الإعلام الغربية تحرص على الالتزام بمواثيق الأخلاق الإعلامية،
وتمنع بث مشاهد تظهر
صور القتلى في العراق والصومال على سبيل المثال، ممارسة رقابة مشددة، إلى
حد يجيز
لها قطع البث الحي لأي حدث قد يسيء إلى صورتها لدى الرأي العام».
إلا أن التزام
الغرب «الأخلاقي» لا يحمل بالضرورة على الثناء، وفقاً لمزنر، لأنه «غالباً
ما
يتحوّل إلى تعتيم، بذريعة القوانين الأخلاقية، كما حصل في حرب غزة، من خلال
تجنب
نقل المجازر.. كجزء من الحرب الإعلامية».
السفير اللبنانية في
28/10/2011
كيف اقتنصت صور القذافي الأخيرة
الشاشات؟
باريس – ارليت خوري
خطف نبأ مقتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي وهج الحدث السعيد
الذي أعدّ له قصر الرئاسة الفرنسي بعناية فائقة، وتمثّل بوضع السيدة
الفرنسية الأولى كارلا بروني ساركوزي لأول طفلة تبصر النور أثناء تولي
والدها ولايته الرئاسية.
وكان القصر الرئاسي الفرنسي قد اعتمد نهجاً يقضي بالتكتم حول تفاصيل
الحدث من دون أن يؤدي ذلك إلى تغييبه، ما حمل وسائل الإعلام المختلفة
وخصوصاً منها التلفزيونات إلى مضاعفة التعبئة في صفوف العاملين لديها ساعية
كل منها للتفرد بأي عنصر يميزها عن سواها في تغطيتها له.
وكان من المفترض أن يحتل نبأ ولادة الطفلة ساركوزي موقع الصدارة في
مختلف التلفزيونات الفرنسية لولا ورود صور اللحظات الأخيرة من حياة القذافي
التي فرضت نفسها مادة أولى في مختلف النشرات الإخبارية على رغم العنف الذي
اتسمت به.
لقد شكلت صور القذافي تلك حدثاً استثنائياً ووقفة تنطوي على مغزى رمزي
وتاريخي بالغ القوة ما جعل التلفزيونات الفرنسية المختلفة تتبارى في بثّها
والتعليق عليها وهو ما لا تحظى به دوماً التطورات المتلاحقة المستمرة في
دول عدة في إطار الربيع العربي.
في حالة ليبيا شكلت الصور الأخيرة للقذافي الدليل الملموس على نجاح
الجهود الديبلوماسية والعسكرية التي بذلتها فرنسا منذ شباط (فبراير)
الماضي، حيث عملت على مستويات عدة وصولاً إلى التحالف العسكري الذي استهدف
حماية المدنيين الليبيين ومنع القوات الموالية للقذافي من المضيّ في قمعها
لهم وصولاً الى تمكين الشعب الليبي من التخلص من حكم استبدادي استمر نحو 42
عاماً.
ومثلت هذه الصور نوعاً من الذروة في إطار التغطية الإستثنائية التي
اعتمدتها التلفزيونات الفرنسية لأحداث ليبيا نتيجة انخراط فرنسا المباشر في
عداد قوات التحالف التي تولت العمليات العسكرية على مواقع قوات القذافي.
في المقابل وعلى رغم الاهتمام الفرنسي الرسمي الدقيق بالأحداث التي
تشهدها الدول العربية الأخرى فإن اهتمام الإعلام والتلفزيونات الفرنسية بها
يبقى مقتصراً على زاوية محددة وهي مدى تأثر فرنسا بتداعياتها.
ومن هذا المنطلق لا يعطي التلفزيون الفرنسي حتى الآن حيزاً كبيراً من
الاهتمام لما يجري في اليمن ولا يخصص لأحداث هذا البلد أكثر من ثوان معدودة
في إطار نشراته نظراً لعدم وجود ترابط مباشر بين تقلبات الداخل اليمني
والأوضاع الفرنسية.
أما بالنسبة إلى أحداث تونس مثلاً فإن اهتمام التلفزيونات الفرنسية
بها تركز في البداية على أمواج المهاجرين الذين بدأوا بالتوافد إلى السواحل
الأوروبية أملاً بالاستقرار في فرنسا، وقدرة الفرنسيين على تحمل مثل هذا
العبء في الأزمة الاقتصادية.
واليوم وفي أعقاب الانتخابات الاشتراعية التي شهدتها تونس راح اهتمام
التلفزيونات الفرنسية ينصبّ على تقدم حزب النهضة الإسلامي فيها ما حمل بعض
المعلقين التلفزيونيين على القول إن الربيع العربي قد يتحول ربما إلى خريف
خصوصاً أن رئيس المجلس الانتقالي الليبي أعلن من جانبه أن ليبيا المحررة
ستعتمد الشريعة كمصدر لقوانينها وهو ما لا يتلاءم مع مبادئ الدولة كما ينظر
إليها المجتمع والتلفزة الفرنسيين.
وفي الأحوال كافة هناك عنصر بالغ الأهمية يؤثر مباشرة في طبيعة تغطية
التلفزيونات لما يدور في هذا البلد أو ذاك ومرده إلى قدرتها أو لا على
إرسال موفدين وصحافيين من العاملين لديها لتغطية الوقائع.
فهذه الإمكانية متوافرة في غالبية الدول العربية التي تشهد احتجاجات،
لكنها تبدو معدومة في بلد مثل سورية التي تعمدت منذ آذار (مارس) الماضي
اعتماد التعتيم الإعلامي وعدم إعطاء الصحافيين الأجانب تأشيرات للتوجّه
إليها ومتابعة الأحداث التي تشهدها.
أما من ناحيتها فإن التلفزيونات الفرنسية تجد نفسها بالتالي ملزمة
بالاستعانة بالصور والمعلومات المتوافرة لدى الهواة، وهو أمر لا بدّ من
ملاحظة أنه يلزمها بعدم الأفراط في الاعتماد عليها توخياً للدقة.
الحياة اللندنية في
28/10/2011
كواليس اللحظات الاخيرة قبل الغاء برنامج اخر كلام
لم
يأت ضيوفنا إلي الاستديو ولم
يتم قطع الهواء علينا كما قيل..
هكذا بدأت
»هايدي«، احدي فريق عمل برنامج »آخر كلام«
كلامها معنا وقالت:
هذا اليوم كان العمل يسير بشكل طبيعي واتفقنا مع
يسري فودة بصفته رئيس تحرير البرنامج ومقدمه علي مضمون الحلقة والضيوف وهم
د. علاء الأسواني وابراهيم عيسي وياسر رزق رئيس تحرير الأخبار حتي انني
بدأت عملي مبكرا من الساعة الثامنة صباحا لأن الحلقة كانت تعتمد علي
التقارير الخارجية وبعض الفيديوهات الهامة واستمر عملنا جميعا حتي الساعة
الثامنة والنصف مساء وفجأة اجتمعنا كل فريق عمل البرنامج ويسري فودة وبدأ
كل شخص يضع ما عنده وتحدثنا كثيرا حتي اتخذ فودة قراره بعدم خروج الحلقة
هذا اليوم- الخميس الماضي-
ووافقنا يسري وقررنا ان نقف بجانبه وقال
يسري انني ملتزم بالمهنية مع الجمهور ولذلك لن نتنازل جميعا عن الحقيقة
التي اعتادها منا الجمهور واثناء الاجتماع اتفقنا جميعا ان اعلام بعد
الثورة غير اعلام قبل الثورة واما قول الحقيقة ذو الصمت ولكننا لن نقول نصف
الحقائق مهما حدث.
وماهي الأسباب وراء عدم خروج الحلقة..
سؤال اجابت عليه هايدي قائلة:
ما اتفقنا عليه جميعا مع
يسري هو عدم التحدث في الأمر وسننتظر حتي نعبر الأزمة ويقرر يسري التحدث
عنها ولكن يكفي ما قاله يسري في البيان الذي اصدره.
ولكن البعض قال ان الحلقة كانت بدأت وتم قطعها أو تم الغائها بعد حضور
الضيوف:
هذا لم يحدث وقرار وقف الحلقة من
يسري كان في الساعة الثامنة تقريبا وقبل عرض برنامج »بلدنا
بالمصري« ونحن نعرض »آخر كلام« الساعة الحادية عشر ولم
يأت أي ضيف للاستديو ويسري قام بالاتصال بهم
والاعتذار لهم وقال لهم ان الأسباب سأصدرها في بياني
غدا.
وماذا عن الحالة النفسية ليسري وفريق العمل الأن؟ سؤال اجابت عليه
هايدي:
يسري بخير
ونحن جميعا بخير ولقد ذهبنا جميعا السبت الماضي لزيارة يسري فودة في منزله والجلوس معه كأصدقاء حتي اننا
لم نتحدث في الأمر وجميعنا صامدون والقناة تؤيد موقفنا وتقف بجانبنا وجاء
مضمون البيان الذي اصدره
يسري فودة الجمعة الماضية انه لن
يقبل قول نصف الحقائق وهو مؤمن برسالته الاعلامية
.
أخبار النجوم المصرية في
27/10/2011
بعينك
حكايات.. علي الفضائيات
بقلـم: منـي نشـأت
77 سنة هي عمرها.. أما أملها الباقي فهو أداء فريضة الحج.. وداخل قسم
شرطة الجيزة روت حكايتها.. فمنذ خمسة عشرة عاما شعرت انه وقت دنو الأجل..
وضرورة أداء الفريضة الباقية.. حلمت بزيارة بيت الله.. وبدأت في بيع كل ما
تملك.. قالت استغنيت عن المطبخ والنحاس ثم باقي عفش البيت ومنذ أيام قمت
ببيع السرير الذي أنام عليه.. لأقدم الفلوس كاملة لجمعية أهل القرآن والسنة
بالجيزة.. وقالوا يوم الجمعة السفر ولم تكمل المرأة المسنة كلماتها.. ماتت
قبل ان تفرغ من حكايتها.
فلم تحتمل سنواتها عملية نصب حولت حلمها في حج مبرور وذنب مغفور إلي
وقفات احتجاجية أمام السفارة السعودية حيث أقر مسئول الجمعية المحبوس علي
ذمة التحقيق ان الشريك السعودي محمد هاشم القرش هو الذي نصب وكانت آخر
كلمات المرأة العجوز.. كنت أتمني أن أكون في بيت الله وليس في مظاهره فلم
يعد لي صوت يصل لأبعد من أذني.. ولا أحتمل الشكاوي في اقسام الشرطة..
قالتها ورحلت إلي رحاب الله بغير حج ودون ان يرد إليها حق.
ضحايا.. النصب
وحكايتها يتداولها خمسمائة من راغبي الحج الذين وقعوا تحت تضليل
الجمعية التي خدعتهم والشريك السعودي في عملية النصب التي تعرضوا لها..
رأيتهم أمام السفارة السعودية يظنون السفير السعودي سيعيد إليهم حقهم..
لكنه غادر المكان بغير التفاته لمن يحيطون به وتكمل المجموعة مأساتها برجل
يقف ليصرخ عملت جمعية مدتها ثلاث سنوات مر منها سنة والباقي ديون لعامين
قادمين وجمعية أهل القرآن أخذت فلوسي الرجل اصابته جلطة وكثيرون علي باب
وزارة الدفاع يشكون جعلوا من المجلس العسكري الملجأ والدرع الواقية من
احتيال وفساد وآخرون علي باب المحامي العام وعلي أبواب دار القضاء ومنهم من
صعدت روحه لخالقها أو رقد علي فراش المرض ولم نر فضائية واحدة تصور الحدث
أو تقف وراء الحق حيث الغالبية تلهث حول الثرثرة ففي يوم واحد تنقلنا من
فضائية لأخري لنري التعذيب الذي تعرض له اثنان من البلطجية.. ولقاءات مع
جمعيات حقوق الانسان وآراء تنادي بمحاسبة الداخلية وتلعن الأمن الذي أمسك
بمروعي الأمن وكأن حماية الارهاب هو الهدف حتي يأتي من أرض الواقع صوت أم
تصرخ في كل المتحدثين باسم القانون وحقوق الانسان لتقول لو تعرفو ماذا
فعلوا بابنتي لاحرقتوهم وامثالهم وتتوالي الأصوات لنعلم ان البلطجيان معا
روعا أمن حي بأكمله بثوا الذعر في نفوس أصحاب بيوت آمنة ومنعوهم من مغادرة
بيوتهم وجعلوهم يرتعدون علي بناتهم واطفالهم داخل غرفهم لكن الشاشة روجت
لبلطجية يتلقون عقاباً أيا ما كان فهو ليس افظع مما فعلوه في الآخرين.
انه الإعلام حين يسعي للتهليل ويصبغ الغامق بالأحمر طمعا في اثارة
ويبتعد عن قضايا أهم لناس بسيطة تنتهك حقوقها تحت اسم الدين.. فلنمنع اطلاق
المسميات الدينية علي الجمعيات والمؤسسات فما معني ان تكون جمعية أهل
القرآن والسنة نصابة.. وما علاقة القرآن والسنة بالنصب والأهم اننا في
مرحلة انتخابات يتحدد معها مصير بلدنا.. وكفانا كلام ومتاجرة باسم الدين -
أي دين فالإنسان صاحب الدين هو صاحب الخلق والله سبحانه وتعالي حين وصف
رسوله الكريم.. قال: "وانك لعلي خلق عظيم" فبحسن الخلق نعيم الانسان وليس
بالدخول تحت مسمي أو رداء.
شاشتي المصرية في
27/10/2011 |