«خيبر» الحصن اليهودي الشهير في الجزيرة العربية الذي اقتحمه المسلمون
في العام السابع من الهجرة بقيادة الرسول، سيشكّل عنوان أحدث مشروع تاريخي
درامي ليسري الجندي. في هذا المشروع، سيجدّد المؤلف المصري البارز تعاونه
مع المخرج محمد عزيزية بعد نحو عام ونصف العام على مسلسلهما التاريخي «سقوط
الخلافة» الذي تناول المؤامرات التي حاكها بعض يهود أوروبا من أجل القضاء
على الإمبراطورية العثمانية تمهيداً لإقامة دولتهم المزعومة على أرض
فلسطين.
القضية شغلت بال يسري الجندي طويلاً وتحديداً منذ العام 1968 عندما
قدّم مع المخرج حسن الوزير مسرحية «ما حدث لليهودي التائه مع المسيح
المنتظر» التي أعاد تقديمها على مسرح «الهناجر» عام 2007 بعنوان «القضية».
وها هو يتلقى عرضاً من المنتج هاشم السيد أحد الشركاء في «إيكوميديا»
القطرية، لتقديم عمل درامي أراد فيه أنّ «يحكي للأجيال الحالية كيف كان
يهود خيبر يحيكون المؤامرات والمكائد لمنع الدولة الإسلامية من النهوض
والاستمرار، فجاءت الحرب ضرورة لمنعهم من بلوغ مآربهم». والسياسة نفسها
تعتمدها حالياً إسرائيل وفق ما يقول الجندي لـ«الأخبار»، مضيفاً: «العقيدة
لم تتغير ونظرة الاستعلاء الموجهة للعرب بقيت كما هي». لكن أليس عمله
معادياً للسامية يخلط بين اليهود كطائفة دينية وبين اسرائيل بوصفها كياناً
سياسياً قائماً على العنصرية والاحتلال؟ هنا، يجيب صاحب «السيرة الهلالية»:
«لستُ ضد الديانة اليهودية، بل ضد العنصرية التي قامت على أساسها الفكرة
الصهيونية. هذه الأخيرة اعتمدت على مغالطات تاريخية وأفكار كاذبة تم نشرها
بين الأجيال الحالية من العرب والمسلمين، وآن الأوان لعودة الوعي، خصوصاً
بعد الثورة المصرية»، مضيفاً أنّه يقوم بواجبه إزاء هذا الأمر من خلال
الدراما.
الجندي يمتلك تاريخاً طويلاً مع الدراما التاريخية. قدم قبلاً مسلسلات
عديدة منها «ملاعيب علي الزيبق»، و«السيرة الهلالية»، و«الطارق» و«جمهورية
زفتي» و«ناصر» وأخيراً «سقوط الخلافة» الذي أنتجته أيضاً شركة «إيكوميديا»
المتحمّسة ـــــ على حد تعبيره ـــــ لهذه النوعية من المشاريع عكس العديد
كبير من الشركات الخاصة. ويشير إلى أنه ليس صحيحاً تعرّض تلك الأعمال
للخسارة المادية لكنها «أوهام يروّجها من يتهربون من واجبهم نحو الوطن».
ويشدد الجندي على أن الظروف التي تشهدها الساحة العربية حالياً تدفع
بمسلسل «خيبر» وغيره من الأعمال التاريخية إلى الواجهة حتى تصل إلى الجيل
الحالي الكثير من الأفكار والحقائق التي غابت عنهم طوال العقود الماضية،
فما «يحدث في إسرائيل حالياً وأسلوبها في التعامل مع مصر والدول العربية لا
يختلف كثيراً عما كان يحدث داخل حصن خيبر ولا عما فعله اليهود مع البابليين
والرومان وروسيا القيصرية حتى ألمانيا مطلع القرن الماضي وكراهيتهم الدائمة
لكل الشعوب وتعاليهم المستفز لكل من هو ليس يهودياً». ورغم نفيه لمعاداة
السامية، إلا أنّ حديث الجندي لا يخلو في بعض المواضع من هذه الصفة. مع
ذلك، لا يكترث لأي حملات هجوم قد تشنّ عليه بسبب المسلسل لكونه اعتاد ذلك
منذ وقت طويل. ورغم أنه غير متيقن من السبب الرئيس الذي أدى إلى منع مواصلة
عروض مسرحية «القضية»، إلا أنّه لا يستبعد وجود ضغوط اسرائيلية مورست على
السلطة آنذاك، خصوصاً أنّ العمل كان من إنتاج وزارة الثقافة. بعدما حققت
نجاحا كبيراً، مُدِّدت عروض المسرحية. إلا أنّه فجأة ومن دون مقدمات، صدر
قرار بإيقاف المسرحية وعدم بثها تلفزيونياً من دون إبداء الأسباب.
لا يستطيع الجندي الدخول حالياً في تفاصيل المشروع. إذ ما زال في
مراحل الكتابة الأولى، بالتالي ليس من المؤكد لحاق المسلسل برمضان المقبل،
وهو ما يجعل خطوة اختيار الممثلين مؤجلة حتى يبدأ المخرج محمد عزيزية
بدراسة النص تفصيلياً بهدف تحديد مواقع التصوير. لكن الجندي توقع أن يكون
العمل ضخماً إنتاجياً بسبب طبيعة المرحلة التاريخية التي يتناولها، ضارباً
المثل بمسلسل «سقوط الخلافة» الذي تطلب العمل عليه جهداً فوق العادة رغم
أنه يدور في بدايات القرن العشرين. ورأى الجندي في مسلسل «خيبر» انعكاساً
لتأثير الثورة على الدراما العربية التي باتت مطالبة بمجاراة الواقع. لكنّه
انتقد في الوقت نفسه تقديم أعمال درامية عن الثورة نفسها لكونها لم تكتمل
بعد. إذ يرى أنّه يجب تقديم رؤية نقدية لا دعائية لأي نظام حتى لو كان
ثورياً، بالتالي لا بد من أن تكتمل الدائرة التاريخية للثورة حتى يتمكن من
الكتابة عنها.
مصير «شجر الدر»
ما زال مصير مسلسل «شجر الدر» معلقاً. رغم انحياز يسري الجندي لسلاف
فواخرجي لبطولة العمل المؤجل منذ عامين، تتوالى الترشيحات من جهات أخرى
عديدة آخرها كان ترشيح صابرين. فيما خرجت الهام شاهين من الحسابات رغم أنها
أعربت أكثر من مرة عن رغبتها في تقديم الدور. ويؤكد الجندي أن المسلسل لا
يركّز الشخصية ذاتها بل يضيء على العصر الذي عاشت فيه، تماماً كما فعل مع
شخصية الرائدة النسوية هدى شعراوي التي قدمتها فردوس عبد الحميد في مسلسل
حمل عنوان «مصر الجديدة».
الأخبار اللبنانية في
26/10/2011
الدراما السورية على أبواب البطالة...
وسام كنعان
تعاني دراما الشام انتكاسة حقيقية تهدّد بموسم سيكون الأسوأ لها على
الإطلاق. وسط ضبابية المشهد السياسي، يعيش الوسط الفني حالة ترقّب لمصير
الصناعة الأكثر رواجاً وشعبيةً
دمشق | منذ انطلاقها، لم تشهد الدراما السورية أزمة شبيهة بتلك التي
تمر بها هذه الأيام. يتنبأ معظم العاملين في صناعة الدراما بموسم بطالة
بدأت تظهر علاماته بوضوح. في جولة بسيطة على بعض المقاهي الدمشقية، نصادف
عدداً كبيراً من صنّاع هذه الدراما، الذين يقضون أوقاتهم مترقبين مصير
الصناعة الأكثر رواجاً، التي ارتهنت بمعظمها لرأس المال وسوق العرض
الخليجيين، فتحكّمت الظروف السياسية في فرص الإنتاج والتسويق. لكن ما الذي
يجعل الوسط الفني السوري يدخل حالة ترقّب طويلة، رغم أن بعض شركات الإنتاج
كانت تعلن سابقاً مشاريعها المقبلة قبل نهاية رمضان؟ هل أسهمت الظروف
السياسية ووقوف عدد كبير من نجوم الدراما السورية الى جانب النظام في
مقاطعة المحطات للدراما السورية؟ وما الحل لإنقاذ الموقف وإعادة صنّاع
الدراما إلى مواقع التصوير التي طالت مغادرتهم لها؟
أسئلة طرحتها «الأخبار» على أكثر من شركة إنتاج سورية خاصة لتعود
بإجابات متشابهة: سوريا بألف خير. سندخل التصوير قريباً، لكن لا نستطيع
الإفصاح عن التفاصيل. علماً أننا حذرون من مقاطعة المحطات لأعمالنا، لكنّ
أحد أهم الفنيين الذين عملوا في الدراما السورية ينفي هذه المعلومة لـ
«الأخبار». بعد أن يتحفظ على ذكر اسمه، يقول إنّ «قصة المقاطعة لأسباب
سياسية كذبة روّجها بعض القائمين على صناعة المسلسلات السورية». وعن حقيقة
ما يحصل حالياً وسبب تأخر دوران عجلة الدراما، يضيف: «الدراما السورية
تواجه صعوبة في التسويق منذ ثلاث سنوات بسبب تراجع مستوى هذه المسلسلات،
وتكرارها الأفكار نفسها، وتقليد بعضها بعضاً على نحو عشوائي، إضافة إلى
دخول بعض المنتجين في بازارات رخيصة وبيع أعمالهم الرديئة بسعر زهيد لمحطات
عدة. ما يؤذي بقية الأعمال المشغولة بحرفية وشروط ممتازة».
من جانب آخر، يقول المخرج فراس دهني مدير «المؤسسة العامة للإنتاج
التلفزيوني» لـ«الأخبار»: «هناك حالة انتظار عند مجموعة من المنتجين الذين
كانوا يتسلمون زمام المبادرة في السنوات الماضية، وهي للأسف طالت أكثر من
السنوات السابقة بسبب الأوضاع السياسية، إضافة إلى ضعف التسويق. والسبب
الثاني أخطر على اعتبار أن ضعف التسويق يلغي وجود هذا المنتج».
من هنا جاء تخطيط القطاع العام الحكومي ليملأ فراغ هذا الترقب من خلال
أعمال عدة هي «أنت هنا» لشادي دويعر وعلي ديوب، و«المفتاح» لخالد خليفة
وهشام شربتجي، عن فكرة للنجم باسم ياخور. أما «المصابيح الزرق»، الذي يحمل
طابعاً وطنياً، والمقتبس عن رواية حنا مينة بالعنوان نفسه، فينطلق تصويره
بعد تغيير بسيط في فريق العمل الذي اختير قبلاً. هذا إضافة إلى مجموعة
أفلام تلفزيونية قصيرة، أولها «نخاع» لعلي وجيه ووسيم السيد. يشرح دهني:
«بسبب حجم العمل الكبير، لا أستطيع التفرغ لحالة المخرج الحر، لكن رهاني
على إنتاجات المؤسسة المهمة هذا الموسم، إضافة إلى شراكاتنا مع القطاع
الخاص التي يفترض أنّها ستبدأ فعلياً في المستقبل القريب. على أمل أن يعيد
هذا التعاون الألق إلى الدراما السورية، وينتشلها من حالة الركود والانتظار
الذي دخلته حالياً».
لكن ماذا عن التسويق للمحطات العربية الذي يعجز عنه القطاع العام منذ
زمن طويل؟ يجيب المخرج السوري: «لنكن واقعيين ونقُل كفانا انتظاراً بأن
يشتري الغير أعمالنا المطلوبة جماهيرياً، والمشغولة بحرفية عالية التي تجسد
آمال وطموحات كتابها ومخرجيها. المطلوب إنشاء فضائيات سورية لتحرير صناعتنا
من تحكّم سوق الفضائيات العربية فيها».
لكنّ مزاج الجمهور العربي الذي تأثر بالتحولات الأخيرة، يمثل عاملاً
مهماً في عملية طلب الفضائيات للدراما، بحسب المخرج سامر برقاوي، الذي يقول
لـ «الأخبار»: «علينا تحديد موقفنا كصنّاع دراما سورية من هذه الأزمات التي
تجتاح العالم العربي. لا يمكننا أن نقدم عملاً اجتماعياً معاصراً من دون
أخذ موقف من الأزمة، لأنّ العمل سيخرج سطحياً على نحو غير مبرر. على
الدراما التعاطي الحقيقي مع الأزمة».
هكذا يبدو أن الدراما السورية مطالبة اليوم بتقديم واقعها الجديد،
الذي تكوّن نتيجة الظروف السياسية الطارئة، لكن برقاوي يؤكد أنّ كتّاب
الدراما يحاولون اليوم طرح واقع بعيد عن الأزمة «وهذا لن ينطلي على
المشاهد، الذي يطلب الصدقية والشفافية، وسيكتشف على الفور أنّ هذه الأعمال
تبغي الهروب والابتعاد عن الصدامية مع واقع جديد».
وسط سيناريو التراجع الذي تشهده الدراما السورية منذ سنوات، ومواجهتها
موسماً يرجّح المراقبون بأنّه سيكون الأسوأ لها، على الأقل من حيث عدد
الأعمال المنتجة، ما زالت بعض الشركات تنوي إنجاز أعمالها مع محطات خليجية
أو بمفردها. إذ أعلنت شركة «كلاكيت» نيتها إنجاز جزء ثان من مسلسل «الولادة
من الخاصرة» سيكون غالباً لمصلحة محطة «أبو ظبي». فيما يصرّح المنتج عماد
ضحية (بانة) لـ«الأخبار» أنّ شركته تستعدّ لإنجاز عمل اجتماعي. أما «سوريا
الدولية»، فأعلنت مصادر لـ «الأخبار» نيتها إنجاز عدد كبير من المسلسلات،
أولها «سيت كاز» للمخرج زهير قنوع وبطولة أيمن رضا، فيما يتولى المثنى صبح
إخراج «سكر مالح»، من كتابة وبطولة أمل عرفة، إضافة إلى «لو تعرفوا» الذي
يتناول سيرة أصالة نصري. ويتوقع أن يتولى إخراجه سيف الدين سبيعي، فيما
تعدّ «قنبض» عملين، أحدهما نوعه بيئة شامية للكاتب أحمد حامد.
الأخبار اللبنانية في
27/10/2011
... والنجوم «هجّوا» إلى دول الجوار
وسام كنعان
«الدراما السورية ستكون بخير» هذا ما يردّده العاملون في هذا القطاع،
أو أقلّه هذا ما يتمنّونه. وفي انتظار اتضاح الخارطة النهائية للمشهد الفني
السوري، حجز بعض النجوم مكانهم في الدراما العربية. البداية مع مكسيم خليل،
الذي يواصل تصوير مشاهده إلى جانب سيرين عبد النور في مسلسل «روبي». العمل
الذي كتبته اللبنانية كلوديا مارشيليان، تنفذ إنتاجه «شركة سامة السورية»
لمصلحة شبكة
mbc، وتصوَّر كل أحداثه في بيروت بالتعاون مع فريق عمل وممثلين لبنانيين،
فيما أكّد جمال سليمان، خبر مشاركته في المسلسل المصري الجديد «سيدنا
السيد»، الذي تنتجه «العدل غروب»، ويؤدي فيه البطولة المطلقة لثلاث شخصيات.
المسلسل مقسّم إلى جزءين، سيعرض الجزء الأول منه في رمضان المقبل،
ويحمل عنوان «العصا لمن عصى». وتدور أحداث هذا الجزء عام 1945، ويروي قصة
فضلون الجناري، وهو رجل صعيدي غريب الأطوار، يعده أهل بلدته شخصية
استثنائية. وتتطور الأحداث لينفّذ الجناري مذبحة في بلدته. أما الجزء
الثاني، فيؤدي فيه سليمان دور الابن والحفيد، لتنتهي القصة في عام 2005،
بحسب تصريحات مؤلف العمل ياسر عبد الرحمن.
وفي سياق مشابه، استطاعت الممثلة السورية كندة علوش حجز مساحة لها على
خارطة الدراما المصرية، بعد نجاحها في مسلسل «أهل كايرو». هكذا باتت النجمة
السورية واحدة من الممثِّلات المفضَّلات عند المخرجين في «هوليوود الشرق».
وها هي تصوّر حالياً دورها في فيلم «واحد صحيح» للكاتب تامر حبيب، والمخرج
هادي الباجوري، إلى جانب النجم المصري هاني سلامة... ورغم الإعلان المبطن
لمجموعة من الشركات عن مقاطعة علوش بسبب مواقفها المناهضة للنظام السوري،
إلا أنها قالت أخيراً إنها ستعود إلى بلدها فور انتهائها من تصوير الشريط
المصري. من جهة أخرى، صرح المكتب الإعلامي للنجمة السورية سوزان نجم الدين
عن إبرام الأخيرة اتفاقاً للمشاركة في «مسلسل تاريخي ضخم من إنتاج الكويت،
كما أنها على وشك توقيع عقد في مسلسل مصري جديد» وفق ما جاء في البيان
الصادر عن مكتبها. كذلك، أعلنت النجمة صفاء سلطان عودتها إلى الدراما
الأردنية (بلدها الأم) من خلال مسلسل «توأم روحي» مع المخرج سائد هواري.
هكذا، يصنع بعض النجوم السوريين لأنفسهم فرص عمل خارج حدود بلادهم،
بينما يصرّ آخرون على الحفاظ على إطلالتهم السنوية في الدراما السورية حتى
في زمن الأزمة، إذ يشرف المخرج زهير قنوع على «ورشة مداد لكتابة
السيناريو»، التي شارفت على إنجاز ثلاثة نصوص. وقد سوّق أحد هذه
السيناريوهات لمصلحة «شركة سوريا الدولية» وهو «سيت كاز»، الذي سيؤدي دور
البطولة فيه أيمن رضا، فيما أنهت النجمة أمل عرفة كتابة مسلسلها «سكر مالح»
ليكون من بطولتها. وقد بدأ المثنى صبح الإعداد الفعلي لإنجاز هذا النص. أما
الممثلون الآخرون، فينتظرون انفراج الأزمة وانطلاق عجلة الدراما التي تأخرت
كثيراً هذا العام.
الأخبار اللبنانية في
27/10/2011
«نحو
ورشة كتابة مسلسل عن ياسر عرفات»
المثنى صبح يستعد لتصوير «سكر
مالح»...
ماهر منصور
يكشف المخرج المثنى
صبح لـ«السفير» عن استعداده لدخول ورشة كتابة جماعية لإنجاز دراما وطنية
تستعرض
تاريخ نحو أربعة عقود من عمر الثورة الفلسطينية المسلحة التي أعلنت مطلع
العام
1965، وذلك عبر تناول تجربة إحدى أهم شخصياتها، وهي
شخصية الرئيس الفلسطيني الراحل
ياسر عرفات، ملمـحا إلى أن ورشة الكتابة قد تســتغرق نحو عامين
سيعمل خـلال فريق
عمل على البحث في الوثائـق وكل ما كتب عن تـلك المرحلــة، بالإضافة إلى
الأرشيف
الصحافي والاستماع إلى التجارب الشخصية لأشخاص عايشوا التجربة بالكامل.
يخرج
المخرج صبح من «جلسات نسائية» الذي عرض الموسم الفائت في رمضان، بثقة أكبر،
وقد حقق
شيئاً مما أراده. ويقول لـ«السفير»: «أصبحنا كمخرجين نشبه بعضنا البعض»،
لذا أردت
الخروج عن الأسلوب الذي اتبعه دائما، واشتغل على متابعة حساسية
الممثل، ضمن شكل
جديد».
ولعل ما كان يميز المخـرج صبح في «جلسات نسائية» هو نزوعه نحو تقديم
حكاية مسلسله في صورة فيها إبهار بصري يبدو عقلانيا لاعتماده على التقاط
حساسية
الممثل أكثر من أي شيء آخر. ويرى صبح أن «المشاهد اليوم أصبح
ذكياً وحساساً، وما لم
يستطيع الممثل أن يخرج حواره من داخله، لن يشعر المشاهد بصدقه، مهما كانت
الصورة
التي حوله مبهرة».
ولعل إغراء العمل على متابعة الإحـساس كان الدافـع الأكــبر
لصبح للإقدام على تبني إخراج مسلسله الجديدة «سكر مالح» تأليف الفنـانة أمل
عرفـة
في تجربتها الكتابية الـثالثة بعد «دنــيا» و«عـشتار».
ويـشاركها فيها كتابة الحوار
والسيناريو الكاتب بلال شحادات. ولأن المخرج الشاب خبر كيــف يختار ممثليه
وكيف
يحرض ما بدواخلهم، كان لا بد مـن نــص جيد يفي بالغـرض، وهو ما حققه على ما
يبدو نص
«سـكر
مـالح»، الذي تلاحق عرفة فيه «حكايا أناس مهمشين» في دراما اجتماعية، يقول
صبح إنهـا «لا تخلو من الضحك. لكنه ذلك المضحك المبكي، فأنت ترى مـن خـلال
مأساتهم
مواقف تبكيك وأخرى تضحكك».
من المنتظر أن يبدأ تصــوير «سكر مالــح» (اسم
موقــت)، وهو من إنتاج «شركة سورية الدولية للإنتاج الفــني»
بعد عيد الأضحى
مباشرة. ويقول صبح إن الفنانة أمــل عرفــة أنـجزت مـن العــمل نحو عشرين
حلقة،
وستؤدي دور البطولة فيه كممثلة، إلى جانب مجموعة من الممثلين يجري الآن
اختيارهم
والاتفاق معهم.
وعن مشاريعه خارج الدراما السورية، يشير صبح إلى تلقيه أكثر من
عرض مصــري، لافتاً إلى أنه كــان من المــقرر أن يقوم بإخراج مسلـسل مـهم
بعنوان
«ثمن
الحرية» تأليف الكاتب بلال فضل. وقد وصلني منه ثماني حلقات، لكن الظرف
المصري
العام بعد «ثورة يناير» أثّر على هذا المشروع».
السفير اللبنانية في
27/10/2011
صراع درامى على قصة «شفيقة
ومتولى»
كتب
محسن حسنى
مع بدء الاستعدادات لتصوير مسلسلات رمضان المقبل، أعلن المخرج حسنى
صالح بدء التحضير لمسلسل جديد بعنوان «شفيقة ومتولى» تأليف محمد صفاء عامر،
ورشح لبطولته سمية الخشاب، ومن المنتظر أن يبدأ تصويره نهاية فبراير
المقبل، وفى الوقت نفسه أعلن المؤلف جابر عبد السلام عن انتهائه من كتابة
مسلسل يحمل نفس الاسم، وحصل بالفعل على التصاريح الرقابية اللازمة، ورشح
محمد النقلى للإخراج ودنيا سمير غانم لدور البطولة، وهو ما ينذر بصراع
درامى ساخن على قصة «شفيقة ومتولى» التى سبق تقديمها للسينما فى فيلم أخرجه
على بدرخان وقام ببطولته سعاد حسنى وأحمد زكى ومحمود عبدالعزيز.
المخرج حسنى صالح قال لـ«المصرى اليوم»: مسلسل «شفيقة ومتولى» ليس له
ورثة، وبالتالى سيكون مختلفا عن حالات النزاع الدرامى السابقة كما فى مسلسل
«السندريلا» مثلا، لأن ورثة سعاد حسنى باعوا حق تحويل قصة حياتها إلى مسلسل
لمؤلف واحد وكان هذا هو الفيصل، بينما فى حالة «شفيقة ومتولى» من حق أى
مؤلف كتابة مسلسل عنها، وأنا شخصياً أنوى تقديم هذا المسلسل منذ عامين
وأجلت مشروعى لكى يتمكن المؤلف جابر عبدالسلام من تنفيذ مشروعه لكنه لم
يفعل شيئاً حتى الآن.
وأضاف صالح: ليست لدى مشكلة فى أن يكتب أى شخص مسلسلاً عن «شفيقة
ومتولى»، لأننى لن أنفذ مسلسلى الآن وسأقوم بتأجيل المشروع حتى فبراير
المقبل لكى أعطيه فرصه للتصوير أولاً.
وأشار صالح إلى أن قصة شفيقة ومتولى تنتمى للتراث الشعبى، ومن الممكن
تحويلها لعدة أعمال فنية مثل قصة عنترة بن شداد الذى تناوله أكثر من عمل
فنى خاصة أن لكل مؤلف رؤيته الخاصة.
من جانبه قال المؤلف جابر عبدالسلام: حصلت على التصاريح الرقابية
اللازمة، وتعاقدت فعليا مع قناة فضائية كبرى على إنتاجه وعرضه بشكل حصرى،
لكننى لا أرغب حاليا فى الكشف عن اسم القناة. وأضاف عبدالسلام: تفاصيل
القصة عندى مختلفة تماما عن فيلم «شفيقة ومتولى»، فالبطل عندى يظل يبحث عن
شقيقته شفيقة طوال الثلاثين حلقة وعندما يجدها فى «لانش» بحرى تحدث مفاجأة
مثيرة.
وأشار إلى أنه رشح للبطولة كلا من حسن حسنى فى دور الأب جرجاوى، وحسن
الرداد فى دور متولى ودنيا سمير غانم فى دور شفيقة، كما رشح كلاً من باسم
سمرة وياسر جلال وأحمد خليل لأدوار أخرى.
المصري اليوم في
27/10/2011 |