وصف اللواء نبيل الطبلاوى، رئيس قطاع الأمن باتحاد الإذاعة
والتليفزيون، ما تشهده مظاهرات ماسبيرو من قطع الطريق واعتداءات على
السيارات بـ«المؤسفة»، مرجعا سببها إلى ملف لائحة الأجور التى يطالب بها
العاملون فى التليفزيون، مضيفا: «المظاهرات كانت تضم فى أغلبها إداريين
وفنيين وعددا من الإعلاميين».
وكان المئات من عمال ماسبيرو قد قطعوا الطريق أمام المبنى، أمس الأول،
ومنعوا مرور السيارات، عقب إعلان وزير الإعلام أسامة هيكل عدم إمكانية
توفير الاعتماد المالى اللازم لتطبيق لائحة الأجور ومكافآت الإنتاج، والتى
أعلن عنها اللواء طارق المهدى، عضو المجلس العسكرى، وعضو مجلس الأمناء.
ومن جانبها أعلنت وزارة المالية عن ضخ 17 مليون جنيه ولمدة 3 شهور،
فيما كانت اللائحة تحتاج إلى 33.5 مليون جنيه شهريا لتمويل بند الأجور،
وتتعامل المالية مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون كهيئة اقتصادية، لذا تكتفى
بضخ الأجور الأساسية أو الرواتب، على أن يتم صرف الأجور الإضافية من عائدات
قطاعات ماسبيرو سواء عبر الإعلانات أو بيع مواد إعلامية وغيرها. واللائحة
الأخيرة رفعت سقف رواتب الموظفين الإداريين والفنيين، حيث جرى تحديد الحد
الأدنى لموظف الدرجة الرابعة بـ1700 جنيه، وبالتالى أصيب أغلبهم بالصدمة
بسبب تصريحات هيكل، دفعتهم إلى التظاهر أمام مبنى التليفزيون.
وفى داخل ماسبيرو تفجرت موجات موازية من الاحتجاجات، بعد تسريب أنباء
عن ترشيح إبراهيم الصياد لمنصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بعد أن ظل
المنصب شاغرا منذ رحيل الدكتور سامى الشريف، إلى جانب ترشيح عصام الأمير
لمنصب رئيس التليفزيون، وعلى عبدالرحمن لقطاع «المتخصصة» ومجدى لاشين
للقناة الأولى، وعز الدين سعيد لقناة نايل سينما، وهى الأسماء التى واجهت
اعتراضات من إعلامى ماسبيرو بوصفهن من «العناصر الداعمة لإعلام النظام
السابق»، وفى هذا الصدد تجمع عدد من مخرجى القناة الأولى أمام مكتب وزير
الإعلام، ولكنهم سرعان ما انصرفوا بعد أن علموا من مكتب الوزير أن ملف حركة
الترقيات لم يطرح للنقاش بعد.
وفى رقابة التليفزيون هدد الرقباء بالتوقف عن العمل مطالبين بتحسين
أوضاعهم المالية، وتدخلت منى الصغير، رئيس الإدارة المركزية للرقابة،
لإقناعهم بضرورة إنهاء أعمال رمضان أولا. وفى الإسكندرية، نظم عشرات
العاملين بالقناة الخامسة وقفة احتجاجية، مساء أمس الأول، أمام مبنى إدارة
القناة بمنطقة باكوس، احتجاجا على تفاوت الأجور الشديد بين العاملين،
والإبقاء على عدد من القيادات المنتمية إلى الحزب الوطنى المنحل، ورفعوا
لافتات من بينها «الشعب يريد تطهير الإعلام»، و«الإعلاميون الشرفاء
بالإسكندرية يطلبون الحرية». وأكد المحتجون أنهم لا يزالون يعانون الوصاية
والتعليمات والتدخل بشكل سافر فى البرامج، ومعرفة انتماءات الضيوف
والمداخلات التليفونية قبل بثها على الهواء، فضلا عن عدم وجود سياسة
تحريرية أو أهداف تسعى إليها البرامج اليومية.
وحذروا من وجود مخطط ضد القنوات الإقليمية لحساب القنوات الفضائية،
مشيرين إلى أن دقيقة بث الإعلان على القناة الخامسة تساوى أضعاف الدقيقة
الواحدة بأى قناة فضائية، مما يتسبب فى هروب رعاة البرامج وأصحاب الإعلانات
يتهربون من القنوات، مطالبين بمحاسبة 70% من قيادات التليفزيون بإهدار
المال العام.
وتساءل العاملون عن شرائط التصوير التى خرجت منذ اندلاع الثورة والتى
صورت المتظاهرين بمسجد القائد إبراهيم، مؤكدين خروج هذه الشرائط من القناة،
وأنه لا يتم إذاعتها أو بثها فى أى برامج عن الثورة. وفى المنيا، واصل
لليوم الثانى على التوالى عشرات العاملين بالقناة السابعة اعتصامهم المفتوح
بمقر القناة بمدينة المنيا، أمس، تضامنا مع اعتصام زملائهم بماسبيرو،
للتأكيد على المطالب العامة بتطهير الإعلام من رموز الفساد والقيادات
الإعلامية الموالية للنظام السابق، وإعادة النظر فى اللائحة المالية وتحقيق
عدالة فى الأجور بين العاملين، والعمل وفق منظومة إعلامية منظمة، مرددين
هتافات من بينها «يا ثوار.. إحنا السابعة ناس أحرار».
وأعرب العاملون من معدين ومصورين ومقدمى برامج تذمرهم من قرار اتحاد
الإذاعة والتليفزيون بإلغاء خريطة رمضان، بعد أن انتهوا من تسجيل الكثير من
الحلقات، وهو ما يعنى عدم حصول العاملين على أى مبالغ مالية، واستنكروا ما
يتعرض له زملاؤهم من اعتداء أمام ماسبيرو، مؤكدين عدم تراجعهم عن المطالبة
بحقوقهم.
الشروق المصرية في
01/08/2011
نبوءة رمضان لا تعرف المنطق
بقلم: خالد محمود
أتفق مع رأى الناقد السينمائى طارق الشناوى عندما قال «الأكثر ثورية ليس
بالضرورة أن يكون أكثر إبداعا».. بالقطع كان الكلام حول بعض نجوم الفن
الشباب الذين عاشوا حلم الثورة، وشاركوا فى صنعها ولا تزال أصواتهم تهتف
معنا بالحرية وتملأ أرجاء الميدان.
بدون شك، هناك موجات من الاستشعار أنه لن يكون هناك بريق ولا نجاح جماهيرى
وفنى كبير فى الفترة المقبلة سوى لمن كان أكثر ثورية، وأعتقد أن هذا ليس
منطقيا، فمسألة النجاح والقبول والإبهار والكاريزما والسكن داخل عقل
التاريخ وقلوب الجماهير هى ملكات خاصة تهبها الحياة لمن تشاء، وربما تختلف
مقادير هذه الملكات من مستويات متعددة للموهبة، كما أنه ليس بالضرورة أن
يكون نجم الشباك المفضل ممثلا عظيما مهما حاول المناخ والسوق ترسيخ هذا
المفهوم.
الشىء الذى أدهشنى هو ما قاله الفنان الشاب محمد رمضان «بعد الثورة لم يكن
هناك أى مكان لفنان غير حقيقى وأن أى واحد غير حقيقى مائة بالمائة أحسن له
أن يموت أو يختفى من الساحة». قطعا كان الحماس يملأ الفنان الشاب الذى عانى
كثيرا كى يثبت وجوده وشعر أن المناخ السينمائى فى مصر لم يمنحه فرصته
الحقيقية فى النجومية.. ولكن التفكير بهذا الشكل غير مقبول ونبوءة رمضان
بأن هناك من الفنانين من وجب عليه أن يتوارى غير منطقية، لأن النجومية طوال
عمرها لم ترتبط فقط بمن يملك الموهبة الكاملة ولا من يملك مفردات الثقافة
الثورية، أو من يقف فى صف المعارضة.
وهى غالبا ما تخضع لمن يستطيع أن يملك مشاعر الجمهور ويستحوذ على ذوقه
ويلتف حوله حتى وإن استحوذ عليه بأعمال لا تحمل قيمة فنية كبرى.
إننى أتمنى بحق أن تكون ثورة 25 يناير ملهمة لهذا الجيل لأن يبدع وأن يعى
ما يقدمه للجمهور فى المستقبل وألا يخضع للأهواء والتنازلات وأن يثور لنفسه
ويصنع تاريخا بدلا من الالتفات لغيره وماحققه ولمن يستحق الوجود أو لا
يستحق..أو الامنيات بأن الواقع الجديد سيزيح من أمامه الآخرين كى ينطلق هو.
ربما يكون شهر رمضان فرصة لبعض نجوم الشباب ليثبتوا حسن نواياهم الإبداعية
فى ظل غياب كثير من الأسماء التى حظيت بتورتة المشهد خلال الفترة الماضية
وفى ظل تراجع عدد الأعمال المعروضة، وربما يكون شهر رمضان أيضا فرصة، لأن
نرصد خريطة المشهد وإلى أين تتجه مؤشراتها، أو كما يقول البعض «يا ترى طبخة
بعد الثورة شكلها إيه»؟
الشروق المصرية في
03/08/2011
«الصباح» بين مد وجزر على شط العرب
حسام السراي
الأسبوع الماضي، أصدرت «شبكة الإعلام العراقيّ» قراراً بإقالة عبد
الستار البيضاني بسبب «إساءته إلى العلاقات العراقية ـــ الكويتية»... لكن
سرعان ما ألغى نوري المالكي القرار في خطوة حميدة، لكنّها أظهرت أيضاً مدى
تبعية إعلام بلاد الرافدين
لم تكد الكويت تعلن نيتها إنشاء «ميناء مبارك الكبير» (مشروع واقع في
جزيرة بوبيان الكويتية في أقصى شمال غرب الخليج) حتى طلبت منها السلطات
العراقية إيقاف بناء هذا المشروع «إلى حين التأكد من أن حقوق العراق في
المياه المشتركة لن تتأثر». وترافق الموقف السياسي العراقي مع حملات
إعلامية وشعبية رافضة للمشروع «الذي سيقطع الشريان البحريّ الرئيسيّ
للعراق»، وكما كان متوقعاً انخرطت صحيفة «الصباح» (شبه الرسمية) في
المعركة، فنشرت تقارير ومقالات أضاءت فيها على الجوانب السلبية لهذا
المشروع، لكن المفاجأة تفجّرت الأسبوع الماضي مع صدور قرار بإقالة رئيس
تحرير الصحيفة عبد الستار البيضاني من جانب مجلس الأمناء في «شبكة الإعلام
العراقيّ»، التي تشرف على الإعلام الرسمي في «بلاد الرافدين». أما سبب
الإقالة، فهو «نشر مواد صحافية مسيئة إلى العلاقات العراقية ـــــ
الكويتية». ولم ينف البيضاني أن تكون كتاباته عن هذا المشروع سبب إقالته،
بل أعلن أنه تعرّض لضغوط كبيرة. أما بعض المصادر المطّلعة على الملف، فقالت
إن عضو مجلس الأمناء في «شبكة الإعلام»، محمد عبد الجبار الشبوط، هو من يقف
خلف إبعاد البيضاني. والمعروف أن علاقات قوية تربط الشبوط بالسلطات في
الكويت حيث يقيم، كما ترددت أخبار عن نية المجلس إقالة سكرتير التحرير
الثقافيّ لـ«الصباح» الشاعر والصحافيّ أحمد عبد الحسين، ونقل الصحافيّين
علي السومري، وشمخي جبر، وأحمد حسين الى مؤسسات أخرى تابعة للشبكة. وحالما
انتشر خبر إقالة البيضاني، توالت ردود الفعل المنتقدة لهذه الخطوة، وأبرزها
ما كتبه الروائي وارد بدر السالم في جريدة «الصباح الجديد» بعنوان «من يريد
أن يشتري جريدة الصباح؟»، مضيئاً على الغموض الذي رافق عملية الإقالة، كما
كتب الصحافي عدنان حسين في «المدى»، مقالة حملت عنوان «سرّ البيضاني.. وإن
طال الزمن!»، وصف فيها رئيس مجلس الأمناء حسن السلمان بـ«الفاشل». أما
العاملون في «الصباح»، فعبروا عن تضامنهم مع زميلهم، واستعدادهم للتظاهر في
بيان بعنوان ««الصباح» لن تكون لآل الصبّاح (العائلة المالكة في الكويت)».
لكن قراراً أصدره رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي أعاد خلط الأوراق،
إذ طلب أول من أمس إلغاء قرار مجلس الأمناء، وتثبيت البيضاني في منصبه.
وهنا أيضاً عبّر العاملون في الوسط الإعلامي عن تقديرهم لخطوة المالكي.
هكذا يقول الصحافيّ، عبد الزهرة زكي، إن المالكي «عمل على معالجة خطأ قاتل
ارتكبه الأمناء... لكنّ تدخله على نحو مباشر فضح عدم استقلاليّة قرار
المجلس». وأعلن أن الأزمة الأخيرة أكّدت «أهمية تحرير الإعلام من مزاج
الأفراد، وتعزيز استقلالية العمل الإعلاميّ...».
أما الصحافي أحمد عبد الحسين، فوجد أن تضامن الوسط الإعلاميّ مع
البيضاني «لم يكن بالمستوى المطلوب، بما أن معظم الصحافيين كانوا غير
مؤمنين بجدوى المواجهة مع مجلس الأمناء».
الأخبار اللبنانية في
03/08/2011
من»صوت لبنان» إلى إذاعة «الشرق»
وردة الزامل: «زياد بارود
نصحني بالاختيار»
سالم زهران
انتهت فترة الاستراحة
القسرية التي فُرضت على الزميلة وردة الزامل، إثر انقسام «صوت لبنان» إلى
«صوتين».
وغيابها عن الأثير بعد تجربة طويلة نالت
خلالها شهرة واسعة لدى المستمعين، سواء
إبان تغطيتها أحداث الحرب الأهلية، أو في مرحلة السلم الأهلي
وحروب «التوك شو»
السياسي.
وجهتها المهنية الجديدة هي إذاعة «الشرق». وبالاسمين عينيهما «صالون
السبت»، و«المجالس بالأمانات» تطل عبر أثيرها السبت والأحد المقبلين في
الثامنة
والنصف صباحاً. وتركز من خلال البرنامجين على الملفات المحلية
بالدرجة الأولى،
وتخصص مساحة واسعة للشباب، بالإضافة الى الملفات الإقليمية والدولية.
وتتخلل
البرنامجين اتصالات مع المستمعين، وتواصل مباشر عبر الإنترنت.
وتقول الزامل
لـ«السفير» ان خيارها لإذاعة «الشرق» جاء بعد أن وصلت إلى حائط مسدود في
محاولة
لجمع شمل «صوتي لبنان»، ورفضها أن تكون «شاهدة زور»، إذا ما اختارت
الانحياز لأحد
الطرفين، «رغم ما تعرضت له من حملات افتراء، أثبتت اليوم أنني
براء منها ومن كل ما
قيل حول تحريضي أو دعمي لأحد «الصوتين»».
وتؤكد أن المفاوضات جرت معها من قبل
إدارة إذاعة «الشرق» دون أي تدخل من الرئيس سعد الحريري أو
فريقه السياسي. وتلفت
الى عدم توقيعها حتى الساعة على عقد عمل مع «الشرق»، إلا أنها تحمل صفة
مستشارة
بموجب الاتفاق الشفوي، إلى جانب إعداد وتقديم برنامجين.
وتكشف عن لقاء جرى بينها
وبين الوزير السابق زياد بارود، طلب فيه منها أن تختار «المحطة
والناس الذين يعرفون
قيمتها». فكان خيار إذاعة «الشرق» التي تلقت منها إشارات الرغبة بالتعاون
منذ لحظة
خروجها عن أثير «صوت لبنان».
وتحمل الزامل إلى «الشرق» العديد من الأفكار
الجديدة، وفق منسوب عالٍ من الحرية والشفافية وضمن إطار
الانسجام الوطني، كما
تقول.
وتؤكد أن كل ما قدمته عبر «صوت لبنان» من أفكار وبرامج دخل دائرة
النسيان.
وخلال فترة الاستراحة القسرية على مدى تسعة أشهر ابتكرت الكثير من الأفكار
الإذاعية. وصفة النضال في العمل مستمرة، ولن تبخل بأي جهد أو
فكرة من أجل إعلاء صوت
«الشرق»،
كما تقول.
السفير اللبنانية في
11/08/2011
الضاهر: «نتعاون معها و4 إعلاميين.. وفي نهاية الشهر نقرر»
أوكتافيا نصر في إجازة.. ولم تستقل من «ال بي
سي»!
فاتن قبيسي
استقالت الزميلة
أوكتافيا نصر من «ال بي سي» التي دخلتها في أيار الماضي في مهمة استشارية؟
أم أنها
لم تستقل فيما الإدارة استغنت عن خدماتها؟
سؤالان تتقاسمهما بعض وسائل الإعلام
من باب التوكيد لا الاستفهام. غير أن رئيس مجلس إدارة «ال بي
سي» بيار الضاهر
والزميلة أوكتافيا نصر نفيا لـ«السفير» الطرحين السابقين، مؤكديْن أن نصر
التي
انتقلت مؤخرا الى الولايات المتحدة، حيث مكان إقامتها، هي في إجازة اليوم،
بانتظار
أن تقرر إدارة «ال بي سي» مدى إمكانية الأخذ بمقترحاتها التي قدمتها
للإدارة، من
أجل إرساء نشرة إخبارية جديدة في القناة.
وتوضح نصر أن خبر الاستقالة الذي
تتناقله بعض المواقع الإلكترونية عار من الصحة، «لأنني لم
أُوظف حتى أستقيل، بل
إنني عملت في القناة بموجب التعاقد. وتسلمت مهمة استشارية بموجب اتفاق شفهي
مع
الضاهر، مبني على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى للاستكشاف ووضع توجه معين،
وقد
استغرقت 15 يوماً. والثانية تتعلق بتطبيق الاقتراحات وانتهت في
31 تموز الماضي. ومن
المفترض بعد هذه الإجازة الصيفية أن تقرر الإدارة بشأن إمكانية التعاون معا
في إطار
المرحلة الثالثة، المتعلقة بإطلاق النشرة الإخبارية الجديدة».
وتضيف: «أنا أقدم
النصيحة فقط، لدي اقتراحات.. وإدارة القناة تقرر ما إذا كانت قابلة للتطبيق
أم لا.
وهي تقرر بشأن عودتي وتوقيتها».
من جهته، يقول بيار الضاهر إن نصر في إجازة
ندرس خلالها الاقتراحات التي قدمتها هي وأربعة إعلاميين آخرين
في مجال تطوير قـسم
الأخبار، وذلك في ما يشبه استدراج العروض. ومن المقرر أن نختار أحد
الإعلاميين
الخمسة، في نهاية شهر رمضان الجاري، للتعاون معنا في إطار المرحلة الثالثة
من
التعاون».
ويلفت الى أن المتلقي أصبح أقل متابعة للتلفزيون، لأنه بات يفضل تلقي
الخبر، إما عبر الخلوي، أو عبر «آي باد». ويؤكد أن القناة ستقوم بعمل مهني
كبير،
وأن تطوير الأخبار سيطال كل الوسائط الخاصة بها، بما في ذلك
الموقع الإلكتروني،
مؤكداً أنه موقع ضعيف جداً، وتحديداً في خانة «الفيديو»، بسبب مشكلة
محدودية سعة
الإنترنت في لبنان، الذي يحتل مرتبة 173 من أصل 164 بلداً يعانون من التأخر
الإلكتروني!».
وأوكتافيا نصر، التي كانت رسمت خارطة طريق لنشرة إخبارية متطورة
عبر «ال بي سي»، ترى أن الإعلام اللبناني، وخصوصا نشرات الأخبار، تفتقد الى
ثلاثة
عناصر، أولها تقصي الحقائق، بحيث أن الوسائل الإعلامية اليوم
هي أبواق لزعماء
وسياسيين، وأن الإعلامين نشطاء وليسوا صحافيين، والإعلام أجندة وليس رسالة،
فيما
المطلوب منه أن يمثل الشعب ويحاسب المسؤولين. وتؤكد أن «ال بي سي» قادرة
فعلاُ على
أن تلعب هذا الدور في حال كان هناك فعلاً نية بالتغيير».
وتلفت الى أن «ال بي
سي» انطلقت منذ 26 سنة كأول قناة مستقلة في الشرق الأوسط. صنعت ثورة
إعلامية يومها،
ولكن على مدى 26 سنة، لم نتغير، بقيت القنوات تقلد بعضها البعض، فالقنوات
أو الصحف
القديمة والعريقة تستصعب التغيير وتخافه، بسبب وجود عقليات
متجذرة في تقاليد مهنية
معينة، ولكن عنصر الشباب فيها يساعد على ذلك».
العنصر الثاني هو السبق الصحافي،
تتابع نصر، وهو ما يميز مؤسسة إعلامية عن غيرها. الكل يغطي
استقبالات السياسيين
ولقاءاتهم... ولكن التميز هو الملك. يجب أن نغطي الخبر الذي لا يجده
المتلقي في
وسيلة أخرى، وتغيير الأسلوب الذي غالباً ما يكون مملاً. فعندما تحرر
الأستونيون
السبعة في لبنان على سبيل المثال، ساعدت في نشر الخبر كسبّاقين
في «ال بي سي»، وكنت
سعيدة بذلك. يجب أن نجعل المشاهد يختار وسيلته الإعلامية بخياره، لأنها
تحكي لغته
وتسمع صوته، لا أن يتابعها لأنه يتماهى معها سياسياً، أو من حيث التوجه أو
العقيدة».
أما العنصر الثالث الذي تفتقده نشراتنا الإخبارية، تقول نصر، «فهو
التأخر في كيفية الاستفادة من التكنولوجيا والإنترنت لمساعدتنا في نقل
الخبر.
التكنولوجيا يجب فهمها وامتلاكها، وهي كحصان قد يسقطنا من على ظهره إذا لم
نعرف كيف
نتعاطى معه».
ورداً على سؤال حول تعاطي الإعلام العربي مع الثورات العربية، تقول
نصر، لم يعطها الإعلام حقها. ما زلنا نتعاطى معها وكأننا بعدُ متفاجئين.
وعلى أساس
تصنيفها كفئة أولى، وفئة خامسة. وقد كانت تشكل فرصة مناسبة
لإثبات جدارة الإعلام
العربي، الا أنهم أثبتوا أنهم ضعفاء، وغالبية الإعلام هو إعلام دول
وحكومات. وصحيح
أنه إعلام يتكلم العربية، الا أنه مملوك من قبل الحكومات الأجنبية. ليس من
ميديا
عربية مستقلة أو شاملة.. وعلى كل حال، لم نكن مستعدين للثورات العربية أو
لظرف يفرض
علينا الاستقلالية المهنية، أعتقد أننا سنصل الى إعلام متطور،
ولكن ذلك سيستغرق
وقتاً».
وتلفت محررة شؤون الشرق الأوسط السابقة في محطة «سي أن أن» الأميركية،
الى «أن النشرات الإخبارية التلفزيونية مكلفة جداً، وغير مربحة، بل أنه
يصعب جدا
تسديد التكاليف الباهظة. فإذا كانت القناة تسوق لبلد أو حكومة، يكون هدفها
حصاد
المردود المعنوي، ولكن تبقى المهمة الإعلامية المحضة صعبة جداً».
وتقول نصر
رداً على سؤال «أن ثمة خيارات إعلامية عدة للمشاهد في أميركا (وسائل إعلام،
وكابل..)، ولكن ما أفضله هو «الإعلام العام» أو «الراديو الوطني»، وتلفزيون
PBS
اللذين يقومان على تبرعات المواطن، وقد تحررا من كل التوجهات السياسية
لأن الناس
تموله. أما عربياً.. فهناك فهم مختلف جداً للإعلام».
السفير اللبنانية في
12/08/2011
«الجزيرة
مباشر».. قناة «الصحوة»؟
سامر محمد اسماعيل
يلاحظ المتابع لقناة
«الجزيرة
مباشر» انكشاف الأجندة المعتمدة التي تحاول قناة الجزيرة الإخبارية
مداراتها في نشراتها اليومية؛ على اعتبار أن «الجزيرة مباشر» هي جزء لا
يتجزأ من
أداء شبكة الأخبار القطرية وخطابها الإعلامي. ظهر ذلك جلياً في
النقل المباشر
للعديد من المؤتمرات ذات الطابع الديني، كان آخرها مؤتمر «علماء المسلمين
السوريين»
في تركيا. وظهر جلياً في التغطية التي
خصصتها قناة «تلفزيون الواقع الإخــباري» يوم
أمس الأول لمحاضرة الداعية الســعودي محـمد موسى شريف تحت
عنوان «الأمة بين الأمس
واليوم». وقد تطرق فيها الى مواــضيع عدة ضمن مهرجان «نسائم الخير
الرمضــاني» الذي
ترعاه القناة في الدوحة. قال شريف: «الناصرية والبعثية والإشــتراكية مذاهب
كافرة
ومن مذاهب الضــلال، وعزا أســباب هزيمة حزيران 1967 إلى أن
الجنود المصريين كانوا
قد ذهبوا لمحاربة إسرائيــل وهــم يحملون صور تشي غيفارا وأم كلثوم وعبد
الحليم
حافظ، وصوراً أخرى لا أستطيع ذكرها لاحترامي لهذا المجلس الكريم، بعد أن
حرّمت
عليهم الناصرية التكبير في المعركة». وأرجع النصر في حرب تشرين
1973 إلى «وجود
ملائكة رافقت الجنود العرب في حربهم على اليهود».
وأوضح الشيخ السعــودي أنه
«بين
عامي 1974 و1979 شهدت الأمة صــحوة إسلامية كانت أولى علاماتــها ارتداء
أول
امــرأة مـصرية للحجاب في ثغر الإسكندرية عام 1978 ، في وقت كان الشعب
المصري غارق
في العري وفي ضلال عظيم. كما تمثلت الصحوة الإسلامية في ظهور
اللحى من جديد بين
الشباب العربي وعودته إلى المساجد في مـصر وفلسطين، التي كانت رداً على
مذاهب
الضلال السياسي فيها من الجبهة الشعبية إلى منظمة التحرير».
وأضاف: «إن شركات
الإعلام الإسلامي بلغت أعدادها مئات الشركات، ومنـها الجزيرة (ما شاء الله
عليها)
على خلاف الوقت في الستينيات، حيث كان هناك
برنامج ديني واحد يذاع مرة أسبوعياً على
التلفزيون السعودي، مدته عشرون دقيقة، ويقدمه الشيخ علي
الطنطاوي.
وقال الداعية
السعودي: «أنتم تعرفون ماذا تفعل الكنيسة القبطية بالمسلمين في مصر، إلا
أنه من
غرائب الأمور أن الاقتصاد الإسلامي نشأ على يد نصراني مصري أتى الإسلام بعد
كفره
يدعى عيسى عبده، وإليه يعود الفضل في تأسيس أول بنك إسلامي عام 1975 هو
مصرف دبي
الإسلامي، الذي يأخذ بنظام الفائدة صفر. ورغم أن الصحافة
الناصرية كانت تهزأ من
عبده بعد إخفاقه في إنجاز مشروعه في الكويت، التي كانت تدين بالناصرية، إلا
أننا
وصلنا اليوم إلى أكثر من 295 مصرفاً إسلامياً تمتد حتى بريطانيا وفرنسا
اللتين
يسودهما حكم علماني».
ويشير إلى «أن الثورات الحاصلة في كل من تونس وليبيا ومصر
وســوريا ثورات على أنظمة سياسية كافرة»، مذكراً «بالإهانة التي وجهها
الحبيب
بورقيبة لإصطحابه زجاجة من الماء يشرب منها في إحدى خطاباته في
شهر رمضان المبارك»،
و«بقـول الزعيم اللــيبي معمر القذافي بأن محمد رسول الله ما
هو إلا ساعي بريد جاء
بالقرآن الكريم من عند ربه ثم غادر».
نقلت «الجزيرة مباشر» هذه المحاضرة مع أنها
تعمل في قناتها الإخبارية على إبعاد الشبهة الإسلامية عنها، لا
سيما بعد تغطية «الجزيرة»
الإخبارية لاحتجاجات شباط الماضي في الجزائر العاصمة، مركزةً على الداعية
السلفي علي بلحاج على أنه زعيم ثوري، فيما كانت الحشود من حوله تقول له
بالفم
الملآن: «أخرج من بيننا أيها القاتل»..!
السفير اللبنانية في
12/08/2011 |