شغل منصب رئاسة التليفزيون
منذ بداية ارساله ٢١ رئيسا منهم ٩ سيدات وثلاثة رجال فقط..
الي ان قرر وزير الاعلام
اسامة هيكل تكليف صلاح الدين مصطفي
بتولي رئاسة التليفزيون ليكون الرئيس رقم ٣١ ..
وايضا رابع رئيس
من العالم الذكوري يتولي هذا
المنصب
علي مدي الخمسين سنة التي مرت علي انشاء التليفزيون في مصر.
شاهدت صلاح الدين مصطفي رئيس التليفزيون الجديد وكان مكتبه ممتلئا
بالمهنئين ولكن
مع كل تهنئة كان هناك طلب خاص او شكوي..
ولكنه كان يتصرف بدبلوماسية .. وسألته اننا في اليوم الثالث من تسلمك
لمنصبك الجديد ومازالت الطلبات الخاصة تنهال عليك واين حق الرسالة
الاعلامية والبرامج الجديدة التي ننتظرها منك عبر الشاشة الصغيرة؟
قال رئيس التليفزيون هؤلاء
هم الذين سوف يساعدوني علي تغير شكل الشاشة فهؤلاء من اعلاميين وفنيين
ومعدين ومهندسين ديكور.. و.. وغيرهم هم أدواتي في تقديم
شكل جديد للشاشة الصغيرة.
ويضيف صلاح الدين مصطفي ولذلك قررت ان اطلب من يأتي بشكوي ان يقدم لي
فكرة جديدة في مجال تخصصه ليساهم معي في تغير شكل الشاشة من خلال مجموعة من
البرامج الجديدة المتميزة التي يعتمد علي الافكار الجديدة وليس
الافكار التقليدية فقط
بل نحرص علي شكل الديكورات المميزة ومضمون ومحتوي البرنامج بكل
عناصره الفنية وسوف اعتمد علي الافكار الشابة حتي لاتظل ندور في اطار
متجمد من الاشكال القديمة الثابتة..
فأهم شيء عندي هو الابداع والشاشة تفتح
ابوابها
علي مصراعيها
للافكار غير المألوفة لان في تصوري ان علي التليفزيون المصري دورا هاما وهو
ليس تقديم برامج فقط بل تقديم مواهب واجيال جديدة من المبدعين في مختلف
المجالات وهذا لا يتأتي الا من خلال جهد كبير ولذلك سنفرد مساحة من البرامج
السريعة ذات الافكار المثيرة والتي يتقدم بها هؤلاء
الشباب وسوف امنحهم
الفرصة كاملة بجانب مساندتهم وتقديم الدعم لجميع العناصر الاخري من اصحاب
الخبرة والمهم عندي ان يظهر البرنامج الجديد في افضل صوره فنية تجمع بين
الخبرة والفكر الشاب.
·
<
وسألته وهل سيكون لهؤلاء مكان بالتليفزيون؟
ـ قال:
ان الهدف ليس البحث عن وظيفة لهؤلاء
بل رعاية وبلورة هوياتهم
وصقلها بالخبرة اللازمة فمن الممكن أن نكتشف مذيعا ممثلا او
مطربا او منولوجست جديدا والمفروض اننا من خلال اتاحة الفرصة لهم وتقديمهم
بصورة شيك علي الشاشة ينجحون في خطف انظار الجميع فنحن نعمل علي ابراز
وتفريخ اجيال جديدة في مختلف المجالات.
·
<
وما الافكار الاخري التي يسعي صلاح الدين
مصطفي؟ لتحقيقها علي شاشة التليفزيون
لتصبح قادرة علي جذب المشاهد داخل وخارج مصر.
ـ سيكون هناك فرصة لتقديم احسن العروض العالمية الناجحة سواء في
الافلام
السينمائية الاجنبية الحديثة والاعمال الدرامية الحاصلة علي
جوائز والتي لها صدي عالمي.
·
<
سألته
هل هناك خريطة جديدة يتم تقديمها بعد انتهاء رمضان؟
ـ يقول اننا سوف نبدأ من بعد العيد في اعداد وتلقي الافكار الجديدة
للشاشة الصغيرة وسوف نراعي فيها كل عناصر المتعة.
·
<
قلت لصلاح
الدين مصطفي من السهل تقديم شاشة جديدة ومن الصعب اعادة شاشة توارت فما
رأيكم؟
ـ قال:
اكيد الجديد يتم تأسيسه علي أسس وعناصر مثيرة ولكن
انت هنا تحتاج لوقت لتعيد النظام واعادة الجميع للتألق
والتفاعل مع النظام الجديد
ولكنني سوف اعتمد علي الطاقة الصاروخية لكل من لديه افكار
متطورة ولم تساعده
الظروف في ان يكون له مكان علي الشاشة ليساهم في
تطويرها
والنهوض بها بحيث تعبر بصدق
عن مصر الجديدة بعد ثورة
٥٢
يناير.
واترك صلاح الدين مصطفي رئيس التليفزيون وهو يعيد ترتيب البيت ويعكف
علي دراسة الملفات المهمة والعاجلة التي أمامه استعدادا للانطلاقة الكبري
التي يسعي الي تحقيقها للشاشة الصغيرة لتزداد بريقا وتوهجا ولمعانا وهي
تواجه تلك المنافسة الشرسة من حولها داخل وخارج مصر.
أخبار اليوم المصرية في
26/08/2011
الأبنودي يأسف لضعف الثورة أمام النظام القديم
منع
«الطيارة
الشقية» لتقليدها العادلي وعز والشريف
محمد خضر
رغم أن قيادات «ثورة 25
يناير» ما زالت تكرر الدعوة إلى تظاهرات
ميدانية، تهدف إلى الضغط باتتجاه
التسريع في إزالة معالم النظام السابق وأزلامه، الا أن تأثير العهد
المنصرم، يبدو
أنه ما زال حاضرا. وآخر علاماته ما واجهته بعض حلقات برنامج «الطيارة
الشقية» إخراج
محمد جمال، التي تعرضها قناة «نايل كوميدي». فقد منعت رقابة
التلفزيون عرض بعض
حلقات البرنامج، لأنها تضمنت تقليدا ونقداً لشخصية وزير الداخلية السابق
حبيب
العادلي، وأمين الحزب الوطني السابق أحمد عز، ورئيس مجلس الشورى السابق
صفوت
الشريف. وطلبت استبدالها بحلقات أخرى. وقد أثار المنع إستغراب
المخرج جمال الذي
قال: «نحن لم نذكر أسماءهم بل أفعالهم، كما أننا لم نتعرض لهم بأي
إساءة».
المسلسل من نوع «سيت كوم»، مهدى إلى «اإتحاد الإذاعة والتلفزيون». وقد
وافقت عليه لجنة المشاهدة، وحددت له مواعيد عرض متميزة. لكن
المواعيد راحت تتبدل
فجأة، وتمنع الحلقات، في وقت كان الجميع يأنس لتصريحات وزير الإعلام أسامة
هيكل
الذي أكد أكثر من مرة إشاعة جو من الحرية في نقد الشخصيات العامة.
هذا التدبير
تم اتخاذه في آخر عهد اللواء طارق المهدي رئيس التلفزيون، وقبل تعيين صلاح
الدين
مصطفى مكانه كمسؤول مدني، رغم أن اعتراضات كثيرة من داخل
«ماسبيرو» (المبنى الذي
يضم الإذاعة والتلفزيون) كانت طالت شخصية مدنية أخرى عينت لفترة وجيزة ولم
تحظ
بالثقة المطلوبة، مع مطالبة بعودة اللواء المهدي إلى المنصب إلى حين تعيين
شخصية لا
تكون مثار شك من أهل الثورة. وإلى اليوم لم تعرف توجهات مصطفى ولا أسلوبه
في
الإدارة والمحاسبة.
وتزامن ذلك مع كلام جريء ومسؤول أطلقه الشاعر الكبير عبد
الرحمن الأبنودي من خلال برنامج «مانشيت»، مع جابر القرموطي على قناة «أون
تي في»
حيث قال: «رغم أن الثورة لقيت احترام
العالم، لكنها للأسف ضعيفة أمام الجهاز القديم
الذي ما زال كابسا على نفسنا. للأسف نحن سذج أمام عمليات
ملتوية، وجهاز إداري لا
يرحم، تأسس على الفساد منذ زمن طويل». هذا المناخ يؤكد أن أشهرا عدة ليست
كافية
أبدا لتطهير مراكز القرار في الإدارات الحساسة من أطياف النظام السابق.
ويبدو أن
شباب الثورة مستمرون في ملاحقة قضايا الفساد والإدارة في سعي لإحداث نقلة
ما في هذا
المجال.
السفير اللبنانية في
22/08/2011
ميزانية تلفزيون لبنان لا توازي ميزانية إذاعة أف. أم
عناية جابر
ثمة دور لوزارة الإعلام
لإنقاذ تلفزيون الشعب اللبناني على ما كتب حكمت عبيد في
«السفير» الأربعاء 3 آب، إذ
يعتمد وزير الإعلام الجديد وليد الداعوق مبدأ الحذر والتروي، في معرض
مقاربته
للملفات الإعلامية الرسمية ببعديها المهني والإداري. وهو إذ يرى أن موازنة
برنامج«ستار أكاديمي» وحده مثلاً عبر «ال.بي.سي» تقارب إجمالي
ما تنفقه إدارة «تلفزيون
لبنان» سنوياً، يرى مع ذلك إن إدارة كفؤة وحاضرة داخل المحطة وخارجها،
قادرة على استقطاب الكفاءات المنتجة بعيداً عن الحسابات
الطائفية، كما لدى هذه
المؤسسة الكثير من أوراق القوة التي يمكن الاستفادة منها، وأبرزها وجود
حكومة قدمت
نفسها كحكومة وطنية خارج القيد الطائفي. وعلى المستوى المادي فرغم وجود
وجوه ذات
انتماء حزبي أو طائفي، فإن لدى المحطة كفاءات قادرة على
الإنتاج وفق الإستراتيجية
التي تضعها وزارة الإعلام بالتشاور مع مجلس الإدارة.
من البديهي أن يواجه
الإعلام الرسمي تحديات مالية وإدارية على حد سواء، إلا أن التحدي الأكبر،
يبقى
وظيفة هذا الإعلام ودوره الوطني في مقابل إعلام خاص اصطف بغالبيته خلف
القوى
السياسية الطائفية، يخوض عنها غالباً، حروبها الداخلية بلغة
إعلامية تحريضية، وصورة
تعتبر في هذا المضمار، أشد خطورة من اللغة.
العودة إلى أمسيات العائلة
من
مدخل هذا الصرح، تشعر بنوع من الانتماء، كما لو الأمر خاص، حنيني، وعلى
علاقة
بالتشبث بمقتنيات طفولتك البصرية من خلال مراكمة ذكريات على علاقة ببرامج
معينة،
تُعيدك صبياً إلى أمسيات البيت، والعائلة، وحلول التلفزيون
فيها، كضيف متوّج إليه
تتوجه الأبصار، في محطته «تلفزيون لبنان»، كما لو تقبض على وطنك كله، في
أمسية
واحدة.
لا يزال تلفزيون لبنان قضية مطروحة على بساط اللبنانيين كلهم. كلما
تفكّر أحد بأن التلفزيون موضوع منته، عاد تلفزيون لبنان وأطل برأسه كقضية
ملتهبة
ليس بسبب تاريخيته فقط، بل بسبب موقعه الراهن، وعلاقة الناس
بموقعه. وهي علاقة في
حدين إيجابيين: الأول علاقة اللبنانيين المقيمين بالتلفزيون، والثاني علاقة
اللبنانيين المغتربين بالتلفزيون. تجمع الفئة الأولى بالتلفزيون علاقة
أخلاقية، أي
بمستطاع أي مواطن لبناني مشاهدة تلفزيون لبنان، أو أن يضع
عائلته أمام مشاهدة
برامجه بدون أن يحذر مما سيرونه من البرامج. لأن الموضوعات مضبوطة في هذه
المحطة
الوطنية. لا قضايا «Over»
ولا ما يمكن أن يمس أو يخدش الذوق العام. وتربط الجمهور
المغترب بالتلفزيون علاقة نوستالجيا، أي علاقة حنين تربطه بهذه المؤسسة
التي وعى
حضورها كما وعى حضوره تربطه بالوطن علاقته بتلفزيون لبنان بدون حجوزات سفر
أو ما
شابه. كلما أراد المواطن اللبناني أن يعود إلى لبنان، يعمد إلى
مشاهدة تلفزيون
لبنان بوصفه مؤسسة وطنية جامعة، وهذه صفة لا تتوفر في معظم الأقنية
التلفزيونية
الأخرى التي تعاني من نوع من النقاء الطائفي أو المذهبي.
لنقل أن تلفزيون لبنان
هو أحد آخر المساحات المشتركة في لبنان. يكفي أن نشاهد جنريك أحد برامجه أو
فتراته
الثابتة حتى ندرك قيمة وأهمية هذه المؤسسة على الصعيد الوطني، حيث يتجاور
اللبنانيون في وحدة غير منقوصة وبغير إجبار، فلا تُسمى عيشاً
مشتركاً أو مساكنة
بحكم الظروف والتوترات القائمة.
تدخلات
صحيح أن تلفزيون لبنان يعاني من
تدخلات السياسيين الخفية والعلنية ما استوجب قيام عودته على
شروط ما طمح أحد أن
تعود إلى دفتر شروطه. غير أن من يطلب من السياسيين شيئاً من تلفزيون لبنان
لا يقدم
بديلاً لتلفزيون لبنان. يأخذ السياسي ولا يعطي، حتى يبدو للكثيرين أن
تلفزيون لبنان
مؤسسة يتيمة لا يريدها لا أبوها ولا أمها وسط الاصطفافات
السياسية والطائفية، لأن
هذه الطائفة تريد لنفسها تلفزيونها الخاص، وتلك تريد ما تريده الطائفة
الأولى، في
حين تريد الطائفة الثالثة «هولدينغ» (إذاعة وتلفزيون وجريدة» إعلامياً
كاملاً.
ففيما يريد هذا السياسي محطة لجميع اللبنانيين إلا بسبب انتفاع بعض مريديه
ومحازبيه
ومحبيه من هذا التلفزيون المقتول وهو واقف ما زال، على قدميه في منطقة تلة
الخياط
أو في الحازمية.
هذه واحدة من المعضلات التي يواجهها تلفزيون لبنان وتنعكس على
ميزانيته التي تبدو أصغر من ميزانية محطة F.M.
إذاعية، إذ تتواتر الأنباء عن أن
ميزانية تلفزيون لبنان بحدود 300 ألف دولار شهرياً، ما يعني أن فكرة
الإنتاج في
تلفزيون لبنان فكرة مفتولة أو منذورة للقتل كما هو التلفزيون بحد ذاته
مقتول كما
أسلفنا. ذلك أن المبلغ هذا يغطي رواتب الموظفين ومصاريف المحطة
وعواميد الإرسال في
أكثر من منطقة لبنانية، وهي حاجات تراوح بين ثمن مازوت للمولدات وثمن بنزين
للسيارات وتغطية مصاريف ونثريات أخرى. هذا غيض من فيض تلفزيون لبنان الذي
إذا اتهم
لا يجد من يرافع دفاعاً عنه، وبالأخص بعض العاملين في القناة
الذين نذروا أسماءهم
وقواهم للدفاع العملي عن هذه المحطة، سواء بالشغل اليومي أو الأسبوعي.
الإنقاذ
لا شك في أن المقاربات لإنقاذ تلفزيون لبنان هي مقاربات غير سليمة حتى
اليوم.
لنقتنع أولاً أن التلفزيون بإمكاناته هذه ليس بمقدوره المنافسة. أي أنه لا
يستطيع
إنتاج برنامج ألعاب ضخم أشبه برنامج ألعاب في قناة معروفة أخرى، ولن يستطيع
أن
يشتري مسلسلاً أو مسلسلين أو ثلاثة في الشهر الواحد بميزانيته
الراهنة. ولا يقدر أن
ينوّع كثيراً في شبكة برامجه، لأن برامجه منوعة ولكن ليس بالقدر الكافي.
إذن
السؤال البديهي والمطروح: ما العمل؟ قد تكون الإجابة بسيطة وقد تكون معقدة،
إلا أن
من يراقب تلفزيون لبنان في أطواره المتعددة ومن قرأ في هذه الأطوار يجد أن
من
المناسب أن يعكس تلفزيون لبنان توجهاته بعكس توجهات التلفزيون
الأخرى. أي أن يخرج
من التنافس التقليدي باستنباط خطة بسيطة وجوهرية تقوم على معادلة تحويله
إلى
تلفزيون آخر. أي أن نحوله إلى تلفزيون ثقافي (وفيه من البرامج الثقافية ما
يُعتد به
كبرنامج: صباح الخير يا لبنان ـ أحد أفضل الفترات الصباحية في العالم
العربي لتنوعه
ولوزن ضيوفه وبتوجه تحقيقاته) إضافة إلى البرامج الوثائقية
اللافتة. بدون أن ننسى
«مسا
الخير» الذي يحظى بنسبة مشاهدة مع الزميل عبد الغني طليس.
ثم أن يتحول
تلفزيون لبنان إلى تلفزيون تربوي وإخباري، هكذا نقف أمم ثالوث الثقافة
والتربية
والأخبار، فإذا ما اعتبرنا أن حضوره الثقافي محقق، يبقى أن نحقق حضوره
التربوي
وحضوره الإخباري. يحتاج تلفزيون لبنان إلى برنامج أطفال، كما
يحتاج إلى برامج
تربوية غير مسرّبة من الملحقات الثقافية في السفارات الأجنبية. في حين
يتمتع بحضور
أخباري راح يخلق توازن في الأشهر الأخيرة بعد أن رأى كثيرون أنه كان مال في
الآونة
الأخيرة إلى أحد الأطراف دون غيره. تحتاج النشرة إلى بعض
اللمسات الإضافية، غير
أنها تتمتع بما يمكن القيمين عليها من الانطلاق منها، إلى تطويرها. وخصوصاً
بعد أن
أزيحت بعض الوجوه عن الهواء, ولو أن قلة من المحاورين في فترة الظهر
الإخبارية
يحتاجون إلى تدعيم علاقتهم براهنهم ويحتاجون إلى بناء ثقافة
تسمح لهم بأن يمتلكوا
منطق الحوار والنقاش مع الضيف فلا تبدو المقابلات نظنانة من دون سياق.
أنا
أحترم المجهود الكبير المبذول في التلفزيون المتروك لأقداره، وما هذه
الإشارات إلا
أحد أنواع سلوك معاضدة هذه القناة. بعض القيمين على برامجه، منهم مدير
البرامج في
تلفزيون لبنان، وجد في شهر رمضان متنفساً لتحقيق حراك بصري على
هذا الصعيد، فأفرد
للشهر الكريم شقين من البرامج الرمضانية، منها ما له جانب ديني، مناجاة تحت
اسم «رباعيات في حب الله» إلى «رحمانيات» على
علاقة خاصة برمضان، كما لحظ المشاهد بكمية
واسعة من المسلسلات السورية والمصرية واللبنانية «فارس بني
مروان» لنجدت أنزور،
و«بقعة سوداء» أيضاً مسلسل سوري، إلى «نصيحة قبل الإفطار» يتم بإشراف
أخصائي تغذية.
أيضاً لحظت البرمجة الجانب الترفيهي
للمشاهد، فرفدته ببرامج كوميدية منها «أوتيل
باراديزو»، وآخر للفنان الراحل فهمان (محمود مبسوط) الذي كان
أنهى الحلقة العشرين
منه قبل أن توافيه المنية من دون إكماله، ويعمل التلفزيون على عرض هذه
الحلقات
العشرين، وفاءً للراحل.
يحتاج التلفزيون إلى أكثر من إحاطة على صعيد الدولة،
والباقي تتكفلهُ الكفاءات الموجودة، في هذا الصرح الذي نحتاجه أكثر من أي
وقت مضى.
السفير اللبنانية في
26/08/2011
خطايا إعلام
حنان شومان
قبل أن أخط كلمة واحدة فى هذا المقال أصر على التأكيد أننى لا أقصد به أن
أمنح مهنتى أو نفسى، باعتبارى صحفية، أهمية ربما لا نستحقها من وجهة نظرى،
ولكنى أقصد أن أشرك القارئ معى فى معضلة أقف أمامها حائرة رغم أنى جزء
منها.
ليس هناك من مراقب للمشهد المصرى الآن، أيا كان توجهه أو مستواه، إلا وهو
يشير إلى مأزق واتهام للإعلام مكتوبا ومسموعا ومرئيا بأنه فى حالة انفلات
موازٍ للانفلات الأمنى حتى أن الفريق سامى عنان قد صرح بأن مصر تواجه عدة
عقبات كبرى من بينها الحالة الاقتصادية والإعلام والحالة الأمنية، مما يؤكد
أن ولاة أمرنا، حتى الآن، يضعون الإعلام فى سلة الأهمية مع الاقتصاد
والأمن.
ولأنى من أهل الدار وجب على لحق القارئ الذى نعمل لدية أن أرصد بعضا من
ظواهر الخطر علّى أكون قد بلغت اللهم فأشهد.
-1 كانت لغة الخطاب الإعلامى قبل الثورة قد تدنت وأصبحت تشبه لغة الشارع
لأن الإعلامى أو الصحفى يبدو وكأنه يحرث فى أرض بور فنقول ما نقول ونكتب ما
نكتب ولا أذن تسمع ولا مجيب من مسؤول أو تغيير، وكانت مصادر المعلومات
شحيحة وصعبة مما يعطى المجال لكثير من الأخطاء وتصورت أن بعد الثورة الحال
يجب أن يكون مختلفاً وأن لغته وعمله يجب أن يتسمان بالمهنية أكثر لأن
الكلمة الآن ليس فيها من وسطية، فهى إما نور أو نار قد تحرقنا جميعاً،
وللأسف أغلب كلمات الإعلام صارت ناراً فيها كثير من الفبركة والكذب والخروج
على المهنية، فإن تخرج علينا أخبار مثلاً تقول إن هناك من شاهد علاء وجمال
مبارك على كوبرى 15 مايو وغيره أو ما مثله من أخبار ملفقة وهى بالمئات كل
يوم، يعد خيانة لبلد على سطح صفيح ملتهب. والغريب أن لا أحد يعتذر أو يراجع
نفسه ومهمته.
-2 على مدى التاريخ كان هناك دائما صاحب فكر سياسى أو اتجاه ما يسانده صحفى
يؤمن بأفكاره وفى بعض الأحيان القليلة كان أصحاب الفكر أو الثوار أنفسهم
صحفيين مثل حالة مصطفى كامل مثلاً، ولكننا الآن ما عدنا نفرق بين الاثنين
فكل الثوار أو أشهرهم على الأقل صاروا صحفيين ومذيعين وكأن الصحف ومحطات
التليفزيون تغسل وجهها بهم، وكأن ما تعلمناه من ضرورة الحياد الإعلامى صار
فعلا ماضيا لابد من ركنه على الرف.
-3 فى سنه أولى إعلام علمونا عبارة قالوا لنا إنها جوهر عملنا وهى: مَن
يقول ماذا ولمن ومتى وبأى طريقة؟ ولكن يبدو أن إعلامى صحفى بعد الثورة نسوا
ما تعلموه بدليل أن كل الضيوف ناشط حقوقى أو سياسى وكأنها وظيفة ولا أحد
يقول للمشاهد ماذا يعمل هذا الضيف بالضبط، وكأن النشاط الحقوقى مهنة
والخبير الاستراتيجى مهنة، وعضوية ائتلاف الثورة مهنة، فلم أجد مذيعا واحدا
لوجه الله والمشاهد يسأل سؤالا مثل: كم عدد أعضاء ائتلاف حضرتك؟ أو من تكون
حضرتك؟ ولكنه يكتفى بتقديم مبهم لرأى يسمعه الملايين دون أن أعرف من يقول؟
ولماذا؟
عشرات بل مئات من أخطاء وخطايا يصعب رصدها فى مقال أو حتى عشرة، ولكن
الأزمة الحقيقية أنها ليست خطايا ولا أخطاء فى حق مهنة أو أشخاص ولكنها
خطايا فى حق أمة على سطح من صفيح ساخن فهل يدركون ويقدرون أَم سيهوون بنا
جميعا وهم معنا.
اليوم السابع المصرية في
22/08/2011
مجلس الأمناء الجديد .. استعاد خبرات ماسبيرو
سناء منصور: جاهزون للتعاون وتقديم خبرتنا
عمر بطيشة: المجلس يواجه تحديات اعلامية كبيرة
متابعة فكري كمون
أصدر د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء قراراً بإعادة تشكيل مجلس الأمناء وقد
أعاد هذا القرار خبرات إعلامية من أبناء ماسبيرو كانت مستبعدة رغم أنها
تستحق كما أنه استبعد أسماء لا صلة لها بماسبيرو وكانت دخيلة عليه وأصابت
الإعلاميين بالإحباط وفي هذه السطور نستطلع آراء بعض من تم انصافهم
والاستعانة بخبراتهم.
تقول الإعلامية سناء منصور من المؤكد انه حدث تسرع عند التشكيل السابق
للمجلس ولا توجد مشكلة لانها كانت فترة فيها لخبطة وإذا كان القائمون علي
اصدار القرار قد عرفوا ان الله حق ورجعوا في كلامهم وأعادوا الحق لأصحابه
فلا توجد مشكلة بعد ذلك ونحن أبناء ماسبيرو ندرك ظروفه ومشاكله وإذا كان
هذا المجلس سيكون له دور فعال فنحن جاهزون للتعاون.
ويقول الإعلامي محمود سلطان: الحمد لله كان المجلس في تشكيله الجديد يضم
أسماء كبيرة من الإعلاميين الذين ساهموا في بناء مبني ماسبيرو وتشكيل
وجدانه في الفترة الماضية ويعرفون كل تفاصيله ونتمني من الله ان يوفقنا لأن
نفعل شيئاً للإعلام المصري سواء فضائي أو حكومي كي نعطي له دفعة قوية
للانطلاق ليكون منافساً حقيقياً ولاشك ان المجلس السابق لم يتوخي الدقة عند
اختيار أعضائه وكان مفروضاً ان نأخذ الإعلاميون من أبناء ماسبيرو الحيز
الأكبر في تشكيله مع الشخصيات العامة كي تحدث توازنا يؤدي إلي أداء هذا
المجلس رسالته.
ويقول الإعلامي الكبير عمر بطيشة: التشكيل الحالي متوازن ويضم مختلف
الخبرات والتخصصات المطلوبة في هذه المرحلة لمواجهة التحديات الصعبة التي
يمر بها الإعلام المصري في الوقت الراهن وارجو ان أكون عند حسن ظن
الاذاعيين الذين أمثلهم في مجلس الأمناء باعتباري أقرب أعضاء مجلس الأمناء
الحالي لأبناء الإذاعة حيث آخر رئيس إذاعة في المجموعة الحالية من المجلس
وأرجو ان يكون هذا القرب فرصة للتعبير عنهم بحق تمهيداً للارتقاء بمستوي
الإذاعة المصرية والإعلام المصري بشكل عام والعودة به إلي الريادة.
الجمهورية المصرية في
22/08/2011 |