قالت الفنانة السوريَّة، سلاف فواخرجي، أنَّها لا تطمح لأي منصب
سياسي، ولا تود ترشيح نفسها إلى البرلمان السوري في الفترة المقبلة.
دمشق: قالت الفنانة السورية، سلاف فواخرجي، لـ"إيلاف" أن الحياة
السياسية لا تستهويها فهي بعيدة عن اهتماماتها، مؤكدةً إنها تحب مهنتها ولا
تسعى لتغييرها في الفترة المقبلة، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أنها فيما لو
اعتزلت الفن بسبب ظرف طارئ، فإنها ستسعى للعمل ضمن إطار دراستها في الآثار
والمتاحف.
وأكدت فواخرجي إن حضورها اللقاء التشاوري الأخير جاءت تلبية للدعوة
الموجهة إليها من قبل لجنة المؤتمر، مؤكدة أنها شاركت كمواطنة سورية، كما
وقعت بيانها الأول، وإحساسها بالمواطنة هو ما جعلها توافق، معتبرةً أن من
واجب الفنان أن يتصرف في بعض المواقف كفنان، ولكن عندما يتعلق الأمر
بالوطنية يجب عليه التصرف كمواطن قبل كل شيء، معتبرةً بأنها سورية حتى
العظم والنخاع وما يحصل في بلدها يعنيها جداً، فالوطنية بالنسبة إليها خط
أحمر، مثل أمها وأبيها وأولادها وبيتها وكل الأمور التي لا يساوم عليها.
وأشارت فواخرجي إلى أنها لا تحبذ مبدأ الميزان المتأرجح، وتفضل أن
يكون عندها موقف واضح وحقيقي تجاه الأحداث الجارية، فهي لا تحب الحيادية
والألوان الرمادية، وإحساسها بالواجب والمسؤولية هو ما دفعها لتلبية
الدعوة، مثل غيرها من الموجودين المؤمنين بأن الحوار والمناقشة والاستماع
هو الحل الوحيد الذي يقوي سوريا أكثر ويخرجها من الأزمة الحالية.
وأكدت الفنانة السورية فواخرجي أنها تحدثت في اللقاء التشاوري عن
العديد من النقاط، أهمها رفض التدخل الأجنبي، وعن أهمية المقاومة لأي كان
من شأنه جلب الخراب لسوريا ويهدد سلامتها، وتطرقت لموضوع قبول الآخر كما
هو، وقبول مبدأ الاختلاف كونه يعزز مفهوم المواطنة السورية، والوصول إلى
مجتمع سوري حقيقي عفوي ديمقراطي تعددي، كما أكدت أهمية استقلالية القضاء،
وأهمية الجيش وقدسيته لحماية المواطنين.
وتطرقت لمحاربة الفساد والتأكيد على الحساب الرقابي والعاجل لكل
من أخطأ بحق السوريين، وأشارت إلى دور المواطن الذي يشكل البوصلة، كما قال
الرئيس السوري بأن ننطلق من الفرد والمواطن من الأسرة والمدرسة، وقدمت
اقتراحاً في تدريس مادة للقانون والأخلاق بالمنهاج المدرسي.
وعن تعدد الأحزاب اقترحت إنشاء حزب للشباب وآخر للأطفال، وتكريس دور
الشباب، والتركيز على الريف والمدن الصغيرة لخلق مجتمع متمسك بأرضه أكثر،
وتساءلت عن أهمية الحوار، وأنه يعمل على تطوير العمل السياسي والاقتصادي
والاجتماعي.
وأضافت فواخرجي أنها لم تقدم أي مطلب يخص الفنانين السوريين، لأن
الأهم كان بالنسبة إليها هو وقف هدر الدماء السورية بأية طريقة من المدنيين
والعسكريين، مؤكدةً إن ثقافة العنف والطائفية ليست من أخلاق الشعب السوري
وهي مؤامرة دخيلة.
ولفتت الفنانة السورية إلى أن الإصلاح لا يتم بين ليلة وضحاها كي لا
تنتهي بسرعة، ويجب أن تكون هناك مهلة زمنية وكافية لسن القوانين الجديدة،
كما يجب على التشريعات أن تأخد وقتها مع مراقبة الأداء وتقييم النتائج.
وأكدت أنها مع تعديل المادة الثامنة من الدستور السوري ليس من منطلق
سياسي، وإنما من منطلق وطني، فهي شخصياً ليست مع أن يكون حزب البعث هو
الحزب الوحيد القائد للدولة والمجتمع، وأنها مع صدور قانون للأحزاب الذي
ينقل البلاد إلى مجتمع ديمقراطي تعددي، ولكن بنفس الوقت لا يجب إلغاء شخصية
البعث معتبرةً أن هذا الحزب هو من أسس لدولة سورية ويجب احترام تاريخه
النضالي.
واختتمت الفنانة السورية حديثها لـ"إيلاف" أنها تفاجأت بمقدار الوعي
السياسي الموجود عند المجتمع السوري الذي تعاطى السياسة بشكل عفوي بخطابات
سياسية قوية من شأنها وقف المؤامرة المحاكة ضده، مؤكدةً أن الأجيال السورية
المتعاقبة تربت على قضية فلسطين في المناهج الدراسية وإعتبارها قضية سوريا
المركزية، ودفعت السوري إلى التمسك بعروبته بدليل أنهم يتكلمون اللغة
العربية الفصحى بقوة، وإن هذه المبادئ من شأنها أن تزيد تعلق السوريين
بالسياسة، مؤكدةً أن هذه الأزمة زادت من وعي الشاب السوري وكانت مصدر قوته
على الرغم من سلبيتها.
إيلاف في
21/07/2011
بالفيديو.. ريم ماجد الاعلام المصري يجب ان يطهر
إسماعيل الخولي
أكدت الإعلامية "ريم ماجد"، أن الإعلام المصري يجب أن يطهّر، مشيرة
إلى انها ترى نوعان من التشوهات الإعلامية؛ تشوهات أخلاقية، وأصحاب هذه
التشوهات لن يستطيعوا المشاركة في مصر التي نحلم بها، على حد قولها،
وتشوهات مهنية، وأصحاب تلك التشوهات يستطيعوا الانضمام ولكن بعد الالتزام
بالمهنية قدر المستطاع، وتحمد الله أنها تعمل في قناة "ONTV"، فقد خاطروا وانضموا للثورة من بدايتها، بداية من مالك القناة، حتى
أصغر عامل بها، ولو فشلت الثورة – لا قدر الله – لكانوا الآن مكان العرائس
المعلقة في ميدان التحرير.
جاء ذلك خلال ندوة نظمت اليوم الخميس، بكلية الإعلام جامعة القاهرة،
بالتعاون مع جمعية خريجي الإعلام، ونقابة الإعلاميين تحت التأسيس، بعنوان
"مستقبل الإعلام في مصر"
أدار الندوة الأستاذ "مصطفى الوشاحي"، والدكتور "محمود علم الدين"،
أستاذ الصحافة بكلية الإعلام، وطالب الدكتور عادل نور الدين في ورقته
البحثية، إنشاء مجموعة يطلق عليها "مستقبل الإعلام في مصر"، من الإعلاميين
والأكاديميين، وتكون من مهامها،مراعاة أوضاع العاملين بمجال الإعلام.
وأشارت الإعلامية والمرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية، "بثينة كامل"
خلال الندوة، إلى أن تأسيس نقابة للإعلاميين، هو حلم تمنت تحقيقه منذ فترة،
وترى أنه يجب إدخال إعلام وتلفزيون الإنترنت في النقابة الوليدة، وأضافت أن
وزارة الإعلام أثبتت أنها، وزارة سيادية ومؤثرة في الأحداث، واستنكرت عودة
الوزارة مرة أخرى، لأنه لا يوجد وزارة إعلام في الدول المتقدمة، وقالت أنها
اجتمعت مع زملائها قبل الثورة، وطالبتهم بألا يقرؤا على الشاشة خبراً
كاذباً، فيجب أن تكون النشرة الإخبارية المصرية، هي الأكثر متابعة، وهو ما
لم يحدث، ووصفت الحرية التي حصل عليها الإعلام بعد الثورة، بالحرية
الملوثة.
أما الدكتورة "ليلى عبد المجيد" الأستاذة بقسم الصحافة وعميدة كلية
الإعلام السابقة، قالت أن كلية الإعلام مهمومة بمستقبل الإعلام بمصر منذ
فترة، بسبب الانتشار غير المدروس لكليات ومعاهد الإعلام الحكومية والخاصة،
وقبول أعداد هائلة من الطلاب في كليات الإعلام، فكلية الإعلام جامعة
القاهرة، وصل عدد المقبولين فيها إلى 800 طالب.
وصرح الخبير الإعلامي "ياسر عبد العزيز"، أنه يجب إعادة بناء المنظومة
الإعلامية المصرية على ثلاث ركائز أساسية هي؛ الحرية المقننة، وان ينظم
الإعلام ذاته، وإنشاء هيئة ضابطة تشرف على الأداء الإعلامي.
الشروق المصرية في
21/07/2011
فى معركة بسط النفوذ ..
ماسبيرو يدخل مرحلة الحرب الباردة
حاتم جمال الدين
خلافات.. شائعات.. مظاهرات.. هذا هو الحال فى مبنى التليفزيون خلال
الأسابيع الأخيرة، حيث انتهت فترة الهدوء النسبى التى تلت رحيل د.سامى
الشريف رئيس الاتحاد السابق عن المنصب، وتعيين أسامة هيكل وزيرا للإعلام
بمهمة أساسية هى إعادة هيكلة قطاعات ماسبيرو، ولكن كشف تجدد المظاهرات صباح
الأربعاء الماضى عن حرب باردة تدار فى الخفاء بين جبهات مختلفة فى ماسبيرو،
تسعى كل منها إلى احتلال صدارة المشهد، والتأكيد على أنها من يدير الأمور،
وفى الوقت الذى يسعى فيه وزير الإعلام الجديد لتسلم مقاليد الأمور فى
ماسبيرو، باتخاذ خطوات نحو استعادة التليفزيون المصرى لبعض من تأثيره
المفقود فى الشارع المصرى، من خلال لغة صحفية تميل إلى المحايدة قدر
الإمكان، وفتح المجال أمام نقل أحداث الميدان من وجهات نظر مختلفة، فضلا عن
إتاحة نقل جلسات محاكمة رموز النظام السابق على الهواء مباشرة، تعمل جهات
أخرى على تقليص هذه الصلاحيات، بإثارة الجدل حول أمور بعيدة عن الدور
الأساسى لمؤسسة الإعلام الرسمية. وتؤكد مصادر داخل مبنى التليفزيون أن هناك
محاولات لإبعاده الوزير عن الصورة، وتقديم اللواء طارق المهدى عضو مجلس
الأمناء بدلا منه، خاصة فى الأمور المتعلقة بالحوار مع العاملين فى قطاعات
اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
وقالت المصادر إنه فى المقابل اتخذ هيكل قرارا بتفعيل دور الإدارات
الخاصة بالاتصال والصحافة فى الوزارة، واستدعاء بعض العناصر التى كانت
فاعلة بهذا المجال فى عهد الوزير السابق أنس الفقى، من الذين شاركوا فى
إخراج الوزارة من أزمات عصيبة مثل تظاهرة ماسبيرو الأولى فى مارس 2009،
والتى كانت أول خروج للعاملين فى مبنى التليفزيون إلى الشارع.
وفى أول ظهور للوزير فى ماسبيرو عبر دوائر الفيديو المغلقة حاول
امتصاص حالة الغضب العامة بين العاملين، وتخفيف ضغوط على وزارة الإعلام عن
طريق الإعلان عن لائحة جديدة، والتأكيد على أنه جاء للوزارة بمهمة أساسية
تتعلق بإصلاح الهياكل الإدارية لقطاعات ماسبيرو، وهى المرحلة التى تتطلب
وجود وزير للإعلام لتلك المرحلة.
ولكن فوجئ العاملون فى التليفزيون بعد 24 ساعة بالمهدى يعلن عن تصورات
للائحة مالية دون الإشارة للوزير الجديد من قريب أو بعيد، ولم ينس المهدى
أن يلمح إلى أنه ظل يعمل على تلك اللائحة منذ أكثر من شهر، وأن كان لم يذكر
أى شىء عن كيفية توفير الميزانيات، التى يمكن من خلالها صرف المقررات التى
ذكرتها اللائحة.
وفسره أبناء ماسبيرو هذه الظهور للمهدى بأنه جزء من تلك الحرب الباردة
تشهدها أروقة ماسبيرو، والتى يدخل فيها عناصر كانت تلعب أدوارا مشابهة فى
عهد الوزير الأسبق صفوت الشريف.
وهو ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن شائعة إيقاف تنفيذ اللائحة
المالية، والتى أشعلت أجواء ماسبيرو صباح الأربعاء الماضى، كان وراءها بعض
الفلول الذين يريدون إيجاد أدوار جديدة لأنفسهم بإطلاق معارك أو إعطاء
انطباعات بوجود خلافات بين قيادات ماسبيرو.
وفى نفس الوقت تظهر قوى أخرى تحاول أن تبسط نفوذها لتوجيه القرارات
الإدارية فى مسارات تراها المصلحة العامة من وجهة نظرها، وتحاول تلك القوى
أن تفرض وجودها على المشهد، وهى المتمثلة فى الائتلافات المختلفة التى
تشكلت منذ انطلاق الثورة، ومنها ائتلاف ثوار ماسبيرو، الذى هاجم الجميع،
ورفض عودة وزارة الإعلام مجددا باعتبار أن تبعية مؤسسة الإعلام للحكومة
بمثابة انتكاسة لحرية الرأى والتعبير، وشدد الائتلاف فى بيان له على أن
عودة وزارة الإعلام هو قرار ضد إرادة الثورة، بينما أكد بعض عناصر منه على
رفض الوضع الحالى والمتمثل فى وجود اللواء طارق المهدى بلا صفة رسمية، مما
دفع المسئولين إلى إصدار قرار تسير أعمال للدكتور ثروت مكى رئيس قطاع
الأمانة العامة، وذلك باعتباره أقدم رئيس قطاع فى اتحاد الإذاعة
والتليفزيون.
وحدد الائتلاف مطالبه فى نقاط محددة وهى تعيين شخصية إعلامية مستنيرة
فى موقع رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وإعلان الاتحاد كمؤسسة إعلامية
مستقلة غير تابعة للحكومة، وإعلان خطط التطوير وإعادة الهيكلة بشفافية أمام
الشعب المصرى باعتباره المالك الحقيقى للمؤسسة الإعلامية المصرية.
الشروق المصرية في
21/07/2011
مقعد بين الشاشتين
حكاية تليفزيونية من ثلاثة فصول
بقلم : ماجدة موريس
* حكاية صغيرة لكنها عظيمة المغزي خصوصا في هذه الايام التي تعبر فيها
فئات عديدة من المصريين عن شوقها للعدل في كل مكان من ميدان التحرير إلي
ميدان الاربعين إلي كل ميادين وشوارع مصر والحكاية مقرها مبني الاذاعة
والتليفزيون في ماسبيرو ووقتها هو زمننا الحاضر أي ليست ضمن تراث حكايات
العهد البائد وما قبل ثورة 25 يناير حيث أعلن عن مسابقة لاختيار مذيعين
ومراسلين لقناة النيل للاخبار منذ شهر تقريبا ولأنه يوجد بالقناة فعلا
الكثير من العاملين بها الذين لم يحصلوا علي اجازة "أي اقرار" بالظهور علي
الشاشة ويعملون في اعداد التقارير والرسائل خلف الكاميرات التي تأهلوا لها
تماما بحكم دخولهم دورات عديدة للتدريب والاعداد علي ايدي خبراء من ال "بي
بي سي" وال "سي ان ان" وايضا خبراء ألمان فقد تصور هؤلاء ان الفرصة قد جاءت
لتعديل اوضاعهم وظهورهم علي الشاشة ولم يتصور واحد أو واحدة منهم ان السماح
بدخول امتحانات التصفية لمن هم من خارج القناة وخارج قطاع الاخبار الذي
تنتجه سيكون هو المممر أو الحل السحري لتعيين بعض الاقارب والمحاسيب وايقاف
اعلان نتائج المسابقة فبعد ثلاثة تصفيات من خلال لجنة محترمة ضمت ثلاثة
اعلاميين كبار هم السيدتان نوال سري وهالة ابوعلم والاستاذ عبدالوهاب قتاية
ومعهم الاستاذ الكبير محمود ياسين تم اختيار 20 من بين مائة أو أكثر وقيل
لمن دخلوا الامتحانات حتي التصفية الأخيرة ان العشرين سيكون من بينهم ستة
ممن يقدمون البرامج و14 مراسلا وانتظر الناجحون إخبارهم بأنهم نجحوا وتعليق
النتيجة واعلانها بعد سنوات من الكفاح في ظروف محبطة وتدعو الشباب للشعور
بالمهانة لأنه يعمل ليس الكل طبعا وإنما الكثيرون يعملون بدون واسطة أو ظهر
يحميهم ويضمن لهم العمل والدخول في قوائم التكليفات التي تعني ان من
بداخلها موجود وسيجد عائداً لعمله ومن خارجها غير موجود حقيقة رغم انه يأتي
ويذهب ويبذل كل جهد ممكن.
الفصل الثاني
* تكرر ذهاب البعض من هؤلاء اصحاب المرحلة الثالثة "أي الناجحين وفقا
للتسلسل في المسابقة" عن النتيجة ولماذا لم تعلن ولماذا لا يخبرهم أحد تكون
الاجابة ان يعرفوا الموقف من مكتب رئيس قطاع الاخبار الاستاذ ابراهيم
الصياد وفي المكتب "أي السكرتارية" يقال ان النتيجة سوف تعلن في نهاية
اغسطس ومرة أخري بعد رمضان وهكذا والمعني من هذا بالنسبة لهؤلاء الناجحين
ان عليهم نسيان الامتحان والمراحل الثلاثة وكل شيء لأن هناك من قرر شيئا
آخر أو لأن هناك من لم تعجبه النتيجة فأوقفها لكن ما يزيد الأمر غرابة هو
الدليل العملي علي ان شيئا لم يتغير في مصر أو ربما في مبني التليفزيون
وحيث بدأ بعض ممن دخلوا المسابقة في الظهور علي الشاشة لتقديم النشرة
الجوية هنا وهناك مع همسات بأنها ابنة المذيع الفلاني وشقيقة فلانة وتم
اعتمادهما بالفعل بقوانين الشفعة والقرابة رغم انهما من خارج المبني وان
ضغوط كبار العاملين في قطاع الاخبار ومن قيادات القنوات الأخري تفوق كل
الاختبارات ونتائجها وهو الدافع لعدم اعلان النتيجة تماما ولتصبح المعادلة
المضحكة هي هل انت من اقرباء الكبار؟ إذن ممكن ان تعرف النتيجة أما إذا كنت
خارج هؤلاء فسوف ينظر لك الجميع بأسف قائلا انه غير مسموح باعلان النتيجة
فقد اوقف الكنترول عليك.
الفصل الثالث
* الفصل الثالث من هذه الملهاة ولا اقول المأساة هو ما علمته من ان
الأمر وصل إلي اللواء طارق المهدي الذي يدير شئون التليفزيون الآن ويبدي
غيرة واضحة من اخطائه خاصة اخطاء المذيعين في النشرات والمراسلين في
الميدان ويعترض علي ادائهم علنا كما رأينا وبدلا من ان يقرر اللواء المهدي
اعلان النتيجة وتعليقها والتأكد منها فإنه قرر اعادة الاختبارات من البداية
لماذا؟ ولماذا اهدار الجهد والوقت والمال في اعادة نفس السيناريو والمطلوب
فقط هو حصول الناجحين علي حقوقهم والاعلان لكل من يستطيع الضغط ان الامر
تغير وان قوانين الواسطة لابد ان تسقط في ماسبيرو مثلما في كل مكان آخر في
مصر.
يا سادة اللواء ان اسهل شيء ان تسأل اعضاء اللجنة الموقرة المحترمين
عن هؤلاء العشرين الذين نجحوا وترد اليهم حقهم وان تسأل العاملين في القناة
- أي قناة الاخبار - لماذا خرجوا للتظاهر في الشارع ضد تبعيتهم لقطاع
الاخبار وترد إليهم حقهم ايضا في العمل بحرية واستقلال لأنه بدون هذا لن
نتوقع من الاعلام المصري تقدما أو منافسة أو قدرة علي اجتذاب المواطن
المصري الذي يدعم دائما كل ما يخص بلده لكنه يرفض ان يكون دعمه علي حسابه
وحده وليس حساب الاعلام الذي عليه ان يقدم إليه خدمة من الدرجة الأولي
واخبار وتحقيقات لا مثيل لها وهو ما لن يحدث طالما بقيت الكفاءات أقل حظوظا
في العمل من المحاسيب والقرابات وطالما بقي العمل معلقا علي إذن من رئيس
القطاع بل ان رئيس القطاع نفسه لم يستطع ارسال مراسل لينقل لنا جولات رئيس
الوزراء خارج مصر لأنه لم يوجد احد فوق ليوقع علي اذن بدل السفر ويا لها من
مأساة تأخذ بيد بعضها من الألف للياء ونحن نتفرج علي صرح اعلامي شامخ
يتداعي.. هل لدي وزير الاعلام الجديد اسامة هيكل حل؟؟
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
21/07/2011
حرب أفغانستان بكاميرات جنود
بريطانيين
محمد موسى
من السهل كثيراً إطلاق أحكام مسبقة ناقدة على محتوى برنامج «حربنا»
الذي انتهت قناة
«بي
بي سي» الثالثة من عرضه. فالأفلام التي صورها جنود بريطانيون أثناء خدمتهم
في أفغانستان، والتي يرتكز عليها البرنامج التلفزيوني، كانت مرت على وزارة
الدفاع
البريطانية التي اختارت مجموعة منها لهذا المشروع التلفزيوني
المشترك مع «بي بي
سي»، لتقوم الأخيرة بدورها بعمليات انتقاء ومراجعة جديدة، ذات طبيعة مختلفة
عن تلك
الخاصة بوزارة الدفاع، لاختيار ما يناسب العرض التلفزيوني، وضمن تقاليد
التلفزيون
المعروفة.
لكن البرنامج ، وإن لم يتخل عن الوقوف في صف الجنود البريطانيين
وإبراز الجوانب
الإنسانية في تعاطيهم مع الحرب التي تستمر فصولها في عامها العاشر، اختار
أن يسلك
اتجاهاً مختلفاً، بتناوله يوميات الحرب والجنود الشباب، بعيداً من أسئلة
الحرب
وجدواها، من دون أن يخلو بالكامل من الانتقادات الموجهة
للسياسة العسكرية
البريطانية هناك. ويمكن إدراج هنا المشهد الذي ينتقد فيه احد الجنود عمليات
التفتيش
العسكرية العنيفة في بيوت أفغانية، والتي يقوم بها الجيش البريطاني بعد أن
يتعرض
لإطلاق نار أو يشك بوجود مقاتلين لحركة طالبان. وهي عمليات،
كما يقول الجندي، «تثير
الكثير من الغضب بين أفغان محافظين، وربما تدفعهم إلى معاداة الجيوش
الأجنبية هناك
والتعاطف مع طالبان».
لم يكشف البرنامج البريطاني، إذا كان الجنود البريطانيون اختاروا
التصوير
التلفزيوني بأنفسهم، أو انه كان هناك اتفاق معهم ومــع وزارة الدفاع
البريطانية
للتصوير، كجزء من أرشفة معينة، أو ضمن اتفاق مع «بي بي سي»، بخاصة أن بعض
الجنود
كان يحمل كامــيرات خــاصــة في خوذاته، في حـين تشـبه أفـلام
أخرى، أفلام فيديو
منزلية عادية، بحميميتها وتلقائيتها.
ومع الأفلام التي صورت في أفغانستان خلال السنوات العشر الأخيرة، يقدم
البرنامج
لقاءات مع الجنود الذين صوروا تلك الأفلام أو تحدثوا للكاميرات، ولكن بعد
عودتهم
إلى بريطانيا للحديث عن تجارب الحرب تلك. هذه اللقاءات وفرت وجهات نظر
مختلفة
أحياناً للجنود انفسهم، عن الحرب وأدائهم فيها.
بعض الجنود تحدثوا عن رفاق لهم قضوا في تلك الحرب. كما ركز البرنامج
على قصة
جندي اسكتلندي كان محبوباً كثيراً من رفاقه ومن أبناء القرى الأفغانية
أيضاً، بسبب
جهده لإنشاء مدرسة للأطفال، افتتحت بعد أيام على مقتله بعبوة ناسفة، على
طريق
القرية الترابي أثناء استعداداته الأخيرة لفتحها.
ومثل الكثير من الأفلام التسجيلية الأوروبية والأميركية التي أنجزت
حول حرب
أفغانستان في السنوات الأخيرة، يعجز برنامج «حربنا» عن الدخول الحقيقي إلى
المجتمع
الأفغاني، أو تحليل قوة مقاتلي طالبان ونفوذهم القوي والمتزايد، والذين
يبدون في
البرنامج، كما في غالبية الأفلام التسجيلية الأخرى، كالأشباح
الذين ينطلقون من
أمكنة مجهولة، مخلفين الرعب والموت، ليس بين جنود القوات الأجنبية فقط،
ولكن أيـضاً
بين الأفغان.
وتصل ذروة التقارب بين جنود بريطانيين وأفغان عاديين في فيلم شديد
التأثير صوره
احد الجنود البريطانيين، الذي كان بالصدفة على متن حافلة عسكرية بريطانية،
صدمت
طفلة أفغانية لا تتعدى الرابعة من العمر. عندما تتوقف الحافلة العسكرية
ويتجمع
أهالي القرية ووالد الفتاة قريباً من جسد الفتاة النحيل الذي
يصارع الموت، بانتظار
طائرة مروحية تنقلها إلى قاعد عسكرية بريطانية، يهمين الهدوء تماماً على
الصحراء
الشاسعة، وتتلاشى الحدود بين الجنود الذين كانوا يحاولون أن يسعفوا الطفلة
وأبناء
القرية المفجوعين، وتتحد صلوات الجميع، كما تروي جندية
بريطانية، من اجل الطفلة
التي نجت من الحادث بأعجوبة.
الحياة اللندنية في
22/07/2011 |