|
الإعلامية الكويتية حليمة بولند من الإعلاميات المتميزات على الساحة
العربية لما تتمتع به من الجمال والثقافة والعفوية، واستطاعت أن تتربع على
عرش النجومية في السنوات الماضية، ولاتزال تحظى بجماهيرية كبيرة تؤهلها لأن
تصبح رقم واحد بين المذيعات الكويتيات .
حليمة تؤكد أن تلفزيون الكويت هو بيتها، ولا يمكن أن تهجره، ومستعدة
للعودة إليه في أي وقت، مشيرة إلى نجاح برنامجها “مسلسلات حليمة” وتعد
جماهيرها بالمزيد من التألق والنجاح فى المقبل من الأيام . وتنفي في حوار
معها أنها مغرورة، موضحة أنها تثق في قدراتها وتميزها، وتقول إنها تعيش
حياة أسرية سعيدة، ونجحت في التوفيق بين عملها وبيتها، وإن تحقيق حلم
الأمومة بات وشيكاً .
·
أخيراً ستصبحين أماً بعد فترة
بسيطة، ما شعورك؟
أنا في طريقي لتحقيق هذا الحلم الذي تتمناه كل فتاة، وهو أن تصبح
أماً، فليس هناك أغلى من كلمة ماما، وأطلب من الله عز وجل أن يوفقني، كما
أطلب من جمهوري العزيز أن يدعو لي أيضاً .
·
هجرت تلفزيون الكويت على الرغم
من انطلاقتك منه بقوة، لماذا؟
لا يمكن أن أهجر تلفزيون الكويت، فهو في قلبي وعقلي وانطلقت شهرتي منه
بعد تقديمي لسلسلة من البرامج الناجحة والتي جعلتني في قلوب الجماهير،
وبالطبع أرحب بالعمل فيه في أي وقت يطلبني، لأنه تلفزيون “ديرتي”، وعندما
أعمل في فضائيات أخرى أمثل الكويت كإعلامية كويتية، وأتحول إلى سفيرة
للإعلام الكويتي في هذه الفضائيات، خصوصاً أننا في عصر السماوات المفتوحة،
وهذه الفضائيات تشاهدها الجماهير العربية، وفي رمضان المقبل أطالب جمهوري
العزيز بمتابعتي على شاشة قناة “فنون” في برنامج “حليمة بارك” .
·
كيف تصفين تجربتك مع قناة ال ح
وتقديمك “مسلسلات حليمة” في السنوات الأخيرة؟
هي تجربة مميزة، فهي من أهم الفضائيات العربية، ونسبة مشاهدتها
مرتفعة، وقدمت فيها “مسلسلات حليمة” الذي حقق نجاحاً كبيراً، وجاءتني
اتصالات كثيرة للتهنئة، فأنا سعيدة بهذا النجاح الذي يؤكد أنني أسير في
الطريق الصحيح .
·
لكن البعض هاجم البرنامج فكيف
تعاملت مع هذه الانتقادات؟ وهل أثرت عليك؟
إرضاء جميع الناس غاية لا تدرك، وأحترم كل الآراء، والعمل الناجح بشكل
عام هو الذي يثير الجدل ويشغل الناس، و”مسلسلات حليمة” عمل متميز بشهادة
الكثيرين، ويحتاج لمجهود كبير في تقليد الشخصيات وتجسيدها على الشاشة حتى
يصدقها المشاهد .
·
هل تحبين أن تكوني مثيرة للجدل؟
أحب النجاح والتفوق، وأن أكون في مقدمة الصفوف، وهذا حق مشروع،
فطموحاتي كثيرة وأسعى إلى تحقيقها بكل ثقة وثبات، وإثارة الجدل حول أعمالي
يعني أنها ناجحة .
·
ما هو سر نجوميتك الدائمة؟
حب الناس والجماهير لي نعمة لا تقدر بثمن، ونجاحي ونجوميتي توفيق من
رب العالمين، ثم نتيجة اجتهادي وحرصي على تقديم أعمال نوعية ومميزة .
·
البعض يرى أنك مغرورة، فما رأيك؟
تضحك حليمة وهي تقول هناك فرق بين الثقة بالنفس والغرور، فأنا أبعد ما
أكون عن الغرور، ولكن لدي ثقة كبيرة بنفسي وقدراتي، وأواصل العمل الدائم
وأتميز بأسلوب خاص .
·
بعض الشائعات تطاردك من وقت
لآخر، كيف ترينها؟
هذه ضريبة الشهرة، وهي تطارد كل النجوم ولن نستطيع إيقافها .
·
من وقت لآخر نسمع عن تلقيك عدداً
من العروض التمثيلية، ما النتيجة؟
بالفعل أتلقى عروضاً تمثيلية عديدة، سواء في السينما أو التلفزيون،
وأعتذر عن بعضها، بينما أفكر في البعض الآخر، لأنني في الأساس إعلامية،
ورقم واحد في مجالي، فإذا قررت خوض مجال التمثيل، فيجب أن تكون بداية قوية،
وأدوار بطولة مميزة تتناسب مع نجوميتي الإعلامية، وإلا فالابتعاد أفضل .
·
كيف توفقين بين عملك الإعلامي
وحياتك الأسرية؟
أعيش حياة أسرية هادئة وسعيدة، وأحرص على حياتي الأسرية، مثل عملي،
وأنسق مواعيدي بشكل جيد، والأهم أن زوجي متفهم لطبيعة عملي الإعلامي .
الخليج الإماراتية في
20/07/2011
لن تهجر "أوربت"
ليليان ناعسة: كل البرامج
متشابهة
بيروت - ربيع بلوط:
تشكل المذيعة ليليان ناعسة نقطة ارتكاز على شاشة تلفزيون “أوربت” بفضل
حضورها الراقي وجديتها وخبرتها الإعلامية الواسعة . وتظهر عبر برنامج “عيون
بيروت” بإطلالة مميزة مزودة بمخزون عميق من المعرفة والاكتشاف . صقلت
ليليان ناعسة موهبتها بالممارسة، فعملت في حقول الإعلام المرئي، المسّموع
والمقروء، ولديها مخزون كبير وجديد تكشف عنه في هذا الحوار .
·
كيف حال الإعلام المرئي حالياً؟
إن كنت تسألني عن الإعلام الفني، فحاله جيدة، أما السياسي، فهو عاطل
ومسألة تكرار الأفكار في الإعلام، ميكانيكية مهنية تسيء إلى هذا القطاع .
·
برأيك هل يمر قطاع الإعلام
المرئي بحالة شح ونضوب؟
لكثرة المؤسسات التلفزيونية وقلة العناصر الكفوءة في هذا القطاع، بات
الضيف يظهر على غالبية الشاشات مما يجعل التكرار محور العمل التلفزيوني
وإذا ظهرت فكرة جديدة كررها الكل .
·
برنامج يفرض المنافسة، كيف
تحددين هوية تفردك عن زميلاتك؟
نحن 4 مذيعات، إنما لكل واحدة منا خصوصيتها وهويتها، وهذا الاختيار
تمّ مصادفة مما سهّل أمام المشاهدين توسيع قاعدة المشاهدة لبرنامجنا
وبالتالي أضفى الثراء على جوهره .
·
بعد خبرتك الطويلة في شتى قطاعات
الإعلام، كيف تصفين شخصيتك الإعلامية؟
بصراحة هذه هي أنا، نفسيتي وطبيعتي خارج نطاق العمل تشبهاني أمام
الكاميرا .
·
هل تجيد شاشة “أوربت” تلميع صورة
المذيعة المحترفة فتضعها ضمن إطار يليق بها؟
بدايتنا في قناة “أوربت” جاءت من القمة، إذ توفرت لنا سبل العمل بدءاً
من المواعيد، إلى المراكز، إلى المعاش، فصنعت لنا الإدارة هالة خاصة .
·
*ألم يؤثر هذا الشأن في حضوركن الإعلامي؟
أبداً، علماً أننا كنا نتمنى أن نتدرج في البرنامج صوب طريق النجاح .
·
*ألم تستهلك شاشة “أوربت” إمكاناتك الإعلامية؟
طاقة الإنسان تتجدد كل يوم، والخبرة والمعرفة والثقافة عوامل تجعل
الإعلامي متمرساً أكثر في عمله ومع ضيوفه . كنت أحب أن تكون “أوربت” شاشة
مفتوحة للجميع . وأطمح من دون شك إلى موقع أكبر وعمل أهم، لكن الراحة
المتوفرة في المحطة تجعلني مقتنعة بعملي .
·
*برنامج “عيون بيروت” تجاوز ال11 عاماً، ألا تخافين التكرار؟
بالعكس، فهو بعيد كلياً عن الروتين وضيوفه متجددون، شخصياً، كنت أحب
أن يكون البرنامج مساحته أكبر لأن طاقتي وكفاءتي مهنياً تسمحان بالمشاركة
في الأعمال الكبيرة .
·
*ما رأيك في دخول الجميلات والمغنيات الى حقل تقديم البرامج؟
لست ضد الفكرة، إنما خطورة العمل الإعلامي في كيفية الدخول إليه .
هناك خريجون في كلية الإعلام يفتقدون الفرصة لإثبات مواهبهم . يفضل أن نحفظ
حقوق الذين يفهمون في مجال عملهم .
·
*هل حسك الإعلامي يلتقط المشاهد بسرعة؟
أكيد، لكن ذاكرتي قصيرة وتخونني أحياناً . ربما لأنني أحاور الكثير من
الناس، لهذا السبب أمحو بعض الأفكار .
·
*بعض الواجهات الإعلامية تلجأ الى العناوين النافرة للبيع، هل تؤيدين مثل
هذه السياسة؟
بصراحة الناس يحبون سماع الأشياء الجميلة . سهل جداً النطق بأشياء
سخيفة ومضحكة لكن الجميل أن يكون حديثك ذا قيمة .
·
*لماذا أصبحت موضة العمل التلفزيوني محصورة ببرامج الهواة والضحك؟
مثل هذه النوعية من البرامج جميلة جداً، لكن بعضها خرج من مسار
اللياقة والأدب على الشاشة .
·
*لماذا أنت وقلة غيرك خارج إطار المنافسة التلفزيونية؟
بصراحة لأنني لا أعمل لنفسي هالة إعلامية، أنا إنسانة عادية وأرفض هذه
الحركات المزيفة التي ترمز إلى قشور الإنسان .
·
*هل تخافين من المستقبل؟
أنا مؤمنة ولا أخاف من الغد، ولكن على الإنسان أن يحسب حساب الزمن
ويستفيد من الأموال التي يجنيها . بعض أهل الإعلام، وصلوا إلى هذا المجال
أثرياء، وآخرون جاؤوا من العدم لكنهم جمعوا ثروات مما يجعلنا نضع علامة
استفهام حولهم .
·
*إلى أي مدى الشمولية تفيد الإعلامي؟
هذه المسألة نعتمدها في برنامجنا “عيون بيروت”، لكن التخصص شيء كبير
في حال كان الإعلامي ينوي الولوج الى حقل السياسة أو الطب، لأنه لا يجوز أن
يتعلم بالمشاهدين .
·
*هل تجدين تشابهاً ما بينكن وبرنامج رابعة الزيات؟
كل برنامج يذكرني بآخر، فلو أقمنا حملة تجريد وتنقيب لوجدنا أن كل
البرامج متشابهة إنما الشطارة في كيفية تقديمها .
·
*ألا تحلمين ببرنامج منفرد؟
لن أهجر قناة “أوربت”، فهي جزء مني وسياستها الإدارية تلائمني . أتمنى
التفرد ببرنامج خاص وأفضله في مجال السياسة .
·
*في حال توقفت عن الإعلام، كيف يكون اتجاهك؟
ربما أعمل مع أهلي في الخارج أو أشارك شقيقي في شركته التي تعنى
بتأجير السيارات .
·
*ما سيئات مهنة الإعلام؟
الغدر، عالمنا جميل وبشع . فيه أناس يعملون من دون مردود مالي ليكونوا
متواجدين على الشاشة .
·
*هل وجدت نفسك في عملك؟
طبعاً، هوايتي الرئيسية عملي، فأنا أُحاور بالمواضيع الجميلة كما
أناقتي مما يعطيني راحة نفسية .
·
*ابنك الوحيد سيزار هل أخذ حب الأضواء؟
بدأ سيزار بالتمثيل مع مروان نجار وهو يدرس الموسيقا، ربما مال إلى
هذه الهوايات لأنني ربيته منذ صغره على حب الفن والغناء الأصيل .
·
*إلى أي مدى أثر زواجك المبكر في حياتك المهنية؟
بمنتهى الصراحة لو لم أتزوج يومها لما كنت تزوجت، لأن طبيعة عملنا
فيها نكران للجميل . زواجي وارتباطي العائلي جعلاني أخسر عروضاً خارج لبنان
.
·
*هل عائلتك في سلم الأولويات بالمرتبة الأولى؟
في البداية نعم، واليوم تركيزي منصب على عملي .
·
*هل تتصورين نفسك حماة متعبة لزوجة ابنك؟
بالعكس سأكون صديقة لزوجة ابني التي أتمنى أن تستأهله وتنجب له
أولاداً كثراً، فأنا أنجبت ولداً واحداً.
·
*لماذا أصررت على إنجاب ولد واحد؟
أنا معجبة بالأمهات اللواتي يعطين كل الوقت لأولادهن لأن الأمومة شيء
عظيم .
·
*هل نجوميتك تشكل عقدة بالنسبة لاختيار سيزار لزوجته؟
ابني مثل أخي وعلاقتنا قائمة على الصداقة، إنما الأولاد الذين يعيشون
في كنف أمهات شهيرات يرون صورة عكس أمهاتهم، لذلك قد يختار زوجة تحب المنزل
.
·
*ماذا تحبين من حياتك؟ وماذا تلغين؟
كنت أحب أن أتعلم أكثر وصولاً إلى شهادة الدكتوراه، والحصول على دورات
في أمريكا وبريطانيا الطفولة موجودة دائماً في شخصيتي مما يكسبني مرحاً
وصدقاً .
·
*متى يفترض على المذيعة الاعتزال؟
عندما تصبح مدعية و”شايفة حالها”، هذه المشاعر أعتبرها مقبرة الفنان
أو المذيعة .
·
*لمن تفتحين بابك؟
عندي صداقات من عائلتي والزملاء وأكيد بابي مفتوح لكل الناس .
الخليج الإماراتية في
20/07/2011
حققت جماهيريتها في "أماسي"
سهام الشريف: المشاهد لا يريد ملكة
جمال
حوار: مصطفى عبد الرحيم
تنظر سهام الشريف المذيعة بتلفزيون الشارقة إلى جمال المذيعة من منظور
خاص، وهو ما تقدمه من رسالة وتضيفه للجمهور من معلومة، مؤكدة أن المذيعة
ليست سلعة تزايد الفضائيات لاقتنائها . تقدم الشريف البرامج وتقرأ الأخبار،
وتجد في كتابة المقالات متعة خاصة، تعبر بها عمّا يجول بداخلها .
وترى أن المذيع الناجح لا يمكن أن يعيش في برج عاجي عن عالمه المحيط،
لذا تشارك فريق الاعداد البحث والجلسات لتخرج للناس مقتنعة بما تقول، تبرر
سقوط مقدمي البرامج القوية بأنهم لم يستفيدوا من الفرصة التي أتيحت لهم،
وقطعوا بغرورهم خط التواصل بينهم وبين الناس .
حول ما تقدمه من برامج وما تكتبه من مقالات ورأيها في العديد من
القضايا تتحدث سهام الشريف في هذا الحوار .
·
ما البرامج التي تقدمينها في
تلفزيون الشارقة؟
- قدمت عدة برامج بينها المباشر والمسجل، منها
“أماسي” وهو برنامج منوع يقدم لكل أفراد الأسرة ويحاكي اهتماماتهم، كما
قدمت برنامج “رائدات” ، كنت أستضيف فيه النساء الرائدات في كل المجالات
وأحاورهم عما قدمنه في خدمة المجتمع، “مدينتي” وهو برنامج يتحدث عن الشارقة
وما تحتويه من جوانب حضارية وثقافية، إضافة إلى أهم الإنجازات والآمال
المستقبلية لسكانها . كما قدمت برنامج “صباح الشارقة”، وأقدم نشرات الأخبار
والفعاليات التي تحدث في مناطق مختلفة من الشارقة، وأشارك في إعداد البرامج
وأكتب في الصحافة .
·
ما البرنامج الذي أسهم في تعريفك
بالناس؟
- تختلف جماهيرية المذيع وتعرف الناس إليه تبعاً
لتوقيت بث البرنامج، لذلك يعتبر “أماسي” من البرامج التي أسهمت في انتشاري
. لأن توقيته المسائي يعطيه نسبة مشاهدة عالية، نظراً لتجمع أفراد الأسرة
في المساء حول الشاشة، على عكس برنامج “صباح الشارقة” الذي كان قاصراً على
شريحة محددة من الجمهور، بينما الأغلبية في أعمالهم . وبالإضافة إلى توقيت
البرنامج، فإن فقراته منوعة وتسلط الضوء على قضايا واهتمامات المشاهدين،
كما يهتم بالمواهب ويفرد للموهوبين الوقت الكافي لإبراز مواهبهم والتواصل
مع من يقدرها ويتبناها .
·
تقرأين النشرة وتقدمين فعاليات
وتعدين برامجك، وتكتبين مقالات، أين تجدين نفسك؟
- أفضل كتابة المقالات لأني أجد فيها تعبيراً عن
شخصيتي وما يجول في نفسي من موضوعات، كما تترك الكتابة لي ترتيب أولويات ما
أريد الخوض فيه من قضايا وأطروحات، وأحياناً أكتب لمجرد الكتابة وليس بهدف
معالجة قضية بعينها، على عكس التقديم الذي يلزم المذيع بوقت وموضوع محدد .
وأفضل البرامج المباشرة عن المسجلة، لأنها تكون أكثر تفاعلاً مع الناس .
·
لكن هناك من لا يفضل برامج
الهواء لما يحدث فيها من مطبات؟
- بالعكس، فأنا أجد في البرامج المباشرة متعة
كبيرة، لأن المذيع يحصل على رد فعل فوري وطبيعي من المشاهدين عما يقدمه،
ويحصل على جائزته قبل أن يغادر الأستوديو . كما أنها تحقق شعبية كبيرة
للمذيع في حال أستطاع أن ينفذ للناس ويناقش القضايا التي تهمهم وتلبي
احتياجاتهم . وكم هو جميل أن يتصل بك مشاهد من إحدى الدول الأوروبية ويثني
على ما تقدمه، عندها تشعر بما أنجزت وقدمت للناس .
·
وماذا عن المطبات التي لا تخلو
منها البرامج المباشرة؟
- هناك نوعان من المواقف أو المطبات التي يقع فيها
أغلب العاملين في برامج الهواء، أحدهما تقني، كتوقف إحدى الكاميرات عن
العمل أو تعطل أحد الميكرفونات التي يحملها المذيع أو الضيف . لكننا في
الغالب نتداركه في أحد الفواصل أو أمام الجمهور، الذي أصبح يتمتع بقدر كبير
من الذكاء والوعي . أما النوع الثاني فيحدث عندما يعتذر أحد الضيوف عن عدم
الحضور بوقت غير كاف لاختيار البديل، وهو ما يسبب ربكة بسيطة لطاقم
البرنامج وللمذيع بشكل خاص، لأن الضيف البديل أحياناً لا يكون على نفس درجة
الخبرة والتخصص نفسها لإنجاح الفقرة . لذلك يتطلب الأمر من مقدم البرنامج
التصرف بحكمة للحصول على الإجابات التي يريدها من الضيف .
·
هل هناك خصائص محددة لابد أن
يتمتع بها مذيع الأخبار؟
- يجب أن يكون مقدم نشرة الأخبار على قدر كبير من
الثقافة، وسرعة البديهة، يمكناه من سرعة التصرف على الهواء، فبالإضافة إلى
المقومات التي ينبغي أن تتوافر فيه، من صوت رخيم ، ومخارج حروف جيدة . يجب
أن يقرأ النشرة قبل الهواء، ويراجع الأسماء الواردة فيها، كما يجب أن يكون
متابعاً جيداً لمجريات الأمور على الساحة المحلية والعالمية .
·
ما رأيك في المذيع المتخصص؟
- التخصص مفيد لمقدم البرامج بشكل عام، إذ يمكنه
من التعمق في أحد المجالات ودراستها والتعرف إليها عن قرب، وهو ما يجعله
خبيراً فيه عبر السنوات، وإن كنت أفضل أن يتنوع المذيع ويقدم كل البرامج،
لكن في الوقت نفسه بطريقة تمكنه من التعمق في أحد المجالات مدة عام أو
أكثر، ومن ثم ينتقل المذيع لمجال آخر وهكذا .
·
هناك الكثير من البرامج التي
تقدمها مذيعات، هل يجب أن يكن على قدر من التناغم لإنجاح البرنامج؟
- لابد ان يكون هناك تناغم بين الثنائي الذي يقدم
البرنامج، لاسيما على الهواء، وهو ما يحدث مع الوقت، لأن كل مذيع له قدرات
مختلفة يحب أن يبرزها، وهو حق مشروع . لكن المهم هو كيفية التنسيق بينهما
لإبراز تلك المهارات بشكل طبيعي، لا يلحظه الجمهور ولا يؤثر على الرسالة
الموجهة . وأحيانا ما يحدث نوع من الصدام البسيط في البداية، لكن الأمر
سرعان ما يزول ويتعود كل منهما على أسلوب الآخر في التقديم .
·
مع من تكونين أكثر تناغماً؟
أتحاور أنا والزميلة عايدة طاهر في برنامج “صباح الشارقة” بأريحية
كبيرة، إذ نكون على طبيعتنا لأننا نعرف جيداً بعضنا بعضا، كذلك أكون على
قدر كبير من التوافق مع الزميل محمد الرئيسي في برنامج “أماسي” لدرجة أننا
نستخدم في بعض الأحيان الألفاظ والتعليقات نفسها . كما تربطني بريم سيف
علاقة طيبة تنعكس على الهواء .
·
برأيك ما هي أدوات المذيع
الناجح؟
- تقييم النجاح يختلف بحسب مقياسه، فهناك من ينظر
للنجاح من منظور الشهرة والنجومية، لكني أرى أن المذيع الناجح هو من يعمل
على نفسه ويصقل أدواته ومهاراته بشكل دائم، ويسعى إلى توصيل رسالة إعلامية
مفيدة للجمهور . ومن لا يفعل ذلك يسقط وينساه الناس، وهناك الكثير من
الأمثلة التي كانت محظوظة في تقديم برامج قوية، ونالوا بسببها شعبية كبيرة،
لكنهم لم يدركوا ذلك ولم يستغلوا الخط المفتوح مع الناس، ولم يعملوا على
ترسيخ مكانتهم عند الجمهور وبالتالي سقطوا .
·
كيف سقطوا برأيك؟
- لأنهم لم يستفيدوا من الفرصة التي سنحت لهم،
فالكثير من تلك البرامج القوية التي تتطلب جهداً في الإعداد والتقديم،
تتطلب من المذيع مراجعة نفسه في كل حلقة حتى يعالج الأخطاء ويجود من أدائه،
لكن تقصير النجم في حق نفسه يصيبه بنوع من الغرور، يصعب معه تقييم نفسه .
ومن ثم تكون النتيجة إلى التراجع وليس الاستمرار في النجاح .
·
هناك من بين المذيعات من تعتمد
بعض القنوات على جمالهن ومظهرهن، هل هذا يكفي؟
- الجمال وحده لا يكفي، فالقنوات أصبحت مليئة
بالحسناوات، لكننا لسنا في مسابقة جمال، لكننا في مسابقة للوصول إلى
الجمهور بهدف ورسالة، فيها نناقش مشاكله ونطرح قضاياه . هل يقتنع المشاهد
وهو يتابع نشرة أخبار تقدمها ملكة جمال، وهي تقرأ بابتسامة عريضة خبر سقوط
أحد الأنظمة؟، بالطبع لا . لكنه سيتابع في حال قدمت له تحليلاً واضحاً
ومعلومة مفيدة تضيف إلى معلوماته، وتنير له الطريق، وتثقفه في أحد المجالات
.
·
هل تقبلين النقد؟ وممن؟
- بكل تأكيد، فمن لا يرى إلا نفسه يموت وحيداً،
فانا أشاهد نفسي في كل حلقة وأعرف أخطائي وأعالجها، وكثيراً ما أجد
اختلافاً كبيراً بين ما قدمته في بداية مشواري، وما أقدمه حالياً . أما
بالنسبة لمن أقبل منهم النقد فهم كثر، أولهم العاملون معي من مخرجين
ومصورين وزملاء، يوجهونني بشكل مستمر وأقبل منهم ذلك بكل رحابة صدر، كما
أهتم بمعرفة ردود أفعال ما أقدم من برامج من أهلي وأصدقائي المقربين، الذين
يتميزون بالثقافة والمتابعة الجيدة لي ولغيري .
·
من أين يلملم المذيع خبرته؟
- يفتح المذيع الناجح حواسه على العالم كله، ليصبح
جزءاً منه، ولا أعتقد ان المنعزلين في أبراج عاجية يمكنهم تقديم برامج
جيدة، معتمدين فقط على فريق الإعداد . المذيع ينبغي أن يشارك في الإعداد
ويطلع بنفسه على مستجدات الأمور، حتى يكون أكثر مصداقية أمام الناس .
وبالنسبة لي فأنا قارئة جيدة للصحف والكتب، وأتابع برامج غيري بشكل كبير،
وأستفيد من كل إعلامي أرى فيه أنه ينفع الناس، كما أحرص على حضور الفعاليات
الإعلامية التي تجمع أعداداً كبيرة من الإعلاميين حتى تتاح لي فرصة
الاحتكاك بهم .
·
بمن من المذيعين تأثرت؟
- تعلمت الكثير من الإعلامي علي الشريف بتلفزيون
الشارقة، وأتابع جيداً الزميل زاهي وهبي في برنامج “خطوة”، واستفدت كثيراً
من الإعلامي حمدي قنديل، وانبهرت بما حققته مذيعة قناة “الجزيرة” خديجة بن
قنة، للمذيعة العربية من نجاح .
·
ماذا تقولين عن تجربتك مع
تلفزيون الشارقة؟
- قناة الشارقة تتحدث عن نفسها في كل فعالية وحدث
وبرنامج، بطابع خاص ترسمه ملامح الثقافة والعلم والتراث، وبالطبع فخر لي
وللعاملين فيها أن يطلوا على الجمهور من خلال شاشتها التي تتحرى الصدق
وتحترم عقلية المشاهد وتسعى إلى تلبية رغباته وتحاكي اهتماماته .
الخليج الإماراتية في
20/07/2011
مرشد سياحي في برنامجين
“العنوان”
تجسيد حقيقي لواقع
دبي
دبي - دارين شبير:
تهتم مؤسسة دبي للإعلام بالبرامج السياحية الترويجية كجزء من خطتها
وسعيها لإبراز دبي بكل ما فيها من جمال وحيوية وتميز، لذا لا تخلو قنواتها
من البرامج التي تظهر الإمارة بصورتها الحقيقية التي جعلتها مكاناً سياحياً
من الدرجة الأولى .
ومن البرامج الجديدة التي يعرضها تلفزيون “دبي” في دورته البرامجية
الحالية، برنامجا “العنوان” و”دبي ماركة مسجلة” اللذان تميزا بطريقة العرض
والشكل والمضمون، ليصبحا بذلك دليلاً سياحياً متكاملاً، يظهر دبي بروحها
العصرية الحديثة، وأصالتها المنبثقة من المحافظة على التراث، والمزج بين
الماضي والحاضر، والخليط الاجتماعي الذي جعلها مدينة عالمية .
من خلال 30 دقيقة أسبوعياً، يوفر برنامج “العنوان” مجموعة من التقارير
التي تقدم للمشاهد دليلاً سياحياً يعتمد عليه، إذ يقدم في كل حلقة 4 أماكن
إلى جانب مجموعة من النصائح والاقتراحات للزائرين والمقيمين، وتقدم
البرنامج المذيعة عائشة نصيب التي تقول: كنت أطمح لأن أقدم برنامجاً كهذا
منذ فترة طويلة كوني متخصصة في مجال السياحة، وحصلت على هذه الفرصة في قناة
“دبي” التي أفتخر بالعمل بها، ويتميز البرنامج بالتنوع، إذ يجد جميع أفراد
العائلة ضالتهم فيه من خلال الأماكن التي نعرضها للتعريف بها لأنها تناسب
جميع الفئات العمرية .
وعن الفرق بين “العنوان” وغيره من البرامج الأخرى تقول: “العنوان”
يتميز بكونه تجريبياً، إذ أعيش في كل حلقة في المكان وأتفاعل معه كما
يتفاعل معه الزائر، لأعبر عن المكان بكل مصداقية، ويشعر المشاهد بهذا الأمر
.
عن فكرة البرنامج يقول منتجه علي مكي: تحرص مؤسسة دبي للإعلام على
إظهار الإمارة بالشكل الحقيقي لها، فهي مدينة تتميز بكل ما فيها من إبداعات
وأماكن سياحية تقدم خدمات على مستوى عال، وكان المطلوب من “العنوان”
الترويج لدبي بصورة حضارية، وإظهار هويتها وثقافتها المحلية والخليط
الاجتماعي المركب فيها، ولأن البرنامج يعرض على قناة “دبي” الفضائية فهو
يتحدث لغة فضائية ويستهدف مشاهدي الإمارات ودول الخليج، ونقدم في كل حلقة
أربعة أماكن مختلفة، تجعل البرنامج توثيقاً حقيقياً لواقع دبي، في ما يخص
الأماكن والمعالم والخدمات الموجودة فيها .
وأكد علي مكي أن البرنامج يركز موسمه الأول على دبي في، ولكن هذا لا
يمنع التركيز في ما بعد على كل إمارات الدولة .
وعن اختيار عائشة نصيب لتقديم هذا البرنامج يقول: هي الأنسب كونها
إماراتية أدرى بالأماكن ومتخصصة في مجال السياحة، ومذيعة في إذاعة “العربية
99” وتمتلك خلفية إذاعية جيدة، ما يساعدها على التفاعل مع الخدمات التي
تقدمها في البرنامج .
وعن الصعوبات التي واجهت القائمين على البرنامج يقول:
كانت الصعوبة تتمثل في جذب الأسماء الكبيرة التي من الممكن أن تثق
بالبرنامج لتؤمن خدماتها لنا، وتسهل علينا بالتالي عملية التصوير وعمل
المقابلات مع المسؤولين فيها، ولكن بعد فترة قصيرة جداً حقق البرنامج
نجاحاً كبيراً ولم نعد نواجه تلك الصعوبات .
يرى مخرج البرنامج إيهاب حليمي أن “العنوان” مسؤولية كبيرة لأنه
برنامج ترفيهي ترويجي سياحي يتطلب جهداً كبيراً لإبراز جمال كل مكان،
ويستغرق التصوير ساعات طويلة من العمل بهدف الحصول على اللقطة الأجمل،
ويقول: أغلب عملنا في “العنوان” تصوير خارجي، وبما أننا نقدم في كل حلقة 4
أماكن مختلفة، فهذا يعني الانتقال من مكان إلى آخر، ومحاولة المحافظة على
الروح نفسها في كل مكان، وتقديم عرض كامل لهذه الأماكن في مدة زمنية قدرها
نصف ساعة . ويستغرق تصوير الحلقة الواحدة ما بين يومين و ثلاثة، وأحرص على
أن أزور المكان قبل تصويره، لأركز على الجماليات التي يتميز بها، وأتفق مع
المسؤولين فيه على ما يجب إبرازه، وأنا سعيد بالصدى الجميل الذي حققه
البرنامج، ما سهل علينا ظروف العمل، حيث أصبحنا نلقى الترحيب من مختلف
الجهات بمجرد معرفة أننا فريق عمل “العنوان” .
“دبي ماركة مسجلة”
لغة شاعرية تتغنى بجمالها
يتغني برنامج “دبي ماركة مسجلة” بكل شاعرية بجمال دبي، ويجعلها لوحة
فنية فائقة الجمال، ورغم أن البرنامج وثائقي بما يعرضه من صور ومعلومات،
إلا أن لغته مختلفة بالإحساس الذي تحتويه وتعبر من خلاله عن روح الإمارة .
ذكرت نادية أحمد منتجة البرنامج، أن الهدف الأساسي منه تشجيع السياحة
والترويج لدبي والتعريف بكل معالمها وجوانبها من ثقافة وحضارة، من خلال
تقديم عرض كامل للأماكن السياحية التي تحتضنها دبي، والمؤسسات المتميزة في
مجالات الإعلام وغيره . وتقول: نختار المكان أو الجهة التي تستحق أن نتحدث
عنها، وأتواصل مع قسم التسويق فيها لنبدأ خطة العمل، ويجمع المعد في
المعلومات عن هذه الجهة، ونرصد المعلومات المتعلقة بها، ونسلط الضوء على كل
ما فيها من إمكانات وما تقدمه من خدمات.
ويقدم “دبي ماركة مسجلة” في كل حلقة عرضاً لمكان واحد أو أكثر، وهنا
كان على فريق العمل تركيز المعلومات كون المدة الزمنية للبرنامج تتراوح بين
22 و 26 دقيقة . وتقول عن ذلك: التزامنا بوقت محدد يزيد صعوبة الأمر، إذ
يجب أن يتناسب الوقت مع المعلومات الكثيرة التي نقدمها، واللقطات الجميلة
التي نعرضها، ولكن البرنامج والنجاح الذي حققه يستحقان كل هذا المجهود .
وتحدث خالد حمام معد البرنامج عن طبيعة عمله فيه فقال: نبدأ بمخاطبة
الجهات المعنية للعرض في برنامجنا لترسل لنا معلومات عن المكان، بعدها أجمع
المعلومات عن المكان عن طريق الإنترنت والعودة إلى الصحف والمجلات التي
نشرت أي معلومات سابقة عنه، لأحول ما جمعناه للغة شاعرية فيها من الإحساس
ما يكفي ليجعل المكان معزوفة موسيقية جميلة، وتعمل اللقطات المرافقة على
تحويل ما نقدمه إلى صورة فنية .
وأكد خالد حمام أن البرنامج يترجم عمل فريق كامل، يعمل بتفان ليظهر
البرنامج بالصورة التي هو عليها .
وذكر أن “دبي ماركة مسجلة” ليس مجرد برنامج وثائقي، فهو بلغته
الشاعرية التي تحتوي على كل المعلومات أكبر من ذلك بكثير .
وأكد أن تحويل المعلومات إلى لغة شاعرية أمر صعب جداً يوازي صعوبة
تركيز المعلومات الكثيرة في مدة 25 دقيقة، وذكر أن عوامل النجاح اجتمعت في
البرنامج حيث لقي نجاحاً كبيراً وأحدث صدى جميلاً .
وأكد مخرج البرنامج وائل مروان المصري أن أسلوب “دبي ماركة مسجلة”
جديد بكل ما فيه، فهو برنامج سياحي وثائقي ابتعد عن التقليدية، وتميز عن
غيره بكونه صورة أشبه بإعلان تلفزيوني طويل ولكنه غير مزعج . ويقول: يتميز
البرنامج بشاعرية وجمال من نوع خاص، يتفاعل معهما المشاهد بإحساسه، وذلك
بفضل الكلمات الجميلة غير المتداولة في البرامج الوثائقية، وهنا يبرز جهد
معد البرنامج الذي يبدع في هذه الناحية، إلى جانب الصوت ذي الخامة القوية
المميزة لقارئ تلك الكلمات وهو فارس قرعان، ما يعطي قوة للبرنامج، ويجعله
عملاً متكاملاً بامتياز .
وأكد أن دور الصورة يضاهي بأهميته الأدوار الأخرى قائلاً: يقوم بمهمة
التصوير مدير التصوير المحترف مجدي ميرزا، فالبرنامج يعتمد على الصورة بشكل
كبير، ويتطلب الأمر شخصاً محترفاً في عمله .
وذكر وائل أن أكثر ما يميز البرنامج هو إظهار الوجه الحقيقي لمدينة
تمزج بين الماضي والحاضر بشكل جميل، ويفوح منها عبق التراث مع المدنية،
لتكون المكان الذي يجد الجميع فيه ما يبحث عنه .
الخليج الإماراتية في
20/07/2011 |
