طالب يوسف العميرى رئيس اتحاد منتجى الخليج القنوات التليفزيونية العربية
بمساعدة الدراما المصرية فى محنتها، وشراء المسلسلات المصرية التى يتم
تصويرها حاليا، وأيضا المساهمة فى إنتاج الأعمال الدرامية التليفزيونية
المتعثرة إنتاجيا، مشيرا إلى أن ذلك يعد أهم محور من محاور مبادرة بيت
الكويت للأعمال الوطنية بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة المصرية.
وأشار العميرى فى المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر اليوم الخميس بفندق جراند
حياة، إلى أنه جاء إلى مصر نائبا عن وفد الفنانين والإعلاميين الكويتيين،
لرد الجميل لمصر التى وقفت بجانب الكويت من قبل أثناء العدوان عليها، مشيرا
إلى أنه أثناء الثورة المصرية كان متواجدا فى الكويت وشعر بالقلق الشديد
بعدما تم ترديد شائعات حول انتشار السرقات والبلطجة فى مصر، وصمم على أن
يأتى ليرى حقيقة الأمر لشدة تعلقه بمصر وحبه لها، وعندما أتى وجد أن كل ما
يقال عن عدم الاستقرار الأمنى فى مصر وانتشار الجرائم أمر كاذب ولا حقيقة
له.
وأكد العميرى، أنه سهر ليلة أمس حتى الساعة الثالثة فجرا فى شوارع القاهرة
ولم يتعرض له أى أحد بأذى، ورأى أسرة خليجية فى المقهى تتكون من سيدات فقط،
وأكدوا له أنهم ليسوا خائفيين، ولا يصدقون الشائعات التى يطلقها البعض حول
غياب الأمن فى مصر.
بينما أكدت الفنانة منال سلامة أن الإعلام يضخم الأمور ويصنع من الحادثة
الصغيرة كارثة كبرى، وطالبت وسائل الإعلام بضرورة نقل الحدث بأمانة شديدة
بدون مبالغة، مشيرا إلى أن مصر تمر الأن بمرحلة خطيرة يجب على الجميع
التكاتف من أجل أن تمر بسلام.
وفى كلمته أرسل الفنان عزت العلايلى رسالة تحية واحترام للوفد الإعلامى
الكويتى المشارك فى المبادرة، وقال: "أنا أتربيت فى السيدة زينب، وعندما
كان يحدث أى شىء فى أى منزل كان جميع أهالى المنطقة يأتون للمساعدة، وهو
نفس ما يحدث الآن، حيث تبادر دولة الكويت لإنقاذ الدرما والسياحة فى مصر".
وأضاف العلايلى مخاطبا الوقد الكويتى: "مصر تصحو اليوم وتنهض، وهناك ثورة
حقيقية حدثت، ولا بد أن تكونوا فخورين بأنكم تحضرون هذه الأيام وتعيشونها،
لأنها ستكون مادية ثرية لقصص تحكونها لأطفالكم وأحفادكم"، وشكر العلايلى
المنتج يوسف العميرى والفنانين الكويتين المشاركين.
أما الفنان حسين فهمى، فأكد أن الكويت ترد اليوم الجميل للشعب المصرى الذى
وقف إلى جانب الشعب الكويتى فى أزمته، وقال: "مصر فتحت أبوابها للأشقاء فى
الكويت، فشعروا أنهم فى بلدهم التانى، واليوم الكويت ترد الجميل"، وشكر
فهمى المنتج يوسف العميرى والشعب الكويتى لوقوفه بجوار المصريين، وصرح فهمى
بأن الثورة المصرية ثورة بيضاء أشاد بها العالم أجمع، وشعب مصر هو شعب
الحضارات.
وحرص المؤلف محمد الغيطى على أن يقول كلمة فى المؤتمر يعبر من خلالها عن
شكره لأصحاب تلك المبادرة، وأن الثورة المصرية لم تقم من أجل إسقاط مبارك
فقط بل من أجل المنطقة العربية كلها، بينما أكدت الفنانة رجاء الجداوى على
حرص أصدقائها دائما فى الكويت على الاطمئنان عليها أثناء ثورة 25 يناير،
مشيرة إلى إعجابها الشديد بشباب مصر الذين قاموا بالثورة وحموا المنازل
والبيوت من التخريب، وأنها كانت تنام فى المنزل مطمئنة فى الوقت الذى كان
يحرص الشباب المنشآت والمنازل.
وقالت رجاء: للأسف لم أكن أفهم جيدا فى السياسة من قبل، لكن خلال الـ4 أشهر
الأخيرة حرصت على فهم الكثير من الأمور السياسية، التى كانت غائبة عنى،
وأصبحت متابعة دائمة للبرامج الفضائية لفهم ما يحدث فى كواليس السياسة.
اليوم السابع المصرية في
26/05/2011
بالإجماع سامي الشريف مرفوض في ماسبيرو
محسن عبدالعاطي
يبدو أن التعامل بين العاملين بمبني التليفزيون ود. سامي الشريف رئيس
اتحاده قد
وصل إلي طريق مسدود.. بعد اعتصامهم بالدور الثاني أمام الاستوديوهات
مطالبين
بالاصلاح المادي والمهني ووضع آلية واستراتيجية جديدة تحقق لهم طموحاتهم في
تغيير
شكل الشاشة التليفزيونية المصرية.. من أجل المنافسة بين
القنوات الفضائية
الكثيرة!!
عبده عباس مذيع بالبرامج الرياضية: منذ سنوات ونحن ننتظر ان يرحل
كابوس الفساد الذي بدأه وزير الاعلام الأسبق صفوت الشريف
بافتتاح مدينة الانتاج
التي تكلفت الملايين بجانب قنوات التليفزيون الكثيرة والتي لا هم لها سوي
اذاعة
مباريات الكرة فقط.. ورغم ذلك فبعد تحقيق الثورة بدأنا في التفكير لعمل ورش
وعقد
مؤتمرات وندوات ورؤي للتطوير في البرامج الاعلامية ولكن تولي
د. سامي الشريف كرئيس
للاتحاد أضاع منا الحلم الكبير لانه لا يعرف التفاوض ولا يتمتع بقبول
العاملين
بالمبني.
*
عاطف عبدالمعطي مخرج: لابد من وجود آلية لصرف المرتبات ونحن
كاعلاميين لدينا كفاءات وكل ما ينقصنا هو الامكانيات وقائد
يعرف كيف يدير اتحاد
الاذاعة والتليفزيون حتي نلتف حوله وليس مثل د.سامي الشريف الذي لا يعرف
شيئاً.
*
المعتز بالله محمد: د. سامي الشريف رجل اعلامي متميز في ادارة كلية
لكنه غير موفق بالمرة في قيادة اتحاد الاذاعة والتليفزيون
والواضح انه لا يمتلك أي
رؤية أو استراتيجية يستطيع تطبيقها في ادارة منظومة الاتحاد وليس من
المنطقي اصرار
سامي الشريف علي ادارة هذا المبني بنفس العقلية القديمة ويكفي انه طلب
القطع علي
حلقة بثينة كامل التي كانت بثينة ضيفة فيها في برنامج "شارع
الكلام" بقناة النيل
الثقافية أما برنامج "الحلم المصري" الذي يذاع علي القناة
الأولي برئاسة فاطمة
الكسباني فقد طلب تغيير موضوع الحلقة التي كانت ستذاع الجمعة 13 مايو وكانت
حلقة
خاصة عن مشاكل الاعلاميين وأن المعدة هددت بالاستقالة ومع اصرار سامي
الشريف رفضت
في النهاية.
*
يقول أحد المسئولين بالقطاع الاقتصادي رفض ذكر اسمه العقد
الاحتكاري والحصري لقنوات التليفزيون المصري لصوت القاهرة أدي
للانهيار المالي في
مبني ماسبيرو وقضي علي المنافسة بين جميع الوكالات للاذاعة علي قنوات
التليفزيون
المصري حيث ان صوت القاهرة لم تقم بسداد 316 مليون جنيه وهو الحد الأدني
لقيمة
التعاقد المنصوص عليها في العقد الحصري الاحتكاري ولذلك يطالب
العاملون بالاتحاد
بإلغاء العقد الحصري لصوت القاهرة للاعلانات حيث أن الشئون القانونية
بالاتحاد
ولجنة المستشارين أوضحت بفسخ هذا العقد لانه لم يحقق أي أهداف مالية
للاتحاد وحتي
الآن لم يصدر أي قرار واضح بذلك.
بلا خبرة
*
شريف الجمال مخرج بالفضائية
المصرية: جميع الاعلاميين في ماسبيرو يتساءلون حالياً ماذا فعل سامي الشريف
للتليفزيون.
أضاف: أين الخبرة والكفاءة المهنية للقيادات التليفزيونية وصوت
القاهرة وغيرها من الجهات التابعة للاذاعة والتليفزيون لأن هذه
الخبرة ليست موجودة
في الصوت ومن أجل ذلك فان شاشة التليفزيون المصري في النازل.
قرارات متخبطة
*
عبير كمال كبير معدين بالقناة الثانية: أطالب باقالة د. سامي الشريف لعدم
معرفته
لمشاكل العاملين بماسبيرو ولتخبط قراراته وافتقاره لخبرة ادارة مؤسسة
اعلامية
كالتليفزيون ولانه لا ينقل الحقيقة كاملة للمسئولين لما يدور
داخل الاتحاد كما
نطالب بصرف المستحقات المتأخرة عن شهر فبراير وابريل والشهر الذي نحن فيه.
*
طارق صلاح مخرج: رئيس الاتحاد يختصر جميع مشكلات الاعلاميين في كلمتين فقط
هما
الأزمة المالية وهو كلام غير صحيح علي الاطلاق فلدينا مجموعة واضحة المطالب
فبخصوص
الازمة المالية فكل ما تم صرفه لنا منذ يناير الماضي هو أجرنا
عن برامج شهر مارس
فقط أما شهر فبراير وابريل فلم يتم صرفها حتي الآن ولا نعلم متي سيتم صرفها
ربما
بعد أن نقوم باعتصام آخر.
أضاف: وإلغاء التعاقد مع صوت القاهرة علي الاعلانات
والتعاقد مع جهة أخري لان هذا الاتفاق في حدود مليار جنيه علي الأقل وستكسب
الوكالة
بعد دفع هذا المبلغ للاتحاد من مليار إلي 2 مليار جنيه سنويا ومبلغ المليار
جنيه
الذي تدفعه الوكالة سيفي تماماً بكل المطالب المالية
للتليفزيون لان الميزانية
مليار و200 مليون جنيه بجميع قطاعاته "الانتاج والهندسة والأمانة العامة
والاذاعة
والأخبار وصوت القاهرة" وكل هؤلاء يحتاجون إلي مليار و200 مليون جنيه في
العام
فقط.
لأحة مالية
*
هشام روح الكمال مخرج بالقناة الثانية: نريد تحويل وزارة
الاعلام إلي هيئة اعلامية لها سياسة واضحة المعالم وهيكل مالي
واداري ثابت وواضح
وأن تكون هيئة مملوكة للدولة وليس للحكومة ثانياً وضح لائحة مالية سريعة
وعادلة
وتنفذ علي كل العاملين بالاتحاد.
المساء المصرية في
26/05/2011
يصور في الكويت لمصلحة قناة دبي ويعرض في رمضان
«بنات الثانوية» .. سلوكيات المراهقات
حافظ الشمري
تواصل لوجو ميديا تصوير المسلسل الدرامي الجديد «بنات الثانوية» من قصة
وسيناريو وحوار محمد النشمي وإخراج الأردني سائد الهواري ويتكون من 30 حلقة
وسيعرض حصريا في رمضان في قناة دبي، والعمل مأخوذ من رواية «بنات الثانوية»
التي طرحها الكاتب النشمي العام الماضي، ويتناول المسلسل قصة ست بنات تدور
الأحداث حولهن بعدما يتعرف بعضهن على بعض في مرحلة الدراسة الثانوية، كما
يرصد سلوكيات حياتهن خارج أسوار المدرسة، وعلاقاتهن الأسرية عبر قالب
تراجيدي لا يخلو من كوميديا الموقف، «القبس» حضرت عملية التصوير وخرجت
بالمحصلة التالية:
مخرج المسلسل الأردني سائد الهواري قال إن تجربته الحالية هي الثانية في
الكويت، معربا عن سعادته بالتعاون المثمر الذي جمعه مع الفنانة حياة الفهد
خلال مسلسل «الجليب» الذي صور أخيرا، مشيرا الى أن مسلسل «بنات الثانوية»
عمل اجتماعي معاصر يخاطب الفئة العمرية الشابة وتحديدا ممن هم في سن
المراهقة، ويحمل قضايا متعددة يسلط الضوء عليها مع وضع الحلول.
وأكد الهواري أنه فرغ من تصوير عشر حلقات من المسلسل، ويجري تنفيذ بقية
الحلقات تمهيدا للانتهاء منه في غضون شهرين تقريبا في مواقع تصوير مختلفة
منها في المدرسة وبعض الأماكن السياحية ومنها المتحف الوطني الى جانب
المشاهد الخارجية، مبينا أنه للمرة الأولى يجري اختيار أماكن لم يصور فيها
من قبل، وقال إن لديه عروضا لإخراج أعمال درامية محلية في الفترة المقبلة.
وأشاد بالنهضة الدرامية في الكويت بفضل التطور التقني ووجود العناصر من
الفنانين، إضافة الى العراقة والأصالة في الساحة الفنية التي جعلت منها
مناخا خصبا للعمل الفني خليجيا وعربيا.
بطولة شبابية
المسلسل من بطولة فاطمة الحوسني وعبدالإمام عبدالله، وانتصار الشراح وأحلام
حسن وشهد وأبرار سبت ورونق وسوسن الهارون ونجوى الكبيسي وابتسام العطاوي
وفرح وعبدالله بو شهري وفؤاد علي وعبير الجندي وأمل عباس.
أدوار متعددة
فاطمة الحوسني تؤدي دور الأم المطلقة التي لديها ولد وبنت من زوجها الفنان
عبدالإمام عبدالله، الذي يتزوج عليها وتتعرض الحوسني للكثير من المشاكل في
حياتها.
أما الفنانة انتصار الشراح فتجسد «كركترا» جديدا لم تقدمه من قبل، وتلعب
دور الأستاذة، والفنانة أحلام حسن تؤدي دور وكيلة المدرسة، فيما تعيش
الممثلة شهد قصة حب مع الفنان عبدالله بوشهري، الممثلة سوسن الهارون تجسد
شخصية أستاذة لغة عربية في المرحلة الثانوية تتعرض لمشاكل كثيرة خصوصا في
علاقتها مع صديقاتها المدرسات لكونها «مشاكسة» جدا وتحب الموضة و«الكشخة»
كثيرا.
تقوم الممثلة نجوى الكبيسي بدور مذيعة الأطفال في المدرسة، بينما تخوض
الممثلة البحرينية أبرار سبت تجربتها الأولى في الدراما من خلال دور بنت
تدرس في المرحلة الثانوية إضافة الى الممثلة ابتسام العطاوي، وأما الممثلة
فرح فتقوم بدور فتاة من أسرة ثرية ينفصل والداها وهي طالبة ثانوية تواجهها
مشاكل كثيرة في حياتها.
علاقات عاطفية وإنسانية
مسلسل «بنات الثانوية» خضع لورشة تحضيرات امتدت قرابة الشهرين شملت أبحاثا
تربوية متعددة، ويرصد الحالة الإنسانية لطالبات الثانوية، ويتناول ثقافتهن
وفكرهن وسلوك حياتهن اليومي داخل أسوار المدرسة وخارجها، وتصرفاتهن من
الواقع الذي نعيشه، كما يتطرق الى العلاقات العاطفية اللاتي يعشنها إضافة
الى قضايا أخرى مثل الصراع الأزلي بين الزوجة وزوجة الأب والطليقة.
سكن الطالبات
شركة «لوجو ميديا» بصدد التحضير لمسلسلين دراميين جديدين مع محطة
MBC
خلال الفترة المقبلة الأول للمؤلف ضيف الله زيد والآخر للمؤلف محمد النشمي
الى جانب التجهيز لمسلسل «سكن الطالبات» لتلفزيون دبي بعد رمضان، وهو من
تأليف الكاتب البحريني حسين المهدي الذي يتناول حياة بنات الجامعة من نواح
متعددة، ولقد وقع عقد الاتفاق مع الممثل نايف الراشد لبطولة المسلسل إضافة
الى استكمال تصوير مسلسل «قصة هوانا» الذي توقف تصويره بسبب انشغال أغلب
الفنانين في أعمال رمضان.
القبس الكويتية في
26/05/2011
نقاد يؤكدون .. الثورات غيرت اهتمامات الجمهور
السياسة والمنوعات تسحبان البساط من الدراما
وتسيطران على إنتاج رمضان
دبي – نهى عمر
بعد أن كان المشاهد العربي عامة، والمصري خاصة، يجد صعوبة في ترك جهاز
التحكم عن بعد في شهر رمضان من كل عام، ليتنقل بين عشرات القنوات العربية
التي تتنافس في ما بينها لاجتذاب اهتمامه، ويختار واحدا من بين مسلسلات
رمضان التي اعتادت أن تسيطر على شاشات التلفزيون، لتأتي الثورات العربية
وتغير مفهوم التجربة التلفزيونية الرمضانية.
فمع تحرر بعض بلداننا العربية من رموز الفساد، وتحول الجزء الآخر منها الى
ساحات قتال، تغير الوجه العام لرمضان هذه السنة، حيث اتجهت غالبية القنوات
العربية لإنتاج البرامج السياسية أو برامج المنوعات ذات الطابع السياسي،
وليبرز سؤال حول قدرة هذا النوع من الإنتاج لسد ثغرة غياب المسلسلات؟ وكيف
سيتأثر التلفزيون المصري الذي اعتمد على المسلسلات بشكل كبير في السابق من
غيابها؟
أجاب المخرج المصري خالد يوسف عن هذا التساؤل في حديثه لـ"العربية.نت"
قائلاً: "بالتأكيد سيتأثر التلفزيون المصري بغياب المسلسلات، ففكرة عدم
شراء مسلسلات من السوق ستدفع المشاهد المصري للبحث عنها في قنوات أخرى، ومع
غياب المشاهد تغيب الإعلانات ما سيؤثر سلباً على ميزانية التلفزيون".
وأضاف يوسف "هناك قلق دائم في إدارة اتحاد الاذاعة والتلفزيون المصري،
والجميع في حالة خوف، حتى لو كانت القرارات المتخذة صحيحة، ففكرة محاسبة
أسامة الشيخ (الرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون) وحبسه على ذمة قضية
لا أعتقد أن فيها أي إهدار للمال العام. ففي النهاية أسامة الشيخ اشترى
المسلسلات بالسعر الموجود في السوق، ولو لم يفعل ذلك لذهبت إلى غيره من
القنوات، الأمر الذي جعل الجميع في اتحاد الاذاعة والتلفزيون يصاب بحالة من
الخوف من اتخاذ أي قرارات أو شراء أي مسلسلات جديدة، فإدارة ماسبيرو الآن
قائمة فقط على تسيير الأعمال".
وأكد يوسف أن مصر بحاجة الى منظومة إعلامية تملك رؤية واستراتيجية جديدتين
لتبتكر الطرق التي يمكن للتلفزيون المصري أن يعود من خلالها إلى ريادته
العربية.
أما عن رأيه في الأعمال الدرامية بالسنوات الأخيرة، فأكد عدم رضاه عن مستوى
الأعمال الدرامية مع استثناءات قليلة، معتبراً أن السبب وراء هذا التراجع
يعود لمنظومة الإنتاج "الفاسدة"، فيهتم المنتج بإرضاء وكالات الإعلان عوضاً
عن إنتاج أعمال ذات قيمة.
وصرح يوسف بانتظاره حتى ينتهي حظر التجول في مصر ليتمكن من عرض فيلمه
الجديد "كف القمر" في دور العرض.
ومن جهته، أكد الدكتور محمد خضر، مدير قناتي "دريم" الفضائيتين
لـ"العربية.نت"، أن رمضان المقبل سيقوم على البرامج السياسية، تماشياً مع
الأوضاع الراهنة في الوطن العربي، مشيراً الى أن البرامج السياسية التي
كانت تتوقف في رمضان على شاشة "دريم"، سيستمر عرضها في رمضان القادم، منها
برنامج "العاشرة مساء" (تقديم منى الشاذلي)، وبرنامج "الطبعة الأولى"
(تقديم أحمد المسلماني).
وأضاف: "سيكون لغياب المسلسلات تأثير كبير على ميزانية التلفزيون المصري،
بالإضافة لبعض القنوات الخاصة المتخصصة لعرض الأعمال الدرامية؛ لأن معظم
خارطة البرامج لهذه القنوات تعتمد اعتماداً كبيراً على المسلسلات، لذلك
لابد أن يجدوا حلولاً لدعم المسلسلات التي ينتجونها، أو التي يقومون
بشرائها، ليتمكنوا من تغطية الساعات المخصصة للدراما".
ويرى خضر أن السبب في ارتفاع تكلفة إنتاج الأعمال الدرامية يعود الى غياب
الدولة عن أعمال الإنتاج، تاركة الأمر في أيدي المنتج الخاص، الذي يدفع
مبالغ هائلة كأجور للفنانين، وبالتالي يؤدي الى ارتفاع أسعار المسلسلات في
السوق، مشيراً الى أنه لابد لشركات الإنتاج التابعة للحكومة (مثل صوت
القاهرة) أن تعود للعمل وبقوة، خاصة أن الاحوال الآن مواتية لذلك والأسعار
في انخفاض.
وصرح خضر أن رمضان هذا العام على قناتي "دريم" سيعتمد بشكل كبير على
البرامج السياسية، بالإضافة لعرض 3 مسلسلات فقط، والتي تم اختيارها بناء
على فكرتها لا على اسم الفنانين المشاركين فيها، كما هو الحال في قنوات
أخرى.
واتفق الناقد السينمائي طارق الشناوي مع الدكتور محمد خضر، حيث قال
لـ"العربية.نت": "ستحل البرامج السياسية أو برامج المنوعات ذات الطابع
السياسي محل المسلسلات؛ لأن النجوم اليوم لم يعودوا نجوم الدراما بل نجوم
المواقف، بمعنى أن المشاهد أصبح مهتماً أكثر بمتابعة الموقف السياسي
للفنان، عوضاً عن تفاصيل حياته الشخصية، فمثلاً يسأل الفنان جمال سليمان عن
رأيه في الثورة السورية، والممثل عادل إمام عن سبب تغير موقفه من الرئيس
السابق حسني مبارك بنسبة 180 درجة، كما يسأل الملحن عمار الشريعي عن سبب
تقديمه الأغاني عن حسني مبارك ومدحه إياه لمدة 12 عاماً ثم يأتي الآن
ويهاجمه وينقلب عليه!".
وأكد الشناوي أن نسبة الخسائر التي قد يعاني منها التلفزيون المصري قد لا
تكون كبيرة؛ وذلك لأن البرامج السياسية ستأتي بالمشاهدين وبالإعلانات
أيضاً، خاصة أن هذه البرامج ستتسم بالسخونة، وستعتمد على "اليوتيوب"، تحت
مبدأ "إن كنت ناسي أفكرك"، خاصة أن الكثير من نجومنا يتنكرون مما يقولونه،
لذا سيوفر هذا للمذيع أو طاقم إعداد البرنامج المادة الفيلمية اللازمة
لتوثيق كل ما تم قوله.
ووصف الشناوي الأعمال الدرامية في السنوات الأخيرة بالشخص ضخم الجثة عريض
المنكبين، لكن بلا إبداع حقيقي، بمعنى أن الإنتاج ضخم جداً لكن بلا عمق.
وصرح المنتج طارق نور، الذي يملك قناة "القاهرة والناس"، والتي لا تظهر إلا
خلال شهر رمضان، قائلاً لـ"العربية.نت" إن التلفزيون المصري يتفاوض الآن مع
أصحاب المسلسلات كي يقوم بعرض المسلسلات مجاناً على شاشاته، مقابل أن
يعطيهم ما نسبته 50% أو 60% من ريع الإعلانات، مؤكداً أن هذه طريقة جيدة
ليتمكن التلفزيون المصري من الحصول على المحتوى مجاناً، بالإضافة لاستقطاب
الكثير من الإعلانات التي سوف تزيد من ربحه.
وعن رأيه في الميزانيات الضخمة التي وضعتها الشركات لإنتاج الأعمال
الدرامية، قال: "إن العملية هنا هي عرض وطلب، ففي حال وجود منتج مستعد لدفع
الملايين لانتاج العمل الدرامي فهذا يعني أن هناك طلباً، لكن الأسعار كانت
جنونية، وأكثر المتضررين هنا هم أصحاب القنوات؛ لأنهم هم من يقوم بشراء
المسلسلات".
وعن جديد "القاهرة والناس" في رمضان 2011، قال نور: "(القاهرة والناس)
دائماً مختلفة، وكانت أولويتنا الأولى في البرامج التي قدمناها قبل الثورة
هي الصراحة التامة، وبالطبع ستزداد جرعة الصراحة في برامجنا الآن، بالإضافة
إلى عرض عدد من البرامج الساخنة، والكليبات التي اشتهرت بها "القاهرة
والناس" والتي ترسم البسمة على وجوه المشاهدين، بالاضافة الى عدد من
المسلسلات المتميزة.
يُذكر أنه يتم حالياً تصوير عدد من الأعمال الدرامية التي من المفترض أن
يتم عرضها في رمضان المقبل، منها: "الريان" بطولة خالد صالح، و"سمارة"
بطولة غادة عبدالرازق ولوسي، و"آدم" بطولة تامر حسني ومي عز الدين، و"كيد
النسا" لسمية الخشاب وفيفي عبده وأحمد خليل، و"الشحرورة" لكارول سماحة
والمخرج أحمد شفيق، وهناك مسلسلات "ست كوم" ومسلسلات لا تتعدى ١٥ حلقة بدأ
تصويرها هذه الأيام.
ومن جانبها، نفت راوية بياض، رئيسة قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري، أن
التلفزيون لن يعرض أي أعمال درامية، مؤكدة أنه سينتج خلال الفترة المقبلة ٦
مسلسلات فقط بنظام الإنتاج المباشر، وفي حدود إمكانيات التلفزيون، وأضافت
أن الأمور داخل القطاع تسير بشكلها الطبيعي، ولن تخلو خريطة رمضان المقبل
من مسلسلات تتنوع بين الاجتماعي والتاريخي والكوميدي والصعيدي يكتبها كبار
المؤلفين أمثال محفوظ عبدالرحمن ويسري الجندي ومحمد صفاء عامر، حسب ما
ذكرته صحيفة "المصري اليوم".
العربية نت في
26/05/2011 |