يعكف المؤلف السيناريست حازم الحديدي، على الانتهاء من كتابة الحلقات
الأخيرة من مسلسل «الريان»، الذي يجري تصويره بالقاهرة حاليا، ويقوم
ببطولته الفنان خالد صالح، ومن إخراج شيرين عادل. المسلسل يتناول السيرة
الذاتية لشخصية أحمد الريان، رجل الأعمال المصري الشهير في فترة الثمانينات
وصاحب شركات توظيف الأموال، الذي شهد صعودا كبيرا في هذه الفترة وأثير حوله
وحول إمبراطوريته الاقتصادية الكثير من الروايات، حتى انتهى به الأمر إلى
القبض عليه ومحاكمته وسجنه لمدة 22 عاما، إلى أن تم الإفراج عنه منذ أشهر
قليلة.
الكثير من الانتقادات والإشاعات رافقت المسلسل منذ بدء الإعلان عنه، وطالت
مؤلفه واتهمته بالحصول على أموال لتجميل صورة صاحب القصة.
«الشرق الأوسط» التقت المؤلف حازم الحديدي في القاهرة وناقشته حول المسلسل
وما يثار حوله وكيفية التحضير له، وتوقعاته لردود الفعل عند عرضه في شهر
رمضان المقبل، كما تطرق الحوار إلى عدد من القضايا الفنية الأخرى.. وهذا نص
الحوار:
·
كيف جاءت فكرة تقديم مسلسل عن
أحمد الريان في الأساس؟
- الفكرة تعود للمخرج طارق العريان، الذي طرح فكرة إنتاج مسلسل يتناول قصة
حياة أحمد الريان، وذلك تزامنا مع خروجه من السجن، وبالفعل ذهب إليه ونجح
في التعاقد معه، ثم قام المنتج محمود بركة باختيار المؤلف وليد يوسف لكتابة
القصة، ولكنه اعتذر بعد فترة لأنه شعر بأنه لن يستطيع الانتهاء منها سريعا
حتى يتم عرض المسلسل في شهر رمضان المقبل، وهنا اتصل بي بركة لكتابة
المسلسل، فقمت بدوري بالاتصال بوليد يوسف وعرضت عليه العمل معا، فرحب
بالفكرة في البداية ثم عاد واعتذر، وعندما علم المخرج عمرو عرفة، أحد منتجي
المسلسل، بعدم ممانعتي في العمل المشترك في الكتابة، عرض عليّ مشاركة
الفنان محمود البزاوي، ورحبت بذلك لأنه فنان وصديق، ومن ثم بدأنا العمل
معا.
·
هل يعد المسلسل سيرة ذاتية
بمعناها التقليدي لحياة الريان الشخصية؟
- المسلسل يرصد المرحلة التاريخية في مصر منذ عام 1967 وحتى عام 2011،
ويتطرق لحياة عائلة الريان، فالمسلسل عن قصة حقيقية، ولكنه ليس القصة
الحقيقية، أي إن هناك نحو 60 في المائة من أحداثه مؤلفة، والنسبة المتبقية
أحداث حقيقية تتضمن وقائع حدثت في حياة الريان منذ بداية تدشين شركة
«الريان» لتوظيف الأموال، ثم محاكمته ودخوله السجن إلى خروجه منه. ما أقصده
أننا تعاملنا مع المسلسل على أنه عمل درامي في المقام الأول، بصرف النظر عن
كونه سيرة ذاتية، فهناك إضافات لشخصيات غير موجودة في الحقيقة وحذف لأخرى
موجودة بالفعل، فحتى بداية فترة السبعينات لم يكن معروفا من هو أحمد
الريان، فقد كان شخصية مجهولة، وهو ما أتاح لنا إطلاق العنان لخيالنا لنكتب
ما نريد قبل هذه الفترة، لكن على أن يكون التناول بشكل منطقي يؤدي تسلسله
إلى بداية تأسيس شركة توظيف الأموال.
·
تردد أن الجهة المنتجة دفعت
مبالغ مالية للريان لإنتاج المسلسل، وتردد أيضا أن الريان هو من دفع أموالا
لتحسين صورته، فأي القولين صحيح؟
- الرجل كان متعطشا لأي نقود تدخل إليه ولأي مشروع يدر عليه ربحا، لأنه خرج
من السجن وموقفه المالي صعب للغاية ويحتاج للمال بشدة، وبالتالي لم يمانع
عندما عرضت عليه الأموال، وأعتقد أنه لم يكن يملك سوى قصة حياته كسلعة
وحيدة يمكن من خلالها أن يحقق مكاسب مالية، وهذا ما يرد على الإشاعات
الأخرى التي تقول إنه دفع أموالا لكي يرى المسلسل النور.
·
هل جمعتك جلسات عمل مع أحمد
الريان قبل أن تكتب المسلسل؟
- جمعتني به جلسات كثيرة جدا، حيث استمعت منه لتفاصيل مهمة سردها صراحة،
وأيضا كان متحفظا أمام وقائع وتفاصيل أخرى لم يذكرها لأسباب تخصه، ولم نضغط
عليه في ذلك. لكن لقاءاتي مع الريان لم تكن المصدر الوحيد، بل كانت منطلقا
لي لأبدأ البحث في الأماكن التي أشار إليها، كما أن ليس كل ما يقوله كان
مسلما به، حيث كان علينا عرض مختلف وجهات النظر، وبالتالي كان لنا مصادر
أخرى متعددة في كتابة المسلسل، مثل كل ما نشر عن الريان في الصحف، سواء كان
معه أو ضده، وهي كثيرة، حيث كان من نجوم الإعلام والمجتمع في هذا الوقت،
كما أخذنا بعض الكتب التي تناولت عالم توظيف الأموال كمصدر لنا، بالإضافة
إلى أحاديث مع معاصريه في تلك الفترة، والذين كانوا قريبين منه شخصيا
ومطلعين على الأحداث.
·
ما أكثر الوقائع التي كشف عنها
الريان وسوف يعرضها المسلسل؟
- الريان كشف لنا عن بعض الأسرار في حياته، والمسلسل سوف يتناولها، وأنا
أعتبر أن كل ما خفي عن الناس عن صعود الريان حتى تكوين إمبراطوريته
الاقتصادية يعد سرا، وعلى العكس توجد شخصيات معينة لم يرد التشهير بها، قد
يكون ذلك خوفا منهم أو خوفا من تجربة السجن أو لحسابات أخرى.
·
بصفة شخصية.. هل شعرت ببراءة
الريان أم إدانته، وكيف سيظهر ذلك دراميا؟
- هي مسألة لا أستطيع الحكم عليها، وقد تبين لي أن المواكبين للأحداث لم
يتأكدوا من ذلك ولم يجزموا إن كان بريئا أو مدانا، لكن بشكل عام ما يقوله
الريان من وجهة نظره أنه مفترى عليه وأنه تعرض لضغوط، وأن المسؤولين وضعوا
قوانين مفصلة خصيصا لأجل إزاحته، وعلى الجانب الآخر تقول الدولة إنه خدع
المودعين لديه وأخذ أموالهم وغامر بها وضارب بها في البورصة ولم يضمن
حقوقهم. أما من الناحية الدرامية فنحن لن نصدر حكما ببراءته أو إدانته، فقط
المسلسل يرصد لحياة الرجل، ما له وما عليه، وقد كتبنا المسلسل حتى يقوم
المشاهد بنفسه بالإجابة عن مسألة البراءة أو الإدانة.
·
وهل تتوقع أن يتعرض المسلسل
لهجوم بسبب هذه الأسرار؟
- من المؤكد، فالاختلاف عند الناس طبيعي ومتوقع، لكن ما يشغل بالي الآن هو
كتابة عمل متكامل وجيد، ثم يأتي المدح أو الذم بعد ذلك.
·
لكن هناك اتهامات طالتك بتجميل
صورة الريان، ما قولك؟
- لحساب من يكون هذا التجميل؟، وما المنفعة أو المصلحة التي ستعود علي؟،
فليس هناك ما يدعوني لذلك، أنا محايد وأنقل الواقع من كل الأطراف، بل إنني
في المسلسل عند تناول الفاسدين حول شخصية الريان لم أشر إليهم بأسمائهم
وإنما أشير فقط إلى الواقعة، فلدي مبدأ أخلاقي ألتزم به في كتاباتي، وهو
عدم التشهير والتجريح بالناس. ومصلحتي الوحيدة في نجاح العمل ومصداقيته
وتقبل المشاهدين له.
·
برأيك هل شخصية الريان ثرية
دراميا؟
- نعم ثرية للغاية، بل إن هذا الثراء هو من أهم الأسباب التي جعلتني أكتب
المسلسل، فهي شخصية درامية كما يجب أن تكون الدراما، فالرجل يمتلك قصة صعود
نموذجية، والتي تعد عمودا من أعمدة الدراما، فالرجل الذي يبني نفسه من
العدم توجد قصته في أعمال درامية كثيرة أثبتت نجاحها، يضاف إلى ذلك أن
الريان يمتلك أيضا قصة هبوط مثيرة، حيث عاد إلى نقطة البداية بعد أن كان في
المقدمة، وهذا قمة الدراما، أضف إلى ذلك زيجاته المتعددة، وما يمتلكه من
ذكاء اقتصادي وكيف استغله حتى يصل إلى قدرة كبيرة من النجاح ويلعب دورا
بارزا في اقتصاد مصر، كما يضاف إلى تلك الدراما الصراع الذي كان بينه وبين
رجال الأعمال الآخرين، وبينه وبين أفراد عائلته، والخلاصة أن قصة حياة
الريان «كلها دراما».
·
قدم الفنان يحيى الفخراني في
مسلسل «الخروج من المأزق» في منتصف التسعينات شخصية صاحب إحدى شركات توظيف
الأموال من دون الإيحاء بأنها الريان، فهل سيكون مسلسلك تكرارا لتلك القصة؟
- أنا لم أر هذا المسلسل، وبالتالي لم يكن في عقلي وأنا أكتب مسلسل
«الريان»، وما علمته أنه كان يتناول شركات توظيف الأموال بشكل عام، لكن
مسلسلي بغض النظر عما قدم من قبل يتناول حياة العائلة ولا يقتصر على جانب
واحد.
·
هل كتبت المسلسل وفي مخيلتك خالد
صالح بطلا له؟
- من قبل أن أبدأ في كتابة المسلسل وأنا أعرف أن خالد صالح هو بطل العمل،
حيث تم الاتفاق معه من قبلي، وبالتالي أنا أكتب وعلى علم بأن البطل هو خالد
صالح، لكن ما يحكمني هنا العمل الدرامي، وأعتقد أن معرفة بالبطل تسهل علي
كثيرا أثناء الكتابة، فأنا أعرف ما لديه من قدرات وبالتالي أركز عليها لكي
ينطلق فيها.
·
بدأ الإعداد للمسلسل قبل خمسة
أشهر، لكن ثورة «25 يناير» عطلته قليلا قبل أن ينطلق مجددا، فهل يتطرق
المسلسل لأحداث الثورة؟
- لا، المسلسل ينتهي قبل بدء الثورة، حيث تنتهي الأحداث مع خروج الريان من
السجن، لكن في رأيي أن ما حدث في مصر خلال الفترة السابقة للثورة وما تلاها
يماثل الحالة ذاتها التي يتعرض لها المسلسل، فالفساد مسألة تراكمية،
والمرحلة الزمنية التي يتناولها المسلسل كانت بمثابة مرحلة نثر بذور الفساد
والتي ترعرعت قبل الثورة، فكانت هناك مصالح متبادلة وتربح من الريان من
جانب مسؤولين وإعلاميين، وانتشر الفساد بكل أشكاله في هذه الفترة.
·
هل لديك نية في كتابة عمل درامي
حول الثورة؟
- أنا ما زلت مشغولا بـ«الريان»، وبعدما أنتهي منه ستكون عندي المساحة
للتفكير في أعمال جديدة، أما بخصوص الثورة فأرى أنه كلما بعدنا عن الثورة
زمنيا ستكون الفرصة أفضل لتناولها دراميا، حيث تتضح الأمور أكثر وأكثر.
·
معنى ذلك أنك ضد الأعمال السريعة
التي تحاول تناول الثورة؟
- إذا كانت هذه الأعمال لتوثيق الثورة فيجب أن تتم سريعا لأنها تحاول نقل
صورة آنية للحدث، أما إذا كانت معالجة درامية فمن الأفضل من وجهة نظري
تأجيلها لمعرفة التبعات والنتائج، لأن العمل سيتناول رؤية شخصية ونقدا
للأمور، ولكن ذلك مسألة نسبية تختلف من كاتب لآخر، وبشكل عام أرى أن تناول
الثورة في أعمال توثيقية ودرامية أمر مطلوب.
·
ما رأيك فيما أطلق عليه «القائمة
السوداء» التي تضم أسماء الفنانين الذين عارضوا الثورة؟
- أنا ضد أي قوائم، أو أن أحكم أو أحجر على رأي غيري، فهذه القوائم تتنافى
مع مبادئ الثورة التي تنادي بالحرية والديمقراطية، وليس من المنطقي أن
نطالب بهذه المبادئ وفي نفس الوقت أقوم بعمل قوائم لمن خالفوني في الرأي،
فكل فرد حر ما دام لم يؤذني، كما أنه لا يجب أن أختزل أي فنان في تصريح
قاله، لأنه وقت الثورة كانت هناك حالة من الضبابية لدى البعض، وكثيرون
كانوا في البداية ليسوا مع الثورة ثم أصبحوا معها.
·
هل لديك مشاريع جديدة للسينما؟
- كان لدي فيلم بعنوان «الظواهري»، مع الفنان أحمد عز، وقد توقف المشروع
قبل الثورة لبعض النقاط في السيناريو، ومع كل المتغيرات التي حدثت في مصر
لن يكون موضوعه مناسبا لما يجري، وخلاف ذلك لا توجد أي أعمال حالية، وربما
يكون العمل القادم له علاقة بالثورة أو موضوعا مستقلا ومنفصلا عن الأحداث.
الشرق الأوسط في
27/05/2011
أوبرا وينفري: لن أقول وداعاً إنما الى
اللقاء
لوس أنجليس - أ ب
ما من سيارات أو عطل مجانية. ما من هدايا مفضّلة أو مستحضرات
تجميل. ما من ضيوف من المشاهير على خشبة المسرح على رغم حضور
جمهور غفير.
الحلقة الأخيرة من برنامج أوبرا وينفري، التي سُجِّلَت الثلثاء وعُرِضَت
الأربعاء، ركّزت على العنصر الوحيد الذي جعل اوبرا امرأة ناجحة
تملك بليون دولار،
وهو الارتباط المتميّز الذي حقّقته مع ملايين المشاهدين على مدى 25 عاماً.
وفي ما
أطلقت عليه «رسالة المحبة» التي ترسلها إلى معجبيها، اعتبرت أن كل تلك
الصداقات
التي بنتها في عملها التلفزيوني كانت متبادلة.
وقالت وينفري: «إن شيئاً في داخلي مرتبط بكل واحد منكم بطريقة سمحت لي أن
أرى
نفسي فيكم وأن أراكم في نفسي. استمعتُ لكم وكبرت معكم، وأعرف
أنكم كبرتم معي
أيضاً».
وينفري كانت الشخص الوحيد على المسرح، يرافقها بعض الموسيقى وعرض مقاطع
قصيرة من
حلقات سابقة. أما الإعلان عن هذه الحلقة الأخيرة، فكان عبارة عن كلمة «25
عاماً» مع
موسيقى خفيفة ألفها وسجلها من أجلها الموسيقي بول سايمون.
وخلال الحلقة وصفت أوبرا معجبيها بـ «ملاذها الآمن» واغرورقت عيناها
بالدموع
عندما فكّرت بنشأتها في ولاية ميسيسيبي الريفية.
وأضافت أنها ليست مصادفة «أن فتاةً صغيرة وحيدة، لم تشعر بكثير من المحبة،
مع أن
والديها وجديها سعوا جهدهم لإحاطتها بالحبّ، وليست مصادفة أن
تكبر هذه الفتاة لتشعر
بلطف ومحبة وثقة حقيقية وإيمان من الملايين منكم في أنحاء العالم».
وقالت للمشاهدين أنها أحياناً كانت معلمة، ولكن في معظم الأحيان تعلّمت من
جمهورها. وأطلقت على حلقة الأربعاء اسم «الدرس الأخير من هذا
المسرح».
وشكرت أوبرا المشاهدين لمشاركتها «درب النجاح المبارك»، وهـــي عبارة كانت
قد
استخدمتها في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 عندما أعلنــــت
أنهــــا قد تنهي
برنامجها، الذي أدى إلى ولادة إمبراطورية إعلامية أطلقتها في كانون الثاني
(يناير)،
وتشمل مجلة وقناة تلفزيونية.
ليـــل اول من امــــس، شهد الحلقة الأخيرة من حلقــــات وداع دامت لأشهر،
ولكن
مع انتهاء الساعة المخصّصة للبرنامج تنفست وينفري الصعداء قبل
أن تقول الوداع.
وقالت: «لن أودّعكم بل سأقول إلى اللقاء». ثم عانقت شريكها القديم ستيدمان
غراهام،
وصافحت الجمهور قبل أن تعبر قاعات «هاربو استوديوز» في شيكاغو،
معانقةً أعضاء فريق
عملها وذارفةً الدموع معهم. وصرخت «نجحنا!» وأظهرت اللقطة الأخيرة من
الحلقة
الأخيرة مغادرة وينفري مع كلبها سادي.
وأقام بعض معجبيها في أنحاء البلاد حفلات لمناسبة الحلقة الأخيرة.
شارون إيفانز، (من شيكاغو) علّقت على الحلقة الأخيرة قائلةً: «كانت أوبرا
هادئة
جداً اليوم وأعجِبتُ أنها لم تستقبل أحداً من المشاهير ولم
تقدم أي هدايا مميزة في
الساعة الأخيرة. بل ما قالته كان فعلاً رسالة محبّة لنا».
إيمي كورن، (32 سنة من شيكاغو)، التي كانت في الإستوديو عندما سُجلــت
الحلقـــة
الثلثاء، وصفت حديث وينفري بأنه يشبه خطاب التخرّج. واعتبرت أن
«البرنامج كان
مدهشاً».
الحياة اللندنية في
27/05/2011
إذاعة الكويت تحتفل بمرور ستين عاماً على تأسيسها
كرمت
مبدعيها استهلالاً لمشروع تكريمي سنوي
فادي عبد الله
احتضن مسرح حمد الرومي في وزارة الإعلام احتفالية موسيقية وتكريمية بمناسبة
مرور ستين عاماً على انطلاق إذاعة دولة الكويت.
احتفلت إذاعة دولة الكويت بمرور 60 سنة على تأسيسها، عندما انطلق وقتها صوت
المرحوم مبارك الميال ليقول: «هنا الكويت» في بداية الإرسال
الإذاعي، مقيمة
احتفالية خاصة برعاية سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، وقد
أناب
عنه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء علي الراشد.
بدأت الاحتفالية بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، وبعدها
ألقى
الوزير الراشد كلمة راعي الاحتفالية قائلا: «هذه الاذاعة
العريقة التي تحتفل بمرور
60
عاما على اللحظة الاولى التي تنفست فيها رئتها البرامجية هواء الاثير،
لتزداد
فخرا باقتران احتفاليتها مع باقي الاحتفالات الوطنية العزيزة التي صادفت
مرور 50
عاما على استقلال دولة الكويت، و20 عاما على تحريرها، وخمس سنوات على تولي
سمو
الأمير الشيخ صباح الاحمد الصباح مقاليد الحكم».
وأضاف: «إننا ونحن نحتفل بمرور 60 عاما على تأسيس اذاعة الكويت نعيش لوحة
اثيرية
في مسيرة عطاء ساهمت في رفع اسم الكويت في العديد من المحافل».
شكر وتقدير
ثم ألقى الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة بوزارة الإعلام محمد العواش كلمة قال
فيها: «لعله من نافلة القول أن نتوجه بالشكر إلى صاحب الفضل
بعد الله تعالى، ولمن
كانت توجيهاته نبراسا يهتدي بها العاملون في وزارة الإعلام حتى يومنا هذا،
إنه صاحب
السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، أول من تسلم
مسؤولية
الإرشاد والأنباء».
ثم توجه برسالة إلى مقام حضرة صاحب السمو الأمير يحملها كل أطفال الكويت
وشبابها، وكل المقيمين على أرضها وكل من ضمدت الكويت جراحه بكل
أرجاء الدنيا،
يهتفون بصوت واحد «خطاك السوء يا بوناصر».
وتوقف الوكيل العواش عند اسم المغفور له الشيخ جابر العلي الصباح، طيب الله
ثراه، الذي تسلم مسيرة الإعلام فترة من الزمن مازالت ذكراها
العطرة عالقة في أذهان
كل من عاصره.
واشاد العواش بدور الرواد في خدمة الإعلام بشكل عام والإذاعة بشكل خاص،
واعداً
بأن مبدأ التكريم سيكون سنوياً ليشمل كل الأيادي البيضاء التي
عملت في قطاع
الإذاعة.
خاتماً كلمته بالقول: «زميلاتي وزملائي العاملين بإذاعة دولة الكويت،
الكلمة
الأخيرة سأوجهها إليكم، وهي باختصار: أعاهد الله أن تجدوني
زميلا لكم قبل أن أكون
وكيلا عليكم».
تسجيل بانورامي
وبانتهاء كلمته تم عرض تسجيل بانورامي يوثق مسيرة الإذاعة عبر ستين عاما،
وقدمت
فرقة قسم الموسيقى بالإذاعة بقيادة أحمد حمدان توليفة موسيقية
لعدد من الأغنيات
التراثية مثل «لي خليل حسين» و»يا هلي»، ثم غنى الكورال خمس أغنيات هي:
«هيلة يا
رمانة» للمطرب عبدالحميد السيد، و»يا بنت روحي في طريقك وأنا أروح» للمطرب
الراحل
غريد الشاطئ وهي من كلمات طلال السعيد.
وأغنية «يا ليل دانة البارحة في عتيم الليل ناحت حمامة» من فن الصوت للراحل
عبدالله الفرج، و»على هونك ياحبيبي على هونك انا ما اقدر على
نظرة من عيونك» للمطرب
فيصل عبدالله، وأخيرا «وردة ربيعية» وهي أغنية وطنية قدمها المطرب الراحل
عوض
الدوخي، وهي من ألحانه ومن كلمات الراحل عبد الأمير عيسى.
كما شاركت فرقة التلفزيون في وصلة غنائية لخمس أغنيات من بينها «سيد الحسن»
و»يا
كويت» و»راعي الهوى» و»يا كويتنا» تخللتها الرقصات المعبرة.
دروع خاصة
ثم جاء التكريم بدروع خاصة لعدد من الرواد والمبدعين، وهم: المرحوم مبارك
الميال
(تسلمها
نجله عبدالرحمن)، المرحوم حمد المؤمن (تسلمها ابنه هشام)، مجموعة الإذاعة
السرية المتكونة من الفنان القدير منصور المنصور سلوى حسين وحميد خاجة
ويوسف مصطفى
وعلي حسن، مجموعة «إذاعة الكويت من الخفجي» تسلمها الوكيل الأخبار السابق
محمد
القحطاني.
وكرمت مجموعة «إذاعة الكويت من القاهرة» تسلمها ماجد الشطي وأمل عبدالله،
وحسين
ملا علي أول من قال «هنا الكويت من الأرض المحررة دولة الكويت»
بعد التحرير مباشرة،
والراحلة مريم الغضبان (تسلمها زوجها مكي القلاف)، والراحل علي المفيدي
(تسلمها
ابنه خالد)، وأخيرا هشام الخليل من أوائل العرب الذين التحقوا بإذاعة
الكويت.
حضر الاحتفالية الشيخ علي الجابر والشيخة فريحة الأحمد وعدد من السفراء
والضيوف
من دول مجلس التعاون الخليجي ومجموعة من أهل الفن والإعلام.
من احتفالية الإذاعة
•
كانت مجموعة كبيرة من العاملين في الإذاعة والتلفزيون شعلة من النشاط.
•
قدم الإعلاميان الكبيران ماجد الشطي وأمل عبدالله فقرات الاحتفالية.
•
أعد محمد الدريع التسجيل المرئي عن مسيرة إذاعة الكويت.
•
معرض الصور والمعدات الإذاعية كان لافتاً أعده حميد خاجة.
•
قدم رئيس إذاعة قطر علي الكبسي درعاً تكريمية إلى إذاعة الكويت.
•
كان من بين الحضور الفنانون الكبار سعد الفرج وأحمد الصالح ومحمد
المنصور.
الجريدة الكويتية في
27/05/2011
نجوم الدراما... بين التأجيل والتنفيذ
بيروت - ربيع عواد
نجوم الدراما العربية هذه الأيام بين منهمك في إنهاء أدواره في الدراما قبل
شهر رمضان وبين مُعرض عن التصوير لعدم دفع شركات الإنتاج
المستحقات الواجبة عليها،
بينما ينشغل البعض الآخر في قراءة سيناريوهات جديدة تحضيراً للفترة
المقبلة... في
كل الأحوال، لا يُحسد الفنانون على وضعهم الذي سادته الفوضى نتيجة الظروف
السياسية
والأحداث المتنقّلة من بلد عربي إلى آخر.
أعربت الممثلة المصرية رانيا فريد شوقي عن فرحها إثر تعاقدها مع قطاع
الإنتاج
على بطولة المسلسل الكوميدي «أزواج في ورطة»، قصة وسيناريو
وحوار فيصل ندا، إخراج
أمل أسعد، يشاركها في البطولة: حسن حسني، رجاء الجداوي، وفيدرا.
يتمحور المسلسل حول صديقين يتزوجان من شقيقتين، وبعد مرور سبع سنوات على
زواجهما
يتسلّل الملل إليهما ويفكران في كسر روتين الزواج.
انشغال واعتذار
كشفت الفنانة رغدة عن تأجيل مسلسلها الجديد «مع سبق الإشهار» بسبب الظروف
الإنتاجية والتسويقية السيئة، فيما أعربت عن إعجابها بمسلسل
«الدم والعصافير» (15
حلقة) لعمرو عبد السميع، إخراج إيناس خيري، إنتاج «صوت القاهرة»، لكنها لم
تحدِّد
موقفها بعد من المشاركة فيه.
من جهتها، اعتذرت الممثلة الأردنية هيام جباعي عن المشاركة في الـ «سيت كوم»
المصري الجديد «عيلة عجب»، لانشغالها في دورها في مسلسل «بيارق العربا»،
إخراج
الأردني إياد الخزوز وكتابة الإماراتي رعد الشلال. يتم التصوير في العاصمة
الأردنية
عمّان، وسيُعرض على قناة أبو ظبي في شهر رمضان المقبل.
تجسّد جباعي شخصية بارقة،
فتاة ذات شخصية قاسية لا تعرف الحبّ، فيما يجسّد ياسر
المصري شخصية الشيخ خالد الذي ينجح في تحويل بارقة من إنسانة قاسية إلى
طيبة تحبّ
مساعدة الآخرين.
ضيف شرف
الممثلة اللبنانية باميلا الكيك تشارك في مسلسل «ربى» للكاتبة اللبنانية
كلوديا
مرشيليان وتجسّد فيه شخصية فتاة معوّقة جسدياً.
بدورها، سافرت ميس حمدان إلى سورية لتحلّ ضيفة على مسلسل «صبايا» في جزئه
الثالث، في أولى تجاربها في الدراما السورية، وقد أعربت عن
سعادتها بالمشاركة فيه
كونه حقق نجاحاً على مستوى الوطن العربي.
يشهد الجزء الجديد تغييرات في شخصيات أساسية وسيتمّ التصوير في مدن سورية
وعربية
كبيروت ودبي، إلا أنه سيحافظ على هويته الأنثوية، المتمحورة حول خمس صبايا
يعشن مع
بعضهن في منزل واحد.
المسلسل من تأليف مازن طه ونور الشيشكلي، إخراج ناجي طعمه، تشارك في
البطولة:
جيني إسبر، كندة حنا، ديمة قندلفت، ندين تحسين بك...
عدم دفع المستحقات
توقفت نيكول سابا عن تصوير مشاهدها في مسلسل «نور ومريم» لعدم دفع شركة
«صوت
القاهرة» المستحقات لها نتيجة الظروف المادية السيئة التي
تواجهها إثر ثورة 25
يناير، لكن ثمة خطوات جدية، حسب قولها، للعودة وإنهاء العمل بعد حلّ
المشاكل في
الشركة.
في المقابل، تشارك سابا في مسلسل «كازانوفا» اللبناني من سلسلة «للكبار فقط»
كتابة كلوديا مرشيليان، بدأ عرضه أخيراً على شاشة الـ «أم تي في» اللبنانية.
اضطرت الفنانة المصرية، يسرا اللوزي، إلى قطع إجازتها مع زوجها والعودة إلى
مصر
لاستكمال تصوير دورها في الجزء الثالث من مسلسل «لحظات حرجة».
أما الفنانة السورية رغد مخلوف فتؤدي البطولة النسائية في مسلسل
«ملح
الحياة» ويشاركها سلوم حداد وعامر علي.
تجسّد رغد شخصيَّة نورا، إمرأة حساسة تستحقّ لقب «ليدي»، حسب تصريحها لأحد
المواقع الإلكترونية، تتزوج رجلاً يكبرها بعشرين عامًا وله
مكانة اجتماعية مرموقة
تخوّلها تحقيق حلم لها، يُكشف في سياق الأحداث، وهي سيدة صالون تفتح بيتها
للفاعليات الاجتماعية والثقافية الهامة.
الجريدة الكويتية في
27/05/2011 |