النجاح
الذي حققه مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسه» الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي،
كان ملهما
لصناع مسلسل «جوز ماما» لكتابة جزء ثان يحمل فكرة تتقاطع الى
حد كبير مع فكرة
المسلسل الأول.
احتفلت أسرة مسلسل «جوز ماما» منذ أيام بانتهاء تصوير الجزء
الثاني، من المسلسل في استديو «الثريا» في منطقة العزبة، بحضور المخرج أسد
فولادكار
والمؤلف ولاء شريف. وهو الجزء الذي يشارك فيه نخبة كبيرة من النجوم، ومرشح
بقوة
للعرض خلال رمضان المقبل.
تقول هالة صدقي بطلة العمل والمنتجة له: «لم نستوح
فكرة مسلسلنا من نجاح «زهرة وأزواجها الخمسة» مع تقديرنا الكامل للفنانة
غادة عبد
الرازق والنجاح الذي حققه، بل نتناول الموضوع في اطار اجتماعي كوميدي حول
طبيبة
أسنان، تواجه العديد من المشكلات مع ابنها، وتشعر أنها بحاجة
الى رجل يشاركها في
تربية هذا الشاب فتقرر الزواج. ولكنها كلما تزوجت رجلا يفشل في تحقيق الهدف
الذي
تزوجته من أجله، وهو تحمل عبء توجيه ابنها. لذا تقرر الانفصال. وتتلاحق
الزيجات حتى
تصل الى الزواج الخامس، ويتخلل الأحداث مفارقات كوميدية.
وتضيف: «أزواجي في هذا
المسلسل تم اختيارهم بعناية شديدة وطبقا لمواصفات كوميدية محددة. فنحن في
النهاية
بصدد صناعة مسلسل ست كوم هدفه إضحاك الناس. والأزواج هم
الفنانون سمير غانم، وعماد
رشاد، وسامي مغاوري، وحسين الامام، وضياء الميرغني. كما يشارك نخبة من
الممثلين
ومنهم سامي العدل الذي يجسد شخصية زوج والدتي. فيما تجسد رجاء الجداوي دور
والدتي».
وتؤكد صدقي أنها انتهزت فرصة إنتاج مسلسل «جوز ماما» لتفريخ جيل جديد من
الكوميديين. وأوضحت: «لا بد من أن نراعي الشباب ونترك لهم
مساحة لإثبات الذات،
خصوصاً بعد «ثورة 25 يناير» التي كان عمودها الفقري الشباب. وأؤمن تماما
بأن الشباب
لديهم طاقات كبيرة ورائعة وتحتاج الى توجيه نحو الإبداع. ولهذا حرصت على أن
يضم
المسلسل عددا من الوجوه الجديدة. ورحب المخرج بالأمر ومنهم:
عمرو أسامة، وأيمن
منصور ومحمد رضا، وسلوى عزب وآخرون. وعن تراجع حجم الإنتاج الدرامي هذا
العام تقول
صدقي: «باعتباري ممثلة ومنتجة أرى أن هذا التراجع الكمي سيفيد الدراما أكثر
مما
يضرها. لأننا عانينا لسنوات طويلة من زيادة الكم بدرجة فجة، كانت تجعل
المشاهد
يتشتت ولا يستطيع التركيز في عمل بعينه. هذا على مستوى
المشاهدة. اما على مستوى
العرض والطلب، فهذا التراجع سببه تراجع الطلب من قبل المحطات الفضائية
والسبب طبعا
هو التقلبات الاقتصادية التي تبعت الثورة بشكل طبيعي، وأدت الى تراجع نسبة
الإعلانات. فرأس المال جبان، وقد هرب باتجاه دول أكثر
استقرارا. كما أن رجال أعمال
آخرين دخلوا السجون بسبب تورطهم في عمليات فساد مع مسؤولين سياسيين في
العهد
البائد. كل هذا ادى الى تراجع الإعلانات وتراجع الطلب، وبالتالي تراجع حجم
الإنتاج.
وأعتقد أن هذا التأثير سيزول وستسترد مصر عافيتها بعد استقرارها، وستعود
الحياة لكل
القطاعات المجمدة. بل ستكون الحياة أفضل بكثير من ذي قبل، بعد ان يتم
القضاء على
الفساد من جذوره».
السفير اللبنانية في
26/04/2011
طيب تيزيني: تعالوا نصنع تاريخاً جديداً
خليل صويلح
دمشق | «الحطام العربي بدأ يتصدّع ويتفكّك، مفصحاً عن عمل فريد واستثنائي،
بدا الشهر فيه يوازي مئتي سنة من إخفاقات النهضة الأولى». بهذه العبارة
افتتح الطيب تيزيني شهادته في الندوة التي استضافها «اتحاد الكتاب العرب»
في دمشق أخيراً بعنوان «أوراق النهضة». وأضاف المفكر السوري أن ما نعيشه من
ثورات شبابية عربية يشبه المعجزة، ينبغي النظر إليها كواقع معيش، بقصد
التأسيس لنهضة جديدة.
واستبعد صاحب «من التراث إلى الثورة» الذي اعتُقل لساعات على خلفية
الاحتجاجات التي شهدتها ساحة المرجة في دمشق في آذار (مارس) الماضي، أن
تكون أيدٍ خارجية هي التي تحرّك هذه الثورات، مشيراً إلى أنّ تسويق هذه
الأفكار «غباوة داخلية». الانتفاضات الشبابية، وفقاً لما يراه تيزيني، أتت
لتقول «الكرامة قبل الخبز»، طارحةً رؤية جديدة في «ضبط الأولويات»، أو
أنّها أتت جواباً حاسماً على آلية «الفساد والإفساد» التي تتحكم في مصائر
البشر. ودعا المفكر التنويري إلى عدم التشويش على شعارات الانتفاضات
العربية بوهم الطائفية والمذهبية، مراهناً على التعددية السياسية في إصلاح
أخطاء الماضي، عبر مؤتمر وطني يجمع أطياف المجتمع السوري: «لا خوف من
التعددية ــــ قال ــــ كلما تعددت البنية، اشتد العمل»، كما نبّه إلى خطر
الثأرية والثأرية المضادة، في إطاحة هذه اللحظة التي تصنعها روح الشباب.
أما المطلوب في رأيه، فهو التطلع إلى تأسيس بنية جديدة ومتكاملة، بدلاً من
«البنى الرثّة المتآكلة» التي أوصلت مشاريع النهضة العربية إلى فراغ
تاريخي، وطفرة عولمية، وطريق
مسدودة.
أصدر كتّاب ومثقفون سوريون بياناً يشجب «الممارسات القمعية للنظام السوري
ضد المتظاهرين». وترحّم الموقّعون على «جميع شهداء الانتفاضة السورية ضد
النظام»، مؤكّدين «حق التظاهر، وكل ما يطرح من شعارات الوحدة الوطنية،
والمطالبة بالحرية، وصولاً إلى المطلب الأهم وهو إجراء حوار وطني شامل يضم
جميع أطياف الشعب».
وسلّط البيان الضوء على التضليل الذي يمارسه الإعلام السوري، مهيباً
«بالصحافيين والإعلاميين الشرفاء في المؤسسات الإعلامية السورية أن يتوقفوا
عن أداء عملهم ويعلنوا انسحابهم من اتحاد الصحافيين في سوريا (...) حفاظاً
على شرف المهنة»، كما توقّف عند «صمت الكثير من المثقفين السوريين»،
وطالبهم «بإعلان موقف واضح من الممارسات القمعية للنظام السوري بوصفهم
جزءاً من الشعب السوري البطل». ومن الموقعين: حسام ميرو، حسين الجمو، عبد
الرزاق إسماعيل، مروان علي، محمد منصور، مصطفى الجندي، راشد عيسى، ياسين
الحاج صالح، محمد علي الأتاسي، سعاد جروس، هالة محمد، خالد خليفة، حازم
سليمان، محمد داريوس، منذر بدر حلوم، سمر يزبك، زياد عبد الله، منذر
المصري، حازم العظمة، عبير اسبر، صالح دياب، ماهر شرف الدين...
الأخبار اللبنانية في
26/04/2011
غسّان بن جدّو «لن يتراجع» عن استقالته
إسماعيل طلاي
الدوحة | لا يبدو أنّ استقالة مدير مكتب «الجزيرة» في بيروت غسان بن جدو قد
«أزعجت» كثيراً إدارة القناة القطرية في الدوحة. أو أقلّه هذا ما يوحي به
المسؤولون هناك، وخصوصاً بعد استقالة خمس مذيعات ومذيعين ورؤساء تحرير
أثاروا كلهم زوبعة إعلامية، سرعان ما خمدت ... لكن، هل تكون استقالة
الإعلامي المعروف مختلفة هذه المرة؟
علمت «الأخبار» من مصادر مسؤولة في إدارة المحطة أنّ غسان بن جدو سيصل إلى
الدوحة خلال الساعات القليلة المقبلة من أجل بتّ قرار استقالته. وعلى رغم
أنّ هذه الاستقالة جاءت احتجاجاً على تغطية القناة للأحداث في سوريا
والبحرين ـــــ بين تركيز مبالغ فيه في الأول وتجاهل في الثاني ـــــ إلا
أنّ مسؤولاً في إدارة المحطة قال لـ«الأخبار» إنّ «بن جدو لم يسرد في
رسالته دوافع استقالته».
استقالة بن جدو كانت محور اجتماع الإدارة الصباحي في الدوحة. إلا أنّ أحد
المسؤولين هناك قال لـ«الأخبار»: «في الواقع، قرّرت الإدارة أن لا يعلّق
أحد على استقالة الزميل غسان بن جدو». وبعد ساعات، التقت «الأخبار» المدير
العام للقناة وضاح خنفر في ختام «مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية»، فكان
رده مماثلاً: «العرف في المؤسسة أن لا نعلّق علناً على المسائل المتعلقة
بشؤون الموظفين».
وفي مقابل «تكتم» خنفر، علّق مصدر مسؤول في إدارة القناة لـ«الأخبار»: «لقد
وصلنا نص رسالة الزميل بن جدو، وكانت الرسالة من بضعة أسطر، لم يورد فيها
سبب استقالته». وأضاف المصدر: «صراحة، فوجئنا بما قرأناه في الصحف من
تصريحات على لسان الزميل غسان، لأنه لم يردنا أي شيء في الأيام الماضية،
ولم نسمع منه ما يعكس رفضه لتغطية القناة للثورات الشعبية». وتابع محدثنا:
«لن أخوض في أسئلة بديهية يطرحها أي شخص على بن جدو عن سرّ صمته عن تغطية
«الجزيرة» للثورة التونسية مثلاً. لقد زار تونس ودافع عن تغطية القناة
لثورتها. واليوم، نقرأ على لسانه أنّه متحفّظ عن تغطية ما يجري في سوريا أو
البحرين مثلاً! وكان الأجدى به أن يتناقش مع زملائه في القناة، فخطّ
الاتصال لم ينقطع يوماً».
وعن رد فعل وضاح خنفر لدى تلقّيه نبأ الاستقالة، قال المسؤول: «ما عساه
يقول؟ مبدأنا أن لا نعلق على قرارات الزملاء ونحترمها، فهذه القضايا تناقش
داخل القناة». أما عن قرار الفصل في قبول الاستقالة، فردّ: «ماذا ترك بن
جدو لإدارة القناة بعدما بعث رسالة استقالته؟». وختم المسؤول حديثه
بالتأكيد أنّ بن جدو حصل فعلاً على تأشيرة للدوحة «وسنستمع إلى وجهة نظره،
فـ«الجزيرة» في النهاية عائلة كبيرة، وأذكّركم بأنّ 90 في المئة من الزملاء
الذين استقالوا من القناة سابقاً، عادوا إليها، أبرزهم: إبراهيم هلال، أحمد
الشيخ، جمال ريان وصلاح نجم».
«الأخبار» اتصلت بالإعلامي التونسي المعروف أمس، إلا أنّ بن جدو طلب تأجيل
الخوض في موضوع استقالته يوماً أو يومين. لكنّه اكتفى بالتأكيد أنّ
استقالته «نهائية ومؤكدة»، وقد بدأ حالياً الإجراءات الإدارية «مع القناة
بما تفرضه اللياقة والاحترام من الجانبين»، مضيفاً إنّه لم يحسم بعد أي
خيار بديل، علماً بأنّ النظام الداخلي للقناة ينصّ صراحةً على أن أي موظف
يقدّم استقالته، تعدّ مقبولة ضمناً ما لم يتراجع عنها خلال 60 يوماً من
تاريخ تقديمها.
إلى ذلك، وردّاً على الاتهامات الموجهة للقناة بأنها «تكيل بمكيالين» في
تغطيتها للثورات الشعبية، وأنها أدّت دوراً «تحريضياً» في الشأن التونسي
والمصري والليبي، مقابل «تغاضيها عما يحدث من «مجازر في البحرين»، فضّل
وضّاح خنفر الإجابة عن سؤال «الأخبار» بطريقة عامة: «كل الأحداث الكبرى في
العالم، تبدأ بخلاف ما تنتهي إليه. وحين تتطور الأحداث وتتفاعل، تصبح
تغطيتها أكبر. حين بدأ الحدث السوري، لم يكن بهذا الزخم الذي يتمتع به
حالياً. والآن تغيرت الظروف، وتغيرت التغطية وازدادت تكثيفاً لأنّ الأحداث
على الأرض ازدادت، وليس بسبب وجود قرار سياسي، يدّعي بعضهم أنه تغيّر
لاحقاً، بعدم التغطية في البداية. نحن لا نقوم بأي دور سياسي هنا». وأضاف:
«الأحداث هي التي تحتم علينا كيف نغطي، ولا يمكن «الجزيرة» أن تتجاهل حدثاً
كبيراً، فالحدث يفرض نفسه».
وفي انتظار بتّ مسألة استقالة بن جدو، بدأت بورصة الترشيحات بشأن خليفته
المحتمل لإدارة مكتب بيروت، ما لم يعد بن جدو عن قراره، كما حدث قبلاً مع
«زميله» عباس ناصر. لكن مصدرنا المسؤول في القناة رأى أن الحديث عن خلافة
بن جدو سابق لأوانه، مضيفاً: «الزميل عباس ناصر استقال من «الجزيرة» بسبب
خلافات شخصية بينه وبين غسان بن جدو».
عن سوريا... وعلي الظفيري
علمت «الأخبار» أنّ هناك تنقلات لعدد من المراسلين في «الجزيرة». المصوّر
كامل التلوع الذي أُفرج عنه في ليبيا، سيلتحق بمكتب بيروت قريباً.
وعن عدم إيفاد مراسلين إلى سوريا، قال وضّاح خنفر: «لدينا مكتب هناك، لكن
لم يُسمح لمراسلينا بتغطية الأحداث. لذا، اعتمدنا على صور من «يوتيوب»». من
جهة أخرى، دافع خنفر عن المذيع علي الظفيري ضد الانتقادات التي تعرّض لها
على خلفية بثّ شريط على «يوتيوب» يظهر المذيع السعودي يطلب من عزمي بشارة
التغاضي عن أحداث البحرين. وقال خنفر «من حقّ مقدم البرامج أن يجري حواراً
حول حلقته مع الضيف وهذا معتاد. لم أر شيئاً يناقض نزاهة العمل الصحافي
الذي يقدمه الظفيري».
إعلاميّو «الجزيرة» في قلب الإعصار
إسماعيل طلاي
منذ انطلاق الثورات والانتفاضات العربية، والعاملون في القناة القطرية في
الدوّامة، يتعرّضون لضغوط مختلفة، ولاتهامات قاسية أبرزها «الإساءة إلى
بلدانهم»
استقالة غسان بن جدّو احتجاجاً على خط «الجزيرة» التحريري في تغطية الثورات
الشعبية، تعيد إلى الواجهة نقاشاً «خافتاً» في كواليس القناة بشأن الضغوط
«الشعبية» و«النفسية» التي يتعرض لها الكثير من موظفي المحطة «الأكثر
إثارةً للجدل» عربياً. لم يعد خافياً على أحد أنّ الكثير من صحافيي
«الجزيرة» وجدوا أنفسهم في «عين الإعصار»، وتعرضوا لضغوط سرعان ما تحولت
إلى «اتهامات» في دولهم، لا لذنب سوى لأنّهم يعملون في القناة التي تُتّهم
بـ «الإساءة إلى بلدانهم».
أسماء كثيرة لمراسلين رأوا أنّ «الجزيرة» «تضخّم الأمور»، و«تنتقي السلبيات
فقط» في بلدانهم، فقرّروا الاستقالة عن قناعة شخصية أو تحت ضغط الأنظمة
والشعوب أحياناً. وليس آخر هؤلاء مدير مكتب «الجزيرة» في القاهرة حسين عبد
الغني، ومدير مكتب أنقرة يوسف الشريف، لكنّ الجديد في عصر الثورات الشعبية،
أنّ الاتهامات طاولت هذه المرة المذيعين أيضاً، بعدما تركّز بث القناة في
غرفة الأخبار في الدوحة بسبب منعها من العمل في الدول التي اندلعت فيها
الثورات... هذا قبل أن تتمكن من «التسلل» عبر المناطق التي يحكمها الثوار،
وغابت عنها قبضة الأنظمة، كما يحدث في بنغازي حالياً.
محمد كريشان كان أول ضحية لهجمات إعلامية في الصحف التونسية، إذ اتهمه مدير
أسبوعية «كل الناس» عبد العزيز الجريدي بمختلف النعوت بسبب عمله في قناة
«الرأي والرأي الآخر»، رغم أن كريشان أقرّ في مقال كتبه بأنّه كان يتفادى
الحديث عن نظام بن علي قبل الثورة، ثم عيل صبر المذيع التونسي، فقرر أن
يذهب إلى بلاده لمقاضاة خصمه، ويجعل منه عبرة لمن يسيء إلى الإعلاميين
التونسيين في الخارج على حد قوله. كذلك، لم تسلم خديجة بن قنة من حملة
مماثلة، آخر فصولها تلك التي شنّتها صحيفة «النهار» الجزائرية ضدها بسبب
تصريحات أدلت بها لـ«الأخبار» («الأخبار»، 19/ 4/ 2011) وانتقدت فيها
الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بسبب رفضه فتح المجال المرئي والمسموع في بلد
المليون ونصف المليون شهيد.
أحد المذيعين في «الجزيرة» علّق على الحملات التي يتعرض لها زملاؤه في
دولهم بالقول: «قد تكون هذه المرة الأولى في تاريخ «الجزيرة» التي يجد فيها
الصحافيون والمذيعون أنفسهم بين فكّي كمّاشة، بسبب حرصهم على الالتزام
بالخط التحريري للقناة من جهة، والاتهامات التي يتعرضون لها في بلدانهم
بسبب تغطية القناة للثورات والانتفاضات الشعبية العربية من جهة أخرى».
ويستطرد آخر قائلاً: «الصحافيّون في «الجزيرة» موظفون، وهم ملتزمون بالخط
التحريري للقناة، ومجبرون على التعاطي بحيادية مع كل الأحداث، بما فيها تلك
التي تقع في بلدانهم الأصلية. هذه قوة القناة التي تضم لفيفاً متنوعاً من
مختلف الجنسيات العربية». وأضاف: «في رأيي أنّ إدارة «الجزيرة» يجب أن
تستمع إلى الانتقادات، لكن في المقابل، لا يجوز أن تحوّل غيرة الإعلاميين
على بلدانهم هؤلاء إلى متحدثين باسم الأنظمة، لأن مهمة الدفاع عن سياسة
الدول متروكة للسفراء. ولو أنّ صحافيي كل دولة يرفضون تغطية لا تناسب
النظام في بلدانهم أو تثير حساسية شعوبهم ويستجاب لهم، فستتحوّل المحطة إلى
نسخة من القنوات الرسمية العربية». ولا يخفي بعض الإعلاميين في القناة أنّه
يحدث مراراً أن يبدي زملاء لهم «امتعاضهم من تغطية القناة لأحداث في
بلدانهم، وعادةً ما تحدث نقاشات مستمرة في اجتماعات التحرير، لكن الكل يظل
ملتزماً بالخط التحريري للقناة في نهاية المطاف».
الأخبار اللبنانية في
26/04/2011 |