كانت أحد الوجوه المألوفة بين الثوار في ميدان التحرير
وبعد تنحي الرئيس السابق لم تختف من المشهد وظلت متواجدة مع
والدتها سهير المرشدي
بين صفوف المتظاهرين في المليونيات التي شهدها الميدان للتأكيد علي مطالب
الثورة..
إنها الفنانة حنان مطاوع التي تحدثت
لروزاليوسف في هذا الحوار عن أحوال البلد
وضرورة الحفاظ علي التكاتف بين الشعب والجيش بالإضافة إلي
حديثها عن أعمالها
الفنية.. فإلي تفاصيل الحوار:
وصفت حنان شعورها بالثورة وما حققته
قائلة:
إحساس عال بالشرف والسعادة والبهجة.. فطالما كنت أتمني من الله أن
أري مصر علي هذا الوضع من التحضر والثقافة والاتحاد والرفعة
والتفاهم الإنساني الذي
أبهر العالم.. فلقد نزلت للميدان لشعوري بالحزن والظلم بأن مصر من دول
العالم
الثالث ولا نتقدم خطوة للأمام.
·
<
هل تعتقدين أن الثورة
انتهت؟
-
اعتقد انها لم تنته بعد.. فهي حققت المطالب الرئيسية
ونجحت في إسقاط نظام فاسد بأكمله وأزالت رموز الفساد من أول
الرأس حتي الجسد الفاسد
ولكن هناك أجزاء أخري من النظام لم تمت ولم تحاكم.. وعلي كل فكل شيء يأتي
في وقته
ولكن الثورة لا تنتهي بالهدم فهي عبارة عن هدم ثم بناء دولة أخري أكثر قوة
ونظافة
وعقلانية وديمقراطية.
·
<
في رأيك هل تتقدم الثورة بشكل صحيح
حاليًا؟
-
بالطبع لا لأنها تتعرض لضغوط واضطرابات وهجوم عنيف من
تابعي النظام السابق وثورة مضادة، ولكن في رأيي هذا تطور طبيعي
جدًا لما حدث وكل
ثورة تمر بمشاكل ومعوقات إلي أن تنتهي علي خير.
·
<
هل مازلت
حريصة علي المشاركة في «المليونيات» بالتحرير؟
-
بالتأكيد إلا إذا
تم الاتفاق علي تعليق التظاهر ليوم آخر.. ففي رأيي التواجد في ميدان
التحرير كل
جمعة يشكل نوعًا من أنواع الضغط السلمي علي القوات المسلحة
وتأكيد علي استمرار
الثورة حتي قيام البلد من جديد.. ولكني ضد الاعتصامات التي تقام بين الحين
والآخر
لأنها حاليًا تعرقل بالفعل الحياة ويجب أن نتنازل جميعا في هذا الوقت الصعب
علشان
العجلة تمشي.. فالاعتصامات كانت مهمة في الفترة الماضية لتحقيق أعلي مطالب
الثورة
ولكن حاليًا ليس لها أي معني ويكفي التظاهر السلمي لنوصل صوتنا.
·
<
كيف يمكن التواصل بين الشعب والجيش؟
-
الوقفات السلمية تكفي.. فأنا ممكن اختلف مع بعض قرارات الجيش وألفت نظرهم
إلي
استيائي منها ولكن بأسلوب حضاري مع عدم تخوينهم.. فأنا ضد من يدعون إلي
تخوين الجيش
وأؤكد أن الجيش والشعب يد واحدة وأنا احترم كل قراراتهم حتي ولو اختلفت مع
بعضها
يكفي موقفهم البطولي معنا.
·
<
هل أجلت الثورة أعمالا اتفقت
عليها؟
-
نعم للأسف اتفقت علي أول بطولة مطلقة لي تليفزيونيا وكان
مسلسلاً عن سيرة ذاتية لشخصية معروفة ولكني لا استطيع الإفصاح
عنها.. اتفقت أن أوقع
العقود يوم السبت 29 يناير أي بعد جمعة الغضب.. ولكن بالطبع توقف كل شيء
ولا أعلم
حتي الآن إذا كان سوف ينتج أم لا.. وأملي أن يعود بعدما تهدأ الأوضاع.
ولكني بالرغم
من ضياع هذه الفرصة الجميلة إلا أنني لست نادمة لأنني إذا خسرت مسلسلا
فإنني كسبت
أشياء كثيرة.
·
<
وما الأعمال التي تقومين بتصويرها
حاليا؟
-
بدأت في تصوير الجزء الثالث من «لحظات حرجة» وأقدم به
شخصية د. هدي التي ظهرت في أواخر الجزء الثاني من العمل، وتطور
أحداث شخصيتها بعد
تعرضها لصدمة عاطفية بعدما ارتبط حبيبها بفتاة أخري. كما أقوم بتصوير دوري
في فيلم «بعد الطوفان» للمخرج والمؤلف حازم متولي
وتدور أحداثه حول ما حدث بعد تنحي الرئيس
السابق ويشاركني البطولة أحمد صفوت ومها أبو عوف ومني هلا.
·
<
ولماذا تغيب حنان مطاوع سينمائياً؟
-
لا أشغل نفسي بهذا الأمر،
فأنا لا أتعمد الابتعاد عن السينما ولكني الدور الذي يعرض علي ويكون جيدًا
ومناسبًا
أقبله. فقد قدمت فيلم «هليوبوليس» العام الماضي وبعدها عرض علي أكثر من
سيناريو
ولكن الدور عندما لا يناسبني أفضل أني ماشتغلش.
·
<
ما رأيك في
الفنانين الذين يملون شروطهم لمجرد أنهم أبطال العمل؟
-
أنا لا
أفكر بمثل هذا المنطق فهناك أعمال لا تكون بها أصلا بطولات وكل العاملين
بها نجوم
وبطولة جماعية مثل مسلسل لحظات حرجة علي سبيل المثال.. فهو
يعتمد علي الخيوط
الدرامية التي تعلو وتهبط مثل الموج فتبرز كل فنان في شخصيته.. فلو الدور
حلو سوف
أقوم به بغض النظر عن بطولة ولا لا.
·
<
ما رأيك في أسلوب العرض «الحصري» للمسلسلات؟
-
أنا ضد فكرة العرض الحصري لأنه يقتل العمل
مهما كان
جيدًا.. فمثلاً مسلسل «أغلي من حياتي» الذي كان يعرض بشهر رمضان الماضي
بشكل حصري علي قناة الحياة، لم يشاهده العديد من الناس بالرغم
من أنه تم تصويره
بتنقية عالية وموضوعه جيد لأن العروض في رمضان تكون زحمة ويحدث تشتيت
للمشاهد فيجب
علي المسلسل أن ينتشر لكي يصل له المشاهد بشكل أسهل.. ونفس الأمر حدث مع
الجزء
الثاني من «لحظات حرجة» حيث كان يعرض حصريا علي قناة الـART
ولم يشاهده سوي قلة من
الجمهور.
روز اليوسف اليومية في
25/04/2011
تترات رمضان بدون مطربين توفيرًا للنفقات
كتب
ريهام حسنين
كشفت المؤشرات الأولي للانتاج الدرامي لرمضان هذا العام إن
المطربين النجوم لن يكون لهم مكان في تترات المسلسلات كما
اعتدنا واعتادوا السنوات
الماضية وسيكتفي المنتجون بالموسيقي فقط توفيرا للنفقات بسبب الأزمة
المالية التي
يواجهها عدد كبير من منتجي هذه الأعمال والظروف الصعبة التي يمرون بها بعد
ثورة
يناير وهو ما دفعهم لتبني مبدأ ترشيد النفقات وإلغاء بند
الغناء في تترات الأعمال،
وعلي الرغم من أن بعض المنتجين رفضوا إعلان ذلك صراحة إلا أن تأخرهم في
التعاقد مع
نجوم الغناء حتي الآن أبرز دليل علي هذا، كما أن هناك عددًا منهم قرروا
الاستفادة
من المطربين الذين يمثلون في أعمالهم في غناء التترات «ليضربوا
عصفورين بحجر واحد».
وقال المنتج محمود خميس إن مبدأ ترشيد النفقات أمر حتمي في مثل هذه الظروف
وبخصوص
التترات الخاصة بمسلسل «آدم» قررنا الاستعانة ببطل العمل تامر حسني وذلك
بدلا من
التعاقد مع مطرب آخر وبهذا أكون وفرت أجر مطرب ورغم أن تعاقدي
مع حسني علي بطولة
المسلسل يختلف عن عقدي معه في غناء تترات بداية ونهاية المسلسل إلا أنه
سيكون أرخص
من التعاقد مع مطرب جديد للغناء.
أما المنتج أحمد مهدي فيقول قررنا
الاستفادة من تواجد المطرب أحمد سعد ضمن فريق عمل «احنا الطلبة» وقمنا
بالتعاقد معه
منذ البداية علي بطولة المسلسل بالاضافة لغناء تترات البداية والنهاية
وبهذا أكون
وفرت أجر مطرب كان سيحصل علي ضعف الأجر الذي حصل عليه سعد
وأضاف: سعد سيقوم ايضاً
بتلحين أغاني التيترات والأغاني داخل المسلسل وبنفس الطريقة قرر المنتج
صادق الصباح
أن يستعين بالمطربة كارول سماحة بطلة مسلسل «الشحرورة» في غناء تترات
المسلسل
بالاضافة للأغاني داخل المسلسل.
أما بالنسبة للأعمال التي لن تستعين بنجوم
الغناء في تتراتها هذا العام فيأتي في مقدمتها مسلسل «في حضرة الغياب» حيث
قرر
المنتج وبطل العمل فراحي إبراهيم الاستعانة بالموسيقار مارسيل خليفة لتأليف
الموسيقي التصويرية الخاصة بالمسلسل أيضا هناك مسلسل «ابن زريق»
والذي سيقوم رعد
الخلف بوضع الموسيقي التصويرية له والعمل انتاج إسماعيل كتكت.
أما باقي
الأعمال الدرامية فلم يتحدد شكل تتراتها بعد ولم تتعاقد مع مطربين للغناء
بها ويأتي
في مقدمتهم «مسيو رمضان مبروك» لمحمد هنيدي و«فرقة ناجي عطا» لعادل إمام
و«كيد
النسا» سمية الخشاب و«الريان» لخالد صالح و«خاتم سليمان» لخالد
الصاوي و«عريس
ديليفري» لهاني رمزي و«شجرة الدر» لسولاف فواخرجي و«لحظة ميلاد» لصابرين
و«أحلام
مشبوهة» لـ«داليا البحيري» و«سماء» لغادة عبدالرازق وعلي الرغم من حصول
المنتج عصام
شعبان علي موافقة نانسي عجرم لغناء تترات هذا العمل إلا أنه لم يتعاقد بعد
معها حيث
تجري المفاوضات بشأن أجرها ولم يتم حسم ما إذا كانت ستغني أم
لا.
وهذا يعد
اشارة واضحة علي أن جميع المنتجين حاليا يفكرون بشكل جدي في الاستعانة
بالموسيقي
التصويرية بدلا من النجوم السوبر ستار وذلك توفيرا للنفقات حيث
إن أجر المطرب
بالاضافة لتصميم التترات تصل تكلفته إلي 5 ملايين جنيه كما أن هذا الأمر
سيترتب
عليه جلوس أغلب المطربين الذين كانوا يعتمدون علي هذه التترات في تواجدهم
علي
الساحة الغنائية في بيوتهم بلا عمل بعد انهيار سوق الكاسيت..
أمثال علي الحجار
ومحمد الحلو وآمال ماهر وغادة رجب وأحمد إبراهيم.
روز اليوسف اليومية في
25/04/2011
خريطة طريق لخروج الإعلام الرسمى من كبوته
د.العالم : احترام الشـاشة لإرادة الرأى العـام.. ضرورى
الزغبى: سامى الشـريف لا يصلح لإدارة الاتحـاد
مازالت الاخطاء الاعلامية واضحة ولم يشهد اتحاد الإذاعة والتليفزيون اى
تطوير فى الشكل او المضمون بل النتيجة تراجع وهجرة المزيد من المشاهدين
للفضائيات هربا من التليفزيون المصرى الذى يصارع الموت ..لذلك تحاول
«الجمهورية « وضع مايسمى خريطة طريق لخروج الإعلام من كبوته من وهدة الحالة
السيئة وذلك من خلال استطلاع اراء المتخصصين و الخبراء .
اكد د.صفوت العالم استاذ الاعلام بجامعة القاهرة اننا لا ننكر ان هناك
مشكلات قائمة الآن فى الاعلام الرسمى المصرى وحتى نخرج من هذا المأزق لابد
من وضع سياسات تنظم الرسالة الاعلامية داخل القنوات وتحدد هوية كل قناة
لانه هناك كم كبيرمن القنوات ولا بد من اعادة صياغة لها بحيث تعبرعن كل
قناة عن هويتها.
أضاف انه لابد من تنظيم الهياكل البرامجية المختلفة داخل القطاعات فهناك
برنامج معين يتبع قطاعاً معيناً نجد المعد والمخرج يحصلان على عشرة آلاف
جنيه فى الحلقة وفى قطاع آخر نجد همايحصلان على خمسين جنيها فى الحلقة وهذا
من اسباب الازمة بين المتظاهرين وكانت هناك مشكلة بين القيادات تم اتخاذ
قرارات فيها ومازالت تحتاج الى حسم القرارات الخاصة بالقطاعات التنفيذية
العليا
اضاف ان هناك كثيراً من الممارسات الادارية والمالية تحتاج اعادة النظر
ولابد من ان يتحقق الرضا الوظيفى وذلك فى جزء منه بالحوار والتفاهم و العدل
فى الاجور و الترقيات والعلاوات
قال انه لابد من ان نعيد احترام الشاشة لارادة الرأى العام ونحتاج تجديد
منظومة قطاع الاخبار لان الشاشة تحتاج الى شغل من نار حتى يتغير شكل الشاشة
الذى تأخر كثيراً وكان من المفروض ان يتغير شكل الشاشة من الامس وليس الان
لان المشاهدين بحكم عادات المشاهدة قد يهربون ولا يعودون ويحتاج ماسبيرو
بان تلحق نفسك حتى تعوض المشاهدين فمنذ ثلاثة اشهر وانت تفقد مشاهدين فانت
كمشاهد تحدد نمط المشاهدة
قال انه لابد من تغيير السياسات وتشكيل مجلس امناء يضم كل فئات المجتمع
بحيث يعبر عن المشكلات الاقتصادية و الاتجاهات السياسية و قضايا المراة
والطفل وان يضم المجلس عدداً من الشخصيات المتوازنة فكريا وتنفيذيا الى
جانب رؤساء القطاعات حول التغيير فى برنامج «مصر النهاردة «يقول العالم انه
من غير المنطقى ان الغى قناة و اهملها من اجل برنامج فلابد ان استفيد
بالكوادر الموجودة فنحن نحتاج الى منظومة كاملة والقضية ليست قضية تامر
امين او محمود سعد و لكنها منظومة الاعلام المؤسسة والمطلوب من رئيس
الاتحاد ان ينزل للناس يتحاورمعهم ويستمع اليهم اما الاعلامى سيد الزغبى
فقال انه ليس كل من يدرس فى كلية الاعلام قادراً على ادارة اتحاد الاذاعة
والتليفزيون لانهم يدرسون الاعلام نظريا فقط فالتليفزيون فيه مخرج و مونتير
وديكور فلابد لمن يشغل هذا المنصب ان يكون ملما بكل هذه الامور و بالتالى
سامى الشريف لا يصلح لادارة الاتحاد فى هذه المرحلة واندهشت جدا عندما
استعانوا به فى هذا المنصب لانه لن يستطيع ان يقدم شيئا
قال ان الاعلام المصرى يعيش مأساة الان ولا بد ان يضع فى اعتباره ان يخدم
الانسان المصرى ولا يستغل الانسان المصرى فعندما اريد ان اسمع اغنية قديمة
فى الاذاعة اما اتصل على المحمول او ارسل رسالة لاذاعة الاغانى فهل هذا هو
الاعلام !!
قال ان التليفزيون بحاله الراهن سيظل كما هو الان الاصوات العالية فقط هى
القادرة على تنفيذ ما تريده ولكن لكى يتطور التليفزيون لابد من الاستعانة
باعداد على اعلى مستوى واعادة النظر فى الخبرات التى ستغير الشاشة لان
الفقى كان يكره كل قدامى العاملين بالتليفزيون ..وفى الانتاج الدرامى هناك
ثلاث جهات للانتاج وكلهم فاشلون فلماذا لا ينضمون تحت جهة واحدة فى كيان
واحد وفى قطاع الاخبار لابد من وجود ديسك مركزى كما اننى لاحظت ان الصياد
قام باعادة المذيعين المبعدين ايام المناوى وانا ارى انهم لايقدمون شيئا
جديدا لان الغالب عليهم طابع قراءة النشرات فقط بعيدا عن المذيع المحاور
الذى يعلق على الحدث ولابد ان يجيد اللغة الانجليزية
اما بالنسبة للقنوات المحلية فهى فى اوروبا تخدم الاقليم الذى تنتمى اليه
اما عندنا فهى صورة من الاولى والثانية فلابد ان يكون لها دور فى خدمة
الاقليم
روز اليوسف اليومية في
25/04/2011
اكتشاف شركات وهمية في قطاعات إنتاج الدراما بماسبيرو
كتب
ناصر حسين
إذا صح ما ذكره الدكتور سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة
والتليفزيون من أنه سيعلن قريبا عن اكتشاف شركات وهمية دخلت مع قطاعات
الإنتاج
التابعة للاتحاد في إنتاج مسلسلات تليفزيونية بأسلوب المنتج
المشارك.. والقطاعات
التي كانت تقوم بالإنتاج في الاتحاد ثلاثة: أولها قطاع الإنتاج. وثانيها
شركة صوت
القاهرة للصوتيات والمرئيات. وثالثها مدينة الإنتاج الإعلامي.
وجميعها كانت
تتعامل مع شركات في القطاع الخاص لإنتاج المسلسلات التليفزيونية.. حتي تصبح
الصورة
أكثر وضوحا فإن القطاعات الثلاثة كانت تطبق ثلاث طرق في الإنتاج: الإنتاج
الذاتي،
حيث يقوم القطاع بإنتاج المسلسل من خلال العاملين به..
والإنتاج المشارك، حيث تتم
المشاركة مع القطاع الخاص في المسلسلات التليفزيونية وكان يتم بمساهمته في
الإنتاج
نسب تتراوح ما بين 25% و50% من ميزانية المسلسل.. وغالبا ما تكون
الميزانيات وهمية
وغير حقيقة، حيث تصل إلي ملايين الجنيهات.. ودليلي علي ذلك ما
ذكره المنتج شريف
عبدالعظيم الذي تعامل مع مكاتب قطاع الإنتاج في أكثر من مسلسل أنه يتحدي أن
يقوم أي
منتج من الذين دخلوا المشاركة مع قطاعات ماسبيرو لتقديم الميزانية الحقيقية
للمسلسل
الذي شارك في إنتاجه، حيث إن تكاليف أي مسلسل لا تزيد تكاليفه عن ثلث
المبالغ التي
رصدت في الميزانية.. وذكر أنه تقدم أكثر من مرة لقطاعات
الإنتاج في اتحاد الإذاعة
والتليفزيون بميزانيات تقل عن نصف الميزانيات التي يتم تقديمها من خلال
المنتجين
المشاركين وبنفس الفنانين والفنيين، إلا أن هذه القطاعات كانت ترفض التقيد
لأنهم لا
يريدون أن يكشف عنهم.
ومنتج آخر سألوه بعد ثورة 25 يناير وكان قبلها قد وضع
خطة لإنتاج ثلاثة مسلسلات بنظام المنتج المشارك عن توقفه عن الإنتاج حيث
أجاب: إنني
كنت أقوم بالإنتاج من أموال الدولة.. أما الآن فإنني إذا قمت بالإنتاج فإن
الإنتاج
سيتم من مالي الخاص وإنني غير مستعد لخسارة أموالي التي جمعتها
من المسلسلات التي
أنتجتها مع قطاعات الإنتاج في ماسبيرو.
وأكثر توضيحا فإن قطاعات الإنتاج
كانت تشتغل بمنتجين وهميين لم يكن لهم علاقة بالإنتاج سواء في
السينما أو في مجالات
الإنتاج السينمائي، حيث يقومون بتقديم ميزانيات ضخمة تصل إلي ملايين
الجنيهات وذلك
يتم بالاتفاق مع رؤساء القطاعات التي تقوم بالإنتاج.
والسؤال الذي أطرحه
لماذا اتجهت قطاعات الإنتاج في اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلي المنتج
المشارك في
عدد كبير من المسلسلات التي يتم إنتاجها كل عام ولم تقم بالإنتاج ذاتيا.
والإجابة عن السؤال تحتاج إلي المسئولين الذين قاموا ببدعة الإنتاج
المشارك.. مع أن كل قطاعات الإنتاج في ماسبيرو بها كم هائل من المتخصصين في
الإخراج
وإدارة الإنتاج والمصورين وغيرهم من الفنيين والاستوديوهات وغيرها.. وعلي
سبيل
المثال لا الحصر فإن قطاع الإنتاج في اتحاد الإذاعة والتليفزيون به أكثر من
أربعمائة موظف ما بين فني وإداري ويستطيع إنتاج المسلسلات
بأسلوب ذاتي دون الحاجة
إلي منتج مشارك.. نفس الشيء في صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات ومدينة
الإنتاج
الإعلامي.. لكن فساد الأمكنة جعل المسئولين عن قطاعات الإنتاج في ماسبيرو
يتمادون
في إهدار المال العام.. وهذه جرائم يجب محاسبتهم عليها لأنها
لا تسقط بالتقادم..
وعلي د.سامي الشريف أن يسرع في الإعلان عن الشركات الوهمية التي استولت علي
المال
العام في ماسبيرو وتقديم المسئولين الذين سهلوا لهم ذلك.. وتقديم الجميع
إلي الكسب
غير المشروع في وزارة العدل لمحاسبة الذين أثروا سواء من
المنتجين الوهميين أو
المسئولين في قطاعات الإنتاج في اتحاد الإذاعة والتليفزيون لاسترداد
الأموال التي
حصلوا عليها من أموال دافعي الضرائب من أموال الشعب الذي كان مغلوبا علي
أمره قبل
25
يناير!
روز اليوسف اليومية في
26/04/2011
ربيع الدراما والمسلسلات المصرية
عبد الله بن بخيت
كتبَ الأستاذ داود الشريان في عموده اليومي في جريدة الحياة عن ربيع
الدراما المصرية القادم. مستعينا في نبوءته بالحرية التي سوف يحصل عليها
الفن المصري بعد إسقاط حسني مبارك ورموز نظامه. ستلهم الأحداث كثيرا من
كتّاب الدراما لتقديم أعمال غير مسبوقة. أشار الأستاذ داود إلى نقطة تتعلق
بالانتقام. قد تتحول الفترة المقبلة إلى التشفي من النظام ورموزه. هذا ما
سيحدث. فترة فتح الملفات ستكون مهمة وضرورية. المسافة بين الجلاد والضحية
مازالت دامية، ومازال الضحايا أحياء في أصغر قرية في ريف مصر إلى سكان غزة
البائسين. مازالت السينما والمسارح في الغرب تتشفى من النازيين حتى يومنا
هذا رغم زوال كل أثر للنازيين من الوجود. في الواقع كل المنتجات الفنية
الغربية عن تلك الفترة هي تشفّ ومرارة.
مبارك ليس بن علي، ومصر ليست تونس. الألم في مصر ليس مجرد جوع أو ظلم سياسي
كما كان الأمر في تونس. عانت وما زالت مصر تعاني من كارثتين غير مسبوقتين
في تاريخ مصر والعرب: كارثة سبعة وستين وكارثة اتفاقية كامب ديفيد. ما جرى
في مصر في السنوات الثلاثين الماضية مس الضمير المصري وقيمه. لن تستطيع
الدراما في مصر أو في العالم العربي تجاوز الأحداث لتنعم بالفن المجرد. كل
صفحة في كل ملف سياسي أو ثقافي أو اقتصادي ستكون ملحمة إنسانية كبرى. مصر
في حاجة إلى سنوات طويلة لتقرأ كامل آلامها بضمائر الفنانين والأدباء. في
سنوات كامب ديفيد التي نعيش اليوم لحظة انهيارها عمد إلى تغييب الفنانين
والمثقفين وإقصائهم ليحل محلهم تجار المقاولات الفنية والكتاب المنتفعون
وصحفيو المخابرات الذين تولوا الإعلام وتوجيه الرأي العام ليس في مصر بل في
كثير من العالم العربي. من حسن الحظ أن مصر تتمتع بالخبرة والتراكم الثقافي
الذي يؤهلها للقراءة الناضجة والمبدعة، ولكنها لن تنجو من التشفي على أي
حال. سيكون دور الفن في الأيام القادمة التطهير إلى جانب الإبداع.لا أحد
يستطيع أن يوقف التشفي والتعبير عن الألم وفضح الرموز فالكل يريد أن يعرف.
ستكون الدراما والسينما واحدة من أهم الآليات التي ستأخذ هذه المعرفة إلى
البيوت. نتذكر مسلسل رأفت الهجان موضوعه جعل منه المسلسل الأوسع مشاهدة في
تاريخ الدراما المصرية، لمجرد أنه ناقض قيم اليأس والإذعان التي كرستها
اتفاقية كامب دفيد وأكد أن أسباب الصراع مع الإسرائيليين مازالت قائمة لا
تخفيها الوعود وأقلام المنتفعين. من الصعب التنبؤ بالمدارس الفنية التي سوف
تتخلق فيها الأعمال الدرامية المصرية القادمة لكن موضوعها أصبح جاهزا.
تجربة الفن المصري الممتدة أكثر من مئة عام لن تختفي أمام تيار التشفي
والانتقام لكن ضغط الجماهير سيؤثر في توجهاتها. القضية ليست في الدراما
وإنما في تداخل الدراما مع الإعلام الجديد الذي سوف تتحول إليه مصر. المؤكد
أن الإعلام المصري سينتقل من طور التوجيه الحكومي إلى فضاء واسع من الحرية.
ما الدور الذي سيلعبه الإعلام في توجيه الدراما؟ هذا مرهون بما سوف تكشفه
الملفات والفضائح المسلية.
نقلا عن جريدة الرياض
الـ
mbc.net في
25/04/2011 |