بعد مرور ثلاثة أسابيع علي تولي الاعلامي ابراهيم الصياد رئاسة قطاع
الاخبار..
أكثر القطاعات في ماسبيرو التي تعرضت للهجوم والنقد لموقفها من
ثورة
٥٢
يناير في أيامها الاولي..
حرصت »الأخبار« علي مواجهة في كشف حساب حول طريقة تعامله مع
٠٠٣٣
موظف من العاملين بالقطاع..
لتحقيق ما يرضي الجميع وينهي ثورة الغضب التي شهدها ماسبيرو علي مدي ايام
الاعتصامات عندما سمع الصياد كلمات كشف حساب لثلاثة أسابيع بادر بالاجابة
قائلا:
ارحب بهذا العنوان..
رغم عدم ايماني بفكرة الطفرة..
في الانتقال من زيرو الي
٠٨١
درجة مرة واحدة..
حيث انني مؤمن بالتطور التدريجي من خلال وضع خطة للاولويات تعتمد علي جمع
ابناء القطاع حولي لاعادة ترتيب البيت من الداخل لتحقيق الاستقرار الوظيفي
والمادي للجميع بعدالة وشفافية واعترف ان هذه المهمة اخذت الكثير من الوقت
والجهد مع حرص علي التعامل مع تطوير المضمون من خلال ملاحقة الخبر لحظة
بلحظة.
·
لكن يبدو ان الوقت الذي كان
مخصصا لحل المشاكل جاء علي حساب المشاهدين الذين مازالوا في حاجة للتأكيد
علي اعادة الثقة إليهم في تليفزيون بلدهم؟
هذا صحيح لانني كنت محاطا بمطالب العاملين حيث كان هناك عدد كبير منهم
مهمشين وتعرضوا للظلم علي مدي سنوات طويلة ومن حقهم ان استمع إليهم..
لان شعاري من اليوم الاول لتولي المسئولية..
ان اتقي الله وارفع الظلم عن كل شخص يلجأ
لي وهو صاحب حق..
وكان اللقاء بالجميع الذين اعتصموا علي مدي الايام التي تلت
الثورة او المعتدلين وكذلك من يحسبون علي النظام السابق لأتفهم وجهات النظر
لانهي كل المشاكل لنتفرغ
جميعا بعد ذلك لتطوير الشاشة والارتقاء بمستوي
خدماتنا الاخبارية المرئية والمسموعة
·
<
هل
يستمر حل المشاكل وقتا أطول من ذلك؟
سأتغلب علي ذلك في الرحلة القادمة من خلال وضع آلية جديدة تعتمد علي
سياسة الادارة بالتفويض مع زملائي العاونين لي وهم قيادات علي كفاءة عالية
ليساعد ذلك علي تفرغي للعمل المهني لتغيير شكل النشرات والبرامج الاخبارية
حيث ينتظر الناس الكثير في هذا المجال.
·
<
لكن التطوير يحتاج الي اعادة النظر في
قدرات عدد كبير من العاملين بالقطاع كانت الواسطة والمحسوبية طريقهم للحصول
علي حقوق آخرين!!
سأحاول اعطاء الفرصة للجميع..
حتي الذين عليهم ملاحظات مهنية لكي يثبتوا انهم قادرون علي العطاء لأحدد في
الفترة القادمة المستوي المهني لكل من يظهر علي الشاشة ليشعر الجميع بالثقة
التي كانت غائبة عنهم وجعلتهم في حالة احباط ومن سيكون لديه قصور سنحاول
معالجته واعترف بأن الفشل وارد ولكنه احيانا يكون دافعا للنجاح.
·
<
أكدت علي احدي الفضائيات الخاصة بأنك
غير راض عن تغطية التليفزيون لأحداث جمعة
انقاذ الثورة وعندما كنت مسئولا جاءت جمعة المحاكمة فلم تحاول ان تغير من
طريقة التغطية وهو ما اثار غضب المشاركين في الثورة؟
ما حدث في جمعة المحاكمة لم يحدث من قبل علي شاشة التليفزيون المصري..
حيث تواجدت لاول مرة سيارة اذاعة خارجية في ميدان التحرير واحاط الآلاف
بمندوب التليفزيون لشعورهم بالمتغيرات التي حدثت في الاعلام وأري ان نقل
الحدث علي الهواء من الصباح وحتي المساء فكان حرصنا علي تقديم رسائل في
اوقات متقطعة لاعطاء المردود المطلوب من ابراز الحدث لان البث المستمر لمدة
٠١
او ٥١ ساعة بدون توقف سيكون سببا في اختفاء عنصر التشويق وفقدان اهتمام
المشاهد بالمادة التي تقدم علي الشاشة اضافة الي احتمال اصابة فريق العمل
علي الهواء بالارهاق والتوتر.
·
<
اذا لماذا جاءت الانتقادات لهذا النقل؟
لانه حدث خطأ كبير عندما كنا نستلم الهواء كان يجب ان تكون هناك مواد
اعلامية تبث في هذا الاطار وحاولت مع رئيس قطاع التليفزيون نهال كمال
التغلب علي هذه المشكلة من خلال الامكانيات المتاحة لنا ولكن خرجت في هذا
اليوم بشيء جديد يحدث لاول مرة وهو التنسيق في العمل بين القطاعين بشكل
غير مسبوق ورغم ذلك احترم وجهات النظر الاخري التي وجهت لنا النقد.
·
<
هل سننتظر طويلا لنشاهد قناة إخبارية مصرية
تنافس الاخرين بقوة؟
اريد الانتهاء سريعا من اعادة ترتيب البيت للبدء في المشروع القومي
للاعلام المصري وهو تطوير قناة الاخبار وظهورها في شكل جديد في الصورة
والمضمون اراهن بها خلال المرحلة القادمة ولن انافس الجزيرة بل سأجعل
الجزيرة هي التي تنافسني..
لاننا ستكون لنا طريقتنا الخاصة وهي تعظيم الخبر المحلي
باعتباره
يحقق الانفراد خاصة وان لمصر اهمية خاصة في المنطقة تجعل
الاخوة العرب ينظرون إلينا كما ينظر الاوربيون الي امريكا وبدأنا بالفعل في
الخطوات التنفيذية.
·
<
عندما كنت نائبا لرئيس قطاع الاخبار..
هل كنت راضيا علي تغطية التليفزيون المصري لاحداث ثورة ٥٢ يناير في أيامها
الاولي؟
لم أكن في دائرة صنع القرار بالقطاع او حتي اتخاذه حيث كنت امارس عملي
من خلال التواجد..
واحاول ابداء الملاحظات والتدخل بالنصح من وقت
لآخر..
وكانت الامور تدار من جانب شخص واحد يقود المسألة وفقا لسياسات
معينة سواء كانت عليا او موجهة ولكن هذا لا يمنع انصاف من عملوا في هذه
الفترة في اطار مهني وطني تحكمه حالة التلاحم بين الجميع.
·
<
ماهو إحساسك الخاص كإعلامي مع بداية
الثورة؟
شعرت لاول مرة بأننا نعيش مخاضا سوف يأتي بشيء جديد ومختلف.
شعور لم أمر به من قبل خاصة وأنتي عاصرت عبدالناصر والسادات ومبارك..
وعندما أعلن الاخير التنحي عن السلطة شعرت بفرحة كبيرة.. ازالت من داخلي
لحظات وسنوات احباط وحزن ويأس كنا نعيشها ليس كإعلاميين فقط ولكن المجتمع
كله والذي كان مجبرا بالرضاء بالامر الواقع وادركت لاول مرة في حياتي اننا
علي اعتاب مرحلة نتنسم فيها الحرية لاول مرة.
·
<
هل تتفق معي ان جميع اجاباتك تحمل الكثير
من الديبلوماسية؟
علي فكرة انا خريج سياسة واقتصاد..
التحقت بالعمل الاعلامي الذي اعشقه ولم يمنعني ذلك من استمرار الصداقة مع
عدد من زملائي في الكلية سفراء حاليا بعدد من دول العالم!!
الأخبار المصرية في
20/04/2011
صبايا 3: رؤية واقعية وعميقة لعالم الفتيات السوريات
ميدل ايست أونلاين/ دمشق
الهوية الأنثوية تنسحب مجددا على مسلسل 'صبايا'، لكنها تطعم بنكهة
ذكورية تجعله أقرب إلى مسلسل 'الأصدقاء' الأميركي ولكن ضمن طابع سوري
بحت.
يتابع المخرج السوري ناجي طعمي تصوير الجزء الثالث من مسلسل "صبايا" بعد
النجاح الكبير الذي حققه العمل في جزئيه الأول والثاني.
وتشير صحيفة "الاتحاد" الإماراتية أن الجزء الجديد سيشهد تغييرات في بعض
الشخصيات الأساسية والانتقال من المدن السورية إلى مدن عربية أخرى كبيروت
ودبي، و"بينما سيحافظ العمل على هويته الأنثوية، فإن عدداً من النجوم
(الذكور) سيطعمون المسلسل بنكهة إضافية، ربما تجعله شبيهاً أكثر بمسلسل
'الأصدقاء' الأجنبي، ولكن بهوية وبيئة سوريتين".
ومن أبرز الوجوده الجديدة في العمل الفنانة ديمة قندلفت وتؤدي شخصية "هنادي"
التي تعمل في مجال الحفلات والأعراس، إضافة إلى الفنانة نادين تحسين بك في
شخصية "مايا" وهي صاحبة البيت الذي يقيم فيه "الصبايا"، فضلا عن كونها
مخرجة سينمائية أنهت دراستها في الولايات المتحدة وعادت إلى دمشق للبحث عن
فرصة لتحقيق مشروعها السينمائي.
وتؤدي الفنانة ميريام عطا الله شخصية "رانيا" وهي من أم لبنانية وأب سوري،
مولعة برياضة «اليوغا» الروحانية، وتهتم بالتغذية كثيراً وتعتبر نفسها
نباتية، كما ستحل الفنانة الأردنية ميس حمدان ضيفة شرف على العمل، وهي
المشاركة الأولى لها في الدراما التلفزيونية السورية.
ويشارك في "صبايا 3" عدد من النجوم أبرزهم عبد المنعم عمايري وأحمد الأحمد
وراكان تحسين بك، إضافة إلى استمرار مشاركة الفنان أندريه سكاف ولكن بشخصية
جديدة مختلفة عن شخصية "جو" الذي قدمها في الجزء الثاني.
وكتب الجزء الثالث من "صبايا" الكاتبين مازن طه ونور شيشكلي، وتؤكد شيشكلي
وجود "سلسلة من أجزاء صبايا بعد النجاح الذي حققه، ولاسيما أنه عمل بسيط
اجتماعياً يتحدث بنقاء وبراءة عن مشكلات الصبايا وعلاقتهن بالطرف الآخر".
وتضيف "في صبايا لم نقدم ما يخدش الحياء، فلا وجود لفتاة لها علاقة غير
صحيحة، ولا توجد إيحاءات أو تلميحات خادشة، بل إن العمل صافٍ كالبلور،
واقعي وطبيعي كنضارة فتيات سوريا".
وتؤدي الفنانة جيني إسبر في الجزء الجديد شخصية صحفية تعيش قصة حب شائقة،
وتشارك مع صديقتها "مايا" في بعض المشاريع الخاصة، وتقدم الفنانة كندة حنا
في المسلسل شخصية مشابهة لشخصيتها في الجزء الثاني.
وترى إسبر أن تطوير حكاية العمل ومشاركة نجوم ونجمات جدد فيه سيعطيه دفعة
أخرى من النجاح، و"لاسيما أن 'الصبايا' سيخرجن في هذا الجزء من نطاق
'السكن' إلى الحياة الاجتماعية بشكل أكبر، حيث تبرز مشكلات الشابات والشباب
العربي بشكل أعمق وأوضح".
وتؤكد جيني أن المسلسل قدم عالم الفتيات السوريات بصورة واقعية وحقيقية، في
جو من الكوميديا الخفيفة "ولم يكن مطلوباً منه أن يكون صورة عن مسلسلات
'العشوائيات' فالمدن والجامعات السورية تعج بعشرات الآلاف من الشابات
السوريات العصريات الأنيقات، واللواتي يعكسن صورة الفتاة السورية المعاصرة،
ومن أجواء هؤلاء الفتيات تم تصوير مسلسل 'صبايا".
وتنفي بشدة الاتهامات التي تقول إن فتيات العمل بالغن في المكياج والملابس
والبذخ، وتضيف "نحن لم نبالغ في التبرج ولم نفرط بالمكياج، بل فعلنا ما
تفعله كل فتاة سورية معاصرة، أما ملابسنا فلم تكن فاضحة بل عادية، وهي
ملابس موجودة في الأسواق السورية في كل المدن، وهي مما ترتديه فتيات
سوريا".
ميدل إيست أنلاين في
20/04/2011
اقتراح خارطة طريق لإنقاذ ماسبيرو من الإفلاس
كتب
ناصر حسين
لا يمكن أن يحدث في بلد أن يكون لديه كم هائل من الوسائل
الإعلامية المرئية والمسموعة كما حدث في مصر.. ولغة الأرقام تقول إن عدد
القنوات
المرئية وصل إلي عشرين قناة ما بين قنوات تليفزيونية أرضية وقنوات إقليمية
ومتخصصة
وأن الشبكات المسموعة وصلت إلي تسع شبكات وأن الذين يعملون في
ماسبيرو مقر القنوات
المرئية والشبكات المسموعة وصل عددهم إلي 40 ألف موظف وأن المرتبات
المطلوبة لهم كل
شهر تصل إلي 122 مليون جنيه... وهذا يعني أن بند المرتبات يصل إلي مليار
وأربعمائة
مليون جنيه في العام.. في المقابل نجد أن رئيس اتحاد الإذاعة
والتليفزيون قد طلب من
القطاع الاقتصادي أحد قطاعات الاتحاد دراسة حول الوضع المالي في ماسبيرو
وقد تضمن
تقرير قدمه القطاع أن الإيرادات المتوقفة لجميع المنابر التليفزيونية أو
الإذاعية
قد تصل إلي 400 مليون جنيه من حصيلة الإعلانات ومبيعات
المسلسلات التليفزيونية
والبرامج.. ونلاحظ أن الفرق كبير بين مرتبات العاملين في ماسبيرو والتي
تتحملها
الدولة وبين الإيرادات التي يحصل عليها اتحاد الإذاعة والتليفزيون.. الفرق
يصل إلي
ملياري جنيه وهذا ما جعل نظام الحكم السابق أن تخصص ميزانية
للإعلام تصل إلي 6
مليارات جنيه في العام وهو رقم لم تخصصه الدولة للبحث العلمي.. أو علي سبيل
المثال
لا الحصر..
والسؤال الذي نطرحه ما هو دور الإعلام خلال الثلاثين سنة
الماضية التي تسلط المخلوع فيها علي رقاب الشعب المصري وأفسد عقول شبابه
وحطم
طموحاتهم ومعنوياتهم؟!
والمتابع لما كانت تقدمه وسائل الإعلام المرئية
والمسموعة من برامج أو أخبار تمجيد للحاكم وأسرته.. ففي نشرات الأخبار كان
الخبر
الأول عن الرئيس المخلوع والثاني عن زوجته الملكة شجرة الدر آسف سوزان ثابت
والثالث
عن المهزوز الذي لا يملك أي كريزما أو قبول لدي الجماهير كما
أجمع عليه آراء علماء
النفس والمتخصصين في السياسة وعلم الاجتماع الوريث «جمال مبارك».. وبعد ذلك
تأتي
الأخبار العامة.. نفس الشيء يحدث في البرامج التي كان يقدمها القارقون من
خارج
ماسبيرو والتي كان يتقاضي مقدموها ملايين الجنيهات بحجة
الإعلانات ففي إحصائية أن
برنامج مصر اليوم تبلغ تكاليفه الشهرية خمسة عشر مليون جنيه.. وتطبيقاً
للنظريات
الاقتصادية بأن مثل هذا البرنامج لابد وأن يحقق مائة وخمسين مليون جنيه
حصيلة
إعلانات.. وهذا لم يحدث أما ما كان يردده المسئولون في ماسبيرو
ما هو إلا ضحك علي
الدقون. ما ذكرناه من أرقام يعني قرب إفلاس ماسبيرو وحتي يتم إنقاذه من
الإفلاس وضع
إعلاميون وأساتذة الإعلام في الجامعات المصرية خارطة طريق لإصلاح ما أفسده
الدهر أو
أفسده صفوت الشريف الذي كان يحكم ماسبيرو سواء أكان وزيراً
للإعلام أو رئيساً لمجلس
الشوري منذ عام 1979 وذلك عندما عين وزيراً للإعلام وحرصاً علي مستقبل أهم
وسائل
الإعلام والتي دورها الحقيقي تقديم معلومات صحيحة سواء سياسية أو اقتصادية
أو
اجتماعية للإنسان المصري.. وتتلخص خارطة الطريق في عدة محاور..
حيث يتضمن:
المحور الأول: تقليص عدد القنوات خاصة الإقليمية أو قنوات النيل المتخصصة
أو الغاؤها والإبقاء علي قنوات قطاع التليفزيون وهي القناة
الأولي والثانية
والفضائية المصرية.. دون المساس بالعاملين في القنوات التي سيتم إلغاؤها أو
تقليص
عملها.. حيث يوجد لهم أماكن بديلة تناسب إمكانياتهم وتخصصاتهم.
المحور
الثاني: تحديد الموقف من شراء المسلسلات المتميزة حصرياً سواء كانت محلية
أو أجنبية
وكذلك البطولات الرياضية مثل دوريات كرة القدم والذي يدفع
لاتحاد كرة القدم 23
مليون جنيه نظير إذاعة المباريات وأن تقوم بتحصيل مبالغ من القنوات الخاصة
التي
تذيع المباريات مجاناً.
المحور الثالث: تحديد مساحة إعلانية جديدة علي أن
توافق عليها لجنة السياسات الإعلانية وعلي أن يتم الإعلان عنها في ممارسة
تشارك
الوكالات الإعلانية والشركات. المحور الرابع: إعادة النظر في الأجور التي
يتقاضاها
كبار المسئولين في ماسبيرو ووضع لائحة تتقارب فيها الأجور حيث إن المساحة
بين
الأجور التي يقاضاها الرؤساء وبين باقي العاملين بعيدة.
خارطة الطريق التي
تنقذ اتحاد الإذاعة والتليفزيون يحتاج إلي مسئول قوي يستطيع أن يقوم
بتنفيذها ولا
نحتاج إلي من ترتعش يده عند اتخاذ القرار.
روز اليوسف اليومية في
21/04/2011
خاتم سليمان... أول مسلسل ينبض بثورة 25 يناير
القاهرة - فايزة هنداوي
فرضت أحداث الثورة المصرية نفسها على مسلسل «خاتم سليمان»، الذي بدأ تصويره
أخيراً، إلا أن نهايته تبقى في علم الغيب نظراً إلى تسارع
الأحداث على الأرض بشكل
يفرض إعادة كتابة حلقات بأكملها، باعتبار أن المسلسل ينبض بالشارع المصري
الذي نجح
في تحقيق حلم التغيير.
«خاتم
سليمان» من تأليف محمد الحناوي، إخراج أحمد عبد الحميد، إنتاج شركة «بركة
للإنتاج الفني»، وبطولة كلّ من خالد الصاوي، رانيا فريد شوقي، والتونسية
فريال
يوسف.
قصة مختلفة
تدور أحداث المسلسل حول دكتور سليمان (خالد الصاوي)، طبيب جراح يتمتع
بشخصية
حالمة رومنسية، إلا أنه يعيش في صراع دائم مع زوجته التي تتمتع
بشخصية عملية مادية،
إلى أن تظهر ملك (فريال يوسف) فتحدث تأثيراً في مجرى حياته.
اختار الصاوي «خاتم سليمان» من بين سيناريوهات عُرضت عليه أخيراً، «لأن
القصة
مختلفة عما سبق أن قدّمت» على حدّ تعبيره.
يضيف الصاوي أن المسلسل لا يخلو من الصعوبة لأنه يرصد الأحداث التي تدور في
مصر،
إذ لم يعد جائزاً، برأيه، تقديم أعمال لا تتناسب مع ما يحدث في
المجتمع اليوم.
وحول ما أشيع عن تخفيض أجره، يؤكد الصاوي أنه لم يتفاوض حوله مع المنتج
محمود
بركة بعد، معرباً عن سعادته بتكرار التعاون مع الأخير بعد
مسلسلَي «أهل كايرو»
و{قانون المراغي» (إخراج أحمد عبد الحميد).
شخصيّة متسلّطة
تجسّد رانيا فريد شوقي شخصية زوجة د. سليمان، وهي إمرأة متسلّطة تصطدم مع
زوجها
حول طريقة تربية ابنتهما، وتستغلّ شهرته للحصول على المال بشكل
غير مشروع وتحوّل
حياته إلى جحيم.
تكشف رانيا أنها تؤدي، للمرة الأولى، دور أم لفتاة في الثامنة عشرة من
عمرها،
وما يرافق ذلك من اختلاف في الأداء النفسي والشكلي.
بدورها، تجسّد فريال يوسف شخصية ملك، فتاة تظهر بشكل مفاجئ في حياة د.
سليمان
وتغيّر مسارها.
تعرب فريال عن سعادتها بالتعاون مع خالد الصاوي، لأنه فنان مخضرم، وتتفاءل
بالمسلسل لأنها تقدم فيه دورًا محورياً ومختلفًا عما سبق أن
قدمته، كاشفة أنها
ستظهر في حلقات متأخرة نسبيًا وليس في الحلقات الأولى.
نهاية غير واضحة
يوضح الكاتب محمد الحناوي أن تسارع الأحداث في مصر يفرض عليه إعادة كتابة
حلقات
كاملة لتتناسب مع الواقع، إذ يصعب تجاهل ما يحدث، خصوصاً أن «خاتم سليمان»
يعرض
رحلة البطل في داخل ذاته ومدى تأثره بما يدور من حوله.
يضيف الحناوي أن نهاية المسلسل لم تتحدّد تفاصيلها بعد نظراً إلى التطورات
التي
يشهدها المجتمع المصري يوماً بعد يوم عقب اندلاع الثورة،
لافتاً إلى أنه يبحث عن
نهاية مناسبة مع المخرج أحمد عبد الحميد.
حجم الفساد
يشير المخرج أحمد عبد الحميد إلى أن المسلسل يركّز على حجم الفساد المستشري
في
الدولة ومحاولة د. سليمان إنقاذ ابنته من المشاكل التي تورّطت
فيها.
يضيف عبد الحميد أن «سليمان» يرمز إلى المواطن المصري الذي يحمل في داخله
أحلاماً ومثلاً عليا، لكنه ينوء تحت نير الاستبداد والاستفزاز
والاستنزاف المادي
والمعنوي.
يكشف عبد الحميد أنه كان يفترض أن ينتهي المسلسل بإصابة البطل بنوع من
«الشيزوفرينيا»
يجعله يعيش في عالم حالم خاص به، إلا أن ثورة 25 يناير غيرت النهاية
لأنها غيّرت سليمان نحو الأفضل كما غيّرت المجتمع في الواقع.
يعرب عبد الحميد عن سعادته بتكرار العمل مع المنتج محمود بركة بعد «قانون
المراغي»، «لأنه منتج فنان همه ليس الربح فحسب، بل تقديم عمل
متميز وهادف أيضاً».
كذلك، يعرب عن سعادته بالعمل مع خالد الصاوي، «فهو فنان واع ومثقف ولديه
رؤية تضيف
إلى العمل»، على حدّ تعبيره.
وجوه جديدة
يؤكد المنتج محمود بركة أن اختيار وجوه جديدة في المسلسل ليس بسبب تخفيض
الموازنة، كما يظن البعض، لأن ذلك تمّ قبل اندلاع الثورة بشهر
تقريباً، بل لضخّ دم
جديد في الفن المصري، ولإعطاء فرصة لهذه الوجوه كي تبرز.
يشير بركة إلى أن تخفيض الموازنة فرضته الظروف الإنتاجية والتسويقية،
«قديماً
كان المنتج يعرف القنوات التي يسوّق مسلسله فيها والدخل الذي
يجنيه، اليوم اختلف
الأمر ولم يعد أي شيء واضحاً».
الجريدة الكويتية في
21/04/2011 |