لها تاريخ طويل من الأعمال الفنية على خشبة المسرح والتلفزيون والسينما،
ومعروف عنها حرصها على أن يكون المعيار الأول لمشاركتها في أي عمل هو
الإبداع والهم الإنساني . إنها النجمة السورية جيانا عيد التي التقيناها
أثناء وجودها في الشارقة في هذا الحوار .
·
تصدرت سوريا إلى وقت طويل
الدراما العربية، أين موقعها الآن؟
- لا تزال الدراما السورية تتصدر العالم العربي، لأنها مازالت تبحث عن لغة
تعبير تتناسب والهم الإنساني العربي والمحلي، لذلك التقت على خط واحد مع
المتلقي العربي، ولأنها استطاعت أيضاً أن تطرح هماً ليس فقط سورياً وإنما
عربي، ودخلت في بعض التفاصيل السورية، لذلك لقيت هذا الصدى .
لكن للأسف في الآونة الأخيرة، بدأت شركات الإنتاج العربية تتسابق إلى إنتاج
الأعمال السورية، وأدى هذا التسابق إلى تفكير المبدع السوري في التسويق،
وتصدير هذا الإنتاج ككم أكثر من الكيف .
·
وما موقفك إزاء هذه “العجلة” في
السعي إلى تسويق الدراما السورية؟
- حذرت منها، وأكدت أننا شيئاً فشيئاً سنصل إلى التبعية، لأن شركات الإنتاج
من الممكن أن تفرض علينا الأفكار من أجل أن تسوق الأعمال إلى المحطات كافة
من دون أن تواجه تحفظات تعيقها .
·
في رأيك، كيف يكون الإنتاج
ناجحاً؟
- كمبدعة، أجد أن الشرط الأول للإنتاج بكل أنواعه وأشكاله هو المعيار
الإبداعي، ومن ثم التسويق، وهذا من الممكن ملاحظته مع الزمن، لذلك كان هم
المبدع السوري، خاصة في ما يتعلق بالدراما التلفزيونية تكريس الهوية
السورية والعربية، وتناول الهاجس العربي، عبر أشكال الدراما كافة .
أما الآن ولكثرة الطلب عليه، أصبح يهتم بمسألة الربح والتسويق، وأن يكون
حاضراً ومطلوباً في المحطات العربية، وإذا كان المطلوب اليوم أن نخفف
قليلاً من القيمة الفكرية في الدراما، فإن ذلك سيجعلها في موقع غير الذي
عرفناها فيه سابقاً، لذا نشعر بالكثير من الخوف من أن يبدأ التفكير
بالمسائل التجارية أو التسويقية على حساب النوعية .
·
كيف لعبت شركات الإنتاج دورها في
مجال التسويق؟
- في البداية، كان الكاتب يتصور الشخوص والأدوار التي يضع المخرج بصمته
عليها، من خلال تتويج رؤية المؤلف، ثم تتبنى شركة الإنتاج العمل، أما الآن
فيحصل العكس، فشركة الإنتاج هي التي تتبنى الكاتب الذي سيكتب الفكرة
وتمليها عليه، كذلك المخرج الذي سيجسد هذه الرؤية، وهي التي تفرض الوجوه
التي تجسد الأدوار، وهذا للأسف غير قائم على معيار إبداعي أو فني، وإنما
وفق شبكة علاقات غير موضوعية أحياناً، تربطها المصلحة الآنية والذاتية التي
توصف أحياناً ب”الساذجة”، وهذا ما دفع الكثير من المبدعين السوريين إلى
الإحجام عن المشاركة في بعض الأعمال، لأن ما يقدمونه هو جهدهم وإبداعهم
واحترامهم لذاتهم .
·
على من تقع مسؤولية حماية الفنان
المبدع؟
- على المؤسسات الإبداعية الوطنية حماية المبدع، وألا تجعله سلعة بل تحميه
مادياً ومعنوياً وفنياً وإبداعياً، بينما نرى في الواقع أن المبدع في الوطن
العربي يحمي نفسه بنفسه، فأنا شخصياً لا أعد ما يربطني بالآخر مصلحة آنية،
إنما احترامي لمجهوده ومهنته وبأن الفن رسالة حقيقية، وجهدي الإبداعي هو ما
يقدمني إليه .
·
كيف تصفين “الهم الإنساني” من
خلال الدراما؟
- المعيار الفكري أو الإيديولوجي لأي عمل مرتبط بواقع البلد ومعاناة
الإنسان فيه، وهمومه وتطلعاته، ويستطيع أن يجعل منها مادة حقيقية ومقنعة
تلامس هذا الآخر، لذا أجد أن الهم الإنساني واحد في كل العالم، وإن كان
يختلف من بلد إلى بلد أو جغرافيا إلى أخرى، كذلك القيم والصراعات الإنسانية
واحدة .
·
ما تقييمك للدراما السورية
عموماً؟
- إلى حد ما يوجد فيها حد أدنى من الهم الإنساني المحلي والعربي، ولكننا
يجب ألا نرضى عن الواقع الإبداعي، بل نطمح إلى المزيد، إذ طالما أن هناك
رأس مال مسؤولاً عن أي عملية، فإنه سيبقى متحكماً به أو يملي ما يجب أن
يُقال ويُفعل، وهنا تكمن خطورة أن يكون لدينا رأس مال غير وطني، وغير معني
بالهم الفكري .
·
هل تجدين أن الدراما السورية
باتت تعمل على التنفيس فقط؟
- لا يمكن القول إنها من دون أهداف، إلا أن الدراما التي تعمل بهدف التنفيس
ستسقط مع الزمن، لأنها تتحدث عن الآني وتعد كشريط إعلاني تفتقد التاريخ،
وحتى الشريط الذي تنسخ عليه الدراما يسقط مع الزمن، بعكس الفيلم السينمائي
الذي يبقى خالداً .
·
وما رأيك بالأفلام السورية التي
بدأت في الظهور بعد فترة توقف طويلة؟
- الأفلام لم تتوقف، وهي تحصل على جوائز، إلا أن الخامة التي تعرضها خاصة
بالنخبة فقط، وهذا ما أبعدها عن الجمهور .
·
كيف تنظرين إلى المسرح في
الإمارات من خلال مشاركتك في مهرجان أيام الشارقة المسرحية؟
- أنظر لتجربة المسرح في الإمارات بكثير من الاحترام، لأنه من خلال العروض
نلاحظ أن هناك هماً حاضراً، ورغبة في البحث عن أشكال خاصة بهذا المسرح، من
خلال إعداد الفكرة بما يتلاءم مع ابن هذه البيئة، إضافة إلى الجدية
والمسؤولية الكبيرة، وذلك أحد أهداف المهرجانات المسرحية التي تقام . وما
لاحظته هو هاجس أولئك المبدعين الشباب للتعبير عن ذواتهم وهويتهم في ظل
تطور وسائل الاتصال الحديثة، التي وضعت المشاهد أمام حيرة كبيرة، لعدم
معرفة مصدر المعلومة، في ظل عالم افتراضي .
·
وهل نظرتك أيضاً متفائلة بالنسبة
للمهرجانات المسرحية العربية؟
- رغم اختلاف المهرجانات المسرحية، إلا أنها نواة لأرواح المبدعين، وهي
حالة سليمة، للالتقاء والنقاش والنقد والاختلاف، وهي بالضرورة ستفضي إلى
الارتقاء حتى ولو كنا مختلفين مع بعضنا بعضاً، ولو لم تكن هذه المهرجانات
لكان الوضع كارثياً .
·
ما آفاق المسرح العربي؟
- حاجتنا الآن إلى المسرح كبيرة وليست آنية، لأنها المساحة الحرة التي تعبر
عن روح الشعوب، وهي متاحة الآن، بعكس ما يتصور بعضهم، بأن التطور الهائل
لوسائل الاتصال الحديثة ألغى دور المسرح، فبالعكس كلما ازداد دور هذه
الوسائل شعرنا بأننا بحاجة إلى المسرح .
·
أين تجد جيانا عيد نفسها الآن
أكثر؟
- لم أفكر بذلك، إنما أجد نفسي في الفكرة المهمة المعاصرة في العمل، والتي
تعني الإنسان العربي والمرأة، ومن هو المخرج الذي سيعرض هذا العمل، وهل
دوري فاعل ومؤثر ويقدم لي شيئاً جديداً، ويدخلني إلى عوالم لم أقدمها من
قبل، وهل يرفع مستواي؟
·
ثمة حديث عن أزمة نصوص وكتّاب،
ما رأيك؟
- لا أجد أن هناك أزمة، لأن من يبحث سيجد، وهذا يتطلب جهداً، ولكن من
يستسهل العملية الإبداعية يدّعي أن هناك خللاً في نقطة معينة، وبرأيي طالما
أن الجدية موجودة والبحث وارد، سنجد النصوص لأن الساحة العربية لم تخل من
المفكرين والكتّاب، وهناك الكثير من النصوص، وإن كانت هناك فروق بين الهم
في الدراما المسرحية والتلفزيونية والسينمائية.
الخليج الإماراتية في
20/04/2011
تشارك في الثورتين التونسية
والمصرية بفيلم سينمائي
درة: مستعدة أن أعمل بلا مقابل
القاهرة - دينا إبراهيم
تعيش حالياً الفنانة التونسية درة زروق حالة من النشاط الفني، حيث تشارك في
أكثر من عمل تلفزيوني وسينمائي، كما تنتظر عرض فيلمها الجديد “سامي أكسيد
الكربون” في موسم الصيف السينمائي الذي انتهت من تصويره مؤخراً مع النجم
هاني رمزي . وعلى الصعيد الشخصي احتفلت درة مؤخراً بخطبتها إلى رجل الأعمال
التونسي قيس مختار في حفل اقتصر على الأقارب والأصدقاء . التقت “الخليج” مع
درة لمعرفة تفاصيل أعمالها الجديدة وأزمة فيلمها التونسي “باب الفلة” كما
علقت درة على أحداث مباراة نادي الزمالك المصري مع الإفريقي التونسي التي
شهدت عنفاً في هذا الحوار:
·
في البداية تهانينا بخبر خطبتك،
كيف تم ذلك، وهل كانت تربطكما علاقة حب قبل الخطبة؟
تعرفت إلى قيس منذ فترة قليلة عن طريق أحد الأصدقاء ووجدت فيه المواصفات
التي تحلم بها أي فتاة، شخص محترم يقدر عملي كفنانة ومثقف وحنون، وهذا ما
كنت أحلم به واتفقنا على أن تتم خطبتنا في حفل بسيط لحين عمل حفل كبير
قريباً في مصر ليتمكن زملائي من الحضور .
·
هل حددتما موعد الزفاف؟
لا بالطبع، فمن المبكر أن نتحدث عن الزفاف لأننا ما زلنا في فترة تعارف
ليكون قرار زفافنا بعد ذلك على أساس سليم .
·
ما تعليقك على ما حدث في مباراة
الزمالك والإفريقي التونسي؟
بالطبع تألمت للغاية ولكن ليس لما حدث للفريق التونسي ولكن للشكل الذي ظهرت
فيه المباراة أمام العالم، فمصر وتونس بلدان شقيقان ولا يجوز أن نلخص علاقة
بينهما في مباراة، بمعنى أن علاقة الشعبين أقوى من ذلك، وحتى لو كانت هناك
أيد خفية وراء ما حدث لابد أن نثبت لهؤلاء أننا أقوى من مكائدهم ومخططاتهم،
فالجميع يعلم أن مصر وتونس حالياً مستهدفتان بسبب نجاح ثورتيهما ولا داعي
أن نعطي هؤلاء الفرصة ليعبثوا في العلاقة التي تربط بين البلدين .
·
كيف ترين تونس اليوم؟
لا أستطيع أن أخفي قلقي، ولكني على ثقة بأن الشعب التونسي قادر أن يتخطى
المراحل الصعبة، لأنه ناضج وواع تماماً، وسوف ينجح في تحقيق ما يريده،
وتونس مليئة بالكوادر في كافة المجالات والتي سوف تعبر بنا إلى برّ أكثر
أمناً، والأيام المقبلة ستكون أكثر صعوبة وتحتاج إلى مزيد من العمل والجهد
المضني من أجل مستقبل أفضل .
·
تجسدين دور فتاة “ثورية” في
فيلمك الجديد “سامي أكسيد الكربون” حدثينا عنه؟
بالفعل أنا سعيدة به حيث أجسد دور فتاة ثورية اسمها “جيهان”، تناضل في سبيل
الحرية والعدالة الاجتماعية، وفي مقابل هذه الشخصية يجسد هاني رمزي دور
“سامي”، الذي يقف على النقيض منها تماماً، فهو شخص تافه جداً، تنحصر
اهتماماته في نفسه فقط، وعندما يتعرّف إلى “جيهان”، وتبدأ قصة حب بينهما،
يبدأ في دخول عالمها والتعرف إليها .
·
وما أخبار مسلسل “آدم” هل توقف
التصوير نهائياً؟
مازلنا في انتظار قرار الشركة المنتجة باستئناف التصوير ولكن الأزمة على
الجميع وليس مسلسل “آدم”، فالسوق الدرامي في مصر والوطن العربي يمر بمرحلة
صعبة وعلينا أن نتحمل حتى تمر هذه الأزمة .
·
ما رأيك في رفض بعض الفنانين
تخفيض أجورهم؟
لا أستطيع أن أتحدث عن غيري، ولكن بالنسبة لي فإنا على استعداد أن “أعمل
دون مقابل” حتى نتخطى هذه الأزمة، سواء في مصر أو في تونس .
·
وماذا عن فيلمك التونسي “باب
الفلة” هل مازال المشروع مستمراً أم تغير بتغير الأوضاع؟
حتى الآن لا أعلم مصير الفيلم ولكني حزينة على توقف التصوير لأني كنت أسعى
للوجود من فترة لأخرى بعمل تونسي، لكي أحقق في بلدي نفس النجاح الذي حققته
في مصر، ولكن للأسف توقف المشروع بسبب الأحداث .
·
هل حقيقة تشاركين في بطولة فيلم
“أنا بضيع يا وديع” الذي تنتجه شركة “ميلودي”؟
تلقيت اتصالاً من المسؤولين في شركة “ميلودي” منذ فترة وأخبروني عن رغبتهم
في أن ألعب دور البطولة في الفيلم، وطلبت منهم أن يرسلوا لي السيناريو حتى
أبدي رأيي ولكن حتى الآن لم يرسلوا لي شيئا، كما أنني مشغولة بأعمال عدة
ستجعلني أصرف النظر عن الموضوع نهائياً.
الخليج الإماراتية في
20/04/2011
تجمع بين الإذاعة والتلفزيون وتحن
إلى "إم تي في"
ليليان ناعسي: الميكروفون أوفى من
الشاشة
بيروت - ماري ريتا نهرا
في ظل تأرجح مهني يعانيه الإعلاميون اليوم، حجزت الإعلامية ليليان ناعسي
لنفسها مكاناً ثابتاً في برنامج “عيون بيروت” وعادت إلى الميكروفون من خلال
برنامج “كافيين” . بعدما أُشيع عن توقفه لعدم نجاحه، الأمر الذي دفع
بليليان إلى الدخول في المنافسة بثقة أكبر تبدو جلية في هذا اللقاء .
·
إلى متى تستمرين في “عيون
بيروت”؟
إلى أن يستغنوا عني . أصبحنا عائلة واحدة بعد أحد عشر عاماً من العمل
المشترك، شكلنا فريقاً محبوباً ومتناغماً وربما متفرداً على الشاشة العربية
.
·
تقدمين منذ نحو عام برنامج
“كافيين” عبر الإذاعة، أين ترتاحين أكثر؟
بصراحة، أجد ملعبي في “كافيين” حيث لا ممنوعات علينا ويمكن طرح كل
الموضوعات التي تهم المستمع العربي والبحث عن حلول لها .
·
وماذا عن إشاعة وقف البرنامج
لفشله؟
هي المنافسة غير المشروعة التي يقدم عليها بعض الأطراف بهدف ضرب برنامج
ناجح إعداداً وتقديماً . لقد تميزنا في “كافيين” وأطلقنا مجلة صباحية
وملونة يتابعها المشاهدون وهم في بيوتهم أو مكاتبهم أو محالهم .
·
هل من مقارنة بينك وبين
الإعلاميتين سناء نصر وريما نجيم؟
المقارنة كانت حاضرة في الحلقات الأولى للبرنامج التي كانت مرحلة انتقالية
للمستمع والبرنامج . أما اليوم فالبرنامج أثبت نفسه بصيغته الجديدة واسمه
الجديد ومضمونه المتميّز . أما الحديث عن منافسة مع الإعلامية ريما نجيم
فهذا الكلام غير مسؤول لأننا على صلة دائمة وقد استضفتها في برنامج “عيون
بيروت” . وبذلك لست منافِسة لأحد وتركيزي ينصب على إنجاح البرنامج واستقطاب
المستمعين بمعلومات وموضوعات مهمة .
·
برنامجك يتناول موضوعات اجتماعية
ومحاولات جدية لإيجاد الحلول . هل يمكن أن تتحول الإعلامية في هذا الإطار
إلى ناشطة اجتماعية؟
يمكن ضمن حدود معينة، فدورنا يقوم على تسليط الضوء على هموم الناس من خلال
فتح نافذة لهم للتعبير عن هذه الهواجس ولفت نظر المسؤولين إليها لعلنا
نساهم في إيجاد الحل . إنما لست أبداً في وارد السعي الشخصي خلف النشاط
الاجتماعي لأنه مسؤولية كبيرة، ونحن نحاول تقريب المسافة بين المسؤولين
والناس لعلّنا نسهم في بعض الحلول الممكنة . نعمل على متابعة بعض القضايا
ضمن إمكاناتنا لكننا لسنا “حلالي مشكلات” حيث هناك أنظمة وقوانين . على كل
حال يهمني لفت النظر إلى أن للمستمعين دوراً أساسياً في تنبيهنا إلى معظم
القضايا الحياتية اليومية الطارئة التي نتناولها معهم ونطرحها على أصحاب
الاختصاص وأهل الشأن العام .
·
ومن في رأيك يجذب المستمعين،
الإذاعة أم المذيعة؟
الاثنان معاً . البرنامج القوي لا يصل إلى المستمع عبر إذاعة غير مسموعة
ومع مذيعة غير قديرة . كما يمكن للمذيعة أن تكون ناجحة لكنها مغمورة في
إذاعة غير مسموعة . المعادلة صعبة ومترابطة بعناصر عدة . هناك دور للإذاعة
والمذيعة والبرنامج وقسم التسويق الذي يعرف كيف يثير فضول المستمع للمتابعة
.
·
بدأت في سن مبكرة في إذاعة “جبل
لبنان” واليوم أنت مجدداً في إذاعة “هي ميلودي”، هل استعدت اللحظات الأولى؟
صرت واثقة من نفسي أكثر، كنت مراهقة عندما بدأت التقديم واليوم نضج صوتي
وشكلي تغيّر . اللافت أن النضج يجعلني لا أهتم كثيراً بالأمور بل أحرص على
أن أبقى عادية على عكس ما كنت عليه سابقاً حيث كنت أثير ضجة عند حصول أي
شيء معي .
·
لو أردت اختيار شاشة أخرى غير
“الأوربت” فأيها تختارين؟
بصراحة شاشة “إم تي في” ومنها كانت إطلالتي الأولى، فكنت أول من قدم برامج
فنية بالصيغة التي نراها اليوم، ويسعدني القول إنه رغم ابتعادي عن هذه
المحطة فإن الناس لم ينسوني فآمل العودة إليها مجدداً .
·
وكيف تفسرين تهافت الممثلين
والفنانين على التلفزيون اليوم؟
قد يعود السبب إلى تكرار الوجوه النسائية نفسها نظراً لقلّتها، والابتعاد
عن التكرار والرتابة وجذب مشاهدين جدد . هذه حال الشاشات في كل مكان .
·
ومتى تشعر المقدمة في رأيك بأنها
خسرت جمهورها سواء عبر الراديو أم التلفزيون؟
حين لا تكون حقيقية في تعاطيها مع المستمع أو المشاهد . إن غابت عن الناس
ولو لفترة زمنية قصيرة ينساها الجمهور سريعاً لأنها لم تترك بصمة تؤثر فيهم
وتجعلهم في شوق لمتابعة أخبارها وانتظار عودتها سواء الإذاعية أم
التلفزيونية . لا يمكن الاستخفاف بالمشاهد أو المستمع فنبرة الصوت تفضح
المقدمة أو المذيعة.
الخليج الإماراتية في
20/04/2011
تستعد لتقديم برنامج اجتماعي
عالمي
دينا فؤاد: أنا مذيعة أولاً
القاهرة - شيماء لاشين
دخلت التمثيل من بوابة الإعلام، وتألقت في مسلسل “الدالي” مع الفنان الكبير
نور الشريف، وأثبتت وجودها في السينما من خلال أول تجربة لها في فيلم “حلم
العمر” مع المطرب حمادة هلال، وتألقت في دور “الدلوعة” في مسلسل “أفراح
إبليس”، ثم دور الفتاة المادية في مسلسل “العار”، لتنطلق بعده إلى السينما
وتشارك النجم كريم عبدالعزيز بطولة فيلم “فاصل ونواصل” .
هي المذيعة والممثلة دينا فؤاد التي تفتح قلبها في هذا الحوار .
·
بداية كيف جاءت انطلاقتك
السينمائية بالمشاركة في فيلم “فاصل ونواصل”؟
تعاقدت مع شركة إنتاج سينمائي على قيامي بثلاثة أفلام، وتم ترشيحي في فيلم
“فاصل ونواصل” ولم أتردد لحظة في قبول هذا العمل الضخم إذ يكفيني فخراً أن
أشترك في عمل مع فنان محترف مثل الفنان كريم عبدالعزيز، شفاه الله، وأعاده
لمصر سالماً .
·
هل مشاركتك بالفيلم كانت إضافة
أم مجرد وجود سينمائي مثل نجمات كثيرات؟
ليس معنى أنني وقعت عقداً بثلاثة أفلام أن أرحب بالظهور أمام الكاميرا بأي
شكل وأي ظهور، فأنا حريصة جداً أن يكون وجودي في السينما بشكل مختلف ومؤثر،
فأنا والحمد لله استطعت أن أفعل ذلك في الدراما التلفزيونية، وحريصة جداً
أن يكون ذلك في السينما بشكل أفضل، فعندما عرض عليّ الفيلم وجدت أن الدور
مختلف تماماً عما قمت به قبل ذلك، فهو دور طبيبة نفسية، وشعرت أنه أضاف إلى
رصيدي الفني، بل وبداية انطلاقة لي في السينما .
·
هل إذا عرض عليك من بين الأفلام
الثلاثة دور يتطلب شكلاً من أشكال الإغراء أو العري ومساحته كبيرة أو
بطولة، هل ستوافقين؟
بالطبع لا . . فليس معنى أنني وقعت على تقديم ثلاثة أفلام ألا يكون لي الحق
في الاختيار، فهذا غير وارد ولا مقبول، فإذا لم يكن الدور مناسباً لي
تماماً، وإضافة حقيقية، لن أقبله، وأنا لن أقبل شيئاً يمكن أن يمس مشواري
أو يجعلني أخجل من نفسي أو من جمهوري قبل بيتي وأسرتي .
·
هل ستتركين عملك كمذيعة لانشغالك
في التمثيل؟
لا يمكن أن أترك عملي كمذيعة، وأعتقد أن هذا لا يتعارض مع ذاك، بدليل أن
أكبر نجوم السينما تتم الاستعانة بهم لتقديم العديد من البرامج، فلماذا
أترك عملي الأساسي مقدمة برامج، أنا مذيعة أولاً .
·
وهل هناك جديد تحضرين له كمذيعة
خلال الفترة المقبلة؟
نعم أحضر الآن لبرنامج اجتماعي، سأتعرض من خلاله للعديد من المشكلات
الاجتماعية، ولكن الجديد فيه أنه سيكون عالمياً بمعنى أنني سأتناول
المشكلات الاجتماعية في كل دول العالم ومقارنتها بمشاكلنا في مصر، وكيف تم
التغلب عليها عالمياً، وهل الحلول العالمية تصلح أن يتم تطبيقها في مصر .
·
ما حقيقة انفصالك عن زوجك؟
الانفصال حدث منذ فترة واستمر الطلاق لمدة شهرين فقط ليس أكثر، وعدنا لبعض
مرة أخرى ونحن الآن “سمن على عسل” والحمد لله .
·
هل صحيح أن صديقة لك هي السبب في
انفصالكما؟
بالفعل، وللأسف كانت لي صديقة حاولت الإيقاع بيني وبين زوجي، لذلك أحب أن
أوجه نصيحة لكل الزوجات بأن يحترسن من الصديقات قبل الأعداء .
·
هل تأثر عملك بخبر انفصالك؟
بالطبع تأثر بشكل كبير، وكنت أتمنى ألا أتأثر بأية إشاعة خلال مشواري
الفني، والغريب أن خبر انفصالي انتشر في وقت سعادتي بنجاحي في مسلسل
“الدالي” الجزء الثاني، وفي وقت كانت حياتي الزوجية مستقرة وكنت أحتفل بعيد
ميلاد ابنتي “زينة”، فطبعاً تأثرت نفسياً وبعدت فترة عن الناس حتى استطعت
أن أواجه هذه الإشاعة بقوة .
·
بمناسبة “الدالي” هل أحزنك تأجيل
الجزء الثالث من المسلسل؟
لا إطلاقاً، سعدت كثيراً لأن شهر رمضان الماضي كان مليئاً بعدد من الأعمال
مما جعل المشاهد في حالة من الارتباك والتردد في اختيار الأعمال التي
سيشاهدها وهو سواء تم عرضه في رمضان المقبل، أو في أي وقت فسيحصل على نصيبه
من المشاهدة الجيدة .
·
حدثينا عن دورك في هذا الجزء هل
يختلف عن باقي الأجزاء؟
مختلف تماماً، وأراهن على أن المشاهد سيشعر بأنه يرى هذه الشخصية لأول مرة،
أيضاً هناك العديد من الأحداث التي تجعل الدور به حراك كثير عن الجزءين
الآخرين .
·
كيف رشحت لدور “رشا” في مسلسل
“العار”؟
المخرجة شيرين عادل هي التي قامت بترشيحي للدور، وعندما قرأته أعجبني
كثيراً لأن شخصية رشا مليئة بالدراما وتحتاج إلى أداء تمثيلي كبير، وهو ما
دفعني للموافقة لأنه من أفضل الأدوار التي قدمتها .
·
ألم يقلقك تكرار دور الفتاة
الشريرة أكثر من مرة في أكثر من عمل؟
إطلاقاً فكل دور مختلف عن الآخر، ولكن دور رشا لم يكن شريراً كثيراً، ولكنه
نموذج لفتاة تعشق الماديات وترغب في الثراء حتى لو جاء عكس المبادئ
والصواب، فأنا أحب هذه النوعية من الأدوار، ولكني أعشق الكوميديا، وأعتقد
أن الفترة المقبلة ستشهد حضوراً كوميدياً لي، أغيّر من خلاله شكلي على
الشاشة .
·
هل كانت هناك مشاهد صعبة بالنسبة
لك؟
بالفعل فهناك العديد من المشاهد الصعبة، ولكن أصعبها كان مشاهد ضرب أحمد
رزق لأنها كانت حقيقية كلها، وفي أحدها ضربني بقطعة من الأثاث في رأسي مما
سبب لي إغماء في الحقيقة لمدة ساعة كاملة، وبعد الإفاقة من الإغماء كنت
أشعر وكأني أصبت بارتجاج في المخ وبالفعل خضعت للإشراف الطبي لمدة طويلة
بعد تصوير هذا المشهد.
الخليج الإماراتية في
20/04/2011 |