منذ بدايات البث التلفزيوني في الكويت في أوائل الستينات، والدراما المحلية
عنصر رئيسي ورافد مهم من روافد الإنتاج التلفزيوني، ورغم تفاوت جودة تلك
الأعمال واحتوائها على الكثير من الأخطاء التمثيلية أو الإخراجية أو
النصية، فانها وبشكل عام، كانت جميلة ومقبولة جماهيريا وأحيانا رائعة
بمقاييس ذلك الزمان، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار قلة خبرة طاقم العمل
الدرامي وحداثة جهاز التلفزيون وقلة الإمكانات التقنية.
مع ذلك، تمكنت تلك الأعمال من استقطاب جمهور لا بأس به، بل جمهور قد يفوق
الجمهور الحالي، ليس فقط بسبب أن المشاهد لم يكن يشاهد سوى قناته المحلية
في وقت لم يكن فيه قد تم اختراع الريموت كنترول، بل أيضا للصدق الفني في
التعامل مع كل مفردات العمل الدرامي، وللتلقائية المحببة التي كانت تميز
تلك الأعم ال مما جعل بعض تلك الأعمال تخلد وتصنف من ضمن الأعمال الدرامية
التي لا تنسى كمسلسل «الحدباء» ومسلسل «درب الزلق» وهما مثالان وليسا على
سبيل الحصر.
تقدم طفيف
ولكن الملاحظ اليوم وبعد التقدم العلمي في التقنيات التلفزيونية وظهور
مدارس إخراجية متعددة، والانفتاح على قنوات العالم كله، إضافة للخبرة التي
اكتسبها فنانونا على مدى لا يقل عن أربعين عاما من العمل التلفزيوني، إلا
أننا ما زلنا نراوح مكاننا - مع بعض التقدم الطفيف - فما يقدم اليوم من
دراما هي نفسها ما كانت تقدم في الستينات والسبعينات والعقود التي تلت ذلك،
لم يتغير بها شيء، وما أقصده هنا هو مثلث العمل الدرامي، الممثل والمخرج
والمؤلف.
أداء نمطي
حين نفكك أضلاع هذا المثلث ونتوقف عند الممثل، فسنجد أن هناك قالبا واحدا
لكل ممثل - تقريبا - لا يحيد عنه ولا يغيره أو يطوره، فالشكل الأدائي
للممثل تحول لشكل نمطي وتقليدي متشابه في جميع أعماله، فالفعل ورد الفعل
لدى معظم ممثلينا واحد لا يتغير، وانفعالات الفرح والحزن واحدة وأحاسيس
الخيبة والشك والخبث والطيبة وغيرها هي هي لدى الممثل الواحد.
فكل ممثل أصبح معروفا بطريقة أدائه التي لا يغيرها ولا يجهد نفسه في اختيار
شكل جديد للشخصية التي يؤديها بناء على ظروفها النفسية والاجتماعية،
واستشفاف ذلك من خلال القراءة المتأنية للسيناريو المقدم إليه.
أسلوب متطابق
أما الضلع الثاني، وهو الإخراج فنجد أن الأسلوب الإخراجي الذي يتبعه غالبية
مخرجينا هو واحد ومتطابق -تقريبا- حتى غدت معظم أعمالنا الدرامية متشابهة
في كادراتها ولقطاتها، إلى درجة أن بعض المشاهدين -اللماحين- يتوقعون شكل
اللقطة قبل ان تظهر، إضافة إلى جمود غالبية مخرجينا واقتناعهم بما يقدمونه
دون البحث عن وسائل أو أدوات تطور من مستواهم، وركونهم للجانب التنفيذي
للعمل الفني دون البحث عن رؤية لبعض مشاهد العمل التي بالفعل تحتاج لمخرج
مفسر مطلع على كل حيثيات العمل بعد قراءات متعددة ومتأنية له، وهناك قصة
الراكورات التي يلزمها موضوع منفصل للحديث عنها، لما فيها من خطورة في
كسرها لإيهام المتلقي وإخراجه من حالة المعايشة مما تتسبب في فقدان العمل
الدرامي مصداقيته.
حوارات مكررة
أما آخر أضلاع المثلث الدرامي والخاص بالكلمة والسيناريو المكتوب، فلا يزال
بعض كتابنا يتداولون فيما بينهم حوارات مكررة لا تتغير، ويجترون جملا
حوارية تستخدم كحيل للانتقال من موضوع لآخر، ناهيك عن المواضيع المكررة
التي لا تجعلك تميز بين عمل درامي وآخر، قد تختلف الفكرة أو القصة أحيانا،
ولكن الشكل العام والمعالجة تظل واحدة عند غالبية كتابنا.
ومن الملاحظ أن الكثير من كتابنا المحليين يتهيبون من كتابة الأعمال
الضخمة، ربما بسبب الخشية من عدم تنفيذها بالشكل الصحيح، أو بسبب القصور في
الميزانية المعدة للتنفيذ مما يجعل العمل مهلهلا ومضحكا رغم الجهد الكتابي
فيه، أو بسبب عدم وجود المواقع الملائمة للتصوير، وخصوصا في الأعمال التي
تتحدث عن فترات ماضية من تاريخ الكويت، بعد أن أزيلت المواقع القديمة
واختفت أحياء الأربعينات وما قبل ذلك العقد، وامتد العمران ليشمل مساحات
شاسعة من أراضي الكويت.
وهنا تبرز لنا أهمية وجود استديو تلفزيوني ضخم، أو مدينة إعلامية تشرف
عليها الدولة، أو شركات القطاع الخاص بالتعاون مع الحكومة، من خلال توفيرها
الأرض المناسبة البعيدة عن العمران، لتكون نواة وانطلاقة لتنفيذ الأعمال
التاريخية والتراثية ذات المستوى الرفيع، الذي يلبي طموحات الفنانين ويرضي
الجماهير في كل مكان، رغم أن الرضا الجماهيري غاية من الصعب إدراكها.
ما أحوجنا اليوم إلى تقديم عمل درامي كبير - ولو واحد في السنة - يكون ضخما
ومعبرا عن المستوى الثقافي والإعلامي المعهود للكويت، ويسجل بصدق صفحة
تاريخية من الصفحات الناصعة لهذا الوطن - وما أكثرها - ويقدم الوجه الحقيقي
للمواطن الكويتي.
عمل يقدم فيه المؤلف عصارة فكره، ويغير فيه الممثل من جلده، ويجد فيه
المخرج رؤيته الضائعة.
*سيناريست تلفزيوني وكاتب ومخرج مسرحي
القبس الكويتية في
03/04/2011
جمال السادات الخلوق ودرس فى الاحترام والمهنية
كتبت علا الشافعى
فى حلقة العاشرة مساءً والتى أذيعت مؤخراً، واستضافت فيها الإعلامية منى
الشاذلى المهندس "جمال السادات" نجل الرئيس الراحل "أنور السادات" ليتحدث
وللمرة الأولى عن واقعة اغتيال الرئيس الراحل فى أكتوبر 1981، خصوصاً بعد
اللغط الذى أثير مؤخراً حول ادعاءات بتورط الرئيس السابق محمد حسنى مبارك،
والبلاغات التى تم تقديمها إلى النائب العام وتتضمن هذه الاتهامات بلاغ
الأخت غير الشقيقة للمهندس جمال السادات "سكينة السادات"، وبالنسبة لى قد
تكون هذه المرة الأولى التى أجلس لأستمع وأتأمل حواراً لجمال السادات، الذى
أعطى درساً من خلال إجاباته فى المهنية والاحترام، وهو الحوار الذى يجب أن
يذاع العديد من المرات ويشاهده الصحفيون والإعلاميون، خصوصاً أن جمال
الخلوق شديد التواضع، تحدث عن الحقائق والشهادات وما سجله التاريخ وأقرب
المقربين الذين شاهدوا الحادثة عن قرب، وروى تفاصيل الواقعة كما عاصر بعضاً
منها، وهى الرواية التى أكدتها شهادة اللواء "الفولى"، الذى كان وقتها
برتبة مقدم فى الحرس الجمهورى، ورفض جمال السادات الاتهامات المرسلة،
مؤكدًا من كان لديه أدلة فليتحدث بناءً عليها.
وأضاف جمال "أقول شهادة حق والدى أصيب بثلاثة أعيرة نفذ من جسمه اثنان
منها، والثالث استقر فى عنقه، وهى الرصاصة التى أدت إلى وفاته، وأن هذا
اليوم كان يوم رحيله وساعته وأجله، لأن الرصاصة التى استقرت فى عنقه وشكك
فيها الكثيرون اصطدمت بالحاجز الرخامى للمنصة وتغير مسارها لأعلى فاخترقت
بطنه، حيث كان واقفاً فى هذه اللحظة يتابع عرض الطيران واستقرت الرصاصة
بعدها فى العنق.
وشدد جمال على أنه وشقيقاته "الأشقاء" لا يؤيدون الاتهامات التى يرددها
البعض عن تورط الرئيس مبارك فى اغتيال والده حتى لا تحدث بليلة فى هذه
المرحلة المهمة من تاريخ مصر، وأنه ملتزم بالحقائق والأدلة فقط.
وتلك الحلقة جعلتنى انتبه إلى ما يرتكب فى الصحافة والإعلام من عدم مهنية
فى هذه الفترة، فالكثير من المعلومات يتم تداولها دون سند أو معلومات
ووثائق حقيقية، وكأنه بات من حق كل واحد أن يتهم من يرغب على طريقة "قالوا
أو سمعنا أو فلان شاف بعينه"، وللأسف امتلأت الصحافة بمثل هذه الوقائع،
وتناسى الكل القاعدة القانونية التى تؤكد أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته
كما ليس كل ما يقال فى جلسات النميمة يصلح لأن يتحول إلى خبر أو تقرير دون
وجود أدلة، ولكم فى جمال السادات أسوة، فمن اغتيل كان والده، ولن يكون هناك
من هو أكثر حرصاً منه على معرفة الحقيقة، ولكنه إنسان انتصر للمنطق
والحقائق، وتساءل عن الدلائل وكلامى هذا ليس دفاعاً عن الرئيس السابق، بل
هو دفاع عن المهنية وأمانة الكلمة فى ظل هذا الوقت العصيب من تاريخ مصر،
والذى نحتاج فيه لمحاكمة الفاسدين والمتورطين بالقانون، وليس طبقاً لما
يحلم به البعض أو بمنطق تصفية الحسابات، وفى النهاية مصر دولة يحكمها
القانون وليس شريعة الغاب.
اليوم السابع المصرية في
03/04/2011
أصحاب (الميراث الملعون) يفتحون النار على بياض
منة عصام
«اكتشفت أن كرسى قطاع الإنتاج أكبر بكثير من راوية بياض التى ترأسه، وقد
أصبت بالدهشة عندما علمت هذا الخبر الذى يعد بمثابة نبات بدون جذر ولا يوجد
سبب له».. بهذه الكلمات عبّر المؤلف محمد صفاء عامر عن غضبه من القرار الذى
اتخذه قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون بشأن استبعاد مسلسل
«الميراث الملعون»، بطولة فاروق الفيشاوى وقمر خلف وطلعت زكريا وسامح
الصريطى، من خطة القطاع لهذا العام وذلك على الرغم من اكتمال كتابة سيناريو
المسلسل وتعاقد جميع الأبطال على العمل وإجراء بعض معاينات أماكن التصوير.
وقال عامر «سأسحب مسلسلى منهم لأنه تبين أن إدارة هذا القطاع متخبطة
وعاجزة، وعيب ما حدث، فهل يعقل بعد أن اعتمد أسامة الشيخ ــ من قبل ــ
ميزانية العمل وقدرها 17 مليونا وتعاقد جميع الأبطال على العمل أن يستبعدوه
بمنتهى السهولة كما حدث؟، وأقسم بالله أننى حتى وقتنا هذا لا أعرف السبب
وراء اتخاذ مثل هذا القرار العشوائى غير المدروس، ولذلك سأسحب عملى منهم».
وأضاف «عندما علم كل من الفنان فاروق الفيشاوى والمخرج محمد حلمى بهذا
القرار ثارا جدا وهددا برفع قضية على هذا القطاع لتأجيله العمل دون إبداء
أسباب، ولكن من ناحيتى لن أرفع قضية ولا أى شىء ولكنى سأسحب العمل مثلما
ذكرت لك من قبل».
وعن احتمال تأجيل المسلسل بسبب تردى الوضع المالى الذى يعانى منه
التليفزيون المصرى، تساءل محمد صفاء عامر مستنكرا «هل يعقل أن يتم إنتاج 4
مسلسلات ولا توجد ميزانية لدى التليفزيون المصرى؟، معنى إنتاج تلك
المسلسلات أنه توجد فلوس وأن الأمر ما هو إلا سوء إدارة وغياب تخطيط، ولن
أتناقش إطلاقا مع راوية بياض لأنها غير قادرة بالمرة على إدارة قطاع
الإنتاج، كما أننى لن أعرض الميراث الملعون على شركة إنتاج أخرى لأنى أكبر
من هذا ومن المفترض أن الشركات هى من تجرى وراء أعمالى وليس العكس».
وأكد عامر أن سوء الحظ يطارده، لأن «الميراث الملعون» هو ثانى مسلسل له على
التوالى الذى تصيبه المشكلات ويتم تأجيله، عقب مسلسل «حبيبى الذى لن أحبه»
الذى عانى من أزمات كثيرة ولم يتم إنتاجه حتى الآن.
وشارك المخرج محمد حلمى المؤلف محمد صفاء عامر دهشته من قرار الاستبعاد،
ولكن كان لديه تفسير لما حدث، حيث قال «اعتقد أن راوية بياض استبعدت
المسلسل لأن مخرجى قطاع الإنتاج ــ الذين أنتمى إليهم ــ أقاموا احتجاجات
ضدها لأنها كانت تنسب كثيرا من مسلسلات القطاع لمخرجين من خارجه، وطالبوا
بضرورة إقرار العدل، ولذلك فإن هناك مسلسلين ــ من ضمن الـ4 مسلسلات ــ فى
الخطة الجديدة تم تكليف مخرجين من القطاع بمهمة إخراجهم، ولأن بياض تعلم أن
محمد صفاء عامر لن يرض بأى مخرج ليس له باع فنى لكى ينفذ له عمله وأنه يرغب
فى مخرج ذى تاريخ فنى، فإنها استبعدت المسلسل من خطتها تجنبا لإثارة
المشكلات ضدها من أبناء قطاع الإنتاج، واعتقد أن هذا هو التفسير الأقرب لما
حدث».
أكد حلمى أنه وفاروق الفيشاوى ومحمد صفاء عامر سيحددون اجتماعا مع د.سامى
الشريف ــ رئيس اتحاد الأذاعة والتليفزيون ــ لنوضح له غضبنا الشديد
واحتجاجنا الرسمى»، وهدد بمقاضاة القطاع لأنه تسبب فى تضييع وقتهم ومجهودهم
وأطاح بالمسلسل دون أسباب.
الشروق المصرية في
03/04/2011
أزمة الدراما تمتد إلى سـوريا بعد تراجع عجلة الإنتاج فى
مصر
أحمد فاروق
إلى أى مدى يمكن أن يتأثر الإنتاج الدرامى السورى بما يجرى من متغيرات
سياسية واجتماعية على الساحة هناك، هل يمكن أن تنعكس صورة الدراما المصرية
وما حدث لها من تأثير كبير على نظيرتها السورية ومنها توقف عدد كبير من
المسلسلات التى كان قد تم الاتفاق على تنفيذها لرمضان المقبل؟
وفيما أخذت كثير من شركات الإنتاج الكبرى فى سوريا قرارات فورية بتوقف
الإنتاج مثل شركة «سوريا الدولية» التى أوقفت بالفعل إنتاج 3 مسلسلات كانت
تنوى تنفيذها لرمضان المقبل، كانت هناك فى المقابل أعمال أخرى لا تملك
رفاهية اختيار الاستمرار أو التوقف، حيث بعضها اقترب من نهايته مثل مسلسل
«الولادة من الخاصرة»، أو أخذت شوطا كبيرا فى التصوير وبناء الديكورات مثل
«فى حضرة الغايب».
فى السطور التالية يتحدث الفنانون السوريون عن الأزمة التى تمر بها الدراما
السورية، وتحديدا فى الموسم الرمضانى المقبل، كما يتنبأون بشكل السوق بعد
تأثر قطبى الدراما فى الوطن العربى مصر وسوريا.
الفنان والمنتج السورى فراس إبراهيم وبطل مسلسل «فى حضرة الغايب»، الذى
يروى من خلاله سيرة الشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش يقول: الوضع فى
سوريا يختلف عن مصر سياسيا، حيث شهدت مصر ثورة حقيقية، أما سوريا فقد تفادت
الأزمة سريعا، وسيطرت على الاعتصامات قبل أن تبدأ تقريبا، بل خرج فى شوارع
وميادين جميع مدنها مسيرات مليونية تؤيد الاستقرار وبقاء الرئيس السورى
بشار الأسد.
لكن هذا لا ينفى أن الدراما السورية تأثرت كثيرا بالأوضاع غير المستقرة
التى تمر بها الدول العربية، حيث لا يعقل أن تستقر أى دولة عربية فى ظل
أوجاع كل من حولها من دول شقيقة.
والنتيجة السلبية ليست من منطلق عاطفى تجاه الإخوة العرب، ولكن نتيجة أزمة
التسويق التى يعانى منها كل منتج قرر أن يطرح مسلسله رمضان المقبل، فمع
اجتياح المظاهرات للدول العربية وتحديدا مصر ولدت أزمة تسويقية كبيرة، بسبب
تراجع الإعلانات التى تعد الممول الرئيسى للمسلسلات وليس الفضائيات، كانت
القنوات تمنح المنتجين دفعات من تعاقداتها مع شركات الإعلانات، لذلك جاء
قرار المعلنين بالانسحاب من السوق كالصاعقة على الفضائيات وصناع الدراما،
حيث كانت القناة تدفع مبلغا لا يقل عن مليونى دولار، وبعد هذه الأزمة خفضت
المبلغ إلى 200 ألف دولار، وهذه كارثة كبيرة للمسلسلات ذات الميزانيات
الضخمة التى تتخطى 5 ملايين دولار، لأن المنتج لن يستعيد ما أنفقه حتى إذا
وزع المسلسل لعشرات الفضائيات. وامتد الأمر لأن بعض الفضائيات رفضت التعاقد
على المسلسلات نهائيا، ومنها القنوات الخليجية رغم أن بلادهم لا تمر
باحتجاجات أو مظاهرات، وتبرر موقفها بأنهم لا يعرفون إن كانت هذه الأعمال
سيستكمل تصويرها أم لا؟
وتحدث فراس عن مسلسله «فى حضرة الغايب»، الذى وصل فى تصويره إلى النصف
قائلا: أعرف أننى أنتج وأجسد دور البطولة فى واحد من أهم مسلسلات رمضان
المقبل حتى الآن، وإحساسى أنه يجب ألا أخشى عندما أقدم على تنفيذ مثل هذا
العمل لكن الحقيقة أننى بالفعل قلق وخائف.
ورغم تأكيد فراس أن الدولة فى سوريا تقوم بدور كبير فى مساعدة الأعمال
الدرامية إيمانا منها بأهمية الدراما، وأن الفنان هو واجهة سوريا، ولكن هذا
بالتأكيد سيمثل مساعدة للأعمال ذات الميزانية المنخفضة 500 ألف دولار، أما
الأعمال التى تصل ميزانياتها إلى 4 و5 ملايين دولار، فشراء التليفزيون
السورى لها لن يخفف من حدة الخسائر التى ستتعرض لها. لكن هناك أكثر من 5
أشهر على رمضان، ومن الممكن أن تنكشف هذه الغمة وتتضح الصورة فى هذه
الفترة.
إسماعيل كتكت، منتج مسلسل «توق»، إخراج شوقى الماجرى، يؤكد أن مسلسله لن
يتأثر بالاحتجاجات والثورات، ولن يعانى تسويقه لأن له صبغة عربية وليست
سورية فقط. وأوضح كتكت أن ما حدث من ثورات واحتجاجات فى الوطن العربى فى
صالح الفن، لأنها ستأتى بدراما راقية خالية من الإسفاف، ومن المنتظر أن
تتحول كل المسلسلات فى الفترة القادمة من مشاريع تجارية إلى مشاريع ثقافية.
وعلى عكس الجميع تفاءل كتكت بتقليص عدد المسلسلات التى يتم إنتاجها سنويا،
مؤكدا أن الإنتاج كان يصل إلى 70 مسلسلا فى الموسم الواحد، وهذا العدد أكبر
من طاقة السوق، فكان رد الفعل الطبيعى أن يتم تصفيته، حتى تصل إلى 30 عملا
فقط، لسببين الأول أن هذه هى الطاقة الحقيقية للسوق، والسبب الثانى أن باقى
الأعمال لا تستحق المشاهدة أصلا. وفى هذا الوقت لا يكون أمام المنتج إلا أن
يمنح الفضائيات باقى المسلسلات على طريقة بيع «البيتزا».. اشترى واحدة
واحصل على الثانية مجانا.
وتوقع كتكت أن الأعمال الجادة التى سيتم تنفيذها هذا العام سيتم توزيعها
بقوة لأن الطلب سيكون أقل من العرض، وستربح كثيرا عكس ما يتوقع صناعها.
ووصف كتكت الأزمة فى مصر بأنها الأخطر لأن المسلسلات لم يبدأ تنفيذها، كما
أن ميزانياتها كانت مرتفعة، وموضوعاتها لم تكن مناسبة لطبيعة المرحلة التى
تمر بها مصر، أما سوريا فقد بدأ تنفيذ المشاريع مبكرا واقترب معظمها على
الانتهاء.
الشروق المصرية في
04/04/2011
السراب: البحث عن الخلاص الفردي في مجتمع
فوضوي
ميدل ايست أونلاين/ دمشق
مسلسل سوري يسلط الضوء على حياة أشخاص يجهدون لرؤية مستقبل واضح في
منظومة اجتماعية متشابكة تضيع فيها روح الجماعة وفكر المجتمع.
أنهى المخرج مروان بركات عمليات تصوير مسلسل "السراب" عن نص الكاتبين حسن
سامي يوسف ونجيب نصير.
ويروي المسلسل الذي تنتجه شركة "الجابري" للإنتاج والتوزيع الفني حكايات
بسيطة يسلط من خلالها الضوء على حياة شخصيات تضيع في فوضى المجتمع رغم
سعيها الدؤوب لرؤية مستقبل تجد لها فيه مكانا أفضل قبل أن تضيع الأيام
والساعات دون هدف أو مغزى.
وأوضح مخرج العمل في مؤتمر صحفي عقد في دمشق أن مسلسل "السراب" يحاول
بأسلوب بسيط ومعبر أن يحاكي في الكثير من تفاصيله شخصيات نعرفها ونشترك
معها بالعديد من صفاتها وأحلامها وبحثها المستمر عن مستقبل أفضل مشيرا إلى
أنه تم تصوير هذا العمل في 184 موقعا بمشاركة أكثر من 132 ممثلا وممثلة
وسيجري خلال الأيام القادمة أعمال المونتاج عليه ليكون العمل جاهزاً للعرض
في شهر رمضان المقبل.
كما أوضح بركات أن تغير اسم العمل من "أنفلونزا الطيور" إلى "السراب" تم
بالاتفاق مع المؤلف ليعبر بصورة أوضح عما يدور في مجتمع تبدو فيه الفوضى
حالة اجتماعية أو موروثا شعبيا ينجر خلاله جيل بعد جيل في دوامة من الأوهام
التي تبقى على سجلات الأيام.
واخرج بركات العديد من المسلسلات السورية أبرزها "أحقاد خفية" و"أبناء
القهر" و"سحابة صيف" و"عصر الجنون".
وبيّن الكاتب نجيب نصير أن العمل يرصد حياة شرائح مختلفة من المجتمع ويعكس
في سرد بسيط واقع حياة الناس وسعيهم للخلاص الفردي في منظومة اجتماعية
متشابكة تضيع فيها روح الجماعة وفكر المجتمع لينتج فوضى مزاجية تحكمها
أنماط مختلفة من الشخصيات.
ويشارك في العمل نخبة من نجوم الدراما السورية منهم بسام كوسا وسلافة معمار
ونسرين طافش مكسيم خليل وقيس الشيخ نجيب وسوسن أرشيد ونجلاء خمري وغيرهم.
وقالت رانية الجابري مديرة الشركة المنتجة للعمل إن اختيار الشركة للمسلسل
يأتي من القناعة التامة بقدرته على الوصول إلى جميع شرائح المجتمع وملامسته
هموم الناس وتفاصيل حياتهم اليومية التي تعكس بصورة أو بأخرى مشاكل مجتمع
بأسره.
وأشار الفنان بسام كوسا إلى أهمية القضايا التي يتناولها المسلسل في إحداث
التغيير الايجابي في المجتمع مبينا انه يجسد في هذا العمل شخصية أبو الخير
التي تعيش معاناة في البحث عن مستقبل أسرته المشتتة وعمله الذي أودى بحياته
إلى منحى لم يتوقعه يوما رغم الكثير من السيناريوهات التي رسمها في مخيلته.
وبيّنت الفنانة سلافة معمار التي تجسد شخصية صبحة في هذا العمل أنها وجدت
في شخصيتها تفاصيل جديدة وأسلوب حياة يختلف كليا عن شخصيتها الحقيقية وهو
ما دفعها لاختيار الدور مشيرة إلى أن صبحة هي الفتاة التي عرفها أبو الخير
في مسلخ الدجاج حيث يعمل وارتبط مصيرها بمصيره في تراجيديا اجتماعية ثائرة.
وأبدت الفنانة نسرين طافش سعادتها للعودة إلى التمثيل من بوابة مسلسل
السراب بعد انقطاع استمر لمدة عام مضيفة أنها تؤدي دور رنا وهي فتاة من أم
روسية وأب سوري صادقة وجريئة لا تساير التكلف والنفاق الموجود في المجتمع
على حساب شخصيتها وهي تنتمي لطبقة اجتماعية غنية تدخل في علاقة حب مع شاب
فقير يؤدي دوره الفنان قيس الشيخ نجيب.
أما الفنانة الشابة أريج الزيات التي تؤدي دور عليا صديقة رنا فاعتبرت أنها
تشكل الوجه الآخر لصديقتها رنا وتخالف عادات مجتمعها سرا حتى تبقى بمأمن من
عواقبه.(سانا)
ميدل إيست أنلاين في
04/04/2011 |