من «يوميات مدير عام 2» إلى «صايعين ضايعين» مروراً بـ «مرايا» و«أبو
جانتي»، عادت المسلسلات الكوميدية لتحتلّ المشهد الدرامي هذا الموسم، مع
ذلك، يتوقّع المراقبون أن يكون الفشل حليفها الأول
دمشق| تعود الكوميديا لتتسيّد المشهد الدرامي هذا الموسم، في محاولة
لاستعادة الألق الذي افتقدته. في الموسم الماضي، شهدت الأعمال الكوميدية
تردّياً وتكريساً للاستسهال، لكنّ الموسم الحالي يسجل عودة قوية لأيمن
زيدان في «يوميات مدير عام» الذي قدّم جزءه الأول عام 1997.
يومها، كان النجم السوري يدير «شركة الشام للإنتاج الفني»، وقد حقق
المسلسل نجاحاً مدوياً وجماهيرية كاسحة، إذ تصدّى للفساد الإداري عبر قصة
طبيب يتسلّم إدارة مؤسسة حكومية، فيقرر التنكر لكشف كل أنواع الفساد
المستشري في مؤسسته. وقد نجح زيدان في تقديم عشرات الكاراكترات الكوميدية
المتقنة، وها هو يعود ليقدّم جزءاً جديداً من مسلسله الشهير، رغم أنّ هناك
من يرى أنّ الفساد الإداري لم يعد مادة كفيلة بإضحاك الجمهور، ولا يمكن
التعويل على الأسلوب الذي نجح فيه الجزء الأول في التسعينيات، ولا سيّما
أنّ موضوع التنكر كان بمثابة مفاجأة وعنصر تشويق صار معروفاً للجمهور. في
المقابل، يرى النجم السوري أنّ الفساد لا يزال على حاله ولو تغيّرت
الأساليب. ويبقى الرهان على تحقيق الإثارة في التنكر الذي سيكون الخط
الكوميدي العام للمسلسل، علماً بأنّ الجهة المنتجة وفّرت كل التقنيات
الحديثة، واستقطبت فريقاً من «الماكييرية» الإيرانيين المحترفين.
كذلك، سيكون الموسم الجديد فرصة ربما أخيرة أمام «كوميديان» سوري
معروف هو ياسر العظمة، الذي توقفت سلسلته الشهيرة «مرايا» منذ أربعة أعوام،
وحين قرّر العودة، عانى صعوبة في إيجاد جهة إنتاجية، لكنّه أبرم أخيراً
اتفاقاً مع «شركة قبنض» وبدأ تصوير جزء جديد قيل إنّه تجاوز عثرات الأجزاء
الأخيرة التي اتسمت بتكرار الأفكار. وهذه المرة، أخذ العظمة وقته لإعداد نص
محكم وبدأ تعاونه مع المخرج سامر البرقاوي، لكن الأخير لن يتمكن من ترك
بصمة خاصة به كمخرج، طالما أن الخيار يكون غالباً للعظمة في اختيار
الممثلين وتحديد الملامح والشكل العام للمسلسل، الذي يواظب الكوميديان
السوري على تقديمه منذ الثمانينيات، من دون التخلي عن الطريقة ذاتها في
تناول المواضيع الاجتماعية، وانتقادها بطريقة اللوحات المنفصلة. المشاكل
ذاتها يعانيها «بقعة ضوء»، الذي عُدّ من أهم المسلسلات الكوميدية السورية
عندما أطلقه باسم ياخور، وأيمن رضا والليث حجو وتبنّته «سوريا الدولية»،
لكنّ الشركة المنتجة قدمت جزءَين على مستوى لائق ثم بدأ التراجع حتى بلغ
درجة كبيرة من الابتذال، وخصوصاً في العام الماضي. مع ذلك، ما زالت «سوريا
الدولية» تصرّ على إنجاز جزء جديد يحمل توقيع المخرج عامر فهد. وقد أعلنت
أخيراً رغبتها في شراء اللوحات الكوميدية ممن يرغب في المشاركة في الجزء
الجديد، لكنّ النتيجة ستكون غالباً مخيّبة للجمهور، الذي ارتبط نجاح العمل
لديه بصنّاعه الأساسيّين، سواء من نجوم التمثيل أو الكتّاب الذين يغيبون عن
الجزء الجديد.
على الضفة الأخرى، قرر الممثل سامر المصري تدعيم ما يقدمه من دراما
بمكتب صحافي يتولى الرد على منتقديه، بعد الهجمة التي شنها الصحافيون
والنقّاد السوريون على مسلسله «أبو جانتي... ملك التاكسي» بسبب تردي
مستواه. وكان أولَ ما أصدره المكتب الصحافي لـ «أبو جانتي» بيانٌ يؤكّد
النية الأكيدة لدى صنّاع المسلسل الكوميدي لإنجاز جزء جديد.
أخيراً، بعد شراكة ناجحة مع نجدت أنزور في إنتاج «ما ملكت أيمانكم»،
يعود المنتج محمود المصري ليتفرّد بإنجاز مسلسل كوميدي كتب نصه رازي وردة،
ويخرجه صفوان نعمو. في حديثه لـ «الأخبار»، رأى نعمو أنّ «صايعين ضايعين»
مستوحى من قصص شبّان عاطلين من العمل ويناقش مشاكلهم بطريقة كوميدية. وقد
استقطب نجوماً عرباً منهم حسن حسني، وطلعت زكريا (مصر)، ورولا سعد، وطوني
أبو جودة وأحمد الزين (لبنان)، إضافةً إلى النجوم السوريين وهم: عبد المنعم
عمايري، وأيمن رضا، وزهير عبد الكريم، ونضال سيجري، وديمة الجندي، وجرجس
جبارة. يعلّق نعمو بأنّه أراد من ذلك تكريس فكرة أن الدراما السورية صارت
عربية.
ومن جهته، رأى الممثل أيمن رضا أنّ «صايعين ضايعين» من الأعمال
القليلة التي تسلّط الضوء بوضوح على الشباب العاطل من العمل، بعيداً عن
تحميل المسؤولية كاملةً للدولة.
وبمواجهة الدعاية الكبيرة التي يحظى بها «صايعين ضايعين»، فإن أحد
النجوم السوريين الذين تسنت لهم قراءة النص، همس لـ «الأخبار» بأن العمل
سيكون بمثابة فشل جديد لكاتب السيناريو، بعد الفشل الذي حقّقه في «أبو
جانتي»، لأنه يعتمد على النكتة الدارجة المكرّرة والكاراكتير المبالغ فيه،
لكن يبقى الحكم على هذا العمل وكل ما ستقدّمه الدراما السورية من كوميديا،
رهناً بوقت العرض، رغم أن الدلائل باتت تشير إلى أن الفشل سيكون حليف
الكوميديا السورية في موسمها الجديد.
حسن حسني كويس أوي
مسيرة طويلة خاضها الفنان المصري حسن حسني مع الكوميديا، سواء في
التلفزيون أو السينما، لكنه اختار هذه المرة أن يتوّج هذه المسيرة بعمل
سوري يتشارك بطولته مع نجوم سوريين وآخرين لبنانيين كأحمد الزين، وعبد
المنعم عمايري... إذ يرى أنّ الفن لا حدود له، وأن كل الفنانين يمتلكون
وسيلة واحدة لتسويق ثقافتهم. وعن سبب مشاركته للمرة الأولى في الدراما
السورية من خلال مسلسل «صايعين ضايعين»، اختصر حسني الجواب بالتعبير أولاً
عن سعادته بالوقوف أمام الكاميرا السورية، ثم قال إنّه يشارك في هذا العمل
لأنّه «كويس أوي»، ولأنّه كوميدي بامتياز، ودمه خفيف!
الأخبار اللبنانية في
20/01/2011
بين
bbc
العربي وموظفيها... شعرة معاوية
سونيا زين
عاد موظفو القسم العربي في «هيئة الإذاعة البريطانية» إلى العمل. لكنّ
إضراب اليومين ليس سوى خطوة أولى ضمن تحرّك واسع لمواجهة سياسة إداريّة
يصفونها بالاستغلاليّة، تحت راية «التقشّف»
لندن| أنهى موظفو الخدمة العربية في «بي بي سي» (الإذاعة، والتلفزيون،
والموقع الإلكتروني) أمس إضراباً استمر 48 ساعة. وكان الموظفون قد توقّفوا
عن العمل احتجاجاً على ما عدّوه تردياً في أوضاعهم وإجحافاً بحقهم، مقارنة
بموظفي سائر الخدمات في «هيئة الإذاعة البريطانية».
وأتى الإضراب الذي بدأ منتصف ليل الاثنين ـــــ الثلاثاء، قبل يومين
من سريان مفعول خطة تقشّف رفضتها نقابة الصحافيين، فيما تصرّ الإدارة على
تطبيقها. وترى النقابة أن الخطة الجديدة ستثقل كاهل الموظفين بساعات عمل
إضافية من دون مردود مادي، وتضمن تجديد عقود قصيرة المدى على حساب أصحاب
العقود الدائمة. ويقول موظفو الخدمة العربية إن الخطة الجديدة تستهدفهم
بوصفهم مهاجرين عرباً وتنوي دفعهم إلى الاستقالة وهم «الصيد السهل واللقمة
الطرية» على حد تعبير أحد المحتجّين.
ورغم تنبيه إدارة «بي بي سي» موظفيها بتفادي كتابة مواقف خاصة لا
تنسجم مع سياستها على مواقع التواصل الاجتماعي، امتلأت صفحات «فايسبوك»، و«تويتر»
بإدانات لسياسة مدير الخدمة العربية سليم باتكا (بريطاني من أصول آسيوية لا
يتقن العربية)، ومعه عدد من المديرين. ويرى الموظفون أنّ فريق الإدارة يريد
تمرير خطة ساعات العمل الجديدة قبل صدور إعلان إداري مرتقب بتغيير في
المناصب، يتوقع أن تتدحرج معه رؤوس وتحلّ مكانها أخرى. ورغم تحذير النقابة
سابقاً من أنّه لا يحق لأي صحافي تأدية مهمة مذيع أو كبير صحافيين، وضرورة
أن يلتزم كل موظّف مهمات منصبه وفقاً للقانون، قدّمت الصحافية اللبنانية في
تلفزيون «بي بي سي» نورما الحاج برامج وفقرات إخبارية، فيما قدمت القناة
اعتذاراً لمشاهديها عبر شريط الأخبار عن تغيير في مواعيد البرامج بسبب
إضراب العاملين فيها.
وأضرب المذيع الجزائري علي أوجانه موفد «بي بي سي» إلى تونس عن العمل،
ولم يستجب لتهديد الإدارة له بعدم تعويضه عن نفقاته المعيشية هناك، على عكس
التونسيين مكي هلال ووفاء زيان.
وكان عشرات الصحافيين قد تجمّعوا أمام مبنى الخدمة العربية، رافعين
يافطات منها ««بي بي سي» العربية تستحق إدارة أفضل»، وهم يهتفون: «إذا
الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر»، و«نريد إدارة عادلة».
وفيما تناول موقع «بي بي سي» العربي إضراباً سابقاً مرتبطاً بتعويضات
نهاية الخدمة ونفّذه الموظفون قبل شهرين، لم ينشر الموقع أي خبر عن إضراب
الخدمة العربية الأخير.
وتسبب الإضراب أيضاً في انقطاع بث التلفزيون العربي وإعادة برامج على
الراديو، فيما عولت الإدارة على مديري الأقسام وصحافيين يعملون بالقطعة
لتسيير العمل. ويأتي الإضراب في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط
سلسلة قضايا ساخنة في كل من العراق، وتونس، ومصر حيث تنعقد القمة
الاقتصادية.
الأخبار اللبنانية في
20/01/2011
الدراما اللبنانية: أين نهاية النفق؟
باسم الحكيم
الدراما اللبنانيّة ليست بخير. بل إنها تعيش مأزقاً حقيقياً مع إزدياد
عدد الأعمال التي تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات العمل الدرامي الناجح.
وقد يكون السبب الأبرز لهذا المأزق أن شركات الإنتاج الخاصة في لبنان،
تنفّذ أعمالها لصالح شاشة واحدة. وهذه الأخيرة تحدّد مبلغاً معيناً لا يمكن
تخطيه، وفوق ذلك تماطل في الدفع. كل ذلك يؤدّي إلى تراجع نوعية الأعمال
المقدّمة.
وهنا، لا بدّ من الإشارة إلى عجز المسلسلات المحلية عن بلوغ المشاهد
العربي. مثلاً لم يتمكّن «للحب وجه آخر» (كتابة طوني شمعون وإخراج إيلي
معلوف) الذي عرض في رمضان الماضي من الوصول إلى العرض الفضائي. رغم أنّه
يضم ممثلين جيدين مثل فادي ابراهيم، ونهلا داوود، ومجدي مشموشي، ووفاء
طربيه، وريتا حايك. ووجدت «lbc الفضائيّة» الحل في تقديم عمل مُعاد هو «سارة» (كتابة كلوديا مرشليان
واخراج سمير حبشي)، لمجرّد أن اسم البطلة سيرين عبد النور جذّاب للمشاهد
العربي.
ومع ذلك، هناك عدد لا بأس به من الممثلين اللبنانيين الذين يتمتّعون
بالموهبة. كذلك بات يمكن الرهان على أسماء محلية مطلوبة في الدراما
العربية، خصوصاً في مصر وسوريا مثل نادين الراسي (الصورة) ، وعمار شلق،
وفادي إبراهيم، وماغي بو غصن، وبيار داغر، وورد الخال، ودارين حمزة، وباسم
مغنية... لكن تبقى المشكلة المحلية غياب نص قادر على مخاطبة الجمهور
العربي.
علماً بأن التنوع الموجود في لبنان، يعطي فرصة إضافيّة لتقديم أعمال
مختلفة.
ببساطة، الدراما اللبنانيّة، تحتاج إلى نظرة جديّة في وضعها، وتوجيه
النقد إليها ليس كافياً، بل يجب إعادة النظر في عقليّة بعض المنتجين الذين
يحكمون قبضتهم عليها، ويعتبرون بأنهم أصحاب فضل على المخرج والكاتب
والممثل، لأنهم يؤمّنون الاستمرار لعجلة الإنتاج.
وإذا أردنا تسمية بعض الأعمال التي فشلت في الوصول حتى إلى الشاهد
اللبناني، فإن اللائحة تطول ولكن أبرزها هو «ميتر ندى» الذي ستظلّ لعنته
تلاحق أبطاله وكاتبته ومخرجته طويلاً. لكنه لم يكن العمل الفاشل الوحيد.
ثمة أعمال أخرى تفتقر إلى الحد الأدنى من المقومات الدرامية منها «الشيخة
الأميركيّة» للمخرج زيناردي حبيس. وهو العمل الذي فشل لأسباب إنتاجيّة وسوء
اختيار بعض الممثلين. ثم يأتي مسلسل «جود» (كتابة فراس جبران وإخراج فادي
إبراهيم) الذي قدّم قصّة مليئة بالألغاز التي لا تناسب التلفزيون، وبدت
حبكته الدرامية ضعيفة جداً... ورغم بروز بعض المسلسلات الجيدة، إلا أنها
ظلّت غير قادرة على المنافسة لا إنتاجياً ولا كتابياً أو إخراجيّاً.
واللافت أنّ الأزمة لا تتوقّف عند حدود صنّاع العمل بل تتعدّاه إلى
إدارة الممثلين شبه الغائبة عن أغلب الأعمال، وإهتمام معظم المخرجين بحركة
الكاميرا فقط بإستثناء قليلون، من بينهم ميلاد أبي رعد وسمير حبشي.
الأخبار اللبنانية في
20/01/2011
ورشة رمضان... بدأ العد العكسي
محمد عبد الرحمن
محمود حميدة ونور الشريف ويحيى الفخراني ويسرا وإلهام شاهين... ها قد
اكتملت الخريطة الدرامية لموسم رمضان 2011
الدفعة الثانية والأخيرة من مسلسلات رمضان المصرية، أوشكت على
الاكتمال، وخصوصاً أنّ الإعداد لأي مسلسل ينبغي أن ينطلق في شباط (فبراير)
إذا أراد صنّاعه عرضه في رمضان، علماً بأنّ متوسط تصوير أي مسلسل وإعداده
يتطلّب ما لا يقل عن أربعة شهور، فيما يصادف شهر رمضان هذا العام في منتصف
شهر تموز (يوليو). كذلك فإن معظم الفضائيات باتت تطلب مشاهدة مجموعة من
الحلقات قبل توقيع العقود.
وقد شهدت الأيام الأخيرة انطلاق تصوير مسلسلات جديدة أو الإعلان
النهائي لمشاريع النجوم التي كانت مجهولة قبل بداية العام الجديد، إذ أكد
يحيى الفخراني عثوره على النص المناسب الذي سيحمل عنوان «بواقي صالح». وهو
أوّل نص تلفزيوني للسيناريست ناصر عبد الرحمن الذي قدّم أفلاماً عديدة في
الآونة الأخيرة، مثل «هي فوضى»، و«حين ميسرة». أما الإخراج فهو لشادي
الفخراني في أول تجربة درامية له وأول تعاون مع والده، فيما أكّد
السيناريست محمد رفعت أنّ ليلى علوي ستعود إلى مسلسلات الثلاثين حلقة بعد
تجربة عامين متتالين مع مسلسلات الـ15 حلقة. الإطلالة الجديدة لعلوي ستكون
في مسلسل بعنوان «حكايات بين السطور» للمخرج سميح النقاش الذي تعاون معها
في حكاية «كابتن عفت». وقد بشّر المخرج بظهور علوي في شخصية مختلفة تماماً
ومهنة لم تهتم بها الدراما قبلاً. وهو ما يتكرر مع يسرا التي تركت شركة
«العدل غروب» للمرة الأولى منذ 10 سنوات، وها هي تتعاون مع المخرج والمنتج
مروان حامد في مسلسل «شربات لوز» من تأليف تامر حبيب وإخراج خالد مرعي،
وتجسد في العمل شخصية خياطة تعمل لدى مصمّم أزياء شهير. أما محمود حميدة،
ففاجأ كثيرين بالعودة إلى الدراما بعد غياب 20 عاماً، مع مسلسل «النيل
الطيب» للمخرج أحمد خضر. ومعه، عاد أيضاً المنتج أحمد الجابري بعدما كان قد
أعلن غيابه عن الدراما هذا العام بسبب ارتفاع أسعار النجوم. كذلك، يبدأ نور
الشريف خلال أيام تصوير مسلسل «بين الشوطين»، الذي تعاقد عليه العام
الماضي. وينتظر فريق العمل عودة الشريف من لندن حيث يرافق ابنته سارة في
رحلة علاج. غير أن المخرج سمير سيف اختار معظم الأبطال بالفعل، وفي مقدمتهم
معالي زايد. كذلك، استقر خالد صالح على بطولة مسلسل «الريان» الذي يروي
سيرة صاحب شركات توظيف الأموال الشهير. وتردّد أنّ أحمد الريان حصل على
مقابل مادي من أجل السماح بظهور العمل باسمه الحقيقي. وتستعد المخرجة شيرين
عادل للتصوير خلال الأيام المقبلة، فيما حصلت نيللي كريم على بطولة مسلسل
«ذات» مع المخرجة كاملة أبو ذكرى بعد انسحاب زينة. والعمل مقتبس عن رواية
لصنع الله إبراهيم. كذلك تأكد انسحاب سلاف فواخرجي من مسلسل «وادي الملوك»
واستبدالها بريهام عبد الغفور بسبب الخلاف على الأجر كما تردّد، فيما سرت
أخبار عن إصرار النجمة السورية على مشاركة زوجها وائل رمضان في العمل، وهو
الأمر الذي رفضته الشركة المنتجة والمخرج حسني صالح. وانسحبت رانيا يوسف من
مسلسل «أهل اليكس»، وانضمت إلى مسلسل «الزوجة الثانية». وتردد ترشيح جومانة
مراد لبطولة «أهل اليكس» الذي يعدّ استثماراً لنجاح «أهل كايرو».
وأخيراً، فاجأت غادة عادل الجميع بموافقتها على أداء شخصية الملكة
«شجر الدر» في مسلسل يجري الإعداد له حالياً. وفيما أعلنت سوسن بدر وقبلها
إلهام شاهين رغبتهما في تقديم الشخصية نفسها، فازت عادل بالمسلسل الذي يحمل
توقيع المؤلف يسري الجندي والمخرج الأردني محمد عزيزية.
الأخبار اللبنانية في
21/01/2011
رنا شميس: إنّ «كيدهم» لعظيم
وسام كنعان
دمشقـــ في الموسم الدرامي الأخير، سطع نجم الممثلة الشابة رنا شميس
التي قدمت مجموعة مهمة من الأدوار التلفزيونية، كان أبرزها دورها في «تخت
شرقي» ليم مشهدي، ورشا شربتجي. المتخرّجة في «المعهد العالي للفنون
المسرحية» آثرت التمهل على الشهرة، فعملت طويلاً في المسرح، ثمّ بدأت
مشوارها الدرامي بأدوار تلفزيونية ثانوية. إلا أن الموسم الرمضاني الماضي
كان بمثابة انطلاقة حقيقية لها نحو الشهرة، من خلال مجموعة من المسلسلات
المهمة، إلى جانب بطولتها للفيلم القصير «أنفلونزا» للمخرج رياض مقدسي. وقد
شارك الشريط في «مهرجان دمشق السينمائي» الأخير. كذلك أطلّت في شريط «حراس
الصمت» لسمير ذكرى.
إلى جانب التلفزيون والسينما، تحافظ رنا على علاقة مع خشبة المسرح.
وأدّت أخيراً دور بطولة في مسرحية «حكاية علاء الدين» مع المخرج أسامة
حلال، وعادت لتوّها من قطر بعدما شاركت دريد لحام في مسرحية «السقوط» التي
قدمها ضمن احتفالية «الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010».
في حديثها إلى «الأخبار»، تفاجئنا شميس بعدم رغبتها في الحديث عن
أعمالها السابقة ما دام الوسط الفني السوري صار يُعدّ «نموذجاً للمجتمع
الذي يحاول لفت الأنظار من خلال البروباغندا الإعلامية». تقول: «كل ما
أعرفه أقدّمه أمام الكاميرا، ويبقى الحكم للجمهور والنقاد. أما عن
الانتقادات، فمن المؤكد أنّني معنية بكل ما هو منطقي وعقلاني والرد عليه لا
بالكلام، بل بأعمال مقبلة».
وماذا عن التشابه الذي حصل بين الشخصيتين اللتين أدّتهما في مسلسلَي
«لعنة الطين» و«أسعد الوراق»؟ تقول: «نحن مطالبون بأن نقدم شخصيات موجودة
في الحياة، وهذه الشخصيات أحياناً تتشابه فعلياً، وما حصل في العملَين أنني
جسدت شخصيتين متشابهتين على أرض الواقع، فكان لا بد من وجود تشابه على
مستوى الأداء...». أمّا عن أهم ما قدّم في الموسم الأخير، فترى الممثلة
الشابة أن العمل الذي قدمته كلّ من الكاتبة يم مشهدي والمخرجة رشا شربتجي
من خلال مسلسل «تخت شرقي» كان أهم ما شاهدته في الموسم الأخير.
حالياً، أنهت النجمة السورية دورها في مسلسل «تعب المشوار» للكاتب
فادي قوشقجي والمخرج سيف الدين السبيعي، وتجسّد فيه شخصية فتاة تعاني من
قمع أخيها ومحاولته التدخل في حياتها وإفشال علاقة حب تعيشها، فيما تقف رنا
أمام كاميرا رشا شربتجي في مسلسل «الولادة من الخاصرة» الذي كتب نصّه سامر
رضوان. وفي هذا العمل، تؤدي شميس دور فتاة ترسم المصادفات خط حياتها
وتجعلها ترتبط بشاب يجسد في شخصيته الانعكاسات السلبية للمجتمع الشرقي.
كذلك، ستكون شميس على موعد مع المخرج أسامة الحمد في مسلسل «الانفجار» الذي
يروي قصصاً اجتماعية وإنسانية تدور على خلفية عملية إرهابية، تشبه ما حصل
في السنوات الأخيرة في لبنان. هكذا، تؤجّل الممثلة الشابة الحديث عن دورها
في هذا العمل إلى حين اقتراب موعد التصوير والاتفاق على صيغة نهائية بخصوص
هذا المسلسل. أخيراً، ترى شميس أن مشاركتها في مسرحية «السقوط» ووقوفها
وجهاً لوجه أمام الفنان دريد لحام هما بمثابة تكريم لها. وبالفعل، استحقّت
هذه الممثلة تكريماً بعدما برعت في حضورها كممثلة كوميدية في المسلسلات
التلفزيونة والعروض المسرحية.
الأخبار اللبنانية في
21/01/2011
نواعم هيلاري
مالك القعقور
لا شك في أن برنامج «كلام نواعم» على محطة «أم بي سي» حقق خرقاً
باستضافته وزيرة
الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في حلقته الأخيرة، بصفتها من النواعم
وإن كانت
ترأس ديبلوماسية بلد أصبح وقع اسمه على آذان شعوب وأمم يشبه كل شيء إلا
النعت الذي
اتخذه البرنامج اسماً له. وحقق البرنامج خرقاً ثانياً بخروجه من الاستديو
المفعم
بعطور النساء إلى رحاب قاعة في جامعة زايد في ابو ظبي امتلأت
بجمهور معظمه من الجنس
غير الناعم، وتركّز معظم أسئلته على خلاف عادته، على شؤون السياسة.
وعلى رغم نعومة حضور كلينتون مع النواعم مقدمات البرنامج، بالمعنى
الأنثوي
ومسحات الجمال، إلا أن صفتها ومنصبها وكثيراً من كلامها لم تكن ناعمة في
مضمونها
وبخاصة حين عزت أموراً تجرى في بلدها وغيره إلى دور الإعلام.
قالت كلينتون إن «المتطرفين موجودون في كل مكان، لكن للأسف دائماً
توجد كاميرا
تصوّر ويضخم الإعلام الأمور، بينما عليكم أن تنظروا خلف الضجة الإعلامية».
قد
يُستشف من هذا الكلام أنها لا تريد للكاميرا أو للإعلام أن يسجل أموراً
تحصل في
المجتمعات وكأن المشكلة تكمن في التصوير وليس في الأسباب التي
أدت الى حصول الفعل
أو رد الفعل. ولو أردنا أن نطبق مثالاً على هذا الأمر، بقضية الكاهن
الأميركي تيري
جونز الذي أعلن أنه سيحرق نسخاً من القرآن الكريم، ليبدو الأمر بمقياس
السيدة
الوزيرة أن المشكلة تكمن في الإعلام الذي تنادى إلى ذاك الكاهن
ليعلن الخبر وليس في
حقده على الإسلام والمسلمين.
وربما هي أيضاً لا تريد للإعلام أن يعكس حقيقة الأوضاع التي خلّفها
الاحتلال
الأميركي في العراق وفي أفغانستان، ناهيك بالقضية الفلسطينية التي لم تتكرم
إدارة
بلادها في ايجاد حل لها إلا بالإعلام والمواقف الإعلامية.
والغريب أن المحاورات كن ناعمات مع ضيفتهن «أكثر من اللازم» وبخاصة
حين زعمت أن
إدارتها أكبر الداعمين للشعب الفلسطيني وأن عليه أن يقتنع بالسلام، علماً
أن هذا
الشعب لا ينشد منذ عقود إلا السلام الذي لم ترده ربيبة أميركا إسرائيل
يوماً. ولم
تسألها المحاورات عن عدم قدرة بلادها على إرغام اسرائيل على
فعل شيء حتى عن وقف
الاستيطان.
وحين أرادت أن تتحدث إلى المرأة العربية، تركتها المقدمات تقول إن
«على صوت
المرأة أن يكون مسموعاً وجديراً بالاحترام»، ولم يُسمعنها صوتاً واحداً من
أنين
آلاف الأمهات اللواتي ثكلن أبناءهن بأسلحة صنعت في أميركا وسكبت «رصاصاً
مصبوباً»
على الرؤوس في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان وغيرها.
المشكلة ليست في الإعلام ولا عبره تحل ولا بكلام بسيط يمكن أن يخاطب
به جمهور
أمة لا يهمها أبداً متى ستضع تشيلسي مولودها، بل يكاد يكون حلمها أن تستدعي
كلينتون
يوماً وسائل الإعلام لتعلن اعتراف بلدها بالدولة الفلسطينية.
الحياة اللندنية في
20/01/2011
«وراء
الشمس»
راسم المدهون
جدال وآراء متناقضة، أعقبت عرض المسلسل السوري «وراء الشمس»، عاكسة
حجم المشاهدة
الكثيفة، وطبيعة الموضوع الذي تناوله المسلسل.
«وراء الشمس» بهذا المعنى حقق نجاحاً لافتاً ونال صانعوه جوائز
يستحقونها من
أكثر من جهة، خصوصاً أنه يتناول جوانب من حياة فئة اجتماعية ظلّت الدراما
التلفزيونية بمنأى عنها، ونعني ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالذات
مرضى «التوحُد»،
الذين رأيناهم في العمل من خلال شخصية «بدر» التي جسدها النجم
بسام كوسا
باقتدار.
في العمل خط آخر، مهم بل أساسي، هو الذي تناول موضوع عائلة تستعد
لاستقبال طفل
معاق، رأيناه سبباً لجدل عاصف وصل الى الطلاق بين الزوجة التي تصرُ على
المحافظة
على الجنين، وبين الزوج الذي كان يطالب بإلحاح بإجهاضه.
هنا بالذات لا تتعلق المسألة بالعواطف بمقدار ما تتعلق بالواقعية،
التي نراها قد
فارقت تصرفات الزوجة الأم، والتي على رغم معرفتها بأن الإجهاض قبل تكوّن
الجنين
مسموح به شرعاً وقانوناً، إلا أنها أصــرت عـلى رفضه، وعلى استكمال الحمل
حتى
الولادة.
واقعياً هو موقف غير مفهوم، ولا نراه منطقياً، بل نغامر أكثر بأن نقول
اننا لا
نقع على مثله عادة في حياتنا الاجتماعية. يبدو موقف الزوجة خياراً
انتقائياً لكاتب
العمل، وهو في تقديري أقرب الى التشدد الأصولي أكثر منه الى الواقع الحقيقي.
بهذا المعنى أربك الخط الدرامي السياق الدرامي للعمل بمجمله، وأدخله
وأدخلنا معه
كمشاهدين في ارتباكاته على نحو وجدنا أنفسنا أمام قضية افتراضية لو حدثت
فعلاً
فإنها لن تكون أكثر من خيار فردي معزول لا يـمثل حـالة اجتماعية.
يبقى أن «وراء الشمس» تجشّم الصــعب، وتــناول إحدى القضايا المسكوت
عنها، ويبقى
له أيـضاً ذلك الأداء الساحر للنـجم بسـام كوسا الذي رأينــاه في واحد من
أجمل
أدواره وأكـثرها براعة.
الحياة اللندنية في
21/01/2011 |