المشاكس يوسف شاهين (10-15)
موسم الحب والطلاق والنجاح والانتحار
هبة الله يوسف
شقّ يوسف شاهين طريقه نحو الشهرة السينمائية وسط عواصف عاتية، إذ تزامنت
عودته من أميركا مع قيام حرب فلسطين، ثم ثورة يوليو. ووسط المتغيرات كان
يُنجز بتركيز ودأب ثورته الخاصة لتغيير شكل السينما ومضمونها، إذ نقل
الفيلم المصري من داخل الحدود وصراع الإيرادات وحسابات شباك التذاكر، إلى
فضاء المهرجانات الدولية ورأي النقاد وحسابات القيمة الفنية. عن المسيرة
الشاهينية نواصل.
اعترضت فاتن حمامة على قيام شكري سرحان بدور البطولة إلى جانبها، واتفقت مع
شاهين والمنتج جبرائيل تلحمي على ترشيح ممثل آخر للدور، وطلب شاهين فرصة
للتفكير في اختيار ممثل مناسب. وبينما كان مشغولاً بالبحث عن الممثل
الملائم التقى صديقاً في أحد مطاعم الزمالك، وتواعدا على اللقاء بعد أيام
في حديقة «غروبي» بوسط القاهرة.
في الموعد المحدد جمعت المصادفة بين يوسف شاهين وعمر الشريف لأول مرة، وكان
هذا اللقاء مفتاح وصول أول ممثل عربي إلى العالمية واقتحامه قلعة هوليوود
المنيعة على الممثلين العرب.
لم يكن عمر الشريف في ذلك اللقاء ممثلاً، ولم يكن أصلاً اسمه عمر الشريف،
بل ميشيل ديمتري شلهوب، شاب مسيحي من الاسكندرية، درس في «فيكتوريا كوليدج»
مثل شاهين، وجاء إلى القاهرة لمساعدة والده في تجارة الأخشاب، إذ كان يمتلك
مستودعاً ضخماً بمنطقة القاهرة الفاطمية القديمة ناحية الأزهر. وكان الصديق
المشترك (سبب التعارف) فلسطيني يدعى نبيل المستقيم، تعرف إليه الشريف بعد
أن جاء إلى القاهرة عن طريق صديقه أحمد بيومي الذي اشتهر بعد ذلك كممثل
باسم «أحمد رمزي».
فكر شاهين في اختيار ميشيل للقيام بدور «المهندس أحمد»، وبعد مقابلات عدة
فاتحه في الأمر، ووافق ميشيل بعدما أبدى تخوفه من التمثيل رغم عشقه له ولكن
شاهين طمأنه، وأكد له أنه سيؤهله للدور تماماً.
النجم الجديد
كان ميشيل يمرّ بفترة إحباط وخلافات عائلية، وكان كره الدراسة وقرر عدم
استكمالها، لذلك أرغمه والده على العمل معه في مجال لا يحبه وهو تجارة
الأخشاب والتعامل مع ناس بعيدين تماماً عن شخصيته وثقافته. وكان معظم الوقت
يفكر في السفر إلى إنكلترا للدراسة أو العمل، ولكنه إزاء إصرار شاهين
وتمسكه به، استهوته فكرة تجريب العمل في السينما ولو مؤقتاً، حتى يتدبر
فرصة سفره إلى الخارج.
بعد استقرار شاهين على بطل الفيلم اتصل بفاتن حمامة ليبشرها بالعثور على
الوجه الجديد الذي حلمت به وطلبته، وعلم أنها سافرت فجأة إلى لبنان بدعوة
من شارل نحاس منتج فيلمها «بعد الوداع» لترويج عروض الفيلم في بيروت.
كانت هذه الزيارة فاصلة وحاسمة في حياة فاتن حمامة، إذ روت في مذكرات نادرة
نشرتها مجلة «الكواكب» في الستينيات أنها سافرت بصحبة كل من مخرج الفيلم
أحمد ضياء الدين، والمونتير ألبير نجيب، وتأكدت بعد عودتها من خيانة زوجها
عز الدين ذو الفقار لها مع راقصة مغمورة وأنها ليست إشاعات، ولأول مرة فكرت
في طلب الطلاق. لكنها تريثت في قرارها واستمرت في الحياة داخل البيت بجوار
ابنتها نادية. وفي ظل هذه الظروف اتصل بها شاهين للاتفاق على بدء تصوير
الفيلم فسألته: هل عثرت على ممثل لدور المهندس؟
أجاب شاهين: حاجة جديدة «لانج» كما طلبتِ وأكثر.
سألت فاتن: مين؟
قال شاهين: مفاجأة.
قالت بضيق: والنبي يا يوسف أنا مش ناقصة مفاجآت.
خمَّن شاهين حالة فاتن وأسبابها، فالوسط صغير ومكشوف وأموره كافة تحت
الضوء، لذا قال لها متلعثماً: «طيب ما تزعليش، لما نتقابل هتعرفي كل حاجة،
لأن الممثل وجه جديد مناسب جداً».
قالت باللهجة المحبطة نفسها: مش مهم نتقابل، اتفق مع جبرائيل وأنا مستعدة
للتصوير في الوقت اللي تحدده.
فقال شاهين: ضروري نتقابل قبل التصوير، وفي كل الأحوال نلتقي عند تلحمي
ونحدد موعد اختبار الممثل، ونشوف النتيجة مع بعض.
قالت فاتن: بانتظار الموعد. ووضعت سماعة التلفون، وتركت يوسف شاهين في
دوامة الهواجس.
اتصل شاهين بميشيل واتفق معه على الموعد ثم اصطحبه للقاء فاتن حمامة
والمنتج الكبير جبرائيل تلحمي، وهو شخصية مثقفة من فلسطين أسهم في اكتشاف
اسمهان وتقديم فريد الأطرش في السينما من خلال فيلم «انتصار الشباب»، وفي
العام نفسه الذي بدأ فيه شاهين مشواره السينمائي، اكتشف تلحمي هدى سلطان
وقدمها في «ست الحسن»، كذلك اكتشف الطفلة لبلبة وقدمها في «حبيتي سوسو»
ووضع صورتها على الملصق في محاولة لإعادة أسطورة ابنة خالتها الطفلة فيروز،
وكان ميشيل يشعر بقلق وتوتر وهو في طريقه إلى هذا اللقاء المصيري.
يحكي شاهين عن أول لقاء بين عمر الشريف وفاتن حمامة فيقول: «عمر كان
«جينتل» جداً ومهذباً، لكن لما فاتن بدأت تسأله تحول إلى «بجم»، اتلخبط وما
قدرش ينطق كلمة عربي».
يضحك ويضيف: «قعد «يثأثأ ويبأبأ» أكتر مني، ولما طلبت فاتن منه أن يقدم أي
مشهد تعبيري، خبطت في نافوخه فكرة التمثيل بالإنكليزي، والجميل أن فاتن
كانت سعيدة ومرتاحة واستقبلت الموقف بشكل إيجابي، وبعد اللقاء أخبرتنا بعدم
وجود مانع لديها وأشادت بعمر من حيث الشكل وألقت علينا ببقية الأمور
الفنية».
قال جبرائيل تلحمي: «طبعاً هنعمل اختبار كاميرا... التيست هو الفيصل، هنعمل
حجزاً في استوديو الأهرام ونشكل لجنة لتقييم الاختبار، وعندي ملاحظة شكلية
كمان: لازم يشيل «الحسنة» اللي في وجهه دي... شكلها مش حلو وهتفسد الصورة».
لم تهتم فاتن بالملاحظة ولم تعترض عليها، فيما قال شاهين: «هبلغه يشيلها
بجراحة بسيطة عند أي دكتور».
إعدام الشريف قبل مولده
يحكي شاهين: «وحينما جاء موعد الاختبار، كان يوماً صعباً وعجيباً، أشبه
بإعدام عمر الشريف قبل أن يولد، لأن نتيجة اختبارات الصوت والصورة كانت
صادمة.. كل الفنيين الكبار قالوا إيه القرف ده؟ في ظل حضور فاتن وتلحمي
وأنا واثنين من كبار مهندسي الصوت (كريكور شاكماجيان ونيفيو أورفانيللي)
وفطين عبد الوهاب و{ألدو سالفي» مدير معامل أستوديو الأهرام وهو أيضاً مدير
تصوير كويس جداً، وعدد آخر (نحو 20 فرداً). وبعد أن انتهى عمر من المشاهد
المطلوبة شكرناه وخرج، واجتمعنا بعد ذلك لتقييم المشاهد بعد تجهيزها. كان
نيفيو في غاية الصراحة كعادته فبدأ الكلام قائلاً: نووو... ما ينفعش ممثلاً
نهائياً، صوته سيئ جداً ولا يصلح للتمثيل. وقال سالفي بحسم: ده يروح بيتهم
فوراً... وما يدخلش الاستوديو تاني. لكن فاتن لم تعترض ولم تعلق على
ملاحظات الفنيين، وسألها تلحمي، فقالت: مش وحش، محتاج شوية تصليح بس».
يواصل شاهين: «للأسف مافيش حاجة بتفضل سر في شغل السينما. كل الآراء وصلت
إلى عمر الشريف، ولما قابلته تاني يوم في «اكسلسيور» بجوار سينما «مترو»،
سألني: هل حصل كذا؟ فأكدت له الكلام وطمأنته أن نجمة الفيلم لم تعترض وأن
كل المطلوب جلسات سريعة للتدريب الصوتي والإلقاء. ولكنه استقبل الكلام مني
من دون أن يظهر انفعالاته، وقرر في نفسه إغلاق ملف العمل في السينما،
وانقطعت الاتصالات بيننا، وكان يتهرب من اللقاءات، وأبلغني عن طريق صديقنا
المشترك أنه نسي الموضوع. لكنني صبرت عليه وأقنعته بأن كل هذه الملاحظات
لها حلول، وأن فاتن حمامة سعيدة بوجوده وأنني متمسك به في الفيلم. فوافق
عمر، واتفقنا نلتقي لكتابة العقد في مكتب تلحمي ودخول فترة تدريبات قبل
التصوير. وقبل أن أمشي تذكرت فجأة طلب تلحمي بإزالة الشامة أو «الحسنة
السوداء» من أنف الممثل، وطلبتها من عمر بلطافة، فقال: حاضر، وظهر عليه
التعاون والارتياح.
مرت أيام ولم يتصل عمر، وكنت تعرفت في مقهى «اكسلسيور» إلى صديق آخر قريب
من عمر جداً، ويمضيان معظم الوقت سوياً، وهو الممثل أحمد رمزي بعد ذلك،
ولما التقيت بأحمد سألته عن عمر، فقال بطريقته الصريحة الصادمة: لأ خلاص
«مايك» مش هيلعب سينما، غير رأيه بسبب الجراحة المطلوبة في وجهه.
قلت منزعجاً: جراحة إيه؟ وتغيير رأي إيه؟ أنا لازم أقابله، احنا اتفقنا وكل
مشكلة لها حل...
واتضح أن عمر كان متحمساً لإجراء الجراحة، وذهب إلى بيت رمزي ليستشيره في
الطبيب ويصطحبه معه، لأن والد رمزي كان طبيباً معروفاً، وانتهت الاستشارة
إلى تفضيل عدم إجراء الجراحة لأنها قد تؤدي إلى مشكلة وتهيج في الجلد يثير
أوراما غير حميدة، بالإضافة إلى أنها قد تترك ندبة تشوه مكانها البارز تحت
العين اليمنى، وخاف عمر وطرد فكرة التمثيل من رأسه. لكن شاهين عاود التمسك
به، وطمأنه أنه سيحل كل المشاكل ويقنع تلحمي بأن هذا الشكل مميز أكثر، ولا
داعي لأي جراحات. وأخيراً تم الاتفاق على موعد التصوير بعدما تعهد كل من
عبد الرحيم الزرقاني وعبد الوارث عسر بتدريب عمر الشريف على التعبير بالوجه
والإلقاء وضبط مخارج الحروف.
قبلة الحب والانتحار
في ذلك الوقت كانت علاقة فاتن بزوجها تتدهور بشدة، وسافر فريق الفيلم إلى
الصعيد لتصوير المشاهد الخارجية في أسوان والأقصر، ومضت أيام التصوير بشكل
جيد وممتع للجميع.
حان موعد مشهد إصابة المهندس أحمد برصاصة... تركض نحوه «آمال» ابنة الباشا
بلهفة، لتطمئن عليه وهو ملقى على الأرض. لكن فاتن اندمجت وأضافت قبلة
واقعية جداً لعمر الشريف، لم تكن موجودة في السيناريو، فهي عادة ترفض تصوير
أية مشاهد فيها قبلات، وسبق أن اعترضت على قبلة من شكري سرحان ضمن أحداث
«ابن النيل» رغم أنها تحبه في الفيلم وتجمع بينهما مشاهد غرامية تؤدي إلى
حملها منه، ثم زواجهما. وخرج سرحان ليدلي بتصريحات مثيرة للجدل في الصحف عن
قبلة حمامة للشريف، وتحولت «القبلة الساخنة» إلى قضية عامة وسجال في مصر
كلها، بعد الدهشة التي أصابت قبلها جميع العاملين بالفيلم، وفي مقدمهم يوسف
شاهين.
ومع الأيام بدأت قصة حب فاتن حمامة وعمر الشريف تخرج من مكامن القلوب إلى
العلن، وتأكد شاهين من مشاعر فاتن، وشعر بالنار تحرق قلبه، إذ أدرك أن حبه
لها لم يكن مستحيلاً، بسبب أنها متزوجة، فالزواج قد ينتهي بالطلاق تحت
تأثير قوة الحب، كذلك اختلاف الديانة لم يكن معوقاً أبدياً، لأن عمر الشريف
مسيحي مثله، ودفعه الحب إلى إشهار إسلامه للزواج من حبيبته المسلمة... وأن
كل ما كان يتصوره مستحيلاً صار ممكناً. لكنه تصرف بجبن وغباء فوضع بنفسه
الخنجر داخل التورتة، وأصيب شاهين بحالة اكتئاب وانعزل في بيته وحيداً
وساءت حالته حتى أقدم على الانتحار، وقد اعترف لاحقاً بمشاعره العاطفية
تجاه فاتن، وبمحاولة الانتحار، ولكن بطريقته التي تكتفي بالتلميح مع قليل
من التفاصيل.
ويبدو أن نجاة شاهين من الانتحار، كانت رسالة قوية دفعته إلى التمسك
بالحياة و{الرهبنة السينمائية» حسب تعبيره: «قررت التركيز أكثر في السينما
والإخلاص لحبي المضمون والإصرار على النجاح». ليستكمل بعد ذلك مسيرته
السينمائية بعيداً عن أي مشاعر عاطفية في الوسط الفني، و{رب ضارة نافعة»،
فقد تحولت صدمة «الخنجر» الذي مزق قلب شاهين، إلى نعمة سينمائية وتميمة حظ
سعيد حققت له الكثير من النجاح والشهرة.
حصل الفيلم على دعاية مجانية ضخمة بسبب قصة فاتن وعمر، ونجح جماهيرياً،
كذلك نال إعجاب النقاد الذين أشادوا بقدرات شاهين في تطوير الصورة
السينمائية وتحديث التقنيات، إذ استخدم لأول مرة في السينما المصرية
الكاميرات المحمولة على الكتف، ما أتاح له تصوير مشاهد مهمة ساعدت على
تدعيم الدراما (مشاهد المطاردة في معبد الكرنك)، كذلك استخدم الضوء بشكل
جديد.
من ناحية المضمون، نال الفيلم استحسان الدولة والجماهير معاً، ورغم الصدمة
التي أصابت الجمهور البسيط بسبب مشهد تنفيذ حكم الإعدام بحق رجل بريء هو
والد المهندس (قام بالدور الفنان المتمكن عبد الوارث عسر، وأدى مشهد لحظة
الإعدام ببراعة واقعية مؤثرة وغير مصطنعة)، فإن الفيلم كان ملائماً للرسالة
التي تريد الدولة إيصالها إلى الناس عن مساوئ العصر البائد في النظام
الملكي، وظلم الاقطاعيين للفلاحين، وعن الجيل الصاعد الذي يتسلح بالعلم
والثورة، وابن الفلاح الذي يستطيع أن يخطف قلب ابنة الباشا، وهي «التيمة»
نفسها التي أعاد عز الدين ذو الفقار تقديمها بعد سنوات في فيلم «رد قلبي»،
ولكن يظل لفيلم شاهين السبق في هذا الموضوع.
وربما لهذا السبب ركزت صحافة الدولة على مديح الفيلم، حتى أن الكاتب الأشهر
في مصر محمد حسنين هيكل، رئيس تحرير صحيفة «الأهرام»، كتب بنفسه عن الفيلم
وأشاد بالعاملين فيه وفي مقدمهم مخرجه، واصفاً العمل بقطعة من صميم الحياة،
فيها فكرة، ولها روح، وخلفها هدف، وأضاف: «خرجت من الفيلم وأنا مؤمن بأن
الدولة يجب أن تغير سياستها تجاه السينما المصرية، ما دامت السينما المصرية
بدأت تغير اتجاهها أيضاً».
عندما يكتب هيكل ذلك، فإنه لا يمدح مخرجاً سينمائياً فقط، لكنه يضع رهان
السلطة عليه، ويفصح عن رغبته في توظيفه سياسياً، وهو ما عاد على شاهين
بكثير من الأزمات التي اضطرته إلى ترك الجمل بما حمل وهجر البلاد.
وفي الحلقة المقبلة نواصل السيرة.
صورة العندليب
كما كانت قصة «القبلة السينمائية» بين فاتن وعمر الشريف مثيرة للجدل في
الصحافة والوسط السينمائي، كانت قصة إزالة «الحسنة من وجه النجم العالمي
عمر الشريف مثيرة لاهتمام الصحافة والناس، لأنه خضع لجراحة إزالة «الحسنة»
بعد سبع سنوات تقريباً من طلب تلحمي لضرورات العمل في السينما العالمية.
وفي صيف 1961 نشرت الصحف المصرية صورة لوجه عمر بلا حسنة، التقطها صديقه
العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، بحكم الصداقة التي نشأت بينهما أثناء
تصوير فيلم «أيامنا الحلوة». واهتمت الصفحات الفنية بالخبر، وسأل أحد
المحررين فاتن حمامة عن شعورها وهي ترى زوجها بلا «حسنة»، فقالت بنظرة
الحبيبة التي ترى حبيبها بالقلب وليس بالعين: «ماكنتش أعرف إن فيه حاجة في
وجه عمر، لم أكن أراها ولا أهتم بها، لدرجة أنني لا أتذكر مكانها بالضبط،
فعمر في كل الأحوال نجم جذاب وشخصيته تطغى على أي صورة يظهر بها. لكن بعد
أشهر من هذا التصريح بدأت الخلافات والأزمات تضرب حياة فاتن العاطفية وتشرخ
جدران بيت الأحلام».
·
قبلة تفضح حب فاتن لعمر الشريف
·
شاهين يعترف بقصة انتحاره بعد حب فاتن لعمر الشريف
·
محمد حسنين هيكل يشيد بفيلم {صراع في الوادي} |