أحمد زكي... «المتفرد» (14- 15)
العبقرية
هبة الله يوسف
الأسمر الشرقاوي ابن الزقازيق، سكن قلوب الناس بصدق موهبته، وقدرته المذهلة
على تقمص الأدوار، للحد الذي انسحبت معه شخصيته الحقيقية أمام الكاميرا.
نجح في تجاوز «أرض الخوف» محققاً المعادلة الصعبة بين السلاسة وعبقرية
الأداء، فوازن بين الشكل الفني المتميز الذي يليق بتاريخه، والتوليفة
التجارية التي تجعل الفيلم يحقق أعلى الإيرادات. قالوا عنه «ألان ديلون»
السينما العربية، فعلق ضاحكا: «من ناحية الحلاوة هناك تشابه، لكن من ناحية
العطاء لا أظن، فمازلت أحمل بداخلي أحلاما كثيرة، وأخشى أن تمر الأيام وتظل
أحلامي مؤجلة». مؤكد كان لزكي أحلام كثيرة لم يمنحه العمر فرصة لتحقيقها،
مثل فيلم يرصد حياة الشيخ الشعراوي كما أكد المنتج حسين القلا، والذي بدوره
تحمس لإنتاجه، كاشفا أن زكي قام بزيارة الشيخ الشعراوي وعقد معه عدة جلسات
عمل، وأعطاه الشيخ الكثير من الصور الفوتوغرافية لبعض من مراحل حياته،
مشيراً لأن أحمد زكي ظل لفترة مشغولا بهذا العمل، وكان واحدا من أحلامه،
إلا أن المشروع تعطل لأسباب لا يعلمها. عن سيرة الإنسان والفنان نواصل:
الأسطورة كان يحلم أيضا بتجسيد دور «الفقي» الذي يقرأ القرآن في المقابر،
ولكنه كان يكذب ويسرق ويصادق النساء، باختصار شخصية مليئة بالمتناقضات،
ورغم أن زكي عبر عن تلك الرغبة لأكثر من سيناريست كان يرتاح للعمل معهم،
إلا أنه لم يعرض عليه عمل يرضي طموحه ويشبع الحلم بداخله، في حين تردد أن
عدد من الأصدقاء نصحه بالعدول عن هذا الحلم، لما قد يثيره من جدل
وانتقادات.
أحلام أخرى للفتى الأسمر حالفها الحظ وتحولت لواقع ملموس، ربما في مقدمتها
فيلم «أرض الخوف» للمخرج داود عبدالسيد، والذي ظل حبيس الأدراج لما يقرب من
10 سنوات كاملة، على الرغم من حماس زكي للفيلم والشخصية، منذ أن حكى له
عنها عبدالسيد في إحدي الجلسات التي جمعتهم، وكلما تعثر المشروع كان زكي
يجتهد في تذليل كل العقبات حتى ظهر للنور، وحقق من خلاله نجاحا كبيرا.
جمال عبدالناصر وأنور السادات أحلام أخرى نجح الأسمر الموهوب في إطلاقها
للنور، على الرغم من العثرات التي تواجه تنفيذها وفترات التوقف الطويلة
التي مرت بها هذه الأعمال، حتى كادت تتعثر نهائيا، رغم تحمسه لإنتاجها مثل
«أيام السادات» والذي بسببه شارف على الإفلاس، إضافة لمحاولات ضربه في
السوق بطرح نسخ رديئة، قبل توزيعه خارجيا، الأمر الذي أصاب بطله ومنتجه
بحالة من الاستياء الشديدة، كذلك الحال بالنسبة لفيلم «ناصر 56»، الذي عرض
زكي المشاركة في إنتاجه، خشية أن يتعثر المشروع بسبب كلفة شراء أفلام خام
أبيض وأسود، وفقا لرؤية مخرج الفيلم وبطله، مما تكلف الآلاف من الجنيهات،
اضافة لتدخلات أسرة الزعيم والمطالبة بتعديلات على سيناريو الفيلم الذي
كتبه محفوظ عبدالرحمن، أو آراء زكي التي تتعلق بضرورة التخفيف من الجانب
الوثائقي، وإضافة أبعاد اجتماعية مثل شخصية الزوجة والأولاد، ولولا إصرار
زكي وحرصه على تقريب وجهات النظر وتوفير كل الإمكانيات لما خرج هذا «الحلم»
للنور، فبالإضافة لأن ناصر في تلك الفترة لم يكن مجرد زعيم ينتصر للبسطاء
ويحقق أحلام شعبه في الحرية والكرامة، كان نبع «الأبوة» بشكل عام لدى معظم
الناس والأسمر اليتيم بشكل خاص، حيث رأى فيه الأب الذي حرم منه، ومن ثم كان
سعيدا بتجسيده، أو بمعنى أدق بعثه من جديد.
الخوف من الزعيم
ورغم كل هذا الجهد كاد الفيلم أن يمنع عرضه من قبل مؤسسة الرئاسة في مصر،
بعد ردود الفعل الإيجابية التي خلفها عرضه الأول في افتتاح إحدى المهرجانات
بالقاهرة، إذ يبدو أن ظهور عبدالناصر على الساحة مجددا كان أمرا غير محبب،
حتى لو من خلال فيلم سينمائي، ولولا الضغط الإعلامي عربيا ومحليا لما رأى
الفيلم النور، وفي المقابل حرص الرئيس الأسبق حسني مبارك على تكريم أبطال
فيلم السادات وصناعه وأعطاهم أوسمة.
زكي كان يعتبر جمال عبدالناصر والسادات بداية لمشروع سينمائي وطني يحكي
للأجيال القادمة سير الزعماء والرؤساء والأبطال، الذين ساهموا في بناء مصر
ونهضتها، وتواكب هذا الحلم مع مشروع كان يعده التلفزيون المصري للتناول
الدرامي لسير شخصيات أثرت الساحة سياسيا أو ثقافيا واقتصاديا، وكان لها
إسهامها مثل رفاعة الطهطاوي، عباس محمود العقاد، نجيب محفوظ، أحمد عرابي،
مصطفى كامل وأسماء أخرى عديدة، ما يقرب فعلا من 60 شخصية تقرر تقديمها
دراميا، وتم اختيار أسماء عديدة من الكتاب والمخرجين لتنفيذ هذا المشروع.
وكان في مقدمتهم الكاتب والسيناريست محفوظ عبدالرحمن، الذي اختار أن تكون
البداية مع جمال عبد الناصر، وبالفعل تمت الموافقة على المشروع خصوصا مع
حماس نجم في حجم أحمد زكي، والذي كان دوما يؤكد أن تصديه لتقديم مثل هذه
الأعمال ليس سعيا وراء مجد شخصي، ولكن بهدف أن تتعرف الأجيال المقبلة
والشابة على صفحات مهمة من تاريخها، بدليل أن أجره في تلك الفترة التي قدم
فيها «ناصر 56» كان خمسة أضعاف ما حصل عليه من التلفزيون المصري المنتج
للفيلم، كما ظل زكي متفرغا لهذا العمل ما يقرب من عام ونصف، رفض خلالها
العديد من الأعمال، لكن للأسف ورغم النجاح المذهل الذي حققه الفيلم، إلا أن
إدارة الإنتاج لم تتحمس لتقديم أعمال أخرى في إطار هذه السلسلة.
اللحظة الفارقة
السيناريست الراحل محفوظ عبدالرحمن حكى في أحد حواراته الصحافية عن بداية
علاقته بالراحل أحمد زكي، حيث كان يجلس في أحد المكاتب بالتلفزيون المصري
في انتظار أحد المخرجين الذين كان على موعد معه، ولفت نظره شاب أسمر نحيل
كان يتحدث مع إحدى المخرجات بصوت منخفض، لكن فيما يبدو أن الحوار بينهما
احتد قبل أن يستأذن الشاب في الانصراف، وعقب خروجه فوجئ بالمخرجة تقول
باستهزاء: «آخر زمن، ممثل مغمور ويناقشني في كل صغيرة وكبيرة بالعمل، وفي
النهاية لم يعجبه ورحل».
كانت المخرجه متعجبة من هذا «المغمور»، وكيف تجرأ وناقشها، وكأن المفروض أن
ينفذ المطلوب منه في صمت، الطريف أن جميع من بالغرفة تضامنوا معها، وفقا
لرواية السيناريست الراحل محفوظ عبدالرحمن، الذي جمعته صداقة متأخرة
بالأسمر الموهوب، تحديدا عندما تقرر تنفيذ فيلم عن عبدالناصر واختير له
المخرج محمد فاضل، وبعد جلسات مطولة جمعت الثلاثي زكي وفاضل ومحفوظ، وبعد
شد وجذب وافقوا جميعا على اختيار لحظة تأميم قناة السويس بوصفها نقطة تحول
هامة، ليس فقط في مشوار الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، ولكن في تاريخنا
المعاصر أيضا.
وعن استعداده لهذا الدور قال الراحل أحمد زكي في أحد الحوارات: رغم أن
الفيلم يرصد فقط 3 أشهر في فترة حكم الزعيم، والتي اضطر فيها لاتخاذ قرار
التأميم لبناء السد العالي، إلا أنني كنت على يقين من أن كل فرد في الجمهور
يريد أن يرى ما أحبه في الزعيم، صوته، نظرة عينيه، طريقته في السير،
وتفاصيل أخرى كثيرة كان عليّ مراعاتها، إضافة لإحساس الشخصية، والذي يجب أن
يحلق بعيدا عن فكرة التقليد، فأنا هنا لا أقلد وإنما «أتلبس» روح الشخصية
حتى أتمكن من تقديمها بشكل جيد.
بلا شك كانت مرحلة الإعداد شديدة الصعوبة، وفقا لما أكده الراحل الموهوب في
أحد حواراته، حيث اهتم بمراجعة العديد من المجلدات الصحافية، وكتب عديدة عن
الزعيم، وعشرات الأفلام التي تتضمن خطبه، كما ذهب للقاء أولاده وأقاربه
للوقوف على أدق التفاصيل التي من شأنها أن تعينه على أداء مهمته.
وفي إطار الحفاظ على الشكل الخارجي للزعيم، ومحاولة الاقتراب من هيئة جمال
عبدالناصر قرر الراحل أحمد زكي، كما صرح في أحد حواراته، إجراء جراحة
تجميلية في أنفه حتى يصل للشكل الأقرب لأنف جمال عبدالناصر، نظرا لأهمية
التطابق مع الشكل، حفاظا على «كاريزما» الزعيم.
يحكي الأسمر الراحل أحمد زكي قائلا: بمساعدة صديقي د. حسن البنا بدأنا في
مراسلة عدد من مراكز التجميل المتخصصة، وأرسلنا لهم صورة الزعيم وصورا أخرى
لي، وكان رد الخبير أن الجراحة قابلة للتنفيذ وستصل لدرجة عالية من الشبه،
لكنها لن تضمن لي بعد إزالتها العودة لشكلي الحقيقي، ورغم سعادتي بذلك إلا
أن كل من حولي، وكذلك أصدقائي رفضوا الفكرة، ومن ثم قررنا استخدام أنف
مركبة، وقمنا بالفعل بتصوير عدة دقائق بهذه القطعة المركبة، وتشكلت لجنة من
إدارة الإنتاج بالتلفزيون لمشاهدة هذه الدقائق، لينتهي بعدها للاستغناء
عنها، حيث قرروا في تقريرهم عدم حاجة أحمد زكي «عبقري التمثيل» لأن يتشبه
بأحد، حتى لو كان ناصر، لأنني دوما قادر على «التقمص» دونما الوصول لتمام
الشبه، ومن ثم اكتفيت بوضع عدسات لاصقة برتقالية اللون حتى تعطي لمعة عين
الرئيس.
الهجوم الشرس
بعد النجاح الكبير لفيلم «ناصر 56» كشف زكي عن رغبته في تقديم فيلم عن قصة
حياة الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، وهو التصريح الذي قلب الدنيا ولم
يقعدها على الفتى الأسمر، حيث هاجمه البعض واعتبروا تجسيده شخصية السادات
تناقضا وانقلابا على أفكاره، فكيف لمن جسد الزعيم جمال عبدالناصر، معترفا
حينها بميوله الناصرية الى حد اعتبار ناصر الأب الذي عوضه حرمان اليتم، أن
يقدم للساحة عملا يرصد سيرة من انقلب على أفكار الزعيم تماما.
حول هذا دافع الأسمر الراحل عن وجهة نظره في أحد الحوارات قائلا: «لست
منظّرا سياسيا، ولكنني فقط ممثل يبحث دوما عن «قماشة واسعة» تتيح له
استعراض إمكانياته وتأكيد موهبته، وكل من ناصر والسادات شخصية ثرية إنسانيا
حتما تستفز أي فنان لتقمصها، فإذا كان عبدالناصر قائد ثورة عظيم له مواقف
قومية رائعة، ولديه «كاريزما» تحفزك كفنان، فإن السادات هو الآخر شخصية
مغرية جدا للتناول، له أكثر من وجه؛ فهو ضابط، ممثل، فلاح، عضو مجلس قيادة
الثورة الذي قال بيانها الأول بصوته، وهو أيضا رئيس مجلس الشعب، ونائب رئيس
الجمهورية، ومهن كثيرة مارسها خلال مشواره، يضاف لذلك سياساته ومواقفه التي
أثارت الكثير من الجدل، فهو بطل حرب أكتوبر، والتي أعادت لنا كرامتنا، وهو
أيضا الذي ذهب لإسرائيل في عقر دارهم لعقد اتفاقية السلام، باختصار حكاية
كبيرة جدا تغري أي ممثل أن يجسدها من خلال عمل فني».
وواصل في نفس الحوار منتقدا هذا الهجوم قائلا: «لا يصح أن يتم الحكم على
عمل فني قبل أن ينتهي ويعرض»، مشيرا إلى أنه كان يرغب في أن يدون على بطاقة
دعوة الحضور للعرض الخاص «ممنوع الحضور بالأفكار المسبقة»، مؤكدا ترحيبه
بأي نقد إذا فشل في مهمته كممثل، حينها يستقبل أي انتقادات تخص «شغله»
كممثل، لأنه غير مسؤول عن تصرفات أو مواقف الشخصية التي يلعبها، وبغض النظر
أيضا عن اتفاقه أو خلافه عليها.
وسط كل هذه الانتقادات والآراء السلبية التي واكبت الإعلان عن مشروع
«السادات» لم يجد زكي جهة إنتاج تتحمس للمشروع، لهذا قرر أن يخوض تجربة
الإنتاج بنفسه، بالشركة التي كان أسسها بالفعل وشرع في البحث عن مشاريع
يقدمها، ولكن دون ترجمة حقيقية، أو كما اعترف الراحل في أحد حواراته:
«المكتب الإنتاجي مفتوح والمشاريع جاهزة، ولكن متى تدور الكاميرا لتلتقط
صور خشبة الكلاكيت الشهيرة المكتوب عليها أفلام أحمد زكي؟! الحقيقة لا أعرف
الاجابة لأنني كلما دخلت فيلماً أتوه في الشخصية إلى أن ينتهي العمل فأعود
لأفكر باللافتة يدق بابي فيلم جديد وأتفرغ له، وهكذا تظل العملية دائرة،
أتحمس لعمل روائي فتدفع به إلى كاتب سيناريو ونتناقش فيه وحوله إلى أن
ينتابه الزهق مني، يتوقف كل شيء، باختصار أنا منتج فاشل جدا أنتج لأجل متعة
واحدة في الفيلم وهي «التشخيص»، صحيح كنت أرغب في تقديم أعمال تتلاشى منها
العيوب، ولكن سيظل هناك نسبة خطأ حتى لو صغيرة، وتلك النسبة ستظل «خميرة
عكننة»، فكيف «أغيظ نفسي بفلوسي؟»، صحيح بعض أفلامي من انتاج الآخرين يكون
فيها نفس النسبة من الخطأ، ولكنني أقولها لأنها تكون أفضل المتاح الذي يعرض
علي».
أسقط في يد زكي وقرر أن ينتج «السادات»، وواجه ضغوطا كبيرة بهدف عدم
إنتاجه، وبعدما حقق ما أراد تعرض الفيلم للسرقة، مما جعله يعلن اعتزاله
الإنتاج لعدم قدرته على تسديد ديون الفيلم، وتردد أنه رفض عرضا مغريا من
إحدى شركات التوزيع كان كفيلا بأن يعيد توازنه المادي، شريطة أن يتم حذف
جزء من خطاب السادات في الفيلم، ولكنه رفض بشكل قاطع، نفس الأمر تكرر وهو
على فراش المرض، حيث عرض عليه مبلغ كبير من المال كان كفيلا بتأمين حياة
وحيده هيثم، مقابل تسجيل حلقات يحكي فيها عن مشواره الفني، ورغم تحضير
الغرفة بكل وسائل الأمان بسبب حالته الصحية تراجع الأسمر في اللحظة
الأخيرة.
دقة زكي في العمل ورغبته دائما في الخروج به في أفضل صورة، ألجأته لأكثر من
كاتب سيناريو، وبالفعل تمت كتابة أربعة سيناريوهات لفيلم السادات، الأول
للكاتب الصحفي أحمد بهجت والمعروف بحماسه للسادات، ثم الكاتب الصحافي
إبراهيم عيسي، والمخرج علي بدرخان والسينارست محمد حسام، إلا أن زكي كان
لديه دوما ملاحظات تؤكد عدم رضاه عن أي من هذه السيناريوهات بشكل نهائي.
ووفقا لما أكده البعض، ومن بينهم الكاتب الصحافي والسيناريست بلال فضل،
وطبيبه وصديقه د. حسن البنا، فإن زكي صنع من السيناريوهات الأربعة
«توليفة»، لذا حرص على أن يكتب اسمه على العمل «معالجة سينمائية»، في حين
كتب اسم أحمد بهجت كمؤلف للفيلم نظرا لأنه يعتمد على السيناريو الخاص به
بشكل أكبر، ومن أجل السادات أيضا قام بحلاقة الجزء الأمامي من شعره تماما
ويوميا، رافضا استخدام أي غطاء للرأس يجعله يتطابق مع السادات من حيث
الشكل.
أقصى درجات المصداقية
أثناء تصوير مشهد احتجاز الوزير في زنزانة القسم، ضمن أحداث فيلم «معالي
الوزير»، طلب زكي من أحد مساعدي الإخراج أن يأخذه لمكان بعيد لا يعلمه
غيره، وأن يحضر بدلا منه بروفة المشهد مع مخرج الفيلم سمير سيف، كما طلب
منه أن يحدد بدقة المكان والوضع الذي يريده أن يكون عليه في الزنزانة وهو
نائم، وعندما يتم تجهيز المشهد يأتي لاصطحابه محذراً إياه لأنه سيكون مغمض
العينين، لم يفهم مساعد المخرج طلبات زكي، ولكنه حرص على تنفيذها وبدقة،
وبعدما دارت الكاميرا ودخل الفنان حجاج عبدالعظيم مأمور القسم للزنزانة
ليوقظ زكي فوجئ به الجميع وهو يفتح عينيه، كما لو كان قد نام بالفعل 24
ساعة، لدرجة أدهشتهم، مما يؤكد أنه بالفعل فنان من طراز خاص، دائما يهتم
بتفاصيل صغيرة دقيقة حتى يصل لأقصى درجات المصداقية.
·
قدم عبدالناصر والسادات ضمن مشروع سينمائي وطني يحكي سير الزعماء
·
ضربوا «أيام السادات» في السوق والرئاسة اعترضت على «ناصر 56»
·
طالب النقاد بالتعامل مع فيلم السادات بدون أفكار سابقة
·
كان يشعر أن بداخله أحلاماً كثيرة وخشي أن تمر الأيام وتظل مؤجلة |