[4] الاختبار
ــــــــــــــــــــــــ
اختبار لفتاة لكي تكون جديرة بمواعدة شاب,يفضي التنقيب في
ماضيها إلى نتائج مرعبة.
حيث يحث (شيغيرو أوياما) ابنه (شيجيهيكو) على البحث عن فتاة
يواعدها,وعند عثوره على واحدة (أسامي يامازاكي) يميل
إليها,ولكنها لا تنجذب إليه ولا تحبه,بل تعشقه بدرجة جنونية.
ويصنعان علاقة غريبة بالتوازي مع تكشف ماضيها رويدا رويدا.
وصولا للنهاية المروعة,حيث شكل تسلسل التعذيب النهائي,والذي
يعد واحد من أفظع المشاهد التعذيبية في تاريخ السينما,تحول حاد
من الرعب النفسي إلى الرعب الدموي الصرف.
الجمع بين الذبح والسلخ في أداة واحدة؛الوتر. واستخدام الأدوات
الرفيعة في الطعن (الإبر) والقطع (الوتر). تحديدا منشار وتري
Wire Saw. الفيلم قد لا تتحمله من بعض الملل في
سير الأحداث بذلك ينتقده البعض. إلا أنك قد لا تتحمله أيضا من
فرط عنف الأحداث في نهايته.
الاختبار
Audition 1999 (صدر في 2000
تبعا لسجلات أخرى) فيلم ياباني يستكشف الذات البشرية من خلال
التنقيب في منطقة حساسة للغاية وهي الشذوذ الجنسي السادي. وهو
مقتبس عن رواية بنفس الإسم للكاتب الياباني ريو موراكامى.
ويمكن إدراجه ضمن أقوى عشرة أفلام رعب في تاريخ السينما
اليابانية,والسينما اليابانية واحدة من أقوى السينمائيات
الرعبية في التاريخ,متجاورة مع الإيطالية والأمريكية. من
الأفلام اليابانية الجديرة بالذكر في سينما الرعب
الدموي؛الغرابة
Grotesque 2009.
[5] إبادة آكلي البشر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعة من المستكشفين يذهبون في رحلة خطيرة إلى الأدغال لتصوير
وثائقي عن آكلي لحوم البشر,وقد نسوا أنهم من البشر!. أي الوجبة
المفضلة لتلك السلالات / الجماعات.
الفيلم مليء بالكثير من العنف الجسدي؛الدموي والجنسي. عنف متقن
شديد الواقعية لدرجة أنه لما عرض بدور السينما عام 1980 ألقي
القبض على مخرجه الإيطالي روجيرو ديوداتو بتهمة قتل طاقم العمل
فعليا أمام الكاميرا,أو هذا ما يقال على كل حال حتى بالغ البعض
بالقول أن الفيلم ليس إلا جريمة إبادة موثقة بالكاميرا وكل ما
فيه حقيقي.
إن مشاهد القتل المنفذة جيدا امتزج بقتل منفذ فعليا للحيوانات
لتختلط دماء الإنسان ودماء الحيوان فلا يميز المشاهد بينهما.
وليتجاور الفيلم مع أفلام مثل مشروع ساحرة بلير,التي تدعي أنها
ليست أفلام وثائقية,بل هي وثائق حقيقية صورت في اللحظة الراهنة
لوقوع الحدث أمام الكاميرا في واحدة من أكبر تجليات آلة
الإعلام.
جدير بالذكر أن هذا العمل كان يرتبط داخل ذهني ضمن مجموعة
مكونة أربعة أفلام مخيفة وعنيفة هي:
1-أنا أبصق على قبرك
2-البيت الأخير على اليسار
3-اجعلهم يموتون ببطء
4-إبادة أكلة لحوم البشر
[6] نزل
ــــــــــــــــــ
فندق يتيح لعملاءه خدمة إمكانية تعذيب وقتل البشر دون أي عواقب
جنائية.
هذا الفيلم ينتمي إلى الدموية الخالصة نفسيا وبصريا. الأعمال
التي تصنف بالدموية بصريا هي الأعمال التي تكثر في عرض العنف
والدماء سواء كانت لأغراض رعبية أو تشويقية.
أما تلك التي تنتمي إلى النوع نفسيا فهي التي تركز على مواضع
الدموية صفة فيها,مثل فيلم عن قاتل متسلسل,أو وحش مفترس,أو
التعذيب حتى الموت. الأخير هي نوعية سلسلة أفلام نزل. وهو خالص
دمويا نفسيا لأن الدموية والرعب المقدمان فيه,مصدرهم الإنسان!.
إنسان وليس حيوان,وهذه نقطة لصالحه تزيد جرعة الرعب عن أفلام
مثل كوجو أو الفك. كما أنه ليس إنسانا واحدا متمثل في قاتل
متسلسل,بل مجموعة من النزلاء يأتون من جميع أنحاء العالم. وهذه
نقطة أخرى تثقل كفته في جرعة الرعب عن أفلام مثل سبعة أو صمت
الحملان.
الأفلام المذكورة تتفوق لأسباب أخرى,ولكن المقارنة لتوضيح
مكامن القوة في هذا الفيلم الذي امتد لسلسلة أفلام بنفس الإسم.
وتجاوز تأثيره أجزاءه إلى أفلام أخرى صنعت من نفس الفكرة
العبقرية؛(توق البشر لقتل البشر). أبرز الأفلام المأخوة تقليدا
هي ريز. أما أكثرها إبداعا هي سلسلة التطهير التي قامت بتطوير
الفكرة من مكان يمارس فيه التعذيب والقتل بحرية,إلى زمان يمارس
فيه التعذيب والقتل بحرية. التطهير من الأفلام التي كانت تستحق
مكانها بين الأعمال المذكورة.
فيلم نزل
Hostel
2005 من إخراج مخرج أفلام الرعب الأمريكي الشاب إيلي روث,ومنشأ
فكرته راجع إلى هيتشكوك نفسه في تحفته؛الحبل
Rope 1948.
[7] رأيت الشيطان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عميل سري تقتل زوجته على يد قاتل متسلسل,فيكون إنتقامه هو
الأغرب من نوعه.
الإنتقام متمثلا في تحويل القاتل إلى طريدة يكون هو صيادها
مستغلا الإمكانات التقنية والمهارات القتالية المتوفرة له بحكم
عمله الخاص في سلك الشرطة.
يصطاده,يعذبه,ثم يحرره,يذهب القاتل لإصطياد فريسة أخرى ليجد
صياده هو على رأسه. وتتكرر الدورة فيعذبه ثم يحرره وهكذا.
تتطور الأحداث وصولا إلى مسارات شيقة,تؤدي إلى إلتواءات
صادمة,ونهاية قاسية تشحذ تعاطف المشاهد مع البطل والشرير بغض
النظر عن إختلاف القدر لدى كل منهم. أنا شخصيا لم أتعاطف مع
الشرير إلا في انزلاق بسيط نفاه فورا إحتقاري له رغم إعجابي به
بالطبع.
العمل يعرض العديد من المشاهد الدموية بشكل جمالي لا ينفي قبح
العنف المعروض على الشاشة.
وقد أخذنا القارئ في جولة حولة العالم مع السينما الأمريكية
والفرنسية والإيطالية واليابانية وأخيرا الكورية بفيلم رأيت
الشيطان
I Saw the Devil
2010 للمخرج الرائع جي وون كيم.
1-أقوى 50 فيلم رعب في التاريخ / نادر
أسامة. |