"الوجه والظل في التمثيل السينمائي" كتاب جديد عن
السينما
عمان -مكتب (الرياض)-موسى حوامدة
أصدرت المؤسسة العربية للدراسات والنشر بالتعاون مع وزارة الثقافة
والفنون في البحرين، كتابا جديدا للناقد والكاتب البحريني أمين صالح
حول فن السينما بعنوان "الوجه والظل في التمثيل السينمائي". والكتاب
الذي صدر في 409صفحات من القطع المتوسط، يعتبر الأهم في مجال تخصصه،
خصوصا وان المكتبة العربية تفتقد الى هذا النوع من الدراسات السينمائية.
يقول امين صالح حول كتابه الجديد:هذا الكتاب لا يعنى كثيرا بالدراسات
النظرية - من وجهة نظر نقدية- حول فن التمثيل السينمائي، والتي هي
قليلة جدا قياسا الى تلك الدراسات والبحوث والنظريات التي تتمحور حول
فن التمثيل المسرحي، بل يحاول هذا الكتاب سبر فن التمثيل السينمائي،
وكشف جوانبه واتجاهاته وأساليبه وعلاقاته بالعناصر الفنية الاخرى، وذلك
من خلال التركيز على آراء وشهادات السينمائيين أنفسهم من ممثلين
ومخرجين وفنيين، لاعتقادنا بأن هؤلاء أقدر من غيرهم على كشف خاصيات
وخفايا فنهم، حيث ان هذه الاراء والشهادات نابعة من تجاربهم الخاصة..
المهنية والحياتية.
ويضيف صالح: هذا الامر استدعى بالضرورة الاطلاع على عدد كبير من
المقابلات الصحفية مع الممثلين، والمنشورة في المجلات السينمائية،
الاميركية والانجليزية تحديدا، اضافة الى بعض الكتب المتصلة بالتمثيل
السينمائي. وكان طموحنا هو الاحاطة بكل، او على الاقل، باغلب ما يتصل
بالتمثيل.. ففي هذا الكتاب نحاول رصد المفاهيم المتعلقة بالتمثيل
وبواعثه وعناصره ومصادره وتقنياته وتأثيراته وتحولاته، اضافة الى
علاقته بالكاميرا والاخراج والسيناريو والمونتاج وبقية العناصر الفنية
الاخرى، وكذلك المظاهر المتعددة التي تتصل بالتمثيل.
ونود الاشارة هنا الى ندرة الدراسات والبحوث بشأن التمثيل السينمائي،
فالمصادر- الاجنبية والعربية- قليلة جدا وهي في اغلبها تتعرض للسيرة
الذاتية للممثلين مع استعراض سريع لأعمالهم دون التعرض لمفاهيمهم
وآرائهم حول طبيعة المهنة وما يتصل بها من علاقات واشكاليات. وحتى
الاحاديث الصحفية نلاحظ بأن أغلبها تهتم بأشياء هامشية تتعلق بالحياة
الشخصية او بالشائعات وغير ذلك، والقليل جدا من هذه الاحاديث تضيء
مظاهر جوهرية في التمثيل.
عبر هذا الرصد لمختلف مظاهر وقضايا التمثيل، نسعى الى تقديم سورة واسعة
وواضحة لهذا الفن، من داخله، وليس من خلال تصورات وتقييمات واحكام
مفروضة من الخارج. لهذا فقد اثرنا عرض الصورة بموضوعية تامة دون اتخاذ
موقف نقدي، ودون الانحياز الى موقف ما او وجهة نظر معينة، سواء اتفقنا
ام اختلفنا مع الاراء المطروحة، فلكل وجهة نظر مبرراتها ومنطقها وحتى
فلسفتها. وفي التمثيل، بالذات في جانبه التطبيقي، النتيجة النهائية هي
المهمة، فما نراه مجسدا على الشاشة من أداء هو ما يثيرنا ويحرك مشاعرنا
ويدفعنا الى التفاعل أيا كان منهجه او رأيه أو موقفه.
ويستطرد في شرحه أيضا سوف يلاحظ القارئ بأن ثمة وجهات نظر عديدة
متناقضة ومتضاربة في مختلف الشؤون المتصلة بالتمثيل من مفاهيم
وممارسات، وذلك لسبب بسيط: أن هناك أساليب ومناهج وطرائق ورؤى متنوعة
ومتعددة حسب تنوع وتعدد التجارب الشخصية لكل ممثل، والتي هي تجارب
متباينة ومتعارضة بطبيعة الحال، لأنها تنطلق اساسا من خلفية وموقف
ورؤية فردية خاصة على الصعيدين العملي والنظري. بالتالي، نحن هنا لسنا
في مجال المفاضلة او الانحياز لرأي ضد آخر.
وجاءت فصول الكتاب على النحو التالي :مفاهيم وبواعث: ما هو
التمثيل,لماذا التمثيل؟البدايات والتحولات,الممثل والسيناريو ,الممثل
والحوار,الممثل والشخصية,الممثل وعناصره,الممثل ومصادره,العلاقة بين
الممثل والمخرج,اختيار الممثلين,بروفات,الارتجال,الممثل
والكاميرا,الممثل والاضاءة,الممثل والماكياج,الممثل والملابس,الممثل
والموسيقى,الممثل والمونتاج,الممثل والواقع,فترات الانتظار بين
اللقطات,الممثل وشريكه,الممثل ونسخ التصوير,اختيار الادوار,الممثل
الثانوي,المبتدئ او اللاممثل,شيخوخة الممثل,الممثل بين السينما
والمسرح,النجومية,الممثل والجوائز والممثل والدراسة.
الرياض
السعودية
في 23 فبراير 2003
سعياً إلى تقديم صورة واضحة لهذا الفن من داخله
صالح يكشف جوانب واتجاهات وأساليب التمثيل السينمائي
الدمام: مصلح جميل
يحاول الكاتب والمترجم أمين صالح في كتابه الصادر عن وزارة الثقافة
والتراث الوطني بعنوان "الوجه والظل في التمثيل السينمائي" سبر فن
التمثيل السينمائي وكشف مختلف جوانبه واتجاهاته وأساليبه وعلاقاته
بالعناصر الفنية الأخرى وذلك من خلال التركيز على أراء وشهادات
السينمائيين أنفسهم من ممثلين ومخرجين وفنيين كما يحاول رصد المفاهيم
المتعلقة بالتمثيل وبواعثه وعناصره ومصادره وتقنياته وتأثيراته
وتحولاته إضافة إلى علاقته بالكاميرا والإخراج والسيناريو والمونتاج
وبقية العناصر الفنية الأخرى.
عبر هذا الرصد لمختلف مظاهر التمثيل وقضاياه يسعى هذا الكتاب إلى تقديم
صورة واسعة وواضحة لهذا الفن من داخله وليس من خلال تصورات وتقويمات
وأحكام مفروضة من الخارج، وهذا ما جعل المؤلف يعرض الصورة بموضوعية في
كثير من القضايا دون اتخاذ موقف نقدي ودون الانحياز إلى موقف ما أو
وجهة نظر معينة، وذلك من خلال الاستشهادات لممثلين ومخرجين حول كثير من
قضايا السينما. حيث تشكل المقتطفات المنتقاة من المقابلات والشهادات
والمقالات والدراسات في مجال التمثيل السينمائي التي يتحدث فيها الممثل
أو السينمائي أو يؤول أو يشرح وجهة نظره الخاصة في أحد أوجه التمثيل أو
مظاهره جزءاً كبيرا من مادة الكتاب.
ويشير المؤلف في بداية كتابه إلى ندرة الدراسات والبحوث بشأن التمثيل
السينمائي سواء العربية أو الأجنبية وأغلب ما ينشر من مقابلات إعلامية
تتعرض للسير الذاتية للمثلين مع استعراض سريع لأعمالهم دون التعرض
لمفاهيمهم وآرائهم حول طبيعة المهنة وما يتصل بها من إشكاليات، وتركيز
بعضها على الإشاعات التي تتناول حياة الممثلين مما يجعل الكثير من هذه
المقابلات سطحية بعيدة عن روح العمل السينمائي، وهذا ما جعل المؤلف
يعتمد على كثير من المجلات الأجنبية وخاصة الأمريكية المتخصصة في
السينما بالإضافة إلى بعض الكتب الأجنبية المتخصصة.
وقسم المؤلف كتابه الذي تجاوز 460 صفحة إلى عدد من الفصول تتعلق
بالممثل مع عناصر العمل السينمائي مثل السيناريو والإضاءة والكاميرا
والموسيقى والمونتاج وشريك الممثل والمخرج، بالإضافة إلى فصول أخرى عن
اختيار الأدوار والممثل الثانوي وشيخوخة الممثل والجوائز. ويمكن اعتبار
"الوجه والظل في التمثيل السينمائي" مرجعا متميزا في مجال السينما
والتمثيل كون هذا الحقل لا يزال بكراً معرفيا ولم يتعرض للارتياد
والسبر بعد على الرغم من ثرائه وأهميته.
الوطن
السعودية
في 2 نوفمبر 2005