يحتوي هذا العدد
على أخبار متعددة ومتجددة عن عالم الفن السابع وما يحمله من صناعة وأفلام وما
يدور من دراسات وقصص من الحاضر والماضي، ونسلط الضوء في هذا العدد على الدورة
العاشرة من مهرجان دبي السينمائي هذا العام، التي تزخر بالتنوع وتشتمل على كافة
أشكال وأنماط صناعة السينما، وفي الوقت ذاته ستشهد قطف ثمار ما زرع طوال العقد
الماضي، في سبيل تعزيز صناعة السينما العربية والآسيوية والأفريقية، عبر "جوائز
المهر" وما تقدمه من دعم معنوي وعملي لصانعي السينما في هذه المنطقة، وقد
عاصروا نمو "جوائز المهر" الإماراتي والعربي والآسيوي والأفريقي، خلال السنوات
العشر الماضية، وما صاحبها من زخم تنافسي متصاعد، وتفاعل بناء بين المخرجين
الناشئين، وكان لذلك انعكاس إيجابية على مكانة المهرجان، منصة أولى ومفضلة
لإطلاق الأفلام الجديدة، وساهم في ترسيخ تلك المكانة عبر العديد من البرامج
والمبادرات التنموية التي أطلقها المهرجان، والتي جعلت من "سوق دبي السينمائي"،
اليوم، أحد أقوى المنصات التجارية لتشجيع وتحفيز المشاريع السينمائية، وقد كان
لذلك نتائجه الملموسة أيضاً على واقع السينما العالمية المعاصرة. إضافة لاحتواء
العدد لحوار مطول وشيق مع طاقم الفيلم الإماراتي الطويل (مزرعة يدو) ومخرجه
أحمد الزين، ونمر في صفحات جميلة على ختام مهرجان أبوظبي السينمائي السابع
راصدين نتائج المسابقة، وفي حوارات شيقة ومتفردة مع زمرة من السينمائيين
المميزين والذين كان لهم الحظ في نيل بعض الجوائز المحفزة منهم المخرجة المصرية
هالة لطفي والمخرج التونسي أحمد بن حمدي والمخرج رشيد عرفان وحوار من نوع آخر
مع الناقد المصري القدير كمال رمزي، وننفرد بحوار دسم مع المخرج الهندي أنوب
سينغ، ومع قراءات نقدية للنقاد السينمائيين البارزين كاظم سلوم، والسيد خالد
ربيع، ونستمر في إلقاء الضوء على السينما البوليودية لتكون لنا وقفة في هذه
المرة مع الأستاذ بدر العتيبي حول التواجد في الخليج للممثلين الهنود، ونستمر
في إبحارنا لننعطف إلى ما جادت به المكتبة السينمائية من ذخيرة جديدة، ونعبر
جسر التنوع عن جديد ما أنتج في عالم الأفلام الإماراتية من موقع التصوير. إضافة
للأبواب الثابتة والمقالات الشهرية للأساتذة عماد النويري وحسن حداد.