هاهو شريط الذكرى يعود.. في يوم كنا من أهله.. بين جنود وشهود ..
السبت .. 6 أكتوبر 1973.. الوقت صباحا.. المكان .. ساحات التدريب في مركز
الأخصائيين .. المتدربون دفعتان الأولى من الجامعيين والثانية من مستوى 3
فمادون..
لقطة عامة :
ضباط وصف ضباط مدربون وسط جماعات وفصائل التدريب على أسلحة ال م م ، وال م.ط ،
وال م.د
الأجواء عادية .. وتمام الأفراد على مايرام
لقطة 1 :
بين فترات الاستراحة ... (ZOOM
IN)
(للضباط) يهمس البعض لزملائه: هل تتصورون أننا على الحرب مقبلون؟.. والأوامر
تدفعنا للظنون.. نحن جميعا منشغلون .. بالسبعات والتمانيات في رباط البيادات..
حتى لا توقفنا الشرطة العسكرية لو نزلنا إجازات.. مادام الشاذلي// الفريق سعد
الدين الشاذلي رئيس الأركان وقتها//، يريدنا في القيافة التامة.
// كانت تلك أوامر رئيس هيئة الأركان العامة.. ضمن خطط التمويه وتحويل أنظار
العدو عن الاستعدادات الحقيقية للحرب//
لقطة 2 :
+ فلاش باك +
على خط القنال.. لا شيء جديدا . التمامات العسكرية المعتادة .. المرور الروتيني
للضباط والقادة .. جنود يلعبون شد الحبل في موقع مواجه لإحدى النقاط الحصينة
لخط بارليف.. وأمام برج مراقبة إسرائيلي .. وبعضهم يكسرون أعواد قصب السكر
ويتسلون بـ /مص القصب/ في مشهد ينم عن اللامبالاة
(ضمن خطة الخداع الاستراتيجي للرئيس السادات بطل الحرب وصاحب قرارها
الشجاع).... +
الواحدة ظهرا....
لقطة 3 :
نهاية التدريبات ..
X.L.S
العساكر يركضون نحو الخيام.. بعد عناء التدريب تحت الشمس .. وسط العطش والجوع..
في نهار رمضان .. والدنيا صيام
L.S
على عتبة أقرب الخيام ... جاء صوت أقدم الرفاق: خذوا راحتكم .. لكن لا تنسوا
القيام بمهام تحسين وجبة الإفطار..( وكنت المسؤول المتخصص في تجهيز السلطات
الملكية /أي المدنية والشعبية.. بعيدا عن وجبات الميري /أي العسكرية/)
البعض يفكر في التمانيات والسبعات.. وآخرون ينتابهم النعاس.. وفئة أخرى تبحث عن
(C.S)
الترانزستور /قمة التكنولوجيا حينذاك/ كي يسمع آخر الأخبار قبل أن يهجع لسويعات
منام..
.. وكانت مفاجأة نشرة الأخبار.. نشرة الثانية والنصف كالمعتاد ..
VO:
((تصدت قواتنا ...... وعبرت إلى الضفة الشرقية لقناة السويس ... ولا تزال
المعارك مستمرة..............................
الله أكبر.. الله أكبر .. ضجت بترديدها كل الخيام .. واستيقظ الجميع حتى
النيام.. الكل في ترقب يغلفه قلق كبير .. من هدوء صوت صاحب البيان في نشرة
الأخبار...
لقطات عامة :
تساقطت الدموع ... وتساءل الكل .. متى الذهاب إلى جبهة القتال؟.. حتى صدر الأمر
بالاستعداد للرحيل إلى موقع متقدم بعيدا عن المنطقة المركزية .. للانضمام إلى
أغلى وأشجع الرجال على خط القنال.. وساحة المجد وميدان القتال ....
.. ودارت الأيام.. وتحقق إنجاز العبور بكل ما يحمله من معاني النصر .. وهزيمة
اليأس في نفوس اشتاقت للأمل وتحرير الأرض. |