* * * * *
من بقية العناوين (من أصل 23 فيلماً و 12 فيلماً
قصيراً)، نختار الآتي من الأشرطة التي أخرجتها نساء
مبدعات كبواكير أو عمل ثان:
"صباح يوم رائق" للفرنسية ميا هانسن ـ لوف (1981)،
حكاية ساندرا (الممثلة ليا سيدو)، وهي أم شابة تربي
ابنتها وحدها، تقوم بزيارات منتظمة إلى والدها المريض.
بينما تقاتل هي وعائلتها للحصول على الرعاية التي
يحتاجونها، تعيد ساندرا الإتصال بكليمان، وهو صديق لم
تره منذ فترة. على الرغم من أنه متزوج، تزهر علاقة
عاطفية بينهما. شاركت هانسن ـ لوف في هذه الخانة
بباكورتها "كلّ شيء يغتفر" (2007)، بعد سنوات من
الكتابة النقدية للمجلة الشهيرة "كاييه دو سينما"
(كراسات السينما).
"مخلوقات ربانيّة" (94 د) للأميركيتين سيلا ديفيس وآنا
روز هولمر. هو فيلمها الأول كمخرجتين مشتركتين بعد
عملهما "قبضات" (فينيسيا 2015)، حكاية سيكولوجية
وعاطفية متوترة لعائلة تقطن قرية ساحلية تعصف بها
الرياح. تقع فيها "أم شابة في حيرة شخصية بين حماية
ابنها الحبيب وإحساسها بالصواب والخطأ، لإن الكذبة
التي ترويها له، تمزق أسرتهما ومجتمعهما المتماسك".
"الشياطين الخمسة" للمؤلفة والمخرجة الفرنسية ليا
ميزوس (1989). صاحبة شريط "أفا" الحائز على أحدى جوائز
خانة "أسبوع النقاد" (كانّ 2017)، تحضر الى الكروازيت
ثانية مع حكاية غرائبية عن فيكي، وهي فتاة صغيرة
ومستوحدة، تمتلك موهبة سحرية، حيث يمكنها إستنساخ أيّ
رائحة تحبها، وتجمعها في سلسلة من الجرار المصنفة
بعناية. تستولي فيكي سراً على رائحة والدتها جوان التي
ترعاها بحب جامح ومفرط. عندما تقتحم خالتها جوليا
حياتهما، تستنسخ فيكي رائحتها، وتنتقل عبرها إلى
ذكريات مظلمة وعتيقة، تكشف لها أسرار قريتها وعائلتها
ووجودها.
إشتهرت ميزوس بكتاباتها المميزة لكبار المخرجين
الفرنسيين منهم جاك أوديار "باريس، الضاحية 13"
(2021)، وأرنو ديبليشان وشريطيه "أو شكراً" (2019)
و"أشباح إسماعيل" (2017)، أندريه تيشيني "وداعاً لليل"
(2019)، وكلير دوني "نجوم في الظهيرة" (2022).
"ذكريات باريسية" (العنوان عن الإنكليزية، 105 د)
للفرنسية أليز فينوكور. محنة سيدة (فيرجيني إيفيرا)
تجد نفسها ضحية إعتداء إرهابي هزّ باريس في أحد أمسيات
يوم سبت خريفي. بعد ثلاثة أشهر من الحادث، لا تزال
مايا غير قادرة على إستعادة حياتها وأمانها الشخصي مرة
أخرى، وتتذكر أجزاء فقط من تلك الليلة. تقرر المرأة
الوحيدة التحقيق في ذكرياتها لإيجاد طريقة ما للعودة
إلى سعادتها التي إغتالها فعل غادر.
"الماء" للإسبانية إلينا لوبيز ريرا (1982)، إمثولة
سينمائية عن قرية صغيرة في جنوب شرقي إسبانيا خلال
الصيف، يواجه سكانها عاصفة تتسبب في فيضان النهر الذي
يمر عبرها مرة أخرى. هناك إعتقاد قديم شائع يدعي أن
بعض النساء مقدر لهن "الاختفاء" مع كل فيضان جديد، لأن
لديهن "ماء في دواخلهن". تحاول مجموعة من الشباب
التغلب على ضجر موسم ثقيل تفوح منه رائحة الموت
بالتدخين والرقص والشهوات. في هذا الجو المثير، تعيش
آنا وخوسيه علاقة غرامية حتى ينفجر كلّ شيء.
"1976" للتشيلية مانويلا مارتيللي، هي السنة التي
تتغير فيها حياة سيدة وأم تُدعى كارمن، حين يكلفها
كاهن العائلة وراعي أبرشية البلدة الساحلية، الإعتناء
شاب هارب من مطاردات الطغمة العسكرية في تشيلي، ويحميه
سراً. مع الوجود الطاغي لهذا الناشط السياسي المتخفي،
تخطو كارمن نحو مناطق غير مستكشفة، بعيداً عن حياة
هادئة إعتادت عليها، ويتحرك في داخلها جذوة عاطفية
تخيلت إنها خبت منذ زمن طويل.
شاركت مارتيلي في أكثر من 15 فيلماَ كممثلة. عرضت أول
فيلم قصير لها في عام 2014، قبل أن تشارك زميلتها
أميرة تاج الدين في إنجاز شريط "أواصر الأرض" الذي عرض
ضمن فعالية "تشيلي فاكتوري" الخاصة بتظاهرة "إسبوعا
المخرجين" (2015). "1976" باكورتها الروائية الطويلة.
"فالكون ليك" (بحيرة فالكون) للممثلة وعارضة الأزياء
ومقدمة البرامج التلفزيونية السابقة اكندية الفرنسية
شارلوت لو بو (1986)، دراما عائلية حزينة مقتبسة عن
كتاب مصور ذائع الصيت لباستيان فيفس "أخت" (نشرت في
العام 2021)، عن صبي باريسي يبلغ من العمر 13 سنة،
يقضي إجازة الصيف مع عائلة كندية في ريف كيبيك القصي،
حيث يوطد صداقة مع كلوي (16 عاماً)، وهي ابنة صديقة
قديمة لوالدته، توقظ في كيانه رغبة المراهقين، تغيرهذه
العلاقة حياته ورؤيته الى العائلة والحياة والإيمان
والطبيعة الى الأبد. |