قضايا إنسانية فى أفلام إضافية بمهرجان «كان»
د. أحمد عاطف درة
أضاف مهرجان «كان» السينمائي الدولي، عددا من الأفلام ذات
القضايا الإنسانية، إلى اختياراته الرسمية، التي أعلنها 11 أبريل الحالى،
لدورته 78 التي تنعقد في الفترة من 13 إلى 24 مايو المقبل.
في قسم المسابقة سيُعرض فيلم «مت يا حبيبي» للين رامزي
المقتبس عن رواية أريانا هارويتز، وتدور أحداثه في ريف أمريكا، حول شخصية
لورانس، وهي امرأة أنجبت طفلها للتو، لكنها غارقة في الحب والجنون، فيما
زوجها (باتينسون) غافل عن ذلك، وتحاول الأم جاهدة الحفاظ على سلامتها
العقلية، والنجاة من «الذهان».
ويُمثل الفيلم عودة رامزي إلى «كان» بعد تقديم فيلم الإثارة
«لم تكن هنا أبدًا» عام 2017، الذي قام ببطولته خواكين فينيكس، وفاز بجائزة
أفضل سيناريو بالمهرجان.
«أم
وابن» للإيراني سعيد روستاعي، وهو دراما عائلية معاصرة عن الانتقام
والتسامح، من بطولة باريناز إيزاديار، وتقوم بدور مهناز، وهي ممرضة تبلغ من
العمر 45 عامًا، وتربي أطفالها بمفردها. وبينما تستعد للزواج من صديقها
حامد، يُطرد ابنها عليار من المدرسة، ويتسبب حادث مأساوي في قلب كل شيء،
فتنطلق في رحلة للبحث عن العدالة والتعويض.
وبقسم «نظرة ما» يُعرض فيلم «أحبيني بلطف» لآنا كامبيه، وهو
مقتبس من رواية كونستانس ديبري التي تحمل الاسم نفسه، ويتتبع قصة كليمنس،
المحامية المتزوجة التي تقرر ترك كل شيء من أجل الكتابة، والعيش بحرية. لكن
هذا يزعج زوجها السابق الذي يضمن خسارتها لحضانة ابنها، لكنها تخوض معركة
طويلة لمحاولة استعادته، فهل تُجبر على التخلي عن هذه الرابطة الأمومية من
أجل النجاح، أم تغلب البقاء على قيد الحياة؟
«قصيدة
لسيمون سوتو».. لم يُحقق هوس «أوسكار ريستريبو» بالشعر أي مجد، فقد كبر في
السن، وتقلب مزاجه، واستسلم لصورة الشاعر المظلم. إن لقاءه بيورلادي، وهي
مراهقة متواضعة، ومساعدتها على تنمية موهبتها، يُضفي بعض البهجة على أيامه،
لكن جرّها إلى عالم الشعراء قد لا يكون هو الحل.
وتتجسد دراما المخرج البرتغالي بيدرو بينهو، في فيلم «أنا
فقط أستريح في العاصفة»، الذي تبلغ مدته ثلاث ساعات ونصف الساعة، ويروي قصة
سيرجيو، المهندس البيئي الذي يسافر إلى مدينة بغرب إفريقيا؛ للعمل مع منظمة
غير حكومية على تشييد طريق بين الصحراء والغابة.
ويتناول الفيلم علاقة سيرجيو الحميمة، وإن كانت غير
متوازنة، مع اثنين من سكان المدينة، ديارا وغوي. وبينما يتعمق في ثقافة
الاستعمار الجديد داخل مجتمع المغتربين، تصبح هذه الرابطة الهشة ملاذه
الوحيد من الوحدة أو البربرية، وفقًا للملخص.
وهناك أول فيلم روائي طويل من إخراج كريستين ستيوارت بعنوان
«تسلسل المياه»، وهو مقتبس من مذكرات ليديا يوكنافيتش الأكثر مبيعًا عام
2011، التي تحمل الاسم نفسه، ويتناول قصة تحويل الصدمة إلى فن، وتدور
أحداثه حول إيموجين بوتس بدور بطلة الرواية ليديا في رحلة من ذكريات
طفولتها المبكرة في شمال غرب المحيط الهادئ، عبر الإخفاقات والأخطاء،
والعلاقات السامة، والانتصارات والخسائر، ويعتمد على مذكرات ليديا
يوكنافيتش حول الخلاص من الإساءة من خلال إتقانها السباحة.
كما تم تعزيز قسم «العرض الأول» في «كان» بثلاثة أفلام بما
في ذلك فيلم «ماجلان» للمخرج الفلبيني لاف دياز وبطولة جايل جارسيا بيرنال
في دور المستكشف البرتغالي فرديناند ماجلان في القرن السادس عشر، والفيلم
الروائي القادم للمخرج الإيسلندي هلينور بالماسون «الحب الذي يبقى»، وهو
أحدث أعماله بعد
Godland
الذي رشح لجائزة الأوسكار.
وُصف الفيلم الأخير بأنه «يلتقط عامًا في حياة عائلة بينما
يتنقل الوالدان في رحلة انفصالهما من خلال لحظات مرحة وصادقة، مصورا جوهر
الحب الباهت والذكريات المشتركة وسط تغير الفصول.
«حب
في المحاكمة» للياباني فوجي فوكادا، يتناول قصة ماي، نجمة البوب اليابانية
الصاعدة، التي تتعرض فرصها الكبرى للخطر عندما تقع في الحب، منتهكة بذلك
بند «عدم الحب» في عقدها. ومع انكشاف علاقتها تجد نفسها متورطة في محاكمة
علنية، وتتحول حياتها إلى فوضى عارمة. ويستكشف الفيلم الواقع القاسي للشهرة
والنضال من أجل الحرية الشخصية.
وفي عروض منتصف الليل، يُطلق إيثان كوين الكوميديا
البوليسية
Honey Don't
من بطولة مارجريت كوالي وأوبري بلازا وكريس إيفانز وتشارلي داي وبيلي
إيشنر، وبينما تلتقي المرشحة لجائزة «جولدن جلوب» مرتين مع الثنائي
السينمائي في الفيلم؛ فقد لمحت أخيرا إلى دورها فيه، إذ تطلب منها هاني «أن
كوني أكثر رقة، وغموضًا مني».
وأضاف القسم أيضًا فيلم «الملك د» للمخرج الفرنسي كاردونا،
ويتناول وفاة رجل بفندق في فرساي، ويترك خلفه تذكرة يانصيب رابحة بقيمة
ملايين عدة من اليورو. ومن خلال التصالح مع الواقع وضميرهم، يمكن لشهود
المأساة أن يغادروا بالأموال... لكن ماذا لو كانت الحقيقة مجرد سيناريو
محكم الصنع؟
إنه ثاني فيلم روائي طويل له بعد فيلم
Magnetic Beats،
الذي عُرض في أسبوعي المخرجين عام 2021.
وتتضمن إضافات العروض الخاصة أيضا أفلام الرسوم المتحركة
Arco،
التي تضم ناتالي بورتمان كعضو في فريق التمثيل الصوتي الإنجليزي بالإضافة
إلى كونها منتجة، والعمل من إخراج أوجو بينفينو، ويدور حول صبي يستخدم
أقواس قزح للسفر عبر الزمن لكنه يعلق بعد ذلك في العصر الخطأ.
أما فيلم
«Little Amélie»
للمخرجة مايليس فالاد وليان تشو هان، فهو مقتبس من رواية الكاتبة البلجيكية
أميلي نوثومب الأكثر مبيعًا «شخصية المطر» المستوحاة من طفولتها في اليابان.
وتشمل الإضافات كذلك أول فيلم روائي طويل للممثلة جوزفين
جابي بعنوان «المتسائلون»
. |