كتبت بالحب.. وتوقفت بعد رحيل هؤلاء
كتبت
واستمعت
إليه: مى منصور
مات الحريف بشير الديك.. القاطن فى قلوبنا وأرواحنا جميعاً،
السيناريست الكبير والمخرج أيضاً، همه كان دائمًا الوطن والإنسان.
فى حضرته كنت تتيقن فوراً أنك أمام إنسان عظيم، لا يختلف
كثيراً عن أعماله ورقتها وبساطتها وإنسانيتها وعشقها للحياة.
دافئ وطيب ذو مشاعر مرهفة.
كتب بشير أعماله بروح بريئة كطفل لم يشق عباب الحياة بعد،
تلبس قلمه حروف شاعر بالفطرة والسجية.
فى حياته تمتع بشير الديك بهدوء وسلام نفسي، جعله يحلم
بحياة الريف والبعد عن المدينة.
وكان يتمنى أن يعتزل الكتابة عند الوصول للخمسين، ولكنه لم
يستطع البعد عن قلمه، إلا بعد فترة، وتبقى ترسًا لا يهدأ، يغزل من روحه
قصصًا وحكايات وأفلامًا وروايات تليفزيونية، كانت الكتابة العمل الوحيد
الذى أجاده.
قبل أن يكون بشير الديك كاتبًا سينمائيًا وتليفزيونيًا فهو
روائى، قاص، أغرم فى بداياته بكتابة القصة القصيرة، لم تخطر على باله فكرة
أن يكون كاتبًا سينمائيًا، لكنها الصدفة أو النداهة التى خطفته لعالمها،
فأصبح واحدًا من روادها الكبار.
هذا حديث قبل مرضه الأخير لم يكتمل، أو لم يمهله القدر
لاكتماله، كانت «دردشة» وكان هناك مزيد من الأسئلة.
كنت قد اتفقت معه على جلسة أخرى أو جلسات لمزيد من الأسئلة.
كان حوار ذكريات قطعه المرض وأوقفه الموت.
حول حياته وزوجته وابنه الوحيد الذى رحل مبكراً وكتاباته
وأصدقاء عمره بدأنا.. وهذا ما كان فى حديث:
■
سألت: سواق الأتوبيس وضد الحكومة وموعد على العشاء والطوفان
والحريف وعصر القوة وناجى العلى وغيرها من الأعمال السينمائية والدرامية
التى لا تزال علامات فى السينما والدراما.. كل هذا الإبداع دون دراسة موهبة
فقط؟
قال: لم أدرس السينما ولم يكن عندى أى سابق معرفة بهذا
العالم، ولكنى كنت أكتب القصة القصيرة، قليلون من يعلمون أننى لم أدرس
السينما، فأنا تخرجت فى كلية التجارة، ولكننى لم أحب دراستها، بل كنت شغوفا
بالقراءة فى مجال الأدب وحريصا على تنمية موهبتى فى الكتابة ومتابعة
الأفلام السينمائية وقراءة كل ما يكتب عن السينما، وكنت متأثرا جداً
بتشيكوف ويحيى الطاهر عبد الله ويوسف إدريس العظيم، وكنت أحب مشاهدة
السينما كثيراً، فطلعت فى دماغى أنى أكتب قصة سينمائية وسميتها كده «قصة
سينمائية»، وقابلت على عبد الخالق ومصطفى محرم أثناء تصوير فيلم «أغنية على
الممر» فى دمياط اللى هى مسقط رأسي، وقولتلهم أنا عامل قصة سينمائية فطلبوا
منى يقروها، وفعلا تركتها لهم وبعدها مباشرة نقلت للعيش والعمل بالقاهرة،
وأعجبوا جداً بالقصة فقالوا لى طب يللا نشتغل مع بعض وكان وقتها مصطفى
محرم بيعمل حاجة للتليفزيون فقالى عايزين نعمل الرواية دى كانت
لديستوفيكسى أعتقد «المقامر».
المهم خدت منه الرواية قريتها ولقيت فى الآخر كده قصة قصيرة
اسمها الزوج الأبدي، وبيتكلم عن أنه هناك نوعان من الرجال أحدهم زوج أبدى
والآخر عشيق أبدي.
فقولت لمصطفى القصة دى أحسن احنا هنعمل دي، وكتبت لها
معالجة طبعاً مختلفة تماماً عن النص الأصلي، حوالى أربعين ورقة وتركتها له،
وبعدها وجدت مصطفى يهاتفنى ويخبرنى أنه يريد لقائى عند أشرف فهمي، فذهبت
للقائهما ووجدتهما معجبين جداً بالمعالجة وبالفعل نفذنا العمل الذى ظهر
للجمهور باسم «مع سبق الإصرار»، وده كان أول فيلم أعمله فى حياتي، ولأول
مرة عمل يفوز بجائزة فى الحوار من جمعية الفيلم، وبدأت رحلتى مع السيناريو
وكانت هذه هى نقطة البداية.
■
بعد رحيل عاطف الطيب ومحمد خان ونادر جلال الدين توفقت فترة
كبيرة عن الكتابة.. ليه؟ وما سبب عودتك بعد كل هذا الانقطاع؟
-
توفقت عن السينما تماماً بعد رحيل عاطف الطيب، وعملت بالدراما فترة مع نادر
جلال، ومع رحيل الثلاثة انقطعت عن السينما والدراما، لأن الأعمال
السينمائية أو الدرامية تحتاج ونس، فهو عمل جماعى وليس عملا فرديا.
يعنى مثلا لو أنا بكتب رواية ممكن أبقى قاعد لوحدى واكتب
لوحدى ولو بكتب قصة نفس الشىء، لكن لو بعمل فيلم أو مسلسل لابد من مشاركة
آخرين من صناع العمل.
وأنا لا أعمل مع أى حد لابد أن تربطنى علاقة وصداقة قوية
بمن أعمل معهم، محمد خان وعاطف الطيب ونادر جلال لا تربطنى بهم علاقة عمل
فقط ولكن علاقة صداقة وحب وعشرة عمر، كنت أستأنس بهم فى المجال الفنى،
ورحيلهم أثر فى نفسيتى كثيرا وأحسسنى بالوحدة ولم أجد الحماس او الحب لعمل
أى شىء، فالعلاقة الطويلة مع هؤلاء الراحلين كانت صداقة وليست مجرد عمل.
■
ما أكثر صفة تميز عاطف الطيب ومحمد خان ونادر جلال الدين
كلٍ على حدة»؟
-
عاطف الطيب إنسان شديد المصرية والوطنية والانتماء وبسيط وواقعي، ومحمد خان
كان متأثرا بالسينما الغربية جدا، وكان يعشق الكاميرا ويركز على العمق، كان
مخرجا يتميز بالدقة البالغة والاهتمام بالتفاصيل، والكادر وحركة الكاميرا.
أما
نادر فكان حالة خاصة يعنى هو تربى وترعرع فى بيت فنى جدا، فهو ابن الممثلة
والمنتجة مارى كوينى، الوحيد، من زوجها المخرج أحمد جلال، وخالة كوينى
المنتجة آسيا داغر، وكان فى غاية النبل والبساطة والتواضع، ودمث الخلق.
وأذكر أنه قال لى جملة عمرى ما أنساها، حيث إننى حاولت
أهاتفه فى آخر أيامه وكان تعبان جداً، فبحث عن رقم زوجته وكلمتها وسألتها
عنه فقالت لى نادر تعبان قوي، واديتنى أكلمه، وعشان يطمنى عليه بدأ يحكي لى
أنه كويس جداً وبيسوق عربيته وبيروح النادى وبيعمل مشاوير، وبعدها بكام يوم
كلمنى وقالى بص يا بشير أنا عايز أقولك على حاجة، فقولتله قول يا حبيبي،
قالى أنا بحمد ربنا قوى إن أنت كنت فى حياتي، وتانى يوم توفاه الله، كان
شخصية قريبة جداً مني.
■
لماذا فيلم سواق الأتوبيس مختلف عن أعمال عاطف الطيب؟
-
لأن فيلم سواق الأتوبيس فيلم خاص، يحكى عن حياتى الشخصية فى دمياط، وكل
الشخوص بالفيلم حقيقيون، المعلم سلطان أبو العلا ده شخصية حقيقية فى دمياط،
وابنه جمعه سلطان أبو العلا صديقي، وهذا الشخص سبب وفاته غريب، مات من كتر
الضحك، آه والله، واحد قاله نكته فضل يضحك لحد ما مات، الفيلم عالمي، ولكنه
ذو بعد وطني، وهو أن مصر معرضة للضياع ومن ينقذها هم هؤلاء الشباب الذين
حاربوا فى 73، وهذا المعنى موجود بالضط فى خطبة أحمد زكى بنهاية فيلم ضد
الحكومة الذى قال فيه «أدركت قانون السبعينيات ولعبت عليه وتفوقت وتاجرت فى
كل شىء فى القانون والأخلاق والشرف، أنا لا أنكر شيئا ومستعد للحساب وتحمل
المسئولية، بل أكثر من ذلك أعترف بأننى دخلت هذه القضية طامعا فى مبلغ ضخم
ولكنى اصطدمت بحالة شديدة الخصوصية جعلتنى أراجع نفسى، أراجع موقفى كله
أراجع حياتى وحياتنا، أصطدمت بالمستقبل… نعم صبى من الذين حُكم عليهم بأن
يكونوا ضمن ركاب أتوبيس الموت رأيت فيه المستقبل الذى يحمل لنا طوق نجاة
حقيقى، رأيتنا نسحقه دون أن يهتز لنا جفنُ، نقتله وأننا نتصور كأنها طباع
الأمور فلا بد لى أن أقف وأصرخ…أنها جريمة، جريمة كبرى لابد أن يحاسب من
تسبب فيها».
وهكذا، يعنى أن الهم العام والأكبر المسيطر طول الوقت هو هم
الوطن، الفيلم بدأ بفكرة لمحمد خان عن سائق تاكسى يشعر بالغيظ والضيق وأمام
ذلك يقوم بإشعال النار فى سيارته التاكسى، وكان الفيلم اسمه «حطمت قيودى».
■
سألت: الطوفان وسكة سفر والفارس والأميرة .. ما الذى دعاك
لسكة الإخراج؟
قال: هى مسألة لها علاقة بتركيبتى الخاصة، حيث إننى كنت
أكتب السيناريو عبارة عن وصف الصورة فقط أما الصوت فأكتبه عندما أرى
الصورة، ولهذا السبب كنت اضطر للجلوس بالبلاتوه أغلب أوقات التصوير وربما
كل وقت التصوير فكنت أتابع عمل المخرج والتصوير وحركة الكاميرات وأصبحت
أكتب بحجم الكادر وحركة الكاميرا فيما بعد، وأحضر المونتاج والمكساج وعمل
المزيكا وكل شيء، فأصبحت أعرف كيف يصنع الفيلم أو العمل الفنى من البداية
وحتى يخرج على الشاشة.
وعندما كتبت سيناريو فيلم سكة سفر الذى كان يحكى على دمياط
وحياتى فيها، وأخذت المخرج لمعاينة أماكن التصوير، وجدته يريد أن يدخل
مشاهد إضافية فى الفيلم لمجرد إعجابه بالإضاءة والديكور فى المكان، ولا تمت
بروح القصة بصلة، فاعتذرت له وقررت أن أخرج بنفسي، لأنه روح الفيلم والقصة
كادت أن تضيع، وقصة الفيلم أصلا بناء على خبر قرأته فى الجرنال وقتها، وهو
أن شخص أخذ نقود من الناس وأقنعهم بأنه أحضر لهم تأشيرة السفر لإحدى الدول
العربية وركبوا الطائرة ولكن نزلوا منها على مطار أسوان، وكان لديهم مشكلة
فى العودة حيث أنهم لا يملكون أية نقود للعودة.
يكمل: «وهذه الحادثة هزتنى بعنف فطبيعة الفيلم كانت خشنة
وهذا المخرج كان يريد أن يغير من طبيعة العمل فأخرجت حتى أتمكن من توصيل
الفكرة بهذا العمل كما هي.
أضاف: «طول الوقت بيبقى جوايا فكرة بيبقى نفسى أوصلها زى ما
هى، ووجدت فى السينما سحرًا غير عادى».
أما فيلم الطوفان فأثناء تصوير سكة سفر جائنى واحد من
البلد، حكى لى أنه كان لديهم قطعة أرض كانت زراعية ودخلت ضمن المباني،
فأصبح ثمن الأرض مليون جنيه، فقولت له الله هتبقوا مليونيرات طيب جميل،
فقالى لا مش جميل عشان أبويا كان استلف من عمى 200 جنيه فأبويا كتبله الأرض
باسمه، طيب وبعدين، فقالى أمى مش راضية تحلف أن الأرض اتكتبت على سبيل رد
السلفة، مش البيع، فقولت له اقتلوها، قالى لا ياعم إنت بتهزر، قولت له لا
أنا شخصياً هقتلها، قالى تقتلها إزاي؟ قولتله فى الفيلم.
وفعلا عملت الطوفان بعد سكة سفر، لكن هما صلحوا الأمور
والأم راحت شهدت واستردوا الأرض.
أما الفارس والأميرة فبعد وفاة مخرجه محمد حسيب، تورطت فى
إخراجه توريطة حلوة طبعاً، ولكنه كان تجربة جديدة من نوعها، وشعرت ببهجة
عظيمة أثناء إخراجي، ولم أكن شغوفا بالسعى وراء المال، لدرجة أننى كنت
أحتفظ بما أتقاضاه من مال فى منزلى ولا أصرفه، تحسبا لإعادته فى حالة عدم
قبولى للعمل الذى يعرض عليّ، وهذه هى قصتى مع الإخراج.
■
لماذا توقف تصوير مسلسل «أحمد زكي»؟
-
مشاكل مع الورثة، وسمعت مؤخراً أن شقيق هيثم من أمه مؤخراً باع كل ما يملك
وسافر مرة أخرى، وبعدين أنا ما صدقت أن المشروع توقف من كتر التليفونات
اللى جاتلى من ناس معرفهاش يحكولى عن علاقاتهم مع أحمد زكي.
■
ما تقييمك لوضع الدراما الحالى؟
-
الدراما شبه المجتمع، احنا عندنا مجتمع تسيطر عليه السوشيال ميديا حاليا
وتأثر بها الوجود البشرى والأمان، وبعدين الدراما النهاردة فيها نصف ساعة
إعلانات، فكرة الإعلانات فكرة رأسمالية، وتقتحم المشاهدة والأحداث، وكثير
من الأعمال الدرامية فيها صوت عال وزعيق غير الأكشن والمسدسات.
■
حياة بشير الدين قبل رحيل أحمد «ابنه الوحيد» اختلفت تماماً
عما بعدها.. ازاي؟
-
أحمد اتوفى فى حادثة عربية يوم عيد ميلاده ال 15 بالظبط، وبعدها قعدت فى
البيت حوالى شهرين ونصف عندى دور سخونية ودرجة حرارتى مرتفعة جداً، يتناوب
على زيارتى يومياً حوالى سبع أطباء، وأعيش على شوربة الفول النابت، ولا
أتحرك من السرير، وحين تدخلين غرفتى تشاهدين صور أحمد بطول الحائط فى كل
مكان، وكنت رافضا تماماً أن أعيش.
وفى يوم شاهدت رؤية لا أنساها، أنا كنت أحب أحمد فؤاد جدا
والد نجوى فؤاد الله يرحمه، فجاءنى فى الرؤية مرتدياً ألوانه المبهجة
كعادته، ووضع يده على كتفى وقال لى قوم يا بشير قوم، هو أنت عارف أحمد فين
دلوقتى ده فى أحسن مكان، أحمد كويس قوي، فوق يا بشير، قوم ومتعملش فى نفسك
كده.
بعدها قررت أن أقوم وأقف على رجلى وأعمل وشعرت برضا غير
عادي، حيث استيقظت من نومى وقتها وطلبت من زوجتى أن تحضر لى طعاماً غير
شوربة الفول النابت، وبدأت حالتى تتحسن كثيراً، وتعمقت فى القراءة الصوفية
وتقربت إلى الله كثيراً أكثر من أى وقت مضى، وهذه التجارب والمواقف الصعبة
تثرى شخصية الإنسان، وأيضا تثرى الكاتب بمشاعر وأفكار عميقة حينما يتصدى
لعمل فنى.
■
ومن يعجبك من كتاب الدراما الجدد؟
-
هناك نماذج واعدة بين الكتاب الشباب، ولهم أعمال واعدة ومبشرة بالخير، ولكن
المهم البعد عن التنميط، وتناول الشخصيات بصورة غير نمطية، فالفن لا يعرف
النمطية، وحرفة السيناريو يجب أن تعمل على كسر التوقع للمتلقى للاستحواذ
على انتباهه بشكل دائم ومستمر، وهناك عدد من الكتاب الواعدين منهم مريم
ناعوم وعبدالرحيم كمال ووائل حمدى ومحمد رجاء، مصر فيها شباب زى الفل
ومثقفين وعلى درجة كبيرة من الوعى.
■
ألا تؤمن بفكرة الإلهام والوحي؟
أجاب: الفكرة فى أن الكاتب لازم يبقى مهموم بالوطن أو بقضية
لازم يبقى عنده هم عام بيفكر فيه طول الوقت، ويبقى شايف الهامش الشعرى
للواقع، يعنى مش زى أفلام صلاح أبو سيف اللى بتواجه الواقع بشكل اعتبره
شديد الوضوح.
■
إيه رأيك فى ورش الكتابة؟
-
مش مهم عندى الكتابة تمت ازاى ولا كام واحد كتب، المهم المنتج النهائي،
هيطلع إزاي، بس هو ده اللى يهمني، النتيجة النهائية، ولكنى لا أفضل فى
أعمالى ورش الكتابة ولا أعرف اشتغل.
■
عادة الكاتب بيحب كل أعماله.. إيه العمل اللى كتبته وبعد ما
اتنفذ ما حبتهوش؟
-
بيت الكوامل، بعد ما اتعمل فيلم محبتهوش مع أن كتبته حلو، بس بعد إخراج
عاطف سالم محبتش الرؤية الإخراجية بتاعته.
■
بشير الديك بيلاقى فرحته فى ايه غير الكتابة؟
-
أنا بحب مراتى جدا، ودايما أحب أنى أشوفها بصحة جيدة ومبسوطة، وفرحتى فى
أنها تبقى سعيدة ومش بتتألم ولا فى أى حاجة مضايقاها.
■
بتقضى يومك ازاي؟
-
أول ما اصحى الصبح بنزل الجنينة أقرأ الجرايد، وبعدين بشتغل شويه، وعندى
كتب عن الصوفية بقرأ فيها طول الوقت، بحب أقرأ لإبراهيم أصلان، ويوسف إدريس
وبهاء طاهر، وتشيكوف.
■
شخص تفتقده جداً.. من هو؟ ووجه له رسالة؟
-
أمي.. توفيت من ثلاث سنوات ومفتقدها جداً، أحياناً كثيرة أطلب رقمها
وانتظرها ترد عليا.. ولكن الهاتف يجيب بأن هذا الرقم غير متاح، وأقولها
وحشتينى يا أمى وربنا يرحمك، وأصدقائى طبعا وحشونى عاطف ونادر وخان.
■
شخص زعلان منه؟
-
مفتكرش أنى زعلان من حد خالص.
هذا كان الحوار.. على وعد بجلسة أخرى وربما جلسة بعدها، لكن
الذى حدث أن عم «بشير» دخل نفق المرحلة الأخيرة من العمر.
إلى أن مات.
الحريف مات
|