ملفات خاصة

 
 
 

وفاة السيناريست بشير الديك بعد صراع مع المرض عن عمر 80 عاما

وداد خميس

عن رحيل الكاتب المبدع

بشير الديك

   
 
 
 
 
 
 

توفي، منذ قليل، السيناريست الكبير بشير الديك بعد صراع طويل مع المرض، وبقائه داخل العناية المركزة خلال الفترة الماضية، وذلك عن عمر يناهز الـ 80 عاما.

ويُعد السيناريست والمخرج بشير الديك واحدًا من أبرز صناع السينما في مصر، وقد ساهمت نشأته في بيئة شعبية بشكل كبير في تشكيل رؤيته الفنية، حيث ولد في قرية الخياطة بمدينة دمياط، هذه النشأة انعكست بوضوح على أعماله التي نجحت في التعبير عن نبض الشارع المصري، ممزوجة بواقعية إنسانية تلامس القلوب.

بدأ بشير الديك مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، مما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.

كمخرج، قدّم بشير الديك فيلمين فقط خلال مسيرته، هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخراجية، إلا أنه نجح في تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة السينمائية، عاد من خلال فيلم "الكبار" عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.

تُعد أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي طالما هُمشت في السينما السائدة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.

ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة"، كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد على تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.

ومن أعماله أيضاً فيلم "امرأة هزت عرش مصر"، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان"، و"ليلة ساخنة"، و"الجاسوسة حكمت فهمي"، كما أبدع في كتابة المسلسلات حيث قدم الكثير والتي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب"، "ظل المحارب"، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان".

بفضل عبقريته الفنية، أصبح بشير الديك أحد أعمدة السينما الواقعية في مصر، وترك إرثًا خالدًا يعبر عن تطلعات وآلام مجتمعه. لا تزال أعماله تحظى بتقدير كبير، ليس فقط لأنها تعكس واقعًا اجتماعيًا وسياسيًا، بل لأنها تجسد فنًا صادقًا ينبع من الناس ويعود إليهم.

 

####

 

وفاة السيناريست الكبير بشير الديك.. شارك بالعزاء

توفي منذ قليل السيناريست الكبير بشير الديك بعد صراع طويل مع المرض، وبقائه داخل العناية المركزة خلال الفترة الماضية، وذلك عن عمر يناهز الـ 80 عاما.

بدأ بشير الديك مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، ما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.

كمخرج، قدّم بشير الديك فيلمين فقط خلال مسيرته، هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخراجية، إلا أنه نجح في تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة السينمائية، عاد من خلال فيلم “الكبار” عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.

تُعد أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي طالما هُمشت في السينما السائدة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.

ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة" كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.

ومن أعماله أيضًا فيلم "امرأة هزت عرش مصر، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان" ، و"ليلة ساخنة" ، و"الجاسوسة حكمت فهمي" ، كما أبدع في كتابة المسلسلات حيث قدم الكثير والتي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب" ، "ظل المحارب" ، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان".

بفضل عبقريته الفنية، أصبح بشير الديك أحد أعمدة السينما الواقعية في مصر، وترك إرثًا خالدًا يعبر عن تطلعات وآلام مجتمعه، لا تزال أعماله تحظى بتقدير كبير، ليس فقط لأنها تعكس واقعًا اجتماعيًا وسياسيًا، بل لأنها تجسد فنًا صادقًا ينبع من الناس ويعود إليهم.

 

####

 

بشير الديك قبل رحيله:

كل أصحابى ماتوا وبقيت حاسس إنى وحيد

كتب محمد زكريا

رحل السيناريست الكبير بشير الديك عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء عن عمر 80 عاماً بعد صراع مع المرض، حيث تعرض لوعكة صحية شديدة خلال الأسابيع الماضية نقل على إثرها إلى المستشفى وظل فى غرفة الرعاية المركزة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة اليوم الثلاثاء تاركاً إرثاً سينمائياً كبيراً ومميزاً جعله واحدا من أبرز كتاب السينما المصرية على الإطلاق.

بشير الديك ابتعد عن كتابة الأفلام السينمائية على مدار الـ14 عاماً الماضية، وتحديداً من كتابته فيلم "الكبار" بطولة عمرو سعد وزينة وخالد الصاوى وإخراج ماندو العدل، وكشف الديك خلال لقاء سابق مع الإعلامى يوسف الحسينى على إذاعة نجوم إف إم عن سبب الغياب عن السينما وعدم تقديمه أفلام جديدة خلال السنوات الأخيرة.

وقال بشير الديك خلال اللقاء: "السينما عالم شديد الخصوصية، لكن المناخ العام لم يعد مواتى أن تقدم السينما المجنونة التى تحبها، ولكن إذا عثرت على الموضوع أو التيمة المناسبة لن أمنع نفسى منها، وتلقيت عروضا كثيرة جداً ولكن لم يمسنى منها أى موضوع بشكل حقيقى، إضافة إلى أن كل أصحابى اللى كنت بشتغل معاهم ماتو، محمد خان وعاطف الطيب ونادر جلال ماتو وأنا بقيت حاسس إنى وحيد جدا ودا بيأثر أيضاً".

ويُعد السيناريست والمخرج بشير الديك واحدًا من أبرز صناع السينما في مصر، وقد ساهمت نشأته في بيئة شعبية بشكل كبير في تشكيل رؤيته الفنية، حيث ولد في قرية الخياطة بمدينة دمياط، هذه النشأة انعكست بوضوح على أعماله التي نجحت في التعبير عن نبض الشارع المصري، ممزوجة بواقعية إنسانية تلامس القلوب.

بدأ بشير الديك مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، مما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.

كمخرج، قدّم بشير الديك فيلمين فقط خلال مسيرته، هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخراجية، إلا أنه نجح في تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة السينمائية، عاد من خلال فيلم "الكبار" عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.

تُعد أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي طالما هُمشت في السينما السائدة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.

ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة"، كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد على تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.

ومن أعماله أيضاً فيلم "امرأة هزت عرش مصر"، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان"، و"ليلة ساخنة"، و"الجاسوسة حكمت فهمي"، كما أبدع في كتابة المسلسلات حيث قدم الكثير والتي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب"، "ظل المحارب"، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان".

وبفضل عبقريته الفنية، أصبح بشير الديك أحد أعمدة السينما الواقعية في مصر، وترك إرثًا خالدًا يعبر عن تطلعات وآلام مجتمعه. لا تزال أعماله تحظى بتقدير كبير، ليس فقط لأنها تعكس واقعًا اجتماعيًا وسياسيًا، بل لأنها تجسد فنًا صادقًا ينبع من الناس ويعود إليهم.

 

####

 

بشير الديك صاحب العلامات الفارقة فى تاريخ أبطال أفلامه

ذكى مكاوى

دوماً ما كان المؤلف الراحل بشير الديك أحد أهم الكُتاب ممن عملوا مع كبار النجوم وقدم لهم أهم شخصياتهم الفنية التى لا تزال عالقة فى الأذهان إلى الآن وستظل طويلاً لسنوات مصدر إلهام لمن يأتى بعده، خاصة أنها كانت دوماً مختلفة وتجدد من شكل مقدميها مثلما حصل مع فيلم الحريفة لـ عادل إمام والذى قدمه بقالب مختلف تماماً، وغيره من الأدوار لنجوم راحلين مثل نور الشريف وأحمد زكى مثلما يظهر في السطور التالية الذى نستعرض فيها كواليس عمله مع الثلاثى وكيف كانت محطات فاصلة لهم في مشوارهم، بالإضافة إلى أهم ما قاله فى حوارات سابقة له حول تعامله مع الثلاثي المميز بتاريخ السينما المصرية.

البداية مع نور الشريف وأبرز الأعمال سواق الأتوبيس

يعد فيلم سواق الأتوبيس أحد أهم علامات نور الشريف الذى تعاون فيه مع بشير الديك إذ كتبه بحرفية شديدة، وكان من وجهة نظر مشاهديه بمثابة ميلاد جديد لنور الشريف الذى قدم بطولته عام 1982، ووقتها نال إشادة كبيرة من جانب النقاد والجمهور خاصة مع موضوع الفيلم الذى تطرق لشخصية تبدو مهمشة في المجتمع وهو سائق الأتوبيس الذى حارب على الجبهة وعاد منتصراً بعد حرب 1973 ليجد كل من حوله اغتنوا وفى أزمة كبيرة مع والده الذى جسد دوره عماد حمدى بعدما بات مفلساً ويضطر لبيع كل ما يملك، مع محاولات من الابن لحل تلك الأزمات ولكن دون جدوي خاصة مع عدم مساندة شقيقاته له وأزواجهم.

علاقة بشير الديك لم تبدأ مع نور الشريف من هذا الفيلم وإنما من عام 1979 في أولى أفلامه الذى كتب قصتها وهو مع سبق الإصرار.

بشير الديك وصف نور الشريف بكلمات لخصت مشوار نجم كبير في صناعة السينما قائلاً في حوار تليفزيوني له: نور رجل مثقف ورجل سينما من الطراز الأول، وحينما تدخل معه فيلم تثق أنك ستنتهى منه فى الموعد المتفق عليه، خاصة أنه يعمل بصورة كبيرة على الشكل الخارجي للشخصية.

أحمد زكى ورائعة ضد الحكومة

استطاع بشير الديك رسم الشخصيات بعناية شديدة، ومن الممثلين الذين اظهروا موهبة على ورق المؤلف الكبير الفنان أحمد زكى والذى عمل معه بأكثر من عمل إلا أن أحدها الذى ظهر فيه زكي بشخصية مغايرة تماماً عن بقية أدواره إذ كان الفيلم بمثابة ثورة كبرى وأحدث ضجة عنيفة لا تزال إلى الآن كلما عرض مشهد من الفيلم، وقد أكد بشير الديك خلال حوارات سابقة أنه استلهم فكرة كتابة فيلم بهذا الشكل من خلال مقالات الكاتب وجيه أبو ذكري الذى كتب مقالات عن محامي التعويضات بجريدة "الأخبار"، ووقتها قرر كتابة فيلم بتلك الشاكلة.

وعن كواليس العمل مع أحمد زكى أكد الديك في حواراته أنه كان ممثلا من مدرسة التقمص الكامل، وصعب السيطرة عليه بخصوص المواعيد، لكنه كان يعطي الدور كل ما يملك، وكان في ذلك أشبه بالممثلة الراحلة سعاد حسنى، مؤكداً أنهما كانا يشبهان بعضهما كثيراً جداً في تلك النقطة على وجه التحديد.

الحريف.. عادل إمام وفيلم مغاير تماماً لكل ما قدمه

مثلما قدم بشير الديك أحد أهم أدوار نور الشريف عام 1982 استطاع في العام الذى تلاه أن يقدم فيلما آخر لا يقل روعة مع عادل إمام، وهو فيلم الحريف الذى كان أحد أهم علامات الزعيم ومتغير تماماً عن كل ما قدمه من أعمال قبلها، وقد أكد بشير الديك خلال حوارات سابقة له أنه حينما أرسل السيناريو لعادل إمام توقع الرفض لأنه غير السائد مما يقدمه من طبيعة أدوار كوميدية.

وأضاف آنذاك أن عادل إمام قدم الدور بتميز شديد، وأنه قال له بأنه ممثل هايل ويمتلك موهبة كبيرة في التمثيل مثلما ظهر في مشاهد عديدة عيناه كانت مليئة بالحزن وقتها، كما وصفه بالشخصية الرائعة.

ورغم كل ما سبق إلا أن الفيلم نجح نجاحاً كبيراً على مستوى النقاد وإشادة الجماهير لكنه لم ينجح في السينما كعادة أفلام الزعيم مع شباك التذاكر مما أغضبه بصورة كبيرة ولكنه بقه كأحد أهم العلامات ليس في تاريخ عادل إمام فحسب وإنما مع السينما بصفة عامة.

 

####

 

طارق الشناوى وعبد الرحيم كمال وسعيد الشيمى ينعون بشير الديك

سارة صلاح

نعى الناقد طارق الشناوى، السيناريست الكبير بشير الديك، الذى توفى منذ قليل بعد صراع طويل مع المرض، وبقائه داخل العناية المركزة خلال الفترة الماضية، وذلك عن عمر ناهز الـ80 عاما.

وكتب عبر حسابه على فيس بوك، قائلا: "بشير الديك وداعا.. من القلائل الذين حفروا أسماءهم بعمق وإبداع على خريطة السينما العربية، تعامل مع  فن كتابة السيناريو برهافة وكأنه راقص باليه لا يمشى على الأرض بقدر ما يطير فى السحاب لا يمكن لأى باحث سينمائى سوى أن يتوقف أمام هذا العملاق الذى قدم مع رفيقيه كل من محمد خان وعاطف الطيب السينما الساحرة وداعا لسواق الأتوبيس والحريف وموعد على العشاء وضد الحكومة والنمر الأسود".

ونعاه السيناريست عبد الرحيم كمال، عبر حسابه على إنستجرام، قائلا: "إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله الأستاذ بشير الديك الكاتب السينارست المصرى الكبير المهم صاحب العلامات الفارقة فى السينما المصرية رحمه الله رحمة واسعة".

عبد الرحيم كمال ينعى بشير الديك

وقال سعيد الشيمى، مدير التصوير: "مع السلامة يا بشير الديك.. نلتقى إن شاء الله مع كل الأحبة ممن سبقوا.. مع السلامة أيها العظيم أنت جوهرة الكتابة للسينما فى جيلنا.. عبرت عنا وكثيرين يرددون حوارك الملهم على لسان أبطال الأفلام.. مع السلامة ابن مصر البار".

سعيد الشيمى ينعى بشير الديك

توفى، منذ قليل، السيناريست الكبير بشير الديك بعد صراع طويل مع المرض، وبقائه داخل العناية المركزة خلال الفترة الماضية، وذلك عن عمر يناهز الـ80 عاما.

ويُعد السيناريست والمخرج بشير الديك واحدًا من أبرز صناع السينما في مصر، وقد ساهمت نشأته في بيئة شعبية بشكل كبير في تشكيل رؤيته الفنية، حيث ولد في قرية الخياطة بمدينة دمياط، هذه النشأة انعكست بوضوح على أعماله التي نجحت في التعبير عن نبض الشارع المصري، ممزوجة بواقعية إنسانية تلامس القلوب.

بدأ بشير الديك مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، مما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.

كمخرج، قدّم بشير الديك فيلمين فقط خلال مسيرته، هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخراجية، إلا أنه نجح في تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة السينمائية، عاد من خلال فيلم "الكبار" عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.

تُعد أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي طالما هُمشت في السينما السائدة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.

ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة"، كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد على تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.

ومن أعماله أيضاً فيلم "امرأة هزت عرش مصر"، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان"، و"ليلة ساخنة"، و"الجاسوسة حكمت فهمي"، كما أبدع في كتابة المسلسلات حيث قدم الكثير والتي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب"، "ظل المحارب"، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان".

بفضل عبقريته الفنية، أصبح بشير الديك أحد أعمدة السينما الواقعية في مصر، وترك إرثًا خالدًا يعبر عن تطلعات وآلام مجتمعه. لا تزال أعماله تحظى بتقدير كبير، ليس فقط لأنها تعكس واقعًا اجتماعيًا وسياسيًا، بل لأنها تجسد فنًا صادقًا ينبع من الناس ويعود إليهم.

 

####

 

عزاء السيناريست الراحل بشير الديك الخميس من مسجد الشرطة

وداد خميس

رحل عن عالمنا، اليوم، السيناريست الكبير بشير الديك بعد صراع مع المرض، وتستقبل أسرته العزاء الخميس المقبل بمسجد الشرطة بالشيخ زايد (قاعة الوهاب)، ومن المقرر تشييع جنازته بمسقط رأسه بقرية الخياطة بدمياط بعد وصول جثمانه

بدأ بشير الديك مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، ما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.

كمخرج، قدّم بشير الديك فيلمين فقط خلال مسيرته، هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخراجية، إلا أنه نجح في تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة السينمائية، عاد من خلال فيلم “الكبار” عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.

تُعد أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي طالما هُمشت في السينما السائدة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.

ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة" كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.

ومن أعماله أيضًا فيلم "امرأة هزت عرش مصر، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان" ، و"ليلة ساخنة" ، و"الجاسوسة حكمت فهمي" ، كما أبدع في كتابة المسلسلات حيث قدم الكثير والتي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب" ، "ظل المحارب" ، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان".

بفضل عبقريته الفنية، أصبح بشير الديك أحد أعمدة السينما الواقعية في مصر، وترك إرثًا خالدًا يعبر عن تطلعات وآلام مجتمعه، لا تزال أعماله تحظى بتقدير كبير، ليس فقط لأنها تعكس واقعًا اجتماعيًا وسياسيًا، بل لأنها تجسد فنًا صادقًا ينبع من الناس ويعود إليهم.

 

####

 

علا الشافعى ناعية بشير الديك:

علمتنى كثيرا وشكلت جزءا من وعيى ووجدانى

سارة صلاح

نعت الكاتبة الصحفية والناقدة الفنية علا الشافعى، رئيس تحرير اليوم السابع، السيناريست الكبير بشير الديك، الذى توفى منذ قليل بعد صراع طويل مع المرض، وبقائه داخل العناية المركزة خلال الفترة الماضية، وذلك عن عمر ناهز الـ80 عاما.

وكتبت علا الشافعى، عبر حسابها على فيس بوك، قائلة: "ألف رحمة ونور يا أستاذ لروحك الطيبة السلام وسلم على أستاذ وحيد حامد وأستاذ محسن زايد علمتونى كتير.. بشير الديك مش بس شكل جزء كبير من وعيى ووجدانى كمان من روحى"، كما استرجعت ذكرياتها مع  السيناريست الكبير بشير الديك ونشرت صورا لهما.

توفى، منذ قليل، السيناريست الكبير بشير الديك بعد صراع طويل مع المرض، وبقائه داخل العناية المركزة خلال الفترة الماضية، وذلك عن عمر يناهز الـ80 عاما.

ويُعد السيناريست والمخرج بشير الديك واحدًا من أبرز صناع السينما في مصر، وقد ساهمت نشأته في بيئة شعبية بشكل كبير في تشكيل رؤيته الفنية، حيث ولد في قرية الخياطة بمدينة دمياط، هذه النشأة انعكست بوضوح على أعماله التي نجحت في التعبير عن نبض الشارع المصري، ممزوجة بواقعية إنسانية تلامس القلوب.

بدأ بشير الديك مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، مما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.

كمخرج، قدّم بشير الديك فيلمين فقط خلال مسيرته، هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخراجية، إلا أنه نجح في تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة السينمائية، عاد من خلال فيلم "الكبار" عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.

تُعد أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي طالما هُمشت في السينما السائدة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.

ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة"، كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد على تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.

ومن أعماله أيضاً فيلم "امرأة هزت عرش مصر"، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان"، و"ليلة ساخنة"، و"الجاسوسة حكمت فهمي"، كما أبدع في كتابة المسلسلات حيث قدم الكثير والتي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب"، "ظل المحارب"، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان".

بفضل عبقريته الفنية، أصبح بشير الديك أحد أعمدة السينما الواقعية في مصر، وترك إرثًا خالدًا يعبر عن تطلعات وآلام مجتمعه. لا تزال أعماله تحظى بتقدير كبير، ليس فقط لأنها تعكس واقعًا اجتماعيًا وسياسيًا، بل لأنها تجسد فنًا صادقًا ينبع من الناس ويعود إليهم.

 

####

 

نادية الجندى ناعية بشير الديك:

حزينة على فراق الأخ والصديق والمبدع

سارة صلاح

نعت النجمة نادية الجندى، السيناريست الكبير بشير الديك، الذى توفى منذ قليل بعد صراع طويل مع المرض، وبقائه داخل العناية المركزة خلال الفترة الماضية، وذلك عن عمر ناهز الـ80 عاما.

وكتبت نادية، عبر حسابها على إنستجرام، قائلة: "ما فيش كلام يعبر عن حزنى على فراق بشير الديك  فهو الأخ والصديق والمبدع والكاتب الذى لا يعوض.. الله يرحمه يارب.. البقاء لله".

ويُعد السيناريست والمخرج بشير الديك واحدًا من أبرز صناع السينما في مصر، وقد ساهمت نشأته في بيئة شعبية بشكل كبير في تشكيل رؤيته الفنية، حيث ولد في قرية الخياطة بمدينة دمياط، هذه النشأة انعكست بوضوح على أعماله التي نجحت في التعبير عن نبض الشارع المصري، ممزوجة بواقعية إنسانية تلامس القلوب.

بدأ بشير الديك مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، مما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.

كمخرج، قدّم بشير الديك فيلمين فقط خلال مسيرته، هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخراجية، إلا أنه نجح في تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة السينمائية، عاد من خلال فيلم "الكبار" عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.

تُعد أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي طالما هُمشت في السينما السائدة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.

ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة"، كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد على تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.

ومن أعماله أيضاً فيلم "امرأة هزت عرش مصر"، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان"، و"ليلة ساخنة"، و"الجاسوسة حكمت فهمي"، كما أبدع في كتابة المسلسلات حيث قدم الكثير والتي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب"، "ظل المحارب"، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان".

بفضل عبقريته الفنية، أصبح بشير الديك أحد أعمدة السينما الواقعية في مصر، وترك إرثًا خالدًا يعبر عن تطلعات وآلام مجتمعه. لا تزال أعماله تحظى بتقدير كبير، ليس فقط لأنها تعكس واقعًا اجتماعيًا وسياسيًا، بل لأنها تجسد فنًا صادقًا ينبع من الناس ويعود إليهم.

 

####

 

نقابة المهن السينمائية تنعى الكاتب الكبير والسيناريست بشير الديك

وداد خميس

نعت نقابة المهن السينمائية السيناريست الكبير بشير الديك الذى رحل عن عالمنا اليوم بعد صراع مع المرض، وقالت خلال بيان صحفى: "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِى إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِى فِي عِبَادِى وَادْخُلِي جَنَّتِى" صدق الله العظيم.

وتابعت: "ينعي نقيب السينمائيين والسادة أعضاء مجلس إدارة نقابة المهن السينمائية الكاتب الكبير والسيناريست/ بشير الديك، نشاطركم الأحزان فى وفاة المغفور له بإذن الله وبكل الحزن والأسى ندعو له بالرحمة والمغفرة وللأسرة بالصبر والسلوان، الجنازة اليوم الثلاثاء الموافق 31 / 12 / 2024 بمدافن العائلة بقرية الخياطة بدمياط، والعزاء يوم الخميس الموافق 2 / 1 / 2025 بمسجد الشرطة الشيخ زايد (قاعة الوهاب)، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته".

بدأ بشير الديك مسيرته الفنية فى السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، أحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، ما جعل أعماله قريبة من الجمهور ومؤثرة في الوقت نفسه، ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، مع تسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.

كمخرج، قدّم بشير الديك فيلمين فقط خلال مسيرته، هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخراجية، إلا أنه نجح في تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة السينمائية، عاد من خلال فيلم “الكبار” عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.

تُعد أعمال بشير الديك مرآة صادقة لواقع المجتمع المصري، حيث تناول القضايا التي طالما هُمشت في السينما السائدة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو أو مخرج عادي، بل كان فنانًا منحازًا للإنسان البسيط، مسلطًا الضوء على معاناته وداعمًا لقضاياه.

ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، والتي تُعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة" كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.

ومن أعماله أيضًا فيلم "امرأة هزت عرش مصر، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان" ، و"ليلة ساخنة" ، و"الجاسوسة حكمت فهمي" ، كما أبدع في كتابة المسلسلات حيث قدم الكثير والتي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب" ، "ظل المحارب" ، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان".

بفضل عبقريته الفنية، أصبح بشير الديك أحد أعمدة السينما الواقعية في مصر، وترك إرثًا خالدًا يعبر عن تطلعات وآلام مجتمعه، لا تزال أعماله تحظى بتقدير كبير، ليس فقط لأنها تعكس واقعًا اجتماعيًا وسياسيًا، بل لأنها تجسد فنًا صادقًا ينبع من الناس ويعود إليهم.

 

####

 

محمد عبد الرحمن يكتب:

بشير الديك.. ألم الواقع وأمل التغيير

مع نهاية السبعينيات وبداية حقبة ما بعد الانفتاح الاقتصادى، ظهر جيل جديد من المخرجين يُسمَّى بمخرجى "السينما الواقعية"، من أمثال عاطف الطيب وخيرى بشارة ومحمد خان وداود عبد السيد، سينما كانت قائمة على التعبير عن العديد من القضايا والهموم الاجتماعية، وقضية الصراع الطبقى فى "المظاهر"، سينما تقدم حلولاً واقعية للأزمات المجتمعية عبر التحرك الجمعى، متبنية أفكار أقرب إلى الفكر الاشتراكى التى آمنوا به وعبروا عنه فى أعمالهم الفنية.

وبالتأكيد كانت تلك السينما الجديدة تحتاج لمن يصوغ أفكارها كتابةً، ويبحث عن لغة جديدة للتواصل مع جمهورها ويحول واقعهم الاجتماعى المؤلم إلى شخوص وعوالم يمكن تقديمها سينمائيا، وكان من رجال تلك المرحلة السيناريست الكبير بشير الديك، وكان أحد أبرز من أعاد صياغة اللغة السينمائية، لتصبح أكثر قربًا وصدقًا فى التعبير عن الناس، سينما تعكس واقعاً قد يبدو مألوفاً بعيدة عن الاستعراض البصرى أو تعقيد الحبكات، طرح من خلالها منظوره الخاص للكثير من المعانى الإنسانية.

من البداية كان الناس والبسطاء، هم محور اهتمام بشير الديك الأساسى فى كتاباته الدرامية، قادرًا على نسخ خيوط الواقع، محاولا رصد تفاصيل حياتهم البسيطة، الكادحين فى الحياة الذين يواجهون الصعوبات يوميا ولا يملكون الرفاهية،‏ بالتأكيد تأثر بشير الديك بفترة الحرب والتقلبات المجتمعية فى هذه الفترة، وقدم أول أفلامه الروائية "مع سبق الأصرار" (1979)، والذى تحدث فيه عن الأحوال المجتمعية فى فترة ما بعد الحرب وتأثيرها الاقتصادى، فجاء وكأنه تجربة ذاتية ممزوجة بالواقع، فكان بمثابة مرآة حقيقية لواقع مؤلم، ونموذج لصورة فنية ملهمة، وانطلاقة لكاتب لديه مفردات جديدة لصياغة اللغة السينمائية متوافقة مع الواقع الاجتماعى.

لكن البداية الحقيقية والنقلة الكبيرة فى مشوار الديك كانت بعد كتابته فيلم "سواق الأتوبيس" (1982)، مع المخرج عاطف الطيب، وشكل الاثنان ثنائيا فنيا رائعا، كان قادرا عن صياغة صورة المجتمع سينمائيا بلغة عذبة وصورة أشبه للواقع، صورة تختبئ في تفاصيلها مأساة أكبر، مأساة مجتمع بأكمله، وكان أبرز ما يميز تلك القصة ليس حبكتها فقط، بل قدرتها على الغوص في عمق التحولات الاجتماعية التي اجتاحت مصر خلال تلك الفترة، مقدما نقدا شديدا للانفتاح الاستهلاكي الذي شكّل إمبراطورية من اللصوص، وتسبَّب في انحدار أحوال الطبقة الوسطى.

في عام 1983، قدم بشير الديك مع المخرج محمد خان تجربة هامة في مسيرتهما بالاشتراك مع الزعيم عادل إمام، من خلال فيلم "الحريف" والذي كان بمثابة تشكيل وعي الجيل الجديد من مخرجي الواقعية، متبنيا أفكارا فلسفية ذات نزعة ماركسية تعبر عن مفهوم "اغتراب العمل الاجتماعي" إذ كان يرى ماركس أن الإنسان يغترب عن نفسه وفاعليته الإنتاجية الخلاقة في العمل الاجتماعي عندما ينتج السلعة، فهو ينفصل عن ذاته وإنتاجه بعد إتمام عملية الإنتاج بفعل علاقات الإنتاج الرأسمالية، باختصار نجح بشير الديك في أن يغوص بنا داخل الشوارع المصرية، متجولا داخل أزقتها، مصورا الصراع الحاد والواقع المؤلم التى يحيا بداخله الناس محاولين الوصول إلى بر الأمان.

مع دخول التسعينيات كان عاطف الطيب وبشير الديك قد بلغا مرحلة من النضج، وبدأت تشتبك أكثر وأكثر مع الواقع، فقدما سويا "ضد الحكومة" (1992) الذي كان بمثابة تجسيدا للأمل والألم، ومحاكمة علنية للنظام الاجتماعي والسياسي، محاكمة جريئة قُدّمت عبر نصّ بشير الذي واجه السلطة بمباشرة لم تكن مألوفة، معتمدين على سردية واقعية جدا من خلال حوادث الطرق والقطارات التي يتعرض لها المواطنون يوميًا، مقدما إدانة واضحة للقوانين والإجراءات الحكومية الروتينية، والتي تتسبب في كثير من الأحيان في فقد الإنسان لآدميته.

في تلك الفترة أيضا قدم بشير الديك مع عاطف الطيب ونور الشريف، فيلم "ناجي العلي" (1993)، وعلى الرغم من أن الفيلم يقدم معالجة لقصة واحد من رواد فن الكاريكاتير الصاخب في الوطن العربي، الفنان المغدور الذي اغتيل بسبب انتقاده للاحتلال والمقاومة المدجنة، لكنهم أيضا لم يبتعدوا أيضا عن الواقع مشتبكا معه اجتماعيا وسياسيا، فلم يكن سوى ناجي العلي صورة للمواطن الحانق على المشهد السياسي وفساد السلطة، منتقدًا كراهية السلطة للنقد وحصارهم للحرية، وهو قدح لا يقتصر على منظمة التحرير بالطبع.

بشكل عام كانت سينما بشير الديك مليئة بالتساؤلات محاولا البحث عن منافذ هواء جديدة لفهم العالم، من خلال إعادة صياغة البسطاء والكادحين في واقعهم اليومي القاسي، ففي أعماله نحن إزاء مجموعة من الشخصيات المهمشة، ذات الوظائف المختلفة، من قبيل السائق والموظف والمختلس والقواد، بأسلوب كاريكاتوري صاخب، ليحقق الملاءمة بين شكل الشخصية ومضمونها، ولعل في الكثير من أعماله خاصة في فترتي الثمانينات والتسعينيات تغرق في البؤس وتشعر باللامعنى وعبثية الحياة، محاولا من خلال كتابته الأقرب إلى الروائية استعادة المعنى المفقود، يستخدم فيها آليات دفاع مختلفة عن هؤلاء البسطاء، وإن كان انتابه في بعضها أحلام اليقظة مفرغا فيها رغبات مقموعة محاولا التخفف من ثقل الواقع المؤلم.

في النهاية كان بشير الديك دائما في كل أعماله السينمائية والتليفزيونية، أكثر حساسية وعمقًا فى تقديم حياة البسطاء والمهمشين، واستطاع أن يعبّر عنهم ويرسم حياتهم بصدقٍ وواقعية شديدين، وأن يبقى في كل لحظة من  حياته مخلصًا للكتابة الفريدة عنهم وعن واقعهم، من خلال أعمال تطرح أسئلة التغيير والفقر والقاع الاجتماعي والمرأة والحياة والموت وسواها من المشكلات الوجودية والقضايا الأخلاقية التي عاناها المجتمع المصري، بالحفر داخل عوالمه والغوص فيها، والأهم أن الديك عاش دائما يشبه أبطاله، كأنه أحد أبطال قصصه، رجل بسيط يحمل في صمته حكايات أكثر مما يمكن أن ينطق به، يشبه كل من كتب عنهم. وجهه الحنون، ونظرته التي تُشعرك بأنه يعرف عنك أكثر مما تظن، كانت كلها انعكاسًا لروح شخص عاش وسط الناس ولم يغادرهم أبداً.

 

####

 

من الحفار لـ مهمة فى تل أبيب وعابد كرمان..

بشير الديك وثق قصص الجاسوسية

وداد خميس

من خلال أعماله الحقيقية وواقعيتها تمكن بشير الديك، الذى رحل عن عالمنا منذ قليل، من أن يسطر اسمه ضمن أبرز نجوم السيناريو فى مصر فى فترة الثمانييات والتسعينيات، إذ أنه من المعروف دوما ميل الجمهور إلى أعمال معينة بسبب اسم بطل العمل وأحيانا مخرجه، وقلما اشتهر عمل بسبب كاتبه، لكن بشير الديك نجح عن جدارة فى تحقيق تلك المعادلة الصعبة، وأصبح اسمه على أى عمل سينمائى أو درامى بمثابة شهادة جودة لذلك العمل، وخلال مسيرته الفنية التى بدأها عام 1978 بفيلم "مع سبق الإصرار"، قدم ما يقرب من 60 عملا فنيا ما بين السينما والدراما.

كان يميل بشير الديك فى أعماله الفنية إلى الواقعية أكثر، فاتخذ من كل موقف أو شخصية مرت عليه حبكة وسيناريو، لذلك كانت دراما الجاسوسية والأعمال المعتمدة على ملفات حقيقية من ملفات المخابرات نصيبا كبيرا من أعماله سواء في السينما أو الدراما، وتنوعت تلك الأعمال ما بين بطولات الجواسيس من الرجال أو المجهودات النسائية.

مهمة فى تل أبيب

قدم بشير الديك عام 1992 فيلم "مهمة فى تل أبيب"، وهو أحد أهم أفلام الجاسوسية من بطولة النجمة نادية الجندى، إذ تجسد خلال الأحداث شخصية "آمال الكيال" التى تعمل فى البداية فى باريس لصالح إسرائيل، لكنها تتوب عن ذلك وتقرر العمل لصالح المخابرات المصرية، ويتم تجنيدها للعمل جاسوسة وتسافر إلى تل أبيب فى مهمة وطنية.

وتنجح آمال فى مهمتها، ولكن يتم اكتشاف أمرها فى النهاية وتتعرض لأنواع مختلفة من التعذيب، وينجح رجال المخابرات المصرية فى إنقاذها وتهريبها من المستشفى لتعود إلى مصر، وشارك فى العمل برفقة نادية الجندى كل من: كمال الشناوى، محمد مختار، سعيد عبد الغني، يوسف فوزي، حسن حسين، خليل مرسي، وغيرهم، تأليف بشير الديك، وإخراج نادر جلال.

الجاسوسة حكمت فهمى

وفي عام 1994 قام بشير الديك بتقديم عمل آخر عن الجاسوسية من التاريخ ولكن مختلف وهو فيلم "الجاسوسة حكمت فهمي" التي قامت ببطولته أيضا نادية الجندي ويحكي قصة الممثلة والراقصة المصرية حكمت فهمي وكيفية عملها كجاسوسة لصالح ألمانيا النازية ضد الحلفاء أيام الحرب العالمية الثانية.

يروي الفيلم كيف تعرفت حكمت فهمي على أحد الضباط الألمان أثناء جولاتها الغنائية، المكلف بالتجسس على تحركات الجيش البريطاني في مصر أثناء الحرب العالمية الثانية، وفي نفس الوقت تتوطد علاقتها بالقائد البريطانى في مصر، وتظل حكمت فهمي تلعب لعبتها المزدوجة بين الجاسوس الألماني والقائد البريطاني، حتى تنكشف أمرها ويقبض عليا ولكن تأتي مجموعة من الفدائيين المصريين لينقذوها في آخر لحظة.

يشارك في بطولة الفيلم أيضا: فاروق الفيشاوي، حسين فهمي، محمد مختار، أحمد عبد العزيز، ماجد المصري، منى جلال، يوسف فوزي، صبري عبد المنعم، وغيرهم، والعمل تأليف بشير الديك، وإخراج حسام الدين مصطفى.

مسلسل الحفار

أما في الدراما قدم برفقة صالح مرسي مسلسل الحفار عام 1996، وهو عمل درامي يمثل ملحمة واقعية من سجلات المخابرات المصرية، حيث يدور حول محاولة إسرائيل في فترة احتلالها لسيناء إحضار حفار للتنقيب عن البترول في سيناء فكانت مهمة المخابرات المصرية بالتعاون مع القوات البحرية المصرية هي تدمير ذلك الحفار والعمل على منع وصوله لسيناء، والعمل من بطولة حسين فهمي، يوسف شعبان، مصطفى فهمي، هالة صدقي، وحيد سيف، سماح أنور، وغيرهم، والعمل من إخراج وفيق وجدي.

حرب الجواسيس

وفي عام 2009 شارك بشير الديك في كتابة الحوار والسيناريو لمسلسل "حرب الجواسيس"، قصة صالح مرسي، وهو أحد ملفات المخابرات المصرية، يتناول قصة سامية فهمي التي تجسد دورها الفنانة منة شلبي، وكيف حاولت المخابرات الإسرائيلية تجنيدها من خلال حبيبها عادل، ولكنها ترفض وتذهب للعمل مع المخابرات المصرية، وتنجح بمساعدتهم في الإيقاع بعادل نفسه.

الفيلم بطولة منة شلبي، هشام سليم، شريف سلامة، باسم ياخور، رانيا يوسف، فادية عبد الغني، أحمد فؤاد سليم، أحمد صيام، وغيرهم من الفنانين، من إخراج نادر جلال.

عابد كرمان

وكان مسلسل عابد كرمان الذي قدمه عام 2011، آخر أعماله التي تناولت الجاسوسية، حيث دارت أحداثه فى وقت حرب الاستنزاف، حيث تمكن العميل المصرى عبد الرحيم قرمان أثناء عمله مع المخابرات المصرية من تكوين علاقة صداقة مع وزير الدفاع الإسرائيلي موشي دايان، العمل من بطولة تيم حسن، ابراهيم يسري، ريم البارودي، فادية عبد الغني، شيرين، محمد عبد الحافظ، عبد الرحمن أبو زهرة، محمد وفيق، وغيرهم من الفنانين، قصة ماهر عبد الحميد، سيناريو وحوار بشير الديك، إخراج نادر جلال.

 

اليوم السابع المصرية في

31.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004