ملفات خاصة

 
 
 

انطلاق الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي بحفل افتتاح مبهر

البلاد/ مسافات

الجونة السينمائي

الدورة السابعة

   
 
 
 
 
 
 

انطلقت مساء اليوم الخميس فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي بحفل افتتاح مميز، حضره نخبة من نجوم وصنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم. ويستمر المهرجان حتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، ويُعد من أبرز الأحداث السينمائية في المنطقة، حيث يهدف إلى دعم وتعزيز صناعة السينما في مصر والعالم.

شهد حفل الافتتاح حضور مجموعة من الشخصيات البارزة، من بينها المهندس نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان ورئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، والمهندس سميح ساويرس، مؤسس مدينة الجونة ورئيس مجلس إدارة المهرجان، والفنانة القديرة يسرا، عضو المجلس الاستشاري الدولي للمهرجان. كما حضر المهندس عمر الحمامصي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية القابضة، والأستاذ عمرو منسي، المدير التنفيذي والمؤسس المشارك للمهرجان، والمخرجة القديرة ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان.

قدم الحفل النجمان بسمة وصدقي صخر، وتضمن عرض فيلم قصير بعنوان "أصل الحكاية"، تلاه تقديم فقرة مسرحية مميزة. في لمسة إنسانية مؤثرة، عُرض فيديو "ذكرى الراحلين" تكريمًا لرموز سينمائية غابت عن عالمنا. وقدم أحمد الغندور، المعروف بشخصية "الدحيح"، فقرة خاصة أضفت طابعًا مرحًا وممتعًا على الحفل، حيث ناقش بأسلوبه الكوميدي تاريخ صناعة السينما.

وشهد الحفل عرض "ميدلي" موسيقي قدمه النجوم محمد الشرنوبي، ونوران أبو طالب، وهنا يسري، حيث أعادوا إحياء مجموعة من أشهر أغاني السينما المصرية، بتوزيع من ماهر الملاخ. تضمن الميدلي مجموعة متنوعة من الأغاني، منها: "برضاك"، و"تمر حنة"، و"طير بينا يا قلبي"، و"احنا التلاتة"، و"والله ولعب الهوى"، و"الكيمي كا"، و"مسمعتش يا غايب"، ،"قالك إيه"، و"كابوريا"، و"بس انت تغني"، و"ولا بنخاف"، و"أصحاب أنا وأنت ولا؟"، و"النور مكانه في القلوب"، و"هي إيه الحياة"، و"ياللي نسيت الغرام"، و"علي صوتك"، و"ده مكانا في حتة تانية"، و"عيش".

كما ألقت المخرجة إيناس الدغيدي كلمة خاصة، تلاها عرض كليب يستعرض مسيرة الفنان القدير محمود حميدة، الذي نال جائزة "الإنجاز الإبداعي" تقديرًا لعطائه الفني وإسهاماته البارزة في السينما العربية. وقد عبّر النجم محمود حميدة عن امتنانه قائلاً: "أشكر جميع النجمات والنجوم الحاضرين، يسرا، ولبلبة، وإلهام شاهين، وحسين فهمي. اليوم سعادتي مضاعفة للغاية، وخصوصًا أن هناك أمرًا شخصيًا أرغب في مشاركته. لطالما حلمت بإنشاء مدينة وإقامة مهرجان سينمائي كبير في مرسى علم، لكنني لم أتمكن من تحقيقه. ومع ذلك، نجح نجيب وسميح ساويرس في تحقيق هذا الحلم، رغم أنهما مهندسان من خارج مجالنا، لكن شغفهما بالسينما كان كبيرًا. أتمنى أن يستمر هذا المهرجان ولا يتوقف أبدًا".

وفي كلمته خلال الحفل،  قال المهندس نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان: "نحن هنا اليوم لنؤكد أن السينما ليست مجرد ترفيه، بل هي أداة حقيقية للتغيير والتواصل الإنساني. من خلال مهرجان الجونة، نفتح الأبواب للإبداع ونعزز الحوار بين الثقافات".

وقال المهندس سميح ساويرس: "مهرجان الجونة هو أكثر من مجرد حدث فني؛ إنه تجسيد لحلمنا في خلق مجتمع يجمع بين الفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، حيث يتعانق الفن والثقافة لتحقيق فهم أعمق بين الشعوب".

وقال المدير التنفيذي لمهرجان الجونة، عمرو منسي: "السينما كانت دائمًا مرآة تعكس القضايا الإنسانية التي تمس حياتنا. في المهرجان، نؤمن بأن الفن ليس مجرد تسلية، بل هو صوت لدعم الشعوب في أوقات المحن، وأداة لتسليط الضوء على القضايا التي تلامس القلب والعقل. أحيي الشعب اللبناني واثق بقدرته على تجاوز المحنة والعودة أقوى". وأضاف "على مدار السنوات الثلاث الماضية، واجهنا تحديات كثيرة، لكننا اليوم نقف هنا بفضل فريق عمل بذل جهدًا كبيرًا ليمنحكم تجربة سينمائية مميزة. هذا العام، شهد المهرجان تطورًا ليس فقط في برمجة الأفلام، بل أيضًا في محتوى الندوات والحوارات التي توفر فرصة للتعلم والتواصل بين صناع السينما. كما عززنا دعم الصناعة والشباب عبر توسيع برامج "سيني جونة" لتشمل خمسة برامج مختلفة، وزادت جوائز "سيني جونة" إلى 360 ألف دولار، يتنافس عليها 21 فيلمًا من 13 دولة عربية و9 دول غربية".

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، ماريان خوري: "نحتفل اليوم بانطلاق الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، وأعبر عن سعادتي بالوقوف أمامكم مجددًا رغم التحديات التي تواجه صناعة المهرجانات في مصر والوطن العربي. ورغم هذه الصعوبات، نجحنا في تحقيق معظم أهدافنا". وأشارت خوري إلى أن برنامج المهرجان هذا العام ضم 83 فيلمًا من 48 دولة، تشمل أفلامًا روائية طويلة، ووثائقية، وقصيرة، وبرامج خاصة. ومن بين هذه الأفلام، 43% من إخراج صانعات أفلام، و33% تمثل التجارب الأولى والثانية لمخرجيها. وأضافت خوري: "عملنا على ضخ دماء جديدة في صناعة السينما عبر برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة" للسنة الثانية، مستضيفين شبابًا لاكتساب خبرات سينمائية والاندماج في السوق. كما أطلقنا مبادرة "المواهب الصاعدة" لدعم الأصوات الجديدة، وبرنامج "سيني جونة للأفلام القصيرة" مع جوائز تصل إلى 2.25 مليون جنيه، من الأكبر في الوطن العربي".

كما تم الإعلان عن لجان التحكيم التي ستتولى تقييم الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية للمهرجان. تضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة كلًّا من نانديتا داس، رئيسة اللجنة وممثلة ومخرجة (الهند)، وسيبيل كيكيلي، ممثلة (ألمانيا)، وشارل توسون، ناقد سينمائي وأكاديمي (فرنسا)، وصوفيا جاما، مخرجة (الجزائر)، ومنة شلبي، ممثلة (مصر). أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فتضم إليان راهب، مخرجة أفلام وثائقية ورئيسة اللجنة (لبنان)، وستيفي نيدرزول، مخرجة ومنتجة (ألمانيا)، وجيروم بايار، مستشار في صناعة الأفلام (فرنسا)، ونجيب بلقاضي، مخرج (تونس)، وهشام فلاح، مخرج ومنتج (المغرب).

يُقام المهرجان بالشراكة مع أوراسكوم للتنمية ووجهاتها الرائدة، بما في ذلك مدينة الجونة المستضيفة، وO West، ومكادي هايتس. ويضم المهرجان عددًا من الشركاء الرسميين، منهم كايرو ديزاين ديستريكت (CDD) الشريك الرسمي للفن والتصميم، وأبو غالي موتورز الشريك والناقل الرسمي، وON الشريك الإعلامي الرئيسي. كما تُعد BMW السيارة الرسمية للمهرجان، وأورنچ شريك الاتصالات الرسمي، والبنك التجاري الدولي (CIB) البنك الرسمي. أما بيبسي فهي المشروب الرسمي للمهرجان، وكونكريت شريك الأزياء الرسمي، إلى جانب Seven شريك التمويل الاستهلاكي، ومصر للطيران الناقل الرسمي. ويحظى المهرجان بدعم وتعاون من الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ووزارة السياحة والآثار، ووزارة الثقافة المصرية، بالإضافة إلى تنظيم من شركة آي إيفينتس. كما يضم عددًا من الشركاء المتميزين، مثل تيكيت إيجيبت وImpact BBDO، إلى جانب محمد الصغير شريك الجمال الرسمي.

يُعد مهرجان الجونة السينمائي منصة بارزة للاحتفاء بالفن السابع، ويواصل جذب أنظار عشاق السينما من مختلف أنحاء العالم، مؤكداً مكانته كحدث سنوي لا يُفوت.

عن مهرجان الجونة السينمائي:

يُعد واحدًا من أبرز المهرجانات في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة من الأفلام لجمهور شغوف ومتحمس للفن السينمائي. يسعى المهرجان إلى تعزيز التواصل بين الثقافات عبر السينما وربط صناع الأفلام في المنطقة بنظرائهم الدوليين، بهدف تشجيع التعاون والتبادل الثقافي. كما يلتزم المهرجان باكتشاف أصوات سينمائية جديدة، ويطمح لأن يكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال "منصة الجونة السينمائية"، ذراعه الصناعية المخصصة لدعم وتطوير مشاريع السينما.

 

####

 

فيلم افتتاح الجونة السينمائي

شاهدت لكم: THE MAN WHO COULD NOT REMAIN SILENT

البلاد/ طارق البحار

عرض مهرجان الجونة السينمائي في ليلة افتتاحه الفيلم القصير الحائز على السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي "THE MAN WHO COULD NOT REMAIN SILENT" كفيلم افتتاح الدورة، بعد تعذر عرض فيلم "آخر المعجزات" للمخرج عبد الوهاب شوقي .

الفيلم المذهل للمخرج نيبويشا سلييبسيفيتش، وهو من إنتاج كرواتيا، وفرنسا، وبلغاريا، وسلوفينيا، يتابع قصة ركاب قطار أوقفتهم ميليشيا عسكرية في عام 1993 في البوسنة والهرسك، خلال عملية تطهير عرقي. ومن بين 500 راكب، رجل واحد فقط يجرؤ على التصدي لهم.

يدور الفيلم في التفاصيل حول فكرة أن الشر يزدهر في الصمت ليست فكرة جديدة، ولكنها تعود بصورة ربما مختلفة في دراما درامته متوترة في محطة عربات القطار مزدحمة، وتحديدا في عام 1993، ونشاهد القطار وهو يسافر عبر البوسنة والهرسك عندما يتم إيقافه بشكل غير متوقع، وهو قرار متوقع لموقف تشعر أنه يمكن أن يحدث في أي وقت وفي أي مكان اثناء ركوب القطارات، خاصة بالنظر إلى الوضع الحالي للعالم. وسرعان ما تستقل القطار قوات شبه عسكرية عازمة على التطهير العرقي وتطالب برؤية بطاقات هوية الناس بصورة مرعبة.

في الفيلم اهتمام كبير بالواقعية وبالتفاصيل واكتساح معقول للسرد. كما أنه يبقينا في حالة تخمين، مع التركيز أولا على الراكب داغان (غوران بوغدان) الذي يبدو قلقا بالتأكيد بشأن التوغل قبل أن ينحني فيلمه ويلتف بطرق غير متوقعة. إن قول المزيد عن المؤامرة - على الرغم من أنها تستند للأسف إلى حادثة حقيقية قد يكون البعض على دراية بها - سيكون بمثابة إفساد التوتر الذي يركبه سلييبسيفيتش بعناية في عربة واحدة حيث يسافر داغان مع مجموعة من الغرباء بما في ذلك شاب (سيلفيو موميلاز) وآخر أكبر سنا بكثير (دراغان ميكانوفيتش).

يطلب منا الفيلم التفكير فيما سنفعله في وضعهم، إذا تعرض شخص لم نكن نعرفه فجأة لما نعرف غريزيا أنه تهديد وجودي. بالإضافة إلى إظهار عمل بطولي ، يوضح سلييبسيفيتش أيضا مدى سهولة التواطؤ غريزيا، حتى لو كنت تعتقد أنك لن تفعل ذلك. يتم إحضار كل هذا إلى المنزل عن قرب من خلال عمل كاميرا جريجور بوزيتش ، مما يجعلنا نشعر كما لو كنا في العربة أيضا.

فيلم "الرجل الذي لم يستطع الصمت" قائم بذاته تماما، ولكن يمكن أن يكون بنفس السهولة جزءا من سرد أطول في فيلم طويل. إذا كان لدى سلييبسيفيتش هذه الخطة فكلي أمل أن يحصل على التمويل اللازم لتقديم عمل يستحق الجوائز، وعرضه بلاشك في الجونة.

 

####

 

المديرة الفنية للجونة السينمائي

ماريان خوري.. تعيد البهجة للمهرجان مع التركيز على عرض الأفلام

البلاد/ طارق البحار

يعود مهرجان الجونة السينمائي بطاقة متجددة ورؤية جديدة لتقديم صانعي الأفلام الناشئين والى جمهوره.

النسخة السابعة من الجونة السينمائي تقام حاليا في الفترة من 24 أكتوبر إلى 1 نوفمبر في مدينة المنتجع المصري على شواطئ البحر الأحمر، حيث تعرض أكثر من 80 فيلما قصيرا وقصيرا من أكثر من 30 دولة.

يأتي بعد قرار بإلغاء الحدث في عام 2022 لدراسة "الجانب الفني والتنظيمي للمهرجان" وتأجيل نسخة العام الماضي بسبب الصراع المستمر بين إسرائيل وغزة.

جاءت ماريان خوري كمديرة فنية قبل أشهر فقط من النسخة السادسة في العام الماضي، والتي أعادت البهجة المعتادة للمهرجان للتركيز في المقام الأول على عرض الأفلام.

تقول خوري لموقع "سكرين ديلي"، نهدف إلى جذب المزيد من الاهتمام إلى البرنامج، مع التركيز على السينما العربية، بدلا من بريق السجادة الحمراء: "ساعدتني هذه الظروف في تحقيق ما أسعى للقيام به". "لقد تم اختياري لهذا الدور لتقديم التغيير."

إعادة تشكيل أحد المهرجانات الرائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليست مهمة صغيرة ولكن تجربة خوري واسعة النطاق. مع أكثر من ثلاثة عقود من الخبرة كمخرجة ومنتجة، وهي شريك إداري في شركة مصر الدولية للأفلام ومقرها القاهرة، والتي أسسها عمها، المخرج المصري الشهير يوسف شاهين. كما أسست خوري سينما زاوية، دار الفن المصرية المميزة، وبانوراما أوروبا، وهو حدث سنوي يعرض الأفلام الحائزة على جوائز في القاهرة.

تقول: "بالنسبة لي، المهرجان هو بيئة سينمائية تركز على الأفلام". "لطالما كان لدى الجونة برنامج قوي، ولكنه يحتاج إلى الوصول إلى جمهور أكثر تنوعا."

تشمل الميزات الدولية الحائزة على جوائز فيلم The Substance لكورالي فارغيت، الذي فاز بجائزة أفضل سيناريو عندما لعب في مسابقة في مهرجان كان؛ وفيلم محمد رسولوف The Seed Of The Sacred Fig، الذي حصل على جائزتين بما في ذلك جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كان؛ و The Room Next Door ل Pedro Almodovar، الفائز بجائزة الأسد الذهبي في البندقية.

تشمل المسابقة السردية القوية المكونة من 15 شخصا، والتي تتنافس على النجمة الذهبية، عناوين عربية مثل فيلم ميريام جوبور الذي أنتمي إليه، الذي لعب في المنافسة في برلينال، ونبيل أيوش كل شخص يحب تودا، الذي عرض لأول مرة في مهرجان كان.

تشمل أبرز الأحداث العربية من بين العناوين الاثني عشر في المسابقة الوثائقية الروائية ندى رياض و"حافة الأحلام" لأيمن الأمير، الذي فاز بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في أسبوع النقاد في مهرجان كان؛ وفيلم راند بيروت أخبرهم عنا، الذي عرض لأول مرة في CPH:DOX.

تقول خوري: "نحن نبحث دائما عن اكتشافات فريدة من نوعها". "أفضل البحث عن أفلام غير عادية تمثل سينما الجنوب العالمي."

ما يقرب من 50٪ من التشكيلة من إخراج النساء - بما في ذلك فيلم Saule Bliuvaite's Toxic، الفائز بجائزة لوكارنو الذهبي، والمخرج الفلسطيني ليلى عباس Thank You You For Banking With Us! - في حين أن 12 من أصل 55 فيلما في الاختيار هي إما الأفلام الأولى أو الثانية.

 سيتم تكريم محمود حميدة المنتج والمخرج المصري الذي يقود شركة إنتاج، وصانعي الأفلام اللبنانيين جوانا حاجيتوماس وخليل جريج، هذا العام بجوائز الإنجاز الوظيفي.

بالإضافة إلى الاعتراف بهذه الشخصيات الراسخة، سيعرض المهرجان المواهب الصاعدة مع أمثال CineGouna Emerge، وهو قسم مخصص للمواهب الشابة. الآن في عامه الثاني، دعا البرنامج 200 طالب سينمائي وصانع أفلام ناشئ من مختلف المدن المصرية لتجربة المهرجان لمدة سبعة أيام، حيث سيشاهدون الأفلام ويشاركون في ورش العمل ودروس الماجستير.

تشمل العناصر الأخرى لدعم المواهب الإقليمية وتعزيز الإبداع داخل الصناعة المحلية CineGouna Funding (سابقا CineGouna SpringBoard)، التي تدعم المشاريع العربية في مجال التنمية وما بعد الإنتاج؛ بالإضافة إلى منتدى CineGouna (جسر CineGouna سابقا)، الذي سيستمر في توفير فرص التطوير المهني من خلال مناقشات الصناعة ودروس الماجستير وورش العمل.

أيضا على جبهة الصناعة، ستستضيف النسخة الثانية من سوق CineGouna 22 عارضا وبرنامجا جديدا يشجع على التواصل والاجتماعات مع خبراء الصناعة، مصممة خصيصا لتلبية الاحتياجات الخاصة لكل شركة.

بالإضافة إلى ذلك، سيتضمن القسم الجديد من CineGouna Shorts مسابقة تمويل للأفلام القصيرة، مما يعزز التزام المهرجان برعاية المواهب الإبداعية.

يوفر الجونة عرضا قويا في مساحة مهرجان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السينمائي التنافسي، والذي يشمل مراكش والقاهرة وأحدث مشارك، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

ومع ذلك، تنظر خوري إلى هذه المسابقة من منظور مختلف. وتضيف: "في الوقت الحاضر، يحتاج صانعو الأفلام إلى أكثر من منصة واحدة لدعم عملهم". "يتعلق الأمر بالتعرض الذي يمكن أن يوفره المهرجان للمخرج" بحسب screendaily.

 

####

 

ماستركلاس في الجونة السينمائي

محمود حميدة: الفن والمهن الفنية هي روح المجتمع

البلاد/ طارق البحار:

قال الفنان القدير محمود حميدة في ماستركلاس جماهيري ناجح بمهرجان الجونة السينمائي والتي أدارتها الفنانة مريم الخشت إن "الفن والمهن الفنية هي روح المجتمع والوسيلة الوحيدة لوجودنا"، بينما "الفنون والمهنة هي روح المجتمع". وقال أن تصبح فنانًا دائمًا وسيلة وموضوعًا للرأي العام"، على الرغم من أن الفن كان مقدسًا في التاريخ. وشدد حميدة على أهمية التعرف على مواطنيه المصريين.

وقال "يتخلص مجتمعنا بشكل منهجي من الازدراء من خلال كره المهن المختلفة، بما في ذلك العمل الترفيهي، الذي يعتبر سيئ السمعة"،  وأضاف أن "هذه هي أرواح المجتمع" و"عندما قمت بمسح عام للناس في العصور القديمة، كان من الواضح أن هذه كانت حركات وعبادة صوتية. في المرة الأولى التي أدرك فيها شخص ما أن هناك إلهًا يريد مخاطبته، استخدم ليخاطبهم بحركات الراقصين والأصوات بأشكالها المختلفة، وتحول النظام العقائدي في النهاية إلى الأدب، الذي كان يُنشر بعد ذلك في الصحف. ورغم القراءة والنبذ ​​أثناء العبادة، إلا أنها تحولت إلى مهنة".

وأكد النجم محمود حميدة، أنه لا يوجد قانون ينظم صناعة السينما، ولا يوجد لديه أي قانون لتأمين الممثلين، مشيرًا إلى أن صناعة السينما في هوليوود استثمار التي يمكن أن يحميها القانون، وهي معروضة في سوق الأوراق المالية، ولها نسبة مخاطرة عالية، لذلك تحدث بشكل متكرر. يتم دفع معدل مخاطرة محسوبة بمعدل مخاطرة محسوبة لحماية الفيلم وصانعيه والفيلم ككل.

وأضاف: "هناك صراع بين المنتج والمنتج الذي يملك المال، وهذا خطأ لأن المنتج كمهنة غير مرتبط بالمال، فالمال هو الهدف الأسمى في عملية الإنتاج".

كان ماستر كلاس محمود حميدة بمهرجان الجونة السينمائي كامل العدد، حيث شهد حضور كثيف من قبل رواد المهرجان وصناع ونجوم السينما، حيث نفدت تذاكر الماستر كلاس قبل ساعات من موعده.

حضر الماستر كلاس عمرو منسي المدير التنفيذي لمهرجان الجونة وماريان خوري المدير الفني، وعدد من الفنانين البارزين في مقدمتهم الفنان القدير حسين فهمي ونجلاء بدر، وإيناس الدغيدي، ولبلبة، وأشرف عبد الباقي، وبشرى وزوجها نور خالد النبوي، تارا عماد، وآخرون.

وتصدر الفنان محمود حميدة التريند بعد تكريمه بجائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة السينمائي بدورته السابعة والتي أنطلقت من مدينة الجونة الجميلة، حيث أعرب عن فخره بالمهرجان ودوره في الفن.

 

####

 

اقبال على شباك تذاكر عروض اليوم الأول للدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي

البلاد/ مسافات

شهد اليوم الأول من فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي اقبال على شباك تذاكر عروض المهرجان وماستر كلاس محمود حميدة.

وشهد حفل افتتاح مهرجان الجونة أمس الخميس، حضور مجموعة من الشخصيات البارزة، من بينها المهندس نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان ورئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، والمهندس سميح ساويرس، مؤسس مدينة الجونة ورئيس مجلس إدارة المهرجان، والفنانة القديرة يسرا، عضو المجلس الاستشاري الدولي للمهرجان. كما حضر المهندس عمر الحمامصي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية القابضة، والأستاذ عمرو منسي، المدير التنفيذي والمؤسس المشارك للمهرجان، والمخرجة القديرة ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان.

قدم الحفل النجمان بسمة وصدقي صخر، وتضمن عرض فيلم قصير بعنوان "أصل الحكاية"، تلاه تقديم فقرة مسرحية مميزة. في لمسة إنسانية مؤثرة، عُرض فيديو "ذكرى الراحلين" تكريمًا لرموز سينمائية غابت عن عالمنا. وقدم أحمد الغندور، المعروف بشخصية "الدحيح"، فقرة خاصة أضفت طابعًا مرحًا وممتعًا على الحفل، حيث ناقش بأسلوبه الكوميدي تاريخ صناعة السينما.

وشهد الحفل عرض "ميدلي" موسيقي قدمه النجوم محمد الشرنوبي، ونوران أبو طالب، وهنا يسري، حيث أعادوا إحياء مجموعة من أشهر أغاني السينما المصرية، بتوزيع من ماهر الملاخ. تضمن الميدلي مجموعة متنوعة من الأغاني، منها: "برضاك"، و"تمر حنة"، و"طير بينا يا قلبي"، و"احنا التلاتة"، و"والله ولعب الهوى"، و"الكيمي كا"، و"مسمعتش يا غايب"، ،"قالك إيه"، و"كابوريا"، و"بس انت تغني"، و"ولا بنخاف"، و"أصحاب أنا وأنت ولا؟"، و"النور مكانه في القلوب"، و"هي إيه الحياة"، و"ياللي نسيت الغرام"، و"علي صوتك"، و"ده مكانا في حتة تانية"، و"عيش".

كما ألقت المخرجة إيناس الدغيدي كلمة خاصة، تلاها عرض كليب يستعرض مسيرة الفنان القدير محمود حميدة، الذي نال جائزة "الإنجاز الإبداعي" تقديرًا لعطائه الفني وإسهاماته البارزة في السينما العربية. وقد عبّر النجم محمود حميدة عن امتنانه قائلاً: "أشكر جميع النجمات والنجوم الحاضرين، يسرا، ولبلبة، وإلهام شاهين، وحسين فهمي. اليوم سعادتي مضاعفة للغاية، وخصوصًا أن هناك أمرًا شخصيًا أرغب في مشاركته. لطالما حلمت بإنشاء مدينة وإقامة مهرجان سينمائي كبير في مرسى علم، لكنني لم أتمكن من تحقيقه. ومع ذلك، نجح نجيب وسميح ساويرس في تحقيق هذا الحلم، رغم أنهما مهندسان من خارج مجالنا، لكن شغفهما بالسينما كان كبيرًا. أتمنى أن يستمر هذا المهرجان ولا يتوقف أبدًا".

وفي كلمته خلال الحفل،  قال المهندس نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان: "نحن هنا اليوم لنؤكد أن السينما ليست مجرد ترفيه، بل هي أداة حقيقية للتغيير والتواصل الإنساني. من خلال مهرجان الجونة، نفتح الأبواب للإبداع ونعزز الحوار بين الثقافات".

وقال المهندس سميح ساويرس: "مهرجان الجونة هو أكثر من مجرد حدث فني؛ إنه تجسيد لحلمنا في خلق مجتمع يجمع بين الفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، حيث يتعانق الفن والثقافة لتحقيق فهم أعمق بين الشعوب".

وقال المدير التنفيذي لمهرجان الجونة، عمرو منسي: "السينما كانت دائمًا مرآة تعكس القضايا الإنسانية التي تمس حياتنا. في المهرجان، نؤمن بأن الفن ليس مجرد تسلية، بل هو صوت لدعم الشعوب في أوقات المحن، وأداة لتسليط الضوء على القضايا التي تلامس القلب والعقل. أحيي الشعب اللبناني واثق بقدرته على تجاوز المحنة والعودة أقوى". وأضاف "على مدار السنوات الثلاث الماضية، واجهنا تحديات كثيرة، لكننا اليوم نقف هنا بفضل فريق عمل بذل جهدًا كبيرًا ليمنحكم تجربة سينمائية مميزة. هذا العام، شهد المهرجان تطورًا ليس فقط في برمجة الأفلام، بل أيضًا في محتوى الندوات والحوارات التي توفر فرصة للتعلم والتواصل بين صناع السينما. كما عززنا دعم الصناعة والشباب عبر توسيع برامج "سيني جونة" لتشمل خمسة برامج مختلفة، وزادت جوائز "سيني جونة" إلى 360 ألف دولار، يتنافس عليها 21 فيلمًا من 13 دولة عربية و9 دول غربية".

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، ماريان خوري: "نحتفل اليوم بانطلاق الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، وأعبر عن سعادتي بالوقوف أمامكم مجددًا رغم التحديات التي تواجه صناعة المهرجانات في مصر والوطن العربي. ورغم هذه الصعوبات، نجحنا في تحقيق معظم أهدافنا". وأشارت خوري إلى أن برنامج المهرجان هذا العام ضم 83 فيلمًا من 48 دولة، تشمل أفلامًا روائية طويلة، ووثائقية، وقصيرة، وبرامج خاصة. ومن بين هذه الأفلام، 43% من إخراج صانعات أفلام، و33% تمثل التجارب الأولى والثانية لمخرجيها. وأضافت خوري: "عملنا على ضخ دماء جديدة في صناعة السينما عبر برنامج "سيني جونة للمواهب الناشئة" للسنة الثانية، مستضيفين شبابًا لاكتساب خبرات سينمائية والاندماج في السوق. كما أطلقنا مبادرة "المواهب الصاعدة" لدعم الأصوات الجديدة، وبرنامج "سيني جونة للأفلام القصيرة" مع جوائز تصل إلى 2.25 مليون جنيه، من الأكبر في الوطن العربي".

كما تم الإعلان عن لجان التحكيم التي ستتولى تقييم الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية للمهرجان. تضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة كلًّا من نانديتا داس، رئيسة اللجنة وممثلة ومخرجة (الهند)، وسيبيل كيكيلي، ممثلة (ألمانيا)، وشارل توسون، ناقد سينمائي وأكاديمي (فرنسا)، وصوفيا جاما، مخرجة (الجزائر)، ومنة شلبي، ممثلة (مصر). أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فتضم إليان راهب، مخرجة أفلام وثائقية ورئيسة اللجنة (لبنان)، وستيفي نيدرزول، مخرجة ومنتجة (ألمانيا)، وجيروم بايار، مستشار في صناعة الأفلام (فرنسا)، ونجيب بلقاضي، مخرج (تونس)، وهشام فلاح، مخرج ومنتج (المغرب).

يُقام المهرجان بالشراكة مع أوراسكوم للتنمية ووجهاتها الرائدة، بما في ذلك مدينة الجونة المستضيفة، وO West، ومكادي هايتس. ويضم المهرجان عددًا من الشركاء الرسميين، منهم كايرو ديزاين ديستريكت (CDD) الشريك الرسمي للفن والتصميم، وأبو غالي موتورز الشريك والناقل الرسمي، وON الشريك الإعلامي الرئيسي. كما تُعد BMW السيارة الرسمية للمهرجان، وأورنچ شريك الاتصالات الرسمي، والبنك التجاري الدولي (CIB) البنك الرسمي. أما بيبسي فهي المشروب الرسمي للمهرجان، وكونكريت شريك الأزياء الرسمي، إلى جانب Seven شريك التمويل الاستهلاكي، ومصر للطيران الناقل الرسمي. ويحظى المهرجان بدعم وتعاون من الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ووزارة السياحة والآثار، ووزارة الثقافة المصرية، بالإضافة إلى تنظيم من شركة آي إيفينتس. كما يضم عددًا من الشركاء المتميزين، مثل تيكيت إيجيبت وImpact BBDO، إلى جانب محمد الصغير شريك الجمال الرسمي.

يُعد مهرجان الجونة السينمائي منصة بارزة للاحتفاء بالفن السابع، ويواصل جذب أنظار عشاق السينما من مختلف أنحاء العالم، مؤكداً مكانته كحدث سنوي لا يُفوت.

عن مهرجان الجونة السينمائي:

يُعد واحدًا من أبرز المهرجانات في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة من الأفلام لجمهور شغوف ومتحمس للفن السينمائي. يسعى المهرجان إلى تعزيز التواصل بين الثقافات عبر السينما وربط صناع الأفلام في المنطقة بنظرائهم الدوليين، بهدف تشجيع التعاون والتبادل الثقافي. كما يلتزم المهرجان باكتشاف أصوات سينمائية جديدة، ويطمح لأن يكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال "منصة الجونة السينمائية"، ذراعه الصناعية المخصصة لدعم وتطوير مشاريع السينما.

 

####

 

محمود حميدة يشارك خبراته في كافة القضايا السينمائية في ماستركلاس بالجونة السينمائي

البلاد/ مسافات

حفاوة كبرى شهدتها محاضرة النجم الكبير محمود حميدة بعد تكريمه وحصوله على جائزة الإنجاز الإبداعي في افتتاح الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي.

المحاضرة أدارتها مريم الخشت وشهدت حضور عددكبير من نجوم الفن لمشاركة زميلهم تلك اللحظة الخاصة.

حميدة شارك الجميع خبراته ولم يبخل بآرائه فيما يخص كافة القضايا السينمائية.

حيث تحدث في البداية عن احتقار البعض لمهن التسلية، معتبرا أن الأزمة تكمن في احتقار المجتمع الإنساني لمهن التسلية، رغم الدور الكبير والمهم الذي تلعبه هذه المهن، قائلا "التسلية شئ عظيم".

وشدد حميدة على أن صناعة السينما هي أثقل صناعة في التاريخ، لكنها في تدهور منذ إنشائها بسبب غياب القانون، وعلق حميدة على أهمية الصناعة قائلا "انتوا فاكرين نفسكوا بتعملوا ساندوتش.. احنا بنعمل فيلم"

التأثر الشديد ظهر على حميدة وقت حديثه عن التكريم، حيث غالب النجم المصري دموعه، مؤكدا أنه طيلة مشواره الفني لم ينتبه إلى رؤية من حوله إليه.

لكن كلمة إيناس الدغيدي وتقديمها له في حفل الافتتاح كشفت له ذلك الجانب، وهو ما ذكره بتأثر شديد متلقيا تحية الجميع.

حميدة تحدث حول العديد من محطاته الفنية، وأبرزها فيلم "فارس المدينة" الذي قدمه مع المخرج الراحل محمد خان، وكيف تم التعامل معه في الفيلم بمنطق "عمال الترحيلات"، بعدما كان يجلس على مقهى "بعرة" وتحضر إليه سيارة التصوير من أجل اصطحابه إلى أماكن التصوير المختلفة، حيث جرى تصوير معظم المشاهد في الشوارع.

كما كشف حميدة عن الصعوبات التي واجهته في الأعمال، وخاصة فيلم "جنة الشياطين"، بعدما اقتلع أسنانه من أجل تقديم الشخصية التي لعبها.

 

####

 

"جغرافية مصر الرائعة" من خلال كاميرا السينما والفوتوغرافيا…

معرضان للفنون البصرية ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي

البلاد/ مسافات

يسر مهرجان الجونة السينمائي، الإعلان عن استضافة معرضي فنون بصرية، الأول بعنوان "مدن مصرية احتضنت السينما"، والثاني بعنوان "محمد بكر.. ستون عاما من السينما "، برعاية الشريك الرسمي للفن والتصميم كايرو ديزاين ديستريكت - سي دي دي، وذلك خلال دورته السابعة، التي تستمر من 24 أكتوبر/تشرين الأول وحتى 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2024

"مدن مصرية احتضنت السينما"، هو معرض مرئي من تنسيق فني شيرين فرغل برعاية سي دي دي وبدعم من مؤسسة ساويرس. جاءت فكرة المعرض من المخرجة والمؤلفة مارينا إبراهيم، التي شاركت العام الماضي في برنامج سيني جونة للمواهب الناشئة. وهي ابنة الباحث المصري إبراهيم مسيحة، الذي عمل على عدة أبحاث تتناول الأماكن والمدن في السينما المصرية، وكيف أضافت تلك المواقع إلى الأفلام، وكيف اكتشفت عدسات السينما معالم تلك المدن وحولتها إلى معالم سينمائية خالدة في ذاكرة ووجدان الجمهور.

وعلى الفور تبنت الفكرة، المخرجة والمنتجة ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي. وفي إطار اهتمام مهرجان الجونة السينمائي باستكشاف الجديد في السينما، يبرز المعرض أهمية المدن المصرية والأدوار التي تلعبها المدن في الأفلام السينمائية من خلال مقتطفات فيديو تم تجميعها من أكثر من 50 فيلماً.

يحاول المعرض أيضًا توثيق تاريخ هذه المدن من خلال الأفلام السينمائية، والتأكيد على أن المواقع الخارجية في الأفلام، تجسد صورة المدن المصرية في السينما، وأنها لم تكن مجرد خلفيات للأفلام، بل كانت جزءًا أساسيًا من السرد القصصي والرؤية السينمائية.

يسلط المعرض الضوء أيضًا على مدن أساسية في الأفلام السينمائية المصرية هي: الفيوم، والأقصر، وأسوان، ومدن القناة، والواحات، والبحر الأحمر، وسيناء، والإسكندرية، ومرسى مطروح، والقاهرة. ويعرض كيفية تكوين هذه المدن لهوية الأفلام المصرية، وكيف تمكنت الأفلام من تعزيز السرد الفني باختيار المكان وإبراز الجوانب الثقافية والتاريخية لكل مدينة.

تعليقًا على المعرض، قالت شيرين فرغل: "يشرفني أن أكون جزءًا من معرض "مدن مصرية احتضنت السينما". بصفتي مشرفًا فنيًا ومصممًا للمناظر السينمائية، لطالما شعرت بحاجة ملحة لتسليط الضوء على قيمة السينما في الحفاظ على هويتنا البصرية كمصريين. من خلال تجربتي العملية، أدركت أن كل لقطة سينمائية لموقع مصري هي بمثابة وثيقة بصرية تحكي قصة تاريخنا وتطور مدننا. هذا المعرض هو فرصة ذهبية لنقل هذه الرسالة الهامة، فالسينما، بالإضافة إلى البعد الفني والثقافي، هي أرشيف بصري غني يسافر بنا عبر الزمن ليخلد جمال مصر وأصالتها للأجيال القادمة. يعرض المعرض ببراعة كيف أن المواقع التصويرية في سبع مدن أيقونية لم تكن مجرد خلفيات، بل كانت شريكًا أساسيًا في بناء القصص السينمائية، مؤثرة على جمالياتها وعمقها. من خلال استعراض مقتطفات من أفلام مخرجين بارزين وشركات إنتاج عريقة، نستطيع أن نرى كيف أن الطراز المعماري وخصائص كل مدينة قد ترك بصمة واضحة على الشاشات، مما يجعل هذه الأفلام تراثًا سينمائيًا وهوية بصرية موثقه"

"محمد بكر: ستون عامًا من السينما"، هو المعرض الآخر الذي يستضيفه مهرجان الجونة السينمائي في هذه الدورة الحالية، أيضًا برعاية الشريك الرسمي للفن والتصميم سي دي دي، وبتنسيق فني من "فوتوبيا". وهو ليس معرضًا منفصلًا، بل يعتبر معرضاً تكميلياً لمعرض"مدن مصرية احتضنت السينما"، حيث يضم المعرض أكثر من 100 صورة سينمائية للمصور المصري محمد بكر، شيخ المصورين السينمائيين، تم اختيارها من بين أكثر من 2000 عمل سينمائي صورها بكر من عام 1956، حيث يغطي المعرض 6 عقود زمنية من الستينات وحتى الألفينات.

معرض "محمد بكر: ستون عاما من السينما " يضم أيضا صورًا فوتوغرافية من الأفلام التي صورت في السبع أقاليم المختارة من قبل المنسقة شيرين فرغل في المعرض المقابل له "مدن احتضنت السينما"، في سابقة جديدة يتم فيها ربط المعرضين ببعض في تجربة فريدة لجمهور مهرجان الجونة السينمائي. يحتفي مهرجان الجونة السينمائي بالمعرض، بالتعاون مع "فوتوبيا"، لتكريم المصور الفوتوغرافي الكبير محمد بكر، والذي سيحضر بنفسه في هذه الدورة من المهرجان.

من جانبه علق محمد حسن بكر عن المعرض قائلًا: "الجمهور الذي سيحضر المعرض سيشعر بكل صورة، فلقد كنت حريصاً وأنا أصور النجوم، أن أجمع بين التصوير الفوتوغرافي والسينمائي، وأن تكون الصور بها حركة، وكأنك تشاهد فيلماً سينمائياً، كما أنني أخذت لقطات مختلفة لكثير من الفنانات مثل: شادية وفاتن حمامة (ذات الوجه الملائكي)، والسندريلا سعاد حسني، التي جذبتني بملامح وجهها البريئة، وكنت ألتقط لها أكثر من 20 لقطة بانفعال وتعبيرات مختلفة، وكانت كل صورة تقدم شخصية مختلفة تماماً عن الأخرى، فهناك اختلاف كبير في الشكل والمضمون بين هذا المعرض والمعارض التي قدمتها من قبل".

ومن جهتها علقت ماريان خوري، المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي قائلة: "أشعر بسعادة غامرة وأنا أرى هذا المعرض يخرج إلى النور". "بدأ كل شيء بحديث مع إحدى المشاركات في برنامج الناشئين والمواهب الشابة في العام الماضي، عندما ذكرت البحث المتكامل الذي أجراه والدها عن المدن المصرية التي احتضنت السينما". مضيفة: "لاقت الفكرة رواجًا كبيرًا، وخلال فترة قصيرة، أمكن تجهيز جميع العناصر لتنظيم المعرض ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي هذا العام. لقد كانت فرصة رائعة لإعادة اكتشاف بعض الأفلام المصرية والأجنبية، من خلال المدن التي كانت فيها مواقع التصوير بمثابة الشخصيات الرئيسية؛ وذلك لتذكيرنا بأن مصر تمتلك بعض أفضل مواقع التصوير في العالم".

من جهتها، قالت سارة بيسادة، نائب المدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي: "متحمسة للغاية لاستضافة مهرجان الجونة هذا العام معرضي (مدن مصرية احتضنت السينما) و(محمد بكر: ستون عامًا من السينما)، فمن الرائع أن يتم تسليط الضوء على دور المدن المصرية في تشكيل عالم الأفلام وكيف أثرت في هوية السينما. ويسعدني تكريم المصور الكبير محمد بكر، الذي وثق تاريخ السينما بعدسته على مدار عقود، مما يضيف عمقًا وجمالًا لتجربة المهرجان هذا العام".

وأضافت: "أشعر بالفخر لتقديم مثل هذه الفعاليات التي تحتفي بإرث السينما المصرية، ونتطلع إلى تقديم تجربة بصرية غنية لجمهور المهرجان".

وكشفت مروة أبو ليلة المدير التنفيذي لفوتوبيا، أن فكرة المعرض "بدأت بالتعارف بينها وبين عمرو منسي واتفاقهما على إقامة معرض فوتوغرافي، وأن يكون عن السينما المصرية". وقالت: "تمت إضافة بعد آخر للمعرض خلال المشاركة في التنسيق مع معرض شيرين فرغل الذي يحتفي بأهم المدن التي استضافت أهم الأفلام السينمائية المصرية. حيث وجدت مروة أبو ليلة أن محمد بكر، وثق بعض تلك الأفلام المختارة من قبل شيرين فرغل وسوف يتم عرضها منفصلة ضمن معرض بكر، في سابقة يتم فيها ربط المعرضين ببعض في تجربة فريدة لجمهور مهرجان الجونة السينمائي".

عن محمد حسين بكر:

وُلد في ٣٠ يونيو ١٩٣٧. بدأ في مساعدة والده العظيم حسين بكر خلال مسيرته التعليمية في أوائل الخمسينيات. وأول صورة التقطها كانت في فيلم "سمارة" سنة ١٩٥٦.

بدأ بكر تصوير الأفلام مع المخرج حسن الصيفي تحت إشراف مدير التصوير وحيد فريد. ومن هنا بدأ يعمل كمصور حتى الآن. وفي عام ١٩٧٥، أنشأ فريق عمل لصناعة الأفلام تحت إشرافه. ونتيجة ذلك، قام بتصوير ٨٠٪ من أفلام السينما المصرية من عام ١٩٥٦ حتى الآن. كما أنه يمتلك أرشيف والده، الذي بدأ منذ عام ١٩٣٣ من فيلم "الوردة البيضاء".

يعتبر المصور محمد بكر شيخ مصوري الفوتوغرافيا في مصر، حيث عمل ما يزيد عن ٦٠ عاماً في مهنة التصوير، وسجل بعدسته الفوتوغرافية أروع المشاهد السينمائية، ويزيد رصيده عن الـ١٠٠٠ فيلم سينمائي، ويمتلك إرثاً ضخماً من صور مشاهد السينما المصرية على مدار تاريخها من الأبيض والأسود وحتى الآن، سواء أمام عدسات السينما أو ما يدور وراء الكواليس. عاصر بكر العديد من نجوم الفن، والسياسة، والثقافة والرياضة والعلم.

عن إبراهيم مسيحة:

مؤرخ وناقد سينمائي، وعضو اتحاد كتاب مصر. قام بعمل بحث عن المدن والأقاليم المصرية التي احتضنت السينما. وقد بدأ العمل في هذا البحث عام 2003 بتجميع الأفلام التي صورت بالفيوم منذ بداية السينما، ذلك لأنها المدينة التي عاش فيها. ثم امتد إلى باقي المدن والأقاليم مثل الأقصر وأسوان والإسكندرية ومرسى مطروح والقاهرة ومدن القناة وسيناء والبحر الأحمر والواحات. واعتمد في بحثه هذا على عدة مصادر للتأكد من كون هذه الأفلام قد تم تصويرها في تلك المدن. شمل البحث كواليس الأفلام أثناء تصويرها في تلك الأماكن.

والجدير بالذكر أنه خرج بنتيجة هامة من البحث وهي أن عدسات السينما قد سبقت في اكتشاف أماكن سببت لها شهرة واسعة في توافد الرحلات السياحية الداخلية والخارجية مثل شلالات وادي الريان بالفيوم.

عن الشريك الرسمي للفن والتصميم كايرو ديزاين ديستريكت - سي دي دي:

هو مركز ديناميكي للتصميم والإبداع، يجمع بين صناعات مختلفة مثل الأزياء والفن والثقافة وفنون الطهي والمكاتب العصرية والترفيه والضيافة، ليكون "أبرز معالم التصميم في المدينة"، وقد تم إنشاء سي دي دي ليكون مكانًا يجمع الفنانين والمبدعين وهواة التصميم من مختلف مجالات الفن والثقافة. يوفر مساحة للفعاليات الفنية والثقافية وبيئات عمل عصرية وعروض لأعمال مبتكرة، بهدف إلهام المجتمع العالمي للتصميم. تهدف سي دي دي لأن تكون وجهة محورية للتصميم تدعم الصناعات الإبداعية وعشاق التصميم في القاهرة، من خلال توفير مساحات متخصصة لأكاديميات الفنون ومدارس لتنمية المواهب ومراكز الإبداع للمصممين والفنانين وورش عمل مبتكرة، لترتقي سي دي دي للمواصفات العالمية وأن تكون المركز الرئيسي للمصممين العالميين، بالإضافة إلى أفخم الفنادق والمطاعم، مما يعزز مكانة القاهرة كلاعب رئيسي على خريطة التصميم الدولية.

مؤسسة ساويرس هي واحدة من أوائل المؤسسات التنموية المانحة في مصر. أُنشئت عام 2001 - بتمويل من عائلة ساويرس - لدعم الحلول المبتكرة من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر. عملت المؤسسة طوال 23 عام على معالجة القضايا الأكثر إلحاحا مثل الفقر والبطالة ومحدودية الوصول لفرص التعليم الجيد، كما أسهمت في تمويل العديد من البرامج، بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات الدولية، والتي أثرت بشكل إيجابي في حياة ما يقرُب من مليون مواطن مصري. تهدف مؤسسة ساويرس من خلال استراتيجيتها (2023 - 2028) إلى الحد من الفقر متعدد الأبعاد وتمكين وكلاء التغيير. تلتزم المؤسسة بإثراء المشهد الثقافي والفني المصري من خلال عدة برامج لتأكيد مسؤوليتها ودورها الرئيسي في دعم التراث الفني والثقافي النابض بالحياة في مصر.

عن مهرجان الجونة السينمائي:

يُعد واحدًا من أبرز المهرجانات في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة من الأفلام لجمهور شغوف ومتحمس للفن السينمائي. يسعى المهرجان إلى تعزيز التواصل بين الثقافات عبر السينما وربط صناع الأفلام في المنطقة بنظرائهم الدوليين، بهدف تشجيع التعاون والتبادل الثقافي. كما يلتزم المهرجان باكتشاف أصوات سينمائية جديدة، ويطمح لأن يكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال "منصة الجونة السينمائية"، ذراعه الصناعية المخصصة لدعم وتطوير مشاريع السينما.

 

البلاد البحرينية في

25.10.2024

 
 
 
 
 

قدم التحية لذكرى الراحلين عام 2024 ..

«مهرجان الجونة» يروى تاريخ السينما المصرية في «أصل الحكاية»

الجونة ـ «سينماتوغراف»

شهد حفل افتتاح الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، عرض فيلم قصير بعنوان "أصل الحكاية"، الذي يرصد مسيرة السينما المصرية مع تقديم محاكاة لأشهر مشاهدها ونجومها، من خلال رواية جد لحفيده عن أهمية وتاريخ السينما.

وشهد افتتاح المهرجان، الذي أقيم مساء أمس الخميس، تقديم تحية لذكرى أبرز الراحلين في 2024، منهم الفنان القدير صلاح السعدني، وشيرين سيف النصر، وجمال برسوم، إلى جانب المنتجين حسام شوقي، فتحي إسماعيل، محمود كمال، وتامر فتحي، كما تم تكريم أسماء الراحلين أحمد فرحات وضياء جاويش، والملحن حلمي بكر، وناهد رشدي.

 

####

 

83 فيلماً من 48 دولة في «الجونة السينمائي 7» ..

ماريان خوري : 43% من جميع أفلام المهرجان لمخرجات و33% تمثل التجارب الأولى والثانية لصناعها

الجونة ـ خاص «سينماتوغراف»

بعد إلغاء دورة عام 2022 لـ”إعادة ضبط الأمور“ وتأجيل دورة 2023 من أكتوبر إلى ديسمبر بسبب الحرب في غزة، يعود مهرجان الجونة السينمائي بكامل قوته في دورته السابعة التي انطلقت مساء أمس وتستمر إلى 1 نوفمبر في المنتجع المصري على البحر الأحمر.

شكلت التأجيلات وحالة عدم اليقين تحدياً للمديرة الفنية ماريان خوري التي بدأت عملها قبل أشهر قليلة من الدورة السادسة للمهرجان، والتي قالت: ”كان العام الماضي صعبًا لأننا اضطررنا إلى تأجيل المهرجان ثلاث مرات، ولكن في النهاية، كانت الدورة رائعة حقًا“.

وأضافت: ”أعتقد أنني انضممت في وقت جيد عندما كانت هناك حاجة للتغيير“. ”لطالما كان برنامج المهرجان قوياً لكن وسائل الإعلام كانت تركز دائماً في تغطيتها على تألق النجوم وأزيائهم على السجادة الحمراء. وعندما انضممت، أردت أن أعيد التوازن قليلاً وأن أحصل على التغطية الصحيحة لجميع البرامج، وليس فقط البريق والتألق للنجوم، لذلك نقدم هذا العام 83 فيلماً من 48 دولة.“

يُعتبر مهرجان الجونة هذا العام أحد المهرجانات السينمائية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسيعرض هذا العام بعضاً من أبرز الأفلام في دورته، بما في ذلك فيلم ”The Substance“ للمخرجة كورالي فارجيت الحائز على جائزة مهرجان كان، وفيلم ”The Room Next Door“ للمخرج بيدرو ألمودوفار الحائز على جائزة الأسد الذهبي. ومن بين الأفلام العربية البارزة، وسيتمكن الجمهور من مشاهدة فيلم ”الجميع يحب تودا“ لنبيل عيوش في عرضه الأول في مهرجان كان، وفيلم ”من أنتمي إليه“ لمريم جوبير في مسابقة برليناله وفيلم ” رفعت عيني للسما “ للمخرجين ندى رياض وأيمن الأمير الذي فاز بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في أسبوع النقاد بمهرجان كان.

تقول خوري : ”لقد عملنا على البرمجة وأنشطة الصناعة طوال العام، وأعتقد أننا نجحنا في وضع برنامج رائع. هناك توازن جغرافي جيد، مع كونه مهرجاناً دولياً بتركيز عربي؛ لدينا الكثير من الأفلام الأولى والأفلام الوثائقية الرائعة وعدد كبير من الأفلام التي قدمتها النساء.“

وتتابع : وصل مهرجان الجونة هذا العام تقريبًا إلى التكافؤ بين الجنسين في البرنامج، حيث أن 44% من جميع الأفلام من إخراج مخرجات. وعلى صعيد الأفلام الروائية الطويلة، هناك 12 فيلماً من أصل 55 فيلماً أي ما يقارب 33% إما تجارب أولى أو ثانية لمخرجيها.

ومع استمرار نمو المهرجانات الأخرى في المنطقة، بما في ذلك مهرجان البحر الأحمر السينمائي المزدهر في السعودية، تؤكد خوري على زيادة المنافسة على الأفلام العربية. ”هناك منافسة كبيرة بين المهرجانات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصةً بالنسبة للأعمال الإقليمية الأولى. لقد أصبح العثور على الأفلام العربية أكثر صعوبة. علينا أن نفكر: ما هي الجواهر الخفية؟

وللأسف، إذا كانت المنافسة تجعل برمجة المهرجان أكثر صعوبة، إلا أنها تبقى إيجابية في نظر خوري. ليس فقط لأن صانعي الأفلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لديهم المزيد من المنصات لعرض أفلامهم، ولكن نمو المهرجانات في المنطقة يعني أيضاً توفر المزيد من منصات السوق وهيئات التمويل للمواهب المحلية، مما سيعزز الصناعة في السنوات القادمة.

يحتاج صانعو الأفلام العرب إلى أكبر عدد ممكن من المنصات. لا يمكنك تمويل فيلمك من منصة واحدة فقط إلا إذا أراد مهرجان ما احتكار الإنتاج ومنح الفيلم مبلغاً هائلاً من المال. يمكن لمبادرات مثل ”سيني جونة للتمويل“ و”القاهرة فيلم كونيكشن“ و”ورش أطلس“ في مراكش أن تمنح فيلماً ما 15 أو 20 ألفاً، لكنك تحتاج إلى العديد من هذه المنح لتتمكن من تمويل فيلمك. أعتقد أن التحدي في مهرجانات مثل الجونة هو العثور على مشاريع لا تستطيع الحصول على هذا النوع من الأموال الكبيرة وتطوير مواهب جديدة، وهذا ليس بالأمر السهل.“

عندما يتعلق الأمر بتطوير المواهب، يركز مهرجان الجونة على رعاية صانعي الأفلام منذ البداية، حيث يعملون على أول أفلامهم القصيرة. يقدم المهرجان هذا العام قسمًا جديدًا يسمى ”سيني جونة شورت“ مخصصًا لدعم الأفلام القصيرة مصحوبًا بمسابقة تقدم جوائز نقدية.

نحن نؤمن بتطوير المواهب الشابة ونريد أن نرى صانعي الأفلام يذهبون إلى مهرجانات دولية مثل كان وبرلين وفينيسيا وغيرها.. نحن نعلم أن هذا يمكن أن يحدث وقد حدث بالفعل، كما حدث مع فيلم ” رفعت عيني للسما“ في مهرجان كان هذا العام. يبدأ الكثير من صانعي الأفلام الشباب بأفلام قصيرة.“

تتمتع خوري، وهي شريكة إدارية في شركة أفلام مصر العالمية البارزة التي تتخذ من القاهرة مقراً لها - التي أسسها عمها المخرج المصري الكبير يوسف شاهين - بخبرة عقود في هذه الصناعة، بما في ذلك إخراج العديد من الأفلام الوثائقية ورعاية أكثر من 30 فيلماً عربياً ووثائقياً. كما شغلت أيضًا منصب المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي خلال فترة الاضطرابات التي أعقبت انتفاضة ميدان التحرير عام 2011.

 

####

 

«الجونة السينمائي» ينحاز إلى «الإنسانية» في افتتاح دورته السابعة

الجونة ـ «سينماتوغراف»

تحت شعاره الدائم (سينما من أجل الإنسانية) أطلق مهرجان الجونة السينمائي في مصر دورته السابعة يوم أمس الخميس من المدينة المطلة على البحر الأحمر بحضور مجموعة كبيرة من نجوم وصناع الفن السابع وبرنامج زاخر بالأفلام والورش التدريبية والجلسات النقاشية.

وكرم المهرجان في حفل الافتتاح الممثل المصري محمود حميدة بجائزة الإنجاز الإبداعي "احتفاء بالأدوار التي برع في تقديمها في السينما والتلفزيون، إلى جانب الدور الذي يلعبه بعيداً عن أعين الكاميرا في تطوير السينما المصرية" سواء في الإنتاج أو الإعلام.

وقال رجل الأعمال نجيب ساويرس الشريك المؤسس للمهرجان في كلمة باللغة الإنجليزية إن هذه الدورة تسلط الضوء بشكل أعمق على شعار (سينما من أجل الإنسانية) "لأننا في وقت تعاني فيه الإنسانية، تعاني في غزة، وفي لبنان، وفي السودان، وفي أوكرانيا".

وأضاف أن العالم يدفع ثمناً باهظاً للحروب الدائرة حالياً، داعياً إلى السعي بكل السبل لإحلال السلام دولياً ومن بينها السينما.

وعرض المهرجان في الافتتاح الفيلم الكرواتي (الرجل الذي لم يستطع أن يبقى صامتاً) الفائز بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير من مهرجان كان في فرنسا بعد تعذر عرض الفيلم المصري القصير (آخر المعجزات) للمخرج عبد الوهاب شوقي.

وقالت المخرجة والمنتجة ماريان خوري المديرة الفنية للمهرجان إن برنامج هذه الدورة يشمل 83 فيلماً من 48 دولة، ويخصص المهرجان برنامجاً بعنوان "نافذة على فلسطين" يضم ستة أفلام ما بين وثائقية وروائية قصيرة تضامناً مع سكان غزة.

ويشارك المهرجان بعضاً من عروضه مع جمهور القاهرة من خلال برنامج (الجونة في زاوية) الذي يعرض 14 فيلماً في سينما زاوية بوسط البلد.

وفي السابع والعشرين من أكتوبر يقدم الملحن المصري هشام نزيه حفلاً موسيقياً على مسرح بلازا بعنوان "السينما في حفل موسيقي" يشارك فيه بالعزف مع الأوركسترا ويتضمن موسيقى أفلام (السلم والثعبان) و(إبراهيم الأبيض) و(الفيل الأزرق) و(تراب الماس).

وعلى هامش المهرجان يقام سوق (سيني جونة) بمشاركة 22 عارضاً من ثماني دول عربية وأجنبية بهدف دعم وتعزيز صناعة السينما في المنطقة، وتسليط الضوء على الأعمال والمشاريع الجديدة وبناء شبكات التواصل بين صناع الأفلام والمنتجين والشركات الرائدة في المجال السينمائي.

كما يقدم المهرجان دعماً للمشاريع السينمائية الجديدة في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج من خلال منصة (سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام) التي تقدم جوائز مالية ومنحا تدريبية واستشارات مهنية بالشراكة مع مؤسسات محلية وإقليمية ودولية.

 

####

 

كاميرا السينما والفوتوغرافيا ترصد تاريخ السينما المصرية ..

افتتاح معرضين للفنون البصرية ضمن فعاليات مهرجان الجونة

الجونة ـ «سينماتوغراف»

افتتح عمرو منسي الدمير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي وماريان خوري المدير الفني للمهرجان اليوم معرضي فنون بصرية، الأول بعنوان "مدن مصرية احتضنت السينما"، والثاني بعنوان "محمد بكر.. ستون عاماً من السينما"، برعاية الشريك الرسمي للفن والتصميم كايرو ديزاين ديستريكت - سي دي دي، وذلك خلال دورته السابعة، التي تستمر من 24 أكتوبر وحتى 1 نوفمبر 2024.

"مدن مصرية احتضنت السينما"، هو معرض مرئي من تنسيق فني شيرين فرغل برعاية سي دي دي وبدعم من مؤسسة ساويرس.

وفي إطار اهتمام مهرجان الجونة السينمائي باستكشاف الجديد في السينما، يبرز المعرض أهمية المدن المصرية والأدوار التي تلعبها المدن في الأفلام السينمائية من خلال مقتطفات فيديو تم تجميعها بواسطة الفنان ابراهيم مسيحة من أكثر من 50 فيلماً

يحاول المعرض أيضًا توثيق تاريخ هذه المدن من خلال الأفلام السينمائية، والتأكيد على أن المواقع الخارجية في الأفلام، تجسد صورة المدن المصرية في السينما، وأنها لم تكن مجرد خلفيات للأفلام، بل كانت جزءًا أساسيًا من السرد القصصي والرؤية السينمائية.، كما يسلط الضوء أيضًا على مدن أساسية في الأفلام السينمائية المصرية هي: الفيوم، والأقصر، وأسوان، ومدن القناة، والواحات، والبحر الأحمر، وسيناء، والإسكندرية، ومرسى مطروح، والقاهرة. ويعرض كيفية تكوين هذه المدن لهوية الأفلام المصرية، وكيف تمكنت الأفلام من تعزيز السرد الفني باختيار المكان وإبراز الجوانب الثقافية والتاريخية لكل مدينة.

تعليقًا على المعرض، قالت شيرين فرغل: "يشرفني أن أكون جزءًا من معرض "مدن مصرية احتضنت السينما". بصفتي مشرفًا فنيًا ومصممًا للمناظر السينمائية، لطالما شعرت بحاجة ملحة لتسليط الضوء على قيمة السينما في الحفاظ على هويتنا البصرية كمصريين. من خلال تجربتي العملية، أدركت أن كل لقطة سينمائية لموقع مصري هي بمثابة وثيقة بصرية تحكي قصة تاريخنا وتطور مدننا. هذا المعرض هو فرصة ذهبية لنقل هذه الرسالة الهامة، فالسينما، بالإضافة إلى البعد الفني والثقافي، هي أرشيف بصري غني يسافر بنا عبر الزمن ليخلد جمال مصر وأصالتها للأجيال القادمة. يعرض المعرض ببراعة كيف أن المواقع التصويرية في سبع مدن أيقونية لم تكن مجرد خلفيات، بل كانت شريكًا أساسيًا في بناء القصص السينمائية، مؤثرة على جمالياتها وعمقها.

المعرض الثاني بعنوان"محمد بكر: ستون عامًا من السينما"، هو المعرض الآخر الذي يستضيفه مهرجان الجونة السينمائي يعد معرضاً تكميلياً لمعرض"مدن مصرية احتضنت السينما"، حيث يضم المعرض أكثر من 100 صورة سينمائية للمصور المصري محمد بكر، شيخ المصورين السينمائيين، تم اختيارها من بين أكثر من 2000 عمل سينمائي صورها بكر من عام 1956، حيث يغطي المعرض 6 عقود زمنية من الستينات وحتى الألفينات.

يضم معرض "محمد بكر: ستون عاماً من السينما " صورًا فوتوغرافية من الأفلام التي صورت في السبع أقاليم المختارة من قبل المنسقة شيرين فرغل في المعرض المقابل له "مدن احتضنت السينما"، في سابقة جديدة يتم فيها ربط المعرضين ببعض في تجربة فريدة لجمهور مهرجان الجونة السينمائي.

يحتفي مهرجان الجونة السينمائي بالمعرض، بالتعاون مع "فوتوبيا"، لتكريم المصور الفوتوغرافي الكبير محمد بكر، والذي سيحضر بنفسه في هذه الدورة من المهرجان.

من جانبه علق محمد حسن بكر عن المعرض قائلًا: "الجمهور الذي سيحضر المعرض سيشعر بكل صورة، فلقد كنت حريصاً وأنا أصور النجوم، أن أجمع بين التصوير الفوتوغرافي والسينمائي، وأن تكون الصور بها حركة، وكأنك تشاهد فيلماً سينمائياً، كما أنني أخذت لقطات مختلفة لكثير من الفنانات مثل: شادية وفاتن حمامة (ذات الوجه الملائكي)، والسندريلا سعاد حسني، التي جذبتني بملامح وجهها البريئة، وكنت ألتقط لها أكثر من 20 لقطة بانفعال وتعبيرات مختلفة، وكانت كل صورة تقدم شخصية مختلفة تماماً عن الأخرى، فهناك اختلاف كبير في الشكل والمضمون بين هذا المعرض والمعارض التي قدمتها من قبل".

ومن جهتها علقت ماريان خوري، المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي قائلة: "أشعر بسعادة غامرة وأنا أرى هذا المعرض يخرج إلى النور". "بدأ كل شيء بحديث مع إحدى المشاركات في برنامج الناشئين والمواهب الشابة في العام الماضي، عندما ذكرت البحث المتكامل الذي أجراه والدها عن المدن المصرية التي احتضنت السينما". مضيفة: "لاقت الفكرة رواجًا كبيرًا، وخلال فترة قصيرة، أمكن تجهيز جميع العناصر لتنظيم المعرض ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي هذا العام. لقد كانت فرصة رائعة لإعادة اكتشاف بعض الأفلام المصرية والأجنبية، من خلال المدن التي كانت فيها مواقع التصوير بمثابة الشخصيات الرئيسية؛ وذلك لتذكيرنا بأن مصر تمتلك بعض أفضل مواقع التصوير في العالم".

وقالت سارة بيسادة، نائب المدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي: "متحمسة للغاية لاستضافة مهرجان الجونة هذا العام معرضي (مدن مصرية احتضنت السينما) و(محمد بكر: ستون عامًا من السينما)، فمن الرائع أن يتم تسليط الضوء على دور المدن المصرية في تشكيل عالم الأفلام وكيف أثرت في هوية السينما. ويسعدني تكريم المصور الكبير محمد بكر، الذي وثق تاريخ السينما بعدسته على مدار عقود، مما يضيف عمقًا وجمالًا لتجربة المهرجان هذا العام".

وأضافت: "أشعر بالفخر لتقديم مثل هذه الفعاليات التي تحتفي بإرث السينما المصرية، ونتطلع إلى تقديم تجربة بصرية غنية لجمهور المهرجان".

وكشفت مروة أبو ليلة المدير التنفيذي لفوتوبيا، أن فكرة المعرض "بدأت بالتعارف بينها وبين عمرو منسي واتفاقهما على إقامة معرض فوتوغرافي، وأن يكون عن السينما المصرية". وقالت: "تمت إضافة بعد آخر للمعرض خلال المشاركة في التنسيق مع معرض شيرين فرغل الذي يحتفي بأهم المدن التي استضافت أهم الأفلام السينمائية المصرية. حيث وجدت مروة أبو ليلة أن محمد بكر، وثق بعض تلك الأفلام المختارة من قبل شيرين فرغل وسوف يتم عرضها منفصلة ضمن معرض بكر، في سابقة يتم فيها ربط المعرضين ببعض في تجربة فريدة لجمهور مهرجان الجونة السينمائي".

 

موقع "سينماتوغراف" في

25.10.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004