عصام زكريا: نواجه أكبر صعوبات فى تاريخ المهرجان بسبب
الوضع العالمي
كتب: سعيد
خالد
كشف الناقد عصام زكريا عن تفاصيل الدورة المقبلة لمهرجان
الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، وأكد أن المكرم الأساسى للدورة
المقبلة من فلسطين، وتم اختياره قبل بدء الحرب، إلى جانب مشاركة مميزة
للفيلم الفلسطينى فى كافة المسابقات. وتحدث «زكريا» فى حوار خاص لـ«المصرى
اليوم» عن التكريمات المقررة فى الدورة المقبلة، موضحا أن أحدها عالمى وآخر
عربى ومكرم مصرى، هم: المخرج الأمريكى ستيف جيمس، من علامات السينما
التسجيلية فى العالم وصاحب الفيلم التسجيلى «أحلام الطوق»، والمخرج
الفلسطينى مهدى فليفل الذى حصل على العديد من الجوائز بأعماله فى مهرجان
الإسماعيلية فى دورات سابقة، ومن مصر يتم تكريم الفنانة سلوى محمد على. كما
تحدث «زكريا» عن ملامح أخرى للمهرجان الذى يحتفل بيوبيله الفضى خلال دورته
المقبلة.. وإلى نص الحوار:
■ لنبدأ
من التحضيرات الخاصة بدورة اليوبيل الفضى 25 لمهرجان الإسماعيلية السينمائى
للأفلام التسجيلية والقصيرة؟
- حرصنا
فى البداية على الحصول على أفضل الأفلام لتشارك فى الدورة التاريخية لهذا
العام، التى تنطلق 28 فبراير الجارى وتستمر حتى 5 مارس، وتم استحداث برنامج
خاص بمناسبة الدورة 25 من المهرجان، وتم اختيار مجموعة من أهم الأفلام
العالمية التى تم إنتاجها على مدار الـ30 عاما الماضية -عمر المهرجان- تضم
25 فيلما فى كل الأقسام، سواء أفلام تسجيلية أو قصيرة أو روائية، من قرابة
17 دولة.
■ ماذا
عن أبرز المكرمين فى الدورة الفضية للمهرجان؟
- لدينا
3 تكريمات أحدها عالمى، والآخر عربى، ومكرم ثالث مصرى، هم: المخرج الأمريكى
ستيف جيمس، من علامات السينما التسجيلية فى العالم وهو صاحب الفيلم
التسجيلى أحلام الطوق، الذى عرض فى التسعينيات بدور العرض التجارية وحقق
إيرادات قوية جدًا، وصاحب بصمات مهمة، ومن الوطن العربى نكرم المخرج
الفلسطينى مهدى فليفل، الذى حصل على العديد من الجوائز بأعماله فى مهرجان
الإسماعيلية فى دورات سابقة، ومن مصر يتم تكريم الفنانة سلوى محمد على
الممثلة صاحبة المشاركات القوية فى الأفلام القصيرة ولديها قرابة 200 فيلم
قصير.
■هل
هناك دولة ضيف شرف للدورة 25؟
- ليس
هناك دولة ضيف شرف فى 2024، وتجنبنا أن يكون البرنامج مزدحما، وفى المقابل
تم إعداد برنامج صغير للاحتفال بالسينما ودور العرض القديمة، تحت عنوان
«نوستالجيا البكر»، سواء الكاميرا أو آلة العرض، بداية من البوستر الذى
يحتوى آلة العرض القديمة، مرورًا بفكرة العرض الجماهيرى، ونعرض أكثر من
فيلم عن سينمات الدرجة الثالثة وذكريات الشريط 35 يضم أفلاما من عدة دول.
■ بمناسبة
الأحداث الجارية فى غزة هل هناك برنامج مختص بهذا الصدد؟
- بالتأكيد،
لدينا المكرم الأساسى من فلسطين، وتم اختياره قبل حتى بدء الحرب، وهناك
مشاركة مميزة للفيلم الفلسطينى فى كافة المسابقات، وفى البرنامج الموازى
الخاص بـ«نوستالجيا البكر» نعرض أفلاما من فلسطين.
■ ماذا
عن عدد الأفلام المشاركة فى مسابقات الدورة 25؟
- تضم
مسابقة الفيلم التسجيلى الطويل 12 فيلما، و15 فيلما فى مسابقة الفيلم
التسجيلى القصير، 17 فيلما فى مسابقة الروائى، 20 فيلما تتنافس فى مسابقة
التحريك، وحرصنا على تقليل عدد الأفلام حتى لا يحدث تعارض بين البرامج، وأن
يتاح للضيوف أن يشاهدوا الكم الأكبر من الأفلام والبرنامج الخاص.
■ حدثنا
عن أبرز الندوات والمناقشات بالمهرجان هذا العام؟
- ننظم
ماستر كلاس لستيف جيمس، وسلوى محمد على، ننظم ورشة متخصصة فى الرسوم
المتحركة، ورشة للسيناريو عن الفيلم القصير من الفكرة حتى النهاية لمحمود
خليل، ورشة الديكور بعنوان «التكوين فى الكادر السينمائى» لأحمد سعد الدين،
كما تقام ورشة لصناعة الفيلم حيث تتناول مراحل الفيلم من بدايته حتى النسخة
الاستاندر وهى موجهة للأطفال من سن ٦ سنوات حتى ١٧ سنة، وأيضا للأطفال ذوى
الهمم.
■ ما
أهم التحديات التى واجهتها أثناء التحضير للمهرجان؟
- طبيعى
أن الدورة الـ25 من المهرجان كنت أتمنى فيها مزيدا من الدعم والاهتمام
والتسهيلات، لكننا للأسف نواجه فى المقابل أكبر صعوبات فى تاريخ المهرجان،
بسبب الوضع العام، نحتاج مزيدا من الاستثناءات فيما يتعلق بالدولار وتذاكر
الطيران، فحتى الآن لم نحجز تذكرة واحدة، وهناك تعليمات من الجهات الحكومية
بترشيد النفقات، هناك معوقات خاصة بالفاتورة الإلكترونية وموافقة مجلس
الوزراء على كافة التعاقدات الخاصة بالمهرجان.
■ ماذا
عن ميزانية مهرجان الإسماعيلية للعام الجارى؟
- كما
هى دون أى زيادة، قرابة 4 ملايين جنيه، وتكون فى صورة بنود، إقامة الفنادق
تتكلف كبند 1.5 مليون جنيه، وتضم مكافآت العاملين فى المركز القومى
للسينما، المهرجان، قيمة الجوائز 20 ألف دولار وأصبحت عبئا على الميزانية
فقيمتها مليون جنيه تقريبًا.
■ هل
تم إضافة عناصر جديدة للمكتب الفنى ولجنة اختيار الأفلام؟
- أحرص
على تجديد الدماء بضم شباب جدد كل عام، معظم المبرمجين، ولجان الاختيار من
الشباب، يتسمون بالكفاءة والنشاط وحب المهرجان، من بينهم رامى المتولى،
أروى تاج الدين، مروان عمارة، إبراهيم سعد، رشا حسنى، أمنية عادل، محمود
الغيطانى، وائل سعيد، صفاء الليثى، أسامة عبدالفتاح.
■ ماذا
عن عدد الكتب التى يتصدى لها المهرجان فى دورته الـ25؟
- 6 إصدارات،
3 كتب عن المكرمين، كتاب مهم لدكتور ناجى فوزى عن تاريخ السينما التسجيلية
فى مصر، وكتاب عن المدينة فى السينما يركز على مدن القناة تأليف محمود
قاسم، حلقة البحث- الجزء الثانى عن تاريخ الصحافة الفنية فى مصر- منذ عام
1952 حتى عام 1973.
■ برأيك
ما سبب اعتماد المهرجان على ضيوفه فى صالات العرض، وغياب الجمهور
الإسماعيلى عن التفاعل مع الفعاليات؟
- حاولنا
من خلال الورش خلق هذا التفاعل مع الشباب فى الإسماعيلية، وضممنا فريقا من
المتطوعين يعمل معنا منذ 8 سنوات، لم نصل لحل بنسبة 100% من هذه المشكلة،
تحتاج لميزانية ودعاية وتواجد باستمرار على مدار العام، من عام لآخر تتسع
قاعدة المشاهدين بشكل ملحوظ من الشباب.
■ كم
عدد الضيوف سواء من مصر أو خارجها؟
- حجزنا
العديد من الأماكن للإقامة، نستهدف دعوة الكثير من الضيوف، لن يقلل العدد
عن 300 شخص، وحتى الآن لم يتحدد عدد الأجانب المشاركين، وننتظر الموافقات
وبدء الحجز حتى تتضح الأمور، والأولوية ستكون للجان التحكيم، التكريمات،
بعض صناع الأفلام، صحافة وتلفزيون أجنبى.
■ هل
سيكون حفل الافتتاح استثنائيا هذا العام؟
- سيكون
حفل الافتتاح عاديا، بقصر ثقافة الإسماعيلية، الميزانية لا تسمح، يضم أغنية
وتقديم الضيوف والمكرمين ولجان التحكيم، وكلمات رئيس المهرجان ورئيس المركز
القومى للسينما ووزيرة الثقافة.
■ ماذا
عن أماكن إقامة وتنظيم عروض الأفلام؟
- ستكون
ما بين قصر ثقافة الإسماعيلية، سينما دنيا، مكتبة مصر.
■ هل
كل الأفلام ستعرض DCP وبجودة
عالية؟
- حسب
النسخ المتوافرة من الأفلام من جانب صناعها، بعضها يعرض DCP
وFHD،
حسب قاعة العرض والأجهزة المتوافرة كذلك.
■ ماذا
عن دعم محافظة الإسماعيلية للمهرجان؟
- بالتأكيد
المحافظة فى حدود الإمكانيات توفر لنا دعما كبيرا، من إقامة وإعاشة بالقرية
الأوليمبية لعدد كبير، وسينما دنيا بدون مقابل، لوحات إعلانات بالمحافظة،
وسائل انتقالات للضيوف، وللأسف هيئة قناة السويس لم تستجب لدعم المهرجان
هذا العام على غير العادة. |