ملفات خاصة

 
 

من مسابقة "الجونة السينمائي" "تشريح سقوط" رجل وعلاقة وبيت

رسالة الجونة: أسامة عبد الفتاح

الجونة السينمائي

الدورة السادسة

   
 
 
 
 
 
 

من لقطاته الأولى، يدخل الفيلم الفرنسي "تشريح سقوط"، المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالدورة السادسة من مهرجان الجونة، والتي تُختتم غدا الخميس، في موضوعه مباشرة. في إحالة مبكرة للسقوط، نشاهد كرة تسقط من فوق سلم خشبي داخلي بأحد الشاليهات سقوطا حرا، ويتبعها كلب سيكون له دور مهم في الأحداث فيما بعد. وقبل أن يبدأ "تتر" أو مقدمة الفيلم، يكون الحدث الرئيسي قد وقع، ويكون الابن الكفيف – بمساعدة كلبه – قد عثر على جثة أبيه ممددة على الجليد وسط بركة من الدماء.

يتم اتهام الأم بقتله، وتتخذ القضية منعطفا شديد الحساسية عندما تكون شهادة الابن حاسمة في تبرئة أمه من عدمها، في عمل ينتمي إلى نوعية "أفلام المحاكم"، أي الذي يدور معظمها في المحاكم لنظر قضايا مهمة.. كما أن له إطارا بوليسيا واضحا، لكنه يتجاوز الجانبين القضائي والبوليسي معا ليتحول إلى عمل نفسي / اجتماعي يغوص في أدق تفاصيل وأبعاد وأسرار علاقة الزوجين، وكذلك أزمة الأب، الأستاذ الجامعي الذي فشل في التحول إلى كاتب مثل زوجته الروائية المعروفة، والذي عانى من خيانة زوجته له بطريقة غير مسبوقة، حيث خانته مع "امرأة" أخرى، ليحقق الفيلم كافة الشروط التي تضمن له الجوائز الدولية، وأهمها سعفة "كان" الذهبية التي حصل عليها في مايو الماضي.. فبالإضافة إلى الجودة الفنية، هناك تنفيذ قواعد الصوابية السياسية بتناول الأقليات، ومنهم الشواذ جنسيا، ودفعهم إلى مقدمة الأحداث، علما بأن مخرجته، جوستين ترييه، عضو فاعل في مجموعة "50/50" الفرنسية الشهيرة للمساواة بين الجنسين.

سيناريو محكم البناء وشديد الذكاء يعود لكل التفاصيل الصغيرة التي زرعها في بدايته لنكتشف في النهاية أهميتها في حل القضية وفك رموز اللغز، ومنها أن الابن يشم رائحة كريهة من كلبه وهو يُحمّمه في المشاهد الأولى، وهذه تفصيلة عادية جدا في المواقف المشابهة، لكننا سنكتشف قرب النهاية أن لها أهميتها في حسم القضية، ويتكرر ذلك مع العديد من التفاصيل الأخرى.

كتبت ترييه الفيلم بالاشتراك مع صديقها أرتور هراري، الذي أنجبت منه طفلين. ورغم أنه عمل حواري، أي قائم على الحوار بحكم أن معظمه يدور في محكمة، ورغم أن طوله يصل إلى ساعتين ونصف الساعة، إلا أنني شخصيا لم أشعر بأي ملل، خاصة في المشاهد الرئيسية "المفتاحية"، ومنها مشهد المواجهة بين الزوجين، والذي نعود له بطريقة "الفلاش باك" ويستمر أكثر من ربع ساعة على الشاشة ليكشف الكثير من أبعاد وأسرار العلاقة بين الزوجين ويصل إلى أقصى عمق درامي لها.

تشريح السقوط هنا لا يتعلق فقط بتحليل سقطة الأب من شباك غرفته مما أودى بحياته، بل أيضا برجل أسقطه فشله وضعفه، وعلاقة تفسد، وبيت يتهاوى ويتجه إلى مصير محتوم حتى لو لم يكن الزوج قد سقط.

 

####

 

من المهرجان . النجوم يجمعون التبرعات لصالح غزة

رسالة الجونة - شريف نادي

انطلاقًا من حرص صنّاع السينما على مساندة القضية الفلسطينية، ودعم أبناء غزة الذين يعانون من قصف وحشي واعتداءات على يد الاحتلال الإسرائيلي، وفي ظل النداء العالمي للتضامن واتخاذ إجراءات ضد الإبادة التي تجري في غزة، أجتمع صنّاع الفن على هامش مشاركتهم في النسخة السادسة لمهرجان الجونة السينمائي في محاولة للوقوف بجانب القضية الفلسطينية من خلال الفن.

شهد الحفل الهادف إلى جمع تبرعات لصالح أهل غزة، حضور يسرا، إلهام شاهين، أحمد حاتم، أمير عيد، بشرى، عمرو سلامة، صدقي صخر، وانتشال التميمي، أسماء جلال، ماريان خوري، وصبا مبارك.

ومع سيطرة قوة السينما على حديث جمع التبرعات، لصالح المتضررين، قدم كل من الإعلامية والممثلة الفلسطينية راندا جبر، والممثل المصري أمير المصري، والمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وجهاد محمد، رئيس قسم المساعدة النقدية في الهلال الأحمر المصري، كلمات تعبيرية مؤثرة عن التضامن مع فلسطين، خلال افتتاح معرض "الفن والإنسانية"، بدعم عدد من الرعاة والذي سيعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، وسيتم توجيه جميع عائدات المعرض إلى الهلال الأحمر المصري، لتوفير الدعم والمساعدات الطبية الضرورية لأهالي غزة.

 

####

 

اليوم عرض فيلم "المعزة" لعمرو سعد في "الجونة السينمائي"

رسالة الجونة : إنجي سمير

يشهد مساء اليوم عرض فيلم "المعزة" خلال فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الجونة السينمائي، للمخرجة إيلاريا بوريللي، ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

يشار إلى أن الفيلم تم عرضه في مهرجان روما السينمائي، وحقق نجاحاً كبيراً، كما أعلنت الممثلة العالمية مايا طلام، أنه بالاتفاق مع منتجي الفيلم قد تقرر التبرع بإيرادات الفيلم كاملاً لصالح أطفال غزة بعد عرضه بدور العرض العالمية والعربية، وجاء ذلك كخطوة بسيطة من صناع العمل لتدعيم القضية الفلسطينية والوقوف مع أطفال غزة.

The Goat تدور الأحداث حول فتاة صغيرة تقع فريسة لأطماع إحدى الشركات الغربية التيتدور اتدو

للبحث عن المصدر الوحيد للمياه في قريتها، تهرب هادية إلى الصحراء بصحبة معزتها بحثًا عن والدها وتتعرض للكثير من المخاطر.

فيلم The Goat بطولة جون سافاج، ميرا سورفينو، عمرو سعد، سيد رجب، جيسيكا حسام، مايا طلام، عارفة عبدالرسول، ويتضمن فريق عمل الفيلم مدير التصوير ديفيد فلاستيس ومصمم الملابس اندريا سورنتينو، ومهندس الديكور أحمد فايز، وخبير المكياج ومؤثرات خاصة فيتوريو سودانو المرشح للأوسكار مرتين والفيلم من كتابة وإخراج إيلاريا بوريللي.

 

####

 

غالية بن علي: المهرجانات فرصة لإعلاء صوتنا ومساندة فلسطين

رسالة الجونة - شريف نادي

قدمت المطربة التونسية غالية بن علي فقرة فنية خلال أمسية من أجل جمع التبرعات المادية وتسليمها إلى مؤسسة الهلال الأحمر المصري، لإرسالها إلى الأشقاء في قطاع غزة، والتي أقيمت على هامش فعاليات النسخة السادسة لمهرجان الجونة السينمائي، إذ قدمت فيها العديد من الأغنيات، كما غنت من أشعار الراحل صلاح جاهين.

وتحدثت غالية بن علي عن "أهمية وجود فرص لإعلاء أصواتنا"، منتقدة ما يجري وقت وقوع الكوارث، حينما يخرج شعار "إلغوا المهرجانات.. أوقفوا الموسيقى".

وشددت غالية بن على أن ما يحدث في المهرجان مهم للغاية، بداية من تناول القضية الفلسطينية، ووجود ليلة خاصة بالتعاون مع الهلال الأحمر، لدعم أهالي غزة والتبرع لهم.

وأعربت عن فخرها بهذه المساهمة، بعد أن حضرت من أوروبا للمشاركة، حيث وجدت أنها فرصة كي تتحدث وتقول فلسطين بعلو صوتها، وذلك بعد فترة كانت تشعر فيها بالخوف من الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشددة على أهمية وجود منصات مثل مهرجان الجونة السينمائي لنتحدث من خلالها بحرية.

ويقام معرضاً يحتوي على أعمال فنية ورسومات، سيتواجد خلال آخر يومين في المهرجان داخل مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة، وذلك لمن يرغب في المساهمة والتبرع للأشقاء في غزة، عبر شراء هذه الأعمال الفنية، التي تبرع بها أصحابها لصالح أهالي غزة.

كما شهد الحفل كلمة لمسئولي الهلال الأحمر المصري، والحديث عما تقدمه المؤسسة تجاه الكوارث التي تحدث في الوطن العربي، وآخرها ما يجري في قطاع غزة.

 

الأهرام المسائي في

20.12.2023

 
 
 
 
 

"7 شتاءات في طهران":

قصة مؤثّرة لكنّ القالب تلفزيوني

الجونة/ نديم جرجوره

القصة حقيقية: شابّة تبلغ 19 عاماً، تطعن، بسكين مطبخ، مُعتدياً عليها يريد اغتصابها. الشابّة إيرانية، والمعتدي مسؤول في جهاز سرّي رسمي ما. مُتديّن ومتزوّج وله عائلة محافظة. هي ابنة عائلة تختلف، كلّياً، في نمط التفكير والتربية والعلاقات عن عائلة المعتدي المقتول. انفتاحٌ هادئ وعقلانيّ، وتربية قوامها احترام متبادل بين الجميع، وللمرأة حضورٌ يتساوى وحضور الرجل. لها شقيقتان، ووالداها منسجمان مع وضعٍ حياتي واجتماعي وثقافي يرتاحان إليه. كلّ شيء يتبدّل، لحظة انقضاض الشابّة على معتدٍّ جنسيّ، يتمتّع بحمايةٍ ذات أشكال عدّة، بينها قضاء يُسخِّر سلطته لتحصين المعتدي المقتول من كلّ شائبة.

القصة حقيقيةريحانة جباري (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 1988 ـ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2014)، تُصبح رمزاً لنضال نسائيّ، يجهد في إنقاذ المرأة من اعتداءات شتّى، ومن تغييب مؤذٍ لأبسط الحقوق البشرية والطبيعية. ذات يوم (2007)، يسمعها رجلٌ، يُدعى مرتضى سارَباندي، تتحدّث في الهاتف مع من يريد منها تصميماً هندسياً ليُشارك به في معرضٍ دولي. يسألها عملاً له في عيادته، فهو طبيب تجميل كما يقول. العيادة لن تكون عيادة، بل منزلاً شخصياً، والباب يبقى مفتوحاً قبل إغلاقه بالمفتاح، وريحانة تريد خلاصاً لكنّها تفشل، والسكين على طاولة، والطعنة قاتلة.

هذه لحظة تحوّل تنتهي بإعدامٍ، رغم تظاهرات في مدن غربية، ومطالبات بمحاكمة عادلة. الأم شعله باكروان والشقيقتان شراري وشهرزاد يُغادرن البلد، بعد أشهرٍ طويلة من اشتغال على إنقاذ نساء ورجال من الإعدام، في ظلّ تهديدات مباشرة. الأب "مُعتقلٌ" في مدينته، فلا جواز سفر معه، ولا إمكانية خلاص.

تفاصيل المسألة مُتدَاولة حينها. 7 أعوام تمرّ قبل تنفيذ حكم الإعدام، فجلال، ابن المعتدي المقتول، يبلغ مرتبة من الضياع النفسي والروحي، إذْ يُصرّ على اعتراف ريحانة بغير الحاصل لإنقاذها من الموت، وريحانة تبلغ مرتبة مناقضة لتلك التي يبلغها جلال. كأنّها متصالحةٌ مع نفسها، وذاهبةٌ إلى حتفها من دون أنْ تخضع لكذبٍ، ومن دون مواربة، ومن دون تحايل على حقيقة أو قانون: "هذه حقيقتي. هذه كرامتي. إنّه الشيء الوحيد الذي لديّ"، تقول بإصرار.

7 أعوام، تُصبح "7 شتاءات في طهران" (2023)، للألمانية شْتيفي نيدرزُل (1981)، المشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، في الدورة الـ6 (14 ـ 21 ديسمبر/ كانون الأول 2023) لـ"مهرجان الجونة السينمائي"، بعد أشهرٍ على افتتاحه برنامج السينما الألمانية في الدورة الـ73 (16 ـ 26 فبراير/ شباط 2023) لـ"مهرجان برلين السينمائي". تعقِّب نيدرزُل على قول ريحانة: "إنّها فاقدةٌ كلّ شيء. تريد أنْ تتزوّج، وأنْ تُنجب أطفالاً. تعلم أيضاً التالي: إنْ تخرج من السجن، سيكون كلّ شيء مُختلفاً. لم يبق لها إلّا كرامتها. هذه قوّتها، ولهذا السبب تُصبح بطلة" (مالو هالاسا، The Markaz Review، مقالة/ حوار، 10 إبريل/ نيسان 2023. المجلة أدبية وثقافية إلكترونية، مقرّها مونبيلييه ـ فرنسا، تهتمّ بالأدب والثقافة في الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية).

فيلمٌ يوثِّق مراحل صعبة في سيرة ريحانة ويوميات عائلتها، بعيداً عن كلّ اشتغالٍ سينمائيّ يُخفِّف من ثقل الحكاية والحالة، أو يُتيح للصُور مساحة تعبيرٍ صامت عن قسوة وقهر وتمزّقات. فرغم أهمية الحكاية ـ الحالة، تكتفي نيدرْزُل بتوثيق تسجيلي أقرب إلى التلفزيوني من أيّ حساسية سينمائية، وتُمعن في إثارة مشاعر وغضبٍ وتعاطفٍ، عبر استخدامٍ غير موفَّق للموسيقى (فليمنغ نوركو) في مواضع غير محتاجةٍ البتّة إليها، إمّا لشدّة بؤسها وألمها، وإمّا لقسوة لحظتها وتأثيراتها. الحكاية بحدّ ذاتها مليئة بقهر وألمٍ وأذية، والحالة مشحونة بانفعالاتٍ لن تظهر كثيراً بشكلٍ مباشر، وهذا حسنٌ ومهمّ. لكنّ هذا كلّه غير محتاج إلى موسيقى.

التلفزيونيّ في "7 شتاءات في طهران" طاغٍ. مقابلات مع الوالدين والشقيقتين، وبعض معارف ريحانة في السجن، والمحامي محمد مصطفى، الوحيد الذي يوافق على استلام قضيّتها، فسابقون عليه رافضون ذلك لأسبابٍ، أبرزها عدم الرغبة في التعرّض لمضايقات وإزعاج. محاولة بصرية لإدخال السينمائيّ في النصّ (دراماتورجيا: سينا أتايان دينا؛ كتابة: شتيفي نيدرزُل) متواضعةٌ للغاية: امرأة تقف أمام مجسّم للغرفة الشاسعة في السجن، مع أسرّة وممرّات؛ استخدام تسجيلات صوتية لاتصالات هاتفية؛ تصوير سرّي لأمكنةٍ يُمنع التصوير فيها؛ لقطات عامة لطرقات مزدحمة، إلخ. لكنّ هذا غير نافع كلّياً، فالفيلم تسجيليٌ تلفزيوني، مدّته (97 دقيقة) أطول من مادته واشتغاله، ونصّه أقلّ من سرده الحكاية ومعاينته الحالة.

الوالدان والشقيقتان يتحدّثون كثيراً أمام الكاميرا (يولْيَا داشْنِر)، بهدوء وأسى وابتسامات، فالدموع قليلة، تلك التي تنهمر بعد تنفيذ الإعدام خاصة. صرخة الأمّ، وحسرة الأب المقهور، وتلك الابتسامة التائهة بين حزنٍ وسخرية وعبثٍ إزاء حياة وبلدٍ واجتماع وسطوة، مسائل حاصلة برويّة ومن دون افتعال، فالنسق المُعتَمَد في حياة آل جباري مبتعدٌ عن كلّ مباشرةٍ واستسلام وخنوع وتسليم، لكنّ المُصاب كبير، والنتيجة انسلاخ شابّة من عائلة مُحبِّة ومتحرّرة.

فيلمٌ "يتتبع الرحلة المأساوية لهذه الشابّة (البطلة)، التي تملك قوةً لدعم زميلاتها السجينات، وتُنظّم حملة لتحسين ظروف الاحتجاز"، تكتب كلاريس فابر في "لو موند" (صحيفة يومية فرنسية)، في 29 مارس/ آذار 2023. هذا يؤكّد أنّ المحتوى أهمّ من الشكل، وأنّ الجانب النضالي أقوى من الاشتغال السينمائي، وهذا الأخير شبه غائبٍ أصلاً.

 

العربي الجديد اللندنية في

20.12.2023

 
 
 
 
 

مهرجان الجونة في دورة استثنائية: عودة السينما

ندى الأزهري

فاجأنا مهرجان الجونة بعودته مرتين.

حين أُعلن عن تأجيل المهرجان عام 2021، خمّن كثيرون أنه وصل إلى نهايته، وأن الدورة السادسة التي تأجلت لن ترى النور يومًا. وعلى الرغم من تأكيدات المؤسسين والعاملين في المهرجان أن الأمر هو مجرد توقف طارئ لم يقنع الجميع. كان الأسف كبيرًا لدى كل من تمتّع بمهرجان الجونة سواء فنيًّا أم اجتماعيًّا أم سياحيًّا. عودته لم تتأكّد تمامًا إلا مع وصول الدعوات هذا العام في أيلول/ سبتمبر. حسنًا، لقد أنعش ذلك الآمال، ما زال للسينما دورها في العالم العربي، وما يقال عن المهرجان وعن عروض الأزياء فيه وطغيانها على السينما ثبتت مبالغته الشديدة. على من يرى في السينما أفلامًا فقط أن يعترف أنها صناعة أيضًا ومصالح وعقود عمل واتفاقيات ونجوم وحفلات. كلٌّ يجد في هذا المهرجان غايته، فيلمًا أو بساطًا أحمر أو عقدًا أو لقاء...

لكن من يبحث عن الأفلام فقط، يدرك أن عديدًا من تلك المتاحة في الجونة آت من مهرجانات كبرى، وأنه لو كان متابعًا لها أو مقيمًا في أوروبا فالحضور إلى الجونة قد لا يعني له الكثير سينمائيًا، فما الذي يجعله يحرص على القدوم على الرغم من اعتماد المهرجان على عديد من أفلام سبق أن عرضت؟ ليس سحر المكان فحسب بل تنوع في مصادر الأفلام ووجود أفلام عربية (على قلّتها) قد لا تتاح رؤيتها في الخارج، كما أن فرصة لقاء سينمائيين ونقاد عرب وأجانب، متاحة أكثر في مهرجان ليس ضخمًا وأمكنته محدودة في هذه القرية السياحية ذات البناء المعماري المختار بعناية واللافت، في بحثه عن التواصل مع البناء الريفي التقليدي وإن كانت الفخامة طابعه.

تأجل المهرجان مرة ثانية عند الحرب على غزة، مثل القاهرة وقرطاج. ثم فاجأنا من جديد بالعودة مع دورة "استثنائية" تميزت بالتفاتة ذكية وإنسانية هو الذي شعاره "سينما من أجل الإنسانية". قرر في دورته السادسة ( 14-21 كانون الأول/ ديسمبر 2023) أن يكشف عن قصص وتجارب إنسانية فلسطينية من خلال إدراج قسم طارئ ضمن برنامج عروض دورته السادسة بعنوان "نافذة على فلسطين". هدف "نافذة على فلسطين" إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هؤلاء البشر الصامدين، ومحاولة دعوة الجمهور نحو فهم أعمق للتجارب الإنسانية في فلسطين. تعاون المهرجان، الذي أعلن دعمه للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني لعرض 10 أفلام  لمخرجين فلسطينيين في أغلبهم.

"قرر المهرجان في دورته السادسة أن يكشف عن قصص وتجارب إنسانية فلسطينية من خلال إدراج قسم طارئ ضمن برنامج عروض دورته السادسة بعنوان "نافذة على فلسطين""

لكن تأجيل المهرجان مرتين هذا الخريف بسبب الحرب الشرسة ضد غزة، انعكس على نسبة الحضور، سواء من السينمائيين أو صناع السينما وحتى الجمهور. غاب عديدون ولم تحضر مثلًا رئيسة لجنة التحكيم التي كان أعلن عنها قبل التأجيل، المخرجة البوسنية ياسميلا جبانيتش، وهكذا تشكلت لجنة جديدة، بدت طارئة، من خمسة أعضاء بدون رئيس: أنوب سينغ، باحث سينمائي هندي وثلاث ممثلات (صبا مبارك، منال عيسى وياسمين صبري) والمخرج المصري عمر الزهيري. كما غاب مخرجون ومخرجات كان مقررًا حضورهم مثل المخرج الهندي أنوراج كاشياب والفرنسية دلفين ديلوجيه والإيراني الألماني بهروز كرامي زاده وغيرهم ... وتساءل كثيرون قبل القدوم عن كيفية تنظيم الجونة لهذا العام في ظلّ الأحداث المأساوية، التي لم يغب الحديث عنها سواء رسميًا من خلال ذكر اسم فلسطين في عدة عروض واحتفالات خاصة بها، أو من خلال الأحاديث المتداولة بين المدعوين. زميل فرنسي من أصول عربية ردّ حين أشرتُ إلى رغبتي بالعودة قبل انتهاء المهرجان بقوله: "من الأفضل أن تكون اليوم هنا على أن تكون في فرنسا وأجوائها غير المحتملة (نظرًا للمواقف هناك من حرب غزة)". وفي حفل الافتتاح الذي سادته أجواء بدت غريبة على الجونة وبهرجتها المعتادة، التزم الجميع بلباس أنيق وربطة عنق سوداء، فيما اقتصرت أزياء النساء على أناقة لا تتعمد لفت الأنظار بألوانها أو بريقها أو كشفها، ساد فيها اللون الأسود. عروض الأزياء على السجادة الحمراء اختفت ومعها عشرات الصور "غير شكل" التي كانت ميزة من ميزات الجونة للبعض. كان الجوّ صارمًا دون أن يكون حزينًا. منتج فرنسي قال لي بأنه سعيد بنجاح الحفل رغم شعور الجميع بالمأساة والتضامن، وأثنى على قدرة المصريين على القيام بهذا الدور، سواء في تجمع المدعوين قبل الافتتاح وأثنائه وبعده، "المصريون خبراء في ذلك، يعرفون الحداد دون كآبة، دعوا سوريين وفلسطينيين (لم يكونوا على ما يبدو مدعوين في مهرجان مجاور قبل الجونة)، وهم هنا مع معظم الموجودين بملابس سوداء تزين بعضها الكوفية الفلسطينية. لا سجادة حمراء، لكن الأجواء مريحة ومحببة دون أن تكون مبهرجة، وهذا ما لم يفلح به جيرانهم".

كان فيلم الافتتاح قصيرًا، "60 جنيه" للمخرج عمرو سلامة، من بطولة نجم الراب زياد ظاظا في تجربته التمثيلية الأولى. إن كان لافتًا بلغته البصرية وشخصياته وأسلوبه في معالجة موضوع مستوحى من أغنية راب لبطله عن العنف الأسري وتحقيق أحلام، فإن عرضه في افتتاح المهرجان كان غريبًا ومثيرًا لانقباض. مع أن عرض فيلم قصير في حفلات الافتتاح التي تطول وتطول في بعض المهرجانات، فكرة جيدة. الفيلم جاء بعد إلقاء عدة خطب معبرة عن شعار "تحيا فلسطين من قلب الجونة" سواء من رئيس مجلس إدارة المهرجان، سميح ساويرس، أو مديره، انتشال التميمي، ومديرته الفنية، ماريان خوري، أو الفنانين محمود حميدة ويسرا.  كما كُرّست أغنيتان لفلسطين شدت إحداها الفلسطينية إليانا والثانية المصري أبو، رفعتا من نغمة التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وبعد الحفل بدأت العروض في اليوم التالي وحضرت الأفلام كما كان مقررًا وزيد عليها أفلام فلسطينية ليصبح المجموع 90 فيلمًا مشاركًا في الجونة، منها 15 في المسابقة الرسمية. لم يكن هناك سوى فيلم مصري واحد للأسف. كان الفيلم الثاني للمخرجة أيتن أمين منتظرًا على وجه الخصوص، فبعد "سعاد" (2020) فيلمها الأول الذي لقي نجاحًا مستحقًا في المهرجانات الدولية (يبدو أنه لم يعرض في مصر)، جاء "آل شنب" الذي أريد له أن يكون هزليًا، وأن يصل  للجمهور المصري.  لكن الفيلم يحاول في سيناريو هزيل إثارة ما يمكن أن يحدثه اجتماع عائلي بعد وفاة أحد أفرادها، وكل ما يمكن تخيله من مفارقات ضاحكة (لم تكن). وكان "وداعًا يا جوليا" للسوداني محمد كردفاني الذي يجوب المهرجانات هو الفيلم  العربي الثاني وقد أثار مسألة العنصرية العربية الشمالية ضد أهالي الجنوب في السودان عبر قصة جوليا. هناك أيضًا الفيلم المغربي "شيوع" لليلى كيلاني، والعراقي الكردي "سعادة عابرة" للمخرج سينا محمد. وكانت معظم الأفلام المشاركة الأخرى من مهرجانات عالمية مثل كان ولوكارنو.

واغتنت مسابقة السينما الوثائقية بأفلام عديدة (12 فيلمًا). وكان منها على وجه الخصوص تلك التي حققها عرب مقيمون في الغرب (6 أفلام). نذكر منها "هوليوود غيت أو بوابة هوليوود" للمصري ابراهيم نشأت، و"ق" للبنانية جود شهاب عن حركة القبيسيات، وهناك فيلمان مؤثران في مضمونهما وشكلهما الفني الجديد: قدّم الجزائري محمد لطرش في "زينات، والجزائر، والسعادة" فيلمًا ثريًّا في تقديمه خفايا فيلم "تحيا يا ديدو" (1971) وصانعه الجزائري محمد زينات الذي حققه قبل الهجرة إلى فرنسا، فيلم يثير مشاعر عميقة باستعادته أجواء بلد بعيد الاستقلال، وبساطة العيش وبراءته وآماله وبهجة أحيائه (القصبة خاصة)، استعادة  لعصر انتهى وزمن ولّى. أما الثاني "من عبدول إلى ليلى" للمخرجة العراقية الفرنسية ليلى البياتي فهو بحث مضن عن الهوية لشابة فرنسية عراقية في تعبير عميق وشديد الحساسية عن أجيال نشأت في الغرب وتنتمي إلى ثقافتين. 

 

ضقة ثالثة اللندنية في

20.12.2023

 
 
 
 
 

وصية وحيد حامد لابنه مروان!

طارق الشناوي

العلاقة بين وحيد حامد وابنه الوحيد مروان تُشكل حالة استثنائية، أرى فيها وحيد شديد الفخر والاعتزاز بتجربة مروان، إلى درجة أنه يخشى حتى الاقتراب من عالمه الفنى.

التجربة الروائية الأولى لمروان فى الفيلم الطويل كتب له وحيد السيناريو والحوار (عمارة يعقوبيان)، وبعدها لم يتعاونا، تعاقد وحيد مع علاء الأسوانى، كاتب القصة، رشح أكثر من كاتب للسيناريو، النتيجة لم تكن مرضية، فقرر أن يكتب السيناريو، وحقق الفيلم الذى أنتجه عماد أديب من خلال (جود نيوز) نجاحا استثنائيا.

أدرك وحيد أن من صالح مروان أن ينطلق بعيدا عن مظلة أبيه، ليقدم أحلامه، وهكذا ستجد على خريطته الروائى والسيناريست أحمد مراد يحتل المساحة الأكبر، بينما وحيد كان يتعامل مع مخرجين من جيل مروان، مثل محمد ياسين وتامر محسن، وآخر ما كتب (الصحبة الحلوة) رشح له ساندرا نشأت.

قبل رحيل وحيد ببضعة أشهر، أخبرنى أن زميلنا عمرو خفاجى، الصديق الأقرب فى جيلنا لوحيد حامد، لديه مشروع للجمع بينهما.. وعندما سألت وحيد المزيد من التفاصيل، قال لى: عليك بعمرو، فهو صاحب الفكرة، كما أن هناك اتفاقًا بين وحيد والكاتب الكبير نجيب محفوظ على تقديم إحدى الروايات، ليخرجها مروان، وكانت لمروان جلسة طويلة مع محفوظ، لم يتم الإعلان عن تفاصيلها.

بعد رحيل نجيب محفوظ، وجد وحيد أن ورثة أديبنا الكبير يغالون فى السعر، فتعطلت لغة الكلام.

سألت وحيد: كيف يرى خطوات مروان؟

أجابنى: أنا أتبنى وجهة نظر الناس، وأنتظر عرض العمل الفنى، وإذا أعجبهم أعجبنى. وأضاف: لا أستطيع الحكم على ابنى إلا بعيون الناس، وما يسعدنى أن أفلامه قريبة جدا من مشاعر الجمهور، كما أنها تحصد الجوائز.

قلت له: ألم يأخذك الفضول مثلا لتقرأ سيناريو تركه مروان، متعمدا أو غير متعمد، على المكتب؟

أجابنى: أكثر من مرة وجدت سيناريو، وحرصت على ألا أقلب حتى فى صفحاته، أنا لست وصيا على اختياراته.

سألت وحيد عن السيناريو من أعماله الذى يتمنى أن يعيد إخراجه مروان. فأجابنى: (ديل السمكة) و(سوق المتعة).

والفيلمان من إخراج توأم وحيد الفنى «سمير سيف»، الأوفر رصيدًا فى التعامل سينمائيًا وتليفزيونيًا معه، منذ أن بدآ المشوار فى (غريب فى بيتى) 1982، بينهما كيمياء أسفرت عن أفلام ومسلسلات دخلت الذاكرة ولم تبرحها، مثل: (الراقصة والسياسى) و(معالى الوزير) و(سفر الأحلام) و(أوان الورد).. وغيرها.

عندما أخبرت مروان بتلك الرغبة، أجابنى أن سمير سيف أستاذه، وهو معجب بالفيلمين.. رغبة وحيد فى إعادة الفيلمين على الشاشة لا تعد انتقاصًا من رؤية سمير سيف، السيناريو مع مرور الزمن يحتمل رؤية إخراجية أخرى.

أتذكر مثلا أن شريف عرفة كان هو المرشح الأول لـ(سوق المتعة)، كما أن عادل إمام قبل محمود عبدالعزيز رشح للبطولة.

عندما سألت شريف: لماذا اعتذر عن (سوق المتعة)؟، قال لى: شعرت أن خلق معادل سينمائى على مستوى الصورة والإحساس لهذا السيناريو تحديدًا أكبر من قدرتى على الخيال، فاعتذرت، الورق كما قرأته يحمل شحنة إبداعية لم أستطع تجسيدها، وتفهَّمَ وحيد وجهة نظرى.

عندما أستعيد من ذاكرتى أعمال وحيد، أضع ثلاثة سيناريوهات فى مكانة خاصة: الثانى (البرىء) عاطف الطيب، والثالث الفيلم التليفزيونى (أنا وأنت وساعات السفر) محمد نبيه، والأول (سوق المتعة).. إنها الأعمق والأكثر شفافية.

(سوق المتعة) لا يزال يحمل الكثير من نيران الإبداع تحت ما يبدو أنه رماد.

بعد مرور ربع قرن - أظنها تكفى جدًا - لا أقول لإعادة فيلم، ولكن لتقديم رؤية أخرى للسيناريو الذى أراه يحتل مكانة خاصة فى أرشيف (الفلاح الفصيح) وحيد حامد.. وتلك كانت وصيته لابنه مروان!.

 

المصري اليوم في

20.12.2023

 
 
 
 
 

انتشال التميمي: "خلال الـ6 سنوات الماضية قابلنا تحديات مختلفة"

البلاد/ طارق البحار

عبر انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي، عن فخره بالنسخة الاستثنائية هذا العام مم المهرجان، واكد إنه يتأمل ببلاغة في التحول العميق للمهرجان إلى ملاذ للتعلم، ومساحة رعاية، وجسر حاسم يوحد كل من المواهب الناشئة وصانعي الأفلام المخضرمين. ويتجلى إعجابه بهذه النسخة في كيفية تسليط الضوء ببراعة على المسائل المجتمعية الملحة مع تسريع نمو صناعة السينما في المنطقة.

وواجه المهرجان خلال السنوات الست تحديات كبيرة، لكنه خرج من التحديات بقوة أكبر، خصوصا وهم قرروا هذا العام إقامة الدورة رغم تأجيلها قبل شهرين، بسبب ما كان يحدث وهو أمر قاسي.

ويؤكد التميمي: "في الدورة الجديدة نستقطب مجموعة من أبرز الأفلام العربية والأجنبية"، كما أكد على أن المهرجان ليس منصة لعروض الأفلام فقط وهناك جزء تفاعلي يتمثل في ما يتم إقامته في منصة جسر الجونة.

وكانت إدارة المهرجان أجلت دورة عام 2022 لتعقد العام الجاري على خلفية التحديات العالمية، فيما تأجلت الدورة الحالية مرتين، بسبب اندلاع حرب غزة، إلى أن تقرر إطلاق الدورة السادسة مقتصرة على الفعاليات السينمائية ومن دون أجواء احتفالية، واستبدلت بالسجادة الحمراء أخرى رمادية، مع إضافة برنامج عن السينما الفلسطينية ضمن الفعاليات.

تأسس مهرجان الجونة عام 2017، ويُعد أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط. يهدف مهرجان الجونة السينمائي، إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والُمتحمس لها، وخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين، من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي.

 

####

 

جلسة دروس متقدمة وحوار مع كريستوفر لامبرت في الجونة

البلاد/ طارق البحار

ضمن الجلسات المهمة بالدورة السادسة لمهرجان الجونة السينمائي، تقديم جلسة دروس متقدمة وحوار مع كريستوفر لامبرت.

في درس تنويري شارك لامبرت وهو شخصية بارزة في عالم السينما، رحلته الفنية مسلطا الضوء على المبادئ الأساسية للأصالة والابتكار في التمثيل. كان افتتان لامبرت المبكر بالسينما مدفوعا بالرغبة في إلهام الخيال وإشعال الأحلام، وهي قوة دافعة ظلت جوهرية في مساعيه الفنية.

تجربته غير التقليدية في التعلم من الشمبانزي في الفترة التي سبقت تصوير فيلم Greystoke: The Legend of Tarzan ، Lord of the Apes ، غرس درسا عميقا - الإخلاص يتجاوز التمثيل. وتحدث لامبرت عن أهمية التصوير الحقيقي وهي البصيرة التي أكدت على قدسية الأداء الصادق.

بالنسبة إلى لامبرت كان كل دور فرصة لإعادة الابتكار ولوحة لبث جوهره الخاص في الشخصيات التي جلبها إلى الحياة. كان نهجه ، الذي يتجاوز مجرد التصوير ، التزاما بتجسيد وتجديد روح كل شخصية.

تمتد مهنة كريستوفر لامبرت اللامعة إلى أدوار متنوعة من كونور ماكلويد الشهير في "هايلاندر" إلىاللورد رايدن الغامض في "مورتال كومبات".

ترك أسلوبه المتميز وتفانيه بصمة لا تمحى على السينما ، حيث مزج العمق والتنوع عبر مختلف الأنواع. كان لدرسه الرئيسي صدى كشهادة على القوة التحويلية للأصالة ، وحث الممثلين الطموحين على الخوض في أنفسهم بحثا عن الحقيقة في الشخصيات التي يصورونها على الشاشة.

 

####

 

منصة الجونة السينمائية تعلن عن قائمة الجوائز

البلاد/ مسافات

قبل يوم واحد من ختام الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي، أعلنت منصة الجونة عن قائمة جوائز منطلق الجونة للعام الحالي، التي يبلغ مجموعها 365 ألف دولار أمريكي.

حيث جاءت البداية بمنح شهادة المنصة وجائزة مالية قدرها 15 ألف دولار، لأحسن مشروع في مرحلة التطوير لفيلم "سرقة النار" من إخراج عامر الشوملي، وهو فيلم فلسطيني كندي فرنسي.

نفس الفيلم حصل أيضا على 10 آلاف دولا أمريكي، مقدمة من شركة "رسالة برودكشنز".

فيلم "لم تكن وحيدة" للمخرج حسين الأسدي، حصل على شهادة المنصة وجائزة مالية قدرها 15 ألف دولار أمريكي لأحسن فيلم في مراحل ما بعد الإنتاج، كما حصل الفيلم على 5 آلاف دولار أمريكي مقدمة من "هوادي" كجائزة مالية لمشروع في مراحل ما بعد الإنتاج.

10 آلاف دولار أمريكي تم منحها من O West لصالح فيلم "تونس – جربة"، من إخراج أمل جيلاتي.

نفس القيمة المالية منحت من راديو وتلفزيون العرب ART لصالح فيلم "يمَى" للمخرجة هند بو جمعة، كما حصل الفيلم على 5 آلاف دولار أمريكي، كجائزة مالية لمشروع في مرحلة التطوير مقدمة من "هوادي"، ولم يكتف الفيلم بهذا القدر من الجوائز، بل حصل على 10 آلاف دولار من "Ambient Light".

"سينرجي فيلمز" قدمت 10 آلاف دولار أمريكي لصالح فيلم "كروكودوبلس" للمخرج عمر منجونة، وحصل الفيلم أيضا على 5 آلاف دولار أمريكي مقدمة من "لاجوني فيلمز".

كما حصل فيلم "حكاية ريشة وسمكة" للمخرج أحمد الهواري والمنتجة هالة لطفي، على 10 آلاف دولار أمريكي، مقدمة من "بلو بي برودكشنز".

10 آلاف دولار أمريكي قدمت لفيلم مصري من السفارة الفرنسية في القاهرة والمعهد الفرنسي، لصالح فيلم "اختيارات آلبير الأربعة"، وهو من إخراج وإنتاج هالة جلال، كما حصل الفيلم على 10 آلاف دولار أخرى وهي قيمة خدمات معدات تصوير من "Ambient Light".

الهيئة الملكية الأردنية منحت 5 آلاف دولار أمريكي لـ "ذي بيتش بويز" للمخرجة ديما الحر.

"Ambient Light" قدمت 5 آلاف دولار أمريكي لصالح فيلم "آسا سمكة في حوض" للمخرجة داليا نمليش.

فيلم "بيت بيروت" للمخرج جورج بيتر بربري، حصل على 10 آلاف دولار أمريكي قيمة خدمات معدات تصوير مقدمة من "Ambient Light".

كما قدمت نفس الشركة 10 آلاف دولار أمريكي، قيمة خدمات ما بعد إنتاج لمشروع فيلم وثائقي يمني.

وقدمت أيضا نفس القيمة المالية كقيمة خدمات ما بعد إنتاج، لصالح فيلم "تونس – جربة".

شركة "MAD Solution" قدمت 50 ألف دولار أمريكي قيمة توزيع فيلم، لصالح "بنت الريح" للمخرجة مفيدة فضيلة، كما قدمت الشركة نفس الجائزة لصالح فيلم "أشباح الحوت" للمخرج أحمد محمود.

30 ألف دولار أمريكي قيمة توزيع فيلم، قدمتها "Cine Waves" لفيلم "دخل الربيع يضحك" للمخرجة نهى عادل، كما حصل الفيلم على 5 آلاف دولار جائزة مالية من "بيج بانج ستوديوز".

5 آلاف دولار أمريكي قدمتها "سرد" كجائزة مالية لصالح فيلم "أرض البنات"، من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير.

"سرد" قدمت أيضا 5 آلاف دولار قيمة خدمات تطوير سيناريو مع مريم نعوم، لصالح فيلم "أشباح الحوت".

"بيج بانج ستوديوز" قدمت 5 آلاف دولار قيمة خدمات مونتاج، لصالح فيلم "سرقة النار" للمخرج عامر الشوملي.

وقدمت الشركة أيضا 5 آلاف دولار أمريكي قيمة خدمات تصحيح ألوان لفيلم "معلق"، من إخراج ميريام الحاج.

"شيفت ستوديوز" قدمت 10 آلاف دولار أمريكي قيمة خدمات "DCP" كاملة، لصالح فيلم "حكاية ريشة وسمكة" للمخرج أحمد الهواري.

كما قدمت نفس الشركة 10 آلاف دولار أمريكي قيمة خدمات "Full Promotion Package" كاملة لفيلم "الرجل الأخير" للمخرج محمد صلاح.

10 آلاف دولار أمريكي قيمة خدمات ما بعد الإنتاج، قُدمت من "بي ميديا برودكشنز" لفيلم "اختيارات آلبير الأربعة".

وقدمت الشركة أيضا 10 آلاف دولار أمريكي قيمة خدمات ما بعد الإنتاج لفيلم "الرجل الأخير".

فيما كانت آخر الجوائز، هي دعوة لحضور معمل روتردام للأفلام من مركز السينما العربية، وحصل عليها فيلم "كروكودوبلس" للمخرج عمر منجونة".

 

####

 

وداعًا جوليا يفوز بـجائزة أفضل فيلم في مهرجان أفريكاميرا للفيلم الإفريقي

البلاد/ مسافات

فاز الفيلم السوداني وداعًا جوليا للمخرج محمد كردفاني على جائزة أفضل فيلم ضمن فعاليات النسخة الـ18 من مهرجان أفريكاميرا للفيلم الإفريقي في بولندا، ليرتفع في رصيد الفيلم 20 جائزة دولية تمكن من تحقيقها خلال فترة زمنية قصيرة، وكان أحدثها جائزة موهبة العام في الشرق الأوسط التي قدمتها مجلة فارايتي لمحمد كردفاني تقديرًا لإنجازه في فيلمه الروائي الطويل الأول.

وفي الوقت نفسه يستمر نجاح الفيلم على الصعيد التجاري، فبحلول الأسبوع القادم يواصل الفيلم عرضه للأسبوع الثاني في الإمارات بواقع 27 سينما، ليصبح مجموع السينمات التي تعرض الفيلم في الخليج 84، حيث تستمر عروضه للأسبوع الثالث في 34 سينما في السعودية، و8 سينمات في عمان، و5 سينمات في البحرين، و6 سينمات في قطر، و4 سينمات في الكويت. وفي فرنسا، ارتفع عدد السينمات التي تعرض الفيلم  إلى 67 شاشة بعد أن نجح الفيلم في بيع أكثر من 20 ألف تذكرة منذ انطلاقه في 21 مدينة في مطلع شهر نوفمبر ليواصل عروضه للأسبوع السابع على التوالي، بينما يُعرض في دور العرض المصرية للأسبوع التاسع على التوالي بعد أن سجل أعلى إيرادات لفيلم عربي في تاريخ شباك التذاكر المصري.

وينافس وداعًا جوليا في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ضمن فعاليات النسخة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي (14 - 21 ديسمبر/كانون الأول)على جائزة نجمة الجونة الذهبية، وأيضًا على جائزة سينما من أجل الإنسانية، وسيُقام آخر عروضه يوم الأربعاء 20 ديسمبر الساعة 9 مساءً في قاعة أوديماكس.

سجل جوائز الفيلم يضم: جائزة التفوق وجائزة أفضل تمثيل لبطلته إيمان يوسف من مهرجان الفيلم المسلم الدولي في تورنتو، جائزة الجمهور في مهرجان موسترا السينما العربية والمتوسطية في كتالونيا، جائزة أفضل فيلم من مهرجان بلفاست السينمائي،، وجائزتين من مهرجان الحرب على الشاشة في فرنسا (جائزة الصحافة، جائزة الجمهور)، و3 جوائز في مهرجان Paysages de Cinéastes(جائزة لجنة تحكيم الصاعدين، وجائزة لجنة تحكيم المرأة، جائزة الجمهور)، وجائزة أفضل فيلم إفريقي في حفل توزيع جوائز سبتيموس الدولية، وبدأ هذا المشوار من مهرجان كان السينمائي الذي استضاف عرضه العالمي الأول ضمن قسم نظرة ما، حيث فاز بجائزة الحرية.

تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.

الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز،وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.

وداعًا جوليا من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبو العلاء الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ بفيلم ستموت في العشرين، كما يشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانية ستيشن فيلمز، وتتولى شركة MAD Solutions المبيعات الدولية للفيلم.

كما يشارك في الإنتاج باهو بخش وصفي الدين محمود (RED STAR/ مصر) ومايكل هينريكس Die Gesellschaft DGS)/ ألمانيا)، وخالد عوض ومحمد كردفاني (Klozium Studios/ السودان)، ومارك إرمر(Dolce Vita Films/ فرنسا)، وفيصل بالطيور (Cinewaves/ السعودية) وعلي العربي (Ambient Light/ مصر) وأدهم الشريف (CULT/ مصر) وإسراء الكوقلي هاغستروم (Riverflower/ السويد).

محمد كردفاني صانع أفلام سوداني، حاز فيلمه القصير نيركوك على جائزة الفيل الأسود لأفضل فيلم سوداني عام ٢٠١٧ وجائزة شبكة ناس لأفضل فيلم عربي في أيام قرطاج السينمائية، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي وجائزة أرنون بيلافيت بيليجريني في مهرجان الفيلم الإفريقي الأسيوي اللاتيني السينمائي الدولي في ميلان. عُرض فيلمه القصير سجن الكجر خلال أحداث الثورة السودانية في ساحة الاعتصام التي ضمت آلاف المتظاهرين، وكان فيلمه الوثائقي جولة في جمهورية الحب هو أول فيلم مؤيد للثورة يبثه تلفزيون الدولة. في العام ٢٠٢١ أسس ستديوهات كلزيوم للإنتاج بالخرطوم.

 

####

 

المهرجان يعلن استمرار التبرعات حتى الساعات الأخيرة للدورة السادسة

من الجونة.. غالية بنعلي تشدو لغزة

البلاد/ مسافات

- غالية بن علي تغني من أشعار صلاح جاهين في الأمسية الفنية

- المطربة التونسية: حضرت من أوروبا خصيصا كي أقول فلسطين بعلو صوتي

أقام المهرجان أمسية فنية مساء أمس الثلاثاء، أحيتها المطربة التونسية غالية بنعلي، من أجل جمع التبرعات المادية وتسليمها إلى مؤسسة الهلال الأحمر المصري، لإرسالها إلى الأشقاء في قطاع غزة.

وفي كلمته، ناشد مؤسس مدينة الجونة ورئيس مجلس إدارة المهرجان المهندس سميح ساويرس الجميع بالتبرع.

وأوضح رئيس مجلس إدارة المهرجان، أن هناك معرضاً يحتوي على أعمال فنية ورسومات، سيتواجد خلال آخر يومين في المهرجان داخل مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة، وذلك لمن يرغب في المساهمة والتبرع للأشقاء في غزة، عبر شراء هذه الأعمال الفنية، التي تبرع بها أصحابها لصالح أهالي غزة.

عدد من الكلمات شهدتها الأمسية، من بينها كلمة لمسؤولي الهلال الأحمر المصري، والحديث عما تقدمه المؤسسة تجاه الكوارث التي تحدث في الوطن العربي، وآخرها ما يجري في قطاع غزة.

الأمسية شهدت فقرة فنية قدمتها المطربة التونسية غالية بن علي، وقدمت فيها العديد من الأغاني، كما غنت من أشعار الراحل صلاح جاهين.

وتحدثت غالية بن علي عن "أهمية وجود فرص لإعلاء أصواتنا"، منتقدة ما يجري وقت وقوع الكوارث، حينما يخرج شعار "إلغوا المهرجانات.. أوقفوا الموسيقى".

وشددت غالية على أن ما يحدث في المهرجان مهم للغاية، بداية من تناول القضية الفلسطينية، ووجود ليلة خاصة بالتعاون مع الهلال الأحمر، لدعم أهالي غزة والتبرع لهم.

وأعربت غالية بنعلي عن فخرها بهذه المساهمة، بعد أن حضرت من أوروبا للمشاركة، حيث وجدت فرصة كي تتحدث وتقول فلسطين بعلو صوتها، وذلك بعد فترة كانت تشعر فيها بالخوف من الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشددة على أهمية وجود منصات مثل مهرجان الجونة السينمائي لنتحدث من خلالها بحرية.

 

####

 

عرض فيلم (كلب سلوقي وفتاة)

استمرار فعاليات وافلام الجونة السينمائي

البلاد/ مسافات

شهد اليوم الأربعاء عرض فيلم (كلب سلوقي وفتاه) ضمن فعاليات اليوم السابع من مهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة.

وحضر العرض عدد من طلاب مدرسة الجونة الدولية، وضيوف المهرجان، إلى جانب مخرج الفيلم (إنزو دالو)، والممثلة التي قامت بأداء الصوت (ماريكلا أفاتاتو).

وتدور أحداث الفيلم حول (ماري أوهارا) ابنة العشرة أعوام التي تتعرض لصدمة عندما ُدخلت جدتها (إيمير) إلى المستشفى. تزورها ماري أ بانتظام، وبعد إحدى الزيارات تقابل (تانسي)، وهي جارة جديدة تخبرها أن لديها رسالة عاجلة لجدتها.

عقب انتهاء العرض عقدت حلقة نقاش مع مخرج الفيلم والذي عبر عن سعادته لمشاركة فيلمه في مهرجان الجونة وخاصة لحضور طلاب مدرسة الجونة الدولية للعرض. وأجاب (دالو) عن سؤال وجهه له أحد الطلاب عن مدة التحضير لهذا العمل، فقال "استغرق التحضير لهذا الفيلم مدة لا تقل عن 4 سنين، فكانت رحلة طويلة ولكنها ممتعة." وأضاف "الفيلم مأخوذ عن الكتاب نفسه، فحين قرأت قصته استمتعت جدا بتفاصيلها وقررت تحويلها إلى فيلم."

وعن وجود جزء ثان للفيلم، نفى المخرج التحضير لجزء ثان ولكن أراد أن يستمع لوجهة نظر الحضور عن ماذا يحبوا مشاهدته في الجزء الثان والذين جاوبوه سريعا بأن القصة يجب أن تدور حول شخصية (ماري) والتركيز على أحداث وجوانب أخرى من حياتها.

 

####

 

مهرجان الجونة السينمائي في ليلة انسانية لأجل غزة

البلاد/ مسافات

في ظل النداء العالمي للتضامن واتخاذ إجراءات ضد الإبادة التي تجري في غزة، قام مهرجان الجونة السينمائي وفي محاولة للوقوف بجانب القضية الفلسطينية من خلال الفن.

ومع سيطرة قوة السينما على جمع التبرعات، لصالح المتضررين.

قدم كل من الإعلامية والممثلة الفلسطينية راندا جبر، والممثل المصري أمير المصري، والمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وجهاد محمد، رئيس قسم المساعدة النقدية في الهلال الأحمر المصري، كلمات تعبيرية مؤثرة عن التضامن مع فلسطين، خلال افتتاح معرض “الفن والإنسانية”، بدعم من جاليري أوبونتو للفنون، وعزة فهمي، وديزاين بوينت، وفيلا كوكونت، وتي إل تي كونسبتس، والذي سيعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، وسيتم توجيه جميع عائدات المعرض إلى الهلال الأحمر المصري، لتوفير الدعم والمساعدات الطبية الضرورية لأهالي غزة

بدعم من جاليري أوبونتو للفنون، وعزة فهمي، وديزاين بوينت، وفيلا كوكونت، وتي إل تي كونسبتس، لجمع التبرعات لدعم جهود الإغاثة التي يقدمها الهلال الأحمر المصري في غزة.

ويقدم مهرجان الجونة في دورته السادسة، التي انطلقت يوم 14 ديسمبر الجاري، قسماً خاصاً بعنوان "نافذة على فلسطين"، بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني، والذي يعرض مجموعة من أهم الأفلام التي تتعمق في قلب القصص الفلسطينية.

 

البلاد البحرينية في

20.12.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004