انطلقت فعاليات الدورة 12 لمهرجان الأقصر للسينما
الإفريقية، بمعبدالأقصر، أمس الأول، بحضور الفنان محمود حميدة رئيس شرف
المهرجان، ورئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، ومدير ومؤسس المهرجان
المخرجة عزة الحسينى، ومن الفنانين رانيا يوسف ولقاء الخميسى، هالة صدقى،
محمد رمضان، محمد حفظى، زينة، صبرى فواز، إلهام شاهين، بشرى، كريم قاسم،
سيد رجب، عبدالرحيم كمال، شريف مندور، وغابت وزيرة الثقافة د. نيفين
الكيلانى عن الحفل وكذلك غاب محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم، وكذلك لم
يحضر مستشار وزيرة الثقافة د. خالد عبدالجليل، الدورة التي انطلقت تحت شعار
السينما خلود الزمان.
الحفل قدمته الإعلامية التونسية كريمة وسلاتى والإعلامية
أومى ندور من السنغال، والإخراج المسرحى والإشراف التليفزيونى لهانى لطفى،
أما الإخراج التليفزيونى لدعاء احمد. بدأ الحفل بالسلام الجمهورى وبرومو
قصة المهرجان ثم برومو لهيئة تنشيط السياحة، ثم فقرة غنائية للمطربة أميرة
رضا ألحان وتوزيع مصطفى الحلوانى لفرقة قنا للآلات والفنون الشعبية.
ولم يكن عدد صناع السينما المتواجدين بنفس الكم الذي اعتاد
صناع المهرجان على استضافته في دوراته السابقة، معلنين سياسة «الترشيد» في
النفقات من أجل استمرار خروج المهرجان إلى النور.
وقال محمود حميدة: أهلا بكم في رحاب أشهر مدينة سياحية في
العالم، بالأقصر، أرحب بجميع الزملاء السينمائيين، حضوركم يشرفنا لأنكم
منحتمونا فرصة التعرف عليكم جيدا، والتعاون معكم، لأننى أعتبر السينما هي
أقرب إلى الخطاب الموسيقى وتقرب الشعوب من بعضها وتعرفنا على ثقافات وحياة
غيرنا، لها متعة وسحر لن ينتهى.
وواجه حميدة أزمة في الصوت أثناء إلقاء كلمته أوقفته أكثر
من مرة، لدرجة أنه اعتذر للحضور ثلاث مرات، بسبب خطأ في سيستم الصوت.
وفى كلمته قال سيد فؤاد رئيس المهرجان: أرحب بكل صناع
السينما في إفريقيا، الدورة الـ 12 من المهرجان شهدت تحديات صعبة جدًا،
ونكتشف بعدها انتهاء عام من عمرنا، المهرجان أصبح له وجود قوى داخل القرية
الأم إفريقيا، ينطلق تحت شعار السينما خلود الزمان، والمكان، والسينما تلعب
أدوارا مهمة ومختلفة منها الترفيه والمتعة، إلى جانب الوعى والتنمية،
المهرجانات ليست شو إعلاميا للترف والتسلية لكنها صناعة مهمة وثقيلة، يجب
دعمها في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعيشها العالم، ومنه مصر.
بينما قالت المخرجة عزة الحسينى: 12 سنة سينما من الحلم
والسحر، المهرجان تطور مفهومه وتطور دوره مع الزمن، فكرة المهرجان بدأت بضم
دول حوض النيل في مهرجان سينمائى وتم تطويره ليصبح مهرجانا للسينما
الإفريقية، في عاصمة مصر القديمة الأقصر، واجهنا تحديات صعبة كاد بعضها
يقضى على المهرجان، مازلنا نملك من الجهد والعمر ما يساعدنا على الاستمرار
والتحمل، الحلم مازال قائما نتمنى ضم شركاء وحلماء آخرين ليمنحوا المهرجان
قبلة الحياة ليعود للحياة من جديد، أتمنى أن يقضى الجمهور وقتا من البهجة
والسينما والحب، أشكر وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلانى التي دعمتنا كثيرا
قدر المستطاع، ووزارة الخارجية، والسياحة والآثار.
يحضر المهرجان 100 شاب تدعمهم وزارة الشباب والرياضة، تتحمل
سفرهم وإقامتهم للتعرف على السينما الإفريقية وأفلامها وأهم قضاياها.
وفى كلمته قال محمد عبدالقادر، نائب محافظ الأقصر المستشار
مصطفى ألهم: أرحب بكم ضيوفا بالأقصر، مهرجان الأقصر أهم رسائله ترسيخ الفن
الهادف، وسينما تقدم أخلاقا وقيما، وتوثق تاريخنا وتراثنا، والسينما وثقت
كيف كانت محافظة الأقصر وكيف أصبحت، الأقصر دائما حاضنة للسينما ونجومها.
اعتذر المحافظ عن عدم الحضور لارتباطه بأعمال سابقة ويتمنى
للجميع قضاء وقت مميز في المحافظة، وبعدها كرم الفنان محمود حميدة ضيف شرف
المهرجان (السينما السنغالية) وهى سينما عريقة، وتم عرض ملامح من رحلة
السينما السنغالية من خلال برومو ومقتطفات من أفلام سنغالية وتسلم التكريم
جيرمن كولى رئيس المركز السينمائى السنغالى.
وبعدها قدمت الإعلاميتان أومى ندور وكريمة الوسلاتى لجان
تحكيم الدورة الثانية عشرة وصعدوا جميعا على خشبة المسرح.
وبعد ذلك تم تكريم عدد من النجوم بدءاً من اسم الفنان
الراحل صلاح منصور، تسلمه المخرج مجدى أحمد على، وكرم اسم الفنانة
الجزائرية الراحلة شافية بودراع وتسلمه المخرج الجزائرى أنيس جعاد، وتسلم
تكريم اسم الممثل التونسى هشام رستم، المخرج التونسى يونس بن حجرية، وعرض
بعدها أوبريت بنحب الحياة تكريما لمن رحلوا عن عالمنا، ألحان وكلمات هيثم
الخميسى.
وكرم المهرجان بعدها النجمة هالة صدقى، التي طالبت بضرورة
دعم مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية من جانب وزارة الثقافة بشكل أكبر، وأن
يتزايد الإنتاج السينمائى لعودة الريادة للسينما المصرية التي ترى أنها
تراجعت خلال الفترة المقبلة، بدليل عدم وجود فيلم مصرى بالمسابقة الرسمية
الروائية الطويلة للمهرجان.
وكرم المهرجان الفنان محمد رمضان، الذي أكد، في كلمته، أن
تلك الجائزة ستضاف إلى تاريخه، موجها الشكر للنجم محمود حميدة الرئيس
الشرفى للمهرجان، على اختياره للتكريم، وتمنى حضور محافظ الـقصر وفخور
بتواجده في معبدالأقصر متمنيا أن نستمر في إبراز أهم ملامح تاريخنا، ووجه
الشكر لأهالى الأقصر على استقبال كل الفنانين.
والتف جمهور الأقصر حول رمضان وقت خروجه من المعبدلدرجة غلق
كورنيش الأقصر تماما لحين تأمين خروجه وظلوا يهتفون بنحبك يا رمضان.
ثم كرم بعدها المنتج والسينمائى الإفريقى بيدرو بيمنتا، وهو
منتج كبير قدم إنتاجا سينمائيا للعديد من الدول الإفريقية، وله أفلام
علامات في القارة الأم آخرها فيلم (كئيب العطر) للمخرج عبدالرحمن سيساكو،
وكرم أيضا خلال الحفل المخرج السنغالى منصور صورا واد وهو مخرج حمل هموم
وطنه ووضعها في أفلامه وحصل على العديد من الجوائز، وله منهج ودور مهم في
السينما السنغالية وقال: أشكر الجميع على التكريم، السينما تساهم في صناعة
الجمال وسعيد بوجودى في هذا المهرجان المميز.
وتم تكريم الموسيقار هشام نزيه، الذي قدم للسينما المصرية
أفلاما رائعة وأحدث تغييرا في موسيقى الأفلام، وكذلك لموسيقاه المصرية
العالمية المأخوذة من تراثنا، خاصة في موسيقى احتفالية نقل المومياوات
الملكية وهو الفنان المصرى الذي ترشح لجائزة إيمى لعام 2022، وقال نزيه:
شكرا لمهرجان الأقصر على تكريمى، ونحن صناع سينما نجلس في غرف ونعمل، ولذلك
أشكركم لأنكم قدرتم ما نعمله وما ننجزه، وأنا لدى إحساس رائع بوجودى في هذا
المكان الساحر والتكريم في المعبدالعظيم.
كان نجوم المهرجان قد استقلوا الذهبيات النيلية للانتقال
إلى معبدالأقصر.
واستقل المراكب العديد من النجوم، منهم محمود حميدة، الرئيس
الشرفى للمهرجان، َوسيد فؤاد، رئيس وأحد مؤسسى المهرجان، وإلهام شاهين،
وبشرى، والمخرج مجدى أحمد على، والمخرج أمير رمسيس، المدير الفنى لمهرجان
القاهرة السينمائى الدولى، والمنتج صفى الدين محمَود، والمؤلف الموسيقى
هشام نزيه، وكريم قاسم، وبوسى شلبى.
كما حضر أيضا سيد رجب وصبرى فواز وسلوى محمد على والمنتج
شريف مندور، والعديد من النقاد وصناع السينما الإفريقية، وعزفت فرقة شعبية
مقطوعات موسيقية من الفولكلور المصرى، وأيضا أغانى شهيرة قديمة، وردد
الحاضرون معهم أغنية «الأقصر بلدنا» الشهيرة، و«أما براوة».
المهرجان يتضمن 4 مسابقات والمسابقة المصرية لأفلام الطلبة،
وعدد الأفلام المشاركة (٩)، ولجنة تحكيم أفلام الطلبة مكونة من: أسامة
الشيخ، محمد شفيق، عفاف طبالة.
أما مسابقة الأفلام القصيرة فعدد الأفلام المشاركة فيها
(15) فيلما، ولجنة تحكيم الأفلام القصيرة مكونة من: أومى ندور، كريم قاسم،
لطيفة دوغرى، بشرى، بول سويلو، وفى مسابقة أفلام الدياسبورا عدد الأفلام
المشاركة (6) ولجنة تحكيم أفلام الدياسبورا مكونة من: لقاء الخميسى، بيدرو
بمنتا، ماهر عنجارى.
وفى مسابقة الأفلام الطويلة عدد الأفلام المشاركة (12)
فيلما، ولجنة تحكيم الأفلام الطويلة مكونة من عبدالرحيم كمال، أمل عيوش،
منصور صورا واد، محمد حفظى، سونيا شامخى. مسابقة الفيبريسى وتضم لجنة
تحكيمها: محمد سيد عبدالرحيم، نجيب ساجنا، ماسيمو ليكى. |