·
21
فيلما تتنافس على السعفة الذهبية والقائمة تضم الكبار
كورييدا وأوستلوند ومونجيو وكروننبرج
·
أهم الظواهر: عودة أفلام هوليوود الكبيرة.. تكريم استثنائى
لتوم كروز وسعفة شرف لفورست ويتكر.. عرض «ماريوبوليس 2» كشاهد من قلب الحرب
الأوكرانية
«إنها
حقا دورة استثنائية».. هكذا تؤمن إدارة مهرجان كان السينمائى وهكذا يترقب
عشاق السينما فى العالم الدورة الـ75 التى تنطلق اليوم وتستمر حتى يوم 28.
تييرى فريمو المندوب العام للمهرجان قال: «فى الذكرى الـ75،
لا نريد أن ننظر إلى الوراء ــ نريد أن ننظر إلى مستقبل السينما»، وبالفعل
دائما ما تعكس عروض كان رؤى المخرجين للمستقبل شكلا ومضمونا.
وجاء البوستر ليعبر عن الاحتفال بتلك الدورة بالخطوات
المؤدية إلى الوحى، واحتفال شعرى بالحرية. وصعود لتغاضى عن الماضى والمضى
قدما نحو الوعد بالتجديد.
ومن أهم ظواهر هذا العام عودة أفلام هوليوود الكبيرة إلى
شاشة المهرجان مثل فيلم «إلفيس» للمخرج باز لوزمان، بحضور أبطاله أوستن
بتلر، وأوليفيا ديجونج اللذين يجسدان أدوار إلفيس وبريسيلا بريسلى،
بالاضافة لتوم هانكس الذى يلعب دور العقيد توم باركر، مدير أعمال بريسلى،
حيث يتم الاحتفاء بهم على الكروازيت. ويركز فيلم «إلفيس» على حياة وعمل ملك
الروك آند رول، إلفيس بريسلى، و«توب جان: مافريك» للمخرج جوزيف كوسينسكى
و«ثلاثة آلاف عام من الشوق» لجورج ميلر وسيؤدى وجود توم كروز، الذى يحصل
على جائزة «التكريم الاستثنائى»، على وجه الخصوص، إلى زيادة اهتمام وسائل
الإعلام العالمية بالمهرجان.
كما يمنح المهرجان النجم فورست ويتكر على سعفة الشرف
الفخرية فى حفل الافتتاح تكريما لمسيرته الفنية والتزامه الإنسانى وسوف
يحضر لعرض الفيلم الذى أنتجه بعنوان «من أجل السلام» للمخرجين كريستوف
كاستانى وتوماس سامتين.
من مفاجآت المهرجان هذا العام هو عرض فيلم «ماريوبوليس 2»
للمخرج مانتاس كفيدرافيتشوس، وكما نعلم، تم القبض على المخرج الليتوانى،
صاحب برزاك (2011)، ماريوبوليس (2016) وبارثينون (2019)، على يد الجيش
الروسى فى أوائل إبريل فى ماريوبولو تمكنت خطيبته، حنا بيلوبروفا، التى
رافقته، من إعادة الصور الملتقطة هناك وكان من المهم عرض الفيلم الذى تمت
إضافته.
وعاد مانتاس إلى أوكرانيا، فى دوناباس فى قلب الحرب، للعثور
على الأشخاص الذين التقى بهم وصورهم بين عامى 2014 و2015.، أراد أيضا
مانتاس كفيدارافيوس، وهو طبيب فى الأنثروبولوجيا، أن يشهد بصفته صانع
أفلام، «بقدر الإمكان عن إثارة وسائل الإعلام والسياسيين، حيث يتمتع بقوة
مذهلة وشهية، ويظهر الحياة التى تستمر تحت القنابل ويكشف عن صور مأسوية
بقدر ما تجلب الأمل.
تقدم مسابقة هذا العام 21 فيلما تتنافس على السعفة الذهبية
بينها 16 فيلما من إخراج رجال، وأربعة من إخراج النساء وفيلما من قبل فريق
من الذكور والإناث، وتشمل القائمة مشاركة محموعة من الفائزين السابقين
بالسعفة الذهبية مثل هيروكازو كورييدا، وروبن أوستلوند، وكريستيان مونجيو
والأخوين داردين وكذلك الفائزان بالجائزة الكبرى بارك تشان ووك وديفيد
كروننبرج.
من الأفلام المنتظرة هذا العام الأمريكى «توقيت هرمجدون»
ملحمة المخرج جيمس جراى وبطولة آن هاثاواى وجيريمى سترونج وأنتونى هوبكن.،
والفيلم قصة حميمية حول بلوغ سن الرشد تدور أحداثها فى كوينز الثمانينيات،
يعتمد جراى على نشأته فى كوينز، نيويورك، خلال الثمانينيات من القرن الماضى
فى عصر رونالد ريجان.
والفيلم الفرنسى «النجوم عند الظهر» للمخرجة كلير دينيس
الحائزة على جائزة الدب الفضى فى برلين هذا العام عن فيلم «كلا الجانبين من
النصل»، والفيلم مقتبس من رواية دينيس جونسون المثيرة، عام 1986 تدور أحداث
الفيلم خلال ثورة ساندينيستا فى نيكاراجوا عام 1984، حيث قام جو ألوين
ومارجريت كوالى بدور رجل الأعمال البريطانى والصحفى الأمريكى الذى وقع فى
الحب أثناء هروبهما من البلاد عندما يتورطان قريبا فى متاهة خطيرة من
الأكاذيب والمؤامرات.
وفيلم «العنكبوت المقدس» للمخرج على عباسى المولود فى إيران
والمقيم فى الدنمارك الذى فاز فيلمه المرعب «بوردر» بجائزة «نظرة ما» عام
2018، حيث يعود إلى مدينة كان بدراما أكثر قتامة بفيلم مستوحى من قصة
حقيقية، يتبع صحفى يحاول تعقب قاتل متسلسل فى مدينة مشهد الإيرانية
المقدسة، الذى يقتل عاملات الجنس فى هوس «لتطهير الشوارع من المذنبين».
والفيلم الأمريكى «الظهور» أحدث أعمال كيلى ريتشاردت
الشعرية المؤثرة والغنية حول نحاتة محبطة بشكل متزايد (ميشيل ويليامز) على
أعتاب معرض يغير مسار حياتها المهنية. بينما تنتظر الإلهام، تزداد حياتها
الشخصية عبثية.
وفيلم «جرائم المستقبل» فيلم الرعب الجسدى المثير للغاية
لديفيد كروننبرج وتدور أحداث القصة فى المستقبل القريب حيث يقبل بعض البشر
التطور المتسارع بينما يحاول الآخرون السيطرة عليه ويلعب فيه فيجو مورتنسن
دور فنان أداء تخضع أعضائه لعملية تحول. ويشارك فى بطولته كريستين ستيوارت
وليا سيدو
وكذلك افيلم الاسترالى الامريكى «ثلاثة آلاف عام من الشوق» الملحمة
التاريخية للمخرج جورج ميلر حيث صور تيلدا سوينتون كأكاديمية وحيدة فى رحلة
إلى اسطنبول وإدريس إلبا على أنه الجن الذى يقدم لها أمنياتها الثلاث مقابل
حريته، لكن هل ستختار بحكمة.
والكوميديا السوداء «مثلث الحزن» إخراج روبن أوستلوند،
حكاية عارضين أزياء رائعين (هاريس ديكنسون وتشارلى دين) صعدوا على متن
سفينة سياحية فاخرة، مع أثرياء غير مدركين عن حقيقة أن قائدها الماركسى
يخطط لقلب الطاولات على ركابها فى جزيرة مهجورة، وفيلم «قرار المغادرة»
للمخرج الكورى الجنوبى بارك تشان ووك الفائز بالجائزة الكبرى لهيئة التحكيم
فى مهرجان كان 2004 مع أولد بوى وجائزة لجنة التحكيم لعام 2009 مع
Thirst،
حيث يعود فى قصة محقق يشتبه وينجذب إلى امرأة غامضة أثناء التحقيق فى وفاة
زوجها.
وفيلم «حرب المهر» إخراج جينا جميل ويقدم قصة مستوحاة من
أحداث حقيقية، تعد بأن تكون دراسة مؤثرة للمجتمعات المهمشة التى تسعى إلى
تحقيق الحلم الأمريكى.
ويقدم المخرج سونج يانج هو صاحب باراسيت الفائز بالسعفة
الذهبية بفيلمه «وسيط» ويتناول ظاهرة صناديق الأطفال فى كوريا الجنوبية،
الأماكن التى يمكن فيها التخلى عن الأطفال حديثى الولادة دون الكشف عن
هويتهم ليتم رعايتهم من قبل الآخرين.
وفيلم «يرما فيب» إعادة تصور لسلسلة أوليفييه أساياس
الكلاسيكية لعام 1996 التى تحمل الاسم نفسه، تتفحص نجمة سينمائية (أليسيا
فيكاندر) فى أزمة، تجد أن الخطوط الفاصلة بين الحقيقة والخيال أصبحت غير
واضحة بشكل خطير.
وفيلم «فتى من السماء» إخراج السويدى طارق صالح حيث يظهر
لأول مرة فى مهرجان كان مع هذا الفيلم السياسى المثير الذى تدور أحداثه فى
جامعة دينية مرموقة فى القاهرة. عندما يموت إمام المدرسة فجأة، يصبح نجل
الصياد (توفيق برهوم) محاربة فى الصراع السياسى على السلطة لاستبدال الإمام.
وفيلم «الأخ والأخت» من إخراج أرنولد ديسبليشين وبطولة
ماريون كوتيار وجلشيفته فرحانى، الذى تدور قصته حول أخ وأخت يقتربان من
الخمسينيات ــ أليس ممثلة، وكان لويس مدرسا وشاعرا. لم يعودا يتحدثان إلى
بعضهم البعض وتجنبا بعضهم البعض لأكثر من عشرين عاما، لكن موت والديهما
سيجبرهما على عبور المسارات.
والفيلم الفرنسى «إغلاق» اخراج لوكاس دونت، وفى الفيلم تتوقف فجأة الصداقة
المكثفة بين صبيين يبلغان من العمر ثلاثة عشر عاما، ليو وريمى. يكافح ليو
لفهم ما حدث، ويقترب من صوفى، والدة ريمى. فيلم «قريب» هو فيلم عن الصداقة
والمسئولية.
وفيلم «الجبال الثمانية» إخراج شارلوت فانديرميرش، فيليكس
فان وبطولة الممثلين لوكا مارينيلى وأليساندرو بورجى وفيليبو تيمى، ويدور
حول بلوغ سن الرشد، حيث تحكى قصة الصداقة الذكورية التى تدور أحداثها فى
جبال أوستا فالى فى شمال غرب إيطاليا.
المخرج جيرزى سكوليموسكى، الحائز على جائزة الأسد الذهبى
لإنجازات حياته فى البندقية عام 2016 يعود إلى كان بفيلمه السادس فى
المنافسة من خلال «إيو» ويظهر العمل كيف أن العالم مكان غامض عند رؤيته من
خلال عيون حيوان. إذ يلتقى
EO،
وهو حمار رمادى بعيون حزينة، بالأشخاص الطيبين والأشرار فى طريق حياته،
ويختبر الفرح والألم، ويتحمل عجلة الحظ بشكل عشوائى، ويحول حظه إلى كارثة
ويأسه إلى نعيم غير متوقع. لكنه لم يفقد براءته حتى للحظة.
ومن فرنسا ايضا ينافس فيلم «شاب للأبد» إخراج فاليريا برونى
تيديشى.
وتواصل ايران منافستها فى كان بفيلم «إخوان ليلى» اخراج
سعيد رسطى وفى الفيلم نرى تارانه عليدو وستى تلعب دور امرأة أمضت حياتها فى
رعاية والديها وإخوتها الفقراء. عندما تكتشف أن والدها يمتلك ــ سرا ــ
إرثا ثمينا يمكن أن يغير بيعه ثرواتهم، تبدأ روابط الأسرة الهشة فى
الانهيار. يشارك فى البطولة أيضا نافيد محمد زاده، الحائز على جائزة آفاق
مهرجان فينيسيا لأفضل ممثل عن فيلم بدون تاريخ، لا يوجد توقيع عام 2017.
المخرج الرومانى الكبير كريستيان مونجيو الفائز بالسعفة
الذهبية مع 4 أشهر و3 أسابيع و2 يوم فى عام 2007، يعود إلى المنافسة فى كان
بفيلمه «التصوير بالرنين المغناطيسى
RMN».
هو فيلم يعرض تفاصيل مجموعات عرقية متعددة عبر تحليل غير
قضائى للقوى الدافعة للسلوك البشرى عند مواجهة المجهول، والطريقة التى ندرك
بها الآخر وكيفية ارتباطنا بمستقبل غير مستقر.
ومن الأفلام التى تتنافس بقوة «زوجة تشايكوفسكى» اخراج
كيريل سيريبرينكوف.. وتدور أحداث الفيلم فى روسيا فى القرن التاسع عشر، حول
علاقة مضطربة بين بيوتر تشايكوفسكى، أشهر ملحن روسى فى كل العصور، وزوجته
أنتونينا ميليوكوفا.
وفيلم «البرىء» من بطولة وإخراج لويس جاريل، ويتتبع قصة
الرجل الذى يشعر بالقلق من أن والدته ستتزوج رجلا فى السجن، ويقرر القيام
بكل ما يلزم لحمايتها.
والفيلم الفرنسى «حفلة تنكرية» إخراج نيكولا بيدوس حول
راقصة ونجمة سينمائية سابقة وامرأة تجرب الحيل. من بين الممثلين البارزين
بيير نينى وإيزابيل أدجانى ومارين فاكت ولورا مورانتى. فرانسوا كراوس
ودينيس بينو فالنسيان.
وهناك ايضا فيلم «إخواننا» للمخرج رشيد بوشارب، المرشح ثلاث
مرات لجائزة الأوسكار فى قسم «كان بريمير»، وتدور أحداثه فى الخامس من
ديسمبر 1986، حيث يحتج آلاف الطلاب على إصلاحات التعليم العالى ويقتل عبد
بنى يحيى (20 عاما) على يد شرطى مخمور فى إحدى ضواحى باريس. وبعد عدة
ساعات، قام ثلاثة ضباط شرطة بملاحقة مالك أوسكين وضربه حتى الموت. عندما تم
تعيين المفتش دانيال ماتى للتحقيق، تتواطأ قوات الشرطة والحكومة للتستر على
مقتل عبد وتشويه سمعة الرجل المقتول. بينما يهدد التمرد بالاندلاع وسط
السكان الذين أصيبوا بالرعب من مقتل مالك فى قلب باريس، إذ تكافح عائلات
الضحيتين، بينما لم تلتقيا أبدا، لفهم ما حدث بالفعل فى تلك الليلة. |