سعد هنداوى لـ الشروق: عملت «براند» وهوية بصرية لمهرجان
الإسماعيلية السينمائي
كتبت ــ إيناس عبدالله:
*
هناك من يتصيد لى.. وأتمنى أن يبنى غيرى على ما أسسته بدلا
من أسلوب الهدم
*
الإقبال الجماهيرى لا يزال ضعيفا.. وهذا أمر يحتاج لدراسة
شهد اليوم الأول لفعاليات الدورة ٢٣ لمهرجان الإسماعيلية
للأفلام التسجيلية والقصيرة، حالة من الجدل، بسبب تصريحات رئيس المهرجان
المخرج سعد هنداوى، التى أكد خلالها أنه نجح فى خلق هوية للمهرجان، الذى
يحتفل هذا العام بدورته الـ٢٣، الأمر الذى اعتبره البعض هجوما من جانبه على
الرؤساء السابقين لـ«الإسماعيلية السينمائى»، ومحاولة لهدم إنجازاتهم.
«الشروق»
التقت برئيس المهرجان، سعد هنداوى، الذى حرص فى بداية حديثه أن يفسر ما كان
يقصد من هذه التصريحات وقال:
كنت أتحدث عن الهوية البصرية، وأهمية أن يكون هناك «لوجو»
خاص للمهرجان أعرفه من خلاله، مثلما هو الحال مع سعفة مهرجان «كان»، وعليه
كنت حريصا منذ البداية على عمل «براند» للمهرجان.
وتابع: لست ساذجا لأقول مثل هذا الكلام، وهو يعنى أن هناك
من يتصيد لى، لكن فى نفس الوقت هناك حقيقة واضحة، أنه لم يكن هناك هوية
بصرية للمهرجان من قبل، ورغم أن البعض قد يرى ان هذا الأمر ليس بنفس أهمية
المحتوى، لكنى اتعامل معه باعتباره له نفس الأهمية، فنحن نخاطب العالم، ولا
يمكن أن نبدأ من جديد كل دورة، وأنا مهتم بهذا قدر اهتمامى بعمل أرشيف لكل
دورات المهرجان السابقة على الموقع الرسمى للمهرجان، وتجميع كل ما يتعلق
به، وهى عملية شاقة للغاية، لأنه لا أحد يحتفظ بأرشيف، ويهمنى أن أوفر
المعلومة لكل صناع السينما فى العالم، لنؤكد على أننا مهرجان كبير له تاريخ.
وأضاف رئيس المهرجان: أتمنى أن يحافظ من يأتى بعدى على ما
فعلته، وأن يبنى عليه، بدلا من سياسة الهدم، مشيرا: أذكر حينما تولى الراحل
سمير فريد رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى وكنت معه فى مجلس الإدارة، أسس
«الراحل» الشكل الجديد ولائحة المهرجان المطبقة حتى الآن، والتى تتضمن
البرامج المختلفة، منها برنامج «سينما الغد» التى شاءت الظروف، وتوليت
الإشراف عليه فى العام التالى بعد رحيل سمير فريد، ولم أزعم أننى صاحب
الفكرة، بل حرصت أن أنسبها له من أجل التاريخ، لأنه نجح فى عمل «براند»،
وحزنت حينما قام البعض، فى السنوات التالية، بتغيير المسمى من سينما الغد،
لمسابقة الأفلام القصيرة، ولا أعلم السبب فى هذا، ولماذا لم يبنوا عليه،
واستطرد: لذا أتمنى حينما أغادر مكانى هنا بالإسماعيلية أن يبنى غيرى على
ما فعلته، فخلال ٤ أشهر توليت فيها المسئولية بالمهرجان، عملت موقعا
و«لوجو» وأسست لعلاقات قوية دولية، وأحضرت عددا كبيرا من الرعاة، وأحضرت
كما كبيرا من الأفلام بلا مقابل مادى، منها أفلام لبرنامج الأطفال وأفلام
الافتتاح، وبرنامج السينما التجريبية، حتى أسعد الناس، ورغبة منى فى النجاح.
وأعلن رئيس المهرجان أنه لن يتخلى عن أسلوبه فى الحديث وكشف
الحقائق وقال: ليس لى فى «اللت والعجن» وأراعى فقط ضميرى، وأخاف الله، ولست
مسئولا على تأويل البعض لكلامى وفقا لهواه، والكل يعلم تقديرى لكل من سبقنى
فى هذا المكان، وحرصت أن أرسل دعوة للحضور للناقد عصام زكريا الرئيس السابق
للمهرجان، لكنه لم يحضر.
وبالانتقال لعدم تحقيق «برنامج أفلام الأطفال» الغرض منه فى
ظل استمرار أزمة ضعف الإقبال الجماهيرى قال: لقد فعلت كل شىء تقريبا، ذهبت
لوكيل التربية والتعليم، وعرضت عليه الموضوع وجامعة قناة جامعة السويس،
وتواصلت وزيرة الثقافة بنفسها مع وزير التربية والتعليم لتشجيع الطلاب
للحضور، لكن النتيجة لم تتحقق بعد، وهذا الأمر محتاج لدراسات، وربما لأن
اليوم الأول تزامن مع الجمعة وهو يوم عطلة أسبوعية!
يذكر أن اليوم الأول لفعاليات الدورة ٢٣ لمهرجان الإسماعيلية الدولى
للأفلام التسجيلية والقصيرة، شهدت حضور عدد كبير من محبى المخرج عواد شكرى
أحد مشاهير الفيلم التسجيلى فى مصر، على حضور ندوة تكريمه وتوقيع كتابه
التى قامت بتأليف الناقدة صفاء الليثى، مستعرضة مشواره وكواليس أفلامه،
وبادر عدد كبير من الحضور، بالتعبير عن فرحتهم بتكريمه، والإشادة بمستوى
أفلامه رغم قلتها، وأثنوا على اختيار إدارة المهرجان لقائمة المكرمين.
ومن جانبه بشّر المخرج عواد شكرى محبيه بقرار عودته للإخراج
بعد غياب سنوات طويلة، من خلال تعاونه مع المركز القومى للسينما، الجهة
المنظمة للمهرجان، وانتهائه من اختيار الموضوع بالفعل، وبدء تحضيره.
ورغم الإشادة بمستوى الأفلام المنتقاة، لكن كثيرا من الحضور
أبدوا استياءهم من الأخطاء التقنية التى أفسدت عليهم متعة العرض، الأمر
الذى وصل لعدم استكمال الفيلم الأرمينى «قلبى الأسود» دون اعتذار من جانب
المسئولين بالمهرجان، كما اشتكى عدد من الحضور من مستوى شاشة عرض سينما
«دنيا» التى حالت دون استمتاعهم بالفيلم التسجيلى «البحار». |