- أشعر أنني أبدأ مشواري الفني من جديد.. وأطمح لتقديم كل
الأدوار التي تعجبني
- حب زملائي وحفاوة الاستقبال أسعدني.. وكل النجوم حرصوا
على تهنئتي
- ظروف كورونا سبب غيابي عن السينما ولدي ٣ أفلام جاهزة
للعرض
- جيلنا يكمّل بعضه ولا يتنافس.. وتكريمي وكريم عبد العزيز
تأكيدًا على استحقاقنا كلنا للتقدير
- لا أعاني من عقدة البطولة.. وبريق التعاون في العمل
الجماعي سينعكس علينا
- أسرتي هي ظهري في الحياة.. وأربي أبنائي على ما رباني
عليه والدي
نجح النجم أحمد السقا في تقديم مشوار فني طويل ومؤثر في
فترة زمنية وجيزة، ليصبح نجم الأكشن الأول بلا منافس في العقدين الأخيرين،
وخلال هذه الفترة استطاع أن يثبت أقدامه بشكل كبير ويتنوع في تقديم كل
الألوان الفنية من رومانسي وأكشن وكوميدي واجتماعي ووطني، كما حرص على عدم
الاكتفاء بالسينما بل كان للتليفزيون نصيب كبير من مسيرته الفنية، وكذلك
الأمر بالنسبة للمسرح والإذاعة، ليستمر على القمة ويحافظ عليها حتى الآن.
مغامرة السقا منذ بدايته الفنية وحتى الآن لم تنته مع كل
عمل، فدائما ما نجده يتنازل عن جزء من أجره لصالح خروج العمل للنور بشكل
لائق ومميز، أو يتصدى بنفسه للمشاهد الصعبة التي قد تعرضه للخطر الكبير،
وهو ما يعكس الشغف المتجدد مع كل عمل فني يعتبره بمثابة تحد جديد بالنسبة
له، حيث يرى أن هذا الشغف المستمر هو أحد أسباب تألقه وتربعه على عرش
السينما، ليسير على دربه الآخرون في أفلام الحركة.
كل هذا كان سببا كافيا لإدارة مهرجان الجونة السينمائي
لتكريمه ومنحه جائزة الإنجاز الإبداعي والتي رأى كل صناع السينما والقائمين
على العمل الفني أنه تكريم مستحق لأحد أعمدة السينما في مصر والذي نجح بشكل
كبير في تحقيق جماهيرية وتأثير واسع.
وفي أول حوار له بعد تكريمه، تحدث السقا مع "بوابة الأهرام"
حول خطته وشعوره بعد التكريم، وتفاصيل أعماله الفنية الجديدة.. وتفاصيل
أخرى في هذه السطور:
·
بعد مشوار فني طويل وتقديم عدد كبير من الأعمال المهمة ما
الذي شعرت به وقت تكريمك في مهرجان الجونة السينمائي؟
الحقيقة أنني أعتبره تكريما وتشريفا أيضا، والحمد لله سعيد
جدا به، وهناك جملة ذكرتها وأود أن أعيدها وهي أنني شعرت بعد التكريم أن
"العداد بدأ يعد من الأول" وكأنني تخرجت أمس وأبدأ من جديد.
·
.. وكيف ستبدأ من جديد؟
كأنني لم أبدأ تمثيلا بعد.
·
لكن البداية الجديدة ستكون محملة هذه المرة بخبرة طويلة
اكتسبتها على مدار مشوارك الفني وأخطاء تعلمت منها هل هذا سيفيدك في
بدايتك؟
بكل تأكيد، ودعني أقول لك إن هذا التكريم جاءني وأنا مازلت
صغيرا ولا يزال أمامي مشوارا طويلا، وإذا كتب الله لي العمر هناك أعمال
أتمنى أن أقدمها، وهناك أخطاء مؤكد أنني تعلمت منها، ويا رب عمري يكفي
حلمي.
·
وما هي أحلام أحمد السقا؟
أحلامي هي أن أستمر في إسعاد الناس لأن هذا هو أساس مهنتي
أن أسعد الجمهور ويا رب أستمر في ذلك بالأعمال التي أقدمها.
·
ما هي ملامح المرحلة الفنية الجديدة في مشوار أحمد السقا؟
ببساطة شديدة سأقدم أي دور أحبه وأراه جيدا أيا كان نوعه
أكشن أو رومانسي أو اجتماعي سواء في السينما أو التليفزيون.
·
"مين اللي ميحبش السقا" جملة ترددت في حفل الافتتاح كثيرا..
كيف تفسر هذه الحفاوة والحب؟
الحمد لله على هذه النعمة وهذا يرجع إلى أنني شخص في حالي
وأتمنى الخير لكل الناس وأقول دائما يا رب أكرم كل الناس وأكرمني معهم.
·
هل حرصك الدائم على التعاون مع زملائك وعدم التعامل بمنطق
النجم الأوحد كان سبب حالة الفرحة والحب التي شاهدناها في أعين النجوم خلال
تكريمك؟
لا أستطيع سوى أن أقول لك "اللهم دمها نعمة" فهذا هو حب
الناس وربنا يحبب في خلقه.
·
من من النجوم حرص على تهنئتك؟
يضحك ثم يكمل: كلهم سأعطيك الهاتف لتشاهد بنفسك، وكون أن
الناس تقف خلال تكريمي على المسرح فهذا بروتوكول وقيمته كبيرة، ولهذا ظللت
منحنيا فترة طويلة.
·
ذكرت في حفل الافتتاح جملة قالها لك والدك المخرج الكبير
صلاح السقا قبل وفاته وهي الجملة نفسها التي أكدت لي أنك قلتها لابنك
الفنان ياسين السقا هل كنت حريصا على توارث هذه الحكمة؟
بالتأكيد وقلتها لكل أبنائي، وما رباني عليه والدي أسعى لأن
أربي أبنائي عليه.
·
دخولك حفل الافتتاح برفقة أسرتك اعتبرها البعض رسالة أنك
تكرم أيضا أسرتك الذين هم سر النجاح؟
بكل تأكيد هم اللي حيلتي وكنت حريصا على إسعاد زوجتي
وأبنائي لأنهم ظهري في الحياة وعندي مدير أعمال وأخي محمد حسن، وأخي
الماكيير شريف هلال صديقي منذ كنت في المعهد، وطه عبد الوهاب، وعندي أصدقاء
نعرف بعض منذ عشرين عاما لم نفارق بعض وأتمنى من الله أن يديمها نعمة.
·
هل ترى أن تكريمك في مهرجان الجونة وكريم عبد العزيز في
"القاهرة السينمائي" بمثابة اعتراف أن الجيل الجديد فرض نفسه على الساحة؟
بالضبط ويستحق التكريم وأنا أعتبره إعلانا رسميا بذلك،
والحمد لله على نعمة النجاح.
·
البعض بدأ يتساءل في الفترة الأخيرة حول أسباب غيابك الطويل
عن السينما مقابل تواجدك تليفزيونيا؟
أنا عندي ٣ أفلام في العلب، وهذا أمر خارج عن إرادتي بسبب
ظروف كورونا، بالإضافة إلى أن الأفلام أنفق عليها الكثير، وبالتالي لا يصلح
المغامرة بطرحها في أي توقيت، وعندما يأذن الله ستطرح في دور العرض،
والأفلام هي "العنكبوت" الذي من المقرر أن يتم طرحه في موسم نصف العام إذا
تحسنت الظروف، بينما أواصل تصوير "السرب" حيث يتبقى لي فيه ١٢ يوم تصوير،
وبإذن الله يتم الانتهاء منه ويتحدد موعد عرضه، وفيلم آخر أواصل تحضيره مع
المخرج أحمد نادر جلال.
·
هل معنى ذلك أن الفترة المقبلة ستشهد تواجدا سينمائيا كبيرا
لك؟
يا رب وأتمنى من الله أن تلقى هذه الأعمال إعجاب الجمهور
بقدر المجهود الذي بذل فيها.
·
كيف ترى المنافسة على المستوى السينمائي بعد فتح دور العرض
مؤخرا؟
دعني أقول لك شيئا وهو أن جيلنا لا ينافس بعضه بل يكمل بعضه
لذا نسعى جميعا على تقديم أفضل شيء لإسعاد الجمهور.
·
تخوض المنافسة الرمضانية العام المقبل بمسلسل "الاختيار ٣"
بمشاركة كريم عبد العزيز وأحمد عز وآخرين هل أصبح هناك اتجاه للبطولة
الجماعية؟
أنا سعيد بهذا التعاون للغاية، وأحب فكرة البطولة الجماعية
فكلما كان هناك في العمل زملاء أقوياء ونحب بعض سنقدم أعمالا قوية ومهمة،
وعمري ما فكرت منذ بدأت أن أعمل وحدي ولا أحب ذلك بل أفضل العمل مع فنانين
مميزين لأن بريق هذا التعاون سينعكس عليّ والعكس صحيح.
·
لكن البعض ينظر إلى ترتيب الأسماء وعدد المشاهد.. ما
تعليقك؟
لا ليس لدي مثل هذه العُقد والأمر نفسه بالنسبة لكريم وباقي
الزملاء، بل نحرص على التعاون لتقديم عمل جيد ومميز يسعد الجمهور.
·
على الرغم من النجاح الكبير لمسلسل "نسل الأغراب" إلا أن
البعض رأي أن هناك مشكلات في الحلقات الأخيرة فما السبب في رأيك؟
هو جدل حول المسلسل ودعنا نتفق أنه من حق المتلقي أن يعقب
على الأعمال سواء فيما يعجبه أو لا يعجبه، فكانت هناك بعض التعليقات في
الحلقة ٢٨ و٢٩ بالتحديد وأثارت جدلا وطالما هناك جدل فهناك وجود.