مصر والمغرب وتشاد ينتصرون لشعار "كان السينمائى" "السينما
لم تمت"
كتبت- بوسى عبد الجواد:
·
بعد تتويجه بالجائزة الكبرى لأسبوع النقاد.. «ريش» يعيد
السينما المصرية للمنافسة فى المهرجانات السينمائية العالمية
يحتضن مهرجان كان السينمائي، الذى يستمر فعاليات دورته
الـ74 التى تختتم بعد غد ، عددا من الأفلام المميزة من مختلف دول العالم،
والذى انتقاها أعضاء اللجنة بقيادة المخرج سبايك لي، بعناية من وسط ألفى
فيلم.
ولوحظ فى الأفلام المنافسة فى الدورة الـ74، مشاركة أفريقية
متميزة، لثلاث دول مصر، وتشاد، والمغرب.
«ريش»
يقتنص الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد..
بعدما نجح فيلم «ستاشر: أخشى أن أنسى وجهك» فى الفوز بجائزة
السعفة الذهبية بمهرجان «كان» السينمائى العام قبل الماضي، ليكون أول فيلم
مصرى يحصد تلك الجائزة، يأتى هذا العام فيلم «ريش» ليحصد الجائزة الكبرى فى
مسابقة أسبوع النقاد الدولى بدورته الاستثنائية التى تحمل رقم 74، وقدرها
15 ألف يورو.
الفيلم يحمل توقيع المخرج عمر الزهيري، تأليف أحمد عامر،
وإنتاج محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدوليي، بالاشتراك مع
الفرنسيين «جولييت لوبوتر» و»بيار مناهيم» من خلال شركة .
«Still Moving»
وقد أعلن مهرجان الجونة السينمائى عقب تتويج الفيلم
بالجائزة الكبرى، عن عرضه ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالدورة
الخامسة للمهرجان.
الجدير بالذكر، أن فوز الفيلم المصرى «ريش» بجائزة أسبوع
النقاد الكبرى فى المهرجان الأضخم ، يمثل مؤشرا قويًا لعودة السينما
المصرية للمنافسة فى المحافل السينمائية العالمية من جديد، خاصة أنه الفوز
الثانى لمصر فى مهرجان كان، بعد فيلم «ستاشر».
ينتمى الفيلم لفئة الأعمال الفانتازية، حيثُ يحكى قصة امرأة
تعيش مع زوجها وأبنائها حياة عادية، لكنّها لا تتحمّل أى مسؤولية. وفى إطار
فانتازي، يتحوّل الزوج إلى دجاجة من خلال الساحر أثناء الاحتفال بعيد ميلاد
أحد الأبناء، حيث يخطئ الساحر ويفشل فى أن يعيد الزوج مجدداً، لتجد البطلة
نفسها المسؤولة عن كلّ الأزمات، فيما يتعيّن عليها استعادة زوجها. ومن خلال
رحلة الحكاية، نتعرّف إلى تفاصيل حياة هذه الأسرة وكيف تمرّ الزوجة بتغيير
قاسٍ وصعب فى حياتها من أجل أن تتحوّل من شخص غير متحمل للمسؤولية لأخر
مسؤول.
ويشير مؤلف الفيلم، إلى أنه بدأ مع المخرج عمر الزهيرى فى
وضع التصورات المبدئية للفيلم منذ عام 2015.
وأكد أن قصة الفيلم لا ترتبط بزمان ولا مكان ، ولا يعبر عن
طبقة معينة، موضحا أن القصة يمكن أن تحدث فى أى بلد أيًا كانت عرقها وفى أى
عصر.
وعن تعاونه مع المخرج عمر الزهيرى قال : سعدت بالتعاون معه
فهو يمتلك لغة سينمائية خاصة ومتفردة، وهذا ما لمسته منذ بدء العمل على
الفيلم، لقد خلقنا قصة ترتبط بعالم نُسجت أركانه من وحى خيالنا.
وأوضح عامر أن تجارب الزهيرى السابقة كانت دافعا قويا لجهات
الإنتاج لدعم «ريش»، وذلك بعد نجاح فيلمه «ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع
الحمام بالكيلو 375»، الذى يعد أول فيلم مصرى يتم اختياره من قبل مؤسسة
«سينى فونداسيون» بمهرجان كان السينمائي.
وأعرب عن سعادته بتواجد الأفلام المصرية على خريطة
المهرجانات العالمية. موضحا أن فيلم «ستاشر» مهد الطريق لـ»ريش» فى تقديم
نفسه بشكل لائق.
ولا يعترف مؤلف العمل بفكرة تصنيف السينما لجزءين «تجارية
مستقلة». لافتا إلى أن الجمهور لا يضع تلك المعايير فى حساباته أثناء تقييم
أى عمل.
وأشار عامر، أن مشاركة الفيلم فى مهرجان كان، فرصة قوية
ليشاهده جمهور مختلف ومتنوع فكريًا وثقافيًا.
ايقاعات كازابلانكا فى المسابقة الرسمية..
تسطر المغرب التاريخ وتؤرخه بفيلم «إيقاعات كازابلانكا»
للمخرج نبيل عيوش ، الذى يشارك فى المسابقة الرسمية من مهرجان كان
السينمائي، بدورته الـ74، لأول مرة فى تاريخ المغرب.
ويحكى الفيلم قصة شباب من الأحياء الفقيرة بالدار البيضاء
يشاركون فى مشروع ثقافى يشجعهم على التعبير عن أنفسهم من خلال موسيقى
الـ»هيب هوب»، من أجل انتشالهم من مخالب الإرهاب والتطرف، خاصة بعد الأحداث
الإرهابية لـ16 فى مايو 2003. حيثُ يبرز الفيلم قيمة الموسيقى فى مجابهة
الإرهاب.
وقد سبق وشارك عيوش، بفيلم «يا خيل الله» فى قسم «نظرة ما»،
عام 2012، وحصل حينها على جائزة «فرانسوا شاليه»، وكان الفيلم مأخوذ عن
رواية بعنوان «نجوم سيدى مومن» للكاتب ماحى بينبين، والتى تدور أحداثها حول
الاعتداءات الإرهابية فى الدار البيضاء عام 2003.
محمد هارون ينصف المرأة في Lingui..
نادرة هى تلك الأفلام التى تنصف المرأة، وتحولها من مجرد
شخصية هامشية فى الفيلم لمحور الأحداث الرئيسية. وهذا هو الوتر الذى لعب
عليه المخرج التشادى محمد صالح هارون ، فى فيلمه الجديد «لينجوي» الذى
يشارك فى المسابقة الرسمية من مهرجان كان السينمائى بدورته الحالية.
يحكى شريط الفيلم، قصة رجل وامرأة ، يهربان إلى قرية الأخير
هربًا من الغضب الانتقامى لمهربى النفط. عندما يتم اكتشاف الزوجين من قبل
أحد أتباع المهربين ، الذى ينوى قتل جريجريس ، تنقذ نساء القرية حياته.
هؤلاء النساء يقسمن اليمين بسبب عملهن القاتل.
وتشتد المنافسة على السعفة الذهبية، حيث يشارك مجموعة كبيرة
من الأفلام التى تحمل توقيع أهم المخرجين حول العالم، من بينهم فيلم «Flag
Day» للمخرج
الأمريكى شون بن، كما يعود الأفغانى أصغر فرهادى للمسابقة الرسمية بفيلم «A
Hero»
، وذلك بالإضافة إلى «Paris,
13th District» للمخرج
جاك أوديارد، وغيرها من الأفلام الهامة. |