توقعات بإثارة جدل حول أفلام «بينيديتا» و«ذى فرينش
ديسباتش».. ومفاجآت خاصة لعيوش وفرهادى فى المسابقة
تتجه غدا، أنظار العالم وعشاق السينما إلى مدينة كان
الفرنسية حيث تترقب بشغف كبير وأحلام مؤجلة افتتاح الدورة الـ74 من مهرجان
«كان» السينمائى الدولى، التى تقام وسط حضور واحتفاء جماهيرى كبير وأيضا
بمشاركة عدد من نجوم ونجمات السينما فى العالم وتستمر حتى 17 يوليو وتضم
وجبة سينمائية دسمة.
يعرض فى حفل الافتتاح فيلم
«Annette» «أنيت»،
الذى ينتظره الجميع للمخرج والناقد الفرنسى ليوس كاراكس، العائد للمهرجان
بعد تسع سنوات، ومنذ عرض فيلمه الرائع «هولى موتورز» فى المسابقة.
الفيلم الجديد يعد سادس فيلم روائى فى مسيرة المخرج
الفرنسى، وهو أول فيلم باللغة الإنجليزية لكاراكس، وبطولة النجمة الفرنسية
ماريون كوتيار وآدم درايفر وسيمون هيلبرج، ومن المقرر أن يتم عرض الفيلم
كعرض عالمى أول بعد حفل الافتتاح فى قاعة لوميير الكبرى بقصر المهرجانات فى
كان، كما سيعرض الفيلم فى دور السينما الفرنسية فى نفس وقت عرضه بالمهرجان.
تدور أحداث الفيلم فى لوس أنجلوس المعاصرة، وتحكى قصة هنرى
(آدم درايفر)، الممثل الكوميدى الذى يتمتع بروح الدعابة الشديدة، وآن
(ماريون كوتيار)، مغنية الأوبرا ذات الشهرة العالمية، وهما الزوجان
المثاليان والساحران اللذان يعيشيان فى سعادة كبيرة، لكن ستغير ولادة
طفلهما الأول، آنيت، الفتاة الغامضة، حياتهما رأسا على عقب.
رئيس المهرجان بيير ليسكور قال: «كل فيلم من أفلام ليوس
كاراكس هو حدث، وفيلم (أنيت) هو الهدية التى كان يأملها عشاق السينما
والموسيقى والثقافة، والتى كنا نتوق إليها خلال العام الماضى».
يرأس المخرج الأمريكى سبايك لى لجنة التحكيم الدولية وهو
أول أمريكى من أصل إفريقى يتولى هذه المهمة حيث يتنافس فى مسابقة الأفلام
الطويلة 24 فيلما من مختلف أنحاء العالم من المتوقع أن يثير بعضها الجدل
مثل «بينيديتا» للمخرج الهولندى بول فيرهوفن إذ يتناول قصة راهبة مثلية
الجنس فى القرن السابع عشر، تؤدى دورها فيرجينى إيفيرا ويشارك فى بطولته
لامبرت ويلسون، شارلوت رامبلينج، أوليفر ريبوردين وكلوتيلد كوراو.
وفيلم لمخرج الأمريكى ويس أندرسون، «ذى فرينش ديسباتش» الذى
صور فى جنوب غرب فرنسا وكان جاهزا للمشاركة فى المهرجان العام الفائت.
وبطولة الحائزة على الأوسكار أخيرا فرانسيس مكدورماند،
وتيلدا سوينتون وبيل موراى وتيموثى شالاميت، وكيت وينسلت. ويروى سير مجموعة
من الفرنسيين فى القرن العشرين من وجهة نظر صحفى أمريكى وتبعث الحياة فى
مجموعة من القصص المنشورة فى «مجلة
The French Dispatch».
الفيلم يعد هو العاشر لويس أندرسون، ويتميز بتوقيعاته
الأسلوبية المعتادة: لقطات شخصية وجها لوجه، وتركيبات متناظرة، ولوحة تشبه
الديوراما. ساعدت هذه الميزات المرئية الرائعة فيلمه الأخير، «فندق جراند
بودابست» لعام 2014، فى حصد أربعة جوائز أوسكار من أصل تسعة ترشيحات.
وهناك أيضا فيلم المخرج فرانسوا أوزون «كل شىء سار على ما
يرام»، الذى يُخرج عادة أفلاما غير متوقعة، مليئة بالحياة والوجوه المعبرة
والشغف والفيلم يستند إلى رواية «كل شىء سار جيد» لإيمانويل بيرنهايم
وبطولة صوفى مارسو، وأندريه دوسولييه، وجيرالدين بيلهاس، وشارلوت رامبلينج،
وهانا شيجولا، وإريك كارافاكا، وجريجورى جاديب.
والفيلم الإيطالى «ترى بيانى» أول فيلم من إخراج نانى
موريتى بطولة ارجريتا باى ريكاردو سكامارسيو، ألبا روهرواتشر، أدريانو
جيانينى، إيلينا ليتى، أليساندرو سبيردوتى، دينيس تانتوتشى، نانى موريتى،
آنا بونايوتو، باولو جراتسيوسى، ستيفانو ديونيسى .ويطرح قصة ثلاث عائلات
تعيش فى ثلاث شقق فى نفس المجمع البرجوازى، الفيلم مقتبس من رواية تحمل نفس
الاسم للكاتب الإسرائيلى إشكول نيفو (نيرى بوتزى).
وفيلم «صاروخ أحمر» إخراج شون بيكر، وفيلم «يوم العلم»
إخراج شون بن.
وفيلم المخرج الإيطالى نانى موريتى الفائز بالسعفة الذهبية
العام 2001 «ترى بيانى».
كما ستُمنح الممثلة الأمريكية جودى فوستر جائزة السعفة
التكريمية» تكريما لمسيرتها الفنية الرائعة».
كما يترقب النقاد مفاجآت المخرج المغربى نبيل عيوش بفيلمه
«إيقاعات كازابلانكا»، وفيلم المخرج الإيرانى أصغر فرهادى «أحمر» وفيلم
«لغوى» للمخرج التشادى محمد صالح هارون.
«التيتانيوم»
إخراج جوليا دوكورتو، و«إنفلونزا بيتروف» اخراج الروسى كيريل سيرينيكوف،
وهو مقتبس من الرواية الحائزة على جوائز للكاتب أليكسى سالنيكوف ويدور حول
عائلة تبدو عادية فى روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتى بأسرار غير عادية،
وكذلك ينافس فيلم «فرنسا» اخراج برونو دومون، وفيلم «نيترام» اخراج جوستين
كورزل، وفيلم «أوليمبياد» اخراج جاك اوديار، والذى يعود للمنافسة منذ فوزه
بالسعفة الذهبية عام 2015، والفيلم الجديد يدور حول أربعة أصدقاء وثلاث
فتيات وصبى يعيشون فى حى الأوليمبياد بالعاصمة الفرنسية.
وفيلم «القلقين» إخراج يواكيم لافوس، و«كسر» اخراج كاترين
كورسينى، و«فى اثنى عشر فصلا» اخراج يواكيم ترير، و«ركبة فهد» اخراج نداف
لبيد، و«قيادة سيارتى» اخراج ريوسوكى هاماجوتشى، و«جزيرة بيرجمان» اخراج
ميا هانسن لاف، و«قصة زوجتى» اخراج إلديكو إنيدى.
وفيلم «قصة زوجتى» تدور الأحداث حول قبطان سفينة يراهن
صديقه بأنه سيتزوج أول امرأة ستدخل المقهى الذى هم فيه.
يعرض المهرجان بشكل عام 56 فيلما وُزِعت على النحو الآتى:
14 فيلما لسينمائيين اعتادوا المشاركة فى كان، أقله مرة واحدة. 14 فيلما
لسينمائيين يدخلون التشكيلة الرسمية للمرة الأولى. 15 فيلما لسينمائيين
ينجزون فيلمهم الأول. إضافة إلى ثلاثة أفلام وثائقية وخمسة أفلام كوميدية
وأربعة أفلام تحريك. |