مشاركة قياسية للسينما المصرية في مهرجان القاهرة الدولي
إنجي سمير
محمد حفظي: واجهنا العديد من التحديات لنقدّم النسخة الـ42 بشكل آمن.
تعقد الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلال الفترة الممتدة
بين الثاني من ديسمبر والعاشر منه، وسط أجواء صعبة، لذلك أطلق عليها النقاد
اسم دورة استثنائية، حيث ستقام وسط إجراءات وقائية مشددة، وفي ظل تعقيم
أماكن العرض، وإلزام الضيوف بارتداء الكمامات، علاوة على استقالة المدير
الفني أحمد شوقي مؤخرا.
القاهرة
- أثّرت
جائحة كورونا على عدد الأفلام والدول المشاركة في الدورة الثانية والأربعين
من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي تنطلق فعالياتها، الأربعاء، حيث
كانت إدارة المهرجان تحرص على استضافة أكبر عدد ممكن من الدول والأفلام،
لينحصر العدد هذا العام في 83 فيلما بين طويل وقصير، بمشاركة 48 دولة فقط.
وللتعرّف على المهرجان وفعالياته التقت "العرب" رئيسه محمد حفظي.
وقال حفظي “لم نكن نعلم هل سيقام المهرجان أم لا، وعندما قرّرت الحكومة
المصرية إقامته كانت برمجة الأفلام قد انطلقت فعليا، حيث بدأنا العمل منذ
يناير الماضي، ومع ذلك فتحنا باب تسجيل الأفلام في الأول من مايو، وقت
الدخول في الموجة الأولى من فايروس كورونا، وكانت غالبية دول أوروبا وصلت
إلى الذروة، ولم تتّضح الرؤية، وكنا نعتقد أننا سنقيم دورة مختلفة عن
السنوات الماضية”.
وأضاف “قرّرنا تقليل عدد الأفلام، وإقامة عروض في الهواء الطلق، والحد من
كثافة الضيوف، كي يشعر الجميع بالأمان وتجنب العدوى، خاصة أنه كانت هناك
تحديات كبيرة بعد إلغاء دورات معظم المهرجانات العالمية، ولم يقم منها سوى
مهرجان برلين السينمائي، وأخذنا منه بعض الأفلام وتم اختيارها بعناية،
فالعروض الأولى مهمة، واستطعنا الحصول على الأفضل والأحدث، والأولى من دول
شمال أفريقيا والشرق الأوسط”.
ومنح تنظيم مهرجان الجونة السينمائي، ثم مهرجان الإسكندرية السينمائي، دفقة
معنوية كبيرة للمهرجان الأم، القاهرة السينمائي، حيث شجّع انعقادهما بسلام
في تكرار التجربة، ومحاولة تحاشي الأخطاء التي وقعت.
محمد حفظي: الجائحة
دفعتنا إلى تقليص عدد الأفلام، وإقامة عروض في الهواء الطلق، والحد من
كثافة الضيوف
الصورة النهائية
أوضح محمد حفظي، لـ”العرب”، أن “التحدّي الرئيسي هو كيفية إخراج الدورة
بشكل آمن، واستضافة الضيوف بطريقة جيدة، وتشكيل لجنة تحكيم لا تقل في قوتها
عن الأعوام الماضية، وقد نجحنا في ذلك بالفعل”، فضلا عن مشاكل التمويل التي
تواجه المهرجان كل عام، والشعور بضرورة الحصول على تمويل مناسب كي تخرج
الدورة الجديدة في أفضل صورة.
وتمثل الميزانيات عائقا أمام المهرجانات السينمائية، لكن حفظي تصدّى لها،
قائلا “الصورة النهائية للميزانية ليست سيئة، لأن وزارة الثقافة حافظت على
دعمها، ودعم الرعاة لم يقل كثيرا، وحدثت تراجعات عن العام الماضي بنسبة 30
في المئة فقط”.
وقامت إدارة المهرجان ببناء مسرح خارجي (مسرح النافورة)، كأنه سينما مكشوفة
ذات تقنية عالية، وسيقام فيه حفلا الافتتاح والختام، ويكمن الفرق بينه وبين
المسرح الذي أقيمت فيه حفلات مهرجان الموسيقى العربية مؤخرا، في تدرّج
المقاعد لتتاح رؤية جيدة لشاشة السينما خلال فعاليات المهرجان، والذي يسع
700 شخص بسبب التباعد الاجتماعي.
وأشار رئيس مهرجان القاهرة، إلى بعض الكواليس، حيث جرى اقتراح أن تكون
الدورة الـ42 افتراضية، مثل بعض المهرجانات العالمية، وتمت مناقشة ذلك،
“وقد وجدنا من الممكن حدوث ذلك في فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما،
والندوات، والماستر كلاس والورش السينمائية، لكن العائق هو عروض الأفلام
فأردنا أن تظل على شاشة كبيرة بصوت وصورة داخل السينما مع التفاعل ومناقشة
الجمهور والسينمائيين، وهذا أفضل في تكوين الرؤية السينمائية”.
أما
بالنسبة إلى قرار تقليل عدد الأفلام إلى 83 فيلما، عكس الأعوام الماضية،
أكّد حفظي، لـ”العرب”، أن الظروف الحالية دفعت إلى هذه الخطوة، وتناقش في
هذا الأمر مع الناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان قبل رحيله،
في مسألة تقليل عدد الأفلام خلال العامين الماضيين ليكون العدد 120 فيلما
أو أقل، لكن الراحل كان يرى أنه عدد قليل على جمهور المهرجان.
ولفت إلى أن جمهور المهرجان حاليا أقل ممّا كان في التسعينات عند انطلاقه،
وكان يصل إلى نحو 80 ألف شخص يتابعونه، وفي السنوات العشر الأخيرة تقلص
العدد بشكل كبير، ونجح المهرجان في استعادة الجمهور مرة أخرى، وإقناعه
بكثرة العروض، وتنوّع البرامج، وعروض منتصف الليل، والتسويق عبر السوشيال
ميديا، وتقديم جائزة الجمهور.
وبالفعل نجح المهرجان في زيادة عدد الجمهور، وأصبح 40 ألفا في الدورة
السابقة، وكان حفظي يأمل في الزيادة هذا العام، لكن الوضع يحتاج إلى صالات
عرض أكبر، في ظل التشديد على خفض نسبة الحضور في صالات العرض، ولذلك هي
دورة استثنائية بالمعنى الحقيقي.
ويحتفي مهرجان القاهرة بالسينما المصرية عبر مشاركة عشرة أفلام، بين روائي
وتسجيلي، في فئتي الطويل والقصير، لتكون واحدة من أكبر المشاركات المصرية
في تاريخ المهرجان.
مسابقات بألوان مختلفة
تشارك في المسابقة الدولية ثلاثة أفلام مصرية، في مقدّمتها الوثائقي
“عاش
يا كابتن”
للمخرجة مي زايد، في عرضه الأول بالشرق الأوسط
وأفريقيا، وشاركت في إنتاجه ألمانيا والدنمارك، والفيلم الثاني هو
“حظر
تجول”
للمخرج أمير رمسيس الذي يشارك في المسابقة الدولية،
في عرضه العالمي الأول، وهو من بطولة إلهام شاهين وأمينة خليل، وفي عرضه
الأول يشارك في المسابقة الدولية فيلم “عنها” إخراج إسلام العزازي.
أما
في مسابقة آفاق السينما العربية، فيشارك في عرضه الأول الفيلم الوثائقي
“على السلم” للمخرجة نسرين الزيات، فضلا عن خمسة أفلام قصيرة، منها ثلاثة
في مسابقة سينما الغد، هي:
“الراجل
اللي بلع الراديو”
إخراج ياسر شفيعي، في عرضه الأول، كما يشارك فيلم
“الحد
الساعة خمسة”
للمخرج شريف البنداري، وفيلم
“حنة
ورد”
إخراج مراد مصطفى في عرضه الأول بالشرق الأوسط
وشمال أفريقيا.
وبعد حصوله على السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي، يشارك خارج
المسابقة الفيلم القصير
“ستاشر”
للمخرج سامح علاء، ويعرض خارج المسابقة أيضا فيلم
“واحدة كده”، من إخراج مروان نبيل، وفي برنامج “أفلام منتصف الليل” يشارك
في عرضه الأول فيلم “عمار” إخراج محمود كامل.
وكشف محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، في حواره مع “العرب”، أنه
فوجئ بهذا العدد، ويعتبر هذا العام بمثابة إصرار على أن يكون الإنتاج
مختلفا، وحصول الفيلم المصري على فرصته، وكان ذلك بمشاهدة أغلب أعضاء
اللجنة الاستشارية وفريق البرمجة، والذي وجدها مناسبة جيدة حتى لو البعض
اختلف عليها، لكن في النهاية هي أفلام تليق بالمهرجان، سواء داخل أو خارج
المسابقات، والأهم من كل ذلك دعم السينما المصرية في هذه الظروف.
وأعلن رئيس المهرجان أن فيلم الافتتاح سيكون هو “الأب”، من إخراج فلوريان
زيلر، في عرضه الأول في العالم العربي وأفريقيا، وبحضور عدد من طاقمه وهو
إنتاج بريطاني – فرنسي مشترك، ويعدّ التجربة الأولى في السينما لمخرجه
الكاتب الروائي والمسرحي الفرنسي زيلر، والذي تحوّلت الكثير من مسرحياته
إلى أفلام سينمائية، من بينها “الأب” الذي كتب له السيناريو كريستوفر
هامتون الحاصل على الأوسكار عن فيلم “علاقات خطرة”.
وتدور أحداث الفيلم، حول أب مسن يرفض الاعتراف بتقدّمه في العمر، ولا يقبل
المساعدات التي تقدّمها له ابنته، وتكون المعضلة الأكبر عندما يبدأ شعوره
يهتزّ بالأشخاص والعالم من حوله، وهو ما يضعه المتابعون للسينما في صدارة
الأعمال التي ستنافس على جوائز الأوسكار المقبلة، ويقدّم فيه دور الأب،
أنتوني هوبكنز، وتشاركه البطولة في دور الابنة الممثلة الإنجليزية الحاصلة
على الأوسكار أوليفيا كولمان، والممثل الإنجليزي روفَس سيوَل في دور زوج
الابنة.
وتابع محمد حفظي، قائلا “إن فيلم الافتتاح مناسب للغاية، ولم نفكّر أن يكون
فيلم الافتتاح من الأفلام المصرية، لأنها عادة تكون بطولة نجوم ولمخرج
شهير، ما يتسبّب في ضغط وازدحام في الحفل، وكان الاختيار بين ثلاثة أفلام،
عربي وأميركي وبريطاني، واخترنا ‘الأب’ لأسباب مختلفة، لأن الحضور في حفل
الافتتاح غالبيتهم من السينمائيين والشخصيات العامة والرعاة، وكل الشروط في
النهاية وجدناها في هذا الفيلم، المرشح بقوة لجوائز الأوسكار”.
المهرجان سيمنح السيناريست المصري وحيد حامد "الهرم الذهبي التقديرية"
تكريم محلي وعالمي
يكرّم المهرجان في افتتاح دورته الـ42، الكاتب والسيناريست البريطاني
كريستوفر هامبتون، بجائزة “الهرم الذهبى التقديرية” لإنجاز العمر، تقديرا
لمسيرته المهنية الممتدة، التي استحقّ عنها الحصول على جائزة الأوسكار،
والبافتا، وترشح لغولدن غلوب.
وسيتم تكريم الكاتب والسيناريست المصري وحيد حامد بجائزة “الهرم الذهبي
التقديرية” لإنجاز العمر، حيث استطاع من خلال مشواره في الكتابة أن يضيف
قيمة معنوية إلى لقب “السيناريست”، فاكتسبت المهنة بفضله رونقا وأهمية أكبر.
وكانت اللجنة الاستشارية العليا لمهرجان القاهرة السينمائي، استقرت، بدءًا
من الدورة 42، على تغيير اسم جائزة فاتن حمامة التقديرية التي تُمنح لكبار
السينمائيين عن مجمل أعمالهم، ليكون “الهرم الذهبي التقديرية”، باعتباره
أكثر وضوحا وتعبيرا عن معنى التكريم، ولأن “الهرم الذهبي” هو أيقونة
المهرجان منذ انطلاقه.
وقد
اختارت اللجنة بالإجماع، أن يكون السيناريست وحيد حامد أول من يكرّم بهذه
الجائزة المستحدثة، تقديرا لمشواره الكبير مؤلفا ومنتجا يحتذى به، وله
تأثير إيجابي كبير في عالم السينما، والسينمائيين، والجمهور أيضا.
وحرصت اللجنة الاستشارية على أن يظل اسم الفنانة الراحلة فاتن حمامة حاضرا
في تكريمات المهرجان من خلال ما يسمى بجائزة “فاتن حمامة للتميز” وتهدى هذا
العام للفنانة المصرية منى زكي.
ويحتفي البوستر، أو الشعار الرسمي للمهرجان، بالسينما التي لم تستسلم
لجائحة كورونا، وتمسّكت بالأمل رغم المعاناة والصعوبات، ليعود النور إلى
دور العرض بعد الظلام الذي حل بإغلاقها وتوقّفها لعدة أشهر.
واختار مصمّم البوستر زياد السماحي، أن يستغل رقم الدورة 42، ويربطه
بأسطورة “إيزيس” التي تزيّن الشعار التاريخي لمهرجان القاهرة، وهي تحمل
الهرم عندما أرادت أن تعيد النور لمصر بعد الظلام، بجمع جسد زوجها
“أوزوريس” الذي قتل وتم تقطيع جسده إلى 42 جزءا، تم توزيعها على أقاليم
الدولة، وهو من تصوير خالد فضة، وأشرف على تنفيذه المخرج هشام فتحي، وعمر
قاسم المدير التنفيذي للمهرجان.
بوستر المهرجان يحتفي بالسينما التي لم تستسلم لجائحة كورونا، حيث عاد
النور إلى دور العرض بعد الظلام
وتعلن منصة “أيام القاهرة لصناعة السينما” عن مشروعات الأفلام الفائزة في
المسابقة التي تم إطلاقها في ديسمبر الماضي، بالتعاون مع “فيو”، خدمة بث
الفيديوهات حسب الطلب، الرائدة إقليميا من مجموعة “بي.سي.سي.دبليو ميديا”،
كما تعلن عن استضافة العرض الأول لمسلسلي “أنصاف مجانين” و”وادي الجن” من
إنتاجات “فيو الأصلية”.
وتضم قائمة الأفلام الفائزة، “فعل فاضح” كتابة وإخراج خالد خلة، وإنتاج
مصطفى صلاح، و”ماما” كتابة وإخراج ناجي إسماعيل، وإنتاج كوثر يونس وأميرة
شريف، و”ماء يكفي للغرق” كتابة أحمد فرغلي، وإخراج جوزيف عادل، وإنتاج محمد
تيمور ومارك لطفي، و”فراولة” كتابة وإخراج منال سعد وإنتاج رامي الجبري.
ومسلسل “أنصاف مجانين” مقتبس عن رواية تحمل العنوان نفسه للكاتبة السعودية
شيماء شريف، التي تروي حكاية أنس الذي يخضع لعملية زراعة قلب ويبدأ بعد
العملية بسماع صوت المتبرّع الذي يحثّه على حل لغز فشل في حله أثناء حياته،
لينطلق في رحلة للبحث عن الحلقة المفقودة، والمسلسل من إخراج عمر رشدي،
وبطولة الفنانين المصريين أحمد خالد صالح وأسماء جلال.
أما
مسلسل “وادي الجن” فهو من إخراج حسام الجوهري، وبطولة خالد كمال، وفراس
سعيد، ويوسف عثمان، وليلى زاهر، وحسن مالك، وهنا داوود، ومحسن منصور، ورؤى
شنوحة، وعبدالرحمن اليماني، ويصوّر هذا المسلسل الخيالي حكاية أربعة طلاب
جامعيين يستكشفون كهوف منطقة وادي الجن الغامضة، ويجدون أنفسهم عالقين في
عالم سفلي خفي تسيطر عليه قوى سحرية شريرة.
وأعلن المهرجان عن القائمة الكاملة لأعضاء لجان تحكيم مسابقات وجوائز
الدورة 42، ويرأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية المخرج والسيناريست الروسي
أليكساندر سوكوروف، وهو أحد أبرز المخرجين المعاصرين، وعرضت أفلامه في أغلب
المهرجانات الكبرى، مثل كان وبرلين والبندقية، وعضوية المخرج والكاتب
والفنان المصري البرازيلي كريم إينوز، والمخرج الألماني برهان قرباني،
والمنتج السينمائي جابي خوري، والممثلة المصرية لبلبة، والكاتبة والممثلة
المكسيكية نايان غونزاليز نورفيند والمخرجة الفلسطينية نجوى نجار.
ويتكوّن فريق لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية، من الفنانة المصرية
يسرا اللوزي، والمخرج والمنتج الإمارتي علي مصطفى والممثلة والمؤلفة
والمخرجة اللبنانية زينة دكاش.
وتتكوّن لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد، من المخرج الصربي إيفان إيكتش،
والفنان المصري محمد فراج والناقدة الفلسطينية الأردنية علا الشيخ.
أما
لجنة تحكيم أفضل فيلم عربي، فهي مكوّنة من المخرج والكاتب المغربي محسن
البصري، والمخرج والمنتج السوداني محمد العمدة والمخرجة والمنتجة
الفلسطينية مي عودة.
ويحتفي المهرجان بمئوية ميلاد المخرج الإيطالي الراحل فيديريكو فيلليني،
أحد أبرز المخرجين في تاريخ السينما، عبر عرض نسخ مرمّمة لأربعة من أشهر
أفلامه، هي “ليالي كابيريا”، و”الحياة الحلوة”، و”½ 8 ” و”أرواح جولييت”.
كما
ينظم بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي احتفالية خاصة للاحتفاء
بفيلليني، بإقامة معرض صور خاص لكواليس أفلامه، للمصوّر الإيطالي الشهير
ميمو كاتارينيتش، وعرض الفيلم التسجيلى “أرواح فيلليني” من إخراج سيلما
ديلوليو وهو إنتاج مشترك إيطالي – فرنسي – بلجيكي، ويعد الفيلم الذي أنتج
في العام الحالي محاولة جديدة للكشف عن بعض أسرار وكواليس أعمال فيلليني
الخالدة.
كاتبة مصرية |