·
روح الفريق.. سبب نجاح المهرجان
·
اللجنة الاستشارية دورها حيوى فى اختيار الأفلام
الناقد والكاتب أحمد شوقى دينامو مهرجان القاهرة السينمائى
الجديد، اختير ليستكمل مسيرة الراحل شريف رزق الله، الذى اكتسب منه خبرته
فى إدارة المهرجان، خلال فترة عمله معه، ويتسم مهرجان القاهرة السينمائى فى
دورته الـ41، التى تنطلق في الفترة من 20 حتى 29 نوفمبر الحالى باستحداثة
مجالات جديدة تعطى له قيمة اضافية، ليثبت كل عام أنه منافس قوى لمهرجانات
العالم، واعتبر المهرجان أن طلبة الجامعات عنصر أساسى فى الفاعليات، وجذب
أيضًا أفلام الصحة النفسية والبدنية للجمهور بعرضة فيلم روتردام فى ملتقى
ميد فيست، ويحسب للمهرجان إصراره على دعوة نجوم السينما العاليمة دون
الحصول على أجر نتيجة حضور الافتتاح أو الختام، باعتبار مصر دولة ذات حضارة
يتسابق المشاهير لزياراتها.
·
سألته فى البداية عن اختيارك كبديل للراحل يوسف شريف رزق
الله يضعك فى مقارنة ظالمة؟
ـ حقيقى.. الراحل يوسف شريف رزق الله كان ضلعًا مهمًا فى
المهرجان ولديه معرفة عن كل صغيرة وكبيرة به، وشخصيته فرضت على الجميع
احترامه، وأنا دورى أن أستكمل ما بدأه رزق الله، وأنقل ما تعلمته منه، من
خبرة وحسن المعاملة، والإتقان فى العمل، والمهرجان تقديراً لرزق الله أطلق
اسمه على الدورة ٤١نظرًا لما قدمه من عطاء على مدار رحلته مع المهرجانز
·
هل اختيار الأفلام يأتي من رئيس المهرجان أم اللجنة
الاستشارية؟
-
اللجنة الاستشارية دورها حيوى جداً، يعرض عليها الاقتراحات والاختيارات،
وعليها عبء الاختيار، وهذا العام جميع اختياراتها موفقة، فهى تضم أسماء لها
قيمتها ولها دورها فى خدمة صناعة السينما.
·
فكرة اختيار الأدباء فى لجان التحكيم.. لها مردود كبير على
الثقافة؟
ـ الأدباء جزء أصيل من الحركة الثقافية، ومعظم أعمالهم
تتحول إلى أفلام، أكثر الأفلام التى أثرت فى السينما مأخوذة عن روايات،
واختيار الأديب ابراهيم عبدالمجيد لما له من علاقته بالسينما، عرضت الفكرة
على إدارة المهرجان والجميع وافق بالإجماع، وأعتقد أنها بداية لجذب الأدباء
للمهرجان.
·
بروتوكول التعاون مع جامعة القاهرة يرسم ملمح جديد
للمهرجان؟
ـ حقيقى السينما والتربية هو مزج بين الطلبة والسينما
والعمل على وجود الطلبة بالمهرجان وتعويدهم على مشاهدة الأفلام، وهو ملمح
جديد نضيفه ضمن خطط تطوير المهرجان.
كما يساهم هذا الامرفى زيادة الإعداد التى تتابع
المهرجانات، كما أننا نهدف إلى استعادة الشباب إلى السينما النظيفة، ونأمل
أن نعقد اتفاقيات مع جميع الجامعات لإنعاش العرض السينمائي
·
لماذا ألغى المهرجان التذكرة الموحدة؟
ـ التذكرة الموحدة لا تعطى الفرصة للآخرين لمشاهدة فعاليات
المهرجان، ومن حق أي شخص أن يحجز لرؤية الأفلام قبلها بيوم، لتخفيف الضغط
على شباك التذاكر كما أدخلنا تجربة جديدة فى الحجز عبر النت، وأعتقد أنها
خطوة تخدم المهرجان، كل العالم الآن يستخدم التكنولوجيا ليسهل على الجمهور
الحصول على تذكرة للفيلم الذى يريد مشاهدته.
·
أسباب غياب الفيلم المصرى فى المهرجان؟
ـ هناك فيلم مصرى يشارك فى مسابقة آفاق السينما العربية،
«نوم الديك فى الحبل»، للمخرج سيف عبدالله ويرجع هذا لقلة الإنتاج، الجميع
يعلم أن السينما المصرية تحتاج إلى تكاتف لعودتها مرة أخرى للصدارة، فقلة
الإنتاج عائق لظهور أفلام ذات قيمة تدخل حيز المنافسة.
·
هل مهرجان الجونة سحب البساط من مهرجان القاهرة؟
ـ نهائياً، بل أفاده، فالمهرجان الجونة نتائجه إيجابية
للقاهرة، والجونة نوع خاص من المهرجانات لها جمهورها، أما القاهرة فيقام
بالعاصمة ذات تعداد السكان الكبير، وهو مهرجان قديم وضع بصمته، وأصبح يتدفق
عليه صناع السينما فى العالم، وأيضًا زيادة الرعاة له.
·
هل وضع المهرجان آلية للمركز الإعلامى.. خاصة التعامل مع
وسائل الاعلام الأجنبية المختلفة؟
ـ المركز الإعلامى عَصّب المهرجان، وله أهمية كبرى، فى
تسويق والإعلان عن المهرجان، وقررنا أن يكون للمركز الإعلامى استقلالية،
ويرأسه الكاتب الصحفي خالد محمود ومعه فريق عمل متميز، ممن يتعامون مع
وسائل الإعلام المختلفة داخلياً وخارجياً، وأعتقد أن فريق العمل نجح فى
الإعلان عن المهرجان وأخذ حيّزًا كبيرًا فى الإعلام.
·
كيف يجذب المهرجان نجوم هوليوود والعالم لحضور فعالياته
وتكريماته؟
ـ المخرج محمد حفظى رئيس المهرجان وضع قاعدة نتعامل بها،
عدم منح أى نجم عالمي مبالغ مالية لحضوره المهرجان، إيماناً أن المهرجانات
يحمل اسم القاهرة، التى يعرفها العالم بأكمله، فمصر بلد كبير له ثقله من
حضارة وتاريخ، وأى نجم يسعد بوجوده على أرضه، ودورنا أن نمنح للنجم خطة
سياحية يشاهد فيها مصر والأماكن التى يريد رؤيتها.
·
هل يوجد تصنيفات للأفلام التى تحمل موضوعًا خاصًا؟
ـ هناك تصنيف للأفلام التى يجمعها موضوع واحد داخل قسم
«البانورما الدولية» الذى يعرض كل عام 50 فيلمًا، يتم إلقاء المزيد من
الضوء عليها فى برنامج خاص، يسهل للجمهور إمكانية مشاهدة أفلامه معًا،
وتكوين نظرة ما عن الموضوع المشترك الذى تتناوله.
هذا العام بـ5 أفلام «أربعة وثائقيات وفيلم تحريك» عن خمسة
من صناع السينما العالميين، جميعها من أفضل وأحدث الأفلام خلال العام
الحالى، تشكل معًا نظرة بانورامية.
·
ماذا عن السينما المكسيكية كضيف شرف المهرجان؟
ـ السينما المكسيكية بدأت فى النهاية القرن التاسع عشر،
ولها مراحل عديدة مرت بها، وفرصة أن يطلع الجمهور على نوعية أفلام مختلفة
وتاريخ سينمائى لدول أخرى، ويكرم المهرجان مجموعة من صناع السينما فى
المكسيك وعلينا أن نتذكر أن المكسيك احتفت بالكاتب العالمي صاحب نوبل نجيب
محفوظ، وقدم المخرج المكسيكى الشهير أرتورو ريبشتاين النسخة المكسيكية من
«بداية ونهاية» عام ٢٠١٥والمهرجان يحتفى بابن المخرج جابريل، ونناقش عبر
مائدة مستديرة صناعة السينما فى المكسيك مع عرض مجموعة متنوعة من الأفلام.
·
يتساءل البعض عن مسمى ملتقى ميدفيست؟ وهل له أهمية فى
المهرجان؟
ـ ملتقى ميدفيست يكشف عن علاقة وثيقة بين الطب والسينما من
خلال عرض أفلام لها علاقة بالطب والصحة، والمهرجانات جزء أصيل فى خدمة
المجتمع.
وميدفيست تأسس في مصر منذ ثلاث سنوات من قبل الدكتور
مينا النجار.
·
لماذا الاهتمام بالفيلم القصير رغم وجود مهرجان خاص به؟
-
مهرجان السينما متنوع، ومفتوح على تجارب العالم، والأفلام القصيرة ثرية
بمضمونها وتجاربها ولها جمهورها، والمهرجان أعد مسابقة سينما الغد للأفلام
القصيرة يتنافس عليها20 فيلمًا على (جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير،
وجائزة لجنة التحكيم الخاصة)، من بينها ثلاثة أفلام مصرية وهي («أمين»
للمخرج أحمد أبوالفضل، و«بحر من الرمال» للمخرجة نسمة رشدي، و«البحث عن
غزالة» للمخرج بسام مرتضى، و«فخ» للمخرجة ندى رياض)، وأفلام من دول أخرى.
·
هل حققت جزءًا من أحلامك وأفكارك للمهرجان؟
ـ حققنا جميعًا كفريق عمل للمهرجان أن نضع المهرجان فى مصاف
المهرجانات العالمية كمنافس قوى لها، ونشر روح الحب والاحترام بيننا، ما
سهل علينا أمورًا كثيرة، وذلل جميع العقبات التى تقابل فريق العمل، وكل فرد
فى كتيبة المهرجان يعمل جاهدًا لإنجاحه، ونجاحنا أيضًا فى وضع نص نقدي مصغر
من أحد المبرجمين، عن اختيار الفيلم، وفى صدد خروج كتالوج به عروض الأفلام
وقصتها والنص النقدي وسيكون متاحًا بعدد كبير، هدفنا أن نجعل الأمر أكثر
متعة وبه نوع من الاحتفال.
·
هل عروض منتصف الليل لها جمهور.. أم الموعد لا يناسب
المتفرج؟
ـ بالعكس أعتقد أن الإقبال يكون كبيرًا، خاصة وأن العروض
تضم 7 أفلام مهمة من دول مختلفة تشارك الأرجنتيني «4x4»
لماريانو كون، والسويدي «كوكو دي كوكو دا» ليوهانس نيولم، والأرجنتيني
«ساحرة» لمارسيلو بايز كوبيلز، ومن لوكسمبورج «الماشى على الجلد» لكرستيان
نيومان، والأمريكي «ابتلاع» لكارلو ميربيلا دايفيس، والإيطالي «العُش»
لروبرتو دي فيو، والصيني «بحيرة الأوز البري» لدياو يينان. |