خريج دار الكلمة الجامعية يفوز بالمركز الثالث في مهرجان
كان السينمائي
مايكل عادل
فاز وسام الجعفري خريج دار الكلمة الجامعية التابعه للكنيسة
الانجيلية في الاراضي المقدسة - القدس بالمركز الثالث في مهرجان كان
السينمائي الدولي، فئة الأفلام القصيرة من " سيني فاونديشن " في مهرجان كان
السينمائي الدولي في دورته الـ72.
ويتحدث الفيلم عن حكاية شابان يحاولان تسجيل الموسيقى داخل
المخيم للاشتراك في مسابقة، إن نجحا فيها، سيحصلان على فرصة صنع ألبوم
موسيقي. بدايًة، لا تسير الأمور حسب المتوّقع بسبب الفوضى والمشاكل في
المخّيم. ينتهي الأمر بهما إلى الانطلاق بفكرة تسجيل أصوات المخّيم بدًلا
عن موسيقاهما وتحويل تلك الأصوات إلى موسيقى.
وفي هذا الإطار، هنأ القس الدكتور متري الراهب مؤسس ورئيس
دار الكلمة الجامعية المخرج الشاب وسام الجعفري بهذا النجاح الباهر، وأكد:"
هذا الإنجاز هو فخر لدار الكلمة الجامعية والتي استطاع طلبتها وخلال وقت
قصير من ان يحصدوا عشرات الجوائز وان يتوجهوا بالحصول على الجائزة الثالثة
في مهرجان كان السينمائي عن فئة المخرجين الشباب".
وأضاف:" تهانينا لخريج دار الكلمة الجامعية وسام الجعفري
ولزملائه الذين اشتركوا في إعداد هذا الفيلم وتحية لطاقم دار الكلمة
الجامعية الأكاديمي الذين يعطي ولا يبخل، وأخص بالذكر الاستاذ سائد أنصوني
والأستاذ مجدي العمري. ومبروك لفلسطين هذا الإنجاز الرائع".
وذكر المنتج سائد أنضوني رئيس برنامج انتاج الأفلام في دار
الكلمة الجامعية: "شعور بالفخر الشديد لهذه المشاركة، لاننا اول مدرسة
سينما فلسطينية يشارك فيلم لاحد طلبتها بهذا المهرجان المهم، شعور بالسعادة
لوسام وجميع طاقم العمل الذين استحقوا بكل تاكيد هذه المكافأة على الجهد
المبذول في الفيلم، وكل التقدير للمشرفين والمدربين الذين لم يبخلوا بجهدهم
ووقتهم لرفع مستوى برنامج الأفلام والطلبة، وأهمية هذه المشاركة تأتي لتعطي
دفعة معنوية كبيرة لبقية طلبة البرنامج وحافزا لعمل أفلام أخرى ذات نوعية
احترافية عالية".
وقال المخرج الشاب وسام الجعفري: "الوصول لمسابقة عالمية
مثل مهرجان كان في فئة السيني فاونديشن هي إنجاز ضخم لكل فريق العمل من
طلاب الكلية هي إنجاز ضخم للمخيم الذي اسكن فيه ومنه قد خرجت فكرة الفيلم
ولكن دائما لم تكتمل هذه الجائزة بسبب وجود الممثل الثاني في الفيلم في
داخل سجون الإحتلال الاسرائيلي اود ان اهدي هذه الجائزة اليه".
ومن الجدير بالذكر أن الفيلم من إخراج وسيناريو وسام
الجعفري، انتاج سائد أنضوني، إشراف مجدي العمري، ادارة التصوير ابراهيم
حنضل، مونتاج بلال أبو عليا، تصميم الصوت أبي الأبيض، مخرج فني وفاء
ابراهيم، تسجيل الصوت صليبا رشماوي، مساعد مخرج أول شدى وليد، متابعة
سيناريو عبد الرحمن الزبون، تمثيل صلاح أبو نعمة، محمد الخمور، نيللي
سلمان، معتز شعفوط، وجميل حلمي، تصميم البوستر سامي زعرور، موسيقى سائد
مسنّات، ترجمة رينا حنضل وندى العمري.
ويذكر أن مهرجان كان السينمائي الدولي هو أحد أهم
المهرجانات السينمائية عبر العالم، ويرجع تأسيسه إلى سنة 1946. وهو يقام كل
عام عادة في شهر مايو، في مدينة كان في جنوب فرنسا. يوزع المهرجان عدة
جوائز، ويتميز مهرجان كان السينمائي الدولي بالحضور السينمائي الكبير
والمتنوع الذي يرافقه، فلا يلتقي هذا الكم من السينمائيين من جميع أنحاء
العالم في وقت واحد كما يحصل في مدينة كان خلال المهرجان.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة
تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث
الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم
الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية في الموسيقى
والمسرح، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح
درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء
المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة،
والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون
الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير
مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم. |