4
نساء يتنافسن علي »كان 72«..
و19 فيلما تبحث عن السعفة الذهبية
انطلقت فعاليات مهرجان كان السينمائي في دورته الـ72، والتي
تستمر حتي 25 مايو الجاري، وقد تم الإعلان عن المسابقة الرسمية للمهرجان
التي تحمل 19 فيلما، حيث ابتعدت هذه المرة عن مخاطر أفلام العمل الأول، أو
المراهنة علي المخرجين الجدد، لتضم في قائمتها غالبية معروفة في المشهد
السينمائي العالمي لكل منهم تاريخه مع المهرجان، حيث تشهد دورة هذا العام
عودة الكثير من المخرجين المتميزين عبر مشاركتهم في المسابقة الرسمية.
19
فيلما هذا العام ستتنافس للحصول علي السعفة الذهبية من بينها أفلام لأشهر
المخرجين العالميين والذين سيكون بينهم 4 نساء في صدفة نادراً ما تتكرر في
حفلات الجوائز وخصوصاً المهرجانات السينمائية العالمية. وتتشكل القائمة
لهذه السنة من 19 فيلما سينمائيا من بلدان مختلفة تتنافس بالمهرجان وجاءت
القائمة كالآتي..
الفيلم الأمريكي »ذي ديد دونت داي» أو الميت لا يموت،
للمخرج جيم جارموش، وهو الفيلم الذي سيكون العرض الافتتاحي للمهرجان،
والفيلم الإسباني »ألم ومجد»، للمخرج بيدرو ألمودوفار، وفيلم الخائن للمخرج
ماركو بيلوكتشيو، فيلم بحيرة جوس البرية للمخرج الصيني ديو يينان، الفيلم
الكوري الجنوبي »طفيلي»، للمخرج بونج جون هو، والفيلم البلجيكي »الشاب
أحمد»، للمخرجين جون بيار ولوك داردان، وفيلم »روبيه»، ضوء للمخرج أرنود
ديبلوشان، وفيلم »سيبلي» من إخراج جيستن تريات.
»الموتي
لا يموتون»، عنوان الفيلم الذي افتتح به مهرجان كان السينمائي، والفيلم من
بطولة سيلينا جوميز، أوستن بتلر وآدم درايفر، ومن إخراج وتأليف الأمريكي
جيم جارموش، البعيد كل البعد عن المدرسة السينمائية الهوليوودية، فهو صاحب
مدرسة مستقلة، قدمت سلسلة أفلام بارزة مثل: »قهوة وسجائر»، »ساقط بحكم
القانون»، »الترحال» و »أغرب من الجنة».
وتدور أحداث الفيلم في بلدة سينترفيل الوادعة، التي تنقلب
فيها الأوضاع رأسا علي عقب، حين يدرك السكان أنهم في دائرة خطر محدق جراء
تعرضهم لهجوم »الموتي الأحياء». وضمن استطالات موسيقية مترددة حينا وخاطفة
أحياناً، ووسط مساحات ضوئية ترسمها الكاميرا بحرفية متناهية، يتنقل المتابع
بين المشاهد المسكونة بالإدهاش والغرابة عبر سردية من »الكوميديا السوداء»،
وطوال الفيلم يتعلق أمل المشاهد ببقاء كل من السائق بي موراي وعمدة المدينة
آدم درايفر.
هذه ليست المرة الأولي التي يشارك فيها المخرج جارموش في
مهرجان كان، إذ سبق وأن فاز في العام 1984 بجائزة »كاميرا الذهب»، التي
تمنح لصاحب أفضل فيلم، عن فيلمه »أغرب من الجنة»، وفي العام 1993 حصل علي
جائزة أفضل فيلم قصير بفيلمه »قهوة وسجائر في مكان ما في كاليفورنيا».
ويشار إلي أن لجنة تحكيم مهرجان كان لهذه الدورة يترأسها المخرج المكسيكي
أليخاندرو جونزاليز، الذي أخرج فيلم »الرجل الطائر» ونال به جائزة الأوسكار.
وتقتصر المشاركة العربية في مهرجان كان لهذه السنة علي
فيلمين أحدهما جزائري والثاني مغربي وسيكونان ضمن قائمة الأفلام المشاركة
والمتنافسة علي جائزة لجنة التحكيم المعروف باسم »نظرة ما». وهما الفيلم
الجزائري والذي يحمل اسم »بابيشا» من إخراج مونيه مدور، يتناول قصة تلخص
جانبا من حياة النساء في الجزائر خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي وهي
الفترة التي شهد فيها البلد حربا أهلية أودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص،
وقد تم إنتاج الفيلم خلال 2018 بشراكة فرنسية-بلجيكية.
أما الفيلم الثاني الذي يمثل المغرب في هذه النسخة من
المهرجان يحمل اسم »آدم» للمخرجة والكاتبة المغربية مريم توزاني، ويروي
الفيلم الذي اختير من بين 16 فيلما طويلا لبلدان مختلفة قصة فتاة شابة،
اسمها سامية، التي أصبحت حاملاً بعد علاقة خارج الزواج وتقرر في الشهر
الثامن من الحمل التخلي عن طفلها لمن يريد التبني. وستترأس المخرجة
اللبنانية نادين لبكي، لجنة تحكيم »نظرة ما».
أيضاً تم اختيار الفيلم التونسي الطويل »طلامس» لعلاء الدين
سليم للمشاركة في قسم »نصف شهر المخرجين» وسيكون هذا الفيلم التونسي هو
العمل السينمائي العربي والإفريقي الوحيد من بين 24 فيلما طويلا (من 20
بلدا) سيشارك في قسم » نصف شهر المخرجين » وهو قسم مستقل غير تنافسي.
أما أبرز المرشحين لنيل جائزة السعفة الذهبية هذا العام،
المخرج الإسباني بيدرو ألمودوبار بفيلمه
»Pain & Glory» (الألم
والمجد). وهو كان سبق ونال جائزتي أفضل مخرج وأفضل سيناريو من المهرجان،
وأفلامه دائماً ما ترشّح في مهرجان »كان».
وينافس ألمودوبار الأخوان جان بيير ولوك داردان المخرجان
البلجيكيان المخضرمان الحاصلان علي سعفتين ذهبيتين بالإضافة لجائزة لجنة
التحكيم الكبري وجائزة أفضل سيناريو. وهما يشاركان من خلال فيلم
»Young Ahmed» (أحمد
الصغير).
ويشارك المخرج الإنجليزي كين لوتش بفيلم
»Sorry We Missed You» (آسف،
اشتقنا لك) وهو الحاصل علي سعفتين ذهبيتين وثلاث مرات علي جائزة لجنة
التحكيم في »كان».. أما المخرج الأمريكي تيرانس ماليك فيشارك بفيلم طويل
يمتدّ لثلاث ساعات بعنوان
»A Hidden Life» (حياة
خفية) وكان سبق لماليك أن حصل علي السعفة الذهبية عام 2011.
وكان من المفترض مشاركة المخرج كوينتن ترانتينو بفيلمه
»Once Upon a Time in Hollywood» (حدث
ذات مرة في هوليوود)، لكنه اعتذر كونه لم ينه فيلمه بعد، وخارج إطار
المنافسة سيتم عرض الفيلم التسجيلي
»Diego Maradona» (دييجو
مارادونا) عن لاعب الكرة الشهير، من إخراج عاصف كاباديا، كما سيتم عرض فيلم
»The Best Years of a Life» (أفضل
سنوات الحياة) للمخرج المخضرم كين لولوش.
كما تشهد المسابقة الرسمية هذا العام مشاركة ابن »مهرجان
كان» إكزافيه دولان الذي بدأ المشاركة منذ عام 2009 وهو في سن الـ20 فقط
محققاً نجاحاً لافتاً عبر فيلمه
I Killed My Mother
قبل أن يتمكن لاحقاً من الحصول علي جائزة لجنة التحكيم مناصفة مع المخرج
الكبير جودار عبر فيلم
Mommy
عام 2014 ثم جائزة لجنة التحكيم الكبري عام 2016 بفيلم
It's Only the End of the World
وها هو هذا العام يطمح إلي السعفة الذهبية بفيلمه الجديد
Matthias & Maxime.
ومن كوريا الجنوبية يشارك وللمرة الخامسة في »مهرجان كان»
المخرج بونق جون هوو، الذي علي الرغم من عدم تحقيقه أي جائزة إلا أنه اكتسب
شهرة جيدة من خلال أفلامه، مثل تحفة الغموض والتشويق والجريمة عام 2003
Memories of Murder،
حيث يشاركه هذا العام بفيلمه الجديد
Parasite
حول مجموعة من العاطلين تعمل في تنسيق حدائق الأثرياء والعناية بها إلي أن
يتورط في حدث غير متوقع.
بعد جان مورو، ووودي ألن، وبرناردو بيرتولوتشي، وجين فوندا وكلينت إيستوود،
وجان بول بلموندو، ومانويل أوليفيرا، وآنييس فاردا، وجان بيير لاود، جاء
دور الممثل الشهير آلان ديلون لينال السعفة الذهبية في مهرجان كان،
ويتسلمها خلال دورته الـ72. |