·
فريق العمل يعرضون وثائق تؤكد تعاون البنا مع هتلر ..وبعض
الحاضرين : غير معقول والمستندات مضروبة
·
مجدى أحمد على وسعيد شيمى يدافعان :على المتشكك أن يثبت
العكس ولو كان من انتاج حهة اجنبية لتم التهليل له
أثار الفيلم التسجيلى المصرى «إخوان نازى» جدلا كبيرا فور
عرضه ضمن برنامج «البانوراما» أحد برامج مهرجان الاسماعيلية السينمائى فى
دورته الـ 21 المقامة حاليا والتى تنتهى فعالياتها 16 ابريل الجارى.
فلقد قدم صناع الفيلم وثائق ومستندات منسوبة بعضها
لبريطانيا وأخرى لألمانيا يقولون انها تثبت العلاقة بين حسن البنا مؤسس
جماعة الإخوان الإرهابية وجهاز الاستخبارات الألمانية، وهتلر أثناء الحرب
العالمية الثانية، ونجاحه فى تشكيل فصيل فى الجيش الألمانى تحت اسم «اخوان
نازى» مكون من 15 الف مصرى وعربى، قاموا بالاشتراك فى الحرب مع الالمان
وتعرض معظمهم للقتل ولم يعد لمصر منهم سوى 990 شخصا فقط، وكيف استعان البنا
بالشيخ امين الحسينى مفتى فلسطين ليكون جسر التواصل بينه وبين هتلر بسبب
ظروف منعه من السفر.
وتضمن الفيلم صورا لمصريين عائدين لمصر الذين تم تسليمهم من
قبل الحكومة البريطانية لنظيرتها المصرية فور انتهاء الحرب، ومشاهد اخرى
حول قضية تورط حسن البنا فى تزوير العملة المصرية والانجليزية لضرب اقتصاد
البلدين لصالح ألمانيا وعن زيارة مفتى فلسطين لألمانيا واستقبال هتلر له
وبعد عرض الفيلم أقيمت ندوة شاركت فيها جيهان يحيى مخرجة ومنتجة الفيلم
وتوحيد مجدى شريكها فى الانتاج وفى كتابة سيناريو العمل والباحث سامح حسين
أحد المنشقين عن جماعة الإخوان، وأدار الندوة الناقد السينمائى د. وليد سيف.
فى البداية شرح صناع العمل كيف توصلوا لهذه المعلومات
قائلين ان الحكومة البريطانية، أفرجت عن بعضها مؤخرا وان كاتب السيناريو
توحيد مجدى اجري عملية بحث كبيرة قادت الي عثوره علي وثائق ومستندات أخرى ،
نجح ان يصور بعضها، بينما وقفت عوائق كثيرة أمامه فى الحصول على باقى
المستندات بسبب رفض الجهات الالمانية والبريطانية فى الاعلان عنها.
وأكدت مخرجة العمل ان الصدفة وحدها كانت وراء خروج هذا
الفيلم للنور، فأثناء عملها بقناة "نايل تى فى" شاهدت لقطات من فصيل اخوان
نازى بالجيش الالمانى وعرفت من زميلها بالقناة وهو نفسه شريكها فى العمل ــ
توحيد مجدى ــ ان هذه المعلومات صحيحة وحكى لها تفاصيل اخرى حمستها لعمل
فيلم تسجيلى عنه رغم انها لم تخرج افلام تسجيلية من قبل، ولم تضعف عزيمتها
حينما فشلت فى إيجاد مصدر للتمويل وقررت انتاجه بنفسها وشاركها توحيد.
وتابعت انها لم تكن تدرى ماذا تعمل بالفيلم وكان اقصى
طموحاتها عرضه بإحدى القنوات، لكن فاجأها توحيد مجدى انه تحدث مع سعيد شيمى
مدير التصوير السينمائى المعروف عن هذا العمل وأقنعه بضرورة الاشتراك فى
مهرجان الاسماعيلية السينمائى وبالفعل قاموا بإرسال النسخة لكن ادارة
المهرجان اختارت عرضه ببرنامج البانوراما لأنها رأت ان طريقة اخراجه أقرب
لشكل البرنامج التليفزيونى وليس فيلما تسجيليا.
وقال توحيد مجدى ان معظم المشاركين فى الفيديو التسجيلى من
محللين سياسيين وباحثين ومحللين امن لم يعرفوا شيئا عن موضوع اخوان نازى
وبعرض الموضوع عليهم أكدوا انهم اول مرة يسمعون عنه.
وفور انتهاء كلمات صناع الفيلم وفتح باب النقاش حدثت ضجة شديدة فى القاعة
بعد ان انقسم الحضور لقسمين الأول كان مشككا في صحة هذا الموضوع والمستندات
التى جاءت بالفيلم، وابدوا استغرابهم من اقتصار معرفة هذه المعلومة على
شخصين فقط هم المخرجة وكاتب السيناريو اللذان أكدا فى كلمتهما انه حتى
محللى الأمن الذين عملوا فى اخطر الأجهزة الامنية فى مصر والذين استعانوا
بهم فى فيلمهما لم يعرفوا شيئا عنه، وأبدوا اندهاشهم من تعميم بعض الامور
كالقول ان ما جاء تم الحصول عنه من يوميات ألمانية وأبدى احد الحضور دهشته
من هذا المصطلح وقال ساخرا هل هذه يوميات كتبها الشعب الالمانى كله مثلا ؟!!
وحاول السيناريست توحيد مجدى ان يدافع عن عمله وصحة
مستنداته ومع كل محاولة تشكيك بدا الامر يأخذ منحنى اخر من الافتعال
المتبادل حينما اتهم كاتب سيناريو الفيلم الحضور ومنهم الاعلاميون والنقاد
بعدم فهمهم لمعنى كلمة سبق.
وتدخل د. وليد سيف مدير الندوة رافضا السخرية من قامات
اعلامية ونقدية كبيرة وطلب ضرورة احترام كل الآراء.
وطلب المخرج مجدى أحمد على الكلمة وأثنى على الفيلم وقوته
وقام بتحية صناعه رافضا كل الاتهامات الموجهة لهم وقال ان فريق العمل بذل
جهدا كبيرا ونجحوا فى الحصول على مستندات تمثل انفرادا كبيرا وعلى المتشكك
ان يثبت عكس ما جاءوا به.
وتضامن معه سعيد شيمى مدير التصوير وقال انه شعر بالاسف
والحزن حينما رأى محاولة مصريين لهدم نجاح مصريين اخرين، وقال «لو كان هذا
الفيلم انتاج بى بى سى او أى جهة اجنبية كان سيتم الاحتفاء به والتصفيق له.
وعاتب إدارة المهرجان على عدم اختياره ضمن المسابقة الرسمية
مشيرا إلى ان هناك العديد من اشكال اخراج الفيلم التسجيلى وهذا الفيلم يمثل
احد هذه الاشكال. |