100
فيلم تتنافس على جوائز مهرجان الإسماعيلية للأفلام
التسجيلية
المهرجان يعدّ الأبرز في مجال الأفلام التسجيلية التي لا
تحظى عادة بفرصة العرض تجاريا في دور السينما.
يحتفي مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة في
دورته الـ21 التي تنطلق، الأربعاء، بالمخرجة المصرية الراحلة عطيات
الأبنودي الملقبة بـ”سفيرة السينما التسجيلية”، وصاحبة مدرسة السينما
التسجيلية الواقعية الشاعرية، كاعتراف من إدارة المهرجان بدورها في إثراء
المكتبة السينمائية المصرية بأكثر من 25 فيلما تسجيليا.
الإسماعيلية (مصر)
- ينطلق،
الأربعاء، مهرجان
الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في
مصر في دورته الحادية والعشرين بمشاركة أكثر من 100 فيلم من أنحاء العالم.
والمهرجان الذي ينظمه سنويا المركز القومي للسينما، هو
الأبرز بمجال الأفلام التسجيلية التي لا تحظى عادة بفرصة العرض تجاريا في
دور السينما، وتمتد الدورة الجديدة حتى الـ16 من أبريل الجاري.
وقال خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما “تمت دعوة
جميع صناع الأفلام المشاركة بالمهرجان هذا العام للحضور، اعتذر البعض لكن
سيحضر تقريبا 95 بالمئة منهم”. وتتوزع الأفلام المشاركة على أربع مسابقات
رئيسية، الأولى للأفلام التسجيلية الطويلة وتضم 12 فيلما، والثانية للأفلام
التسجيلية القصيرة وتضم 22 فيلما، والثالثة للأفلام الروائية القصيرة وتضم
24 فيلما، أما الأخيرة فمخصصة لأفلام التحريك وتضم 23 فيلما، إضافة إلى
مسابقة أفلام الطلبة.
ويعرض المهرجان في الافتتاح فيلم “نحنا منّا أميرات”
للمخرجتين عتاب عزام وبريدجت أوجر، ويدور الفيلم حول مجموعة من النساء
اللاجئات في بيروت.
وإضافة إلى المسابقات التنافسية يشمل برنامج المهرجان بعض
الأقسام الموازية منها البرنامج البولندي الذي يضم سبعة أفلام، والبرنامج
الفرنسي الذي يضم تسعة أفلام، والبرنامج الأفريقي الذي يضم أربعة أفلام.
وتقام عروض المهرجان في قصر ثقافة الإسماعيلية وسينما
“دنيا” ومكتبة مصر ونادي الشجرة وجامعة قناة السويس.
وتحمل الدورة الـ21 من مهرجان الإسماعيلية للأفلام
التسجيلية والقصيرة هذا العام اسم المخرجة المصرية الراحلة عطيات الأبنودي
(1939-2018)، وتعتبر الأبنودى واحدة من أبرز صانعات السينما التسجيلية في
مصر والعالم العربي، حيث قامت بتأسيس شركة إنتاج تحمل اسم “أبنود فيلم”،
واهتمت في كافة أفلامها برصد الحياة الاجتماعية اليومية للشرائح الكادحة في
مصر، كما تم تكريمها في العديد من المحافل السينمائية الدولية وحصلت على
العديد من الجوائز منها جائزة أحسن إنتاج مشترك في مهرجان فالنسيا بإسبانيا
عن الفيلم التسجيلي “إيقاع الحياة” عام 1990، وجائزة جمعية نقاد السينما
المصريين عن الفيلم التسجيلي “اللي باع واللي اشترى” عام 1992، فضلا عن
تكريم المهرجان القومي للسينما عام 1998، ومهرجان الفيلم الأفريقي في مدينة
نيويورك الأميركية.
ويأتي تكريم الأبنودي عرفانا من إدارة المهرجان بدورها في
إثراء المكتبة السينمائية المصرية بأكثر من 25 فيلما تسجيليا، منها “حصان
الطين” و“أغنية توحة الحزينة” و“سوق الكانتو” و“الأحلام الممكنة” و“نساء
مسؤولات” و“الساندوتش” و“مناظر من لندن” و“بحار العطش” وغيرها من الأعمال
الأخرى.
ويحتفي المهرجان خلال أنشطته أيضا بثلاثة من صناع السينما
الراحلين، هم المخرج المصري أسامة فوزي والمخرجة المصرية فريدة عرمان
والمخرجة اللبنانية جوسلين صعب.
ويكرم المهرجان في نسخته الحادية والعشرين، أيضا، المصوّر
السينمائي المصري سعيد شيمي والمخرج اللبناني برهان علوية والمخرج
الكونغولي موازيه نجانجورا.
وقال الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان، إن إدارة المهرجان
قررت هذا العام تشكيل لجنتين للتحكيم بدلا من واحدة، وذلك لتخفيف العبء
الذي كان يلقى على عاتق المحكّمين بسبب كثرة الأفلام وضيق الوقت.
ويرأس المخرج المصري يسري نصرالله لجنة تحكيم مسابقتي
الأفلام التسجيلية الطويلة والقصيرة، وتشارك في عضويتها الفنانة السورية
سلاف فواخرجي، وكريس ماكدونالد من كندا، وبيدرو بيمينتا من موزمبيق، وشيريل
تشانغ من الصين.
فيما ترأس الممثلة والمخرجة الفرنسية مارلين كانتو لجنة
تحكيم مسابقتي الفيلم الروائي القصير وأفلام التحريك، وبعضوية كل من كاثرين
ميبورج من جنوب أفريقيا، وأنستاسيا ديمتريا من اليونان، ونواف الجناحي من
الإمارات، ومحمد حماد من مصر.
وينظم المهرجان حلقة بحثية بالتعاون مع جمعية نقاد السينما
المصريين عن “تاريخ النقد السينمائي المصري في مرحلة السبعينات”، والتي تعد
تكملة لحلقة تحت نفس العنوان أقيمت في الدورة السابقة. |