الأوسكار بالعربى
ترجمة : وسام النحراوى
الجمهور فى جميع أنحاء العالم على موعد مساء اليوم مع حفل
توزيع جوائز الأوسكار الحدث الأبرز والأهم عالميا، ولكن بنظرة سريعة على
علاقة منطقة الشرق الأوسط والعرب بهذا الحدث العالمى من بدايته، نجد أن
ظهوره كان قليلا إلى حد ما لكنه مميز ومؤثر، وبدأت الجائزة مؤخرا فى
الالتفاف نحو الاهتمام بالمواهب والإبداعات الإقليمية لاسيما من منطقة
الشرق الأوسط الزاخرة بالمواهب والزخم العاطفي، مما جعل ذلك ينعكس بالفعل
وبشكل عملى على أوسكار هذا العام والذى يضم أسماء وأعمالا تحمل توقيع نجوم
عرب أو من أصول عربية وعلى رأسهم، رامى مالك ونادين لبكى وطلال ديركي.
وقبيل إذاعة الحفل الرسمى للأوسكار، سلطنا الضوء على
المشاركات والترشيحات والظهور المميز لمنطقة الشرق الأوسط فى تاريخ
الأوسكار من بدايته، وكالعادة وجدنا الريادة لمصر والبداية مع الأفلام
التى ترشحت أو فازت بجوائز فى الأوسكار:
1- فيلم «باب الحديد»
فيلم دراما مصرى من إنتاج جبرائيل تلحمى عام 1958، من إخراج
وبطولة يوسف شاهين، فريد شوقي، هند رستم.
اختير للمرة الأولى كأول فيلم عربى وإفريقى للتنافس على
جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية ولكنه لم يترشح، واختير فى قائمة
أهم 1000 فيلم فى تاريخ السينما العالمية.
2- فيلم «زد»
حصد الفيلم على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى وأفضل مونتاج
عام 1970، وهو الفيلم الوحيد العربى الذى حصل على جائزة فى الأوسكار
بالفعل، الفيلم من إخراج يوناني- فرنسى وإنتاج جزائرى – فرنسى، ومن ذلك
الحين حققت الجزائر نجاحات عدة فى ترشيحات الأوسكار.
3- فيلم «غبار الحياة»
ترشح الفيلم، وهو من إخراج الجزائرى رشيد بوشارب، لجائزة
الأوسكار عام 1995، تدور قصة الفيلم حول مجموعة من الأولاد يحاولون الهرب
من مخيمات إعادة التأهيل فى فيتنام.
4- فيلم «أيام المجد»
فيلم من إخراج الجزائرى رشيد بوشارب وبطولة فنانين من
المغرب والجزائر، منهم سامى ناصرى وجمال دبوز ورشيد زيم، ترشح لجائزة
أوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبى عام 2006.
5- فيلم «خارجون عن القانون»
فيلم جزائرى درامى للمخرج الجزائرى رشيد بوشارب وبطولة
مجموعة من الممثّلين الجزائريين والمغارب منهم جمال دبوز ورشدى زيم وشافية
بوذارع، ترشح لجائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبى عام 2010
6- فيلم «عمر»
فيلم فلسطينى من إخراج هانى أبوأسعد وبطولة الممثّلين
الفلسطنيين آدم بكرى وليم لوباني، رشح لجائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم
أجنبى لعام 2013.
تدور قصة الفيلم حول خباز يدعى عمر، يتفادى رصاص القنص ويمر
عبر الجدار الفاصل كى يرى حبيبته ناديا، لكنه يعتقل بعد مواجهة عنيفة مع
جنود الاحتلال.
7- فيلم «تمبكتو»
ترشح فيلم المخرج الموريتانى عبد الرحمن سيساكو لنيل
الجائزة عام 2016، يروى واقع الحياة فى مدينة تمبكتو صاحبة التاريخ العريق،
والتى استباحت العمليات جهادية مواقعها الأثرية، وترشح للسعفة الذهبية
لمهرجان «كان» السينمائي.
8- فيلم «الجنة الآن»
ترشح عام 2005، من إخراج الفلسطينى هانى أبوأسعد، وبطولة
الممثلين الفلسطينيين قيس ناشف وعلى سليمان، وكان قد فاز بجائزة «جولدن
جلوب» فى نفس العام، تدور قصة الفيلم حول آخر 48 ساعة من حياة شابين
فلسطينيين يستعدان لتفجير نفسيهما فى إسرائيل.
9- فيلم «ذيب»
ترشح الفيلم الأردنى لجائزة أفضل فيلم أجنبى عام 2016، وهو
من إخراج ناجى أبو نوار، وكتب السيناريو للفيلم باسل غندور، ومن بطولة جاسر
عيد، حسن مطلق، وحسين سلامة.ويناقش العلاقة بين المكان والأفراد والقدرة
على التكيف، فى حقبة تعود لما قبل الحرب العالمية الأولى والثورة العربية
الكبرى فى 1916 وإنشاء الخط الحجازى الحديدى والتغيرات التى طالت تلك
المنطقة.
10- فيلم « الإهانة»
ترشح الفيلم اللبنانى للمخرج زياد الدويرى لأوسكار أفضل
فيلم أجنبى عام 2018، تدور قصة الفيلم فى العاصمة بيروت، حيث يتعرض المسيحى
اللبنانى «طونى» لإهانة كبيرة نشأت عن قضية حدود تجمعه مع اللاجئ الفلسطينى
«ياسر» فى قاعة المحكمة.
11- فيلم «ليس للكرامة جدران»
هو أول فليم يمنى تم ترشيحة لجائزة الأوسكار سنة 2014 فى
فئة الفيلم الوثائقى القصير وهو فيلم يؤرخ لأحداث «جمعة الكرامة» سنة 2011
والتى خرج فيها الآلاف للمطالبة برحيل نظام الرئيس الراحل على عبدالله
صالح.
12- فيلم «كفر ناحوم»
الفيلم اللبنانى المرشح هذا العام وبقوة لاقتناص جائزة افضل
فيلم أجنبي، من إخراج المخرجة التى تتجخ نحو العالمية بقوة نادين لبكي،
وتدور أحداث فيلم «كفرناحوم» فى إحدى المناطق التابعة للعالم العربى التى
تقع تحت أزمات سياسية واجتماعية طاحنة، يتتبع الفيلم حياة طفل يعيش فى قرية
فقيرة، ويقرر التمرد على نمط الحياة الذى يخضع له، حيث يقوم برفع دعوى
قضائية ضد والديه.
13- فيلم «الآباء والأبناء»
فيلم وثائقى للمخرج السورى طلال ديركي، يركز على انتقال
العنف من جيل لجيل، وقد حصل على جائزة «صن دانس» العالمية للأفلام
الوثائقية فى مهرجان صاندانس السينمائى فى عام 2018.
أما فى فئة جائزة أوسكار أحسن ممثلين فقد استحوذت عليها مصر
متفردة وكان النجم العالمى «عمر الشريف هو الاوحد والذى ترشح فى 1963
كأفضل ممثل مساعد فى فيلم « لورانس العرب»، ويأتى «رامى مالك» هذه السنة
لينافس على الجائزة أيضا ليصبح ثانى عربى ومصرى يرشح لها عن فيلمه «الملحمة
البوهيمية».
أما المصممون اللبنانيون أمثال زهير مراد وإيلى صعب فكانوا
الاكثر حضورا وتأثيرا بقيامهم بتصميم فساتين لنجوم عالميين ظهروا بها فى
حفل الاوسكار والبداية مع ايلى صعب عام 2002 عندما ارتدت النجمة العالمية
هالى بيرى الفائزة بجائزة أفضل ممثلة فستان من تصميمه، فقد صنعت التاريخ
كأول أمريكية من أصل إفريقى تفوز باللقب، وقامت أيضا بارتداء فستان من
تصميمه فى السنة التالية.
وفى 2009 ارتدت النجمة الهوليودية انجلينا جولى أيضا من
تصميم إيلى صعب فى حفل توزيع جوائز الأوسكار، وهو بسيط، لكنه مذهل، عندما
فازت بجائزة أفضل ممثلة ايضا.
وفى 2012، كان الظهور الأول والأبرز لزهير مراد بتصميمه
فستانا للنجمة العالمية جنيفر لوبيز.
وفى 2015، أطل إيلى صعب مرة أخرى ولكن من خلال نجمتين هما
إيما ستون وجنيفر لوبيز فى إيلى صعب، بينما ظهر المصمم عز الدين علاء فى
تصميمه لفستان ارتدته ليدى جاجا.
وفى 2018، توسع المصممون العرب أكثر فظهرتصص يزوى ديوتش
بأزياء من تصميم إيلى صعب، هيلين ميرين من رامى العلي، وريتا أورا من زهير
مراد. |